Skip to main content

Full text of "لوحات من القرن التاسع عشر"

See other formats




Converted by Tiff Combine 





Converted by Tiff Combine 





Converted by Tiff Combine 











دكتور 


قسم الجغرفية 
كلية الآداب - جامعة الاسكندرية 


الطبغة الثانية - مزيدة ومنقحة 
Vows‏ 
دارالعشی الجامعین 


اش وتيا زاربطة ۱۸۳۰۱۳۰۰ 
۳۸۷ نش فال pe‏ ۳ ۳۱۹7 يا ون 


Converted by Tiff Combine 








NERE 


Converted by Tiff Combine 





ied by registered version 








Converted by Tiff Combine 








لسك لسر 

الحمد لله رب العالین؛ والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ سيدنا محمد 
النبى الصادق الأمين... وبعد 

بدأ التفكير فى هذا الكتاب» عندما أمند إلى تدريس مقرر «جغرافية مصره 
لطلبة اللیسانس بة بقسم الجغرافيا بكليتى داب والتربية: وكذلك طلبة كلية 
السياحة والفنادف. 8 فى میم الادة اللمية اللازمة لتغطية محاضرات هذا 
المقرر. وتوفر لدى العديد من القالات المتخصصة والكتب والمصادر كل منها 
ky‏ أحد الجوانب المتعلقة بجغرافية مصرء بالإضافة إلى المصادر الاحصائية 
المتعددة. ويجد القارىء ثبتا لهذه المراجع والمصادر فى نهاية الكتاب. 

رقد أنادننى هذه الكتب والصادر وما بها من مادة وفيرة وغزيرة فى جمع 
المادة العلمية الأساسية لهذا الكتاب الذى راعيت فيه التبسيط والتحديث اذ أن 
مثل هذا ا موضوع لايكفيه كتاب واحد ولايمكن أن يقوم به باحث واحد» بل 
يحتاج إلى عدة مجلدات يتناول كل منها جانبا من الجوانب الجغرافية» وعدد من 
المؤلفين فى فروع الجغرافية الختلفة. 

والکتاب ee‏ على تسعة فصول تبداً بمقدمة عن موقع مصر وحدودهاء 
وأثر هذا المؤقع وأهميته على مر الزمان. ويعالج الفصل الأول بنية مصر حیث يهتم 
بالتاريخ الجيولوجى رتوزيع التکوینات الجيولوجية ومالهما من أثر واضح. ويهتم 
الفصل الثانى بدراسة مظاهر السطح والعوامل التى أثرت فيها وتوزيعها بينما یختص 
الفصل الثالث با مناخ والأحوال الناخية والأقاليم المناحية. ويتناول الفصلی الرابع. 
السکان فى مصر وتطورهم وحصائصهم الديموجرافة» ويناقش مشکلتی الهجرة 
والسکان. ویهتم الفصل الخامس بمقومات الانتاج الزراعی الطبيعية والبشرية وما 
لها من آثر على الزراعة بینما ally‏ الفصل السادس الإنتاج الزراعی من امحاصیل 
الختلفة وسياسة الدولة نحو هذا النشاط الذى يعمل به نحوثلث السکان. ویتداول 
الفصل السابع الثروة الحيوانية وحصاد البحر وسشکلاتهما ووسائل تدميتها. وفی 
الفصل اشامن دراسة عن موارد الثروة العدنية فى مصر ومصادر الطاقة احرکة 


Converted by Tiff Combine 








راا البترول والگیرباه و العمل العام اولاش تطور المسباعة فى مه 
وعقوعات قيامها كما یلقی الضوء wall | un‏ اأرئيسية ۴ متسر . 

وقد حاولت بهذه الدراسة أين لذناریء yee‏ شبه كاملة عن جغرافية 
مصر ولاادعی آئتي أحلت بموضو اهام عاطة کاملة Dang‏ فالکمال لله 
وحده» وأسال الله أن أكون قد وفقت» وما التوفیق الا من عند الله. 

ولايفوتنى آن آقدم شكرى للسيد/ صابر عبد الكريم » صاحب psy‏ مؤسسة 
دار العرفة الجامعية على معاونته فى نشر الکتاب. كما أتقدم بالشكر للسید/ 
محمد فرحات لقيامه برسم بعض خرائط وأشكال هذا الكتاب. 

وصدق الله العظيم بقوله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله 


والژمنون» والله من وراء القصد وهو نه, المولى والمصير. 


د. محمد فريد فتحى 
رصل الاسكندرية فى 4 سبتمبر ۱۹۸۸ 


Converted by Tiff Combine 








تصدير الطبعة الثانية 

الحمد لله رب العالین؛ والصلاة والسلام على سيك الرسلین» سیدنا محمد 
النبى الأمى الصادق الأمين خاتم الرسلین وعلی آله وصحبه أجمعين وبعد. 

يسعدنى أن أقدم الطبعة الثانية من كتاب فى جغرافة مصر وذلك بعد أن 
قمت بتطويره من حيث حدیث الإحصاءات ومقارنتها بالقديم منها لتوضيح 
الإتجاهات العامة للنمو؛ ونلمس ذلك فى الفصول الخاصة بسكان مصر والإنتاج 
الزراعى والإنتاج الصناعى. كما تم إضافة ما إستجد عن مشروعات عملاقة 
تدخل بها مصر القرن الحادى والعشرين مثل مشروعات جنوب الوادى وشمال 
سیناء ومحطات الکهرباء وشطو ط الکهرباء الدولية. 

وإننى على وعد مع القاریء الفاضل أن أواصل الجهد والزید من العمل 
لكى أزيد فصولا أحرى عن الأنشطة الإقتصادية والعمرانية. 

ly‏ ر شکری وإمتنانى للسيد/ صابر عبد الكريم صاحب ومدير مؤسسة دار 
المعرفة على مايقوم به من جهد فى إخراج الكتب الجغرافية إخراجا متازا من 
حيث الطباعة والتجليد بالإضافة إلى جهوده فى توزيعها فى جميع أنحاء الوطن 
العربی . 

JLT‏ الله عز جلاله -التوفيق فى بذل الزید من الجهد والعطاء لخدمة 
القارىء العزیز وعلی الله فلیتو کل المؤمنون. 


د. محمد فريد فتحی 
رمل الاسکندرية أول رمضان VENA‏ 


۰ دیسمبر ۱۹۹۷ 


Converted by Tiff Combine 





7 


SSE NEE 3 ليو‎ tt وه‎ ARGS بح‎ 
{OEE ee ا ا‎ ne ante 


SEARO ERRATA AACR RTA ~ 
5ج‎ SENS SR فص‎ 
1 
3 


7 


بيد اود عدا عد له الوا eee‏ جه حا و يا عا د لحا ل د اد لح عع ايح يح بحا ل ب MSE‏ 


3 4 
4; 


| x 
بد أله‎ 
د أله‎ 


3 ينا 


۷ ال 
# ال 
بد ال 
ul +‏ 
٭ ال 


مولع در 
الرابع 


الإنتا 
1 


السادس 
السابع 


الخامس 

مقو 

لد 
الثامن 

موارد الطاقة والثروة المعد 
التاسع 

اولا: 

ثانيا: 


a) 


nv 


هات ۷۱ 


rey 


مات الإنتا 


وحدودها 
الأول 
أولا: 
ثانيا 
الغانى 
تمظافر السطسح 
الثالث 


ې 
ج الزراعسى 
نية وا 


مر ها ع ع ع م مرس 8 
کا کی سيرخ م م فر OP‏ کر سرج کر سي کر عن بي يضق فين کر أي جل ب عي ص کر عن ت صن 


IPAS EL Gg.‏ یسرب هویب اي 
(ede 0‏ وص کون | OLDE LEB AL ELLE‏ رس کنیل یج کک کرک PEO‏ 


ج الزراعى 
الإنتاج الصناعسى 


التاريخ الجيولوجى لمصر 
التركيب الجيولوجى 
نیه 
تاج الصناهی 


cd 
دم‎ 


عه > > oo a > > a‏ 5 ۳ 
في فب نيا 3 3 ر سے عي a‏ 


كار اج ره ضوع رهم وس ا PET‏ لوا ری مر سح VET TT‏ سم op‏ 
EAE PAP OLS,‏ ااا 





a 
£ 
a 
3 
6 
93 
= 
2 
a 
1 
2 
5 
۳ 
3 
6 
oO 








بو ” 


مقدمة 
موقع مصر وحدودها 

تمتاز مصر بموقع جغرافى هامء اذ تقع عند مجمع قارتى آسیا وأفريقياء وعند 
مفرق بحرين داخليين يمتد احدهما إلى الحيط الهندى ومناطقه الحارة؛ ويمتد 
الآخر إلى الحيط الأطلسى ومناطقه الباردة. لذلك كانت مصر ولاتزال أرض الزاوية 
التى east‏ عندها مسالك الشرق والغرب. 

pal (SLIM‏ يمتد فيما بين دائرتى عرض77”: ۱۸ ۳۱"شمال دائرة 
الاستواء وخطی طول ۲۲۵ ۳۷" شرق جرینتش ويمر مدار السرطان فى جنوب 
مصر مارا ببحيرة ناصر عند منطقة كلابشة جنوبی pel‏ بحوالی VO‏ كيلو مترا؛ 
وتقع حوالی ربع الأراضى الصرية جنوبه والباقی إلى الشمال منه. ومذا الوقع 
الفلكى جعل مصر تتوزع بين العروض المدارية فى الجنوب والعروض شبه الدارية 
وشبه العتدلة فى الشمال. 

.ود مصر شمالا بالبحر التوسط وشرقا بالبحر الأحمر فخلیج العقبة الذی 

یفصلها عن الملكة العربية السعودية. وتبداً بعد ذلك الحدود الشرقية البرية التى 
تبلغ نحو ۲۰۰ كيلو مترا من رأس خلیج العقبة عند رأس طابا فى امججاه عام نحو 
الشمال الغربى حتى البحر التوسط شرق مدينة رفح بکیلو متر واحد ویفصل هذا 
الخط بين مصر وفلسطين احتلة» مرورا (من الجنوب نحو الشمال) بجبل سمادة 
:لم بكر شعازة لم جل خروف ثم جبل بشوراشاء حيث لتعرج الحلود فی: فشدمها 
الأوسط , 

ويبدو أن هذه الحدود سياسية بحتة اذ أن تضاريس سيناء ونظام تكوينها 
الجيولوجى يمتد خارج تلك الحدود ويتجاوزها إلى الأقطار امجاورة. كذلك تقطع 
تلك الحدود مجارى الوديان وتتركها مقسمة كما تفصل بين أراضى القبيلة 
الواحدة فيصبح جزء منها فى أرض سيناء وجزئها الآخر فى فلسطين والاردن. 

أما الحدود الغربية بين مصر وليبيا فتبدأ على بعد عشرة كيلو مترات شمال 
غرب السلوم عند بغر الرملة؛ ثم تتجه نحو الجنوب الغربى إلى سيدى عمر ومنها 
نحو الجنوب مارة ببكر شفرزن وبثر الشقة. وتتثنى الحدود بعد ذلك نحو الجنوب 





الغربى حيث تتبع طريق الاخوان حتى قبيل واحة جغبوب اذ تتجه فجأة 
نحوالجنوب الشرقى تاركة هذه الواحة فى الاراضی الليبية. ويسير الحد بعد ذلك 
مع حط طول ۲۵ شرقا لمسافة تقترب من ۵۰۰ كيلو متر حتى يلتقى بدائرة 
عرض ۲۲" شمالا على السفوح الشمالية لجبل العوينات. ويبدو آیضا أن هذه 
الحدود ليست طبيعية» اذ فصلت بين واحتى سيوه وجغبوب بينما يقعان فى 
aides‏ واحد. 

وحيث تنتهى الحدود الغربية تبداً الحدود الجنوبية وهى أطول الحدود البرية 
(۷۱۲ كيلو مترا)» حيث تبدأ من السفوح الشمالية بجبل العوينات ثم يسير للحد 
السيامى شرقا مع خط عرض ۲۲" شمالا حتى رأس حدرية إلى الجنوب قايلا 
من بلدة حلايب على ساحل البحر الأحمر. أما الحدود الإدارية بين مصر 
والسودان والتى عينت طبقا لاتفاقية عام ۰۱۸۹۹ فتظهر على شكل انثناء شمال 
وادى حلفا بنحو ۳۵ كيلو مترا بحيث تقع أدندان فى مصر وفرس فى 
السودان'“ ٠‏ وتظهر الحدود الادارية مرة أخرى عند وادى قبقبة وهو أحد روافد 
وادى العلاقى الذى يتصل بالنیل. ويبدو الحد الادارى هنا على شكل قوس ینثنی 
نحوالجنوب قمته عند جبل برتازوجا (۱۱۰ متر) sty‏ عمر فى السودان ثم نحو 
الشمال الشرقى فى sel‏ عام مارا بجبل مقسم (657متر) وأم الطيور CA MED‏ 
وأم تقروب ٠ VA)‏ متر) يشر منيجة چتي يه عند لبح لحم عد ير 
شلاطين جنوب وادى الحوضین. وقد ‏ هذه الحدود الادارية بين ممسر 
والسودان؛ وفصلت من مصر حوالی ٠١‏ آلف كيلو متر مربع لتفصل بين أراضى 
جماعة البشارية فی مصر والعبابدة فى السودان حتی تنتهى النازعات بينهماء 
والتى كثيرا ماتدشاً حول استخدا م آپار المياه الموجودة بهذه المنطقة ومناطق المراعى. 
ويظهر أيضا أن الحدود لتا الجنوبية ليست هی الأخرى حدودا طبيعية بما 
هو واضح من امتداد كثير من المظاهر الطبيعية فى الشمال والجنوب. (انظر 
الخريطة رقم .)١‏ 

وعلى ضوء ذلك يمكننا القسول Ob‏ الحدود الفاصلة بين أراضى مصر 
(۱) غرقت هاتان القريتان بعد انشاء السد العالى حت میاه بحيرة ناصر حیث هاجر سكان أدندان 

شمالا إلى حوض كوم أمبوء بينما هاجر سكان قرية فرس نحو الجنوب ليتم توطينهم فى منطقة 

ce القرية داحل ال راضی‎ pte 





0 
7 
۰: 
a 
0 
0 
» 
۰ 
۰. 
۰ 


wa 
۱ 

: 

1 

‘ 

3 
3 
4 


A 
te 


شكل (۱) حدود مصر السياسية والإدارية 


registered version 








Converted by Tiff Combine - (no stamps are applied b 





وأراضى كل من فلسطين وليبيا والسودان لايمكن أن تكون الا حدودا صورية 
جاءت نتيجة لاتفاقات سياسية اذ أن الأسس الجغرافية للحدود الطبيعية الصحيحة 
لايتوفر منها أساس واحد يمكن OF‏ تستند اليه. 
وقد أفادت مصر من موقعها الجغرافى الممتاز فى معظم أدوار تاريخهاء 
فتحكمت فى طرق التجارة فى العصور القديمة والوسطى وضاعف ذلك موارد 
ثروتها. ولايزال لموقعها أهميته الخاصة فى المواصلات العالية حتی الوقت 
الحاضر. ولكن هذا الموقع كان وبالا على مصر فى عصور الضعف» فمكن كثيرا 
من الغزوات وموجات الهجرة من الوصول إلى أرض مصر. وعلى الرغم من أن 
هذه الهجرات والغزوات قد عطلت مجرى التاريخ المصرى فترة من الزمن» فانها قد 
جددت فى الوقت نشسه دم مصر واضافت إلى ملكات شعبپا ومواهبة» 
BAe YG‏ الذى آسفرت عنه هذه الهجرات والغزوات قد زاد فى تنوع ثروة البلاد 
الجنسبة والثقافية . 
وتعتبر مصر دولة أفريقية آسبوية» فالجزء الأكبر من أراضيها یمند فى أفريقيا 
وینظر إلى شبه جزيرة سيناء باعتبارها جزءا من قارة أسيا حصوصا يعد حفر قناة 
السويس لتتمثل مانعا مائيا بينها وبين بقية أراضى الدولة. وقد ساعد هذا الموقع بلا 
شك فى التأثير على التوجيه الجغرافى للدولة فمصر بالرغم من إفريقيتها موقعا الا 
أنها كانت طوال تاريخها ذات توجيه آسیوی» وكان لذلك بصماته بالطبع على 
سكانها وخصائصهم الائنوجرافية. 
والأراضى المصرية ليست بعيدة عن السواحل الأوروبية فهى اذن جمع بين 
الأفروآسيوية وميزة التوجه نحو الشمال بحر متوسطيا لتتصل بأوروباء وكانت 
الصلات القائمة بين مصر وجزر البحر التوسط ثم اليونان والرومان فى العصور 
القديمة؛ والصلات البحرية بين موانیء مصر وایطالیا فى العصور الوسطى أكبر 
دليل على أهمية علاقات موقع مصر الجغرافى بأوروبا. وجاءت قناة السويس 
لتضفى على اهتمام الدول الأوروبية بموقع مصر تأكيدا أكبر مما أدى إلى تكالب 
هذه الدول من أجل السيطرة عليها أو التحكم فى مزايا هذا الموقع. 
وتعتبر مصر مركزا مشت ركا لثلاثة عوالم نامية. فهى بحكم موقعها وثقلها 
الاقليمى تمثل قلب العالم العربى ومركزا حیا من مراكز العالم الاسلامی وركنا 


£ 





أساسيا فى العالم الافریقی» لكل ذلك أصبحت مصر أمة وسطا فى الموقع ونی 
الدور الح ارى والتاریخی والسياسى. ولعله فى هذا العطاء الطبيعى والبشری 
یکمن سر بقاء مصر وحيويتها على مر العصور. 

وقد ساهم ااوقع الجغرافى بنصیب كبير فى تشكيل تاريخ مصر الحدیث 
وتطورها الاقتصادى فقد أبرزت الحملة الفرنسية على مصر قيمة الموقع الجغرافى 
لهذه البلاد» وهکذا اجمهت الانظار نحو الشرق الادنی بوجه عام ونحومصر بوجه 
خاص. وكان من أهم أغراض هذه الحملةآن تستغل موقع مصر الجغرافی فى 
الاشراف على الطریق التجاری بين الشرق الاقصی وغرب آوروبا. و کانت الحملة 
الفرنسية نقعلة السحول فى تاریخنا الحديث من اانواحی السياسية والاجتماعية 
والاقعصادية. فاذول مرة فى تاريخ مصر الحديث تدخل البلاد فى دائرة الم 
الاوروبی المتطور وشاهد المصريون أنظمة آنحری تخالف ما ألفوه من قبل» ورأوا 
كيف استطاعت الدنية الأوروبية أن تغزو بلادهم تخطم قسوة المساليك 
والعشمانيين التى كانت تسيطر على مصائرهم. وهكذا بدأت اليقظة الكبرى التى 
دفعت المصريين إلى ادخال الحضارة الأوروبية | إلى بلادهم. وبحفر قناة السويس 
التى افتتحت رسميا فى نوفمبر ۱۸۹۱ »ول النقل البحرى بين الشرق والغرب 
تدريجيا عبر مصرء وزاد مع هذا التحول التدريجى توجيه أنظار العالم نحو موقع 
مصر الجغرافى فى وقت لم تكن فيه مصر من القوة والتماسك بحيث تستطيع 
الافادة منه كما فعلت فى بعض عصورها السابقة. وقد حفرت القناه لحساب 
شركة فرنسية أخحذت امتياز حفرها من الحكومة المصرية وكان للشركة وحدها 
الحق فى جباية رسوم المرور عبر القناة إلى أن استردتها مصر فى یولیو ۱۹۵۲ عن 
طريق التأميم. وقد بدأت مصر تستغل مركزها الجغرافی المتاز فظهرت نواة 
أسطول SLE‏ مصرى فى البحر ين التوسط والأحمر مشلا فى الشركة العربية 
للملاحة البحرية وغيرها. 

أى أنه يمكن القول أن هذا الموقع قه مر بعدة مراحل من القوة والضعف من 
الناحيتين التجارية والاستراتيجية منذ العصور الكلاسيكية وحتى الوقت الحاضر 
يمكن تلخيصها فى ستة أدوار كمايلى: 





۱- دور الدشأة: 

بدأ ظهور أهميةموقع مصر منذعهد الاسکندر الأكبر فى نهاية القرن الرابع 
قبل الیلاد. فقد النقت فى البلاد التى فتحتها جیوشه حضارات مختلفة» افريقية 
ومصرية وبحر متوسطية وفارسية. ومن هنا احذت تظهر فكرة العالية؛ وبالتالی 
أهمية المنظقة Lyall‏ كهمزة وصل بين الشرق والغرب. وقد تأكدت هذه الاهمية 
فى العصور الكلاسيكية (اليونانية - الرومانية» حينما نشطت التجارة القديمة على 
طول طرق معينة تخترق اراضى العراق ومصر. ومع ذلك فقد كان موقع مصر 
النسبى محدودا فى تلك العصور المبكرة؛ فلم يكن محيط العالم المعمور قد توسع 
بعد كثيراء كما كان مستوى الحضارة من إمكانات ملاحية وحاجات معيشية 
لايزال قاصرا. 
¥— دور النضج: 

مع فتح العرب لمصر عام 14۲ م؛ بدأ موقع مصر يحتل مكانه فى الاقتصاد 
الصری» وذلك بسبب اتساع نطاق جارة المرور بين الشرق الاسيوى والغرب 
الأوروبى» بحيث خولت المنطقة العربية إلى «خخاصرة» العالم القدیم» أو الطريق 
الوسيط بين اکثف منطقتين فى العالم انتاجا وسکانا. 

واذا كان اقليم الشرق الأدنى العربى قد حول إلى مر جارى عظيم» الا ان 
جناحى هذا الإقليم :الهلال الخصيب من ناحية ومصر من ناحية آحری» كانا 
بالضرورة احورین الاساسيين فى هذ المر التجارى لسبب بسیط » وهو أنهما 
یستقران على قمة الذراعين البحريين حول شبه الجزيرة العربية» ومن ثم يحددان 
أقصر الطرق بين احیط الهندی والبحر المتوسط . 

وفى هذا الاطار كان طريق مصر ادنى فى طبيعته إلى الطريق البحرى وله 
الافضلية فى التجارة البحرية من الهند وجنوب شرق أسيا خلال المحيط الهندى 
والبحر الاحمر. 
و الدور الاحتكارى: 


استمر هذا الدور منذ أواخخر القرن الحادى عشر حتى آواخر القرث الخامس 
عشر حين اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح. ففى بداية هذه الفترة من العصور 





الوسطى تعرض الوطن العربى للأحطار الخارجية التى تمثلت أولا فى الحروب 
الصليبية منذ أواخر القرن الحادى عشر حتی القرن الثالث عشره ثم حلت الكارثة 
الكبرى بغزو الغول للعراق فی منتصفض القرك الثالث عشرء ما أدى إلى انهاء دور 
موقع العراق التجاری تماماء بینما ظلت مصر بمنأی عن هذه الأخطار إلى حل 
كبير» وهذا ما gael‏ موقعها دور اسییکا ريا شبه مطلق أو دور القمة الذى انفردت 
فيه مصر ب«خحاصرة العالم التجاری» . وقد وصلت مصر فى هذه الفترة إلى cl‏ 
رحائها. ومن ذلك كله نفهم سر قوة مصر فى عصر الماليك الذى يعتبر بحق 
عصرا ذهبيا من الناحية المادية والحضارية کما fray‏ فى تكتل الثروة وانتشار 
الرحاءء مغلما كان عصرا بطوليا من الناحية الحربية حيث كانت تلك الثروة 
الرأسمالية المتدفقة عنصرا اساسيا فى توفيرقاعدة مادية ضخمة لها. 

€~ دور الانتكاس: 


مع اکتشاف طريق رأس الرجاء الصالح» اضمحلت حركة مارة المرور فى 
مصر فانحطلت احوالها الاقتصادية وتلا ذلك احتلال العثمانيين لصر» فتضافر 
الحادئان على ضرب alt‏ البحر الأحمر ضربة قاضية لم تكد تخلص من أثارهما 
وتعود إلى سابق ازدهارها إلا فى عام ۶ ڪين شقت BLS‏ السويس. 

وهكذا جفت شرایین التجارتوالاخل القومى فى مصر ؛وهوی منحنی الموقع 
فى ذبذبة ساقطة إلى الحضیض وندحل البلاد مع عهد العثمانيين فى فترة من 
العزلة الحضارية وال نحدار المادى. 
8©8- دور ded‏ الضبط الکانی: 


مع شق قناة السويس» يبدأ الدور الثورى فى موقع مصر الجغرافى» ذلك الدور 
الذى استعادت فيه مصر مکانها الحقيقى فى قلب عالم المواصلات. ففی ضربة 
مفاجغة غيرت قناة السويس العلاقات المكانية للعالم القديم» اذ اختزلت ابعاد 
القارة الافريقبية »وأسرت طريق رأس الرجاء الصالح 0 شريان التجارة الرئيسى 
إلى البحر الأحمر والبحر المتوسط؛ فقصرت السافة بين أوروبا الغربية عامة وبين 
الشرق الاسيوى بمقدار * 1۰-۰ تقريبا وزادت من حجم التبادل التجارى 
بينهما بدرجة كبيرة. 





ولقّد استمرت القناة منذ افتتاحها وحتی الحرب العالمية الثانية تخدم اساسا 
التجارة التقليدية بين الشرق والغرب.. ولکن وظیفتها بدأت تتطور بشکل جذری 
بعد عام/۱۹4 , حين dof‏ بترول الشرق الأوسط یتزاید بکمیات مطردة وینساب 
غربا إلى أوروبا. ومن ثم فقد انتقل مركز الشقل السجاری مع آوروبا من الشرق 
الاسیوی إلى الشرق الاوسط. 

ویعتبر شق القناة من أبرز الاحداث ذات الاثر العمیق فى تاريخ مصر فقد 
جم عن هذا الحدث أن أصبحت منطقة القناة من أهم النفاط الحيويةوالاستراتيجية 
فى العالم؛ كما اناح لها ثروة مادية كبيرة خاصة بعد تأميم الفناة ومشاريع 
تطويرها وزيادة اعداد واحجام السفن حتى قاربت ايراداتها فى عام ۱۹۸۵ نحو 
المليار دولار ووصلت عام ۱۹۹۷ ثلاثة مليارات درلار آمریکی. 
5- دور المشاركة التنافسية: 

منذ الخمسينيات من هذا القرن ظهر للقناة منافسان جديدان فى نقل بترول 
الشرق إلى آوروبا - والذى يعتبر أهم السلع المارة بالقناة - هما خطوط الأنابيب 
والناقلات الضخمة. هو اذن دور جدید تأثر فيه الموقع المصرى بالتطورات الجديدة 
فى ميادين إنتاج البترول ونقله. ومن ثم يمكن القول Ob‏ الدور الاحتكارى لقناة 
القناة أن تدخل فى مرحلة جديدة فى المشاركة التنافسية مع الطريقين التقلیدیین 
فى وقت واحد تقریبا ؛ طريق الشام البرى ویتمثل فى خحطوط الأتابيب هذه المرةء 
ثم طريق رأس الرجاء الصالح الذى أخمذت تسلكه الناقلات الضخمة التى 
لاتستوعبها الفناة. 

ولكن هل يعنى ذلك بداية دورة انحطاط جديدة فى خط منحنى الموقع 
المصرى بحيث قد ينتهى الأمر بأسر طريق القناة لصالح أى من الطريقين الاخرین 
أو لکیهما معا؟ 
اعادة تشغيلها خاصة وانه | کتشفت فى ذلك الوقت مناطق بترولية جديدة قريبة 
من آوروبا والولايات التحدة LAM,‏ السوفیتی» كما يدأ بناء ناقلات عملاقة 





۳ بعض ا a‏ تقل بترول الشرق إلى ae‏ 

وقد 7 هذا إلى أن أصبح جزء کبیر من البترول بنقل غربا اما عن طریق 

س الرجاء أ وعن طريق الانابيب» ما يؤثر بالضرورة على ايرادات القناة واهميتها. 
0 بادرت Aa‏ ة القئاة إلى تنفیل مشروع لتطویر القناة نم الانتهاء من مرحلته 
الأولى بحيث a>‏ توسیح وتعمیق للقناة وزيادة غاطسها الا ئ إن ۳ قدماء 
ومن ثم نسمح بمرور سفن حمولتها اكثر من ۱۵۰ الف طن حمولة كاملة 
وأكثر من ذلك وهی فارغة. وقد نتج عن تنفيذ هذه الرحلة استیعاب القناة لا کثر 
كما ان ارتفا ع تکالیف صناعة الناقلات العملاقة» وكذلك الاخطار التی تتعرض 
لها أدى إلى التوقف عن التوسع فى بناء هذه الناقلات العملاقة. 
حاصا هبور الترول < کوک ر ان قالط عدن 
دورها کاکبر دولة مرور للبترول » ولکی تواجه Alene‏ النقل عبر الطرق المنافسة 
الأخرى» ولاسيما طريق J,‏ الرجاء الصالح وطريق الأنابيب. ۱ 

وقد تعاونت عوامل جغرافية طبيعية أخرى لابراز أهمية الموقع الجغرافى تتمثل 
فيما يلى: 
-١‏ نهر النيل: ۱ 

ذلك النهر الذى خلق الوادی وکون على جانبیه هذا السهل الخصیب 
الذی یجدد حصب التربة هذا فضلا عن الاء الوفیر الذی يزيد من قدرة البلاد 
على الانتاج. 
الولحدة والنظام وكان الشريات ve “BN‏ ارات قا ربط انحاء البلاد 
وانشأ بين المصريين نوعا من التعاون» كان نواة لقيام الحكومة المركزية منذ فجر 
العا 

ريخ. 





وکان للنیل الفضل الأول فى خلق مدنية زراعية راقية فى مصر » وقد ساعد 
موقعها الجغرافى على نقل مظاهر هذه المدنية إلى دول حوض البحر التوسط وهنا 
نذكر قول هيرودوت أن مصر هبة النيل . 
3 المناخ: 
الوضع tll‏ الخاص أبعد الأثر فى نمو حضارة مصر منذ أقدم العصور» اذ 
ساعد اعتدال المناخ على نشاط الفلاح. وقد تعاون المناخ مع الموقع الجغرافی 
لصالح الاقتصاد المصرى» فمثلا ساعد هذا المناخ على سرعة نضج الموالح التى 
تجد أسواقا رئئجة فى وسط وغرب أوروبا قبل وصول موالح ايطاليا وأسبانيا إلى هذه 
السوق. وشجع هذا المناخ على وصول السياح من أنحاء العالم لزيارة مصر والتمتع 
۳- السطح: 

تتألف مصر من الوادی والدلتا ومن الصحراء على جنبانهما شرقاً وغرباً. 
ولکل منهما آثره فى نمو الحضارة. فاقلیم الوادی والدلتا يمتاز بخصوبة التربة 
التى تتجدد عناصرها فى کل عام والنيل یکسب الأرض خصبا جدیدا کل سنة. 

وكانت الصحراء على جأنبی الوادی والدلتا کالدرع تقی مسر شر الغزوات» 
وهى التى قللت من هذه الغزوات واضعفت تأثيرها حتى استطاعت مصر فى 
جميع الحالات أن تنهض وتعاود مسیرتها الاولی بعد فترة طويلة أو قصيرة من 
الاضطراب. وقد كان لوجود العادن بالصحراء الشرقية ويخاصة الذهب وأحجار 
الزخرفة والبناء أثر كبير فى تقدم فن الصباغة وفن الحفر والبناء» وشيد المصريون 
القدماء الهياكل والمعابد وأقاموا التماثيل والمسلات. وتساهم الصحراء فى الوقت 
الحاضر بثروة معدنية قيمة تتمثل فى زیت البترول والفوسفات والنجنیز وغيره. 
وخلاصة القول أن هذه العوامل الجغرافية قد تعاونت مع الموقع الجغرافى 
فاخرجت امة عريقة dale‏ وتدمى حضارتها وتستغل موارد ثروتها. 
موقع العاصمة: 

لاشك أن نشأة العمران وقيام المجتمعات العمرانية فى مصر ونخاصة فى 


۱۰ 





مراحله الاولی وفیما یسمی «بالشورة انيه Sipe ts‏ الات 
الحضارية الاخری « کالثورة الزراعیة» واالشورة الصناعية» «والثورة التکنولوجیة» 
واثورة المعلومات» . هذه النشأة الأولى استدعت نوعا من الاستقرار حول مصدر 
للغذاء الآمن وحول تنظيم اجتماعی إدارى ماتحم بعصبية الدم ورابطة المصير 
وهذا الاستقرار لم يتوفر للمصربين الا بعد أن وصل طمى الحبشة وبدأت طبقاته 
تكسو الوادى بعد أن انقطعت الأمطار عن مصر » فلطف الله بأهل مصر وتدفقت 
میاه الفیضان آتية من الحبشة وحدث ذلك منذ أثنى عشر ألف عام أو أقل وظل 
الصریون یترددون مابین الصحرء والوادی؛ حتی تم استقرارهم بالوادی فيما 
يسمى بعصر ماقبل الاسرات (حوالی 4۰۰۰ Cb‏ ومند ذلك التاريخ بدأ التاريخ 
لحضارة رائدة مع الزراعة وتنظيم مياه الفيضان وحكم محلى ترك الناس على أثره 
«البرعة القبلية) إلى «النزعة الاقلیمیة» ثم «النزعة القومية) بظهور «نارمر) وتوحيد 
اقليمى مصر فى قطر واحد 

OLS,‏ من الطبيعى ان تتعدد العواصم فى الدلتا كما فى الوادى قبل 
الشوحید- نظرا لوجود شكل من أشكال «المدينة الدولة » ثم تجمعت هذه الدن 
الدول فى شکل مالاث. ولکن سير التاريخ لايشير على وجه التحديد إلى زمن 
تكوين هذه المالك ولکنه يشير إلى قيام ملكتين الأولى فى الغرب وعاصمتها 
(clog)‏ وربما تكون مدينة (دمنهور الحالية) - والثانية فى الشرق وعاصمتها 
«بوصیرا بالقرب من «سمنود؛ الحالية وهی غير (أبو صير) الحالية قرب 
الاسماعيلية» ثم اندمجت هاتان المملكتان فى مملكة واحدة - وكانت عاصمة 
تلك المملكة الجديدة فى بادىء الامر «ساسی» (صالحجر مركز كفر الزيات) 
وهی غير Obed‏ الحجر) (تانیس) قرب بحيرة المنزلة. 

ولقد تكون فى ذلك الوقت مملكة أخرى فى الوجه القبلی عاصمتها «نقادة» 
شمال الاقصر - ثم التحدت الدلتا والصعيد فى ملكة واحدة مخت سيطرة حاكم 
واحدو اتخذت من «بوصیر» عاصمة لها - ثم حدث الانفصال وعادت العاصمة 
مرة sel‏ إلى دمنهور - ثم حدث التوحيد مرة ثانية وأصبحت العاصمة «أون» 
(عين شمس) فى موقم بين الاقليمين. 

ثم قامت الفتن والثورات مرة أخرى وتم الانفصال وظهرت مملكتان مستقلتان 


۱۱ 





م جدید - الاولى نی الوجه البحرى وعاصمتها «بوتوه (تل الفراعين) والثانية 
۳ الو Age‏ القبلى وعاصمتها (dads‏ ثم نعخنا) (الكاب). م توسحلت البلاد 
المر: fell‏ بسادرة من آمراه و السعيك 008 رأسهم مينا - ابن طيبة -- الذى شید 
dew athe‏ جا اة بالشرب من سین شمس وسم اها من شر» (منف) ا اكان 
uel‏ | (ابدرنین وميت ر+بنة)» ثم نتقلت العاصمة بعد ذلك إلى آقصی 
الجدوب فى «الفتتاين» فى عصر الأسرة السادسة (A GTVED‏ ومع فترة ضعف 
الدولة !لغاءيمة زال امك من منف إلى (أهناسيا) عند مدخل منطقة الفيوم - ثم 
اهتسرد الدولة الوسطى فى (طيبة» من STANT‏ إلى ۲۱۱۷ ق.م وانتقلت 
از در وجیزة إلى ايت تو» (اللشت) فى موقع متوسط بين شعلری البلاد فى 
عور اد:مسعات الاول مؤسس الاسرة الثانية cb pb‏ حیث مخلت قرنین من الزمان. 
أا في pel‏ أيام الدولة الوسعلی فقد انتقلت العاصمة إلى «أكسويس» (سخا) فى 
وسل الدلتا لصم فيه بين ۱۱۷ قم ۶۵ aut‏ تاريخ غزو الهكسوس. 
رفا. آتخذ الهکسوس من (آواریس) قرب (تانیس) عاصمة لهم. ثم عادت عاصمة 
صر مرة آنعری إلى «طيبة» بدءا من عام ۱۷6۳ ق.م (الأسرة السابعة عشرة) 
تی عام ۱۱۸۳ ق.م (الأسرة العشرين) والتى عاودت «تائيس» مرة آخری بأحذ 
مرکز العاصمة» وبقيت كذلك حتی عام قم پاستئناء فترة uy‏ رمسيس 
الثانی عشر بعد أن طرده «سمندتس» من «تائیس» وعین نفسه ملكا على الدلتا 
وفصلها عن البلاد واحتفظ رمسيس الثانى عشر dow Sy‏ القبلی والنوبة وتقهقر إلى 
( علیبه) . 

انتقات الماصمة بعد ذلك إلى «بوبسطیس» فى عصر الاسرة الثانية والعشرین 
النوبية لتمود مرة stl‏ ''ر "يس فى عصر الاسرة الثالثة والعشرین Ge GAN ED‏ 
ثم تتقل إلى «سایس» صالحجر فى عصر الاسرة الرابعة والعشرین (۷۲۵اق.م) 
وظلت 0 عاصمة لمصر بعد طرد الفرس طوال oe‏ السابعة والعشرین 
والثامنة والعشرین وتلتها «مندیس» (۳۸۷ق.م) فى عهد الاسرة التأسعة‌والعشرین. 
ثم أتخذت الأسرة الثلائون مدينة «سپینتوس» (سمنود) عاصمة لها حيث انتهت 
pubs‏ 1 سرة ce‏ عام ۰ 4 أق.م. 


ربعد. الاحتلال اليوئانى أسس الاسکندر مدينة الاسكندرية (1؟"اق.م) مكان 


۱ 





قرية صغيرة قديمة تسمى راكوتيس (راقودة» وأصبحت عاصمة لصر فى عهد 
خلفائه من البطالسة» وظلت كذلك فى عهد الرومان ريما بسبب توجه مصر 
خلال هذه الفترات نحو الشمال وارتباطها باليونان وايطاليا. وظلت عاصمة لمصر 
قرابة الألف عام . 

ولكن عند فتح العرب لصر GIES)‏ وجدوا أن هذه العاصمة متطرفة صوب 
الشمال الغربى ويمكن أن تهددها الاخطار وبالتالى نقلت العاصمة مرة أخرى 
إلى موقعها عند رأس الدلتا وأقيمت مدينة الفسطاط, وبعدها توالت العواصم 
العربية «العسكر) (احياء السيده زينب والسيدة نفيسه و«القطائم» (منطقة قلعة 
الکبش) إلى أن أسس جوهر الصقلى قاهرة المعز لدين الله الفاطمى شمال شرق 
مراكز العمران السابقة وظلت كذلك حتى الآن. 

على أن عاصمة مصر الآن تضخمت سکانیا وبيروقراطيا بحكم حرصها 
الشديد على المركزية وأصبحت bee‏ على سواها من الاقاليم» وتتمتع بدرجة كبيرة 
من الهيمنة على كناك مصر ال ی في كل اجالات, وبدأت مشكلات التكدس 
فى الدن الكبرى التى تنسو عشوائيا وبدون ضوابط فى كل الالجاهات PF‏ 
المدينة تلهم قدرا أكبر من نصيبها فى الانفاق العام لحل مشکلاتها المتعددة 
السكانية والاسكانية وإزدحام الطرق والمرور. ولذلك تم التفكير فى انشاء مجموعة 
من المدن الجديدة حول إقليم القاهرة الكبرى لتخفيف الضغط على مدينة القاهرة 
بعضها قريب من القاهرة مثل مدينة ” أكتوير و ۱۵ مايو والسلام والبعض الآخر 
على مقربة منها مثل مدينتى السادات والعاشر من رمضان. 
أقسام مصر الادارية: 

تنقسم مصر الآن إلى مجموعة من الوحدات الادارية الختلفة تبدأ بتقسيمها 
إلى محافظات وهی تضم حالیا ۲۳ محافظة. وهذه احافظات تتوزع بين وسعذ 
الدلتا التى تضم 4 محافظات هی دمیاط وکفر الشیخ والغربية والمنوفية وشرقها 
الذى يشمل ثلاث محافظات هی الدقهلية والشرقية والقليوبية ثم غرب الدلتا 
ولايضم سوی محافظتین هما السحيرة والاسکندرية وعلی ذلك فان الدلتا 
وهوامشها الشرقية والغربية تشمل تسم محافظات واذا ضیف اليها محافظات القناة 
الثلاث حسب ترتیبها من الشمال إلى الجنوب بورسعید والاسماعيلية والسویس 


۱۳ 





لأصبح الوجه البحرى يشمل ما يقرب من نصف عدد محافظات الجمهورية. أما 
فى الوجه القبلى فتبدأ احافظات من الشمال على طول مجرى نهر النيل بدء! من 
القاهرة والتى تعتبر محافظة وصل بين الوجهين البحری والقبلى ويليها على 
الترتيب الجيزة وبنى سويف والئیا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان وتمتد كل هذه 
المحفاظات على طول وادى نهر النيل فی شكل شريطى ضيق بإستثناء محافظة 
الفیوم التی تبعد عنه oe By‏ منخفض الفیوم إلى الغرب من محافظة بنى 
سويف. وبالتالی ee‏ القول أن محافظات الوجه القبلی تشمل أيضا تسع 
محافظات مثل الوجه البحرى وان اختلفت أقدارها من حيث المساحة» فمحافظات 
الوجه البحرى أكثر اتساعا وأكبر حجما سكانيا بصورة عامة . وتبلغ مساحة كل 
هذه احافظات ۸۰,۰۰۰ كيلو مترا مربعاً (بما يتبعها من أراض صحراوية) وتبلغ 
نسبتها نعو LA‏ من اجمالی مساحة مصر. 
أما بقية بقية محافظات مصر والتى تشمل ۵ محافظات يطلق عليه محافظات 
الحدود» فتقع أراضيها فى الناطق الصحراوية شرقى النيل وغربه؛ وتضم محافظتا 
مرسى مطروح والوادی الجديد معظم مساحة الصحراء الغربية ولایستشنی من ذلك 
سوى قطاع صغير تمتد به محافظة الجيزة جنوبا بغرب لتضم الواحات البحرية 
اليها. وجزء آحر غربى مدينة الاسكندرية (حتی برج العرب ومراقيا) وجنوبها 
الغربى (منطقة العامرية) . وتشغل محافظة مرسى مطروح مساحة قدرها ربع مليون 
وا سر مریم وتار غي سوال ped)‏ التو بين اا دة والسلوم بول 
tos‏ کیلو متا . أما محافظة الوادى الجديد فتشغل مساحة قدرها ۲۵۰ ألف 
ك.م." فى القسم الجنوبى الغربى من مصر بدوًامن دائرة عرض مدينة جرجا 
بممحافظة سوهاج . وحتى حدود مصر الجنوبية فى الجنوب؛ ومن السهل 
الفيضى للنيل شرقاء وحتى الحدود المصرية الليبية غرباء وكما نرى تشغل هاتان 
احافظتان وسحدهما نحو 170 من مساحة مصر كلهاء أما فى شرق الثیل فتمتد 
محافظة البحر لتشغل معظم مساحة الصحراء الشرقية باستثناء الاطراف الشمالية 
لها الموزعة بين محافظات السويس والقاهرة والجيزة وتبلغ مساحة هذه المحافظة 
وحدها ربع مساحة مصر أى ۲۵۰ ألف ك. م.". ويضاف إلى المحافظات 
الصحراوية شبه جزيرة سيناء التى تمثل 11 من اجمالی مساحة مصر وهی تنقسم 
إلى محافظتين احداهما فى الشمال (سيناء الشمالیة) والأحرى فى الفسم 


15 


3 





الجنوبى (سيناء الجنوبیة) » فكأن هذه المحافظات الخمس تمثل LAY‏ من مساحة 

البلاد بینما تنقسم ال 1۸ الباقية إلى ۲۱ قسماً إداريا. 
أقترحت هذه الاقاليم فى عام ۱۹۷۵ وکان الهدف منها eet‏ إمكانات 

إلى ۸ أقاليم تخطيطية ( خريطة "۲) على النحو التالی: 

۱- اقليم القاهرة الکبری ویشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وهو إقليم 
العاصمة. 

~~ اقلم الااسکند رية ويشمل محافظات الاسكندرية والبحيرة ومحافظة By om‏ 
تنميته على السياحة والصناعة ويعتبر ميناء الاسكندرية الواجهة البحرية 
الرئيسية لصر على البحر التوسط. 
والمنوفية والتدمية الرئيسية لهذا الاقليم نتمثل فى الزراعة والصناعات الزراعية. 
والتعدين والرعی. 

۵ اقليم شمال الصعيد ويضم محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا. والقسم 
الشمالی من محافظة البحر الأحمر ویعتمد على الزراعة والصناعات الزراعية 

'-اقليم جنوب الف لصعید ویشمل سوهاج وقدا وأسوان والقسم الجنوبی من 
محافظة البحر الأحمر وأساس التنمية فى هذا الاقليم هو التعدين بالإضافة 
إلى مايمكن lay of‏ عليه من صناعات بالاضافة إلى السياحة. 

۷- اقليم أسيوط ويضم محافظتا اسيوط والوادی الجديد. وتعتمد التدمية فيه على 
الزراعة القائمة على إستغلال مياه الخزان الجوفى الضخم فيها بالاضافة إلى 
الرعی . وقد بدأ فيه مشروع قناة توشكى استعدادا لزراعة نحو ملیون ونصف 


المليون فدان. 








شكل (۲) أقاليم مصر التخطيطية 





۸- إقليم LB‏ السويس ويتكون من محافظات القناة وشبه جزيرة سيناء وأساس 
التنمية فى هذا الاقليم هو جارة الترانزيت والمناطق الحرة التى يمكن 
استغلالها فى إقامة صناعات حرة بالاضافة إلى التعدين لا تتميز به سيناء من 
ثروات معدنية. بالإضافة إلى عنصر السياحة: والحميات الطبيعية . 
وقد أتتقد هذا التفسیم الذى وضعته وزارة الحكم المحلى بسبب تخصيصه 

اقايما كاملا محافظة مطروح والفروض أن تضم لإقليم الاسکندرية» كذلك الحال 

بالنسبة محافظة أسيوط التى فصلت من محافظات الصعيد لتكون اقليما بذاته مع 
محافظة الوادى الجديد بجانب BZ‏ محافظة البحر الاحمر بين ثلاثة أقاليم هی 

القناة وشمال الصعيد وجنوبه. 


Converted by Tiff Combine 








الفصل الأول 


من المعروف أن أرض مصر - كجزء من الكتلة اليابسة التى تتألف منها 
القارة الأفريقية قد تأثرت بحركات القشرة الأرضية وبطغيان ماء البحر عليها. 
فكانت تنكمش فى بعض العصور أمام تقدم البحر وكانت تتسع فى بعضها الآخر 
على حساب البحر .وما من شك فى أن الصخور التى تتألف منها أرض مصر كما 
تبدو OM‏ هى البقية الباقية بعد أن أزالت عوامل التعرية منها ما أزالته خلال 
الفترات التى كانت فيه أرضا يابسة. 


وبدراسة هذه الصخور يتبين أن بعض الصخور الجيولوجية غير مثلة فى مصرء 
ومعنى هذا أن مصر كانت فى تلك العصور أرضا يابسة وأن عوامل التعرية كانت 
تؤثر فى سطحها فلم تبق على شىء من تكوينات تلك العصور. ويمكن gles‏ 
تلك الأحداث الجيولوجية التى تعاقبت على سطح مصر على النحو التالى: 
أولا: الزمن الجيولوجى الأول: ۱ 

بدأ الزمن الجيولوجى الاول وأرض مصر جزءا من قارة عظيمة (جندوانا 
لاند) سطحها من صخور نارية جرانيتية قديمة. وكانت تلك القارة مسرحا 
لاضطرابات بركانية شديدة WAU‏ عن تقلصات كبيرة الأثر فى القشرة الأرضية 
صحبها اندفاع كتل هائلة من الصهير فكان من نتيجة ذلك أن تكونت مجموعة 
الصخور المتحولة والنارية التى ترجع إلى الزمن الركى .Archaean Era‏ 

ظلت مصر يابسة خلال العصور السابقة للعصر الكربونى (الکمبری؛ 
الاردوفیشی» السلیوری والدیفونی) . اذ لانظهر على أرض مصر أى تکوینات 
تنتمى إلى تلك العصوره ما يؤكد أن کل أرض مصر كانت أرضا يابسة لم 
تتعرض لطغيان بحرى خلال تلك العصور. وكانت التعرية السطحية دائبة فى 
نحت التكوينات الأركية وإزالتها. 

فى العصر الكربونى: طغى البحر على كرب لسري ذاوش Be‏ 
وادى عرابة فى شمال الصحراء الشرقية» ما يدل على أن منطقتى سيناء ووادى 
عرابة كانتا تكونان معا منطقة واحدة وانهما انفصلتا بعد أن تكون خلیج السويس 


۱۹ 





كما امتد طغيان البحر حتى وصل إلى منطقة جبل العوينات فى أقصى جنوب 
غرب مصر بدلیل وجود تكوينات ترجع إلى العصر الكربونى فى تلك المنطقة. 
ويرجح البعض وجود سصب خلیجی كبير فى ذلك الوقت فی منطقة جبل 
العوینات» ويؤكد ذلك وجودحفريات نباتية تنتمى إلى العصر الکربونی الأسفل . 
وفى نهاية العصر الكربونى انحسر البحرء نتيجة للارتفاع التدريجى الذى تعرض له 
اليابس واستمر فترة طويلة شملت العصرين البرمی والتریاسی . ولاتوجد. أى 
تکوینات تتمی لهذین العصرین ما يدل على انحسار البحر تماما عن الخلجان 
التى كانت موجودة فى العصر الکربونی comely‏ أرض مصر يابسة. 

ولاتوجد أى دلائل تشير إلى تکوین ای سلاسل جبلية فى هذا الزمن أو 
تضرس سطح مصر. 
ثانيا: الزمن اجیولوجی الثانى : 

يبدأ هذا الزمن وقد كانت مصر أرضا يابسة» وقد ظلت كذلك طوال العصر 
الترياسى أول عصور هذا الزمن» ولذا لاجد فى مصر أى تکوینات تنتمی إلى هذا 
el‏ 

فى العصر اجوراسی: تقدم البحر نحو الجنوب فغمر الجزء الشمالى من شبه 
جزيرة سيناء حيث جد نكويناته فى منطفة جبل مغارة وبلغت مياهه جنوب 
السويس حيث تظهر التكوينات الجوراسية فى شمال شرق هضبة الجلالة البحرية. 
ولابد أن لهذه التکوینات امتدادا یختفی نحت طبقات تكوينات العصر الكريتاسى 
فيما بين جبل مغارة وهضبة الجلالة البحرية ما يدل على أن البحر كان يغطى 
كل هذه المنطقة فى العصر الجورامی. 

وعلى هذا يمكن أن نتصور أن أرض مصر فى نهاية هذا العصر ومع بداية 
العصر الكريتاسى بأنها كانت تكون جزءا من المساحة الهامشية لكتلة افريقية 
القارية القديمة. كما كان یتمیز سطحها فى ذلك الوقت بشدة تأكله وتفتته 
بفعل عوامل التعرية التى تعرض لها فى الفترات السابقة وبانحداره المتدرج صوب 
الشمال. كما كانت تغطى سطح مصر كميات كبيرة من الفتتات الصخرية التى 
نتجت عن عملية التعرية النشطة التى دأبت على نحت سطح مصر فى الفترات 
الجيولوجية السابقة. 





ومع بداية العصر الكريتاسى أخمذت أرض مصر فى الهبوط وتقدم البحر 
ليغمر معظم مساحة مصر حتى دائرة عرض أسوان تقريباء بالاضافة إلى جزء كبير 
من شمال القارة الافريقية. وكان البحر فى أول أمره قليل العمق ما يدل على أن 
حركة الهبوط التى تعرض لها اليابس كانت حركة تدريجية استغرقت عشرات 
الملايين من السنين فتكونت فيه الرواسب الشاطئيه القارية التى تعرف OV‏ بالحجر 
الرملى النوبى Nubian sand stone‏ والذى يرتكز على التكوينات الاركية مباشرة 
فى جميع جهات مصر بإستثناء المناطق التى تظهر فيها تكوينات العصر الفحمی 
والعصر الجوارسی حيث أن تكوينات هذين العصرين تقع أسفل الحجر الرملى 
النوبى بينه وبين التكوينات الاركيه. واستمر الأمر على هذا النحو حتى أواسط 
العصر الکریتاسی» عندماوصل هبوط أرض مصر إلى درجة أدت إلى تزايد عمق 
البحر الکریتاسی تزايدا كبيرا ما ساعد على ترسب طبقة جديدة من الججر الجيرى 
والصلصال يعظم سمکها كلما امجهنا شمالا. 

وعندما قارب هذا العصر على الانتهاء توقفت حركة الهبوط وبدأت حركة 
ارتفاع» أدت إلى انحسار مياه البحر وتقهقرها نحو الشمال حتى دائرة عرض. 
القاهرة تقريبا. ونتيجة للانحسار التدريجى للبحر وظهور اليابس تدريجيا من 
الجنوب إلى الشمال» تعرضت الرواسب فى الجنوب لفعل عوامل التعرية فترة 
أطول؛ ما أدى إلى إزالة صخور المجموعة العليا من الحجر الجيرى والصلصال فى 
الجزء الجنوبى من مصر وظهور الحجر الرملى النوبى على السطح بيدما يختفى فى 
الشمال نحت الحجر الجيرى والصلصال الذى ينتمى للعصر الكريتاسى لأعلى. 
We‏ الزمن احیولوجی الثالث «الکاینوزی» 

تعرضت أرض مصر فى بدية عصر الایوسین لحركة هبوط عظيمة مرة 
آحری» أدت إلى طغيان البحر على اليابس وامتداده صوب الجنوب حتى دائرة 
عرض أسوان تقریبا. وظلت الارض مخمورة مدة طوبلة وعلی عمق بعيد من 
مستوی سطح البحرء ویدل على ذلك عظم سمك التکوینات الجيرية الايوسينية 
التى أرسبت خلال هذا العصر إذ يصل سمكها فى بعض الناطق إلى ۷۰۰ متر 
رغم ما أزالته منها عوامل التعرية بعد ظهورها فوق سطح البحر فى العصور التالية. 
واستمرت حركة الهبوط هذه عدة ملايين من السنين ثم توقفت. وبدأ ارتفاع 


۳۱ 





اليابس بعد ذلك وانحسرت عنه مياه البحر تدريجيا؛ فظهرت فى أول الأمر أراضى 
مصر الجنوبية ثم مصر الوسطى ثم شمال مصر. ويدل على ذلك أن التكوينات 
الايوسينية الموجودة فى الأطراف الجنوبية أقدم من تلك الموجودة فى الوسط بینما 
نلاحظ أن التكوينات الشمالية أحدثها. 

التى ظهرت فى هذا العصر مثل حيوان الارسینویثیریوم Arsinoitherum‏ (جد 
الفيل الحالی) ویری العالم الالمانى ماكس بلانكنهورن Max L.F . Blanken-‏ 
horn‏ 2 كتابه «جيولوجية مصر - مرشد لتاريخ مصر الجيولوجى القديم من 
العصر الکربونی حتى الوقت الحاضر» (برلين ۱۹۰۱) ائه فى أواسط عصر 
الايوسين كان يجرى فوق أرض مصر نهر قديم يعتبره جد النيل الحالى اسماه نهر 
النيل اللیپی القديم Das Libische Ur-Nil‏ لانه كان يجرى فى صحراء (ليبيا) 
إلى الغرب من مجرى نهر النيل الحالى. واستدل بلانکنهورن على وجود هذا 
النهر بالرواسب النهرية الكثيرة وبوجود بقايا كائنات تعيش فى المياه العذبة 
وبالاشجار المتحجرة الضخمة متناثرة فی مناطق متفرقة من مجری هذا النهر 
ومصبه. وقد دلته هذه البقايا على أن هذا النهر كان يتجه إلى الشمال ويصب 
بالقرب من الطرف الغربى من بحيرة قارون دلم يكن منخفضش الفيوم قد ظهر 
فى الميوسين حيث بلغ اقصى نمو له OUST,‏ مصبه أن ذاك قریبا من وادی النطرون 


فى أواخحر البلایوسین(۱. 

وفى عصر الاوليجوسين كانت مصر جزءاً من اليابس ؛ اذ تدل التكوينات 
الرملية والحصوية التى أرسبت على سطح مصر فى هذا العصرء انها تکونت 
جميعها على سطح الارض إما بفعل الرياح أو بفعل المياه الجارية. وقد كان 
ساحل البحر فى تلك الفترة يقع إلى الشمال من منخفض الفيوم ویمتد نحو 
الشرق إلى الجنوب من القاهرة حتى السويس. وهذا دليل على أن اليابس فيما 
بين عصری الأيوسين والأوليجوسين قد ارتفع ارتفاعا كبيرا. 


)1( محمد عرض محمد (القاهرة 24١19144‏ نهر النيل ص ص ۱۹۷ - 159 . 


۳۲ 





وفى هذا العصر تعرضت أرض مصر لحركات التوائية وانكسارية فى قشرة 
الأرض» فأصابت أجزائها الشرقية حركة انكسارية ضخمة كونت الاخدود 
الافريقى الاسیوی العظيم وتكون بذلك منخفض حوضى شغلته بحيرة مقفلة (هى 
البحر الأحمر) وظهرت على جانب هذا الحوض من الناحية الغربية سلاسل من 
الجبال الانكسارية (هى جبال البحر الأحمر). وأحذت تنحدر على هذه المرتفعات 
مجارى مائية وتتجه صوب منخفض البحر الأحمر» منها نهر كان يشغل منطقة 
خليج السويس ويتجه من الشمال إلى الجنوب ليصب فى منخفض البحر الاحمر 
وكانت له روافد عديدة تنحدر اليه من شبه جزيرة سيناء وجبال البحر الاحمر. 

أما مجرى النيل اللیبی القديم فقد كان يصب إلى الشمال قليلاً من 
منخفض الفيوم ولم يكن لوادى النيل الذى نعرفه الآن أى وجود حتى عصر 
Semele‏ 

ثم تعرضت أرض مصر فى فجر الميوسين لحركة هبوط عامة نتج عنها أن 
غمرت مياه البحر الاجزاء الشمالية من مصر حتى إلى الجنوب قليلا من دائرة 
عنرض سيوه تقريباء كما امتد لسان من هذا البحر فى منطقة برزخ السويس 
واتصل البحر المتوسط بالبحيرة المقفلة التى كانت تشغل منطقة.البحر الاحمر. 

وبعد توقف حركة الهبوط هذه فى اواخر هذا العصر حدئت حركة ارتفاع 
فى أرض مصر مصحوبة بالتواءات وانکسارات عديدة تأثرت بها الأجزاء الشرقية 
من مصرء وتزايد ارتفاع جبال البحر الأحمر. كما نتج عن هذا الارتفاع انحسار 
ماء البحر عن شمال مصر؛ فانفصل البحر الحمر عن البحر المتوسط ونکونت 
منطقة برزخ السويس كما ظهرت هضبة مار مريكا فى شمال غرب مصر (هضبة 
الدفنة والبطنان حاليا) . 

وفى أواخخر عصر الميوسين ظهر نهر النيل المعروف حاليا كنتيجة لتقهقر 
ساحل البحر نحو الشمال وتقدم مياه النهر وراءه. واستطاع هذا النهر أن يحفر 
لنفسه مجرى فى تكوينات العصور الجيولوجية السابقة» وأن يعمق هذا امجرى 
وبوسعه حتی يصبح واديا كبيرا. واستطاعت الروافد العديدة التى كانت تنحدر إلى 
النيل من جبال البحر الأحمر ومن الهضبة الغربية أن خفر لها هى الأخرى أردية 
عميقة. وقد ساعد على ذلك أن مصر كانت تععرض فى تلك الفترة لعصر مطير 


۳ 





(العصر النہطی) Pontic Pluvial Period‏ كانت فيه جبال البحر الاحمر المصدر 
الرئيسى للمياه السطحية فى مصر. آما النيل الليبى القديم فقد بلغ فى ذلك 
الوقت أقصى نمو له وكان مصبه قريبا من وادی النطرون» كما يعتقد بلانکنهورن 
والذى یعتقد أيضا أن نهر النيل الحالى لم يظهر الا فى ALT‏ البلایوسین» بعد أن 
تكونت فى منطقة وادية انكسارات وعيوب مهدت له مجراه. وهو بذلك يخالف ما 
أجمع عليه العلماء Ob‏ نهر النيل قد تكون فى أواخر الميوسين aly‏ ربما تكون 
نتيجة لفعل التعرية النهرية وحدها!۱). (خريطة رقم ۳). 

وفى أوائل عصر البلايوسين هبطت أرض مصرونشاً عن ذلك الهبوط أن 
غمرت مياه البحر الاجزاء الشمالية بما فى ذلك منطقة الدلتا حتى القاهرة تقريبا 
ووادى النطرون؛ كما حولت جزءاً كبيراً من وادى النيل إلى خليج طويل دخلت 
فيه مياه البحر حتى مدينة اسنا تقریبا. كما أدى ذلك الهبوط ايضا إلى طغيان 
البحر على منطقة برزخ السويس وطمسهالمعالم ذلك النهر الذى كان يشغل 
منخفض خليج السويس. وقد كان منسوب سطح هذا البحر فى أواسط عصر 
البلايوسين يزيد عن منسوب سطح البحر الحالى بدحو ۱۸۰ مترا. ویستدل من 
الحفريات البحرية call‏ وجدت بالبحر الأحمر أن ول اتصال للبحر بالمحيط الهندی 
عن طريق بوغاز باب المندب قد حدث خلال هذا العصر أيضا بعد OF‏ ابصلت مياه 
البحر المتوسط بمياه البحر الأحمر. 

وفى النصف الثانى من هذا العصر تقهقرت مياه البحر المتوسط من الخليج 
الذى يغمر وادى النيل» نتيجة لحركة ارتفاع عظيمة فى اليابس مصحوبة 
بحر کات التوائية وانكسارية عنيفة فى شرق مصر وقد نتج عن ارتفاع الیابس 
وماصاحبة من loll‏ وانكسارات انفصال البحر الأحمر عن البحر المتوسط كما 
ازداد ارتفاع سلاسل جبال البحر الاحمر وشبه جزيرة سيناء؛ وفى نفس الوقت 
تعرض قاع البحر الأحمر وخليج السويس إلى الهبوط لتأثرهما بالانکسارات 
والفوالق ثم نشطت يعد ذلك عملیات النحت والتعرية فى هذه المنطقة مما أدى 
إلى إزالة التكوينات الايوسينية والكريئاسية التى تغعلى السطح وظهور الصخور 
النارية التى تتألف منها جبال البحر الأحمر. 


۰۱۱-۱۵ محمد صفى الدين وأخرود (القاهرة ۱۹۵۸) دراسات فى جعراي نصر ص من‎ )١( 


Y4 


Yo 





۰ 
ه- بها 


يه رة ۱ 
شكل 


anh 


ند 


—— 


1 ساية 
wale‏ 


حركة ادرتناع 


تطور آرض مصر فى الزمن الثالث 


3 
a 


العمر ا لحرت الو 


سيئية 
8 


d by registered version 


4 
5 
0 
3 
E 
a 
8 
3 
0 
£ 
a 
3 
1 
o 








أماوادى النيل - ذلك الخليج البحرى المتد حتى امنا - فقد امتلاً برواسب 
هائلة من الحصى والرمل قبل أن يرتفع اليابس» جلبتها اليه الروافد التى كانت 
تصب فیه. وما أن ارتفعت الارض وانحسرت مياه البحر عن هذا الخليج حتى بدا 
نهر الیل فى حفر مجراه النهائى تاركا على جانبيه بعض الرواسب على شكل 
مدرجات نهرية تدل على أن نشاط النهر فى النحت الراسی كان على فترات 
متقطعة(۱ ۲ , 

Sell الليبى القدیم» الذى كان یجری غرب الخلیج البحری بوادی‎ Jul ul 
فقد انقرض وتلاشى تماما فى أوائل هذا العصر.‎ 
رابعا: الزمن الجيولوجى الرابع:‎ 
مترء ما أدى إلى ارتفاع اليابس وإلى‎ ٠٠١ وکان أعلى من منسوبه الحالى بنحو‎ 
أواخر عصر البلايوستوسين تقريبا.‎ 

ثم أخذ منسوب سطح البحر يتذيذب مابين ارتفاع وانخفاض وقد كان لهذا 
آثر کبیر فى تكوين مجموعه من المدرجات النهرية مخف بالوادى» يبلغ ارتفاع 
أقدمها نحو ۱۵۰ متراء بینما لايتعدى ارتفاع أحدثها عن ٩‏ أمتار فقط فوق سطح 
السهل الفيضى. 

وفى الوقت الذى كانت تتكون فيه المدرجات النهرية كان النيل یلقی 
أمام مصباته على هيئة دلتا أخذت تنمو وتنسع من الجنوب إلى الشمال ومن 
الوسط نحو الشرق والغرب. كما تعرض مجرى النهر أيضا لظاهرة الارساب فى 
قاعه فأدى إلى تفرعه فروعا عديدة أحذت تنطمر على مر السنين حتى أصبحت 
فرعين فقط فى الوقت الحاضر. 

آما باقی أرض مصر فقد كانت منذ أوائل عصر البلایوستوسین أرضا يابسة 
آثرت فیها عوامل التعرية الختلفة فأدت إلى تکوین التخفضات التی نلاحظها فى 


(۱) محمد صفی الدين وأخرون (القاهرة V9 0A‏ الرجع السابق ص NA‏ 


11 





صحراء مصر الغربية والتلال والکثبان الرملية فى الصحراء الغربية وسیناء؛ كما 
تکوست السلاسل الجيرية على ساحل مريوط وكذلك تكونت المدرجات البحرية 
على ساحل البحر الأحمر. 

وسوف ندرس نشأة وتطور هذه الظاهرات الختلفة بالتفصنيل عند دراستنا 
لأقسام مصر التضاريسية. والتى يمكن تلخيصها فيما يلى: 
- الأرصفة المرتفعة والشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر. 
- تكوينات الحجر الجيرى الحبيبى والسلاسل التلاليه على ساحل البحر المتوسط. 
- الارسابات النهرية فى وادى النيل ودلتاه وظهور السلحفاه. (الجزر الرملیة) . 

- الارسابات الجيرية وطمی النيل فى منخفض الفیوم. 

- الطوفا الجيرية فى منخفض واحة الخارجة. 
- الکثبان الرملية والتجمعات الرملية الهوائية فى الصحاری. 

والجدول رقم (۱) یوضح تطور تذبذب طغیان البحر التوسط على الدلتا 
وانحساره عنها منذ البلایوستوسین حت الوقت الحاضر (مناسیب البحر AM‏ کوره 
بالسبة لسطح الأرض مقارناً بالنسوب الحالی) . 

جدول (۱) تطور منسوب سطح البحر وبعد الساحل عن القاهرة 


fem bend) میسوبب يعد‎ 

البحر عن القاهرة 

بلايوسعوسين آسفل مدرج ane T+ ٠‏ ۳ لك .م 
بلایوستوسین أسقل tA‏ 
السجرى القديم آسفل مدرج ۳۰م + 4 ey‏ 
البعری القدیم أسقل مدرج ١٠م You‏ 4“ 


المصجرى القديم التوسط «موسعیری أسفل» 
السسپیری القديم 












الصجری القديم التوسط (موستيرى آعلی) 





الحجری القدیم الأعلىا سبیلی اسفل» 
السجری القدیم الاعلی «سبيلی اعلی) 


rs Td 
م۳‎ 


۳۷ 










ويمكن تلخيص ماطرأ على أرض خلال الزمن الجیولوجی الرابع على النحو 
التالى: 

فى بداية البلايوستوسين وذلك منذ حوالى نصف مليون سنه؛ وقف البحر 
حوالى مائه متر أعلى ما هو عليه فى الوقت الحاضر بالنسبة ليابس الأرض . وکان 
كل من البحر المتوسط والبحر الأحمر على اتصال ببعضهاء كما كانت HLM‏ 
تغمر أشرطه من الأرض اليابسة التاحمة لكلا البحرين والتى توجد OV‏ على هيئة 
أراض جافة. وعلى الرغم من ذلك؛ فان منسوب البحر كان آخذا فى الهبوط 
التدريجى؛ حتى منتصف الحضارة الوستيرية (حوالى ۳۰ أو 4۰ ألف سنه 
مضت) واختلفت الحدود بين اليابس والماء اختلافا بسيطا ما هى عليه فى الوقت 
الحاضرء وذلك باستشاء أن نهر النيل كانت تنصرف مياهه فى خلیج بحرى وأن 
دلتاه قد ظهرت وأمتدت شمالا إلى مسافة ٩۰‏ كيلو مترا فقط من دائرة عرض 
القاهرة. وبعدئذ ارتفع منسوب البحر ليصل إلى ۱۳ مترا أعلى من منسوبه فى 
الوقت الحاضر الامر الذى ترتب عليه قلة مساحة اليابس من أرض الدلتا. ولكن 
بنهاية الفترة الموستيرية فان البحر قد رجع مرة أخرى لممارسة عمليات الهبوط» 
ربنهاية العصر الحجرى القديم (حوالى ۱۰,۰۰۰ سنة ق.م) انخفض إلى حوالى 
۳ مترا عن مستواه الحالى؛ وأن نطاقات من الأرض التى تغمرها مياه البحر 
التوسط فى الوقت الحاضركانت أرضا يابسة كما أن منطقة خليج السويس 
أصابها الغمرء وأن ساحل الدلتا قد تقدم إلى مسافة تقدر بحوالى ۱۱ كيلو مترا 

أبعد من موقعه فى الوقت الحاضر صوب الشمال. وأثناء الفترة الانتقالية بين 
العصر الحجرى القديم والعصر الحجرى الحديث بدأ البخر مرة أخرى يرتفع 
بالنسبة ليابس الأرض» أى أن يابس الأرض بدأ فى الانخفاض بالنسبة لسطح البحر 
وقد أدت هذه الحركة إلى أن تأعذ الحدرد بين "بابس ولماء وضعها الراهن 
بصورة تدريجية. 

وطبيعى أن تؤدى التغيرات السابقة الذكر فى المناسيب النسبية بين يابس 
الأرض والماء خلال فترتى البلايوستوسين والحديث إلى تغيرات فى منسوب نهر 
النيل وانحداره فى أرض مصرء فعند كل انخفاض نی منسوب سطح البحر يقوم 
النيل بتعميق مجراه» والعکس صحيح يقوم النهر .نع مستواه بعملية الترسيب 
عند كل ارتفاع فى منسوب سطح البحر. 


57 





أما فى صحارى مصرء فان قدرا كبيرا من عمليات التعرية النهرية قد أحذ 
مكانه خلال الزمن الجيولوجىٍ الرابع (عصرى البلايوستوسين والحدیث) » وإلى 
هذه العملیات يرجم القسم الا کبر من عمليات النحت فى الظاهرات التحاتية 
الصحراوية وفی الناطق الجبلية من الهضبة الشرقية وشبه جزيرة سیناء» كانت 
عوامل التعرية ولاشك ممثلة فى التعرية اللهرية فى حين أن عملیات النحت فى 
الهضبة الغربية من أرض مصر يبدو أنها قد تمت بفعل الرياح احملة بالرمال. 

ويطرح جون بول تساؤل مؤداه «هل كانت هناك صلة وصل أرضية بين كل 
من قارتى أفريقيا وآسيا أثناء ظهور الانسان البدائى على أرض مصر فى وادى 
النيل» ويجيب جون بول عن هذا التساؤل بقوله: أن الإجابة عن هذا ليست 
مؤكدة؛ فأول دلالات ظهور الانسان المؤكدة فى مصر ترجع إلى الحضارة الشيلية 
فى أوائل العصر الحجرى القديم وذلك عندما كان البحر على منسوب 4١‏ مترا 
أعلى من منسوب البحر فى الوقت الحاضر » وأن أعلى جزء من برزخ السويس 
الذى تخترقه قناة السويس فى الوقت الحاضر هو ذلك الجزء المعروف باسم 
(الجسر» إلى الشمال من مدينة الاسماعيلية» والذى يتراوح عنده منسوب سطح 
الأرض حوالی ٠١‏ مترا فوق منسوب سطح البحر ومن ثم » فان ارتفاعا فى 
منسوب سطح البحر ولو بحوالى ۲۰ مترا كان يؤدى إلى غمر کل أرض البرزخ 
بمياه البحر. غير أنه يجب أن تأخذ فى الاعتبار أن عوامل التعرية قد مارست دورها 
خلال ole‏ الآلاف من السنين أو أكثر منذ بداية الحضارة الشيلية حتى حفر قناة 
السويس عام ۱۸٠۹‏ . 


۳۹ 





انيا : التركيب اجيولوجى 

تبين لنا ما سبق أن أرض مصر لم تثبت على حال واحد طوال العصور 
الجيولوجية التى مرت بها الكرة الارضية فى تاريخها الطويل» وأن أرض مصر 
كانت مسرحا لطغيان البحر عليها فى عصور وتركها يابسة فى عصور آخری» 
كما تعرضت أرض مصر لحركات تكتونية أثرت على بعض أجزائها بالانکسارت 
والالتواءات والشورانات البركانية وكذلك بالارتفاع أو الهبوط. وكما سبق أن 
ذكرنا أنه إذا وجدت تكوينات فى منطقة تنتمى إلى عصر معين فمعنی ذلك أن 
البحر كان يغمر تلك المنطقة فى هذا العصر. 

فتکوینات الزمن الجيولوجى الاول لايمثل منها فى مصر سوى تكوينات 
عصر واحد هو العصر الکربونی» وذلك يدل على أن مصر كانت مغمورة بمياه 
البحر فى هذا العصر فقط , وتكوينات الزمن الثانى تتمثل فى عصرين فقط هما 
العصر الجوارسى والعصر الکریتاسی؛ وهذا يدل على أن مصر كانت مغمورة بمياه 
البحر فى هذين العصرين. أما فى العصر الترياسى فكانت أرضا يابسة تؤثر فيها 
عوامل التعرية ولهذا لاجد تكوينات تنتمى اليه. وتكوينات الزمن الثالث ممثلة لكل 
عصوره فى أرض مسر ربعي ذلك أن مصر كانت فى عصور هذا الزمن تغمرها 
مياه البحر وتتحسر عنها ما ادى إلى إرساب تلك التكوينات كل مجموعه منها 
فوق المجموعه الاخری. 

وفيما يلى عرض للتكوينات الجيولوجية فى مصر ومناطق وجودها مرتبة 
حسب التتابع الزمنى لتكوينها. 
آولا: تکوپنات الزمن الارکی: 

السخور PASM‏ آقدم آنواع الصخور التى يتألف منها سطح مصرء وهی 
تکون الأساس الجیولوجی الأول أو القاعدة التى ترنکز علیها التکوینات التی 
رسبت على شکل طبقات من الصخور الرسوبية على مر العصور الجیولوجية 
المتعاقبة. 

والتكوينات الأركية تتمثل فى الصخور النارية التى تصلبت بفعل البرودة 
التدريجية, كما يدل على ذلك كبر بللوراتها مثل الجرائیت» أو الصخور المتحولة 
ذات الأصل'الرسوبى؛ والتى تراكمت فى قيعان البحار الجيولوجية القديمة ثم 


۳۰ 





تغيرت خصائصها نتيجة لتأثرها بعوامل تكتونية كالضغط والحرارة. ولهذا يصعب 
التفرقة بين الصخور ذات الاصل النارى وتلك التى كانت صخورا رسوبية مثل 
النيس والشت. 

ويرجح جون بول 1.8211 أن صخور النيس والشست التى تدخل فى تكوين 
سلسلة جبال البحر الأحمر خصوصا فى الجزء الجنوبی منهاء لاتمثل الاساس 
الجيولوجى » ولكنها عبارة عن صخور رسوبية تداخلت بها بعض الصخور النارية 
تراكمت فى الزمن السابق للباليوزوى؛ ثم تأثرت بعد ذلك بالتفلق والالتواءات 
إلى سلاسل جبلية تعرضت للتفتت ۳ Lf‏ الصخور الجرانيتية التى تتکون 
منها بعض القمم الجبلية من سلسلة جبال البحر الأحمر فقد تداخلت بعد ذلك 
فى تكوينات النيس والشست كما تعرضت هی الاخحری لعملية تعرية شديدة 
خلال العصور الجيولوجية التالية» ما يصعب معه رسم صورة واضحة للعلاقة بين 
توزيع اليابس والاء فى الزمن الأركى. 

راذا ما نظرنا إلى أماكن وجود هذه العکوینات (خريطة رقم ٤)ء‏ جد أنها 
تدمثل فى نطاق عظيم يمتد على شكل شريط طويل على طول الساحل الغربى 
pad‏ الاح حيث توجد سلسلة جبال البحر الا جم ونلاحظ أن هذا الشريط 
يبدأ فى الظهور من هضبة الجلالة القبلية نقريبا ويتجه جنوبا ويتسع فى عرضه 
كلما !2 bg‏ جدوبا حتى يصل إلى أقصى عرض له عند الحدود السياسية بين 
مصر والسودن. ویمتد لسان منه غربا ليظهر فى منطقة جندل أسوان وخانق 
كلابشة. كما تتمثل التكوينات الأركية فى جبال سيناء الجنوبية حيث تسود 
بصفة خخاصة فى المثلث الواقع بين خليجى السويس والعقبة» أما الصحراء الغربية 
فتكاد تخلو من تلك الصخور اذا ما استثنينا ركنها الجنوبى الغربى حيث تظهر 

وتمئل صخور الزمن الأركى - خاصة الوجودة فى جنوب سلسلة جبال 
البحر الأحمر -مورداً لكثير من المعادن فى مصر. كالذهب الذى يوجد فى عروق 
الرو فى جبل السكرى وأبو الروس وفواخير والبرامية والزمرد بجبال سكيت وزبار 
والزبرجد فى جزيرة الزبرجد والبريش الأحضر الذی كان يقتلعه قدماء المصربين 
من محاجر وادى الحمامات على الطريق بين قنا والقصير ویصنعون منه بعض 


۳۱ 








شكل )4( مناطق ظهور التكرينات الأركية والزمن الأول 


سسا | eT‏ یت زان ee‏ دہ عست ۰ء جک ۶ ٩‏ 









oe 


هم 






LEY, 


Osh يلات الزمن‎ x € 
Age اللات الا‎ S 


| 
i” 
| 






— 


P 








الأوانى والهياكل الزخرفية, والحجر السماقى الأمبراطورى وهو صخر أرجوانى 
اللون تششر فيه بللورات بيضاء من الفلسبار؛ اذا صقل اتخذ شکلا جميلا وقد 
اقتلع منه الرومان كتلا من جبل الدخان وصنعوا منها أعمدة وتماثيل وأوانى 
زحرفية مازالت موجودة حتى OV‏ . كما استخدم الصریون القدماء الجرانیت - 
ونحت المسلات الفرعونية. ومازال يستخدم حتى الآن فى جميل واجهات البانی 
خحاصة الجرانيت الوردى اللون. 

لايوجد من تكوينات هذا الزمن إلا الصخور التى تكونت فى العصر الکربونی 
(الفحمى) ويلاحظ أنها تعمثل على أرض مصر فى مناطق متفرقة محدودة. انظر 
الخريطة رقم (4). 

ونظهر التكوينات الفحمية فى غرب شبه جزيرة سيناء على شكل طبقات فوق 
قمم بعض التلال المنعزلة تمتد فى شريط ضيق يمتد من الشمال إلى الجنوب 
وتتجه فى انحدارها العام نحو الشمال» حيث تختفى هذه التكوينات CF‏ طبقات 
من الصخور الكريتاسية التى تعلوها مباشرة. ويبلغ سمك تكوينات العصر الکربونی 
الطبقة السفلی ۱۳۰ مترا وسمك الطبقة العليا ۱۵۰ متراء خالية من الحفريات 
یتخللها طبقة من الحجر الجیری يبلغ سمکها نحوء4 مترا غنية بالحفریات 
الحیوانیة ۲۱۱ . وتوجد فى هذه الطبقات جیوب من أکاسید النجنیز امختلطة با کاسید 
الحدید ونستغل فى مناجم كبيرة قرب جبل أم بجمة وتصدر للخارج لاستخدمها 
فى صناعه بعض أنواع الصلب. 

أما فى القسم .الجنوبی من هذه المنطقة فقد تعرضت التكوينات الفحمية 
للتقطع والإزالة بفعل عوامل التعرية بحيث بقيت منها بعض الطبقات فوق بعض 
التلال النعزلة. وتختفی تلك التكوينات كلما اتجهنا شرقا. ما فى الغرب فيقطعها 
انکسار طولى یمتد بامتداد الساحل الشرقى لخليج السويس ما أدى إلى فصل 


)1( عبده شطا (القاهرة (VAT)‏ جيولوجية شبه جزيرة سيناء - موسوعة سيناء - ص ص 1١7”‏ - 
JY‏ 


۳ 





طبقات العصر الكربونى التى توجد فى وادى عراية عنها. وتظهر تكوينات هذا 
العصر فى قاع وادی عرابه الذى يطل على خليج السويس غربا. وقد نشأ هذا 
الوادى نتيجة لتعرض هذه المنطقة للانکسارات ما أدى إلى نحت حوضه على 
طول الثنية المحدبة التى كانت تصل هضبة الجلالة البحرية بالقبلية؛ وتتكون 
الرواسب الكربونية فى هذا الوادى من طبقات ثلاث تشابه الموجودة فى شبه جزيرة 
سيناء» الا أنها خالية من معدن المدجنيز ولذلك فليس لها أهمية اقتصادية تذكر. 

وتوجد صخور العصر الكربونى الرملية فى منطقة جبل عوينات حيث تظهر 
على السطح فى مناطق قليلة متفرقة من هضبة الجلف الکبیر» ومن احتمل انها 
تمتد كثير إلى الشمال من تلك المنطقة حت طبقات الحجر الرملى النوبى 
العظيمة السمك التى تتعمی للعصر الكريتاسى. 

وییدو أن الرواسب التى تنتمی للعصر الكربونى قد أزيل معظمها بواسطة 
التعرية طوال الفترة الطويلة منذ إنتهاء العصر الكربونى وحتى بداية طغيان البحر فى 
العصر الکریتاسی؛ ذلك OY‏ معظم أرض مصر ظلت يابسة طوال العصر البرمى ثم 
فى العصرين الترياسى والجوراسی من عصور الزمن VD‏ 
ثالنا: تكويدات الزمن الثانی : 

۱- تكوينات العصر الجوارسى: 

تتمثل تكوينات هذا العصر فى منطقتين صغيرتين: 

الأولى هى منطقة جبل مغارة فى شمال شبه جزيرة سيناء . ولاتريد مساحتها 
في هم al‏ عن. pS te‏ وهی طبقة عظيمة السمنلكٌ اذ نه be‏ إلى نحو 

م. وتتكوفا من طبقات متعاقبة من الصحور الرملية تتخللها طبقات من الحجر ‏ 

ory والتى محتوی على حفریات كثيرة. وقد‎ Shale والطين‎ Marl والمارل‎ ae 
مثر فى بعض‎ ١ في" هلة“الشكتزينات طبقات من الفحم الحجرى يتلغ:سمكهاده‎ 
ه٠ الالخيان؟ وقد بدا انتغلالها فى عام 1378 وتقدار كمية الفحم بها نحو‎ 
ملينون طن وهو من نوع باثونيان الصالح للتكويك؛ والذى يمكن استخدامه فى‎ 
عمليات انتاج الحديد والصلب. اما المنطقة الثانية فتظهر فى الركن الشمالى‎ 
الشرقى من هضبة الجلالة البحرية غرب خلیج السويس على شكل شريط ضیق‎ 


۰ ۱۳ جودة (الاسکند رية بدون سل للنشر) = جیوهورف أ. حیه مسر س‎ Oo سحودة‎ CS) 


۳ 





ينحصر بين التكوينات الكربونية جنوبا وتكوينات الحجر الرملى النوبى الكريتاسى 
شمالا وهه التكوينات حالية من الفحم الحجرى . 

۲- تكويئنات العصر الكريتاسى: 

تشغل تكوينات هذا العصر مساحة كبيرة من مصر تبلغ نحو 1۲٩‏ من 
مساحتها ويمكن تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين. 

اجموعه الأولى: وتعرف باسم الحجر الرملى النوبى أو الخراسان النوبى 
Nubian Sandstone‏ وهی اجموعه الأقدم او السفلى. وتتکون من أحجار رملية 
الغرب من الصخور الأركية التى تتکون منها جبال البحر الأحمر. يبدأ من غرب 
هضبة الجلالة البحرية على شكل شريط ضيق ویأخذ فى الاتساع كلما اهنا 
جنوبا حيث يبلغ أقصى اتساع له بين منطقتى ادفو وأسوان. كما أن نهر النيل 
يشت وادية فى تكوينات الخراسان النوبى حتى أسنا تقريبا. والخريطة رقم )0( 
توضح توزيع هذه التكوينات. 

وتشغل تكوينات الخراسان النوبى منطقة عظيمة الاتساع فی الصحراء الغربية 
ويحدها شمالا منخفض الواحات الداخلة وشرقا المنخفض الطولى الذى تقع فيه 
الواحات الخارجة حتى واحة دنقل إلى الجنوب نقریبا (الوادى الجديد) . والخراسان 
النوبى مخزل للمياه الجوفية الحفرية وقد ساعد على حفظ المياه فيه إرتكازه على 
صخور القاعدة الأركية الصماء. 

كما تظهر تكوينات الحجر الرملى النوبى فى شبه جزيرة سيناء على شكل 
شريط ضيق إلى الشمال من التكوينات الكربونية السابق ذكرها وإلى الشمال من 
وبعض مناطق متفرقة فى شمالها. ولایقتصر وجود الخر اسان النوبى على هذه 
الناطق؛ بل يوجد كذلك خت صخور المجموعه العليا التى تنتمی للعصر 
الکریتاسی وصخور العصور التالية له. ویدل على ذلك ظهوره فى قاع الواحه 
البحرية وفى وادى عرابه بعد أن تاكلت الطبقات التى كانت تغطيه. وتوجد بين 
طبقات الخراسان النوبى رواسب أكاسيد حديدية تصلح لصناعة الاصباغ وتستغل 
فى مناجم قرب أسوان. 

Yo 





المجموعة الثانية: وهی المجموعه الاحدث أو العلياء وتتألف من أحجار جيرية 
وطباشيرية سمكها نحو ۵۰۰ متر وتكثر بها الحفريات البحرية وقد ترسبت فى 
النصف الثانى من العصر الكريتاسى. 

وتظهر صخور هذه المجموعة فى مساحات محدودة من مصر. فتمتد كشريط 
ضيق إلى الغرب من الخراسان النوبى فى صحراء مصر الشرقية. وكذلك تظهر 
على شكل شريط ضيق على شكل حرف U‏ على حواف الخراسان النوبى فى 
صحراء مصر الغربية. بالاضافة إلى أن صخور هذه المجموعه تعود إلى الظهور 
شمال منخفض الواحات الداخلة وتتسع فى مساحتها كلما هن غربا لتشمل 

منخفض الفرافرة. ويمتد ذراع من هذه التکوینات لتظهر فى منخفض الواحات 

البحرية. 

وتظهر التكوينات الجيرية الكريتاسية فى شبه جزيرة سيناء فى منطقة واسعة 
تشمل وسطها وشمال شرقها حيث تمتد هضبة التيه الا من بعض مناطق تختفى 
فيه حت تكوينات أحدث تنشمی إلى عصر الايوسين. وتختوى صخور هذه 
التکوینات الجيرية على طبقات الفوسفات الذى يوجد فى صورة غنية بفوسفات 
الكالسيوم ويستغل قرب القصير وسفاجه على ساحل البحر الأحمر وقرب اسنا 
(السباعیة) فى وادى النيل؛ كما أن هناك مشروعا لاسسلال الفوسفات بمنطقة 
هضبة أبو طرطور إلى الشمال قليلا بين واحتى الخارجه والداخله؛ ويستخدم 
الفوسفات فى صناعه السماد. ويرجع تكوين هذه الطبقات الفوسفاتية إلى تراكم 
عظام الحيوانات البحرية من الاسماك والزواحف يستدل عليها من بقايا عظامها 
وأسنانها المدفونة فى هذه الطبقات. 
رابعا: تكوينات الزمن الثالث: 

توضح الخريطة رقم CV‏ توزیع التكوينات التى تنتمى إلى هذا الزمن بعصوره 
امختلفةء ومنها يتبين أن التكوينات الأيوسينية هی الأوسع إنتشاراً تليها التكوينات 
المايوسينية» بيدما تشغل تكوينات الأوليجوسين والبلايوسين مساحات محدودة 
ete‏ 


تغطى تکوینات هذا السصسر ۳۰ من مسا حة مصر وترتكز على تكوينات 


۳۹ 





4 رای 1 


whe Sy bg “SS‏ الاسفل 





شكل )0( اطق ظهور تكوينات الزمن الثانی 


۳۷ 





العصر الكريتاسى الأعلى وتتألف من أحجار جيرية يبلغ سمكها نحو ۷۰۰ 
متر(۲۱. وتكثر بها الحفريات نخخاصةالنوموليت 141112121014165 والتى تسمى بقروش 
الملائكة نظر لاستدارتها وصغر حجمها وقلة سمكها حيث تبدو فى حجم العملة 
العدنية ومنقوش عليها انطباعات حفرية كأوراق الشجر. لذلك تسمى فى بعض 
الأحيان فى مصر بالاحجار الجيرية النوموليتية وتميل هذه الطبقات ميلا عاما فى 
اماه الشمال. 


وتظهر تكوينات هذا العصر فى الصحراء الغربية على شكل نطاق يبدأ عند 
واحه دنقل وف به تكوينات العصر الکریتاسی شرقا وغربا. ويمتد نحو الشمال 
حتی دائرة عرض الواحات الخارجة - إسنا ليشمل جزءا كبيرا من الصحراء 
الغربية حتی الرکن الجنوبى الغربی لواحة سيوة» بینما تطل حدوده الشرقية على 
وادى النيل حتى القاهرة كما يحيط بمنخفض الفیوم» ویعتبر منخفض الواسحات 
البحرية وواحات الفرافرة الحد الغربى لامتداد التكوينات الايوسينية. وفى الصحراء 
الشرقية تغطى تكوينات هذا العصر کل المنطقة إلى الشمال من ثنية قنا حتى داثرة 
عرض السويس - القاهرة» حيث تختفى بعد ذلك مخت تكوينات تنتمى إلى 
ea‏ . كما أنها تمثل الحافة الشرقية لوادى النيل. ويلاحظ وجود 
تكوينات أيوسينية تمتد جنويا حتى تغطى التكوينات الأركية المتدة على طول 
ساحل البحر الأحمر وان كانت التعرية قد أزالت هده التكوينات ولم يبق منها إلا 
هذه البقايا المتناثرة. 

أما فی شبه جزيرة سيناء فتظهر التکوینات الايوسينية حيث تغطى الجزء 
الأوسط من هضبة التيه وسط محيط من التکوینات الكريتاسية» فقد مزقت التعرية 
طبقات الايوسين بهضبة التيه إلى هضاب شتى متفرق" . 

ويمكن نفسيم طبقات هذا العصر إلى قسمين: 

- الطبقات السفلى وهی الأقدم الممتدة على جانبى وادى النيل» وهی عبارة 
عن صخور جيرية نوموليتية ناصعة البياض ومنها تقتطع أحجار البناء بالقاهرة 


(1) Ball, ریگ‎ (Cairo 1939), Contributions to The Geography of Egypt 
20. 


Pp. 

(2) Tromp, S.W. (Cairo 1951) Preliminary Compilation of The Mi- 
crostratigraphy of Egypt.Bull. Soc. Geogr. D'Egypte, vol.24pp. 
75 -78. 


YA 








ER‏ ا ا س va‏ سد ا eme a fab en eh o‏ لع ua‏ سس see e‏ سای 


شكل (5) مناطق ظهور تكوينات الزمن الثالث 


۳۹ 





وجميع بلاد الوجه القبلى تقريبا. كما انها مصدر المادة الخام اللازمة لصناعة 
الا تمه 

- الطبقات العلیا وهی الأحدث والتی توجد فى الاجزاء العلیا من جبل 
القطم» وتمتد من هذا الجبل بمحاذاة طریق السویس الشاهرة» وهی عبارة عن 
طبقات طينية رقيقة تتخللها طبقات رملية وطفلية وقد تكون مختلطة بالغرة 
(أكسيد الحدید) ولذلك فان لونها یمیل إلى الإحمرار'؟. 

۲- تکوپنات عصر الأوليجوسين: 

تشغل تكوينات هذا العصر مساحة صغيرة من أرض مصر لانتعدی 1۱,۵ من 
جملة مساحتها. ففى الصحراء الغربية تظهر على شکل شریط ضیق يمتد من 
غرب القاهرة نحو الجنوب الغربى مكونا بعض الأقواس المحصورة بين التكوينات 
الايوسينية جنوبا والتكوينات الميوسينية شمالا. وينتهى هذا الشريط إلى الجنوب من 
منخفض القطارة بنحو ۵۰ كيلو مترا. أما فى الصحراء الشرقية فتظهر على شكل 
شريط ضيق يصل بين القاهرة والسويس مقطعة بالانكسارات والفوالق التى تنتشر 
فى هذه المنطقه ولاتظهر أى تكوينات تنتمى إلى هذا العصر فى شبه جزيرة سیناء. 

وتتألف تكوينات الأوليجوسين من مجموعة من الرمال والحصى الخالية من 
الحفريات وان كانت فى بعض الاحيان تحتوى على أشجار متحجرة Petrefied‏ 
5 ؛كما هى الحال فى الغابة المتحجرة المشهورة التى تقع إلى الشرق من 
العباسية شمال شرق القاهرة ببضع كيلو مترات حيث ترى كثير من سیقان 
الاشجار المتحجرة يبلغ طول بعضها نحو ٠١‏ متر(؟2. وقد كان عصر الأوليجوسين 
مصحوبا بتفاعلات بركانية أدت إلى انشقاق القشرة الأرضية وتفجر حمم البازلت 
إلى السطح وتکوینه فى سدود وعروق تخترق صخور العصور السابقة» ومن أمثلة 
ذلك البازلت المعروف بأبى زعبل ومنه تقتلع الأحجار المستعملة فى رصف الطرق 
بالدن المصرية وكذلك الطفوح البازلتية بجبل قطرانى شمال الفيوم وقرب 
الواحات البحرية وعلى مقربة من أهرام الجيزة وعلی طريق القاهرة - السویس. 


. ۱۹۸ حسن صادق (القاهرة بدو تاريخ) الجيولوجيا ص‎ )١( 
حسن صادق - الرجع السابق - ص ص ۱۹۹ - اف‎ (Y) 


qe 





ونظهر فى مساحة تبلغ نحو 1١١‏ من أرض مصر يت ركز معظمها فى نطاق 
غرب مدينة القاهرة» ويزداد إتساعا كلما التجهنا غربا بحيث يضم معظم مساحة 
الجزء الأكبر من شمال الصحراء الغربية كما تظهر التکوینات الميوسيئية فى مناطق 
متفرقة على كلا جانبی خليج السویس؛ فهى تمتد من رأس غارب إلى جنوب 
هضبة الجلالة البحرية فى غرب الخليج وفيما بين أبو زنيمة وشمال شرق 
الإسماعيلية فى شرقه. ويحتمل وجود تکوینات ميوسينية سحت التكوينات الأحدث 
تمتد على طول ساحل البحر التوسط وفى منطقة خلیج السويس وسواحل البحر 
الأحمرء ويرجح أنها تختفى خت التكوينات الاحدث. 

وتكوينات العصر الميوسينى عار عن مزر رملية وطبقات صلصالية Ugh‏ 
على حفريات لحيوانات برية مثلا الماستودون Mastodon‏ (جد الفيل الحالى) ويزيد 
منطقة خليج السويس اذ تتداخل فى طبقانها طبقات جبسية هائلة السمك 
وطبقات من | لصخور الملحية التى يبلغ سمکها وحدها أكثر من 1۰۰ متر فى 
بعض الاحیان. ومن العادن التى توجد فى هذه التکوینات الکبریت الذى یوجد 
فى فجوات وعروق تخترق الجبس والصخور الجيرية ويتم استغلاله فى جمسة 
وكذلك الرصاص والزنك بجبل الرصاص على الساحل الغربی لخلیج السويس» 
وبعض جهات جنوب القصیر الا أن مقادیره قلیلة. كما حتوى بعض التكوينات 
اليوسينية على زيت البترول حیث یوجد Ly]‏ فى طبقات رملية أسفل التکوین 
الیوسینی كما فی منطقة الغردقة Uy‏ فى طبقات من الصخور الجیریةذات فجوات 
وشقوق تتخلل طبقات الجبس فى del‏ التكوين الميوسينى كما فى منطقة جمسة 
على ساحل البحر Vo‏ 

4- تکوینات عصر البلايوسين: 

جد تكوينات هذا العصر تغطى نحو ۷ آلاف كيلو متر مربع» وتتوزع فى 
ثلاث مناطق هى: وادى النطرون وفى المنطقة امجاورة له» وبعض مناطق متفرقة فى 


)\( حسن صادق - المرجع السابق ص ۰۲۰۱ 
3 





التکوینات على جانبی وادی bell‏ حتی الفشن وعند فتحات الاودية الكبيرة التي 
تنحدر من الصحراء الشرقية وتنتهی عند واد النيل» كما تظهر فى مناطق متفرقه 
على الساحل الغربى لخليج السویس. وهناك مناطق آخری تمتد فيها هذه 
التكوينات مخت رواسب أحدث منها (رواسب البلایوستوسین) وهی تشمل وادى 
اليل بین إسنا والقاهرة ومنطقة الدلتا وبعض بجهات gel‏ السويس . 
النيل الذى يقع إلى الشمال من بنى سویف؛ عبارة عن طبقات من الحجر 
الجيرى والرمل والصلصال بها حفریات مرجانية وأصداف بحرية» مما يدل على 
أنها تكونت فى منطقة بحرية. أما إلى الجنوب من بنى سويف فتتألف التكوينات 
من مجسوعة من الرمال والحصی ((كوجلرميرات) لاشأن ایا بمیاه البحر بل 
جاءت بها الانهار الجانبية التى كانت تنحدر نحو وادی hell‏ من كلا جانبیه 
الشرقی والغربی. 

وما هو جدير بالذ کر أن التکوینات البلايوسينية فى وادی النطرون تمثل 
رواسب من الصلصال التجبس نوی علی بقایا بعض الحیوانات البرية كالفيلة 
وعجول البحر والزراف وبعض آنواع التماسیح والأسماك النهرية وکلها موشرات 
على وجود نهر فى هذه النطقة. 

-١‏ التكوينات البلايوستوسينية: 

وتغطى نحو 1١1‏ من مساحة مصر وهی سطحية قليلة السمك ومتعددة 
توضحها الخريطة رقم (۷) ماياتى : 

= الرواسب نحت :Sub Deltiac dy ols) UI‏ وتو جد فی وادى النيل ومنخفض 


والحصى . 
- الرواسب الرمليةء التى تملا الأودية الجافة فى الصحراء الشرقية وفى شبه 
جزيرة سيناء. 


Ly 








شكل (۷) مناطق ظهور تكوينات الزمن الرابع 


- تکوینات الحجر الجيرى التى تتألف منها التلال الجيرية على ساحل 
مريوط وقد تكونت على شكل سلال جيرية متماسكة على طول الساحل. 

- التکوپنات المرجاينة؛ والمدرجات البحرية التى تمتد على ساحل البحر 
الأحمر وخلیج السويس. 

Recent Formation التكوين الحديث‎ -۲ 

ویطلق هذا الإسم على الرواسب التى لاتزال تتكون حتی الوقت الحالى وهی 
فى مصر ثلاثة انوا ع: 


ty 





۱- الترية الزراعية فى وادى lll‏ والدلتا: وهذه تكونت من تراكم الغرين الذى 


يجلبه نهر النيل وقت فيضانه من أعالى هضاب الحبشة المكونة من صخور 

بركانية بازلتية تتفتت وتتحلل من تأثير عوامل التعرية فيهاء واليها يرجع 

حصب الاراضى الصرية ومصدر ثروتها العظيمة. والغرين مواد طينية دقيقة 

جدا. والطبقة التى تكونت حتی الأن لايزيد سمكها فى المتوسط عن عشرة 

أمتار أسفلها طبقة من الرمل والحصى التى تملا باطن الوادى والدلتا والتى 

تنتمى إلى التكوين البلایوستوسینی۱). 

کنبان الرمال: وهذه منعشرة بوجه عام فى أغلب المناطق الصسحراوية 

وخصوصا فى منطقتین: 

- شمال شبه جزيرة سيناء» فى الجزء الواقع بين ساحل البحر المتوسط شمالا 
وسفوح جبال المغارة رالياج جنوباً وتمتد مع امتداد برزخ السويس حتى 
جنوب مدينة السویس . وأغلب هذه الكثبان مستطيلة وقد يبلغ ارتفاع 
بعضها نحو ٠٠١‏ متر. 

- الصحراء الغربية» حيث تمتد فى خخطوط متوازية طولية ضيقة ale‏ من 
الشمال الغربى إلى الجنوب الشرقى وقد يبلغ امتداد بعضها أكثر من 
۰ كيلو متر مثل غرد أبو امحاريق . 


۳- الشعاب المرجانية: وتتكون وتنمو فى خطوط تمتد بمحاذاة سواحل البحر 


الأحمر وخليج السويس وحول الجزر القريبة منها وهى خطر على الملاحة فى 
هذه الناطق. 


(1) Ball (Cairo 1939) op.cit. pp. 24- 40. 


1 





الفصل الثانى 
مظاهر السطح 


لاشك أن هناك علاقة وثيقة بين الظروف الناخية وبين الأشكال التضاريسية 
التى يتميز بها كل جزء من سطح مصر. إذ أن كل أقليم كان عرضه للتأثر 
بظروف مناخية معينة هى التى حددت تضاريسه وصوره الأرضية(١2.‏ ونظرا لموقع 
مصر الفلكى بين دائرتى عرض ۰۳۲۲ ۱۸ 37١‏ شمالا ومابين خطى طول 376 , 
۷ شرقا فقد أدى ذلك إلى وقوع مصر مخت نفوذ ثلاثة أقاليم مناخية. 
- القسم الشمالی من مصر ويضم ساحلها الشمالى ودلتا النيل والجزء الشمالى 
من شبه جزيرة سيناء؛ ويدحل فى نطاق إقليم مناخ البحر المتوسط» وهو لهذا 
يخضع لتلك المؤثرات الناخية التى يمتاز بها مناخ البحر التوسط. 
-, والقسم الأوسط من البلاد والذى يمتد جنوبا حتى دائرة عرض ۲۷" شمالا 
(دائرة عرض آسیوط) » ويعتبر هذا القسم منطقة انتقالية تتصارع فيه مؤثرات 
مناخ البحر المتوسط ومؤثرات المناخ الصحراوى الجاف. 
- أما القسم الجنوبى فيخضع تماما لظروف المناخ المسحراوى الحار بكل 
خحصائصه ومیزانه . 
وعلی هذا يمكن القول Ob‏ عملية تشکیل سطح مصر قد ساهمت فیها 
عوامل مناحية آکثرها أهمية عامل اختلاف درجات الحرارة وعامل الریاح 
وماحمله من رمال وعامل الأمطار الصحراوية ومانسببه من سيول فجائية - 
بالاضافة إلى عوامل أخرى أثرت تأثیرا محدودا فى تشکیل سطح البلاد کیعض 
العوامل الكيميائية التی تؤدى إلى تفكيك الصخر وتفتیته وتأثير الصقيع والنبات 
فى تفكيك الصخر وتأثیر البحر من نحت وارساب فى الناطق الساحلية وفعل میاه 
النهر فى الودای والدلتا. 


(1) Sauer, K., (New York, 1925) The Morphology of Landscapes, ۰ 
19. 


Lo 





وقد قام هيوم W.F.Hume‏ بدراسة العوامل الختلفة التى شكلت سطح مصر 
وغيرت فى تكويناته الجيولوجية. يمكن أن نستخلص منها انه يمكن تقسيم مصر 
إلى أقاليم مورفوجينية على أساس أن كل اقليم منها قد ساهمت فى تشكيله 
مجموعة من العمليات الجيومورفولوجية ليست كلها من نوع واحد. فضلا عن 
أن كل إقليم منها له قصة تطور تختلف عن Vee‏ فوادى النيل ومنخفض 
الفيوم يمكن اعتبارهما إقليما واحدا شكلته ولاتزال تؤثر فيه عوامل النحت 
والارساب النهرى. كذلك يمكن ان نضم منخفضات الصحراء الغربية داخل 
إقليم آحر على اساس أن كل هذه المنخفضات قد حفرتها عملية واحدة وهی 
التعرية الهوائية؛ وان كان تأثيرها ليس واحدا فى كل المنخفضات اذ أن بعضها قد 
ساعد على حفره وجود بعض الفلوق والا نکسارات. کما انه يمكن اعتبار جبال 
البحر الأحمر وجبال شبه جزيرة میناء اقليما منفردا لما يتميز به من جبال تتابين 
فى ارتفاعها وفی انحدراتها آثرت فيها طبيعةتكوينها وتركيبها الجيولوجى 
والحركات التكتونية التى تعرضت لها. 

ولذلك يمكن أن نقتنع فى هذا لجال بالتقسيم الجغرافى لسطح مصر الذى 
وضعه جون بول والذى أصبح تصنيفا كلاسيكيا إلى حد كبير لشيوعه وانتشاره 
ولبساطته وسهولته وهی : 

- الصحراء الغربية. 

- الصحراء الشرقية . 

- شبه جزيرة سيناء . 

= وادى jell‏ ودلتاه ومنخفض الفيوم . 

أولاً: الصحراء الغربية 
تمتد الصحراء الخربية فی مصر من وادی النيل شرقا حتی الحدود الليبية 


مینست 


(1) Hume W.F., (Cairo 1925) , Geology of Egypt vol. 1, The Surface 
Features of Egypt, p. 11. 


11 





المصرية فى الغرب ومن البحر المتوسط شمالا حتى الحدود السودانية المصرية فى 
الجنوب. وتبلغ جملة مساحتها حوالى 1۸١‏ الف كيلو مترا مربعا أى نحو ثلثى 
مساحة جمهورية مصر. وهی AT‏ جهات مصر قحولة وجفافا بسبب تبعثر موارد 
pale‏ وانفصالها عن بعضها مساحات كبيرة تصل إلى الثات من الکیلو مترات . 
(حريطة رقم CA‏ 

وتتکون الصحراء الغربية من هضاب صخرية متوسطة الارتفاع اذ يبلغ 
elt‏ نسو 0۰۰ متر ا وتحصسر يها أحواض Litt‏ یسل 
عمقها إلى مادون مستوی سطح البحر فى بعض الاحيان. وبإستثناء تلك الجبال 
التى ibs‏ منها منطقة الصوینات فى أقصى الجنوب الغربی والتی تتکون من 
الصخور البللورية» نتيجة لتمکن عوامل التعرية من إزالة تكوينات الحجر الرملی 
النوپی التى كانت تعلوهاء فظهرت على هيئة جبال قبابية مرتفعة» یمکن أن تتبع 
الهضاب الصخرية التى توجد فى هذا الاقليم من الجنوب إلى الشمال على النحو 
العالی: 

هضبة الحراسان النوبى» وتشغل الجزء الجنوبى من الصحراء لغربية وهی 
عبارة عن هضبة واسعة تنحدر |نحدارا تدریجیا عاما نحو الشمال من قمة جبل 
العوینات )+ ۰ متر) ثم هضبة الجلف الکبیر (+۱۰۰۰متر) حتی تنتهی 
بالتخفض الهائل الذی تقع فيه الواحات الخارجة والداخلة, 

هضبه الحجر الجيرى اللیومولیتی: وتشغل مساحة كبيرة من سطح الصحراء 
الغريية وتشرف على وادی النيل من الكترق بحافة ترتفع إلى ۳۰۰ متر تقریبا 
ویحدها جنوبا منخفض الواحات الداخلة والخارجة حيث يبلغ ارتفاعها فى 
الجنوب نحو + ۱۰۰ متر ثم تنحدر |نحدارا تدریجیا نحو الشمال حتی تنتهی 
تقریبا عند مدخفض سیوه والقطارة حيث یصل منسوبها إلى أقل من منسوب سطح 
الببحر وقد حفرت فیها منخفضات الواحات البحرية والفرافرة والفیوم. 

هضبة احجر اجیری الیوسینی ویطلق علیها أيضاً مار مریکا روالتی حورها 


2۷ 





















SN‏ ش 
MCL) es‏ 
ay 7‏ 7 / 7 

i 
/ 





4110 
زار‎ , 
/ / aa 





















1 
; 


2 





















3 - 7 5 8 SSS 
=. Pat / ۳ i as 2 
SSN Ui تيبل‎ SL Ea eR 7 RENE 
SS 7 Cpe tf, is ۰ 2 iy 2 if ates ASS 4 Es : 
WSs Lf 97 ۳ 7 hat E: مار‎ | 2001# Ad SEES 


tA 





العرب إلى مراقية وتعرف Lal‏ بهضبة الدفنه أو البطنان خصوصاً فى الجزء الغربی 
Ug‏ . وتشرف من الجنوب على منخفض سيوه ومتخفض القطارة حيث تعلو 
عنهما بنحو +۲۰۰ متر وتتحدر صوب البحر المتوسط إنحدارا تدريجيا إلى أن 
يصل مستواها إلى نحو ۵۰ مترا وقد تشرف على البحر بانحدارت شديدة تصل فى 
إرتفاعها إلى ٠٠١‏ متر مثل رأس الكنايس ورأس أم الرخحم ومنطقة السلوم. 
وفی هذه الهضاب الثلاث يمكن أن نلاحظ بوضوح آثار الرياح فى تشكيلها 
للسطح. اذ توجد على الهضبة الجيرية مساحات واسعة ذات سطح صخرى 
متماوج يعرفها العرب باسم «الخرافيش» كما توجد مساحات واسعة يطلق عليها 
البدو اسم I‏ ض البطیخ “Melon Concretions‏ وهو عبارة عن عقد صوانية 
صلبة بقيت على سطح الأرض بعد إزالة التكوينات الجيرية والطباشيرية التى 
كانت تویها. وبالاضافة إلى أن الرياح دائبة العمل على تعميق النتخفضات 
low Yous‏ رأسياء فى الوقت نفسه تعمل على توسيع جوانبها وتراجع حافاتهاء 
كما انها تعتبرعاملا من عوامل الارساب » وليس أدل على ذلك من تلك. 
التكوينات الرملية التى تغطی مساحات هائلة من سطح الصحراء الغربية والتى 
تتمثل فى بحر الرمال العظيم الذى يمتد من مدخفض سيوه وجغبوب شمالا حتى 
هضبة الجلف الكبير حيث يزيد عرض هذه التكوينات المتراكمة فى بحر الرمال 
نحو ۲۰۰ ك.م. ويصل سمكها فى بعض المناطق أكثر من ۸۰ مترا. 
ومن أهم صور الارساب التى تسببها الریاح فى الصحراء الغربية, تلك الكثبان 
الرملية التى تعرف بالغرود. وهی كثبان طولية متوازية يتألف كل غرد منها من 
سلسلة من الكثبان الرملية الدقيقة الحبيبات والتى تعرف بالبرخان. ويبلغ طول كل 
غرد منها عشرات الكيلو مترات Uf‏ عرضه فلايزيد على بضع مئات من الأمتار. 
وأشهرها وأهمها غرد أبو احاریق الذىريمتد من شرق الواحات البحرية حتى 
جنوب منخفض الواحات الخارجة ويهدد الأرض الزراعية ویطمرها ويطمر القرى . 





)1( عبد العزيز طريح شرف (الاسکندرية ۲۱۲ ۱۹) جغرافية ليبيا ص 1١‏ . 
Hume, W.F. (Cairo, 1925) op.cit p. 65.‏ )2( 


£4 





التى تقع فى طريق تقدمه نحو الجنوب» كما حدث لقرية جناح فى منخفض 
الواحات الخارجة حيث ردمت القرية بالكثبان الرملية ولم يبق منها سوى أسقف 
المنازل وقمم النخيل'. ويرى بيدنل Beadnel‏ أن رمال الغرود الرملية كلها 
مشتقة دون استثناء من الطبقات الحصوية التى توجد فى منخفض القطارة وقد 
دفعتها الرياح الشمالية الغربية السائدة فوق الصحراء ووزعتها على شكل خطوط 
متوازية تكاد تتبع الرياح وتتقدم حوالى عشرة أمتار کل سنة. 


۱- منخفض الواحات اغارجه (الوادى الجديد) . 


یقع بين داثرتی عرض ۲4" ۰ ۲۵" شمالا» ويون القسم الشرقی من 
منخفض طبیعی هائل تمثل الواحات الداخلة قسمه الغربی. ومن الصعب دید 
مساحته الكلية OY‏ حدوده الغريية غير واضحة العالم اذا قورنت بالحافات الشديدة 
الانحدار التی خد المدخفض من الشرق والشمال. واذا اعتبرنا غرد ابو احاریق حدة 
الغربى » وأكثر الأبار نطرفا نحو الجنوب بمثابة حدة الجنوبی» ففی هذه الحالة يبلغ 
طول النخفض 2۱۸۵ وعرضه یتراوح بين ۱۵و ۵۲۰ .م باستئناء الجزء 
الشمالی الغربی حيث یصل إتساعه فيها إلى حوالی ۸۰ ك.م. 

Ll‏ عن الحافات التى ut‏ المنخفض شمالا وشرقا؛ فهی عبارة عن حوائط 
شديدة الإنحدار ويبلغ ارتفاعها عن أرض الخفض مابین ۲۵۵ مترا فى الجزء 
الشمالى الشرقى و۳۷۰مترا فى الجزء الشمالى الغربى وتصل إلى 1٠١‏ متر عند 
الحافة الشرقية. وتقطع هذه الحافات أودية شديدة الانحدار والعمقء تعتبر المنافذ أو 
الممرات لهذا المنخفض أهمها مر الرفوف فى شمال الحافة الشرقية ويخترقها خط 
السكة الحديد القديم الذی كان يربط اللخفض بنجع حمادی» hy‏ بولاق فى 
(۱) تسببت هذه الكفبان الرملية فى قطع الطريق المرصوف الدى يصل مدينة الخارجة بالواحات 

الداخلة. وهناك مشروعات لتشيت الغرود الرملية فى مكانها .منم زحفها عن طريق تغطيتها بالقار 

«الزفت). 


(2) Beadnell, H.J.L. (uondon, 1910), The Sand-dunes of The Liyhi- 
an Desert, Geog, Jour vol 35. 


Oe 





جنوبها وينحدر فيه الطريق المرصوف إلى إسناء بالاضافة إلى ذلك الوادى المتسع 
فى عرضه والذى يوجد به مر درب الأربعين الذى يصل السودان بأسيوط عن 
طريق مديئة الخارجه. 

وقاع المدخفض يختلف فى ارتفاعه من مكان لاخر مغطى بالطمى الخصيب 
الذى يزيد سمكه فى بعض الناطق عن الترین. وتوجد أكثر الجهات انخفاضا 
قرب قرية قصر Obj‏ (بالقرب من بولاق) اذ تتخفض عن مستوى سطح البحر 
بحوالی ۱۸ متراء وهی منطقة حوضية ترتفع الأرض حولها من جميع الجهات. 
بينما تتراوح باقى مناسيب قاع المدخفض بين + ۵۰مترا عند عين خران فى 
وسط المدخفض ty‏ 7" مترا عند عين قطارة فى شماله و +۸۱ مترا عند مدينة 
الخارجة. ونستنتج من ذلك أن أرض المنخفض ترتفع تدريجيا كلما امهنا نحو 
الاطراف. وتنتشر على أرض النخفض بعض التلال التوسطة الارتفاع کجبل 
غنيمة فى الشرق وجبل طریف وجبل الطير فى الغرب وکلها تتمیز بطبقاتها 
الافقية النتظمة وتسطح قممها وتمثل بقایا الحافات القديمة قبل تأکلها 
وتراجعها. أنظر الخريطة رقم )8( ۰ 

وتستمد آبار الواحات الخارجة مياهها من طبقتين متشبعتين بالمياه الجوفيه» 
أولاهما قريبة من سطح أرض النخفض وتتکون من الطبقات الرملية السطحية 
يفصلها عن طبقة الخراسان النوبى طبقة من الصلصال غير المنفذة للمياه ويبلغ 
سمكها £0 مترا وهی قليلة الاهمية أما الثانية فهى طبقة من الخراسان النوبى؛ 
وتعتبر المصدر الرئيسى للمياه فى الصحرء الغربية والليبية عموما وتستمد مياهها 
من الأمطار التى تسقط على المناطق المدارية المرتفعة الواقعة قرب حوض بحيرة 
تشاد (مرتفعات إردى وعنیدی) ويبلغ سمك هله الطبقات السفلية نحو #۰۰متر 
وتوجد على عمق ۸۰ مترا فى التوسط. والشكل رقم (۱۰) يوضح قطاعا فى 
جيولوجيا فى الواحات الخارجه. 

وقد اختلف العلماء فى دید الطريقة التى نشأ بها هذا النخفض. فبينما 
اعتقد البعض وعلی رأسهم ساند فورد وأركل Ob‏ المياه الجارية قد ساهمت ف 


اه 


oy 


dr HL الراحات‎ C4) شكل‎ 


we 
= - 
ait Haast حلي ی‎ ۳ 8 
رز مر س اي‎ a 
3 ۳ Os, ute, 


کہ 38711 
,4“ ا اي ۳ 


الل لكك 
7 
rt 5 se wt‏ 


اد ل 1 


8 
wiih | ) We 
الي‎ Nie, 1 De pms 


3 لق 
vin, {nt aa‏ 
1313 


fi 
yyy 13 
۳ Me ang! 


روا بر ۱ 
/ 
4 ی 


از 


Fane 
= 
3 


fy 

ay 

1 Vit 1 
% 


€ 


pplied by registered version 





a 
£ 
a 

3 

6 
93 
= 
2 
a 
1 
2 

5 

۳ 

3 

6 
oO 





حفر منخفضات الصحراء الغربية» ون هذا المدخفض ماهو إلا مجرى النهر الليبى 
القديم الذى اكتشفه بلانکنهورن. ويؤيد ذلك الشكل الطولى الذى يتمير به هذا 
المنخفض إلا أن دراسة الخريطة الكنتورية لهذه المنطقة لاتدل على وجود مجرى 
مائى مستديم فى عصور جيولوجية حديثة نسبياء بالإضافة إلى اختفاء الرواسب 
الحصوية المستديرة الشكل من النوع الذى Let‏ مياه الأنهار عادة. كما لايوجد 
به تكوينات دخيله ترجع إلى أصل نيلى أو غير نيلى ما ينفى نفيا بانا هذه النظرية. 

وتعتقد کیتون طومسون وزميلتها جاردنر Caton Thompson & Gardner‏ 
أن وجود بعض الإنكسارات والفوالق قد ساعد التعرية الهوائية على نشأة 
المنخفض 2١7‏ ويشترك معها بول فى هذا الرأی» ويرى أن الحركات الانكسارية 
احلية التى تعرض لها المنخفض ally)‏ يمكن تمییزها فى شماله وغربه) لابد آنها 
أدت إلى تشقق صخوره وتفلقها ما سهل عملية نحتها. وأن عملية حفر المدخفض 
قد بدأت بفعل المياه أثناء عصر البلايوستوسين (فی العصر المطير) ثم توقفت لتغير 
الأحرال الناخية وسيادة ظروف الجفاف» فأتمت الرياح بما تحمله من رمال هذا 
fatal‏ ولاتزال دائبة على توسيع أرض المنخفض» اذ تعمل على نحت وتاكل 
طبقات الصلصال اللينة فتنهار الصخور الجيرية الصلبه التى تعلوها. 





سا یه سلية جره مياه وف ساعية 
شكل (۱۰) قطاع فى الواحات الداخلة 
(نقلا عن صفى الدين أبو العز - دراسات فى جغرافية مصر) 


(1) Caton Thompson & Gardner E.W;(London, 1932) Te Prehistoric 
Geography of Kharga Oases, Geog. Jour. No. 5 pp. 388 - 403. 


oy 





وبذلك يختلف بول عن رأى کیتون طومسون وجاردنر فى أن عملية حفر 
المنخفض فى نظرهما قد تمت خلال الزمن الجيولوجى الثالث وبفعل الرياح 
وحدهاء وفى عصر البلايوستوسين أدت الذبذبات المناخية إلى توالى عمليات 
النحت المائى فى الفترات المطيرة وعمليات الارساب فى فترات الجفاف التى 
أعقبتها. ويدل على ذلك وجود العلوفا الجيرية على جانبی المنخفض وعلى 
مناسيب مختلفة ومتساوية على الجانبين كالمصاطب وهی تکوینات تنتمى إلى 
فترة البلایوستوسین ولاترجع إلا لأثر الارساب الائ وهو الرأى الارجح والأقرب 
إلى الصواب. 

؟- منخفض الواحات الداخلة: 


ويقع غرب منخفض الواحات Herbal‏ ويبعد عنها حوالی ١١١‏ ك.م وینحصر 
بين دائرتى عرض ۰۳۲۵ ۲ شمالا ويربطهما طریقان: الأول مرصوف ويتتبع 
الأرض المتخفضة التى تصل بين النخفضین ويسمى طريق الجباری» والثانى درب 
يبدأ من عين عامور (شمال غرب الخارجه) ويخترق هضبة أبو طرطور لينتهى عند 
قرية تنيدة فى أقصى شرق الداخله ويبين ذلك الخريطة رقم NN)‏ 

ويحد هذا المنخفض من الشمال حافة شديدة الإنحدار يبلغ إرتفاعها عن 
أرض المنتخفض مابين ۳۰۰ متر فى الغرب و ٠٠١‏ مشر فى الشرق وتمتد من 
الشرق إلى الغرب لسافة تزيد على ۲۰۰ ك.م. وتبرز منها نتوءات صخرية تتحمق 
فى أرض المتخفض يرجع و len‏ وجمد بعض الأودية التى تتحدر إنحدارا 
تدريجيا صوب النخفض والتى تعتبر کممرات أو منافذ لهذا المنخفض يسهل منها 
الصعود إلى سطح الهضبة النيوموليتية. وتمتد الطبقات لهذه الحافة على هيعة 
مصطبة- يتراوح اتساعها بين ۲ إلى أ ك.م وتمتد موازية تقريبا للحافة الشمالية 
وهى شديدة التقطع وتشرف على أرض المنتخفض بحافة أقل إنحدارا تمتد منها 
آلسنة صخرية عديدة. وحدود النخفض الغربية غير واضحة المعالم وهی ترتفع 
تدريجيا لتتصل بهضبة الخرسان النوبى. 


of 





4 5 
۲۳ mn ws Gee. 
2 
رم‎ = 


3 
تت 


DIT 


nt ۳ 
atten, fii pi surat 


إلى الاعات sy‏ رد ۲ 


شكل (۱۱) منخفض الواحات الداخلة 


آما قاع النخفض فيتراوح منسوبه بين ٠١١+‏ و ١4٠+‏ مترا وأقل الناطق 
إنخفاضا قرب قرية تنیده فى الشرق» وتمتد أرض اللخفض على dea‏ نطاق 
عرضى يسير موازيا للحافة الشمالية بطول يزيد عن ۲۰۰ ك.م. . پینما لايتجاوز 
عرضه ٠‏ كم . ويقطعه غرد رملى إلى الغرب ee‏ و 
إلى الجنوب بعرض نحو كيلو مترين. وتشر على مساحات من أرض هذا 
المنخفض القشور الملحية وبعض البرك والمستنقعات بالإضافة إلى مساحات كبيرة 
gol Soe‏ الرملی والجرداء. 

وتستمد al, VI‏ ضى الزراعية الموجودة بأرض المنخفض مياهها من طبقة 
الخراسان النوبى على عمق يتراوح بين ١٠۳و٠٠٠‏ متر تقريباء بالإضافة إلى طبقة 
سطحية أخرى قليلة الأهمية. وقد لوحظ أن مستوى الیاه الجوفية فى منخفض 


الداخلة والخارجة قد هبط فى الخمسين سنة الاخيرة نحو ٠١‏ أمتار فى الخارجة 


وه أمتار فى الداحلة ويرجح أن يكون السبب زيادة استغلال الماء الستمر فى 
الواحتين أو لتناقص كميات الأمطار الساقطة على مرتفعات إردى وعنيدى. 


06 


aa 
od = 


9 








۳- منخفض واحة الفرافرة: 

وهو من أكبر التخفضات فی الصحراء الغربية ؛ ويقع على دائرة عرض أسیوط 
ويبعد عنها بحوالی ۳.۰ ك.م. غربا ويسدو على شکل غير منتظم قمته فى 
الشمال وقاعدته فى الجنوب» راجع الخريطة رقم VY)‏ 

ود النخفض حافات مرتفعة من الشرق والغرب والشمال لتصل فى 
ارتفاعها إلى +۲۵۰ مترا من سطح البحر. وتطل على النخفض بانحدار شدید 
جدا يقل إلى حد ما فى الشمال بسبب تقطع المعافة بالعدید من الأودية فى هذه 
المنطقة. وتتعشر أمام حافته الغربية والتی تعرف بهضبة القس ابو سعيد بعض التلال 
المنعزلة المخروطية مثل جبل الجنه. آما حافته الجنويية فلایمکن تمیزها نظرا 
لإرتفاع قاعه التدریجی فى هذا AB YI‏ حتى ينتهى عند الحافة الشمالية لنخفض 
الداخلة, 
اقصی انساع له فى الوسط Ve ged‏ ك.م ویتراوح منسوب أرضه بين +۲۰ مترا 
كما هو الحال عند عين الوادی فى الشمال و+ ۷ مترا عند قصر الفرافرة » 
٩۰+‏ مترا فى الجنوب الغربی ویتمیز باستواء سطحه تقريبا. وتنتشر الکثبان الرملية 
فوق مساحات كبيرة من جنوب شرق النخفض الکثبان الرملية تمتد إلى حوالی 
۰ ك.م فى ايجاه الجنوب الشرقی آما عرضها فلایزید على ۱۲ ك.م. فى بعض 
المناطق نتيجة للتقارب الشدبد لهذه الکثبان الطولية. 

وتكاد تت رکز معظم الوارد المائية بالقرب من الحافة الغربية ado dime‏ الفرافرة» 
حیث توجد القرية الوحيدة به وهى قرية «قصر الفرافرة» على بعد عشرة كيلو 
مترات من هذه الحافة. وقد بئیت القرية على ربوة مرتفعة وتنتشر العیون التی يبلغ 
عددها لحو ۰ عينا حولها؛ ومن اهمها عین البلاد وعین عيساى. 

5- منخفض الواحات البحرية: 

يقع إلى الشمال قليلا من دائرة امنيا (۲۸ "ش) وعلى حط طول العلمين 


كه 





03 


الاين 
‘tp‏ 


ول 
۸۱ 
Be ۱‏ 
یش 
ey,‏ 


as 


Tg 
We HY 
ww BA اه ععن الل‎ 03 
os 


یی 
we‏ ۰ج ور 3 
ر LY,‏ ی 


ای 
ر1 
E etenett tens‏ 
ge, er 3‏ 


3 





E سا‎ ie Goes. 


( ق) وهو ذو شكل بيضاوى محوره الرئيسى شمال شرق/ جنوب غرب» ويبلغ 
طوله نحو \oe‏ ك.م. بینما یتراوح نکر طبه Oe‏ ك.م فی الوسط Os‏ لك .م عند 
الاطراف. 
بحافات مرتفعة شديدة الانحدار ومقطعة بالأودية الکثيرة التى تدحدر إلى أرض 
النخفش ویتراوح ارتفاعها عند أرض التخفض مابین ۳۰۰ متر كما هو الحال 
فى الحافتین الشرقية والشمالية و۱۷۵ مترا للحافه الغربية؛ والتی تتحدر إلى قاع 
المنخفض على شکل ثلاثة حافات متوالية.> 


لاه 





الشمال بعض المستنقعات الملحه وتغطيها فشور ملحية. كما تنتشر بعض التلال 
المنعزلة التى تفوق فى إرتفاعها الحافات المحيطة بالمدخفض بصورة عل الواحات 
البحرية متميزة بهذه الظاهرة عن باقی منخفضات الصحراء الغربية. وتتميز التلال 
الكبيرة منها بتسطح قممها والصغيرة بقمم مخروطية مديبة. وأكبرها جبل 
منديشه (شرق القصر) وجبل مایسره (شمال شرق القصر) وجبل غرابی فی 
أقصى الشمال. وهذه الجبال من أكسيد الحديد «اللیمونیت) وتستغل حالیا فى 
انتاج خام الحديد. وقد تم إفتتاح حط السكة الحديد الذى يربط الواحات البحرية 
بحلوان فى أرائل عام VAVT‏ لنقل خام الحديد إلى مجمع الحديد والصلب 
بحلوان. كما تختلف الواحات البحرية عن باقى المدنخفضات التى تقع جنوبها فى 
قلة تعرضها لكثبان الرمال المتحركة باستثناء بعض الكثبان الصغيرة التى توجد فى 
شماله الشرقى. انظر الخريطة رقم (۱۳). 

ويستمد سكان هذا المنخفض المياه من الآبار الضحلة ويرجع ذلك إلى طبيعة 
التكوين الجيولوجى لنخفض الواحات البحرية؛ وتتميز مياه هذه الآبار بارتفاع 
درجة حرارتها وباحتوائها على بعض فقاقيع من غاز ثانى أكسيد الكربون؛ ما يدل 
على أن مصدر هله المياه من أعماق بعيدة ومن نفس الطبقات الحاوية للمياه فی 
واحتى الخارجة والداشلة . 


أما عن نشأة اللخفض؛ فيرى بول وبیدنل ٩۱‏ بأنه قد تم -حفره فى منطقة 
التوائية محدبة برجم التوائها إلى أواخر العصر الكريتاسى مما أدى إلى إرتفاع هذه 
المنطقة وانحسار البحر الكريتاسى عنها بالإضافة إلى تعرضها للح ركات الأرضية 
أثناء عصر الأيوسين وقد أدى ذلك إلى تفلق السخور ونسهيل عملية نحت هذه 
التکوینات وإزالتتها وبعد ذلك إحتلت أرضه بحيرة كبيرة واسعة فى فترة 
الاوليجوسين ريما كانت متصلة بالبحر الاولیجوسینی ترسبت فى قاعها بعض 


(1) Ball, J. & Beadnel, H.J.L. (Cairo - 1903); Baharia Oasis, Its To- 
pography and Geology, p. 72. 


oA 








1۱ 
روت اي 
pre‏ 


شكل (۱۳) منخفض الراحات البحرية 


رواسب من الرمال والحديد الخام. وبعد انتهاء هذا العصر إنكمشت البحيرة نتيجه 
لانحسار مياه البحر وارتفاع اليابس إلى أن تلاشت, ثم بدأت عملية اعادة حفر 
هذا المدخفض وتشكيله. ولاشك أن الفترات المطيرة التى سادت فى البلايوستوسين 
قد ساهمت بنصيب وافر فى هذه العملية ثم بدأت الرياح فى استمرار توسيع 
المدخفض وتعميقه. 

۵- مدخ منخفض القطارة 
مساحته الكلية نحو ۰ al‏ كيلو متر مربع. وله بعض الامتدادات فى الجنوب 
الغربى ( سيو وجغبوب) وفى شرقه (مغرة) . والخريطة رقم )1£( توضح الملا 
العامة لسطح هذا النخفش. 


65 








شكل )1£( منخفض القطارة 


ود النخفض من الشمال والغرب حافات شديدة الإرتفاع والإنحدار. بینما 
يرتفع منسوب أرضه نحو الشرق والجنوب إرتفاعا غير محسوس حتی یتصل 
بالهضبة النيومولينية. وتبلغ أعمق نقطة فيه ۱۳۵ مترا مخت سطح البحر بالقرب 
من نهاية الدخفض الغربى» بینما يبلغ متوسط منسوب قاعه Ve ged‏ مترا مخت 
سطح البحر. ویمکن القول Ob‏ نحو 1۷۰ من مساحته تقع مخت هذا اللسوب 
ویغطی قاعه سبخات ملحية موحلة وتتشر فى مساحة تبلغ نحو Vy‏ مساحة 
المنخفض الكلية على شکل شریط موازی لحافته الشمالية والغربية وتمتد منها 
السنة تتجه نحو وسط التخفض ویری «بول» أن السبخات والمياه الملحة والرواسب 


1 








الموحلة التى تقع متها نما ترجع إلى تسرب المياه الجوفية إلى النخفض بكميات 
كبيرة ومستديمة ومصدرها الحجر الرملى النوبى الذى يمتد أسفل هذا المنخفض 
بسي ۲۰۰۰ متر . أما بقية أرض النخفض فتغطيه تكوينات من الرمال والحصى 
والصلصال وبعض الصخور الجيرية. 

ومن الظاهرات المميزة لهذ المنخفض وجود هضبة سميكة من الصخر اللحی 
الشفاف فى وسط جنوب غرب النخفض تعلو عما يحيط بها بنحو ۳۰ مترا وهی 
إرسابات شديدة الصلابة إستطاعت أن تقاوم عوامل النحت. 

وقد نشأ المنخفض نتيجة لحفر الرياح أثناء عصر البلايوستوسين والهولوسين» 
وقد ساعد على ذلك افقية طبقاته الميوسينية وليونتها. وقد أرسبت الرمال التائتجه 
عن الحفر على شكل كثبان رملية طويلة تمعد من الشمال الغربى إلى الجنوب 
الشرقى تقريبا فى المناطق الجنوبية من النخفض. 

اب مدخفض واحه سيوة : 

وهو جزء متد من منخفض القطارة فى جنوبه الغربی ويقنع على داثرة عرض 
الفیوم. ويبلغ طوله من الشرق إلى الغرب نحو ۸۲ ك.م. ویصل اتساعه فى الوسط 
نحو ۳۰ لك .م. ویضیق عن ذلك کشیر أ فى طرفیه الشرقی وحیث یتحصل 
بمنخفض جغبوب فى الغرب. وتبلغ مساحته الكلية نحو ۱۱۰۰ كيلو متر مربع. 
انظر الخريطة رقم VO)‏ 

ويحد هذا المنخفض من الشمال حائط مرتفع شدید الانحدار عبارة عن 
الحافة الجنوبية لهضبة مرمریکا ویبلغ ارتفاعها نحو + ۲۰۰ متر. وتمتاز هذه 
الحافة بعدم انتظام اتجاهها ولانظهر على شکل حائط متصل فى بعض الناطق 
بسبب تقطعها بالأودية التى تتجه من الشمال إلى الجنوب . لذلك فهی تبدو على 
شکل حافة رأسية فى بعض الناطق وفی صورة مدرجات تنتهى إلى أرض 
اللخفض فى مناطق أخرى. أما الحافة الجنوبية فلیست واضحة العالم تماما وان 
كانت أقل ارتفاعا من الحافة الشمالية بسبب طغیان بحر الرمال العظیم علیها وان 
كانت تظهر منها بعض النتوءات القليلة المتناثرة. 


VW 





My 


0 
7 
كم 


1 


ی 
2 








2 wild | 3 
5 n i pi 
0و5‎ BN, 2 
ey rg we ws 3 
> 4 ته‎ 1 re ۱ i 
= we it, % py rod! BENG ۷ 7 
ait 2 تسر‎ i “4, 0 N Sa yy J 3 4 
3 ري اي م‎ 4 4 by 
2 مد | ريت‎ ey 38 ed دمي‎ 5 
ب 0 ححطية ایا ره‎ “nl Cry 
ES at 
7 7 
7 ae 3 
> itl كك‎ a E 
Ha 0 A, re) € Be. 
“ty ay ره‎ ۴9 e ws ae Le ب‎ 6 
yap zal fre eer, امم ارشع‎ s% #9 
2 we Le Z 
He suk 4 الى‎ 4 a oer 
5 ر"‎ ۷ je We 7 
uo 1 ۳۹ بیج‎ 0 
whys! 252517 b ل‎ 3 0 
le ay, ۱ زمر‎ 
eit Cah جلا جرا‎ 
و7‎ 


وا se‏ سوه 





0 76 رة امات‎ 
% 3 nf وار‎ Sle 
3 we ¢ haat 

مهد م ابر 


Sues iy, 


شكل (۱۵) منخفض daly‏ سيوه 
أما عن سطح هذا المدخفض فتقع أجزاء منه مخت مستوى سطح البحر بنحو 
ثل أحواض 


المراقى وسيوه (وبها أكبر البحيرات مساحة إذ تبلغ نحو ۳۲ كيلو مترا مربعا) 

والزيتون ومساحتها VV‏ كيلو مترا مربعا وأغورمى والمعاصر وعدد كبير من 
البحيرات الصغيرة التى لاتتعدى مساحتها مثات الأمتار المربعة وقد كانت هذه 
البحيرات أكثر اتساعا وأقل عددا وبعد أن انکمشت مساحاتها نتيجة للجفاف 
أوالتجفيف LS)‏ حدث فى بحيرة خميسة عام ۱۹۷) إرتفع عددها وصغرت 
مساحاتها وترتفع نسية الملوحة في هذه البحیرات؛ ويرجع ذلك | إلى ve‏ تبخر 
مياهها ويغذيها تسرب المياه الجوفية عن طريق شقوق فى الصخر. وید ينششر على 

1۲ 





لسطح عدد كبير من التلال والجبال خاصة قرب الحافة الشمالية, وقد كانت 
جزءاً منها ثم انفصلت عنها بفعل عوامل التعرية؛ ویتفاوت ارتفاعها بين Ee‏ 
۰ مترا. ویعتبر بحر الرمال من أهم الظاهرات التى یتمیز بها مدخفض سیوه 
ويمتد من جنوب هذا النخفض ومنخفض جغبوب وجالو(فی لیبیا) ويبلغ طوله 
نحو ۵۰ ك.م فى LA]‏ الجنوب بینما یتراوح انساعه بين ۰۱۹۰ ۲۰۰ ك.م؛ 
وتبلغ مساحته حوالی ۱۵۰ ألف كيلو متر مربع. 

۷- مسخفض وادی النطرون: 

ويقع غرب دلتا النيل ویتجه من الشمال الغربی إلى الجنوب الشرقی ويبلغ 
طوله حوالی ٩۰‏ ك.م ومتوسط عرضه ۱۰ ك.م. ويقع مخت مستوی سطح البحر 
بنحو- ۲۳ مترا. وتختل باطنه العدید من البحیرات الصغيرة التى تمتد مع محور 
هذا النخفض لمسافة حوالی ۳۰ cad‏ وقد تزاید عدد هذه البحیرات نتيجة لتبخر 
مياهها وتقسیمها بواسطة الرمال مما آدی إلى احتلاف نسب الأملاح بمياهها. 
ویلاحظ آنها slog‏ فى مساحتها وتفل فى عددها فى فصل الشتاء ويبلغ عددها 
حالیا نحو ۲۰ بحيرة أكبرها مساحة أم ريشة (۵۵۰ فدان) وبحيرة الفاسدة 
COUTTS)‏ ویجف بعضها فى فصل الصيف مثل بحیرات خضرا وملوك وروزینا. 
وتوجد فى قاع هذه البحیرات رواسب سميكة من النطرون ولون مياهها یمیل إلى 
الإحمرار بسبب وجود نوع من الحيوانات القشرية يتحول لونها إلى الإحمرار بعد 
موتها نتيجة لإرتفاع نسبة ملوحة البحيرات وشدة كثافتها والخريطة رقم CVAD)‏ 
توضح إنتشار هذه البحيرات. 

وتستمد البحيرات مياهها إما عن طريق الينابيع التى تنیثق منها المياه فى قيعان 
البحيرات كما هی الحال فى بحيرة حمرا BO”‏ عن طريق المياه التى تنضح من 
جوانب البحيرات والتى ترجع إلى رشح مياه النيل وفروعه والترع. ويؤكد ذلك أن 


() ما يجدر الإشارة إليه AZ|‏ نحو الاستغلال السیاحی الصحی لهذه البحیرة وسمیت (نبع الحمرا) 
حيث ينبثتق من قاعها مياها عذبةء بالإضافة إلى رجود بعض العناصر الكيميائية المذابة فى المياة 
تساعد على الشفاء من الأمراض الجلدية. 


VY 





واد ی اشسطروت 


< 





شكل CVS)‏ منخفض وادى النطرون 


دخول all‏ إلى هذه البحيرات يكون دائما من جانبها الشمالى الشرقى بالإضافة 
إلى أن إرتفاع منسوب مياه البحيرات يبدأ فى شهر أكتوير. 

وإلى الجنوب الغربى من هذا المدخفض یمتد منخفض آخر أعمق يقع دون 
مستوى سطح البحر يمثله وادى الفارغ ويفصله حافة مرتفعة تبلغ إرتفاعها نحو 
۰ مترا. وقد نشأ هذين المنخفضين وسط تكوينات صلصالية لينة تتقمی إلى 
عصر البلايوسين كما هی الحال فى كل منخفضات الصحراء الغربية. 


54 





إقليم مريوط 
يعتبر إقليم مريوط إقليما طبيعيا له خصائصه المميزة التى لانظهر فى أى جزء 
آحر من سواحل مصر. ويمتد من غرب الاسكندرية حتی السلوم» ويحده شمالا 
البحر التوسط ومن الجنوب حافة هضبة مرمریکا التی یتراوح بعدها عن ساحل 
البحر مابين Ve «ks‏ ك.م و التی تکاد تشرف عليه فى بعض الناطق» وهذه 
الهضبة تتمیز پاستواء سطحها الا من بعض التلال الصخرية المتنائرة التی لايزيد 
إرتفاعها عن ۲۰ مترا. 
آما السهل الساحلى أو ساحل مربوط» فهو شريط ينحصر بين البحر والهضبة 

يضيق وتسم كلما تقدمت أو تقهقرت الهضبة ويمكن تقسميه إلى الأقسام 
الآتية: 

۱. الساحل مابين الاسكندرية والعلمين: 

٠‏ تمتاز هذه المنطقة بتتابع ظاهرات سطح الأرض من الشمال إلى الجنوب على 
شكل سلاسل من التلال الجيرية تمعد موازية للساحل وتخصر فيما بينها 
منخفضات طولية. ويمكن تتبعها على pull‏ التالى من الشمال إلى الجنوب كما 
يبدو من الخريطة رقم (۱۷). 

الجيرى البويضى ناصعة البياض لايتعدى إرتفاعها العشرة أمتار» ويبلغ متوسط 

إتساعها 4۰۰ مترء وتبلغ أقصى إتساع لها شمال قرية بهيج حيث تصل إلى 

۰ متر. والأبار التى حفر فى هذه المناطق ضحلة لايزيد عمقها على الاربعة 

أمتار فى التوسط. 
- وادى مريوط: ويقع فى مستوى سطح البحرء ويزداد إتساعه كلما اهنا شرقا 

حتى يصل عرضه نحو ۲ ك.م عند منطقة الدخيلة ويتكون قاعه من طبقات 

الصلصال التى تتعاقب مع طبقات الرمل. 
- سلسلة المكم :أبو صیر : وتتکون من صخور جيرية شديدة الصلابة يبلغ 


"6 





2 9 رمم‎ fr a ase 
er Tp Oy LS 7 
۰ “of * O وا لا 4 کر‎ FELE 
۳ 7 Mh 2 7 11 ار‎ with [hs na Ay 
09 1 


7 5 fe ۰ a 5 
3 ا 0 كبر ثور‎ ISO ۷ 
Ny. ۳ ھا ر3‎ bi fi LLL DIE Ail 7 LLL 
1 م‎ 020000 NOS | tt 
e a NM 
0 4 ۳ 2. 9 Me, 2 27 e ft 
a ١ 















HEL 


tell MLL, ۱ 
E YY 08 
i. 
Wii), ML Yh / Wy N: 
اا ار‎ 1 

ر 









7 


















Vit 





rd 


ess 


My y Lp fla gh f سق‎ Lyf 
11. 7 if 7 7 “Let / Wy 
0 Wife Wy fife oy 7 1: if 
YY / 

Yip f 1‏ 1 کم ۳ پا ؛ / RIS‏ 
ا ان ا 
oN “if 0 ۱ LU 70000‏ رد" ن 5 

ار .۱ 


/ 

/ Yj 

Wy و‎ / 
O ee 

0 MN fe 

Uy} WN, // 

اا 

/ 0و0 


سح عر Leet‏ 
شاه را 
اسوه 
ج يحلل وة 


شكل (۱۷) منطقة LSND‏ 
(نقلا عن محمد صبحي عبد اکم - 


رية 


مدينة الاسکندریق 
















SW By‏ ود 





S&S‏ ارسانات دتا 





ی ۳ 


ریه 
فون 
As.‏ 

is 





ارتفاعها نحو ۳۵ مترا وتستغل صخورها فى البناء وتنحدر نحو وادى مريوط 
انحدارا شديدا إلى حد ما بينما تنحدر تدريجيا نحو الجنوب. 
- الذراع الغربى لبحيرة مريوط: ويبلغ عرضه فى المتوسط نحو ؟ ك.م وینخفض 
عن سطح البحر بحوالى - 4 أمتار وتغطى سطحه طبقة من الصلصال. وكانت 
تمتد فيه بحيرة مريوط منذ نحو ۲۰۰۰ سنة حتى قرية العميد وقد جف 
معظمها وبقى منها لسان صغير ينتهى قرب مدينة برج العرب. 
- سلسلة مريوط: وتشبه فى تركيبها السلسلة السابقة الا أن إرتفاعها يصل فى 
الأحيان ۵۰ مترا ويتراوح إتساعها بين ۳۰۰ ۰ ۵۰۰ متر وانحدارها شديد إلى 
حد ما نحو منخفض بحيرة مربوط وإلى الجنوب منها تمتد منطقة سهلية واسعة 
تأخذ فى الإرتفاع التدريجى كلما اهنا جنوبا حتى تندمج مع هضبة الدفنة. 
¥ . الساحل ما بين العلمين إلى الصّبعة: 
وتختفى فيها الکثبان الساحلية الجيرية وان ظهرت فهى فى مناطق قليلة 
متناثرة ولايزيد إرتفاعها عن خمسة أمتار.كما تختفی سلسلة الکس أبو صير 
ولايوجد مايدل على وجودها الاتناثر عدد من التلال المستطيلة الشكل التى يتراوح 
إرتفاعها بين ۰۲۰ ۳۰ مترا والتى تمتد جنوب البحيرات الساحلية مباشرة. 
ومن هم مايميز هذ القسم ظهور سلسلة من البحیرات والمستنقعات 
الساحلية» والتى تمتد بجانب البحر مباشرة ولايفصلها عنه سوى شريط رملى 
ضیق كثيرا ماتطغى عليه مياه البحر أثناء هياجه. وإلى الجنوب من التلال المتناثرة 
يستوى سطح المنطقة ويظهر على شكل سهول واسعة تأخذ فى الارتفاع تدريجياً 
بصورة غير محسوسة كلما إتجهنا جنوباً حتى تتداخل فى الهضبة دون أن يوجد 
حد ظاهر يفصل بينهما. 
۳ الساحل من الضبعة إلى رأس علم الروم: 
وهنا تقعرب حافة الهضبة إقتراباً شديداً من البحر حتى تكاد تشرف عليه؛ 


W 





وحيث تبتعد عنه تعود مظاهر السطح التى سبق ملاحظتها غرب العلمين فى 
الظهور ولكن بنظام مختلف» فعند رس الضبعة توجد سلسلة من التلال الجيرية 
التصلبة (ومن نفس نوع سلسلة الکس - أبى صير) تمتد شمالها الكثبان 
الساحلية من الرمل الجيرى البويضىء أما جنوبها فتمتد منطقة سهلية ضيقة تأخذ 
فى الإرتفاع التدريجى نحو الهضبة. 

وفى شمال شرق قرية فوكه توجد منطقة من المستنقعات الساحلية تمتد 
لمسافة هك.م. ويفصلها عن البحر شريط من الكثبان الساحلية المفككة يزيد عرضه 
على ۵۰۰ متر. أما جنوبها فتشرف عليها سلسلة من التلال الجيرية التصلبة 
تعتبر إمتداداً لتلك السلسلة السابق ذكرها فى منطقة الضبعة ويفصلها عن حافة 
الهضبةواد ضيق لا يزيد عرضه عن الكيلو متر الواحد. 

وتعتبر رأس الكنايس» آکثر الرؤوس بروزاً فى البحر على ساحل مصر الشمالى 
الغربى؛ ويلاحظ أن الهضبة تنحرف فجأةنحو الشمال حتى تشرف على البحر 
بجروف مرتفعة ونستمر الحافة شديدة القرب من البحر وان كانت تبتعد عنه 
SU‏ لیظهر سهلاً ساحلیاً ضيقا تکتنفه بعض الكثبان القليلة الارتفاع مع بعض 
الستنقعات والبحیرات الساحلية مثل منطقة بقوش (أو باغوش حيث یوجد 
مصیف جامعة الاسکندریة) حتی خلیج أبو حشفة عند رأس علم الروم. 

€ . مسطقة مرسی مطروح: 

وتمتد فيما بين رأس علم الروم حتى رأس أم الرخم غرباً ویمکن أن نتتبع 
مظاهر السطح فيما توضحه الخريطة رقم CVA)‏ كمايلى: 

— سلسلة العلال الجيرية التصلبة والکتبان الساحلية: رهی مشرفة تماما 
على البحر ويتراوح إرتفاعها بين ۳۰۰۲۰ متراً. وقد تأثرت بحركات الإنخفاض 
مياه البحر وغمرت الأجزاء اللخفضة التى وراءها نحو الجنوب وتكون خليج 
مرسى مطروح والبحيرات التى على إمتداده شرقاً وغرباء ويغطى الجزء الجنوبى 


VA 





من هذه السلسلة کنبان من الحبیبات الجيرية الناعمة وتتوغل نحو الجنوب مسافة 
كيلو مترين تقريباً على شکل خحمسة صفوف متوازية من الغرب إلى الشرق نترك 
بینها أحواضاً صغيرة منخفضة قاعها متصلب نسبياً. 
تمتد موازية للساحل . واکبرها الأخيرة من ناحية الغرب وان كان عمقها لا يزيد 
طريق مسارب صغيرة تتجه میاهها من الخليج إلى البحيرة عند حدوث المد 
وينعكس إججاهها أثناء الجذر .وکان یفصل هذه البحيرة عن خلیج مرسی مطروح 
شاطىء رملى منخفض إشتهر بإسم «شاطیء Gt a‏ 

وبعد نكسة ۱٩۲۷‏ ومع سياسة الإنتشار العسكرى تم حفر قناة لقصل هذه 
البحيرة بخليج مرسی مطروح وقد أنشى ء على الساحل الجدوبى لهذه البحيرة 
رصيف لاستقبال السفن بطول ۲ ,۱ كيلو متراً واستدعی ذلك تعمیق النطقة 
الشرقية من هذه البحيرة ‏ وكذلك حفر مر ملاحی فى الخلیج نحو القناة 
المؤدية إليها بعمق يصل إلى عشرة أمتار . 

أما خليج مرسى مطروح الذى يعتبر أهم المراسى على ساحل مريوط فيبلغ 
طوله من الشرق إلى الغرب ۲,۵ کم وأقصى عرض له ۱۲۰۰ متر ويوجد عند 
مدخله كتل صخرية بارزة حصوصا عند الجانب الغربى من مدخله وبه مر 
ملاحى من مدخله ويتجه شرقا إلى المرسى وقاعه يتراوح بين ۰۲ ٤‏ أمتار. 

- السلسلة الداخلية: وتمتد إلى الجنوب من البحيرات ويفصلهما منطقة 
سهلية بعرض كيلو متر واحد تقوم عليها مدينة مطروح» وتشبه فى تركيبها 
السلسلة الشمالية ويبلغ إرتفاعها فى المتوسط ۳۰ متراً. وتبدأ من رأس علم الروم 


(۱) سمی بهذا الاسم بسبب تصوير أحداث فيلم (شاطئ الغرام) فى هذه المنطقة عام ۱۹4۹ . ركان 
هذا الفیلم م العوامل الى ساعدت على شهرة مدينة مرس مطروح کمنتجع للمصيف. 


1۹ 


TT (YU err ی کب‎ 





SS IIIE GB 
ELL LS SZ. SSS SE 


OPS fae gl FETE RE ASA FOE, 
J 5 4 2 eS متس‎ 
رح سح حماس رطا‎ 


(EATS TELET 


oe yl 





۷ 


we 
ans 





0 
£ 
E 

3 

6 
3 
= 
= 
a 
3 
1 

5 

$ 

6 
8 





الجنوب. ويفصل هذه السلسلة عن Ble‏ الهضبة منطقة سهلية يبلغ عرضها فى 
المتوسط 4ك.م. يسمى سهل رياح 

©.الساحل بين al‏ الرخم حتى السلوم: 

وهنا تعود هضبة مرمريكا وتقترب بشدة من البحر ولا يفصلها عنه إلا شريط 
ضيق من السهول الساحلية التى قطعتها الوديان الكثيرة النحدرة من الهضبة 
صوب البحر. وفى مواقع قليلة تبتعد الهضبة عن البحر فتترك سهلاً ساحلیا؛ 
وحيث ينسم السهل الساحلى عند بقبق والذى يصل إلى نحو ١٠ك.م.‏ تظهر 
سلسلتان متوازيتان من الكشبان الجيرية المتصلبة يبلغ إرتفاعهما ما بين ۳۰۰۲۰ 
متراً ؛ بینهما بعض البحيرات الصغيرة المتخلفة عن البحر ltl‏ وتشرف 
السلسلة الجنوبية على سهل رملى يرتفع جنوباً نحو الهضبة. ويختفى هذا التتابع 
فى مظاهر السطح عند السلوم» حيث تضيق المنطقة السهلية وتختفى تماماً نتيجة 
لأن حافة الهضبة تشرف على البحر مباشرة بإرتفاع يصل إلى أكثر من ۱۵۰ 
مثراً. 

ويختلف الباحثون فى كيفية تكون السلاسل المتوازية التى تمتد على ساحل 
مريوط . فبینما برى بول أنها عبارة عن إرسابات هوائية جلبتها الرياح من الهضبة 
اليوسينية بالإضافة إلى تساقط الأمطار ما أدى إلى إذابتها للجير وتصلبها ويدل 
على ذلك عدم طباقيتهاء إلا أن تكوينها من تكوينات جيرية بويضية وأصداف 
بحرية مصقولة يؤكد تكوينها حت سطح البحر. والرأى امحتمل هو أنه بعد أن 
تكونت هذه السلاسل بفعل الرياح حدث هبوط للساحل وطغيان البحر عليه 
فأدى ذلك إلى تصلب السلاسل الجيرية كما نراها الآن. ويذكر البعض أن هذا 
الهبوط كان فى القرن السادس الميلادى بيئما يرى البعض الآخر أنه قد بدأ قبل 
العهد الرومانى فى مصر وربما يكون مستمراً حتى OM‏ والدليل على ذلك وجود 
الآثار الرومانية تحت مستوى سطح البحر فى مدينة الاسكندرية. 


الا 





ثانياً: الصحراء الشرقية 


تشغل الصحراء الشرقية المنطقة المتدة فيما بين وادی fell‏ والبحر الأحمر 
وخليج السويس ويحدها جنوباً دائرة عرض ۲۲ شمالا وحدود مصر مع السودان 
وشمالا دائرة عرض القاهرة. وتبلغ مساحتها نحو ۲۲۵ ألف كيلو متر مربع أى 
نحو ربع مساحة مصر. وهى تفوق الصحراء الغربية فى إرتفاعها إذ يصل إرتفاع 
بعض قمم سلسلة جبال البحر الأحمر إلى أكثر من ألفى متر فوق سطح البحر. 
وتتميز هذه المنطقة بالظاهرات الرئيسية الاتية : 
١‏ - سلسلة جبال البحر الأحمر: 
وهى عبارة عن سلسلة جبلية يبلغ إمتدادها فى مصر نحو ۱۰۰۰ كيلو متر 
وتمتد بمحاذاة الساحل الغربى للبحر الأحمر حتى تنتهى عند جبل عتاقة غرب 
مدينة السويس وهی لا تمثل سلسلة واحدة متکاملة, بل هی عبارة عن مجموعة 
من السلاسل الطولية الشکل» کل سلسلة جنوبية منها تقع شرقی التی شمالها 
وموازية لها La‏ والاجزاء الشرقية منها تتألف من صخور نارية ومتحولة تنتمى 
إلى الزمن الارکی ولم تستطع عوامل التعرية نحتها لشدة صلابتها ولهذا کونت 
Vr‏ عظيمة الارتفاع تعلوها قمم متعددة يبلغ ارتفاع بعضها أكثر من ۲۰۰۰ 
متر فوق مستوی سطح البحر. ار القمم خط تقسیم الیاه الشرقی لحوض 
النيل وهو أقرب لساحل البحر الأحمر عن وادی النیل. 
وتوجد def‏ هذه القمم فى وسط السلسلة ومن أهمها جبل الشايب ۲۱۸۵ 
مترا (أمام البداری) وشماله جبال قطار ۱۹۲۳ مترا وشماله الغربى جبل أبو 
دخان ۱۸۸ مترا. أما باقى القمم فيتراوح إرتفاعها بين ۱۵۰۰ 
۰ متر بإستثناء جبل حماطه ۱۹۷۷ متراً (أمام أسوان) . وتت ركز معظم 
هذه القمم ويزداد عددها فى النصف الجنوبى من السلسلة نذكر منها من الشمال 
إلى الحنوب جبل عطا الله (أمام قنا) جبل السباهٰ. ۱۰۹۹ Tae‏ (أمام الأقصر) 
جبل عتود (أمام أدفو) وجبل جرس ۱۵۰۶ أمتار جنوبه وجبل زبارا (شرق 


۷۲ 





جرس) جبل yl‏ ضهر “1 متراً (أمام كلابشة) جبل علبة ۱٤۳۷‏ متراً (أمام 
جزيرة حلایب) . 

Ul‏ القسم الشمالى من سلسلة البحر الأحمر والذی يبدأ بعد جبل أم 
التناصيب ۱۱۱۰ أمتار » ويمثل آخر القمم التی تتکون من الصخور البللورية 
الأركية- جد أن هذا القسم الشمالی يقل فيه عدد القمم الرتفعة كما يقل 
إرتفاعها عن ١6٠١‏ متر وأهمها من الجنوب إلى الشمال جبل دارة (أمام 
مدخل خليج السویس) جبل الجلالة القبلية ۱۲۷۰ متر | وجبل الجلالة البحرية 
۰ متر وجبل عتاقة وهذه القمم ليست جرانيتية بل من الحجر الجيرى الذی 
ينتمى إلى عصور أحدث. 

ويرجع هذا الإرتفاع الشديد لهذه القمم إلى تعرض هذه المنطقة أثناء فترات 
تكوينها للحركات الأرضية العنيفة التى أدت إلى تفلق صخورها وانکسارها 
وإلتوائها وقد أدت هذه الإنكسارات إلى تقطيع السلسلة إلى مجموعات من الكتل 
الجبلية تمتد موازية وان كانت كل مجموعة تقع شرق المجموعة التى تليها 
he‏ 

والصخور الجرانيتية - على وجه الخصوص تمثل Ley‏ صالحة لتكون ما 
يعرف «بالقلوت» وهی عبارة عن مستودعات طبيعية للمياه منقورة فى الصخور 
وتكونت نتيجة عملية الحفر التى سببتها مياه الأمطار على نطاق واسع. وتغلب 
ظاهرة تكون مثل هذه القلوت على الصخور النارية آکشر من أى نوع أخخر من 
السخور. وتمتلىء القلوت بالیاه فى أعقاب فترات سقوط الطر وتستنفذ بالبخر أو 
الإستهلاك الآدمى. وأكثر الموارد المائية إنتشاراً فى الصحراء الشرقية تتمثل فى مياه 
الآبار التى حفر فى بطون الأودية؛ وهی تستمد عادة من خحزانات طبيعية جوفية 
مصدرها تسرب مياه المطرء ويمكن الحيصول على المياه من هذه الابار الضحلة 
التی یترارح عمقها بين ۰۸ ۱۰ أمتار. 

ویختلف الفطاء النباتى على سفوح جبال البحر الأحمر تبعاً الارتفاع» ففی 
الناطق النخفضة تزداد كثافة الغطاء النباتی بسبب سمك التربة وما يصل إليها 

۷۳ 





من مياه اکثر وتنمو الأشجار والشجيرات والأعشاب. أما كتلة جبل علبة 
فيمكن إعتبارها إقليما نبانيا فريداً إذ تتمو على سفوحها أشجار السنط حتی 
إرتفاع ۳۵۰ مترآ ثم تخل أشجار الحوحيط فى المناسيب الأعلى » وهی أشجار لا 
تنمو فى أى مكان آخر فى مصر. 
۲- الهضبة الغربية: 

وتمتد إلى الغرب من سلسلة جبال البحر الأحمر ويمكن تقسيمها إلى 
هضبتين. الأولى إلى الجنوب من طريق نا القصير والثانية إلى الشمال منه؛ 
وهما متوسطتی الإرتفاع وینحدران من الشرق نحو الغرب ويتراوح منسوبهما بين 
۰ متر فى الشرق» ۲۰۰ متر فى الغرب حیث تنتهيان بحائط مرتفع يطل على 
وادى النيل. 

ونتكون الهضبة الجنوبية (هضبة العبابدة» من الخراسان النوبى وتشرف على 
نهر النيل تاركة بينهما سهل فيضى ضيق. وتقطعها أربعة أودية كبيرة هى من 
الجنوب وادى العلاقى - وادى خریط -- وادى شعيت - وادى الحمامات. 

. أما الهضبة الشمالية (هضبة العازة) فتمتد على طول الجانب الشرقى لوادى 
النيل فيما بين قنا والقاهرة وتطل عليه بحافة شديدة الإنحدار وإن كانت هذه 
الحافة تترك Sg‏ فيضياً متسعاً إلى حد ما شرق مجرى النيل. ويحد هذه الهضبة 
من الشرق وادى قنا أما فى الشمال فتندمج مع جبلى الجلالة القبلية والبحرية. 
وتتكون هذه الهضبة ٠ن‏ الصخور الجيرية الايوسينية وتقطعها العديد من الأودية 
التى تصب فى وادى النيل مثل أودية أسيوط - طرفة - سنهور - حلوان - 
دجلة؛ والتى أدت إلى تقطيع هذه الهضبة إلى هضيبات صغيرة تبدو كما لو 
كانت قمماً منعزلة» وأهم ما يميزها أنها مسطحة القمم ذات طبقات تكاد تكون 
فى وضع أفقى. كما أن الأمطار التى كانت تسقط عليها إبان البلايوستوسين 
كانت تتسرب فى الشقوق والفواصل ما أدت إلى تكون مجموعة من الأشكال 
الأرضية كالكهوف والأودية الباطنية مثل الوادی الباطنى الذى تم إكتشافه عام 
۸ ت وادى سنورء والذى يمكن استثماره سياحيا. 


Vt 





¥- الأودية: 


تمتاز الصحراء الشرقية بوجود العديد من الأودية التى تقطعهاء والتى تكونت 
نتيجة تأثرها بالتعرية الائية خلال العصور المطيرة. فقطعتها مجارى الأنهار القديمة 
تقطيعاً شديداً وقسمتها إلى هضاب كثيرة وكتل جبلية عديدة. وهذه امحاری لا 
تزال موجودة حتى OV‏ وهی تتمثل فى الأودية الكثيرة الجافة التى تمزق سطح 
الهضبة ولا يزال يجرى فى بعضها بين حين وآخر مياه السيول. ونظراً للإنحدار 
العام لهذه المنطقة من الشرق إلى الغرب OG‏ الأودية جمری فى نفس هذا لاه 
نحو وادى النيل» ولكن يلاحظ وجود إنحدار آخر نحو البحر الاحمر Fy‏ 6 فيه 
ودیان أخرى تعجه نحو هذا البحر. وتمتاز الأودية التى ری نحو النيل بطولها 
وضخامتها رغم قلة عددهاء بينما الأودية التى تنصرف نحو البحر الأحمر تتمیز 
بقصرها وصغر حجمها مع زيادة عددها. 
أ- الأودية التى تنحدر نحو النيل: 
۰ من أشهر الأودية التى تنحدر نحو وادى النيلء الأودية الشالية مرتبة من 
الجنوب إلى الشمال: 
- وادى العلاقی : وهو من أكبر الأودية الجافة التى تتحدر نحو النيل فى طوله؛ إذ 
يبلغ طول مجراه الرئيسى نحو 8٠‏ "1ك.م. وكذلك فى عدد روافده؛ آما مساحة 
حوضه فتزيد على 4١‏ ألف ك.م. مربع. ويبدأ من جبل عيسى (على الحدود 
الصرية السودانية) ويتجه نحو الغرب ثم الشمال الغربى حتى يصب فى النيل 
عند قرية العلاقى شمال ثنية كرسكو. 
- وادى خریط: ويبلغ طول مجراه الرئيسى 1١‏ ك.م. وتزيد مساحة حوضه عن 
۰ ألف ك.م مربع. ويبدأ من جبل رأس خريط ویتجه نحو الشمال الغربى 
- وادى شعيت: ويبلغ طول مجراه الرئيسىحوالى ۲۰۰ ك Map‏ من جبل رأس 
شعيت ويتجه نحو الجنوب الغربى بإنحدار شديد يقل كلما اجه جنوباً حتى 
ينتهى مصبه بالقرب من مصب وادى خريط فى سهل كوم آمبو. 


Yo 





- وادى حمامات: ويبلغ طوله ۱۵۰ ك.م. ويبدأ من جنوب جبل عطا الله ویتجه 
نحو الجنوب الغربى حتى يلتقى بوادی زيدون فیتحول alt]‏ نحو الشمال 
الغربى حتى يصب فى النيل شمال مدينة قوص. 

- وادى قدا: وهو الوادى الوحيد فى الصحراء الشرقية الذى ينحدر فى lf]‏ مضاد 
لإنحدار نهر النيل. وینحصر بين الصخور النارية فى شرقه والنهاية الشرقية 
للتكوينات الجيرية فى غربه؛ ويحتمل أن يكون هذا الوادى قد نشأ نتينجة 
لإنكسار طولى یمتد على طول محوره ما سهل فى عملية نحت واديه 
وتوسيعه وتعميقه بهذه الصورة. ويبلغ طول هذا الوادى نحو 2۳۰۰ .م. وید 
من جنوب جبل الجلالة القبلية حتى ينتهى عند مدينة قنا. وتدمو على طول 
مجری الوادى نباتات وحشائش مثل الحنظل والبسلة التى تصلح كغذاء 
للجمال والماعز وأغنى أجزاء الوادى فى حياته النباتية حول بكر عراس. 
وتظهر فى كثير من جهات الوادى بعض التلال المنخفضة التى هى عبارة 
عن بعض أشجار PY‏ التى يبست وجفت ثم طمرتها الرمال وتستخرج 
جماعات المعازة من هذه التلال کمیات لا بأس بها من الفحم النباتى 
الجيد التى ad‏ لها سوقاً فى مدينة OG‏ 
وتشترك الأردية السابق ذكرها فى وجود آبار قليلة الغور فى قيعانهاء بعضها 

صالح للشرب والبعض الآخر غير صالح للشرب تنمو عليها بعض الشجيرات 

والنباتات الصحراوية» وتعتبر کمحطات تموين بالیاه فى الصحراء. كما تشترك فى 

ظاهرة السيول الجارفة الفجائية كما حدث عام ۱۹۵۹ فى وادى قنا وأدى إلى 

هدم معظم منازل مدينة قنا » وكما حدث فى خريط وشعيت ما أدى إلى قطع 

الطريق والسكك الحديدية بين أسوان والقاهرة وجرفها إلى النيل فى أكتوبر 

. 8 

- وادى أسيوط: ويتجه نحو الغرب ثم الجنوب الغربى لينتهى عند مدينة أسيوط 
ویبلغ طول مجراه الرئيسى ٠١١‏ ك.م. 





.۷١ محمد صقی الدين وآخرون (القاهرة ۱۹۵۸) دراسات فى جغرافية مصر ص‎ - ١ 


۷۹ 





- وادى طرفة: ويبدأ من المنابع العليا لوادى قنا ويتجه نحو الغرب ثم الشمال 
الغربى ثم الغرب مرة أخرى حت ينتهى إلى النيل عند مطاى (شمال النیا) 


0 وادی حلوات: ويتجه نحو الغرب ويتصل tol‏ عند مديدة حلوان ويبلخ طوله نحو 
“/ك.م. 
8 


- وادى دجلة: ويتجه نحو الغرب ويتصل بالنيل عند حی المعادى ويبلغ طوله نحو 
لمم ولهذین الواديين (حلوان ودجلة) مجريين مبطنین بالأحجار حتى لا 
تغمر مياهها (فى حالة حدوث سیول) الطرق والمبانى التى تنتشر فى حلوان 
والعادی كما تنتشر عليها مجموعة من الكبارى حتى لا تعوق حركة 
المواصلات. 
- وادی اجفوة: ويفصل بين جبل عتاقة وجبل المقطم غربه ويتجه من الجنوب إلى 
الشمال ثم الشمال الغربى لينتهى إلى الجنوب من مدينة بلبيس» يبلغ طوله نحو 
pias‏ 
ب- الأودية التى تتجه نحو البحر الأحمر: 
تتمیز الأودية التى تنحدر نحو البحر الأحمر بقصرها وشدة إنحدارها وعددها 
الذى يزيد على ۷۰ وادياً. ومن أهمها من حيث الطول وادى الحوضين. وفيما 
يلى أهم هذه الأودية. 
- وادى احوضین: وتزيد مساحة حوضه عن ۱۰ آلاف ك.م. مربع» ويمتاز بوفرة 
موارده المائية إذ يوجد به أربعة ينابيع (ينابيع أبو سعفة) ترتفع عن قاع الوادى 
بحوالى ۳ آمتار وتنساب منها المياه التى تتجمع فى Gayl‏ الوادى على شكل 
برك» ومياه هذه الينابيع عذبة وصالحة لشرب الإنسان. وتقع بغر شلاطين عند 
مصب الوادى تقريباً ومياهها صالحة لشرب الحیوان. ويبدأ الوادى برافدين الأول 
وادى أبرق ويبدأ من جبل أبرق ويتجه نحو الشمال حتى يلتقى بالرافد الثانى 
وادى النعام والذى يبدأ من جبل زرقة النعام ويتجه نحو الجدوب ثم يتجه وادى 


۷۷ 





الحوضين بعد إلتقائهما نحو الجنوب الشرقى حتى يعبر سلسلة جبال البحر 
الأحمر فيغير إلجاهه نحو الشمال الشرقى حتى ينتهى إلى البحر الأحمر. 
- وادی عرابة: ويفصل بين جبل الجلالة الشمالية وجبل عتاقة. ويتجه من الغرب 
إلى الشرق ويصب عند عين السخنة بطول يصل إلى نحو 4١‏ ك.م. 
gai Pu ice‏ اسان Ape‏ 
رحبة - وادى الجمال - وادى السكرى - وادی كريم (ويصب عند القصير) 
ویعتبر متمما لمر وادی الحمامات من الجهة الشرقية - وادى ملاحة 
(ويصب جنوب رأس جمست) وادى أبو هاد ويصب شمال رأس غارب . 
والخريطة رقم (۱۹) توضح أحواض الأودية فى القسم الجنوبى من جبال البحر 
الأحمر التى تتصرف نحو البحر. 
ومن الجدير بالذكر أن معظم هذه الأودية توجد بها the‏ نباتية تتمثل فى 
الأشجار والشجيرات والحشائش ويمكن القول بأن هذه الحياة النباتية تزداد غنى 
كلما hye yA]‏ كما أن الأودية التى نتجه نحو البحر الأحمر أغنى بكثير فى 
كثافة نباتاتها رتعدد أنواعها من تلك التى تتجه غرباً نحو النيل. 
4 - ساحل البحر الأحمر وخليج السويس: 
یتجه ساحل البحر الأحمر من الشمال الغربى نحو الجنوب الشرقى 
ویتفاوت إنساعه بين كيلو متر واحد و ۳۵ل.م.وتفطية إرسابات رملية يزداد 
سمكها عند مصبات الأودية. وتبرز منه ألسنة صخرية تتعمق فى البحر مثل رأس 
جمسة عند مدخل خليج السويس ورأس بیناس فى الجنوب» وقد كانت هذه 
الرؤرس أكثر تعمقاً فى مياه البحر وأكثر عدداً ثم إنفصلت عن اليابس لتكون 
hie‏ مثل جزيرة مکوع التى (نفصلت عن رأس بيناس وجزيرة حلايب فى 
أقصى الجنوب وجزيرة وادى الجمال أمام مصب وادى الجمال وجزائر جفتون 
أمام الغردقة وجزائر جوبال وطويلة آمام رأس جمسة. 
ویختلف ساحل البحر الأحمر عن ساحل البحر التوسط فى عدة نواح نذ کر 
Age‏ 
VA‏ 








شكل (15) التصريف الماثى فى القسم الجنوبى من جبال البحر الأحمر 





(۱) كثرة الجزر التى تقع أمام ساحل البحر الأحمر فتصل إلى نحو 4۰ جزيرة 
وبعضها يمثل أجزاء من الساحل إنفصلت عنه بفعل الإنكسار أو بفعل 
التعرية البحرية أو حمم بركانية. بینما تكاد تختفى ظاهرة الجزر على ساحل 
pull‏ التوسط. 

() وجود الشعاب والحواجز المرجانية وإمتدادها بالقرب من الساحل فى المناطق 
الضحلة القليلة العمق. پینما تختفى على ساحل البحر المتوسط لعدم وجود 
البيئة المناسبة لنمو هذه الشعب المرجانية. 

(۳) إنعدام البحيرات الساحلية (اللاجونات) التى يتميز بها ساحل البحر امتوسط 
وعدم ظهورها على ساحل البحر الأحمر وذلك بسبب قرب الحافة الجبلية 
من الساحل. 
ريمتد على طول ساحل البحر الأحمر خطوط متوازية من الشعب المرجانية 

التى ساعد على تكوينها إرتفاع درجة الحرارة وشدة ملوحة مياه البحر وهدوتها. 

وتفصل حواجز المرجان عن ساحل البحر بحيرات ساحلية ضحلة تمتد موازية 

للساحل. وقد نظهر هذه الشعاب التى تغمرها مياه البحر فى فترات الجزر وتبدر 

بعيدة عن الساحل بحوالى كيلومتر واحد. 
وتوجد فى بعض الناطق ثغرات فى هذه الحواجز الرجانية» ويلاحظ أن هذه 

الثغرات توجد أمام مصبات الأردية. ويرجع ذلك إلى تعكير مياه البحر وقلة ملوحته 

بسبب أمياه العذبة احملة بالرواسب التى تلقيها هذه الأودية فى البحر وتسمی 
هذه الشغرات بالمراسى وذلك لصلاحيتها لرسو السفن والمراكب - ومن أمثلتها 

مرسى حلايب ومرسى علم والفصير وسفاجة والغردقة. 
وقد تمتد بعض هذه الشعب المرجانية على الساحل» ولا شك أن وجودها 

فى السهل الساحلى يدل على أن ساحل البحر الأحمر قد تعرض لحركات رافعة. 

وقد لاحظ «بول) وجود بقايا من هذه الشعب فى حهات متفرقة من السهل 


Ae 





مجموعة من الشعب المرجانية فيما بين سفاجه والقصير على إرتفاعات تصل إلى 
۸ متراً وعلى بعد بتراوح بين 4 ۷۰ ك.م. من الساحل وتبدو على هيئة 
حافات بيضاء تتكون من الجبس التکلس وفی وجودها دليل على تعرض الساحل 
للإرتفااع. 

أما أهم الجزر التى تظهر آمام ساحل البحر الأحمر فهى : 
)1( جزيرة جوبال؛ وهى جزيرة جبلية يصل إرتفاعها فى أعلى أجزائها إلى ۱۲۱ 

متراً فوق سطح البحر. 
(۲) جزيرة الطويلة. وتقع فى جنوب غرب جزيرة جوبال ويفصلها عنها منطقة 

بحرية ضحلة؛ وتوجد بها صخور وثطوط رملية تغمرها المياه. وحیط بتلك 
(۳) جزيرة شدوان (شاكر) رتقع على مسافة AVY‏ جنوب شرق جزيرة 
٠‏ الطويلة وهى جزيرة جبلية يصل إرتفاعها فى أعلى أجزائها إلى حوالى 

۰ متر فوق سطح البحر ویط بها الشعب الرجانية من جميع 

الجهات. 

وكذلك من أهم الجزر التى تمتد آمام ساحل البحر الأحمر جزر جفائین 
(قفاطين) أمام الغردقة وتبعد عن الساحل مسافة ۷,۵ أميال CRAIN‏ وهی 
جزر جبلية يصل أعلى منسوب فى أكبرها (جفتون الکبیرة) إلى حوالى ۱۱۹ 
مترا فوق سطح الببحرء وف بسواحلها الشعاب المرجائية. ثم جزيرة سفاجة ويقع 
بينها وبين الساحل ميناء سفاجةء ثم جزيرة وادى جمال؛ ثم جزيرة سان جون 
(الزبرجد) . وهذه الأخيرة جزيرة قاحلة يصل إرتفاع أعلى أجزائها إلى ۲۳۸ متراً 
فوق سطح البحر وهی تقع داخل البحر على مسافة ۵۵ كيلومترا تقريباً جنوب 
شرق رأس بنياس وتخيط بها حواجز مرجانية. 

وبالإضافة إلى هله الجزر التی تمد قرب الساحل جد ف داحل البحر 
الأحمر بعض الجزر الهامة من الناحية الملاحية حيث تعتبر علامات إرشاد وتخدد 


A\ 





الطريق الملاحى فى البحر الأحمر وأحصها بالذكر جزر الأخموين وتعرف محلياً 
باسم جزر الفنادير وتقع age geome‏ شرق جزيرة شدوان بنحو ۱۸ ك.م. وعلى مسافة 
من الساحل المصرى تبلغ حوالى ۵٩‏ ك.م .تقرياً وتتألف من جزيرتين صغيرتين» 
واحدة فى الشمال والأخرى فى الجنوب ويفصلهما مساحة مائية إتساعها ميل 
تقريباً. 

وفی جنوب شرق هاتين الجزیرتین بنحو ۱۸۵ ك.م. تقع جزر آبو الكيزان 
(جزر دبلس) وتقع هذه الجزر على مسافة من الساحل الصری تبلغ حوالی ۸۲ 
ك.م. وتخف بهذه الجر التکوینات المرجانية . 


AWG‏ شبه جزيرة سينأ ء 


تقع شبه جزيرة سیناء فى شمال شرق مصر. وهی عبارة عن هضبة مثلثة 
الشكل رأسها فى الجنوب ويحدها شرقاً خليج العقبة وغرباً خليج السويس وقناة 
السويس وتطل على البحر التوسط من الشمال» وتبلغ مساحتها نحو ٠6‏ ألف 
كيلو مترا مربعا. أى حوالی "1 من جملة مساحة مصر ويمكن تقسيمها إلى 
ثلاثة أقسام : والخريطة رقم (۲۰-) تبين سطح شبه جزيرة سیناء بینما الخريطة 
رقم (۲۰-ب) تبين الاودية التى مجری فوقها. 
القسم اجنوبی : 

وینحصر بين قمة الهضبة فى الجنوب وداثرة عرض الفیوم NO)‏ ۲۹“ ش ) 
وهو أعلى مناطق شبه حزبرة سیناء. ویمتاز بصلابته ووعورته كما یعتبر من أكثر 
جهات العالم تأثراً بالانکسارات. وتتکون هذه النطقة من صخور نارية ومتحولة 
تابعة للزمن الارکی وتظهر على شکل كتل جبلية تعميز بإرتفاعها الشاهق مثل 
جبل کترینا ۲۳۷ مترا وهو أعلى جبال مصر وجبل موسی إلى الشمال منه 
۰ مترا وجبل أم شومر ۲۵۸۲ مترا وجبل الشیب ۲۶۳۹ مترا ویقعان إلى 
الجنوب من جبل كتريناء بالاضافة إلى العدید من الکتل الجبلية التی تقل فى 
إرتفاعها عن ذلك ویتراوح بين ۱۵۰۰ ۰ ۲۰۰۰ متر. وتنتهی فى الشمال بهضبة 


AY 





العجمة التى يتراوح إرتفاعها بين ۱۵۰۰ مترفى الجنوب و ۱۰۰۰ مترفى 
الشمال. 

ويقطع هذا القسم من سيناء أودية كثيرة تنحدر شرقاً نحو خلیج العقبة مثل 
وادى النصب الذى يبدأ من شرق جبل كترينا ويتجه نحو الشرق ثم الجنوب 
الشرقى حتى يلتقى برافده وادى الغايب ليصب عند يلدة دهب» ووادى کید 
الذى ينبع من جنوب شرق جبل كترينا ویتجه نحو الجنوب الشرقى حتى يصب 
فى خليج العقبة شمال شرم الشیخ. 

أما الأودية التى تنحدر غرباً نحو خليج السويس فهى عديدة وأهمها وادى 
سدرى الذى ينبع من جنوب غرب هضبة العجمة ويتجه غرباً ليصب جنوب أبو 
زنيمة» ووادى فيران الذى يبدأ من شمال غرب جبل موسى ويصنع قوسا نحو 
الشمال الغربى ليصب إلى الشمال من رأس أبو دربة» ووادى معر الذى يبدأ من 
جبل أم الشومر ويصب فى خليج السويس إلى الشمال من الطور. 

وتشترك هذه الأودية جمیعاً فى شدة إنحدارها وإتساع مجاريها قرب الصب 
وغزارة مياهها وغطائها العشبى الغنى . 
القسم الأوسط : 

يمتد إلى الشمال من الم السابق ويعرف باسم هضبة التيه. وتمتد على 
شكل هلال يتجه طرفاه نحو ..سال الشرقى حتى الكوثتلا والشمال الغربى حتى 
شمال مر متلا؛ ويتميز باستواء سطحه تقريباً وعدم وجود قمم تلالية عليه إلا فى 
النادر خاصة فى الوسط. وتنحدر هضبة اليته تدريجياً نحو الشمال وتغطى معظمها 
التكوينات الكريتاسية والأيوسينية وبعض الطفوح البازلتية حاصة فى الجزء الغربى 
منها. وأهم الأودية فى هذه الهضبة نتجه نحو الشمال وتمثل الروافد العليا لوادى 
العریش. وتتميز عن أودية القسم الجنوبی بإتساعها وتدرج إنحدارهاء وتبدأ جميعها 
من شمال هضبة العجمة مثل وادى العقبة الذى يتجه نحو الشمال الغربى ووادی 
نخل الذى يشجه نحو الشمال ووادى البروك الذى يتجه نحو الشمال الشرقى» 
وتلتقى هذه الأردية فى منطقة واحدة إلى الشمال من بلدة نخل بنحو 4١‏ ك.م. 
ليكونوا ا مجرى الرئيسى لوادی العریش. 


۸۳ 














شكل  -۲۰(‏ سطح شبه جزيرة سيناء 


At 

















شكل (۲۰- ب)شبكة الأودية فى شبه جزيرة سيناء 





القسم الشمالى: 

وينحصر فيما بين هضبة التية جنوباًوالبحر المتوسط شمالا" وهذا القسم عبارة 
عن منطقة سهلية نتكون من صخور بلايوسينية يتناثر عليها OLAS‏ رملية 
بلايوستوسينيه بموازة ساحل البحر المتوسط. وتعتبر الكثبان المورد الرئيسى للمياه 
فى هذا النطاق لإختزانها مياه الأمطار بين ذراتها بمقادير كبيرة ويمكن الحصول 
عليها بحفر آبار ضحلة. ويتراوح إرتفاع هذه الکتبان بين ۰۸۰ ۱۰۰ متر وتهذد 
Latta‏ الطريق البرى الممتد فيما بين القنطرة شرق والعريش بسبب سفى الرمال 
عليه الأمر الذى تاج معه إلى تطهير هذا الطريق من هذه الرمال المتراكمة بصفة 
مستمرة. 

وإلى الجنوب الشرقى من العريش بنحو ۸۰ ك.م. توجد منطقة تلية مرتفعة 
يمثلها جبل مغارة وقد نشا نتيجة لحركة إلتوائية قبابية فتكون على شكل جبل 
قبابى يبلغ إرتفاعه نحو 40۰ متر عن سطح البحر. تقطعه بعض الانکسارات 
الطولية التى يجرى على محورها وادى الصفا الذى يتجه نحو الشمال الشرقى 
ليصب فى البحر المتوسط غرب العريش. 

وينتهى هذا القسم من سيناء عند ساحل البحر التوسط» بساحل يتميز 
بإنتشار السبخات عليه» مثل سبخة الطينة جنوب شرق بور سعيد. وبحيرة البردويل 
إلى الغرب من العريش» وهی عبارة عن بحيرة طولية قليلة العمق يفصلها عن 
البحر حاجز ضيق من الشطوط الرملية وتتصل بالبحر عن طريق فتحة صغيرة 
وكثيراً ما تطغى على هذا الحاجز مياه البحر وقت العواصف التى تسد هذه 
الفتحة فى بعض الاأحیان ریلغ طول هذه البحيرة حوالى ۸۰ ك.م. أما عرضها 
فیتراوح بين ۳ ك.م. فى الاطراف الشرقية والغربية لها وحوالی ۲۰ - ۳۰ ك.م. 
فى وسطها الذی یصنم قوساً يتجه نحو الشمال فى البحر. 


A‘ 





رابعا: وادى النيل والدلتا ومنخفض الفيوم 
۱- وادى النيل: 


يبدأ نهر النيل فى شمال أسوان فى تكوين ذلك السهل الرسوبى الخصيب 
الذى نطلق عليه وادى النيل وكأنه ليس للنيل وادياً سواه؛ وهو عبارة عن شق 
ضيق يخترق أرض مصر من الجنوب إلى الشمال ما بين بلدة حلفا والقاهرة بطول 
يصل إلى ۰ ك.م. وجريان النهر فى هذا الوادى الخصيب كجريان سائر 
الانهار فى السهول الرسوبية التى كونتهاء فهو كثير الإلتواء والإنحناء وتعترض 
مجراه الكثير من الجزر. أما الدلتا فهى المساحة المنبسطة التى تمتد من نهاية 
يلقيه من إرسابات فى قاع البحر أمام مصبه على مر السنين. 

ويمكن تقسيم وادى النيل بين حلفا والقاهرة إلى ثلاثة أقسام كبيرة أولها 
أسوان حتى ثنية قنا وثالها القسم الذى یمد من شمال ثنية قنا حتى القاهرة. 
| وادى hell‏ جنوب أسوان: 

يمتد فى منطقة تتكون من الحجر الرملى النوبى. وقد استطاعت مياه النيل أن 
حفر لها فى هذا الصخر وادیاً عمیقا OV‏ الحجر الرملی النوبى یتاکل بسرعة 
بفعل المياه الجارية وقد بلغ من عظم تاکل هذا الصسخر أن مياه النيل 
كانت مجرى فى بعض الجهات فوق التكوينات النارية الموجودة أسفل 
الحجر الرملی النوبی قبل ن‌شاء خزان Opel‏ والسد العالی بعد ذلك. OY‏ 
المياه استطاعت أن جرف جمیم التکوینات الرملية التى كانت تعلو 
هذه الصخور. وتظهر هذه الحالة بوضوح فى منطقة أسوان حيث ساعدت 
الصخور النارية على تكوين الجندل المعروفٌ باسم جندل أسوان» بالإضافة إلى 
أودية أخدودية ضيقة هی التى ينحدر فيها النهرء وفيما بينها جزر نانئة وتقسم 


AY 





مجرى النهر إلى قسمين أو أكثر. وهذه الجزر تعترض مسيل النهر فى مسافة 
طولها ١۲‏ ك.م (/اك.م جنوب أسوان وه ك. م. شمالها» وأشهرها جزر الهيسا 
وبيجا وعواض وفيلة (عليها قصر أنس الوجود) وفى الشمال جزيرة سهيل 
وسلوجة والفنتين. 

ویمتاز وادى النيل (فی الاضی حیث توجد OW‏ بحيرة ناصر) فى المنطقة 
الواقعة جنوب أسوان وطولها ۳4۵ ك.م. بأنه ضيق جداً بحيث لا يزيد إتساعه فى 
بعض الجهات عن مجرى النهر نفسه. مثال ذلك منطقة كلابشة (إلى جنوب من 
أسوان بحوالى ۵۰ کم) رفی كثير من الأحيان كانت مياه النهر تضرب جوانب 
الهضبة السخرية فى شرق النيل وغربه ولا تترك موضعاً بين النهر وبين جوانبه 
تتراكم فيه الرواسب الطينية التى تأتى بها مياه الفيضان. وقد آفادت هذه الجوانب 
الصخرية فى حزن مياه النيل بعد بناء سد أسوان لأنها تقوم على جانبى مجرى 
النيل كحوائط حمی مياه الخزان من الإنتشار شرقاً وغربء فى نفس الوقت الذی 
يحجز فيه السد مياه الخزان ويمنعها من الجريان نحو الشمال. 
بحيرة pel‏ : 

تبلغ مساحتها الإجمالية ۵۲۳۷ ك.م.مربعا عند منسوب ۱۸۰ متراً وتأخيذ 
شکلاً Lb‏ على نفس النهج الذى كان یتخذه مجرى النيل قبل بناء السد العالی» 
ويصل إمتدادها الطولى إلى ۲۹۲ كيلو متراً ومتوسط أقصى عرض لها نحو ۱۸ 
كيلو Tee‏ وتصل مياه البحيرة إلى أقصى منسوب لها عند بلوغ مياهها ۱۸۰متراً 
فوق مستوى سطح البحر وإذا حدث وجاءت الفیضانات المتكررة بقدر من المياه يزيد 
عن سعة البحيرة التخزينية فقد أعد مفيض توشكى لیصرف الیاه الزائدة نحو الغرب 
فى المنخفض البيضاوى الشكل الذى يعرف بإسم منخفض توشکی» وعند النسوب 
السابق (/1مترأ) تبلغ مساحة البحيرة مليون وربع مليون فدان؛ أما إذا هبطت 
ا لمناسيب نتيجة لرشح المياه وبخرها والسحب المستمر للمياه بكميات أكبر من مياه 
الفيضان؛ فان المساحة تقل عن ذلك بدورها فتصل عند منسوب ٠٠١‏ مترأ إلى 
٠‏ آلاف فدان. 

يجدر بالذكر أن مساحة البحيرة قد أنسعت تدريجياً منذ نشأنها نتيجة 
لإمتلائها بالمياه حتى وصلت إلى منسوب ۱۷۳ متراً عام ۱۹۷۹ وهو أقصى 
منسوب حففته الفیضانات العالية day‏ عام ۱۹۷۹ وحتى عام ۱۹۸۵ جاءت 


AA 





سلسلة من الفيضانات المدخفضة أدت إلى سحب كميات من مخزون البحيرة AW‏ 
تدريجياً حتى انخفض إلى أقصى انخفاض فى يونيه ۱۹۸۸ باستشثناء عام VAAN‏ 
حيث كان الفيضان متوسطاً فى هذه السنة وارتفع المنسوب إلى ۱۲ متراً حيث 
كان ارتفاع المياه ١6١‏ متراً فقط وبعد ذلك التاريخ بدأ منسوب المياه يرتفع بسبب 
فيضان عام ۱۹۸۸ . 

وفى عام 5 كان الفيضان Wee‏ ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه فى 
البحيرة إلى أقصى طاقة تخزينية له وهی ۱۷۸ Tee‏ ولأول مرة فى تاريخ السد العالى 
تفيض مياه الفيضان عبر مفيض توشكى لتتکون بحيرة فى مدخفض توشکی 
وقدرت كمية المياه التى انصرفت فى هذا ا مغيض بنحو نصف مليار متر مكعب. 

وقد قسمت بحيرة السد العالى طبقاً للدراسات التى أجريت عليها من الناحية 
المورفولوجية إلى خمس قطاعات على النحو المبين فى الخريطة رقم (VN)‏ وهی 
مرتبة من الشمال إلى الجنوب على النحو التالى : 

)1( قطاع كلابشة : ويقع بين جسم السد ومضيق مرواو وینفسم إلى 
قسمين أحدهما شمالى جنوبی يمثل جسم البحيرة نفسها. والآخر يمتد 
غرباً یعرف بخور كلابشة وهو كبير المساحة قليل العمق وله أهميته فى 
مجال الصيد حيث يتمتع بالقرب من أسوان 0 بکثرة أعدادها فى 
الجانب لشرقیٍ وهدوء مياهها وضحولتها | إلى جانب أن حور كلابشة یط به 
مساحات من أراضى التوسع الزراعى حيث تصب أودية كركر وكلابشة من 
الغرب. 

(۲) قطاع العلاقى : ويمتد فيما بين مضيق مرواو وشمالاً حيث يلغ عرض 
البحيرة ۷را ك. م حتى مضيق ١‏ المضيق » فى الجنوب الذى يمثل أقل أجزاء 
البحيرة ارما ك.م.) وهنا تتسع البحيرة فى الشرق خلال مصب وادى 
العلاقى وله أهميته فى الزراعة حيث تقع مساحات من الأراضى الزراعية على 
جانبى خور العلاقى. 

(۳) قطاع ثية کرسکو : وهی أطول قطاعات البحيرة ويحده فى الجنوب 

مضیق ابریم وتقیط به تلال الحجر الرملی النوبى من الجانبین ولذلك فآهمیته فى 
lew.‏ الزراعة على الجانبین قليلة. 


AA 





)٤(‏ قطاع توشكى : ويمتد فیما بين جنوب ابريم حتى ابو سنبل وهنا تتسع 
البحيرة مرة ثانية صوب الغرب فى خور توشكى» وتتمثل الإمكانات الزراعية لهذا 
الجزء فى الأراضى الحيطة بخور توشكى . 

)8( قطاع آدندان : ویمتد بین آبو سمبل والحدود المصرية السودانية وتضيق 
البحيرة فيه مرة أخرى حیث يبلغ اتساعها عند مضيق آبو سمبل ٩ر‏ ۲ ed‏ 0 
أهميته فى مجال صيد أنواع معينة من أسماك الیاه العكرة من ناحية» كما ترفع 
منه الیاه لرى بعض الأراضى احيطة به فى سهل بلانة على الجانب الغريى 
وأدندان فى الجانب الشرقی. 

وجدير بالذ کر أن اتساع وضيق البحيرة فى هذه القطاعات يتأثر بعدة عوامل 
أهمها طول الأودية التى كانت تنحدر من كلا الجانبين قبل بناء السد ودرجات 
الإنحدار عند مصباتها إلى جانب مناسیب الارض التى كانت حيط بجوانب النهر 
قبل تكوين البحيرة ودرجات إنحدارها صوب النهر ثم تذبذب كميات میاه 
الفيضان الواردة إلى البحيرة والتى ینجم عنها تفاوت مناسيب مياهها ف جدود ۵ 
- ۷ أمتار. 

وقد obi‏ الدراسات الطبيعية المتصلة بالبحيرة أن عمليات ترسيب الطمى 
تت رکز فى الفسم الجنوبى منهاء والواقع داخل الأراضى السودانية وتمتد شمالة 
داخل مصر فى قطاع صغير حتى أبو سمبل» وقد بلغ متوسط الطمى المترسب فى 
هذه المنطقة الاخيرة مند بذع تکوین البحيرة * وحتی عام ۱۹۷/۷ حوالی متر واحد 
ويزيد سمك الرواسب dis‏ أدندان إلى مترين ويستمر في الزيادة جنوياً حتى تكون 
هذه الرواسب شكل دلتا مغمورة حت میاه البحيرة ة فى الأراضى السودائية. 

ومع ارتفاع المياه فى البحيرة امتلاأت الأردية الجافة التى كانت تصب 
فى نهر oll‏ قبل بناء السد العالی بالیاه وأصبحت تولف السنة مائية تتوغل 

فى الهضبتين الشرقية والغربية تصرف باسم الأخوار وتفاولنت أعداد هله 
الأخوار واتساعها خسبا طبيعة مصباتها ودرجات [نحدا ر أجزائها الدنيا نحو 
البحيرة . ويبلغ عدد هله الأخوار فى الوقت الحالى / شور أيقع معظمها 
على الجسانب الشرقى من البحيرة (/4 خور) على حين لايوجد على الجانب 
الغربی سوی res TA‏ . وتعك هذه الا زار مصدرا Ub‏ من مصادر الحصول 
على الثروة السمكية وتعتبر شواطتها مجالاً هاماً من مجالات التوسم الزراعی 








شكل (۲۱) خزان أسوان والسد العالى وبحيرة ناصرو قطاعاتها 


۹۱ 





ويعد خور العلاقى - الذى كانت نهايته واديً le‏ يعرف بهذا الاسم - 
ST‏ هذه الأخوار حيث يبلغ اتساعه عند مصبه فى البحيرة ۳۲ ك.م. ويمتد طولة 
نحو الشرق مع ميل إلى الجنوب لسافة ۵۵ ك.م. وهو بذلك فرب المسافة بين مياه 
البحيرة وسواحل البحر الأحمر. ۱ 

Sly‏ خور كلابشة فى المرتبة الثانية من حيث أهميته بتمیز بقلة إنحداره 
أسوان: ولذلك امتلأت مساحة كبيرة من أجزائه الدنيا بالمياه حتى أصبحت 
مساحته 584 ك.م. مربعا أى حوالى 1٠١‏ من مساحة البحيرة الكلية. 

كذلك يوجد فى هذا الجانب Lal‏ حور هام آخر يقم فى الجنوب وهو خور 
توشكى والذی يمثل الجزء الأدنى من الوادی المعروف بهذا الاسم. ويلاحظ بصفة 
عامة أن الانحدار على لجانب الغربى للبحيرة أقل من مثيله على الجانب الشرقى . 
وقد أدى ذلك إلى انساع مساحات الأخوار القليلة التى توجب فى هذا الجانب» 
على حين أنه إذا استئنى وادی العلاقى فإن بقية أودية الجانب الشرقى مساحتها 
محدودة وأهمها آخوار کروسکو وماريا ورحمة واحرقة والرملة. 

ب - وادی النيل من شمال أسوان ختی نجع حمادی : 

فى المنطقة الواقعة إلى الشمال من أسوان یتسع الوادی فى بعض الواقم 
بحيث يشمل مناطق رسوبية واسعة. ومن أمئلة ذلك حوض كوم إمبو الذى يقع 
شمال أسوان پنحو 4۰ . dee‏ يبلغ عرض الوادى فى هذه المنطقة نحو ۱۳ ك. 
م. ومساحة هذا الحوض تصل إلى حوالی ۱۰۰,۰۰۰ فدان 4۲۰۱ کیلو دعر 
Cay‏ وهو مكون من رواسب الرمل والزلط والحصى كطبقة سفلى جلبتها بعض 
ی العصر المطير مثل وادى شعيت ووادى خريط, وفوق تلك الرواسب الغليظة 
توجد رواسب دقيقة من الطمی نشرها النيل ومنها تتکون التربة الزراعية التی 
تستغل فى هذه المنطقة فى زراعة القصب . 

وإلى الشمال من كوم gel‏ يوجد خانق السلسلة حيث یضیق الوادی ویصبح 
عرضه ٠١‏ ۲متراً فقط وهو عبارة عن عرض النهر نفسه. ولا شك أن كتلة جبل 


۹۲ 





السلسلة كانت فى وقت ما عبارة عن الحائط الشمالى الذى كان يحد بحيرة 
قديمة كانت تملاً سهل كوم آمبو وهو الذى دی إلى تراكم مياه النهر وإنتشارها 
فوق سطح الأرض فى سهل كوم أمبو ثم تدفقها نحو الشمال من خلال هذا 
الحاجز بعد أن إستطاعت مياه النهر أن حفر لها طريقاً خلاله فى منطقة مليئة 
بالإنكسارات والفلوق. 


ا يكاد يكون السهل الفيضى 
للنيل منعدماً ويبدأ فى الظهور من جنوب إدفو ويأحذ فى الإنساع نسبياً حاصة فى 
الضفة الغربية مجرى النيل بینما نظل الحافة الشرقية مطلة تقریباً على مجرى النهر 
ولا تبعد عنه بأكثر من كيلو متر واحد» وتستمر الحافة الشرقية مشرفة على مجری 
النهر بينما تأخذ الحافة الغربية فى التقهقر غرباً لتفسح مكاناً لوادى النيل حيث 
يبلغ عرضه نحو ۱۳ ك.م . تقريباً عند مدينة الأقصر. 

وفى المنطقة ما بين الأقصر وقنا ينعكس الحالء إذ نلاحظ إقتراب حافة 
الهضبة الغربية وشدة إنحدارها بينما تبتعد الحافة الشرقية ويتدرج إنحدارها. وبعد أن 
يتجاوز النهر مدينة قناء يغير امه نحو الغرب مع ميل قليل إلى الجنوب وقد 
علل هيوم ذلك بأن وادى النيل فى هذه المنطقة يقع فى منطقة التوائية مقعرة 
محورها من الشرق إلى الغرب ویمیل نع إلى القول بوجود إنكسار فى 
هذه المنطقة مع LAY‏ نفسه وهذا التعليل أرجح. ويزداد إتساع الوادى فى هذه 
المنطقة إذ إذ يبلغ أقصاه نحو ۱۸ ك. م. وأدناه نحو ثلاثة كيلو مترات فة فقط. والشكل 
رقم (۲۲) يوضح قطاعات فى وادى النيل فى مناطق مختارة من Opel‏ حتى 
القاهرة. 
ae‏ وادى اليل من نجع حمادی حتى القاهرة : 

فى هذا القسم جد وادى النيل عبارة عن حوض مستطیل» يبلغ طوله حوالى 
۰ ك. م. بيدما يترواح عرضه بين ve‏ و كم . وتتکون جوانب الوادى فى 
هذا ne‏ من أحجار جيرية تمتد على شکل حوائط عمودية تقريباً يشراوح 
ارتفاعها بين ۲۰۰ و ۲۰۰متر فوق مستوی قاع الوادى. أما قاع الوادى فيتكون 
من رواسب طينية فى أعلاه وهی التى نتکون منها التربة الزراعية» وهذه ترتکز على 
رواسب من الرمل والزلط والحصی جلبتها مياه الأنهار وامجارى القديمة من جبال 


۳ 





البحر الأحمر عندما كان ماژها كثيراً. وقد كان لهذه الرواسب أهمية إقتصادية 
كبيرة لأن المياه التى تتسرب من النيسل تختزن فيها وكانت ترفعها الطلمبات من 
باطن الأرض للإستفادة بها فى ری الأرض عندما يكون اليل منخفضاً فى 
فترة العحاریق «قبل إنشاء السد العالی) . 

ويلاحظ فى هذا القسم من وادی النيل» أن النيل لا یجری فى وسطه تماما 
belly‏ يجنح فى معظم الأحيان إلى الحافة الشرقية» فيترك بینه وبين الحافة الغربية 
أرضاً زراعية متسعة (إلا عند مدينة أسيوط حيث يجنح إلى الضفة الغربية) . وهذه 
الظاهرة ملفتة للنظر وتزداد وضوحاً خاصة فيما بين منفلوط والقاهرة إذ يلتزم النهر 
الجانب الأيمن من الوادى ومعنى ذلك أن النهر يلقى برواسبه على الجانب الأيسر 
ودائب فى نحت جزء يسير من جانبه الأيمن بحيث يكون السهل الفيضى على 
اليسار وعن اليمين حافة مرتفعة. 

ويرجع نيويجين Newbigin‏ ودی لابارن De Lapparent‏ ذلك إلى أن مياه 
النهر فى جریانها قدت درامات دورتها فى ضد lt)‏ عقرب الساعة فى نصف 
الكرة الشمالى. فإذا كانت هذه الدوامات فى الجانب الأيمن كانت مطابقة لسير 
تيار النهر وبذلك تزيد فى قوة التیار وتعاونه على النحت والحفر. آما فى الجانب 
اهنت فإن حركة هذه الدوامات مضادة لسير التيار مضعفة له ومقللة من سرعته 
ويتبع قلة السرعة كثرة الارساب فیکون النهر فى هذه الحالة ميال إلى النحت عن 
اليمين والإرساب على اليسار. 

ويلاحظ Leaf‏ أن قاع الوادى فى هذا القسم ales‏ ا 
1 عنه فى أطرافه. وهذا الإنحدار يساعد على سهولة جريان ماء النهر إلى أقصى 
أطراف الوادى شرا قا Ls,‏ فی الترع الصناعية التی حفرت فى فى الوادى ete‏ 
عملية الرى. ويجعل فى الوقت نفسه آمر صيانة الجسور مهمة شاقة؛ لأن الجسور 
لا تقوى على تحمل ضغط الاء الشدید» وهذا ما كان يدعو إلى ضرورة تقوية 
و پاش هیر ار سج السبب فى إرتفاع وادى النيل عند مجرى النهر 
وإنخفاضه بالتدريج شرقاً Whe,‏ أن الارساب فى الا راضی المجاورة للمجری AST‏ 
منه فى الأراضى البعيدة عنه. إذ أن مياه النيل تصل إلى أطراف الوادى بعد أن 
تكون قد أرسبت المواد الطينية فى الطريق. 


54 


Converted by Tiff Combine - 





حوب زان سوان کسة 


اكلوصتياتت 





شكل (YY)‏ قطاعات عرضية فى وادى النيل فى مصر 


1 





ومن الظاهرات التى یتمیز بها مجرى النيل فى مصر تلك المنحنيات والجزر 
التى نلحظهاء والتى تقل بصفة عامة جنوب ثنية قنا بسبب ضيق الوادى وصلابة 
الصخور والإنحدار. أما إلى الشمال من قنا فتکثر هذه المنحنيات نسبیاً نتيجة إلى 
إتساع الوادى وليونة الصسخور وبطء الإنحدار. ومن أهم المنحنيات جنوب قناء 
منحنى المنصورية (أمام كوم أمبو) حیث ينحرف LB]‏ النهر نحو الغرب مسافة 
حمسة كيلو مترات ثم یمود بعدها للامجاه شمالاً ويوجد فى هذا المنحنى جزيرة 
المنصورية (۱۰۲۷فدان) وهی جزيرة رسوبية مقتطعة من السهل الفيضى . ومنحنی 
نقادة إلى الشمال من الأقصر بعشرة كيلو مترات وهو على شكل نصف دائرة نحو 
الشرق. آما المنحسيات إلى الشمال من ثنية قنا فتبداً بمنحی آولاد طوق ( 
/اك.م. جنوب البلينا) وفیه توجد جزيرة نقنق (۱۸۰۰فدان) ثم منحنی العيساوية 
-مراغة وطوله ۳۵ كيلو متراً يكون فيها مجرى النهر على شكل الرقم 4 وتكتنفه 
أيضاً العديد من الجزر؛ يليها منحنى gf‏ تيج أسيوط» ثم منحنى أبنوب وهو ثنية 
حادة نحو الشرق ثم نحو الغرب وبه جزيرة فى الطرف الشرقی» ثم مجموعة من 
المنحنيات المتتابعة فيما بين دير مواس - ملوى - أبو قرقاص وهكذا تتوالی 
المنحنيات - وإن كانت أقل حدة - حتى يتفرع النيل فى الشمال - ولهذه 
المنحنيات آثرها فى زيادة فعل النهر فى نحت الجسور المواجهة للتيار وكثرة تراكم 
الرواسب أمام الجسور المقابلة وتكون الجزر بالإضافة إلى أثرها على الملاحة. 

أما الجزر فبعضها يتميز بكبر مساحتها مثل المنصورية - الحجز (۰ ۱۸۰ فدان) 
جنوب السباعية والشرابية (أمام مراغة) وبهيج (أمام آبنوب) وشيبة والشيخ نمی 
(بين الروضة وأبى قرقاص) والشقراء (أمام العياط) والوراق وأبى الغيط (بين 
القاهرة ورأس الدلتا» وهذه الجزر تزيد مساحتها عن الألف فدان‌وهناك العشرات 
من الجزر وغيرها والتى تكثر عند النحنیات وفى المناطق التى يتسع فيها عرض 
النهر وكلها جزر رسوبية النشأة فيما عدا تلك الجزر التى ترجع إلى تشعب اجری 
الأدنى لنهر النيل (عند القاهرة) عند نشأته الأولى وهی الخاصية التى تعرف بإسم 
امجارى الضفرة والتى تنشأ بسبب ضعف النهر فى مجراه الأدنى ومن أمثلتها جزر 
لمنيل » الزمالك» أبو الغيط» الوراق» القيراطيين. 


5 





۲ - الدلتا : 
تبدأ دلتا النيل عند شمال القاهرة حيث يبلغ مستوى الارض أعلى من سطح 
البحر بحوالى ۱۷ متراً. وعند هذه المنطقة تبدأ حافتا الهضبتين الشرقية والغربية فى 
الإبتعاد عن بعضهما. وبذلك تتسع الأرض السهلية التى تتألف منها الدلتا لتشمل 
كل المنطقة الممتدة بين هاتين الحافتين وبين مياه البحر المتوسط . وهی منطقة 
مثلثة الشكل تتسع حتى يبلغ عرضها حوالى ۰ عند ساحل البحر 
المتوسط؛ أما طولها من القاهرة حتى البحر فيبلغ حوالی ۱۷۰ ك. م. تقريباً. 
أ- فروع النيل القديمة 
لم تكن الدلتا على حال واحد فى سائر العصور. وهی قديمة العهد وكانت 
صالحة للسكنى والعمران بخلاف ما يذكره بعض الكتاب أنها كانت فى العصر 
الفرعونى عبارة عن مستنقعات لا تصلح للعمران. وكانت الدلتا حتى تمام 
تكوينها فى تطور وتغير بطیء ولكنه مستمر. وتدل الأخبار التى ذكرها الجغرافيين 
القدماء مثل إسترابون وبطليموس على أن أفرع الدلتا فى ذلك العهد كانت سبعة 
بما فيها فرعى النيل الحاليين : فرع دمياط (الفاطميتى (Phatmetic‏ وفرع رشيد 
(البلبيتى (Bulbitic‏ وهذه الفروع من الشرق إلى الغرب كما توضحها الخريطة رقم 
(YT)‏ هی : 
- الفرع البيلوزى 261105130 : نسبة إلى بلدة بيلوزيوم (الفرما) وكان يصب فى 
البحر شرق مدينة بور سعيد؛ ويطابق مجراه إلى حد كبير مع بعض أجزاء ترعة 
الشرقاوية وأبى الأخضر وفاقوس. 
- الفرع التانيسى 182110 ركان يمر ببلدة تئيس فى شرق بحيرة المنزلة وتنطبق 
بعض أجزائه مع بحر مويس . 
- الفرع المنديزى :Mendesian‏ وكان يجرى محل البحر الصغير الحالى. 
- الفرع السبنیتی ©560602610: نسبة إلى بلدة سمنود الحالية ویتمشی مجراه مع 
امجرى الحالى لبحر تيره. 
- الفرع الكانوبى Canopic‏ : وقد يكون مجراه قريباً لجزء من مجرى ترعة دياب 
الحالية وكان يصب فى وسط خلیج أبى قير. 


Ay 





وقد تغير الحال بعد ذلك فطمرت كثير من تلك الفروع ونقول بعضها الا حر 
إلى ترع للرى. فعند فتح العرب لمصر كانت قد زالت الفروع الشرقية كلها. 
ويعلل ذلك بحدوث حرکات فى القشرة الأرضية سببت إرتفاعاً قليلاً فى شرق 
الدلتا. ولهذا السبب یرجم صغر حجم فرع دمياط بالنسبة لفرع رشيد. وقد تلا 
ذلك الارتناع رد فعل» فهبطت الأرض خاصة فى الجزء الشمالى الشرقى من 
الدلتا فأدى ذلك إلى إتساع بحيرة المنزلة وزوال بلاد عامرة فى هذا الجزء مثل بلدة 





ع 


شكل (۲۳) فروع النیل كما ذكرها إسترابون 


وقد بقى من هذه الفروع حاليا فرع دمياط الذى يبلغ طوله (من القناطر 
الخيرية) إلى البحر 2۲4۲ .م. وفرع رشيد الذى يبلغ طوله ۲۳۹ ك.م. على أن 
فرع رشيد pal‏ الفرعين من حيث الإتساع فى امجرى ومقدار ما يحمل من rele‏ 


4A 





فمتوسط عرض فرع رشيد ۵۰۰ متر فى حين أن متوسط عرض فرع دمياط ۲۷۰ 
متراً فقط. ويرى كريج وويلكوكس أن فرع دمياط آخذ فى الإطماء والإمتلاء 
بالرواسب بينما ینحت فرع رشيد فى مجراه Sei‏ 

وما من شك أن فرعى دمياط ورشيد لم بنشاً بصورتيهما الحاليتين منذ بدء 
تكون الدلتا. وإنما تكونا فى الواقع نتيجة لإتصال أجزاء من فروع قديمة ظلت 
Yl‏ ری بوفرة» بینما ضمرت أو تلاشت أجزاؤهما الأخرىه فمن الملاحظ أن 
الفرع البیلوزی القديم - أو كما كان يطلق عليه بعض الكتاب العرب عامود 
النيل - قد تلاشت منه معظم أجزائه الدنيا والوسطی؛ وكذلك أفرع التائیسی 
والمنديسى فى شرق الدلتا والسبنيتى فى وسطها والكانوبى فى غربها. وأصبحت 
أجزائها الأخرى تتمثل الأن فى بعض الترع والمصارف كترع بحر مويس والبوهية 
والبحر الصغير ومصارف بحر البقر وصفط وحادوس فى شرق الدلتا وترع بحر تيره 
وبحر نشرت فى وسطها والجزء الأعلى من ترعة أبى دياب والترعة الكانوبية فى 
غربها. 

. ويمتاز فرعا دمياط ورشيد بكثرة المنحنيات التى تكونت بسبب قلة إنحدار 
السطح وبطء التيار فى الفرعين وإنخفاض جسورهما وليونة الرواسب التى تتألف 
منها. كما يمتاز الفرعان بكثرة الجزرء ومن أمثلة الجزر التي LY‏ أنها تكونت 
نتيجة لإقتطاع جزء من اليابس عند رأس التفرع جزيرة الحاجبى فى فرع دمياط 
أمام مخرج الترعة البوهية التى تمثل الفرع المنديسى القديم والتى كانت تخرج 
قبل حفر الریاح التوفيقى من فرع دمياط أمام هذه الجزيرة LUIS‏ جزيرة الوراق 
عند رأس الدلتا وكان يخرج من أمامها الفرع البيلوزى القديم ويتبع مجرى ترعة 
الشرقاوية حالياً. أما الجزرالتى يغلب أنها تكونت أمام نقط التفرع بسبب هدوء 
تیار وتراكم الرواسب فمن أمثلتها جزيرتى الرحمانية والوكايلة (أمام مخرج البحر 
الصعیدی من فرع رشيد شمال دسوق بنحو ١5‏ کیلومترا). 

وإذا قارنا بين الجزر الواقعة فى كل من فرعى دمياط ورشيد. وجدنا أن جزر 
فرع رشيد أكثر عدداً وأكبر مساحة فى معظمها وأكبرها جزيرة AS‏ عزين me‏ 
صابر جنوب كفر الزيات بنحو عشرة كيلو مترات ومساحتها حوالى ٠١‏ فدان. أما 
أكبر جزر فرع دمياط فهى جزيرة الحاجبى (شمال ميت غمر مباشرة» ومساحتها 


15 





۵ فدان. ويمكن تفسير ذلك بوفرة مياه فرع رشيد وكثرة الرواسب التى تحملها 
وكذلك إتساع مجراه وکثرة منحنياته. 
ب - اجزر الرملية : 

وتختص الدلتا بظاهرة الجزر الرملية والتى يطلق عليها ظهور السلحفاة Turtle‏ 
ءاه رتظهر فى جنوب الدلتا وفى أطرافها الجنويية الشرقية والغربية. إذ تتميز هذه 
المناطق بقرب الطبقة الرملية من السطح وظهورها Chal‏ على شكل جزر رملية» فى 
حين أنه فى المنطقة إلى الشمال من النطاق المذكور توجد الطبقات الرملية على 
عمق كبير من سطح الأرض. ويوجد إلى الجنوب والغرب من قويسنا 4 جزر رملية 
أكبرها مساحة رمال العراقى التى تبلغ مساحتها 4 ۱۱۹ فداناً ويزيد إرتفا ع سطحها 
عن +۲۰ متراً. وهذه الجزر الأربعة باقية من جزيرة رملية كبيرة. هذا بالاضافة إلى 
جزيرتين رمليتين فيما بين قليوب وبنها وواحدة جنوب فاقوس وخمسة فى جنوب 
السنبلاوين. وتتكون هذه الجزر من الرمال والحصى التى أرسبت فى منطقة الدلتا 
أثناء عصر البلايوستوسين ثم هبط مستوى البحر فى أواخر العصر الحجرى القديم 
الأعلى ما أدى إلى نشاط فروع النيل فى النحت فى هذه الرواسب. ولا كان 
بعض هذه الرواسب يمتاز بشدة تماسكه فقد صعب نحتها وبذلك إستمرت بارزة 
ظاهرة ثم رسبت حولها الطبقات الطينية الحديثة. والخريطة رقم (۲۶) توضح 
توزيع هذه الجزر. 





شكل (۲۶) الجزر الرملية فى دلتا النيل (نقلا عن فورتو) 


۱۰۰ 





ج - سطح الدلتا : 

وسطح الدلتا فى مجموعها تنحدر إنحداراً تدريجيا نحو البحر التوسط 
وإرتفاعها فى الوسط AST‏ من ا فی الجانبین ويبدو ذلك من الخريطة 
الكنتورية للدلتا. ويرجع ذلك إلى أن مياه النيل عندما أحذت فى تكوين الدلتا فى 
الخليج البحرى القديم كانت أسرع وأكثر تقدماً فى الوسط عنها فى الجانبين. 
ونلاحظ أن الأطراف الشمالية من الدلتا تكاد تكون فى مستوى سطح البحر وفى 
بعض المناطق أقل من ذلك كما هى الحال فى منطقة بحيرة مريوط التى تقل عن 
مستوی سطح البحر بنحو ۳ أمتار. ۱ 
د - تذبذب ساحل الدلتا 


ما من شك أن ساحل الدلتا قد تعرض لعدة تغیرات حدئت قبل العصر 
التاريخى وبعده؛ ومن أهم هذه التغیرات حرركة الهبوط التی آصابته. وهناك من 
الأدلة ما يشير إلى أن حركة الهبوط هذه قد تعرض لها ساحل مصر الشمالى فى 
معظم أجزائه. ومن هذه الأدلة تلك المستنقعات واللاجونات التى تمتد لمسافات 
كبيرة على طول الساحل غرب الإسكندرية حتى قرب السلوم. كذلك هبوط 
المنطقة الواقعة غرب الإسكندرية مباشرة بينها وبين قلعة سيدى العجمى البارزة فى 
البحر. كذلك ما لوحظ فى الإسكندرية من هبوط الأرصفة اليونانية القديمة فى 
الميناء الشرقى وهبوط المقابر المدحوتة فى الصخر والتى يرجع تاريخها إلى النصف 
الأول من القرن الميلادى الأول» فهذه لا بد أنها كانت عند نحتها فوق مستوى 
المياه الجوفية. 

كذلك من الأدلة على هبوط الساحل فى شمال سيناء إتساع مساحة بحيرة 
البردويل عما كانت عليه قديماً» حتى أن بلدة أوستراسن Ostrancine‏ القديمة 
التى كانت تقع على الطرف الشرقی لبحيرة سربون القديمة (البردويل) تشاهد 
بقاياها الآن داخل بحيرة البردويل. كما يوجد على الطرف الغربى لهذه البحيرة 
وبجوار قرية امحمدية مباشر: ة أطلال بلدة Gherrum‏ القديمة وكانت لها أهمية 
خاصة فى العصر الإغريقى الرومانی. وقد غمر البحر جزءاً منها بسبب هبوط 
الساحل وبقيت منها أجزاء تشرف على البحر مباشرة. 





والأدلة على هبوط الأجزاء الشمالية من الدلتا كثيرة» ومنها تلك الأطلال 
والخرائب النتشرة فى داخل البحيرات وما حولها من مستنقعات. ومثال ذلك 
الأطلال والبقايا الأثرية التى توجد فى جزر القصور والذهب فى بحيرة أدكو وفى 
جزر الكوم الاخضر فى بحيرة البرلس وجزر كوم تينس وكوم الذهب وتل معيبد 
فى بحيرة المنزلة. 

آما عن سبب هبوط الساحل الشمالى من مصر فهناك آراء عديدة. منها ما 
يقول بان أرض مصر لانزال ميداناً لحركات تكتونية تتمثل فى حدوث بعض 
الهزات الأرضية على فترات متباعدة» وحدوث حركات إرتفاع وهبوط بطيئة 
وتدريجية. ومنها ما يفسر هبوط الساحل الشمالى بأنه حدث بسبب ثقل الكميات 
الهائلة من الرواسب التى أتى النيل بها قبل ضبط مياهه فضلاً عن الرواسب التى 
يأنى بها التيار الساحلى القادم من الغرب بالإضافة إلى الکثبان الرملية التى 
تراكمت فوقها بالقرب من الساحل الشمالى للدلتا. 

أما عن الزمن الذى بدأت فيه حركة الهبوط هذه فمن الصعب oy‏ لنقص 
الأدلة التى تشير إليه. ae‏ من الباحئین أن هذه الحركة حدئت فى العصر 
ee‏ وربما قبله أو بعده بقليل ويحددها هيوم بالقرن السادس الميلادى. 
aa‏ ن معظم الأراضى المستصلحة حدیثاً والتى يطلق عليها أراضى البراری 

تقع إلى الشمال من خط كنتور ۳ أمتار. ويربط هذا الخط بين بلاد الدلنجات - 
7 7 - إيتاى البارود - شبرا خيت - الرحمانية - دسوق (فى 
غرب الدلتا) - سنهور الدينة - نشرت - سمتای - امحلة الکبری - تیره - طلخا 
(فی وسط الدلتا) - الستبلاوين - صافور - فاقوس - أبو الأخمضر - بردین - 
بلبیس (فی شرق الدا:). فإلى الشمال من هذا الخط أهملت زراعة الأراضی منذ 
الفتح العربی حتی القرن التاسع عشر. . وید کر ويلك وكس أن هذه المنطقة؛ فضلاً 
عن انخشاضها فان سطحها غير منتظم. وأن الوجه البحری كله كان يروى Ly‏ 
حوضیا فى الفترة ما بين القرنین الثامن عشر والتاسع عشر ما أدى إلى تباین 
السطح بين شمال الدلتا وجنوبها. وفی هذه الفترة هبط عدد السکان وأهملت 
الزراعة فى جزء کبیر من شمال الدلتا وانحصرت الأراضی التی کانت تزرع 
بالری الحوضی جنوب الخط السابق» وقد حفف من هذه الظاهرة حدیشاً 





إستصلاح الأراضى ونشر العمران الزراعى فى شمال الدلتا ولكن لا زال عدم 
إننظام السطح واضحاً فى بعض الجهات القريية من الساحل ومن البحيرات 
الشمالية. 
ھے س البحيرات الشمالية : 

تعتبر بحيرات المنزلة والبرلس وإدكو أجزاء من أراض الدلتا لم تتم فيها 
عمليات الإرساب بعد. وساهمت فروع النيل فى دید أشكال هذه البحيرات وفى 
نمو حاجز الكثبان الذى يفصلها عن البحر المتوسط. وقد أحذت هذه الكثبان تعلو 
بفضل رواسب فروع النيل من ناحية كما ساعد تيار البحر المتوسط الذى يجرى 
من الغرب إلى الشرق على تنظيم توزيع هذه الرواسب على شكل حواجز. 

وإذا تتبعنا البحيرات الشمالية للدلتا كما فى الشكل رقم (۲۵) نلاحظ ما 
يلى : 

- بحيرة المنزلة: وهی أكبر البحيرات المصرية وتبلغ مساحتها نحو 

۰ فدان بينما لا يتجاوز عمقها متراً واحد. وتتصل بالبحر عند فتحة أشتوم 
الجمّيل غرب بور سعيد بعدة كيلو مترات وهناك فتحات أخرى هی حلقة aid‏ 
والدنا والدوابير إلى الشمال الشرقی من دمياط. ويتخلل البحيرة عدد عظيم من 
الجزر تتراص فى صفوف تمثل شواطیء البحر قديما (قبل إتساع البحيرة) وبعض 
هذه الجزر رملى وبعضها طينى 0 الآخر يتكون من الأصداف وبقايا القواقع. 
ركان يخترقها فيما مضى ثلاثة أفرع لانيل هی البیلوزی والندیسی والتانیسی. 

- بحيرة البرلس: وتتوسط الساحل الشمالى للدلتا فيما بين مصبى دمياط 
ورشيد وتبلغ مساحتها ۱۶۰ ألف col‏ وتصلها بالبحر فتحة صغيرة هی بوغاز 
البرلس؛ ويصب فيها مصارف وسط الدلتا. وتنتشر فيها مجموعات من الجزر 
الطينية التى من أهمها الجحرة ودبيار فى الشرق وجزيرنا الكوم الأخضر والزنقة فى 
الوسط فى جزيرة وحيش فى الطرف الجنوبى الغربى. وتتتشر الستنقعات إلى 
الجنوب من هله البحيرة بشكل واضح وكانت تتسع مساحتها وقت الفيضانه في 
الماضى وقد اختفت أجزاء كبيرة من هذه المستدقعات مع استصلاح الأراضى. 


- بحيرة إدكو: وتقع إلى الغرب من فرع رشيد. وهى مثلثة الشكل لا تزيد 


٤ 


١ 


| 


(og) RMD کح‎ prey 


of 





ع 
2 
8 
> 
3 
1 
8 
3 
1 
a‏ 
3 
ك 








مساحتها على ۳۵ ألف فدانء وتتصل بالبحر المتوسط عن طريق منفذ ضيق عند 
بلده المعدية. وهی تشابه بحيرة المنزلة فى نواحى كثيرة» فقد كان يخترقها الفرع 
الكانوبى وقد أدى حدوث الزلزال العظيم فى القرن السادس الیلادی إلى هبوط 
الأرض عند مصب هذا الفرع فانتشرت مياهه على شكل مستنقع كبير يمتلىء 
بمياه النيل وقت الفيضان وتطغى عليه مياه البحر فى الشتاء حتى إنطمر الفرع 
الكانوبى نهائياً وبقيت هذه البحيرة على تصالها بالبحر. 

۳ - منطقة قاة السويس : 


تمعد هذه المنطقة بين دلتا fell‏ فى الغرب وبين صحراء سیناء فى الشرق. 
وكانت قبل شق القناة منطقة صحراوية تتعشر فيها OLAS‏ الرمال والسبخات 
والمستنقعات والبحيرات. ففى الشمال كان يمتد فيها الجزء الشرفی من بحيرة 
المنزلة حتى يغطى المنطقة العروفة We‏ يسهل الطينية وكانت تنتشر حول شواطنها 
الأراضى المستدقعية. وفى جنوبها "کادت تقوم بعض الكثبان الرملية» أما فى الوسط 
فكانت توجد بحيرات التمساح والمرة الكبرى والصغرى وتمثل هذه البحيرات بقايا 
الامتداد الشمالى القديم لخليج السويس وتدل على ذلك البقایا الأثرية لبعض 
البلاد القديمة التى توجد OV‏ على مسافة من شواطئ هذه البحيرات. 

وقد درس لوبير Le Pere‏ أحد علماء الحملة الفرنسية منطقة برزخ السويس 
من أجل مشروع لربط البحرين الأحمر والتوسط. وإنتهى من دراسته إلى عدم 
إمكائية شق قناة مباشرة بين البحرين نظراً لإرتفاع منسوب البحر الأحمر عن البحر 
التوسط بدحو عشرة آمتار» وهو إعتقاد ثبت خطؤه فيما بعد عندما أعاد لینان دی 
بلفون دراسة المنطقة وتقدير مستوى البحرين التوسط والاحمر؛ ووضع تخطيطاً 
للقناة بحيث تبدأ من السويس وتمتد شمالاً مخترقة البحيرات الرة ثم بحيرة 
التمساح ثم تمتد على طول الحافة الشرقية لبحيرة المنزلة حتى بيلوز. ثم Joe‏ هذا 
المشروع بحيث تخترق الجزء الشمالى الشرقى من بحيرة المنزلة وذلك وفقاً لإمتداد 
القناة الحالى. وفى ۲۵ إبريل ۱۸۵۹ بدأت أعمال الحفر؛ وفی ۱۵ نوفمبر 
۲ إنسابت مياه البحر التوسط إلى بحيرة التمساح» وفى ۱۶ مارس ۱۸۹ 
وصلت مياه البحر التوسط البحيرات المرة. وفى ۱۵ أعسطس ۱۸۹ وصلتها Wad‏ 
مياه البحر الأحمر وبعد ثلاثة أشهر إفتتحت القناة فى ۱۷ نوفمبر ٠۸١۹‏ . 

وقد مرت قناة السويس بعدة مراحل كانت تزيد فى كل منها إنساعاً 


۱۰۵ 





وعمقا تبعاً لنمو حركة الملاحة وإزدياد غاطس السفن المارة بها. ويغطى 
جابی القناة <- فیسما عدا جزء‌ها المتد داحل البحيرات - تكسيات 4y‏ 
تمتد لعمق مترين تقريباً بقصد المحافظة على جوانب القناة من الانهیار نتيجة 
لنحر الأمواج أو اتسهارات الخلفية Zl‏ يحدثها مرور السفن. ولا شك أن إنشاء 
هذه التكسيات بعد Tol‏ ضرورياً نظراً OY‏ قناة السويس تمتد فى أرض تختلف 
فى طبيعتهاء فهى تتكون من طمى النيل فى منطقة بور سعيد عند مدخل 
القناةء ومن الطمى الختاط بالرمل الناعم فيما بين بور سعيد والقنطرة» BA‏ 
المنطقة الوسطی بين القنطرة و کتزیت فتتکون من الرمال الخشنهة» وفى المنطقة 
الجنوبية إلى الجنوب من البحیرات الرة تتخللها فى كثير من الواقع تکوینات من 
الصخور الصلبة. 

ويقع على الجانب الشرقی لقناة السویس بين بور فژاد والقنطرة جسر من 
الواد التی (ستسخرجت عند حفر القناة والتی تضاف إليها باستمرار من ناج 
التطهير؛ ويمتد خلف هذا الجسر سهل رملی منبسط هو سهل بیلوز أو الطينةء 
وکان leper‏ من بحيرة المنزلة و الستنقعات المجاورة لهاء ويفصلها عن القناة 
جسر إنشىء أيضاً من المواد LAU‏ من حفر القناة ویمتد فوق هذا الجسر 
الطريق البری بين بورسعید والاسماعيلية متاخما جری القناة ثم يليه غرباً 
الترعة الحلوة ثم إلى الغرب منها سكة حدید بور سعید ثم یلی ذلك طريق العاهدة 
الجدید . 

آما فيما بين القنطرة وبحيرة التمساح» فتمتد القناة فى منطقة یعلو مستواها 
قليلاً عن المنطقة السابقة» وفیها تخترق القناة منخفض البلاح والذی يبلغ طوله 
من الشمال إلى الجنوب ۱٩‏ كيلو متراً حتی تدخل بحيرة التمساح بعد أن تعبر 
ویصل إمتدادها من الشمال إلى الجنوب نحو عشرة كيلو مترات وتقع تقريباً نی 
منتصف القناة. ويلحنى US pl‏ الملاحى للقناة عند دخوله بحيرة التمساح من 
الشمال وأيضاً فى داخحل البحيرة حيث يتجه Vy)‏ نحو الجنوب الغربى ثم نحو 
الجنوب ثم أخيراً نحو الجنوب الشرقى. وتخرج القناة من الطرف الجنوبی لبحيرة 
طوسون وفى هله المسافة تخترق القناة بعض المستنقعات التی تقع على جانبيها. 


۱۰۹ 





وبعد منحنی طوسون تتجه القناة جنوباً فى مجرى مستقيم يمتد لمسافة ستة 
كيلو مترات حتی تصل إلى البحيرة الرة الکبری. وتخترق القناة فى هذه الندلقة 
رمال مفككة ولهذا السبب غرست صفوف من الأشجار على الجانب الغربى 
للقناة لكى تساعد على تماسك تكوينات هذا الجانب من جهة ولتخفيف A‏ 
لرياح الغربية فى نقل الرمال إلى القناة من جهة أخرى. وتدحل القناة البحيرة المرة 
الكبرى من جهة الشمال وهذه البحيرة عبارة عن منطقة حوضية منخفضة طولها 
حوالی ۱۷ كيلو متراً وعرضها نحو ٩‏ كيلو مترات . ویفصل هذه البحيرة عن البحيرة 
المرة الصفری فى جنوبها رأس من اليابس تبرز نحو الشمال عند موقع كبريت. 
ویتراوح عمق البحيرة المرة الكبرى بين ۵,۵ و ۱۳متراً ويقل عن ذلك فى 
الأماكن القريية من شواطثها. 

وتخرج قناة السويس من الطرف الجنوبی للبحيرة المرة الكبرى ونتجه نحو شرق 
الجنوب الشرقى ثم تدخل البحيرة المرة الصغرى . وتعتبر هذه البحيرة إمتداداً Sous‏ 
للبحيرة المرة الکبری are‏ ويبلغ | إتساعها ۳ كيلو مترات وعمقها أقل من 
حمسة أمتار ولهذا جد أن القناة قد حفرت فيها وحدد مجراها الملاحى وذلك 
على حلاف الحال فى البحيرة المرة الكبرى. 

وبعد أن تخرج القناة من الطرف الجنوبى للبحيرة ة المرة الى ن 
الجنوب مسافة عشرة كيلو مترات ثم تنحنى قليلاً نحو الشرق وتستمر مسافة ثمانية 
كيلو مترات تنحنى بعدها تدريجياً نحو الجنوب الغربى مسافة ستة كيلو مترات 
حتى تصل إلى الطرف الشمالى لخليج السويس وتخترق القناة فيما بين البحيرات 
الرة وخليج السويس أرض صلبة تکون صخرية فى بعض الأماكن. 

وقد أعقب شق قناة السويس فى هذه المنطقة ومد ترعة الإسماعيلية وترعة 
السويس والترعة الحلوة قيام وإزدهار مدن القناة وبخاصة بور سعيد وضاحيتها بور 
فؤاد والإسماعيلية والسويس وضاحيتها بور توفيق. 
4 - منخفض الفيوم: 

يقع منخفض الفيوم على الهامش الشرقى للصحراء الغربية فى MB]‏ الجنوب 
الغربى من مدينة القاهرة بنحو ۰ ك. م.» وتبلغ مساحته الكلية حوالى 4۰۰ ألف 
فدان» ویبلغ منسوب سطح الجزء الشمالی منه حوالی - 4۵ متراً خت سطح 


۱۷ 





البحر. أما جوانب المدخفض الشرقية والغربية» فهى أعلى من مستوى سطح 
pull‏ بحوالى ۵۰ متراً والحافة الشمالية شديدة الإنحدار فى لاه الجنوب ويبلغ 
إرتفاعها حوالى ۱۸۰ متراً فوق سطح البحر ونسمی جبل قطرانی. انظر الخريطة 
رقم OD‏ 

ويختلف هذا المنخفض عن باقى المنخفضات الصحراوية فى أنه يتصل بالنيل 
عن طريق بحر يوسف الذى يدخل المنخفض من الجهة الشرقية عن طريق فتحة 
اللاهون بالإضافة إلى أن تربة هذا المدخفض مكونه من طمى النيل كما هی الحال 
ف الوادى والدلتا. 

ويختلف الباحثون فى تاريخ نشأة هذا المنخفض وكيفية حفره. إذ يرى بیدنل 
ot‏ الرياح هى yell‏ الأول عن حفر المنخفض فى عصر البلايوسين؛ وساعد 
على ذلك عدم صلابة المسخور الجيرية التى تتخللها طبقات سميكة من 
الصلصال. بينما يرى ساندفورد وأركل Ob‏ النخفض لم يبدأ حفره إلا بعد إنتهاء 
عصر البلايوسين فى الفترة الإنتقالية بين عصرى البلايوسين والبلايوستوسين» وقد 
حفر بفعل المياه الجارية. ویوخذ عليهما أن عملية النحت الائی تؤدى إلى حفر 
أودية مستطيلة الشكل لا منخفضات هائلة شبه مستديرة. أما بلانکهنورن فيرجع 
تكوينه إلى وجود إنكسارين على كلا جانبى النخفض الشرقى والغربى وإنكسار 
ثالث يمتد من الغرب إلى الشرق فى شمال النخفض على طول إمتداد بركة 
قارون. ويمكن القول بأنه بعد أن تم ترسب التکوینات الايوسينية تعرضت هذه 
المنطقة لحركات تكنونية فى عصر الأوليجوسين وما بعده» ما أدى إلى حدوث 
بعض الإنكسارات والإلتواءات وخروج طفوح بازلتية فى جبل قطرانى وقد ساعدت 
هذه الإنكسارات على سرعة عملية النحت التى بدأت بفعل امجارى المائية التى 
كانت تمتد شرقاً نحو وادى النيل فى هذه المنطقة وإنتهت بعامل النحت الهوائى 
الذى del‏ فى توسيع جوائب النخفض وتعميق قاعه. 

أما بحر يوسف الذى يمد المنخفض بماء النيل» فيتفرع عند ديروط. ويتجه 
نحو الشمال قريباً من حافة الوادى الغربية حتى قرب منخفض الفيوم فيتجه نحو 
الشمال الغربى ثم الغرب ماراً بفتحة اللاهون (أو الهوارة كما تسمى Gel‏ حتی 
ينتهى عند مدينة الفيوم لتبدأ العديد من الترع التى تنتشر على شكل مروحة فى 





3 7 ام‎ 
وسيل مارا‎ 
vt 
0" ۳ 
۱ a 
yom 
mu تیک لذ‎ 
win 


pera 
31 
A 
2 


+ 
pins 


\ \ 
\ r 
Td if 
maa, UN كك‎ die + 
SoA 1 ۳۳ Hie سر‎ 
AY ee ( eee 


05 ۳ 5 
LT 
ate 
N 
۸ 


۳1 ”م ا 
0 1 4 8 مد انیم 
أي ف ۱ 


malt 
Bs نزن‎ 





أنه فرع صناعی حفر 
th od‏ أنه فر 
Cals‏ الباحثون فى نشأته؛ 0 0 110 ا 
جميع LEY‏ ویخت an ١‏ الفیوم. إلا آن الرای ۱ أجزاء 1005 
خصيصاً لتخزين ماء النبل فى كثرة إلتواءاته e‏ ها 
ry‏ ۱ : يسيب 0 قل بيت 
هس سا رس یس مد 
TS‏ 0 الشمال. واستطاع هذا 
سكم مسر ۱ اه نحو الشرق حتى لم 
شرق المنخفض ويخترقه فى إ | من أند يزيد طول مجرا سف أثناء 
a‏ اسطة عملية النحت التراجعى تحمل ضغط مياه بحر يو 
النهير بوا بحر يوسف إلا حاجز ضيق لم يتحمل 
537 { عن ! 2 ٤‏ 





وت tle,‏ 
محافظة البحير 4 
ae.‏ ز حوش عيسى LENA‏ 
۱ داه وم رمب تم (۱)ص ص 4١6‏ 
)١(‏ محمد فريد فتحی bw us‏ جامعة الاسکندرية , 
ماجستير غير منشورة - کلب ١‏ 


۱۰۹ 





الشیضان ما أدى إلى إنهياره ودخلت مياه النيل إلى النخفض وملأته تقريباً. 
وکانت مساحتها آکبر من مساحة بحيرة قارون الحالية بنحو ۱۶ مرة وكان 
مسوبها حوالي bot‏ متراً ثم أخذت هذه البحيرة تتکمش تدريجياً بعد ذلك كما 
أذ منسوبها فى الهبوط من 4۰ Te‏ حتى وصل إلى +۲ متر فى العصور 
التاريخية الأولى؛ واستمر منسوبها فى الهبوط حتی وصل إلى - ۳۲ متراً فى 
العصر الرومانى عد كات تحرف بإسم بحيرة موريس . اما Se OY‏ تزید مساحة 
بحيرة قاروذ عن ۰ الف فدان. وقد كانت ميأه هذا البحيرة ade‏ فى العصر 
العربى حيث يذكر النابلسى الصفدى فى كتابه تاريخ الفیوم (القاهرة 5ام) 
أن بعيرة موریس كان ماوها عذباً طول العام. ويخترق منخفض الفيوم مجريان 
مائيان طبيعيان يمتازان بالعمق. رهما عبارة عن واديين نحتا فى الطمى حتى ظهر 
الوادى) . 

وينحدر منخفض الفيوم نحو الشمال الغربى على شكل مدرجات. ففى الجزء 
احصور بين المصرفين السابقين جد أن السطح ينحدر نحو البحيرة فى ثلاث 
درجات؛ تمتد آولاها بين هوارة المقطع عند مدخل النخفض (منسوبها ۲۵ 
Ge‏ وبين مدينة الفيوم (+ ۲۲,۵ مترأ) أى بإنحدار مقداره مترين ونصف فى 
مسافة قدرها ۱۰ كيلو مترات. أما الدرجة الثانية - وهی أشد إنحداراً - فتمتد بين 
مدينة الفيوم وبين حط يصل بين سنورس - سنهور - وأبو كساه؛ و يبلغ مستوى 
هذا الخط عشرة أمتار فوق سطح البحر أى بإنحدار قدره ۱۲ متراً فى مسافة 
۷ كيلو متراً تقريياً. أما الدرجة الثالثة» فتمتد بين الخط السابق وبين بحيرة قارون 
وهى أكثر إنحداراً من الدرجتين السابقتين إذ يبلغ الإنحدار ٠١‏ مشراً فى مسافة 
عشرة كيلو مترات تقريباً. 

وتشغل بركة قارون أعمق أجزاء اللخفض فى شماله الغربى. وهی بحيرة 
مستطيلة الشکل تبرز من سواحلها - خاصة ساحلها الشمالى - عدة رؤوس 
ونتوعات وتشرف عليها حافة اشخفض ف شمالها الغربى بانحدار سدید . ويبلغ 
طول هذه البحيرة من الشرق إلى الغرب حوالی 4۵ كيلو Lae‏ وأعرض أجزائها لا 
یتعدی عشرة كيلو مترات ولا يزيد عمقها عن خمسة أمتار وهی مدينة فى بقائها 
إلى ما يصرف إليها من مياه الری والصرف؛ ومياهها آحذة فى زيادة الملوحة بسبب 
تبخر alll‏ الستمر وترك ما بها من أملاح. 


۱۷۰ 





وكان منخفض الفيوم عامراً بالسكان من عهد الدولة القديمة» غير أن أول 
محاولة جديدة لإستغلال أراضيه كانت فى عهد الدولة الوسطی» حيث تشیر 
المصادر التاريخية إلى أن أمنمحات الأول أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة أقام سداً له 
بوابات عند اللاهون؛ وربما أقام سداً آخر عند هوارة, وكانت هذه البوابات تفتح 
فى موسم إرتفاع مياه النهر وتقفل بعد إنتهائه وذلك للتحكم فى المياه الى تصل 
إلى البحيرة التى كانت تشغل معظم النخفض. 

وطبيعى أن مجرى بحر يوسف كان اجری الذى تصل عن طريقه مياه النيل 
إلى تلك البحيرة» وعند غلق هذين السدين كانت حول المياه الزائدة من بحر 
يوسف إلى ترعة تمتد من بحر يوسف عند اللاهون شمالاً حتى تلتقى بالئیل. 
كما كانت هذه الترعة تنقل بعضاً من المياه المخزوئة فى بحيرة الفيوم عندما 
ینخفض مستوى النهر وتبدو الحاجة إلى مياه الرى. وبالتالى تفتح أعين She‏ 
اللاهون والهوارة لتمر المياه من البحيرة إلى تلك الترعة ثم إلى النيل» أى أن هذه 
البحيرة كانت بمثابة خزان طبيعى لياه النيل. وجدير بالذكر أن إهتمام المصريين 
القدماء بمنخفض الفيوم لم يكن لأجل خزن المياه فقطء بل كان إهتماهم أيضاً 
بزراعة مساحات من الأرض الرتفعة احيطة بسواحل البحيرة. وتشير إلى ذلك 
المصادر التاريخية» فتقول أنه فى أيام أمنمحات الثالث كان مستؤى بحيرة موريس 
+ ۱۷,۵ متراء ومعنى ذلك إنحسار المياه عن مساحة حوالى ۲۷ ألف فدان فى 
جنوب غرب الفيوم» أستغلت فى الزراعة فى ذلك الوقت. 

وقد بقى خزان بحيرة موريس يؤدى وظيفته حتى عهد الفرس والدليل على 
ذلك ما ذكره هيرودوت فى النتصف الثانى من القرن الخامس قبل ايلاد عن هذا 
الخزان. 

ولكن يبدو أن مياه النيل قل ورودها إلى المنخفض أو إلى البحيرة تدریجیا» 
حتى أنه فى عهد البطالة لم تكن مياه بحر يوسف تصل إلى البحيرة؛ ومن ثم هبط 
مستواها هبوطاً سریعاً لهذا الببب عن جهة ولكثرة البخر من جهة أخرى. وتبعا 
لذلك إنحسرت مياه البحيرة عن مساحة كبيرة من الاراضی» إنتشرت فيها 
المستنقعات والأعشاب. وقد أخذ البطالمة فى إصلاح هذه الأراضى» خاصة فى 
عهد بطليموس الثانى والثالث » وفى شق الكثير من الترع من مجرى بحر يوسف 
لرى تلك الأراضى؛ وجلب لهذه الأعمال الفلاحون من وادى النيل وأقاموا 1 , 


۱ 





ومراكز العمران التى إنتشرت فى منخفض الفيوم حتى بلغ عددها نحو ؛ ١١‏ مركراً 
عمرانياً. ولكن هذا الإهتمام ضعف وأهملت الأراضى الزراعية فى آواخر عهد 
البطالمة ثم عاد لها بعض الأزدهار فى العهد ea‏ ثم أهملت مرة آعری 
وعادت الزراعة تنكمش ف منخفضش الفیوم حتی امیحت قاصرة على الجزء 
الأوسط من النخفض حول مسجچری بحر يوسف. . وقد poten!‏ هذا الحال فى العصر 
العربى دف العهد العثمانى والعصر الحديث حتی القرث التاسع عشر عندما بد 
الاهتمام ty‏ بشق القنوات الحديقة jes‏ میاه الری ستی حواف النخفض وبالعالى 
إستصلاح الأراضى القابلة للزراعة خحاصة فى الشمال الشرقی والشمال الغربی 
وهی نفس الأماكن التى عنی بها الرومان. 

وهناك منخفض آخر یقع إلى الجنوب الغربى من منخفض الفيوم یعرف با 
الجيرى يبلغ إتساعه نحو ۱۵ ك.م. وتبلغ مساحة منخفض الريان حوالى Veo‏ 
كيلو متر مربع وينخفض عن مستوى سطح البحر بحوالى -45 متراً وذلك فى 
أعمق أجزائه. وهذا المنخفض خال تماما من الرواسب النهرية ما يدل على أن مياه 
full‏ التى كانت تغمر فيما مضى جزءاً عظيماً من مساحة منخفض الفيوم لم 
تصل إطلاقا إلى وادى الريان الذى لم يكن فى يوم من الأيام جزءاً من بحيرة 
موريس . وقد أستغل هذا المنخفض کحوض لاستقبال جزء من میاه Vu oe‏ 
من صرفها على بحيرة قارون حتی يمكن اله, .ممع فى الزراعة فى من منخفض الفيوم. 
وقد تم حفر نفق للمصرف الرئيسى بطول حوالى عشرة كيلو مترات لينتهى إلى 
شخشض الريان الذى بدأت تشغله بسحيرة جديدة لم تكن موجودة قبل عام 
ay‏ 3 

وقد أدى تدفق هذه المياه إلى منخفض الريان إلى ظهور بعض الشلالات عند 
الإنحدارات الشديدة التى تعترض طريقها كذلك نمو الأعشاب بكثرة . وقد أمكن 
إستغلال هذه الظاهرات کمصدر سياحى مع مد الطرق وإقامة المراكز السياحية 
حول البحيرة. 


۱۹۲ 





الفصل الثالث 
مناخ مصر 

یمتاز مناخ مصر جملة بأنه حار جاف فى نصف السنة الصیفی ومعتدل 
وممطر فى نصف السنة الشتوی. ولهذا الوضع الناخی الخاص أبعد الأثر فى re‏ 
حضارة مصر منذ أقدم العصور. إذ ساعد إعتدال المناخ على نشاط الفلاح والعامل 
وهما عماد الحضارة. 

أولة: العوامل المؤثرة فى مناخ مصر 

يتأثر مناخ مصر بعوامل طبيعية يعتبر الوقع الفلكى أهمها. فهى تفع بين 
دائرتى ۰۳۲۲ ۳۰ ۰۳۳۱ شمال خط الإستواء مطلة على البحر التوسط بنظامه 
الناعی الخاص. كما أدى الوقع إلى تأثر الإقليم بنظم الضغط والرياح على قارات 
أفريقية وآسيا وأوروباء والمحيط الأطلسى. بالإضافة إلى إحعلاف مظاهر السطح؛ 
فالوادى يمل إقليماً منخفضاً بين هضبتين مرتفعتين وكان لهذا الوضع الخاص 
أبعد الأثر فى نظم الحرارة والرياح والأمطار. 

وهناك غير الوقع الفلكى عوامل أخرى تور تأثيراً 5 فى مناخ مصرء 
وذلك من حيث إجراء بعض التعديلات امحلية فى الإطا ر الناعی الرئيسى الذى 
حدده عامل الوقع الفلكى. وتتمثل أهم هذه العوامل الثانوية فى : البحرين 
التوسط والأحمر ونهر التیل» وظروف سطح الارض. 
۱- البحار ونهر الیل : 

تقع معظم الأراضى المصرية» وبخاصة أراضى المعمورء بعيدة عن المؤثرات 
البحرية فيما عدا ذلك الشريط الشمالى الضيق التاخم للبحر التوسط. وهناك فى 
الحقيقة بعض العوامل التى جعلت تأثير البحر التوسط ضعيفا لا یتوغل كثيراً 
فى الداخل. ومن هذه العوامل إنخفاض ساحل مصر المطل على البحر المتوسط» 
وإنتظام هذا الساحل وعدم تعمقه فى مياه البحر بدرجة كبيرة» وكذلك سيادة أثر 
الناخ الصحراوى حتى قرب البحر بسبب موقع مصر فى الركن الجنوبى الشرقى 
من حوض البحر المتوسط ووسط نطاق الصحراء الافريقية اة . والواقع 
أن أثر البحر المتوسط فی تسعدیل السظام الناخی يمتد إلى مسافة لا تزيد على 


۱۱۳ 





۰ ك.م.جنوبى الساحل» وهو تعديل لا یتجاوز الخصائص التى تشبه البحر 
المتوسط . 

هذا من حيث تأثير البحر فى مجموع العناصر الناخحية بشكل عام» ولكن 
إذا حددنا تأثير البحر المتوسط فى عنصر مناخی معين وبخاصة الحرارة» فقد جد أن 
هذا التأثير يمتد لمسافة كبيرة فى الداخل تغطى الثلث الشمالى من أرض مصر. 

أما تأثير البحر الأحمر فيعتبر محدوداً للغاية» إذ يمثل حوضه منطقة آخدودية 
منعزلة وذات طابع محلی» وتقوم سلسلة جبال البحر الأحمر كحاجز يفصل هذه 
المنطقة عن بقية الأراضى الصرية؛ ویجعل تأثير البحر مقتصراً على سواحله وقد 
يحدث أحياناً أن تساعد مياهه الدفيئة والرطبة فى فصل الربيع وفصل الخريف على 
نشأة الزوابع الرعدية التى تسقط أمطاراً سيلية على أجزاء صحراوية فى شرق مصر. 

Lil‏ نهر النيل وبحيرة ناصرء فتأثيرهما بدرجة محدودة فى المناخ المحلى؛ 
وبخاصة عنصر الرطوبة» وذلك لمسافة قصيرة تقتصر على الشريط المروى امجاور 
فقط. 
۲- تباین السطح : 

تعتبر مصر ضمن النطاق الهضبى الصحراوى الممتد فى شمال شرق أفريقيا 
والذى یتمیز بصفة عامة بقلة إرتفاع سطحه. ويتكون معظم سطح مصرء وبخاصة 
فى الصحراء الغربية من سطح الحجارة العارية» ومن سهول حصوية واسعة 
(صحاری السرير) وكذلك البحار الرملية. وهناك فى القسم الشرقى من مصر 
السلاسل الجبلية التى تمتد فى جنوب سیناء وعلی طول ساحل البحر الأحمر. 
ويظهر من كل ذلك أن تأثير عامل الإرتفاع هو تأثير محدود فى مناخ مصرء 
وبخاصة فى الجزء الذى يكون المعمور المصرى وكذلك فى الصحراء الغربية التى 
يقل معظم أجزائها الشمالية والوسطى عن ۳۰۰ متر فوق سطح البحر. أما فى 
الصحراء الشرقية وفى جنوبى سيناء حيث تبلغ الجبال أقصى إرتفاع فيلاحظ أن 
هذه الجهات الجبلية قد تذب إليها بعض أمطار العواصف الرعدية» كما قد 
تتعرض القمم الجبلية فى جنوبى سيناء (وحيث توجد هنا أعلى قمة جبلية فى 
مصر وهی قمة جبل سانت كاترين ۲۱۳۷ متراً فوق سطح البحر) للصقيع والثلج 
أحياناً. 


۱۹ 





ومن الملاحظ أن الحلقة الجبلية المحيطة بمعظم سواحل البحر المتوسطء 
مثل هذه السلاسل البحر متوسطية من ساحل مصرء يعتبر من أهم الأسباب التى 
التوسط Ob‏ يعدل درجات الحرارة فى نحو الثلث الشمالی للأراضى المصرية. 
۳- الضغط الجرى : 


تلقی دراسة الضغط الجوى ضوءاً قویاً على توزيع الریاح والحرارة والتساقط 
وغيرها سواء فى تغيراتها الموسمية أو احلية. 
5 الضغط اجوی فى الشعاء ؛ 


يتأثر الضغط الجوى فى مصر بمنطقتى الضغط المرتفع الآزورى والضغط 
المرتفع على كتلة اليابس الأوروبى الأسيوى اللتان تتصلان ببعضهما أثناء فصل 
الشتاء لتكونا نطاقاً من الضغط الجوى الرتفع يمتد من سواحل الحيط الهادی فى 
شرق قارة آسيا عبر سيبريا وشبه جزيرة البلقان وإيبريا -حتى منطقة جزر الأ زورس. 
وتتناثر مرا کز واضحة للضغط الجوى الرتفع فى هذا النطاق العظيم لانخفاض 
الحرارة إنخفاضاً شدیداً ويقل Jb‏ البحر الملطف. ويخرج من منطقة الضغط الجوى 
الرتفع الازوری شعبة تمتد من شمال افريقية حتى مصر. وتتخلل النطاق الشمالى 
من الضغط المرتفع الذى يمتد فوق آوروبا وإمتداده فوق شمال افريقية» منطقة ذات 
ضغط منخفض ترابط فوق مياه البحر المتوسط الدفيئة. وتضم هذه المنطقة مراكز 
ذات ضغط شديد الانخفاض آهمها مركز يقع فى جنوب شرق قبرص وآخر فى 
جنوب البحر الأسود وذلك فى حوض البحر المتوسط الشرقى الذى تقع فيه مصر. 
وبتدرج الضغط الجوى فى الإرتفاع نحو الشرق داخل هذا النطاق من الضغط 
المنخفض» فيصل إلى ۱۰۲۳ ملليبار فوق قزوين على حين يبلغ ٠١٠١‏ ملليبار 
عند جزيرتى سردينيا وكورسيكا فى غرب البحر التوسط. وقد تتعرض مصر لتأثير 
الضغط الجوى الرتفع الذى يسود قارة آسیا إذ يرسل لساناً منه يسيطر على نظام 
الضغط فى مصر أحياناء ويأخذ الضغط الرتفع فى مصر فى الهبوط تدريجياً نحو 
الجنوب حتى يصل إلى الضغط النخفض السودانى. 


10 





ولكن هذه الظروف |= لتى تسود الضغط الجوی فى دصر شتا يصيبها التغير 
فى شهر إبريل ليمهد لظروف الضغط الجوى فى الصيف» » its‏ مراکز الضغط 
call‏ الاس والأوروبية فی الاسعتفاء » كما تأخل منطقة الضغط المدتخفض فى 
البحر المتوسط فی التلاشی التدريجى . 

ويتعرض حوض البحر المتوسط الجنوبى الغربى لغزو الإنخفاضات الجوية التى 
تأنى من المحيط الأطلسى وتتوافر الرطوبة والدفء فى فصل الشتاء. كما يساعد 
وصول رياح من أقاليم متباينة المناخ إلى حوض البحر التوسط على ظهور هله 
الإنخفاضات الجوة وتغذيتها يما تاج إليه من رطوية. ولذلك تظهر كثير من 
المنعخفضة الا السهلية ۳ دف “Al “ill jab‏ أثر واضح فى حدوث 
هذه الإضطرابات الجوية وكذلك الأعاصير التى cht‏ الوجه البحرى. 
ب- الضغط الجوى فى الصيف : 


ترتفع درجة الحرارة على الیابس الاسيوى الذی یتکون فوقه ضغط جوى 
شدید الانخفاض مرکزه شمال غرب الهند» كما یظهر م ركز آخر له فوق الخلیج 
العربى وخلیج عمان وإيران؛ على حين ینکون م ركز ثالث فرق جزيرة قبرص. 
ويخضع نظام الضعط فى مصر لتأثیر الضغط الجوی النخفض الأسيوى منذ شهر 
مايو» ويفصل منطقتى الضغط المنخفض فوق اليابس الآسيوى وجزيرة قبرص نطاق 
ضيق من الضغط الجوى أقل إنخفاضا منهما يقع فوق شمال غربى سوريا. 
ویخضغ نظام الرياح فى مصر لهذين المركزين من مراکز الضغط الجوى المدخفض» 
كما يرجح أن لمركز الضغط الجوى النخفض فرق الحبشة وأعالى النيل تأثیراً 
واضحاً فى جذب الرياح الشمالية التى تسود مصر صيفاً. 

ورغم أن هذا النظام من الضفه. البسوی يظل سائداً من آخحر مايو حتى 
مبتمیر» فإن مظاهر هذا النظام لا تكون قد إتضحت بعد حتى شهر يوليو الذى يعد 
هو وشهر أغسطس أكثر الشهور إستقراراً فى نظام الضغط. وفى ذلك الوقت يكون 
الضغط فوق البحر التوسط مرتفعاً قليلاعن الأراضى القريبة منه. 

5 - الکتل الهرائية : 
۰ تتعرض مصر لفزوکتل هوائية متباينة الخصائصء وذلك لموقعها بين منطقتین 

من اشد مناطق العالم حرارة فى فصل الصیف؛ فى الصحراء الافريقية الکبری من 


۱۹ 





جانب وصحراء شبه الجزيرة السرپية ووسط أسيا من جانب 0 »> فضا عن 
وقوعها بت تأثير منطقة الضخط اطرتفع الاسیوی فش الشتاء. ولقرب مصر من 
مصادر هذه الکتل الهسوائية, فإنها تصل إلى مصر وهی لا زالت محتفظة 
بخصائصها الأصلية. والواقع أن مصر بين كتل اليابس جعلها أكثر تأر بالکتل 
القارية من الكتل البحرية فى ظروفها المناية. وأهم الكتل الهوائية التى نؤثر فى 
(أ) الكتلة الهوائية الموسمية : 

هب تيا ر مداری رطب من احیط الهندى على الهند» ویجاز بلاد الشرق 
الأوسط قبل وصوله إلى مصر التى يبلغها جافاً؛ ولو أنه قد يحمل بعض الرطوبة 
أثناء مروره على البحر المتوسط ولكنه لا يسبب سقوط المطر وإن کان يؤدى إلى 
ظهور بعض السحب الكثيفة على سواحل البحر المتوسط ويسود هبوبه بين يونيو 
ومنتصف سبتمبر ويعتبر صيف عام ۱۹۸۸ نموذجاً واضحا لتأثر مصر بالكتلة 
الهوائية الموسمية شديدة الحرارة والرطوبة. 
(ب) الکتلة الهوائية البحرية : 
ومن حصائصها الرطوبة رهي غالبا ذات حرارة منخفضة ولكن هذا 
الانخفاض ليس ضروريا OV‏ احیط الأطلسى - وهو مصدر هذه الكتلة - يختلط 
فيه الهواء المدارى بالقطبى حتى ليتعذر فى كثير من الأحيان التمييز بينهما . 
ويساعد إختلاط الهواء على تكوين الإنخفاضات الجوية التى تخف حدتها كلما 
إجهنا شرقاء وتتعرض مصر لهبوبها بين أكتوبر وفبراير. 

يتدرج الضغط الشديد نحو الشمال فى الربيع وبخاصة حين تمر بعض 
الإنخفاضات الجوية ما يجتذب Ly‏ حارة تحمل الكثير من رمال الصحراء. 
وتتعرض البلاد لهبوب رياح الخماسین التی تتکون من هواء الصحراء الجاف 
الحار. 
(د) الكتلة الهوائية القطبية البحرية : 

تتكون من الهواء البارد الرطب إلذى يجتاز احیط الأطلسى» وقد يكون 
مصدر هذه الکتلة تیار هوائی من احیط المتتجمد الشمالى ويزداد هواء هذه الكتلة 


() محمد صفى الدين أبو العز dy ely‏ (الشاهرة ۱۹۵۸) مرجم سبق ذکره ص NEA‏ 


۱۹۷ 





مصدر هذه الكملة تیار هوائی من حيط التجمد الشمالى ويزداد هواء هذه الكتلة 
Leds‏ ورطوبة كلما مضت فى طريقها نحو الجدوب عبر البحر المدوسط» ويظهر 


تأثيرها الملطف على مصر فى فصل الصيف . 


1- الضغط الجوى: 

يندرج الضغط الجوى فى الإنخفاض نحو الشرق فى مصر فهو أكثر إرتفاعاً 
فى الغرب عنه فى الشرق طول العام . ريعد فصل الصيف موسم الضغط الجوى 
النخفض» ولكن يكون الجو AST‏ إستقراراً مته عنه فى بقية فصول السنة وبخاصة 
فى الربيع والشتاء حين يشتد الاضطراب فى نظام الضغط لتتابع مرور الإنخفاضات 
الجوية. وعلى حين يعتبر الشتاء موسم الإنخفاضات البحرية التى تتحرك نحو 
الشرق» ad‏ أن الربيع وأوائل الصيف يمثلان الفترة التى تتعرض فیها البلاد رور 
الإنخفاضات الصحراوية التى تصاحبها رياح الخماسين. وقد تظهر إنخفاضات 
قليلة العمق فى الخريف فى الجهات الشرقية على شبه جزيرة سيناء؛ وكثيراً ما 
يدث عواصف رعدية عنيفة كما إتمهنا جنوباً كما بظهر ذلك من الجدول رقم 
(۲) التالى: 

جدول (۲) متوسط الضغط الجوى بالمليبار فى الاسكندرية ودمياط وأسوان 





tem hy‏ من الجدول أن الضغط الجوى يبلغ أقصاه فى شهر ینایر فى جمیع 
۱۱۸ 





أنحاء البلاد ثم يأخذ الضغط فى الانخفاض بعد شهر يناير حتى إبريل » ويتم ذلك 
الانخفاض الجوى السودانى وما يصاحبه من إرتفاع درجة الحرارة. ولكن يعود 
الضغط الجوى إلى الإنخفاض فى شهر مايو حتى يصل إلى نهايته الصغرى فى 
شهر يوليوء ثم يأخذ فى الإرتفاع بإطراد حتى يبلغ نهايته الكبرى فى شهر يناير. 
والخريطة رقم (۲۷) توضح خطوط الضغط الجوى التساوی على مصر صيفاً 
وشتاء. 

ولا كانت الأجزاء الشمالية من البلاد أكثر تعرضاً للانخفاضات الجوية 
البحرية شتاء على حين أن المناطق الجنوبية لا تتأثر إلا بإنخفاضات الصحراء 
الخماسينية التى يكثر مرورها فى الربیع» فإن شهر يناير يعد AST‏ الشهور إضطراباً 
الخماسين فى أسوان. ويعتبر شهرى أغسطس وسبتمبر أقل الشهور تعرضاً لتغيرات 
الضغط . 
,۳ - الحرارة : 

je‏ توزیع الحرارة نی مصر بعاملین أساسين هما البحر التوسط ودوائر 
العرض » ويمكن أن نختار بعض محطات الارصاد التی تقع على آبعاد مختلفة من 
البحر لنتبين أثره فى نظام الحرارة. وهذا مايوضحه الجدول رقم (۳) والخريطة رقم 
(YA)‏ التى توضح الحرارة المتساوية فى فصلى الصيف والشتاء. 

وتبلغ درجة الحرارة أدناها فى شهر يناير فى جميع أنحاء البلاد ويعد شهر 
فبراير أقل حرارة من شهر ديسمبرء وذلك لان إرتفاع درجة الحرارة عند قدوم 
الربيع يحدث ببطء مما يجعل الخريف أدفأ من الربيع. وللبحر التوسط تأثير واضح 
فيما تمتاز به الإسكندرية من دفء شأنها فى ذلك شأن منطقة الساحل الشمالى 
ولا یتفوق عليها فى هذا الصدد سوى جنوب البلاد حيث يظهر أثر القرب من 
دائرة الإستواء. 

واه مخ وس درد المترازة ف aS papell Ua‏ 
الجدول التالى إذ تكون فيه درجة الحرارة فى كل من طنطا والقاهرة واحدة. ويزداد 
المدى الحرارى اليومى فى شهر يناير كلما بعدنا عن ساحل البحر المتوسطء إذ 
بينما لا يتجاوز هذا المدى "۷,٩‏ م فى الإسكندرية يصل إلى ۱۸" فى الأقصر. ی 


۱۹۹ 


st (AAD TT ET مس وب‎ aay FA 











mea 


حين يبدو أثر داثرة العرض فى صغر هذا المدى جنوبی الأقصر إلى أن يبلغ 15,7" 
م فى كوم امبو و٤‏ ,۱۳" م فى أسوان. 

وتخول رطوبة ساحل البحر الأحمر دون إنخفاض درجة الحرارة كثيراً فى 
الشتاء وبخاصة من حيث نهايتها الصغرى والتى تهبط فى السويس إلى "۹,٩‏ م 
فقط بينما تصل فى العباسية التى تقع على نفس دائرة العرض تقريباً إلى r ”/, ١‏ 
آما فى الصحراء حيث توجد» الواحات» فالتطرف يبدو جلیاً فى إنخفاض النهاية 
الصغرى للحرارة فى شهر يناير إلى 4,۸" م فى الداخلة وا ,4" فى الخارجة. 

ويأخذ متوسط درجة الحرارة اليومى فى الإرتفاع بعد شهر فبراير ليصل إلى 
أقصاه فى شهر يوليو فى جميع أنحاء البلاد تقريباً فيبلغ هذا المتوسط ۳,۲" م فى 
| أسوان؛ ۵ ,۲"م فى طنطاء على حين یتأخر شهر الحرارة العظمى فى الإسكندرية 


۱۳۱ 


۳۲ 


۱ 


تسپ » 


و اس وا 


ام 


yar ۲ are |‏ ]یب 











إلى أغسطس OY‏ مياه البحر ترتفع درجة حرارتها ببطء elif‏ الصيف عن اليابه . 
ولذلك فان الحرارة تصل إلى ۲ ,۲۹" م فى الإسكندرية فى أغسطس. 

وللبحر الأحمر تأثير كما يظهر فى حدوث النهاية العظمى للحرارة فی شهر 

وتتضح قارية الناخ وتطرفه كلما بعدنا عن تأثير البحر نحو الداخل» فيزداد 
المدى الستوى للحرارة. فبينما يبلغ هذا المدى ۱۲,۵" م فى الإسكندرية؛ يصل إلى 
۲ فى القاهرة و ۱۷,۷" م فى أسوان.وهذا مايوضحه الجدول رقم CE)‏ 

جدول (4) متوسط النهاية الكبرى والصغرى للحرارة 
والمدى الحرارى الفصلى فى بعض اخطات 


1 1 
الکبری | الصغری 









الشتاء (يناير) 






= الأرصاد الجوية (القاهرة ۰ ۱۹) » العدلات المناخية للقطر الصری - مجميع 


و St‏ الدی الحرارى الفصلى يزداد كلما أبتعدنا عن البحر فى الصيف» 
فان الجزء الجنوبی من البلاد shy‏ بداثرة العرض فى الشتاء ما يجعل الدی 
لحز Ninian ers‏ فى أسوان ملا أقل قليلاً من بعض الجهات التی تقح 
شمالها لمسافة قصيرة. وعلى العموم فان هناك إختلافاً واضحاً بين المدى الح ' 


۱۳۳ 





فى فصل الصيف فى شمال الدلتا وجنوبها. فعلى حين يبلغ هذا المدى ۷,۲" م 
فى طنطاء يصل إلى ۱4,۵" م فى العباسية» ويعزى ذلك إلى إطراد هبوب الرياح 
الشماليه الملطفة التى حمل تأثير البحر إلى الساحل والتى سرعان ما تفقد أثرها 
اللطف حين تهب على أرض الوجه البحرى المرتفعة الحرارة فتصبح ساخنة فى 
جنوب الدلتا. 

ويلاحظ أن إضطراب هبوب الریاح فى الشتاء حين تتعرض البلاد لمرور 
الأعاصير من شأنه إجتذاب رياح باردة من الصحارى المجاورة التى تتخفض فيها 
درجة الحرارة کثیرا أثناء الليل؛ وذلك نتيجة أن تأثير البحر لا يتعمق كثيراً فى 
الداحل كما يظهر من الفرق الكبير فى المدى الحرارى الفصلی فى الشتاء بين 
الاسکندرية طا أو بمعتی آخر جد أنه بینما یت كر آثر البحر علی الساحل فی 
الشتاء يتغلغل هذا التأثير فى الداخل قليلا آثناء ااصسیف؛ وان كان فى كلا 
الحالتين لا يتجاوز النصف الشمالى من الدلتا. 

وتبلغ درجة الحرارة أقصاها حين تتعرض البلاد لهبوب رياح الخماسين. 
ولذلك كا ن شهر ple‏ وربما يونيو هما موسم الحرارة العالية فى الشمال وشهر 
يوليو فى الجنوب. فأعلى درجة حرارة سجلت فى بنها ۵ 4۸" م فى ٠١‏ مايو 
۱ وفى أسوان ۰ م فى 4 يوليه ۱۹۱۸ . ويتأخر الشهر الذى حدث فيه 
def‏ درجات الحرارة كلما أجهنا جنوباً. 

ومهما هبطت درجة الحرارة على الساحل» فإنها لا تتخفض إلى النهاية 
الصغرى التى تصل إليها حرارة الجهات الداخلية. وأدنى درجة حرارة على الساحل 
سجلت فى الإسكندرية ۲۲,۸ م فى ۱١‏ فبراير ١۱۹۳ء‏ وفى طنطا -۲" م فى ٤‏ 
يناير ۱۹۳۷ و -۲,۳ م فى الجيزة فى ٦‏ ینایر ۱۹۶۲ بینما لم تهبط النهاية 
الصغرى عن ۱,۷" م فى أسوان فى ٩‏ فبراير ۰۱۹۳۲ وأكثر الفصول إستقراراً فى 
ظروفه الجوية هو فصل الصيف وبخاصة شهرى أغسطس ومبتمبر. 
۳ - الرطوبة : 

تبلغ الرطوبة النسبية آقصاها Line‏ على الساحل وشتاء فى الداخل» وذلك 
oy‏ إنخفاض الحرارة فى الداخل أثناء الشتاء يجعل الهواء أقرب إلى التشبع» أو 
بمعنى أخمر ترتفع درجة الرطوية النسبية للهواء. على حين أن إرتفاع حرارة 


۱۳ 





الصيف يساعد على نشاط البخر على الساحل وبخاصة أن الرياح التى تهب من 
البحر تنشط أثناء الصيف حاملة معها كمية كبيرة من الرطوبة. 

وينخفض متوسط درجة الرطوبة النسبية باطراد من الشمال إلى الجنوب 
وتهبط إلى أدناها فى شهرى مايو ويونيو بسبب هبوب رياح الخماسين الجافة. 
4 - السحب وسطوع الشمس : 

يوضح الجدول رقم (۵) متوسط كمية السحب فى شهور السنة الختلفة فى 
كل من الاسكندرية» طنطاء القاهرة» المنياء أسوان . ونلاحظ منه أنه تقل نسبة 
الجزء الذى خجبه الغيوم من السماء كلما بعدنا عن الساحل؛ إذ تهبسط هذه 
النسبة - إذا قدرت كميته بحيث تتراوح بين صفر عندما تكون السماء صافية و 
A‏ عندما تكون السماء محجبة تماما بالغيوم - على التوالى حوالى ۲,۷ فی 
الإسكندرية و ۰,۷ فى أسوان . ففى الأسكندرية تبلغ نسبة السحاب أقصاها فى 
ا ee‏ 
ذا Oe‏ أما فى بقسية البلاد فان شهر 
ديسمبر يعد ST‏ الشهور غيوماً بينما تبلغ أدناها فى شهر يونيو. 

وتخجب الشمس فى منطقة الساحل نحو 1,5 ساعة نها فى الصيف على 
حين تبلغ هذه الدة نحو أربع ساعات فى الشتاء. أما فى الداخل فيقدر متوسط 
عدد ساعات سطوع الشمس نحو عشر ساعات طول العام أى نحو LAY‏ من المدة 
التى يمكن أن تشرق فيها. وتتراوح هذه النسبة بين 1۷۰ فى الشتاء و 1٩۰‏ فى 
الصيف. 


\Yo 





جدول رقم (۵) مترسط كمية السحب 
مقدرة على مقیاس بوفورت ( ۰ - ۸ ) 


۰ 


۰ 


0 
0 





۵ - الریاح : 

یوضح الجدول رقم ON)‏ متوسط النسب الفوية لهبوب الریاح باجاهانها 
امختلفة فى محطات الاسکندرية والقاهرة وأسوان ومنه يتبين مایلی. 

الرياح فى الإسكندرية تکون WE‏ بين الشمال والشمال الغربی. وتبلغ نسبة 
هذه الریاح السائدة 47 1 طول العام »ولکن تهب الریاح من الجنوب والجنوب 
الشرقی فى الشتاء حين تمر الاعاصیر. وتقل نسبة الأيام التى يسود فیها السکون إذ 
لا تتجاوز ۵ ,1۷ طول العام . 

وتسود الریاح الشمالية والشمالية الغربية فى القاهرة طول العام إذ تبلغ نسبة 
هبوبها ٤٤,۷‏ 1» وتتحرف الریاح الشمالية نحو الغرب قليلاً فى شهری یولیو 
وأغسطس . ولکن تزید نسبة الریاح الشمالية الشرقية والشرقية فى الصيف وفی الشتاء 


۱۳۹ 





جدول رقم (5) السب الموية لهبوب الرياح فى السنة 
فى (۱) الاسکندرية و(۲) القاهرة و CH)‏ أسوان 


4, 


۱ 
ید a‏ تعاس هت ۳ 
ينار ۰ ۳۹ 


9 


A, ° 





TT 


۱۳۷ 





(a 9‏ عدرل( ؛ تسه المعوية هموب الريام فى السنة 
في (۱) المکنسرية Dy‏ القاهرة و (۳) أسوان 





ele kta‏ فد ee‏ تام مص aoe tek‏ مدت E‏ ی فش 
ا شمالية | aor | lage‏ بي | شمالية 
في أشمالية! . .. انسبية | , . جرية ريا هادئة 
ا | jae | Raye‏ اه إغرية أ شاد 








۰۱] ۰۱ | ۲۷۰ pera )۳( ینابر‎ 
۰,۳] ۰46 | ۰ ۱ فبراير‎ 
۰,۱ | ۱۲ | مارس ۹ هلا‎ 
Tr او‎ 
sof iol yy ۸۰ مايق‎ 
۰,۲ | ۰4 | ۷ ا‎ 
۰۱۱ ۰۲۱ ۲۸ pte | ila 
۰۱| ۰۲ | ۱ ۷ أغسطس‎ 
° | ۰,۱ PVA | ۵ gee 
HAL ۷۲ ۱۷۷ 1 أكتوير‎ 
TÛ ۱:۵ | ۷ توفمبر‎ 
۰,۳ | at | دیسمپر ۲,۵ | ها‎ 


ایام التي تکون فيها الرباح tele‏ في الإسكندرية عنها فى القاهرة بسبب تعرض 
الاولی للأعاصير الشتوية على سین أن القاهرة أكثر تعرضاً للخماسین. أما فی 
أسوا ن فتزداد نسبة السكون لبعدها عن الإنخفاضات الجوية الشتوية وترتفع فيها 
نسبة هپوپ الریاح الشمالية حتی فى الشتاء. 

۱ وعلی العموم يمكن القول بأنه لو مد خمط بين القاهرة والسویس؛ لکانت 
الأجزاء التی تقع شمالی هذا الخط تسودها الرياح الشمالية إلا فى الشتاء حين 
تهب الانخفاضات الجوية فتنحرف الریاح لتهب من الجنوب الشرقی» على حين 
تکون الرياح الشمالية هى السائدة طول العام إلى جنوبه. 


۱۳۸ 





وتتحرف درجة الحرارة عن المعدل سحت تأثير هبوب نوع معين من الرياح ' 
فتکون الحرارة عند المعدل أو قريب منه إذا سادت الرياح الشمالية, على حين تکود 
الحرارة منخفضة نسبياً حين تهب الرياح الشمالية فى الربيع. أما الرياح الشرقية 
فهى عادة دافئة» وليس للرياح الشمالية الشرقية تأثير يذكر فى درجة حرارة الشتاء. 
أما الرياح الغربية فهى دفية نوعاً إلا فى الربيع حين تهب من الصحراء التى لم 
یسودها الدفء بعد ولذلك فانها تکون باردة نوعاً cla‏ والرياح الجنوبية الغربية 
والجنويية وخاصة الأولى تحمل البرودة من الصحراء شتاء» ولکنها تزداد Wo‏ فى 
الربیع ؛ وتعتبر الرياح الغربية والشمالية الغربية باردة Megs‏ 

يبلغ متوسط عدد العواصف الراعدة بين حمسة وستة فى العام على ساحل 
البحر المتوسط على حين يقل العدد عن ذلك فى الداخل. 

وتكثر العواصف الراعدة فى الاسکندرية فى نوفمبر وديسمبر حين يكون 
الهواء لايزال دافا يحمل قدراً كبيراً من الرطوية» وتتعرض البلاد حینقذ لرباح باردة 
تأتى من أوروبا فى مؤخرة الأعاصير التی jet‏ البحر المتوسط من الغرب» أما فى 
منطقة القاهرة فتکثر الزوابع فى أكتوبر ونوفمبرء وبخاصة حين يتكون انخفاض 
جوى يمتد من شمال البحر الأحمر عبر قناة السويس حتى شرق البحر المتوسط 
وفلسطین» ما يؤدى إلى هبوب رياح شرقية دفيثة محملة بالرطوبة من هذه 
البحار لصر الوسطى حيث يؤدى تصاعد الهواء أو وصول كتلة من الهواء البارد 
من الشمال الغربى إلى حدوث زوبعة. وهناك موسم آحر تكشر به الزوابع فى 
الجهات الداخلية بين مارس ومايو» ويعزى حدوئها فى ذلك الموسم إلى مرور 
الإنخفاضات الخماسينية؛ وبخاصة حين حل الرياح الرطبة الشمالية الغربية فجأة 
محل الرياح الحارة الجافة الجنوبية وهی رياح الجهة الدفيئة التى كثشيراً 
مایصحبها الغبار. 

: التساقط‎ - ٩ 
: أ- الطر‎ 

تعتبر منطقة الإسكندرية آغزر جهات مصر مطراً وذلك لأنها آکثرها تعرضاً 
لغزو الأعاصير الشتوية المطرة فضلاً عن موقعها التطرف نحو الشمال. وربما كان 
ole]‏ الساحل وتعامد الرياح الغربية والشمالية الغربية التى حمل الأمطار عليه فى 


۱۳۹ 





المنطقة بين الإسكندرية ورشید» من أسباب سقوط قدر كبير من الأمطار 
فى هذه المنطقة؛ وتأحذ الأمطار فى التناقص سواء نحو الشرق أو الجنوب. 
وهذا ما توضحه الخريطة رقم (۲۹). 

ويقل المطر نحو الشرق لفقد الأعاصير لكثير من رطوبتها فضلاً عن أن 
الساحل الذى يمتد فى شكل قوس لا يلائم سقوط الطر OY‏ الرياح المطرة لا 
تهب عليه متعامدة» بینما تعودكمية المطر للزيادة شرقى بور سعيد لوضوح تأثير 
الرياح الغربية بأعاصيرها الممطرة. أما غربى الإسكندرية فإن الطر يقل لتراجع 
الساحل نحو الجنوب عند خلیج العرب(۲۱ ليصل إلى ۱۳۰ ملليمتراً ولكنه يزداد 
oY‏ الرياح الشمالية الغربية تفقد رطوبتها كلما أوغلت فى اليابس شرقاً أو جنوباً. 
















ow ات‎ ۱ Gi مس‎ 
SHS WS EX 













SSH] 88 
nie il 


Ad i 
WG f | ۱ 


اتید می ‏ ۱۵ ۰۰۱۷۵ 





wile.) ۱۵ يد‎ 
ee KO Ne یم‎ 
or Nas Ve ve 















PO CW oe 


| اتمه مار 
شکل (۲۹) توزیع الأمطار السنوية فى مصر 


(۱) خلیج صغير إلى الغرب من الاسکندرية. 








موسم سقوط المطر : 

يختلف موسم سقوط الطر فى منطقة الإسكندرية عنه على جانبيها؛ فيمتد 
فصل المطر فى الإسكندرية بين نوفمبر حتى فبراير أى مدة أربعة أشهر يسقط 
أثناءها ۸۰ - 1٩0‏ من المطر السنوی؛ على حين يسقط أكثر من نصفه فى 
شهرى ديسمبر ويناير فقط . أما الساحل الشمالى الغربى؛ فان فصل الطر يبدا 
مبكراً حين تهب عواصف راعدة مطرة فى أكتوبر ويمتد إلى الربيع إذ يستمر 
تعرض المنطقة لهذه العواصف» أما إلى الشرق من الإسكندرية فتحدث نفس 
الظاهرة» أى أن فصل الطر يمتد إلى الربیم» وبخاصة شرقى رشيد. 

ويعتمد السکان من البدو فى الساحل الشمالى الغربى على محصول الشعير 
الذى ينمو Je‏ المطر» ومن ثم كانت معرفة عدد الأيام الممطرة وكمية المطر 
الساقطة من الأهمية بمکان. هذا ويبلغ عدد الزوابع غزيرة المطر بين خمسة وست 
فى العام على ساحل التوسط, على حين يقل العدد عن ذلك فى القاهرة» وقد 
تمر سنوات لا يحدث فيها الزوابع إلا مرتين فى العام. وتكثر العواصف الراعدة فى 
الاسكندرية نی شهری نوفمبر ودیسمبر حين یکون الهواء لا بزال Leads‏ ر 
قدراً کبیراً من الرطوبة؛ وتتعرض البلاد حینشذ لریاح باردة تأنى من آوروبا.آما 
منطقة القاهرة فتکشر الزوابع فى شهری أكتوبر ونوفمبر. وهناك موسم آخر تکثر به 
الزرابع فى الجهات الداخلية بين مارس ومایوه ویمزی حدوثها إلى مرور 
الانخفاضات الخماسينية, 
ب- البرد والشلوج : 

حین تصفو السماء فى بعض SLI‏ الشتاء» ينشط الاشعاع الأرضى (أى 
فقد الأرض لحرارتها الکتسبة من الشمس نهارا) وتنخفض حینشذ درجة الحرارة 
حتى تصل إلى در چة التجمد حتی فى الجهات التى لا تبتعد عن مدار السرطان 
كثيراً كالأقصر (۱۵۰ ك.م.)؛ كما تهبط درجة الحرارة قرب القاهرة أحياناً فى 
الشتاء دون درجة التجمد. وقد ذكر بدو الصحراء الغربية أن الماء يتجمد أحياناً فى 
قربهم. ولكن إذا کانت درجة الحرارة تتخقض إلى درجة التجمد ليلا فانها سرعان 
ما ترتفع بعد شروق الشمس. 


۱۳۱ 





وقد يسقط الثلج على بعض قمم جنوب سيناء کجبل أم شومر وجبل 
سانت كاترين ويغطيهما شتاء» وقد يسقط Lal‏ على بعض جبال البحر الأحمر 
المرتفعة کجبل الشايب. أما بقية جهات مصر فإن سقوط الثلج Tob‏ جدا ييكثر 
حدرث عواصف البرد بالقرب من السواحل وقلما يصل تأثيرها جنوباً حتى 
القاهرة؛ وتبلغ حبات البرد thal‏ حجما " يصل إلى -حجم الليمونة ا 
پالساکن. 
عه ال 

ريما كانت آهم میزات المناخ الجاف إزدياد مقدار البخر عن التساقط . ولا 
يعتبر مقدار البخر كثيراً على الشواطىء طول العام؛ » كما أن المتوسط السنوی 
منخفض إذا قورن بالداخل. فى حين يبلغ متوسط البخر السنوی نحو ۵,۰ 
ملليمترات فى الإسكندرية؛ يصل هذا المتوسط إلى ۱4,۲ ملليمترا فى أسوان. 
ويبدو الاختلاف فى فصل الصيف حيث يبلغ متوسط البخر فى أسوان ٠١,"‏ 
ملليمترا أى أكشر من أربعةأمشال المحوسط فى الإسكندرية والذى يبلغ 4,۷ 
ملليمترات؛ أما فى الشتاء فالفرق يسير إذ يبلغ ٩‏ ,۲مللیمتر. ويبلغ متوسط البخر 
أدناه فى فصل المطر وهو فصل الشتاء فى منطقة الساحل ففى الأسكندرية 4,۸ 
ملليمترات وفى أسوان ۷,۳ مللیمترات وينشط البخر فى فصل الصيف والخريف 
وبخاصة فى سبي فى الاسکندرية (۵ ,ه مللیمترات) . أما فى المناطق الداخلية فان 
البخر يصل أقصاه فى أول الصيف فيبلغ ۲۰,۲ ملليمترات فى أسوان أى نحو 
ثلاثة أمثال متوسطة فى فصل الشتاء. 

ثالنآ : الأقاليم المناخية 


فى دراستنا للأقاليم المناخية فى مصر سنقتصر على دراسة مناخ الدلتا 
والوادى فهما عصب الحياة فى مصر ويتركز فيهما السكان ونشاطهم. ويمكن أن 
نعتمد على ماذكره الد کتور محمد عوض محمد وتقسيمه مصر إلى اقليمين 
مناخیین كبيرين تعتبر المنيا الحدود الفاصلة بينهماء فالاقليم الواقع إلى الجنوب 
منها لا يتأثر بالأعاصير والمنخفضات الجوية الشتوية بینما يتأثر الإقليم الواقع إلى 
الشمال منها Tab‏ واضحاً بتلك الأعاصير والخريطة رقم (۳۰) تبين خخطوط مرور 


۱۳ 





هذه الانخفاضات الجوية الشتوية فى حوض البحر التوسط. ويرجع سبب إختياره 
إلى هذه الظاهرة الناحية إلى أن مرور الإنخفاضات الشتوية والربيعية بمصر يمثل 
أكبر ظاهرة مناخية تؤثر فى مناخ البلاد» ولو لم تكن هذه الإنخفاضات لما حدئت 
أمطار شتوية ولا هبت رياح الخماسين وما إختلفت مهبات الرياح ولولاها لكان 
مناخ مصر حاراً فى الصيف دفيئاً فى الشتاء مع رياح شمالية دائمة لا تتغير 
وگن see)‏ الشتوية والربيعية تغیر من هذا النظام وتوجد تلك الاحتلافات التی 
a tals‏ 


جدول (۷) كشف الدوات vies‏ تهب الاسكددرية 


MS a‏ تلسرا 


شمالية شرئية إلى شمالية غربية ۸ 
شمالية شرفية إلى شمالية غربية ه-” 
جنوبية غربية إل شمالية غربية ۸-٦‏ 
شمالية شرقية إلى شمالية غربية ۷-١‏ 
شمالية Ving‏ 
جنوبية غربية إلى شمالية ۰۷-۷ 
شمالية غربية ۷-۲ 
غربية شمالية غربية ۸-٦‏ 
Laer‏ غربية إلى غربية AN‏ 


جدوبية غربية إلى شمالية غربية ۸-٦‏ 
شمالية غربية ۷-۷ 


شمالية غربية ۸-۷ 
شمالبة غربية ۸-٦‏ 
شمالية غربية ۸-۷ 

شمالية غربية إلى شمالية شرقية ۸-۷ 

شمالية غربية ۸-۷ 

غربية إلى شمالية غربية ۸-۷ 
شمالية غربية ۷-۷ 
شمالية غربية ۷-۷ 





۱۳۳ 








شكل (۳۰) خطوط مرور الأعاصير الشتوية فی حوض البحر المعوسط 


Adi)‏ عن ساتون) 

وتكشر هذه الإنحفاضات فى أشهر الشتاء والربيع وهى نادرة فى أشهر 
الصيف وأوائل الخریف. وعند مرورها تختفی رياح الشمال وتصبح رياحاً غربية أو 
جنوبية أو شرقية أو بين هذه الامجاهات. والجدول رقم (۷) يوضح أسماء النوات 
(الانخفاضات» التى تهب على مدينة الاسكندرية ومواعيدها التقريبية وبعض 
حصائصها. ونا كانت هذه الإنخفاضات تتوالد فى حوض البحر المتوسط فلا بد 
أن نفوذها يضعف كلما إتجهنا جنوباء ففى الإسكندرية تقل الرياح الهابة من 
الشمال بصورة واضحة بحيث لا تزيد نسبتها عن 1١5‏ فى كل من شهر يناير 
وفبراير ومارس بینما تزيد نسبة الرياح الجنوبية والغربية والجنوبية الغربية عن 4١‏ / 
فى هذه الشهور. وکلتا إتمهنا نحو الحنوب لاحظنا تزايد نسبة الرياح الشمالية. 
فعند الفيوم تكون نسبة الرياح الشمالية فى فبراير ۸۳۵ والحنوبية159 1» وهنا نکون 
فى الإقليم الانتقالی بين المنطقة التى تتأثر بأعاصير البحر المتوسط والمنطقة التى لا 
sls‏ بتلك الأعاصير. حتى إذا بلغنا المنيا وصلنا إلى الفاصل الحقيقى بين 


۱۳ 





المنطقتين» إذ تبلغ نسبة الرياح الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية 45 / 
بينما.لا تتعدى نسبة الرياح الجنويية والجنوبية الغربية والغربية عن LA‏ هذا فض 
عن زيادة نسبة فترات السكون فتصل إلى 1۳۰ ما يؤكد أن أعاصير البحر التوسط 
نادراً ما تصل إلى المنيا حتى فى أشهر الشتاء. والواقع أن إقليم امنيا فى الشتاء إما 
تهب عليه رياح الشمال من منطقة الضغط المرتفع فى شماله أو أن تسود فيه حالة 
سكون a‏ يكون هو م ركز لمنطقة ضغط جوى مرتفع. فإذا إنتقلنا جنوباً دشلنا 
فى منطقة تسود فيها رياح الشمال عموماً والشمالية الغربية حصوصاً طوال العام 
فنسبتهما معا فى أسيوط 1٦۷‏ فى شهر يناير أما فى آسوان فهی أكثر بلاد مصر 
تأثراً بالرياح الشمالية. 

ومن ناحية أخرى فقد لجأ البعض إلى خطوط الطر التساوی لاتخاذها 
كأساس لتقسيم مصر إلى أنماط وأقاليم مناخية وتم إخقيار خط المطر المتسارى 
۰ ملليمتر ليكون الحد الجنوبى للإقليم « الشبيه بالبحر التوسط » والذى 
يشمل المنطقة الساحلية الشمالية من الدلتا وإقليم مريوط ومنطقة ساحل العريش 
ودفح. كما اتخذ خط المطر ۲۵ ملليمترا كحد جنوبى للإقليم ۱ شبه الجاف» 
والذى يغطى بقية مصر الشمالية حتى حط يمتد تقريباً بين السويس وبحيرة foe‏ 
ویشملٍ أيضاً معظم شبه جزيرة سيناء فيما عدا سواحلها على البحر الأحمر. أما 
الجزء الأعظم والباقی من مصر فقد قسم إلى إقليمين : الاقلیم «شبه الصحراری» 
وحده الجنوبى عند مدينة اميا تفرباً » ثم ١‏ الاقلیم الصحراوی » الذى یشمل 
مصر العلیا جنوب النیا. وهذا التقسیم تقريبى كما ذكرناء ویبدو قصوره فى 
اعتماده على عنصر مناخی راحد هو الطر ؛ كما أنه قد بالغ فى مد الاقلیم شبه 
الصحراوى TS‏ نحو الجدوب» فبلغ حدود المنيا. 

من هذا العرض يبدو واضحاً أن الوادی والدلتا مقسم إلى إقليمين مختلفين 
من حيث مدى التأثر بمرور الأعاصير أما إذا حارلنا تقسيمه على أساس عامل المطر 
فإننا جد أنه بينما يظل الإقليم الجنوبى (جنوب القاهرة) وحدة واحدة كما هو فى 
حي جك و لاني الشمالى إلى إقليمين : هما شمال الدلتا ووسط 
ونوب الدلتا والخريطة رقم (۳۱) توضح الأقاليم المناخية فى مصر. وفيما یلی 
دراسة تفصيلية لعناصر الناخ امختلفة فى كل من هذه الأقاليم الثلاثة. 


۱۳۰۵ 





: إقليم شمال الدلعا‎ .١ 


تعتبر الإسكندرية حير مثال لهذا الإقليم. ويمتاز Ob‏ المدى الحرارى فيه أقل 
تطرفاً من النطاق الجنوبی للدلتا. ففى الأسكندرية يصل الفرق بين النهايتين 
الكبرى والصغری ۷" م فى يناير» ۷,۵" م فى یولیو؛ بيدما يصل هذا الفرق فى 
الشاهرة إلى ۱۶,۵" م فى يناير» ۱۶,۵" م فى يوليوء ومعنى ذلك أن الليل آدفا 
كما أن حرارة النهار ألطف فى الأسكندرية منها فى القاهرة» فأثر الناخ الصحراوی 
على الإسكندرية ضعيف جدا. 

وترجع هذه الظاهرة إلى تأثير البحر الملطف والرياح الهابة من البحر. ذلك 
OY‏ البحر يحتفظ بالحرارة بينما يفقدها اليابس بسرعة. ويلاحظ أن شهر أغسطس 
هو أكثر شهور السنة حرارة فى الإسكندرية VV‏ بینما فى القاهرة يعتبر شهر 
يولية أحر الشهور. كما سبق أن ذكرنا من wd‏ 


Lk 5 3 امس‎ 
SR er 
تسیا‎ 3 1 ١ 


۱ 


لاه 38 ليم شیاه | ترا و ی 


Lat} 


~ 


0 


2 ال لے ا صحط اوک 


شكل (۳۱) الأقاليم الناخية فى مصر 


۱۳۹ 


3 
BS‏ ~~ م ا تاك 
نسم we‏ س 
تہ =ے سا تست بت سس we‏ 





ويرجع ذلك أيضاً إلى th‏ البحر حیت أن البحر عادة أبطأ من اليابس i‏ 
إمتصاص الحرارة الشمسية وأبطأ من اليابس فى فقدانها بالتشعع فلهذا یتخلف 
شهر الحرارة العظمى فى الإسكندرية عنه فى القاهرة بحوالى ۱۵ - ۲۰ يوماً. 

وتهب رياح الخماسين فى فصل الربيع من شهر فبراير إلى منتصف يونيو» 
وهی رياح تهب من الجهات الجنوبية والجنوبية الشرقية والغربية على مصر 
الغربية من الغرب إلى الشرق. ولا نحس برياح الخماسين التى تهب فى شهر 
فبر td‏ بر لانها ليست شديدة الحرارة لانها تهب فى وقت لم يتم فيه تسخين اليابس 
بعل بالإضافة إلى قصر فتراتها إذ Y‏ تزید عن یوم أو يومين . أما الإنخفاضات 
الخماسينية فى إبريل ومايو فتمتاز بأنها حارة تدوم ثلاثة أو أ أربعة أيام وكثيراً ما 
تحمل معها مقدارا كبيراً من الرمال الدقيقة التى تنتشر فى السماء وتقلل من 
مدی الرؤية . 
وفى فصل الصيف تسود رياح الشمال وتختفی رياح الجنوب» ففى يوليو 
وأغسطس تبلغ مجموع نسبها 1۸۸ فى حين تختفى رياح الجنوب والشرق كلية 
وتمثل الرياح الغربية ANY‏ 

أما عن سرعة الرياح فتكاد تكون متقاربة فى أشهر السنة امختلفة Oly‏ كانت 
تقل فى فصلى الخريف والشتاء عنها فى فصلى الربيع والصيف . كما يلاحظ أن 
سرعة الریاح فى الأسكندرية آقل منها فى القاهرة ولعل ذلك را كر 
الوقع الجغرافی. فاقلیم الاسکندرية مفتوح ما یسهل ننظیم الریاح بینما 
تخاط القاهرة بحافتی الهضبتين الشرقية والغربية ما يزيد فى سرعة الریاح أثناء 
هبوبها على الدينة. والجدول التالی یوضح متوسط سرعة الریاح فى کل من 
الاسکندرية والقاهرة. 

جدول(۸) متوسط سرعة الریاح فى الاسکندرية والقاهرة 
بالکیلو متر فى الساعة 


۳5 
۱۳۲ ۹۸ كا‎ \o, \ \o, \ 
۱۳ ۱۷۳۹ ۱/۳ AA ۱۳,۲ ods 


۱۳۷ 












أما العواصف أو الزوابع الرعدية فهى نادرة ولا تزيد عادة على حمس 
عواصف فى السنة ودث فى الفترة من نوفمبر إلى مايو ولا تستمر العاصفة عادة 
AST‏ من بضع ساعات. 

ویعتبر هذا الإقليم من أغرز جهات مصر مطراً. إذ يبلغ متوسط معدل ما 
يسقط بالإسكندرية من المطر حوالى 4 7١‏ م فى السنة. وتقل الامطار كلما جهن 
شرقاً وجنرباً. ففى رشيد ۱۵۳ م وفى طنطا 4۲ م وفى دمياط ۱۲ م وفى بور 
سعید ٩۲‏ م. كما أن مقدار الطر فى كفر الزيات 55 م وفى القاهرة ۳۶ م» 
وبرجع ذلك إلى شکل الساحل oly‏ الرياح التى حمل الطر. فمن الاسکندرية 
إلى رشید یتجه الساحل من الجنوب الغربی إلى الشمال الشرقی أى معترضاً 
لهبوب الریاح التى تحمل الطر والعی تكون شمالية غربية ما يؤدى إلى سقوط 
الطر بكميات کبيرة. ومن رشيد إلى دمياط يكون الساحل من الغرب إلى الشرق 
تقريباً مع بعض التقوسات ومن دمياط إلى بور سعيد يكون ناه الساحل من 
الشمال الغربى إلى الجنوب الشرقى أى موازيً AY‏ الرياح فلا تسقط قدراً ؛ 
كبيراً من المطر. ويبداً سقوط المطر فى نهاية شهر سبتمبر وبداية أكتوبر ويزيد فى 
نوفمبر ليصل إلى القمة فى ديسمبر حيث 51 م ثم يقل المطر بعد ذلك حتى 
يكاد ينعدم فى الربيع . 
؟. إقليم الدلعا : 

ويحده من الشمال خط يمر بين جنوب دمنهور إلى رب بور سعيد 
بإنحراف نحو الشمال الشرقی» وتعتبر مدينة طنطا خير مثال لمناخ هذا الإقليم. وهو 
أقل (عتدالا من الإقليم السابق و. تاز بدفئه فى الشتاء وحره صيفا ولكن تلطف 
من مناحه الرياح الشمابية. وتتمثل عناصر مناخ هذا الإقليم فيما يلى : 

يلا حظ أن و الحرارة تبداً نی الإنخفاض تدريجياً إبتداء من شهر 
اغسطس 4 ,۲۳ "م حتى يناير ۱۱۰۷ م وهو أبرد شهور السنة ثم تبدأ فى الإرتفاع 
من فبرایر حتی پوليو ۵ ,۲ م أحر شهور السنة. فمناخ هذا الإقليم حار فى الصيف 
معتدل فى الشتاء. 

أما الریاح فیلاحظ أن الریاح السائدة هى رياح الشمال المنعشة والتی تلطف 


۱۳۸ 





الجو وتزيده إعتدالا حاصة فى فصل الصیف» وهی تمثل أعظم نسبة بين الرياح 
الهابة إلا فى فترات مرور الأعاصير وتمثل أكثر من 10۰ من أنواع الرياح GAM‏ 
فى السنة. ويلاحظ أن سرعة الرياح فى جنوب الدلتا أعظم منها فى شمالها ومع 
ذلك فهى ليست فى جملتها كبيرة. وتبدو الرياح طول السنة هادئة لا تضر نمو 
النبات» والأيام العاصفة نادرة الوقوع بصفة عامة. 

والرطوبة النسبية فى وسط الدلتا أعظم منها فى الجنوب ومعنى ذلك أن 
ظهور الضباب أكثر إحتمالاً فى وسط الدلتا. كما أنها فى نصف السنة الشتوی 
أكبر منها فى نصف السنة الصيفى. فهی فى شهور نوفمبر وديسمبر ويناير لا تقل 
عن ۸۸۰ وتصل ادناها فى شهرى مایو ويونيو ۵۹ 1. ولهذا آهمية خاصة من 
ناحية الإستغلال الزراعى لأنها تدل على تركز إحتمال ظهور الضباب فى فصلی 
الخريف والشتاء أى أثناء نمو النباتات الشتوية التى ختاج إلى الضباب ليعوضها 
بعض النقص فى كمية المياه ألناء الشهور الأولى من نموها. كما يلاحظ أن 
الرطوبة النسبية تنخفض كثيراً فى أشهر الربيع أى فى وقت تمام نمو النباتات 
الشتوية حيث تعظم الحاجة إلى الجفاف؛ ويرجع سبب إنخفاضها فى هذه الفترة 
إلى؛ مرور الإنخفاضات الخماسيئية. 

وكمية الطر التى تسقط على الدلتا ضعيلة وإن كان مايسقط فى وسطها 
(طنطا 4۲ م) AST‏ ما یسقط فى جنوبها (القاهرة 4 م) . كما أن فترة سقوطها 
تتحصر بین شهری أكتوبر ومایو وهی رذاذ فى معظم الأحيان. ویندر سقوط 
الأمطار الغزيرة الشديدة التی تضر النبات الزروع» والتی ىء عادة نتيجة لوجود 
(نخفاض جوی شدید على شبه جزيرة سیناء أو جنوب فلسطین. ویجذب هذا 
الإنخفاض العواصف الرعدية التى تسبب کل هذه الأمطار الغزيرة. واکبر كمية 
مطر سجلت فى يوم واحد سجلها مرصد طنطا كانت 4۲ ملليمتراً فى ۳۰ أكتوير 
۰ ومرصد العباسیة( الشاهرة) ۳۵,۵ - فى ۲۷ - ینایر ۱۹۰۰ وتعتبر هذه 
المنطقة إنتقالية بين إقليم متاخ البحر التوسط Vos‏ والإقليم الصبحراوی جنوب 
۳ إقليم الصعید : 


وسحده الشمالى الخط الراصل بين جنوب السويس إلى بحيرة قارون» ومناشحه 


۱۳۹ 





صحراوى قارى ادر الطر» فإن ما يسقط فيه من المطر لا يزيد على ۲۵ ملليمتراً 
فى السنة, ویتأثر الجزء الشمالى من هذا الإقليم حتى المنيا بأعاصير البحر المتوسط 
فى الشتاء فیسقط بعض الطر؛ آما باقی الاقلیم فلا ینزل فيه شىء من الطر إلا 
القليل الشاذ النادر الذى قد يحدث عام ثم ينقطع سنین عديدة . ومثل هذا الطر 
يأنى نتيجة زوبعة (عصارية تخرج عن طريقها ال ألوف فتنزل ما بها من مطر غزير ثم 
grungy ted pad‏ لجز راطع السحب ولا بیقی مه سوى سيول جری فى 
الأودية الصحراوية على جانبى وادى النیل وقد خدث أضراراً كما حدث فى قنا 
عام ۱۹۵۹ وفی أسوان عام NATE‏ 

أما عن النظام الحرارى فيلاحظ أن الحرارة متشابهة فى كل الإقليم تقريباً. 
وشهر يناير أقلها حرارة إذ تهبط إلى ۱۱,۵ ' م فى أسيوط و ۱۵,۵ “م فى أسوان 
بینما يعتبر شهر يوليو أشدها حراً حيث تبلغ ۲۹,۵" م فى أسيوط و٣٣‏ م فی أسوان 
ويلاحظ أن الحرارة أكثر إرتفاعا فى الجنوب وتقل تدريجيا كلما اهنا شمالا. 
sully‏ الحرارى متشابه فى كل الإقليم ويظهر ذلك من الجدول رقم )٩(‏ : 

جدول )4( درجات اطرارة الكبرى والصغرى 
سسحت والصيف فى أسبوط وأسوان 


e 
ات‎ 
أسوان‎ 


۲۱ 
¥ 





ومن الجدول يتضح أنه فى الشتاء ترتفع الحم رارة 3 نهاراً إلى أن تصل 
نهايتها الكبرى حوالى الساعة الثانية بعد الظهر ثم ند تد :نمض ليلا إلى سل 1 
i ea‏ ود alle! EA‏ 
الصيف فيزيد الفرق ليصل إلى ie‏ ۶ وصعنی ذلك أن مناخ هذا الإقليم 
مناخ صحراوى قارى. ويلاحظ أن درجة الحرارة تصل فى النهار إلى حوالی 
EY.‏ م وهى درجة مرتفعة للغاية ولولا جفاف الهواء لكانت أكثر ما تتحمله 
طاقة البشر. 





الأنماط الناخية : 


ننتهی من هذه الدراسة مناخ مصر إلى حقيقة واضحة وهی أن مصر كلها 
جزء من إقليم الناخ الجاف» وذلك roe)‏ موقعها الفلكى وعدم إمتداد سواحلها 
شمالاً إلى المسالك الرئيسية لأعاصير البحر التوسط المتجهة شرقاً. ليس فى مصر 
إذن تعدد د فى تفج المناحية المتميزة الشخصية بالمعنى an‏ را هناك أنماط 
لب الجاف وقد 8 تباين هذه الأنماط الجافة بسبب إحتلاف الموقع 
بالنسبة للبحر ولدائرة العرض . 

وليس من السهل فى الواقع yur‏ هذه الانماط العسحراوية وشبه 
الصحراوية بحدود واضحة ¢ ذلك لأن مناخ معظم الأراضى المصرية = عن نوع 
انتقالی بين الصحراء الحقيفية وبين إقليم البحر المتوسط» ومن الطبيعى أن تتداخل 
العناصر الناخية وتختلط فى مناطق الانتقال code‏ ما لا یجعل هذه العناصر تتسم 
بالثبات والاستقراره وبالتالی تصبح غير واضحة التدرج» وهذه كلها آمور لا تساعد 
على وضع حدود مميزة لاختلاف الانماط المناخية. 

ومن جهة آحری» حاول بعض الباحثير: (دخال تعديالات على : تصنيف 
«كوبن (Koppen‏ المناحى فيما يختص باقليم المناخ الجاف وذلك للتغلب على ما 
فى تصنیف هذا الا قلیم من ثغرات أهمها التعميم الشديد نتيجة ة إغفال 3 دوائر 
العرض فی الفروق الحرارية بين شمال الصحراء وجنوبهاء وكذلك عدم وضوح 
الکثیر من الاختلافات احلية الناجمة مثلاً عن التضاریس والفطاء النباتی . ویعتبر 
«یفریل ميجز) من أبرز العلماء الذين حاولوا تلافی هذه cl sl‏ وذلك ی خرائط 
الأقاليم الجافة التی آعدها للیونسکو وقدمها فى امجلد الأول من سلسلة «أبحاث 
النطاق الجاف» فى عام ١5615‏ . 


وقد اعتمد «میجزا فى دراسته وخرائعله اساسا على تصنیفات ودراسات عالم 
الناخ الامریکی «ثورنئویت» الخاصة بحسابات طاقة التبخر والنتج» وكذلك مؤشر 
الرطوبة وهی الحسابات التی قدمها فى مشروعه الثانی للتصنیف الناخعی. 

وخرج میجز من دراسته بثلائة آنماط من الناخ الجاف هی : 
»* الناخ شبه الجاف أو شبه الصحراوی» وموشر رطوبته من -۲۰ إلى ٤٠<‏ . 


۱:۱ 





صحراوی قاری نادر المطر» فان ما یسقط فيه من المطر لا يزيد على ۲۵ ملليمتراً 
فى السنة. ويتأثر الجزء الشمالى من هذا الإقليم حتى النیا بأعاصير البحر المتوسط 
فى الشتاء فيسقط بعض المطرء آما باقى الإقليم فلا ينزل فيه شىء من المطر إلا 
القليل الشاذ النادر الذى قد يحدث عاماً ثم ينقطع سنين عديدة. ومثل هذا المطر 
يأتى نتيجة زوبعة إعصارية تخرج عن طريقها المألوف فتنزل ما بها من مطر غزير ثم 
ينقطع فجأة ويصحو الجو وتنقشع السحب ولا یبقی منه سوى سيول BEE‏ 
عام ۱۹۵۹ وفی أسوان عام ۱۹۱۶ . 

آما عن النظام الحراری فیللاحظ أن الحرارة متشابهة فى کل الاقلیم تقريباً. 
وشهر يناير أقلها حرارة إذ تهبط إلى ۱۱,۵" م فى أسيوط و ۵ ,۱۵م فى آسوان 
بینما یعتبر شهر يوليو آشدها حراً حيث تبلغ ۵ ,۲۹" م فى أسيوط و۳۲م فى أسوان 
ويلاحظ of‏ الحرارة أكثر إرتفاعاً فى الجنوب وتقل تدریجیاً كلما اهنا شمالا. 
والمدى الحرارى متشابه فى كل الإقليم ويظهر ذلك من الجدول رقم )٩(‏ : 

جدول )4( درجات الحرارة الكبرى والصغرى 
فى الشتاء والصيف فى أسيوط وأسوان 





الصيف فيزيد الفرق ليصل إلى حوالى 5١”م,‏ ومعنى ذلك أن مناخ هذا الإقليم 
مناخ صحراوی قارى. ويلاحظ أن درجة الحرارة تصل فى النهار إلى حوالى 
۲م وهی درجة مرتفعة للغاية ولولا جفاف الهواء لكانت اکثر مما تتحمله 
طاقة البشر. 





الأنماط المناخية : 


ننتهى من هذه الدراسة EL‏ مصر إلى حقيقة واضحة وهی أن مصر كلها 
جزء من إقليم المناخ الجاف» وذلك بسبب موقعها الفلكى وعدم إمتداد سواحلها 
مالا إلى المسالك الرئيسية لأعاضير البحر التوسط التجهة شرقاً. لیس فی مصر 
إذن تعدد فى الأقاليم الناخية المتميزة الشخصية بالعنی العروف» وإنما هناك أنماط 
من المناخ الصحراوى وشبه الصحراوى تنتمى جميعها إلى إقليم مناحى واحد هو 
إقليم المناخ الجاف وقد جاء تباين هذه الأنماط الجافة بسبب إحتلاف الموقع 
بالنسبة للبحر ولدائرة العرض. 

وليس من السهل فى الواقع حديد هذه الأنماط الصحراوية وشبه 
الصحراوية بحدود واضحة » ذلك OY‏ مناخ معظم الأراضى المصرية عبارة عن نوع 
إنتقالى بين الصحراء الحقيقية وبين إقليم البحر المتوسط؛ ومن الطبيعى أن تتداخل 
العناصر المناخية وتختلط فى مناطق الإنتقال code‏ ما لا يجعل هذه العناصر تتسم 
بالثبات والإستقرار؛ وبالتالى تصبح غير واضحة التدرج؛ وهذه كلها أمور لا تساعد 
على وضع حدود ميزة لاختلاف الأنماط المناخية. 

ومن جهة أخرى» حاول بعض الباحثين دخال تعديلات على تصنیف 
«كوين Koppen‏ المناخى فيما يختص بإقليم المناخ الجاف وذلك للتغلب على ما 
فى تصنیف هذا الإقليم من ثغرات أهمها التعميم الشديد نتيجة إغفال أثر دواثر 
العرض فى الفروق الحرارية بين شمال الصحراء وجنوبهاء وكذلك عدم وضوح 
الكثير من الاخحتلافات الحلية الناجمة مثلاً عن التضاريس والغطاء النباتى . ويعتبر 
«بفریل ميجز) من أبرز العلماء الذين حاولوا تلافى هذه الثغرات» وذلك فى خرائط 
الأقاليم الجافة التى أعدها لليونسكو وقدمها فى امجلد الأول من سلسلة «أبحاث 
النطاق الجاف» فى عام 1581 . 

وقد اعتمد «ميجز) فى دراسته وخرائطه أساساً على تصنيفات ودراسات عالم 
الناخ الأمريكى «ثورنشويت» الخاصة بحسابات طاقة التبخر والنتج» وكذلك مؤشر 
الرطوبة وهی الحسابات التی قدمها فى مشروعه الثانی للتصنیف الناحی. 

وخرج میجز من دراسته بثلائة آنماط من الناخ الجاف هی : 
* الناخ شبه الجاف أو شبه الصحراوی؛ ومؤشر رطوبته من ۲۰-7 إلى -۰ . 


۱۱ 





3 المناخ الجاف أو الصحراوی؛ ومؤّشر رطوبته من ten‏ إلى سول مع ملاحظة 
ob‏ المؤشر -1۰ يعنى إنعدام الطر تماماً. 
# المناخ شديد الجفاف» أى ما نسميه بالصحراء الحقيقية أو الجدبة ومؤشر رطوبته 
اقل من Vom‏ 
ثم قسم ميجز هذه الأنماط الجافة حسب فصلية المطر (شتوی» صيفى » 
موزع المطر) كما قسمها ایضاً حسب الحرارة تبعاً لابرد الشهور وأكثرها حرارة 
(حارة أبرد شهورها ۱۳۰ م وأحرها ۲۳۰ م ومعتدلة : أبردها "٠١‏ م وأحرها بين 
۰ - ۳۰" مء وباردة أبردها صفر "م وأحرها ۱۰" م؛ ثم صحارى قارسة البرودة 
وأبرد شهورها نحت الصفر. 
وقد جاءت توزيعات ميجز - حين طبقها على مصر - لتؤكد مرة أخرى 
جدب الأراضى الصرية بنسب تزيد على مثيلاتها فى أى بلد عربى آخر. وكان 

(۱) المناخ الصحراوى ويسود فى النطاق الشمالی فى مصر ويحده جنوباً خط 
يمتد من واحة سيوه غرباً ثم يتجه شمالاً بشرق إلى نقطة إلتقاء دائرة عرض 
۰ شمللا بخط طول ۳۰" شرقاء ثم ینحنی قليلاً نحو حلوان رسها 
للسویس» كما يغطى هذا النمط الصحراوی كل شبه جزيرة سيناء. هذا 
النمط الصحراوى فى شمال مصر شتوى المطر ومعتدل الحرارة فيما عدا 
الثلت الجنوبی من سيناء بين خلیجی العقبة والسويس فهو صحراء باردة 
شتاء. 

(۲) مناخ الصحراء الحقيقية : وهذه صحراء شديدة الجفاف أو مجدبة (مؤشر 
الرطوبة دون -۷۵)» وتخطی الجزء الأعظم من أراضى المصرية إلى الجنوب 
من حط سيوه - حلوان - السويس. وهذا النمط الصحراوی اجدب من 
النوع الحار فيما عدا منطقة مصر الوسطى حتى المنيا فيصبح من النوع 
المعتدل الحرارة. 

الأنماط الناخية الحيوية (الساتية) : 
ربما كانت خريطة التوزيعات الناخية الحيوية» التى تأخذ فى الإعتبار 


۱4۲ 





مجموعة العوامل المناحية ذات الأهمية الخاصة بالنسبة للكائنات الحية وبخاصة 
النبات الطبيعى آکثر فائدة فى الأقاليم الجافة من مجرد خريطة للأنماط المنائحية. 
وقد نشرت الیونسکو بالإشتراك مع (فاو) سنة ١517‏ خريطة من هذا النوع لإقليم 
البحر التوسط والأقاليم الإنتقالية والصحراوية امجاورة؛ بمقياس رسم ١‏ : ۵ مليون» 
مع مذكرة تفسيرية ة لشرح الخريطلة. وتؤلف من سلسلة أبحاث النطاق الجاف. 
(أنظر الخريطة رقم ۳۲) 

وتقوم فكرة إنشاء هذه الخريطة على محاولة الربط بين العوامل الناحية 
الرئيسية : الحرارة والتساقط وعدد الايام المطرة» والرطوبة الجوية والضباب والندی» 
وأثر كل ذلك على الكائنات الحية وخصوصاً النبات. ومن كل هذه العوامل؛ 
یستخرج مؤشر خاص يسمى مؤشر الجفاف» ویستخدم فى مدید النطاقات 
الإيكولوجية الرئيسية التى تعرضها هذه الخريطة. وهذا المؤشر عبارة عن مجموع 
عدد الأيام الجافة فى السنة من من الوجهة النباتية آو الفسيولوجية وهو يحسب اول 
على قاين شهرى» ثم يجمع على أساس فصلی وسنوى. وتمديد اليوم الجاف 
لیس Tf‏ سهلا وانما تستخدم فى خديده قواعد معينة ومعادلات خاصة فمثلاً 
اليوم الکقف والذی یتسبب فيه الندی یعتبر نصف یوم جاف» كما تخد الرطوبة 
الجوية فى الحساب أيضاء فإذا كانت الرطوبة النسبية 4۰ 1 وأقل وكان الهواء جافاً 
بالنسبة للنبات (أى خال من كل أشكال التكائف) اعتبر مثل هذا اليوم جافاً أما 
إذا زادت الرطوبة على 5٠‏ / فلها حسابات خاصة. 

وبالنسبة لقيمة مؤشر الجفاف فى المناطق الجافة التى تهمنا فى هذه 
الدراسة والتی تنطبق على له راضى المصرية جد أن المناخ يكون : 
)1( مناخ شبه صحراوی حار حين يكون مؤشر الجفاف بين ۲۰۰ - ۳۰۰ 

حيث تستمر الفترة الجافة من ۱۰-۷ شهور. وهذا النمط موجود فى مص 

وهو ینقسم إلى قسمین : 

أ- شبه صحراوى لطيف» حيث تکون الفترة الجافة قصيرة نسبياً؛ ومؤشر 
الجفاف بين ٠٠١‏ - ۲۵۰. ويعمثل هذا النمط بشمالى مصر فى 
النطاق الساحلى بإقليم مريوط بإتساع لا يزيد كثيراً على ۳۰ كيلو 
متراً» وفى غرب الدلتا ووسطها حتى دائرة عرض مدينة طنطاء ويتمثل 
Lal‏ فى منطقة صغيرة حول رفح؛ وفى منطقة القمم الجبلية بجنوبى 


۱:۳ 








شكل (۳۲) الأقاليم المناخية اطيوية فى مصر 


145 





سيناء حيث تنخفض الحرارة نسبيا ويزيد التساقط بسبب عامل ' 
الإرتفاع. 

ب - شبه صحراوی قاسی» حيث تكون الفترة الجافة أطول نسبياًء ويصبح 
مؤشر الجفاف ۲۵۰ - ۳۰۰ ويظهر هذا الدمط فى النطاق الشمالى 
من مصر إلى الجنوب من النمط السابق؛ وفى شمالى سيناء وحول 
القمم الجبلية بجنوبى سيناء؛ وكذلك سهول خلیج السويس» وفى 
السهل الساحلى الجنوبى للبحر الأحمر بسبب الرطوبة العالية فى هذا 
الجزء . 

(۲) مناخ صحراوی حين یکون موشر الجفاف بين ۳۰۰ - ۳۵۵ أى تمتد 
الفترة الجافة معظم أيام السنة ویشمل مناخ الصحراء كل الجهات الباقية من 
مصر - فیما عدا النصف الجنوبى من الصحراء الغربية ومن وادی النيل 
حيث يسود نمط الصحراء الجدبة. ونلاحظ أن القسم الاوسط من ساحل 
البحر الأحمر وجبال البحر الأحمر یدخل ضمن نمط مناخ الصحراء ۰ فلم 
تستطع هذه الجبال أن تؤثر بشکل محسوس فى الطبيعة الصحراوية الحارة 
مناخ ساحل البحر الا حمر. 

(۳) مناخ الصحراء احقيقية أى الصحراء شديدة الجفاف والجدب؛ ومؤشر جفافها 
أكثر من ۵ أى تستمر الفقرة الجافة طول السنة كلهاء وقد تمر عدة 
سنوات متتالية دون أن يشهد هذا النمط قطرة مطر» وهو يتمثل فى النصف 
الجنوبی من منطقة الصحراء الغربية» وفی النصف الجنوبی من وادی الثیل 
من مدينة سوهاج i Yoo‏ بحيرة ناصر جنوباً» وپذلك تدخل ثنية قنا 
ومنطقة أسوان ضمن هذا اللمط المناخى شديد الجدب. 

والخلاصة» أنه لولا النيل لكانت الرقعة التى تشغلها مصر من أشد صحارى 

العالم Glin‏ وهذه حقيقة خفف من وقعها ذلك الخصب المستورد الذى أضفاه 

نهر النيل على 5 ,1۳ من مساحة هذه الرقعة : مصر . 

لقد كان عنصر التساقط بالذات بالغ القسوة فى مناخ مصر؛ وبسببه أصبح 

نحو "15 من مساحة الأراضى المصرية غير منتج زراعياً أو رعوياء بل وترتفع هذه 


\io 





النسبة إلى أكثر من 45,5 إذا إستبعدنا وادى النيل واقتصر الأمر على مساحة 

أما من حيث (إستراتيجية الصادر المائية» - إذا جاز هذا التعبير - فهى 
ضعيفة للغاية» ذلك OY‏ مصر لا حصل عملياً من داحل حدودها الإقليمية على 
أية مياه محلية المصدر فيما عدا تلك الموارد المائية التافهة والناجة عن أمطار الشتاء 
التى يستخدمها بعض البدو أساساً فى زراعة الشعیر باقلیم bys‏ وهی زراعة جافة 
كثيراً ما تفشل يسبب قلة هذه الأمطار وذبذبتها. أما المياه التى تعتمد عليها حياة 
مصر وزراعتها الحقيقية فتعتبر مياهاً ۱مستوردة» من خارج أراضيهاء حتى مياه 
الواحات فى الصحراء الغربية تأتى من الخارج. ولكل هذه الحقائق إضطرت مصر 
أن تعمد تماما على نهر الئیل لتأمين الرى الصناعى لا کشر من 1۹٩‏ من 
مساحتها الزراعية Of,‏ مخشد 1۹٩‏ من سكانها فى الدهليز الضيق الذى يخترقه 
ويرويه هذا النهر الخالد ۰ 
العمور الصری (وادى النيل) ؛ أصبحت المحصلة النهائية إيجابية فى الواقع بالرغم 
ما لهذا من آثار ضارة حیاناً على امحاصیل الزراعية. 

فمن الناحية الاقتصادية الزراعية» نلاحظ أولاً أن ميل الحرارة فى مناخ مصر 
عو ألا رماع عه اقآ ات في ردیل فصل نم لمح 
أكثر من مرة فى iJ‏ وبالتالی | E‏ الحرارة امع 9۳ فى مضاعفة 
مساحة الأرض الزراعية ا مساحة محدودة. فکما هو معروف؛ 
تبلغ مساحة الأرض الزراعية فى مصر ۸ملیون فدان» ولكن المساحة المحصولية 
(مجموع مساحة احاصیل المزروعة خلال السنة) تبلغ نحو ۱۵ مليون فدان (عام 
۵ ومن جهة 2 en cog ol‏ ح التباين الفصلی فى درجات الحرارة التي تمکن 
مصر من زراعة كشير من الحاصيل الدارية فى فصل الصيف ويتمثل أهم هذه 
احاصیل ف فى القطن والذرة والأرز وقصب السکر؛ بيلما ساعد دگفبء الحرارة 
ني ١‏ لقال al cee a‏ سن ليت 
وشعير وحضر وفاكهة متنوعة . كذلك كان لطول فترة الضوء (طول النهار) 
وسطوع 0 oe‏ ا اه وت فيما إمتازت به مصر من 


۱11 





وهناك Lal‏ مزايا إيجابية أخرى لمناخ مصر الصحراوى» فجفاف الجو هو 
الذى حافظ على تراث مصر وأثارها من معابد حجرية ومومياء محنطة طوال تلك 
الألاف من السنيين ؛ ومن هنا كان الجشاف Sule‏ فعالاً فيما تمتاز به مصر من 
شهرة سياحية وتاريخية. كما أضافت عوامل مناخية أخرى مثل صفاء السماء 
وسطوع الشمس معظم أيام per gy‏ كدر كر 
سياحى مرموق وكمركز من آهم مراكز خطوط الطيران الدولية فى هذه المنطقة 
التى تتوسط العالم. 


۱:۷ 


Converted by Tiff Combine 








الفصل الرابع 
سكان مسر 
أصل السكان : 


أول ما یسترعی النظر فى دراسة سكان مصر هو التساؤل عن التكوين 
السلالي للمصريين؛ ویدو أن الشعب المصرى اشتركت فى تكوينه عدة عناصر 
سالالية؛ ما آضفت عليه صفات جنسية منوعة. ولکن الشیء الهم هو أن العناصر 
التى دحلت مصر فى أوائل تعميرها بالسكان كان أغلبها متقارباً من بعضه فى 
التكوين السلالى وتمت إلى سلالة البحر العوسط. وقد ألف الحاميون الأوائل 
شرق أفريقيا إلى وادى النيل إلى مصرء ثم أضيفت لهم عناصر من السامیین أنوا 
على نكل غزوات متتالية من غرب آسيا وأثروا فى ثقافة مصر من جهة» ووفد إليها 
عناصر من سلالة البحر التوسط الختلطة بعناصر أرمينية من هضاب أرمينيا 
1 والأناضول مستديرة الرأس ولا سيمأ الأتراك . . 
وقد إستوعبت العناصر البحر المتوسطية الأصلية هذه الإضافات كما ذابت 
العناصر التى وفدت من شمال مصر وشمالها الغربى وأمتازت بفعانها الشقراء» أو 
تلك التى وفدت من الجنوب وحملت معها بعض العناصر السوادم» ومن هنا 
يلاحظ أن مصر جمعت بين متناقضين هما إختلاط الدماء والمميزات الجنسية 
ثم تقارب صفات المصريين وتشابهها إلا فى حالة قرب زمن الإخعلاط بحيث لم 
تمر الفترة الكافية التى تسمح بصبغ العناصر الوافدة بالصبغة العامة. 
ولذلك فإنه من الممكن القول of‏ المصربين فى جملتهم یمتازون بالرأس 
الذى يعتبر بين الطويل والتوسط وان كان أميل للمتوسط وبالوجه الطویل وبلون 
البشرة القمحى أو الأسمر والذى يختلف پاختلاف المناطق كالوجه البحرى 
والوجه القبلی» والعيون العسلية الداكنة والشعر التموج أو المجعد والأنف الذى 
يميل إلى الإستعراض وان كان یختلت بصورة واضحة بين الأفراد. كما يمتاز 
المصريون بالقامة فوق المتوسطة» رغم بعض الإختلافات المحلية. غير أن هذه 
الصفات لاتتمثل فى المصريين بصورة نقية لانهم جمعوا إليها مؤثرات cal‏ 


۱۹ 





اكتسبوها بفعل البيئة ثم بالاختلاط بغيرهم من الوافدین» وهذا الإختلاط قديم 
بلغ حد الإمتزاج والتداحل التام بين الصفات الأصلية والوافدة. 
تطور السكان 

لا یعرف بالضبط عدد سكان مصر فى العصور التاريخية الختلفة» وكل ما 
لدینا إنما هو من قبیل الحدس والتخمين أو التقدیر البنی على الضرائب 
الفروضة على السکان آُوعدد جنود الجيش أو عدد القری الصرية. وأقدم تقدیر 
للسکان فى مصر هو تقدیر دیودور الصقلی الذی قدر عددهم بحوالی ۷ ملایین 
نسمة ما بين عامی ۰٦و۷٥‏ ق.م. ولا یختلف تقدير المؤرخ الیهودی یوسیفوس 
فى منتصف القرن الأول بعد الميلاد عن هذا التقدير كثيراً. على أن بعض 
المؤرخين كان يقدر سكان مصر زمن الفراعنة بعدد يتراوح بين ۷و۱۲ مليون 
نسمة . وهناك تقديرات لسكان مصر فى العصر الإسلامى أهمها تقدير أحد حكام 
مصر ء الوليد بن رفاعه الفهمی» الذى أحصى القری فوجدها عشرة آلاف قرية 
يسكنها ما يقرب من ۱۶ مليون نسمة. وما لا شك فيه أن مصر أصابها التدهور 
والإنهيار أثناء الحكم التركى فهبط عدد السكان هبوطاً شديداً إذ أهملت الترع 
والقنوات وعجزت يد الحكومة عن توطید الأمن فى البلاد فانششرت اجاعات 
والأوبئة وعاث اللصوص فساداً بين القری. 

وأول تقدير حديث لسکا مصرء هو تقدير جومار Jomard‏ أحد علماء 
الحملة الفرنسية عام ۱۸۰۰ . وقد أتبع فى تقديره طريقة العینات» واختار منطقة 
امنيا - لأنها فى af‏ - تمثل حالة وسطاً بين الجهات شديدة الإزدحام والجهات 
قليا.. السکان» وكان يطوف بالقرى ويطلب من شیرخها إحصاء بعدد السكاك»؛ 
کب كان يقوم بنفسه بإحصاء المنازل فى القرية ويقدر على هذا الأساس عدد 
سكانها. واعتبر متوسط عدد سكان القرية ۸4هنسمة وأحصى 4 5ه "قرية فى 
مصر ثم قام بإحصاء عدد الدن التى يزيد عدد سكانها على ۰ نسمة OS‏ 
۸ مديئة ثم عدد البلاد التى يراوح سكانها بين ۱۰۰۰و*۳۰۰ نسمة وأخيراً 
أحصى عدد سكان القاهرة وحدها. واستخلص من هذا أن مجموع سكان مصر 
حسب تقديره هو ۲۱۹۸۸۹۵۰ نسمة. 


وتوالت بعد ذلك تقديرات السكان فكانت فى عهد محمد على 


۱6۰ 





tee‏ ۰ 7 نسمة عام ۱۸۲۱ ثم ۰۰۰ ۰ 5 نسمة عام ۱۸4و 
۰ ۵۲ 4 نسمة عام ۱۸4۸ وفى عهد إسماعيل ۲۸۷ ۸۲۱۰ نسم rhe‏ 
۲ بلغ عام ۷ نحو 1۳۷ ۵۱۷ © نسمة, 


ویبدو من هذه التقدیرات أن عدد السکان لم يزد كثيراً فى العشرین سنة 
الأولى من حکم محمد على» وذلك بسبب حشد شباب البلاد فى الجیش 
والأسطول واراقة صفوة الدماء الصرية فى الحروب العديدة التى خاضها محمد 
علی» هذا عدا ما تعرضت له البلاد من أويئة كانت ختاحها مرة کل عشر سنوات 
Aye‏ 

فضلاً عن أن الثورة الزراعية الحقيقية لم تبدأ لا بعد عام ۱ ای بعد 
إنشاء القناطر الخيرية وإمكان مويل جزء من أراضى الدلتا إلى الرى الدائم وادخال 
امحاصيل الصيفية» التى غيرت ماه الاقتصاد الزراعى المبلاد من اقتصاديات المواد 
الغذائية کالقمح والبقول إلى اقتصاديات احاصیل النقدية كالقطن وقصب السكر. 

ورغم زيادة عدد السكان التى تبينها التقديرات المذكورة فقد كان هناك 
شعور عام بنقص فى السكان وكانت الزراعة تشكو قلة الأيدى العاملة. ورغم أن 
الإربعينيات من القرن الماضى قد شهدت حالة سلام طويل فى مصر بعد أن إنتهت 
حروب محمدعلى إلا أنها شهدت أيضأحالة ركود اقتصادی» إذ أغلق محمد على 
مصانعه وأنهى إحتكاراته » ولم يؤثر هذا فى الزراعة التى إستمرت فى التوسع. وإذا 
كانت المصانع قد أغلقت فقد إتسع نطاق الزراعة حتى أن أعمال الرى وزراعة 
القطن وقصب السكر قد إستوعبت الجنود المسرحين وكانت تطلب المزيد من 
السكان. ثم ساعد على مضاعفة هذه الأزمة سحب عدد كبير من اليد العاملة من 
الأرض وتسخيرها فى حفر قناة السويس خلال الفترة بين عامي ۱۸۵۲و ۰۱۸۱۳ 

وبعد زوال الأعراض الخارجية التى كانت تؤثر فى زيادة السكان مثل 
التجنيد فى عهد محمد على والسخرة فى حفر قناة السويس» وبعد أن بدأت مصر 
فى الأخذ بمظاهر المدنية الغربية وأهمها الفضاء على الأويئة والأمراض المعدية 
ورفع الستوی الصحى أى خفض معدلات الوفیات» وبعد أن دحلت مصر فى دور 
نشيط من التدمية الزراعية والسير قدماً فى تنفيذ مشاريع الرى الکبری» ظهرت ثار 
ذلك واضحة فى إزدياد السكان إزدياد مطرداً. فارتفع عدد السكان بحيث reel‏ 
Lis‏ للانتاج الزراعى المتقدم» ولم تعد تشكو نقصاً فى الأيدى العاملة الزراعية 


o! 





ويعتبر تعداد ۱۸۸۲ بداية التعدادات الدورية المنظمة والتى استمرت بعد 
ذلك من عام ۱۸۹۷ وما بعده للأحذ بنظام التعداد الشامل كل عشر سنوات 
حتى سنة ۱۹۶۷ حيث تأخر التعداد العشرى إلى عام ۱۹۲۰ بسبب ظروف 
العدوان الشلاثی على مصر فى أواخر عام ۱۹۵۲ . وفى عام ۱۹۲۲ أجرى أول 
تعداد للسكان يعتمد على أسلوب العينة. ولم يجر التعداد الشامل عام ۱۹۷۰ 
بسیب ظروف العدوان عام ۱۹۳۷ وتهجير مدن وقرى منطقة قناة السويس 
وإحتلال شبه جزيرة سيناء؛ وأجرى التعداد العام للسكان والإسكان عام 1915 ثم 
أجرى التعداد العام للسكان والإسكان tee‏ م ١345‏ ا اف جرا 
التعداد العام لكان والإسكان فى أكتوبر عا 144 . ويوضح الجدول 7 
)206 تطور السکان فى مصر SUS‏ المساحة ا ومتوسط نصيب الفرد منها 
والمساحة امحصولية منذ بداية القرن العشرين حتى نهايته تقريباً. 

وقد قدر کلیلاند Cleland‏ أن عدد السكان كان متکافعا مع الانتاج 
الزراعى Ob)‏ عام ۱۹۱6 إلا أنه بينما ظلت مساحة الأرض الزراعية حوالى 0,0 
ملیون فدان ولم تزد زيادة تذكر منذ ذلك الحين إذ بزيادة السكان تسبقها 
بمراحل. 

ويلاحظ أنه بينما تزايد عدد السكان إلى أكثر من خمسة أمثال ما كانوا 
عليه بنسبة ۲ ,1548 خلال نحو تسعين عاما (بدءا من تعداد ۱۹۰۷) إلا أن 
الرقعة النزرعة لم تتزايد إلا بنسبة ضئية جداً حيث بلغت مرة ونصف مثل ماکان 
عليه فى نفس الفترة بنسبة ١65,9‏ 1 . وقد ترتب على ذلك إنخفاض متوسط 
نصيب الفرد من الأرض الزراعية من نحو نصف فدان VY)‏ قيراطا) إلى ثمن فدان 
(۲,۱۲ قیراط) كما أن نصيب الفرد من الجملة المساحة احصولية قد هبط من 
نحو ثلثى فدان (44 ,۱۷ قیراط) إلى أقل من ربع فدان OV)‏ قيراط) . 

يعد النمو السكانى محصلة لثلاثة عناصر هی الوالید» الوفيات» الهجرة 
والفرق بين المواليد والوفيات يعرف بالزيادة الطبيعية والفرق بين الهجرة الخارجة 
والوافدة يعرف بالزيادة غير الطبيعية. 


۱۰ 





جدول C1)‏ تطور السكان والمساحة المدررعة والمساحة والمحصولية. 
NAAN INAAY‏ 


11۲ 
۹ ۹ 
۱۱/۹۰ 
1۸ 
14YA 


14۹۲۱ 


۱۸ ۷ 


1, A0 
۳,1 
YT, SAY 
mv 
tT ۵ 
مه‎ 
0 ۵ 


A, foY 





# تقدير للسكان والمساحة المرروعة والمساحة المحصولية. . 


المصدر: الجهاز المركزى للتعبثة العامة والاحصاء (القاهرة) التعدادات السكائية والتقديرات المشار إليها. 


۱۰۳ 





4 — المواليد: 

بدأ التسجيل الحيوى فى مصر جزئياً فى عام ۱۸۲۷ ثم إنتشر فى كثير من 
الدن فى عام ۰۱۸۳۱ وفی عام ۸ صدرت أول لائحة ae‏ لعسجيل 
المواليد والوفيات وأنشكت Hare‏ خاصة للقيد» وفى عام ctl \Ao\‏ ت دفاتر لقيد 
التطلعمین ضد الجدری بعد أن اصبح إجباريا على المواليد. 

وكاد en‏ ی اموليد الراك یقضی 1 تتولى مکانپ 
القری 7 العمدیات اسجیل فی دفائر #فظ یرل ae ae ae‏ أن ay‏ 
مکتب الصحة Led peal‏ بالأحداث الحيوية التى لست فی منطقته. ٠‏ وی عام 
۰ صدرأول إحصاء رسمى عن الوالید والوفیات والمتطعمين ونشر فى 
الجريدة = للبلاد. 
و 0 . وعلى eA he‏ أعداد تلك الکاتب جمیع 
مناطق الجمهورية حصوصاً ریفها. إلا أنه لايزال يشوبه بعض القصور فى الريف إذ 
يقدر أن 1۳,٩‏ من مواليد الريف لا يتم تسجيلها أو بها قصور فى البيانات. 

ویبین الجدول رقم )١١(‏ والشكل رقم (۳۳) معدلات المواليد والوفيات 
والزيادة الطبيعية لكل oe‏ من السكان فى مصر خلال الفترة من 110۲ إلى 
4 . 

تعتبر معدلات الموالدا. فى عصر عرتفعة ول وكانت تعتبر من أعلى المعدلاات 
فى العالم. وتتراوح تلك انعدلات فى مصر بين + إلى 2 فى الالف ولم 
تنقص عن 1 ۰ إلا فى أعقاب الحرب العالمية الأولى أثنام ثورة ه515١‏ وفى 
أثناء الحرب العالية الثانية. ثم عادت معدلات المواليد إلى ۱ رتفاع بعد عام 
٥‏ حتى وصلت إلى 4۵,۷ .1 عام ۱۹۵۱ ثم بدأت فى الهبوط بعد ذلك 
إلى 1.4۰ و 1۳۹ حتى وصل أدناه عام ۱۹۷۲ حيث بلغ ۲ LYE‏ وقد یمزی 
هذا الهبوط فى معدل المواليد بسبب حالة الحرب التى كانت قائمة بين مصر 
وإسرائيل منذ عام ۷ وما صاحبها من إنخفاض معدلات الزواج بسبب 


١4 





جدول (۱۱) معدلات المواليد والوفيات والزيادة الطبيعية فى مصر 
لكل ٠٠٠١‏ من السكان 





\oo 





نید الشباب وتأجيل الزواج بالإضافة إلى جهود تنظيم الأسرة وعدم إستقرار 
الأحوال الإقتصادية. وبعد عام ۳ بدا الإرتفاع الشدریجی مرة آحری فى 
معدلات المواليد حتی وصل آقصاه 1.4۰,۸ فى عام ۱۹۸۰ ويرجع ذلك إلى 
بدء إستقرار الأحوال السياسية والعسكرية بعد حرب أكتوبر ۱۹۷۳وما تلاه من 
إنفتاح إقنصادى وانتعاش الأحوال الا قتصادية. 

وقد كان هذا الإرتفاع Lag,‏ إذ أنه عاد للهبوط مرة أخرى فوصل فى عام 
۲ ۳-۰ 1.۳۷ وإستمر بعد ذلك فى الهبوط حتى وصل إلى 1.7/5 عام 
6 وپرجع ذلك الهبوط إلى الجهود المبذولة فى تنظيم النسل وزيادة إستخدام 
وسائل منع الحمل وحملات التوعية والارتفاع الدريجى فى نسبة المتعلمين من 
الذكور والإناث ودحول التليفزيون القسری والنجوع وزيادة الوعى المسحى 
والشقافی. ۱ ۲ 

ويرجع إرتفاع نسبة الوالید فى مصر إلى إرتفاع نسبة الزوجية إذ تل 
إلى ۱ للذكور و ۱۷۲ للإناث كذلك إرتفاع نسبة الطلاق وإعادة الزواج مرة 
أخرى والتی تبلغ ١‏ ,1.۷ (حسب تعداد عام 5 أوذلك لأن التقاليد تحطى 
امرأة المتزوجة مركزاً (جتماعیاً محترما كما أن المرأة' المترؤجة مخرص على ال جاب 
لأن هذا یعطیها- فى مفهومها- مركزاً أكثر امنا لدی زوجها. ۱ 

هذا بالاضافة إلى أن نصف السکان تقریباً ريفيون حیث یعتبر الأطفال أيد 
عاملة رخيصة تضيف شيعا إلى دخل الأسرةء وإلى إرتفاع نسبة الأمية بين الأفراد 
وحصوصا الإناث فهى تصل إلى 1٩۰‏ بينهن فى بعض قرى الريف المصرى وقد 
وجد أن العلاقة عكسية بين عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الواحدة ومستواها 
التعلیمی؛ وإنتشار الجهل والقدرية والتواکل» مما يجعل الشبان يقبلون على التبکیر 
فى الزواج والإقبال على YI‏ دون تبصير فى مستقبل أبنائهم. 

وجدير بالذكر أن تنفيذ مشروعات ری الكبرى فى أواخر القرن التاسع | 
عشر وأوائل القرن العشرين هی التى أطلقت السكان من عقالهم. فقد (حتاجت , 
الزراعة الصيفية إلى مزيد من اليد العاملة» ووجد الفلاح محصولا طيباً من القعلن 
كان يحدث رواجا كبيراً فی الریف. فإذا أضفنا إلى ذلك تأحر القرية العسرية 
وإنعدام وسائل التسلية وإرتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال» الأمر الذی يجعل 


1٦ 








الوالدين أشد خرصا على UA]‏ الأطفال لتعويض ما يحدث ‏ من وفيات مبکرة؛ 
وقصر الاعمار بسبب سورع الحالة الصحية العامة وانخفاض مستوی) العيشة وسوء 
التغذية le‏ یجعل الناس ی رکنون إلى زيادة النسل للمحافظة على النوع. 

ا الوفيات: 


تعتبر الوفيات العامل السلبى الذى يسهم فى الحد من الزيادة السكانية؛ 
وهى تختلف حسب السن والنوع والمنطقة الجغرافية فهى أعلى بين الأطفال 
والشيوخ منها بين الشباب وترتفع بين الذكور عنها لدى الاناث» وفى الريف 
أعلى من المدن. ويشاهد من الجدول السابق رقم (۱۱) والشكل رقم (۳۲) 
بشأن الوفیات» أن معدلات الوفيات فى مصر كانت مرتفعة أيضاً. وندل 
الإحصاءات على إرتفاع ملحوظ فيها فى أعقاب الحرب العالمية الأولى أثناء ثورة 
۹ وأثناء الحرب العالية الثانية حيث كانت تبلغ نحو 1.۲۷. ومن الملاحظ 
إنخفاض معدل الوفيات فى الوقت الحاضر فبعد أن كانت ۸.۲۵ عام ۱۹۲۰ 
جدها تهبط إلى 1.۲۰ عام ۱۹4۹ وإلى 1.۱۱,۷ فى عام 15175 إلى 1.۱۰ 
فقط عام ۱۹۸۳ . وبلغت عام 1954 1.5,4. 


الطب الوقائى والتطور الذی حدث فى أساليب العلاج وإختراع الضادات الحيوية 
وتوافر الخدمات الطبية فى أعماق الريف. وهبط معدل الوفيات بين الأطفال 
الرضع (أقل من سنة) من 1.۲۸۲ عام ۱۹۱۹ إلى 1.14٠‏ عام ۱۹۶۷ وبعد 
عام ۱۹۹۳ تراوحت حول 1۸۰. وتشير الاحصاءات أن معدل وفيات الأطفال 
الرضع فى الريف أقل من مثیلتها فى الحضر وذلك راجع إى قصر التسجيل فى 
الريف ودقته فى الدن. ومثل هذا التحسن الملموس يعكس العناية التى يلقاها 
الأطفال وأمهاتهم » وان كان برغم ذلك ما زال العدل عالياً إذ قيس بدول أخرى 
مثل السويد حيث لا یتجاوز ٠١‏ فى الألف سنوياً. 

ولكى نتصور الدمو السريع لسكان مصرء نذكر أن البلاد إستقبلت عام 
٥۳۸-1‏ ,۱,۷۵۷ مولودا جديدا بمعدل ١45 EW‏ مولودا کل شهر 
و Ve‏ مولودا جديداً كل ساعة أى مولوداً كل ۸ ثأنية تقريباً هذا ويقدر 
الباحثون أن عدد السكان سيبلغ نحو ۷۰ مليون نسمة عام ٠٠٠٠۶‏ . 


\oA 





ولا شك أن هناك تقدم ملحوظ فى ميدان الصحة العامة يدل عليه 
إنخفاض معدلات وفيات الأطفال دون الحامسة من عمرهم والأطفال الرضع 
كما يدل عليه إنخفاض معدل الوفيات العام. إلا أن هذا التحسن لا يزال دون ما 
نرجوه لبلد على أبواب نهضة كبرى. وأصبح يتفق مع ما وصلت إليه أوروبا إذ أن 
معدل الوفيات فى فرنسا ۰ 1.۸ وإتجلترا ٥‏ ,1.۷ وإيطاليا 1.۱۰,۸ (عام ۱۹۸۵) 

وقد كان أمل الحياة عام ۱۹4۳ فى مصر للذكوره؟ منة وللإناث 
۱ سنة» ومتوسط العمر للطفل الذى جاوز عشر سنوات فى مصر هو 4۸ سنة 
بینما هو فى إتجلترا ٠٠‏ سنة feb‏ هذا الطفل فى نفس العام. ويزداد هذا التوسط 
العمرى إذا جاوز سن العاشرة فيصل إلى 1١‏ سنة للذ کور و 1٩‏ سنة للإناث بینما 
aly‏ فى الولايات المتحدة الأمريكية 1۵ سنة للذكور و ۷۱ سنة للإناث عام 
۰“ 

وقد إرتفع أمل الحياة عام ۱۹۷۲ إلى ۵۳سنة بالمقارنة بدول شمال غرب 
أوروبا والتى تتراوح بين الاسنة فى بلجيكا و ۷۵ سنة فى السويد . 
۳ هجرة السكان: 

یقصد بالهجرة» إنتقال الانسان أو مجموعة من السکات من مکان CN‏ 
والهجرة قد تکون خارجية» أى انتقال السکان من دولة إلى cas af Wyo‏ أو داحلية 
أى إنتقال الانسان من مکان إلى آخر داخل الدولة نفسها. وتتمثل ظاهرة الهجرة 
الداخلية بصورة واضحة» فى الهجرة الستمرة من الریف إلى الحضرء ویرجم ذلك 
لعدة أسباب منها السعی وراء فرص العمل والبحث عن مستوی معيشة أفضل. 
وتعقبر الهجرة أحد العوامل المؤثرة على زيادة السکان» وخاصة فى الدن الکبری 
حيث تعتبر فى المرتبة الثانية بعد الزيادة الطبيعية. ویغیر السکان سکناهم بسرعة, 
يصعب معها ملاحقة الأسباب الحقيقية التی دفعهتم إلى هذه الحركة الدائمة. 
أ- الهجرة الداخلية 

والهجرة الداخلية» إما طوعية؛ أو قسرية» » وهناك ثمة تيار متواصل فى 
الهجرة الطوعية بين المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية منذ الحرب العالية الأولى؛ 


.۲۸۱ - ۲2۰ فتحى محمد أبو عيانة (الإسكندرية ۱۹۸۰) - جفرافية السكان ص‎ )١( 


١8 





كما يبين الجدول رقم COND‏ وعلى إفتراض أن سكان المحافظات الحضرية, 
تمثل بالتفریب سكان المناطق الحضرية؛ تمثل بالتقريب سكان المناطق الحضرية» 
بينما تمثل الأقاليم سكان الريف. 


جدول (۱۲) تطور الترکیب الريفى والحضرى والعدل السنوى للدمو 





وبدراسة الجدول يتبين أن: 

* تمه تيار الهجرة منذ الحرب العالية الأولى من الريف إلى الحضر وأحذ 
نصيب سكان الريف من إجمالى السكان فى مصر فى التناقص بإطراد من AST‏ 
من ۸۰ 1 فى أوائل القرن العشرين إلى ٠١١‏ وعام ۱۹۷۲ وقد ثبعت هذه النسبة 
فيما بين عامى 19/5١1515‏ وبدأت تتزاید مرة أخرى مع تعداد عام ١995‏ 
حيث بلغت ۵۷ . 


* وبإستقراء بيانات الهجرة ت* تشير إلى أن هذا التیار یتجه بوسعه خاص إلى 
الراکز الحضرية كالقاهرة والإسكندرية والمدن الثلائة الرئيسية لمنطقة قناة السويس. 


1١ 





وحواضر المحافظات. وييبدو من العقول أن محددات الهجرة الريفة المصرية؛ ليست 
مرتبطة بشكل أساسى باختلاف مستوى الدخل الحقيقى بين القرية والمدينة. 
وبإحتمالية الحصول على وظيفة. ففى معظم الحالات تضافرت عوامل الطرد فى 
لمناطق الريفية, مع مرونة قطاع النشاطات الهامشية والطفيلية فى call‏ لإستيعاب 
الأيدى العاملة والمهاجرة من الريف على إستمرار موجات الهجرة الداخلية فى 
الريف. 

فالواقع أن الهجرة من الريف إلى الدن فى مصرء قد نمت بمعدل يفو 
الاحتیاجات والمقدر: ت الإستيعابية للصناعة من الأيدى العاملة. وأغلب المهاجرين 
الریفیین إلى الدينة إنما يحاولون خلق عمل لأنفسهم فى مجال النشاطات 
الهامشية» عن طريق إحتراف مهن وخدمات طفيلية, كنقطة إرتكاز للبقاء فى 
الدن حتى تسنح الفرصة لعمالة.أفضل. ومن ثم تمكن الجاذبية الشديدة للمدن 
الکبری مثل القاهرة والإسكندرية؛ فى المقدرة على توفير فرص أكبر» أكثر مرونة 
للنشاطات الهامشية بشكل يفوق ما هو متاح فى بقية المدن الإقليمية الاخرى. 
ويؤكد ذلك تزاحم المهاجرين الريفيين فى الناطق الشعبية» على أطراف الدن 
الكبرى. فالوافدين من الريف يلجأون إلى أقاربهم فى تلك المناطق» التى نتم 
الحياة فيها بصبغة شبه ريفية وحيث تكون تكاليف المعيشة بسيطة» ودرجة 
التکافل الاجتماعی عالية. 


وکثیر من الهجرةالريفية إلى الدن هجرة إنتقائية أى مرتبطة بتحصیل العلم 
أو أداء الخدمة العسكرية أو الحصول على وظيفة وغیرها من الأسباب مما أدى 
إلى تفاقم مشكلة فقدان التوازن وتوسيع الهوة بين القرية والدينة حيث لا يبقى 
فى القرية سوى أولئك الأقل تعليما والأقل (کتساباً للمهارات» بالإضافة إلى 
الأطفال والشیوخ. 

ومن قبل مارست الحكومة هجرة إجبارية عندما هجرت سكان النوبة» حتى 
تغمر قراهم بحيرة السد العالی؛ كما حدئت إجبارية فى فترات الحروب. فعلى 
سبيل الثال» هاجر كثير من أبناء محافظات القناة وسيناء إلى الدلتا والوادی 
والمدن الكبرى بعد عدوان سنة ۱۹۹۷ وأعطيت للمهجرين حرية الإقامة فى 
امحافظات التى يرغبونها وأنشكت لهم معسكرات إيواء وخخاصة فى الدارس» ما 
أحدث خالا فى توزيع السكان بهذه الهجرة الإجبارية. 

۱۱ 





وبعد إعادة تعمير مدن القناة - بور سعيد والإسماعيلية والسويس -» عاد 
أغلب المهاجرين إلى مواطنهم الأصلية؛ ولكن لوحظ أن أعداد السكان فى بور 
سعيد مغلا قد تزايد بشكل کبیر» نخاصة بعد أن مخولت إلى منطقة حرة. 

وتمثل الهجرة الداخلية الطوعية فى أغلب الأحيان مشكلة كبيرة؛ لأنها 
هجرة عشوائية غير مخططة أو منظمة. وبهذا فهى غالبا ما تؤثر على المعدلات 
التخطيطية المحسوبة لإستعمالات الأرض الختلفة» علاوة على إنعتلاف عادات 
وتقاليد الهاجر حيث تكون مختلفة» Uy‏ ما تكون متخلفة من الناحية 
الإجتماعيةرالإقعصادية عندما يهاجر أهل الریف إلى الحضرء ويؤثر هذا بالطبع 
على طبيعة التخطيط من حيث السكان والخدمات والطرق والسكن والمرافق 
العامة, 

لهذا يجب دراسة مناطق الطرد؛ وأحجام الهجرة وإتجاهانها وأسبابها ومعرفة 
مدی إمكائية إستغلالها كأحد العوامل الهامة فى مختلف عملیات التنمية سواء 
على مستوی الاقلیم أو الدولة ککل» كما يجب دراسة مناطق الجذب» ومعرفة 
مدی قدرتها على الاستیعاب » بحیث يهاجر إليها العده الناسب كما يجب ربط 
القری مع الدن بطرق مواصلات سهلة لتوصيل المفاهيم الحضارية إلى القرية» 
وتشجيع المتعلمين من أبناء القرية للحياة فيهاء والعمل على تنميتها وكسر 
حاجز العزلة بين الدينة والقرية. 

ويلاحظ إرتفاع نسبة سكان الريف من 155 عام ١985‏ إلى FOV‏ 
عام"۱۹۹ ما يعكس فى الحقيقة اما Lal‏ نحو عدم زيادة سكان الحضر 
على حساب الريف وبالتالى فهى مؤشر أولى على أن هناك تباطو فى الهجرة من 
الريف إلى الحضر وهو ماه حسن يقلل من المشكلات التى تعانى منها معظم 
المناطق الحضرية نحو الإجاه إلى زيادة الحاجة إلى المرافق والخدمات؛ وبالتالی 
تقلل من أعباء التدمية على الدولة. كما قد تعكس إلى حد ما أثر توفير الخدمات 
فى الريف Lele‏ التعليمية منها بإنشاء الجامعات الإقايمية وغيرها من الخدمات 
الأساسية للسكان والاجاه نحو عدالة توزيم الاستشمارات بين المناطق التى تتبناها 
الدولة We‏ 

ورغم احتلاط -حدود «الریف » بالمدينة فى السنوات الأخيرة حيث توجد 


VAY 





(أرياف ( داخل حدود المدن, وتوجد (اجزاء متمدينة) بين جنبات المناطق الريفية» 
إلا أن هناك !2 ملحوظاً لتحول تيار الهجرة للمرة الأولى منذ بداية هذا القرن' 
عام ۰ لإعادة توزیع السكان لمصلحة الناطق الريفية نتيجة تدهور ظروف 
العيشة داخل الدن, خاصة بالسبة للفقراء ومحدودی الدحل والفغات التى تنتمی 
للمراتب الدینا من الطبقة الوسطی التی كانت تهرب تقلیدیا من الریف إلى 
المديدة. 

وقد اظهرت نتائج التعداد أن هناك نموا كبيراً فى حجم المداطق العشوائية 
وسكانها فى محافظات الجمهورية بين تعدادى ۸۱ و ۱۹۹۲ إذ بلغ جملة سكان 
هذه الناطق فى مدينة القاهرة نحو ۲ مليون عام ۰۱۹۹۲ كما بلغ عدد سكان 
المناطق العشوائية بالاسكندرية ۱,۲ ملیون » وبلغ عدد سكان المناطق العشوائية فى 
محافظة الجيزة ۱,۲ مليون نسمة إى أن مجمل سكان المناطق العشوائية فى 
القاهرة والجيزة والاسكندرية بلغ نحو ۵ ,4 مليون نسمة» أى ما یوازی 117,5 من 
جملة سكان المناطق الحضرية (۲۵,۵ مليون نسمة) ؛ وتلك نسبة مرتفعة بكل 
العاییر. كما امتدت ظاهرة تضخم المناطق العشوائية حديثاً إلى محافظات الصعيد 
والوجه القبلی» إذ بلغ عدد سكان المناطق العشوائية فى شیاخحات ومدن محافظة 
امنيا حوالى ۵4۰ ألف نسمة:؛ وفى قنا ۵۲۱ ألف نسمةء وفی الفیوم 47١‏ ألف 
نسمة» كذلك ae‏ أن عدد سكان الناطق العشوائية فى محافظة الغربية قد بلغ 
۰ ألف نسمة وفی محافظة كفر الشيخ GY 5٠١‏ نسمة. ویمثل توسيع 
«رقعة المناطق العشوائية» خلال السنوات العشرة الأخيرة ظاهرة على درجة كبيرة 
من الخطورة نظراً للأوضاع التى تعانيها المناطق العشوائية حيث النقص الفادح فى 
المرافق والظروف السكنية والمعيشية البائسة؛ الأمر الذى يجعلها «أحزمة فقره مخيط 
بالمدينة وبراميل بارود متفجرة اذا لم يتم معالجة عاجلة لمشاكل تلك المناطق 
ودمجها فى الجسد الاقتصادى والاجتماعى الرئيسى للبلاد. إن أوضاع تلك 
المناطق مرشحة للتفاقم مع النمو السكانى وضعف فرص التعليم والتوظيف 
للطبقات الفقيرة» ناهيك عن المضاعفات الاجتماعية والاخلاقية والنفسية المرتبطة 
با کتظاظ السكان فى الوحدات السكانية وارتفاع درجات الحرمان السبى فى 
مجتمع يزخر حولهم بمظاهر الثراء الفاحش من كل صدف ولون. 

وتتدعل الحكومة Whe‏ پاستحداث محلات عمرانية ومجتمعات ومدن 
جدیدة» فى مناطق إستصلاح الأراضى والمناطق الصحراوية. 

11۳ 





ب- الهجرة اخارجية 

هناك حركة هجرة خخارجية» خاصة للعمالة الماهرة» التى تتعلق بمدى الرضا 
الذى يحصل عليه العامل من الاشتغال بمصرء ومدى ماقد يتعرض له من عوامل 
طاردة كما يتأثر بعوامل الجذب الختلفة - التى قد تدفع بعض العاملين لتفضيل 
العمل فى الخارج» ا يتضمنه هذا الانتقال للعمل فی الخارج من مزايا نسبية) 
تعلق إما بإمكانية الحصول عى دخل أكبر أو العمل فى إطار يمكن من اکتساب 
مهارات جديدة أو استغلال طاقات كامنة لايتمكن المهاجر من استغلالها خلال 
وجوده بموطه الأصلى. رأغلب هذه الهجرة مؤقتة بمعنى أن الهاجر ينتقل للعمل 
لفترة قد تطول أر تقصر يعود بعدها إلى موطته الأضلى: 

وبالرغم من عدم وجود بيانات دقيقة عن أعداد المصريين العاملين فى البلاد 
العربية فإنه يمكن القول أن أعداداً متزايدة من المصريين قد اندفعت للعمل فى 
البلاد العربية. بدءا من عام VA‏ رهذا الإندفاع قد تزايد زيادة كبيرة منذ 0 
السبعينيات وخخاصة بعد الزيادة التى طرأت على أسعار البترول» عقب حرب اکت 
١91‏ وبعد تبتى الدول النفطية خططاً طموحة للتنمية» والاعتماد على 0 
الستوردة. 

وأغلب الهاجرین هجرة خارجية من الشباب» من تتراوح آعمارهم بين 
ه؟- 4۵ سنة ويشتغلون فى الهن الشاقة؛ كأعمال البناء» والتعدین» والصناعات 
الكيماوية؛ حتی يجمع الهاجر نصیباً من الال ویحرم نفسه من بعض متع الحياة 
لکی یکفل لأسرته فى مصر أسباب معاشها» ثم يعود الهاجر بعد فترة إلى بلده. 
ومن الظاهر العمرانية الترتبة على الهجرة الخارجية» مایشاهد من خضر فى البانی 
وخاصة فى الريف )3 أن من dal‏ مايهتم به العائدون هو مخسین eran‏ وخحاصة 
عندما یتخذون مواضعها فى أُرض جديدة على الطریق» مما يؤثر على Laut‏ ر الاروض 
بالإرتفا ¢ المستمر. 

أما عن تقدير أعداد المصريين العاملين بالخارج فقد جاء فى التعداد العام 
لسكان مصر عام ۱۹۷١‏ أن عدد المصربين القیمین فى الخارج ليلة التعداد بلغ 
۰ نسمة أى حوالى ۱۳,۸ من السكان المصريين فى ذلك العام. 
وكما جاء فى تعداد عام ۱۹۹۲ فان جملة المهاجرين المصربين إلى الخارج قد 


۱۹ 





بلغ 5,؟ مليون نسمة بنسبة 14,۷ من جملة السكان فى مصر منهم ۲,۱۸ 
ملیون نسمة هجرة موّقتة و ۷۲۰ آلف نسمة هجرة دائمة أئ أن معدلات اة 
فى تزاید مستمر. 

ویکتدف هذا الرقم الکثیر من الغموض فهو رقم مطلق لایسمح للدارس بأن 
يعرف معدلات النشاط السائدة بين السکان فى الخارج ومن ثم حجم القوة 
العاملة بهذا الرقم» إذ لم يشر التعداد إلى ذلك» كما لم يشر التعداد إلى توزیع 
هؤلاء السكان الوظيفى أو الهنی أو الجغرافى أو توزيعهم حسب السن والنوع» بل 
لم يشر التعداد إلى كيفية التوصل إلى هذا الرقم. 

وتختلف تقديرات المصريين العاملين بالخارج إختلافاً بيناء ويبدو أن لا 
أحد يعلم ماهو رصيد العمالة المصرية فى الخارج وذلك لعدم توافر الإحصاءات 
عن العمالة الفنية والمهنية والحرفية المهاجرة أو العائدة وأنه بفرض توافر هذه 
الإحصاءات فإنه ليس من السهل الاعتماد عليها فى مديد رصيد العمالة المصرية 
فى الخارج وذلك ليل الكثير من المغادرين بنية العمل إلى عدم الكشف عن 
وجهتهم ولا سبب المغادرة الحقيقى. 

وتشير الإحصاءات إلى تزايد العمالة المصرية المهاجرةء وذلك مرده إلى أن 
مصر تخرج سنوياً أعداداً كبيرة إلى سوق العمل مع محدودية الفرص التاحة 
أمام الخريجين Als‏ ثم تخفيف نسبى لقيود الهجرة التى افتقدت سياستها 
لعنصر التخطيط. وبذلك فتح الباب أما م المصريين لتتزاید أعدادهم بشكل واضح 
فى الدول العربية البترولية بل وغیر و أيضاً. 

وتشیر البیانات السجلة عن العمالة المصرية الهاجرة أن هذا اللمط من 
الهجرة فى معظمه ذا طابع موقت ولیس بصفة دائمة؛ إذ أن الهجرة الدائمة تمثل 
نحو ربع جملة الهاجرین عام VAAN‏ وف الحم على مات یامعم 
من مهن ذوی الیاقات البیضاء مثل الأطباء والهندسین والعلماء واحاسبین 
رغیرهم» كنا أن reall‏ نحو دول تکاد تکون معينة Lad‏ مثل الولایات التحدة 
الأمريكية وکندا واسترالیا ودول غرب آوروب) فى حين جد أن الهجرة الصرية إلى 
الدول العربية البترولية قد امتدت لتشمل كافة عناصر الهیکل الوظیفی لقوة 
العمل » مؤهلين وغیر مؤهلين مهرة وغيرة مهرة من ذوی الياقات الزرقاء» ولقد 


11 





شملت الهجرة العاملين بكافة القطاعات. 

وقد أدت النكسة الأخيرة فى أسعار البترول إلى تراجع أعداد المصريين 
العاملين بالخارج خصوصاً فى الدول العربية النفطية. وتعمل الدولة على توطيد 
علاقات الهاجرین الصریین فى الخارج بوطنهم بكافة الوسائل لضمان ولائهم 
ولاستشمار مدخرانهم فى مصر وقد أنشأت فى سبیل ذلك وزارة تهتم بشئونهم 
هی وزارة الهجرة ورعاية الصریین فى الخارج. ۱ 

وتتضمن آعداد الصریین الهاجرین إلى الدول ال وروبية وآمریکا واستراليا 
Tote‏ کبیراً من صحاب الکفاءة العالية إلى جانب عدد من الکفاءات الادارية 
من یسمون بذوی الیاقات البیضاء. وتشیر بیانات الاحصاءات إلى أن معظم 
هؤلاء هاجروا إلى استرالیا من مصر فى الستینیات حین كانت الحکومة الصرية 
تعانى من وجوه فائض فى أصحاب الكفاءات الذين تخرجهم الجامعات والعاهد 
Spa‏ المصرية, 

ويستفاد من خليل بيانات أعمار المصريين المهاجرين إلى الخارج بصفة 
عامة أن نحو ۲,۲ منهم فى سن الطفولة (أقل من ۱۵ سنة) ونحو 11,۷ منهم 
فى سن الشيخوخة Lo)‏ سنة فأكثر) وتألی a‏ الشباب النتج V0)‏ سنة إلى أقل 
من 1۵ سنة) فيؤلفون مايزيد على 1۸۷ من إجمالى المصريين المهاجرين إلى 

بعد أن We‏ عن الزيادة الطبيعية للسكان علینا أن ندرس تركيب السكان 
وتوزيعهم فى الريف والحضرء فهى جميعا عوامل تؤثر فى الزيادة الطبيعية بل 
lH,‏ السکان ومستقبلهم. 
۱- الترکیب النوعی 

ومن دراسة نسب الاناث إلى Ul‏ كور فى التعدادات الختلفة والذى یوضحه 
الجدول رقم (۱۳( التالى: 


۱۹۹ 









۱۰۲ ۱۹4۷ | ۱۳۷۱| ۷ ‘AAV 


يضح من الجدول of‏ التعدادات الأولى كانت تبين نسبة الإناث إلى 
الذكور أقل من العدل. وربما كان السبب فى هذا هو أن الرجال كانوا يتحرجون 
من ذكر الإناث فى التعداد ويبين تعدادى ۱۹۱۰۰۱۹۲۷ النمط الصحيح 
لتوزیع الذكور والإناث وهی رجحان كفة-الإناث فى حدود ۱۰۱ ذکراً لكل 
۰ أنثى وما برجم زيادة الاناث بالنسبة للذ کور دائماً الإرتفاع الطرد فى الزيادة 
الطبيعية للسکان وارتفا ع معدل الوالید وانخفاض معدلات وفیات الاناث عامة فى 
مصر ووفيات الإناث دون السنة الأولى ودون السنة الخامسة بصفة خحاصة هذا إلى 
جانب تعرض الرجال فى ريف مصر للأمراض الستوطنة البلهارسیا والانکلوستوما. 

وقد أوضحت نتائج تعداد ۱۹۹۲ أن عدد الذکور ۳۰,۳۳۰,۸۰۶ فردآفی 
حين أن عدد الاناث ۹٤۱, OVA‏ ۲۸ أنثى بنسبة 151,7 من الذکور و 16۸۸ 
من الاناث وبذلك تکون نسبة الذ کورة ۱۰۵ ذکراً لكل ۱۰۰ أنثى فى حبن 
كانت ۱۰۱ ذکرا لكل ۱۰۰ أنثى أى أن هذه النسبة تأخذ WA)‏ تصاعدياً. 
ويعود ذلك إلى إرتفاع نسبة الذكورة بين المواليد وإنخفاضها بين الوفیات» وكلا 
هذين الإيجاهين يرفع من نسبة الذكورة العامة فى اجتمع. كما ترتفع نسبة 
الذكورة بين المواليد نتيجة لانخفاض معدلات المواليد موتى وفاقد الحمل. 

وترتفع نسبة الذكورة فى المحافظات الحضرية بسبب هجرة الذكور إليها 
وهی Lal‏ مرتفعة فى معظم محافظات الدلتا بسبب قلة النازحين منها وتقل فى 
محافظات الصعيد بدءاً من أسيوط جنوباً حى أسوان حيث ترتفع معدلات النزوح 
بين الذكور وتبقى أعداد من الإناث ما يخل التوازن النوعى. ولا شك أن عدم 
التوازن النوعى بين الذكور والإناث له آثاره الاقتصادية والاجتماعية» فقد لوحظ 





۱۳۷ 





مثلاً أن هجرة الذكور ترتبط بسن الشباب ويترتب على ذلك نقص قوة العمل فى 
ا مناطق التى ينزح أبناؤها . ففى النوبة على سبيل المثال لوحظ أن النسبة تبلغ ۳۳ 
ذكراً لكل ٠٠١‏ أنثى فى بعض القرى Oh‏ معظم هؤلاء الذكور ما من كبار 
السن أو الأطفال؛ ويؤثر ذلك على الإستخدام الزراعى القائم فى هذه المناطق من 
حيث إنخفاض انتاجیته لعدم وجود قوة العمل المناسبة. 
۲- ال ركيب العمری 

على الرغم ما يوجه من نقد إلى (حصاءات old‏ السن بصورة عامة فمن 
العروف عامة أن النساء یملن إلى التقلیل من عمرهن وهن فى سن التضج. كما 
أنه من الألوف ألا یذ کر الشخص سنه إلا منتهياً برقم حمسة أو صفر. والنتائج 
فى النهاية لا تختلف كثيراً عن الواقع من الناحية الاحصائية» إذ أن الا حطاء 
تصحح بعضها بعضاً. كما أننا فى النهاية نحصل على نسب مكوية ونوقعها على 
رسم بيانى هو هرم السكان. 

ويوضح الجدول رقم OVO)‏ توزيع السكان فى مصر حسب فكات السن 
والنوع Lib‏ لتعداد السكان عام NAAT‏ 

فإذا نظرنا إلى هرم السكان فى مصر وهو ما يبينه الشكل رقم CE)‏ قاعدة 
عريضة فسبة صغار السن يكونون ما يقرب من 140 من جملة السكان بينما 
یت ركز نحو 1.24 منهم ما بين ١٠و٥٠‏ سنة أى فى سن العمل والانتاج وسن 
OY!‏ للنساء بصفة حاصة وأن كبار السن -دوالى "1 من جملة السكان. 

ولهذا الوضع أثار إقتصادية وإجتماعية خطيرة - فأولاً يتطلب هؤلاء 
الصغار إستثمارات إجتماعية ضخمة فى الدارس والمستشفيات وما إلى ذلك من 
خدمات إجتماعية» ويستدعى هذا إقتطاع جانب كبير من مدخرات الدولة لإنشاء 
هذه الخدمات الإجتماعية الإستهلاكية؛ ومن ثم لا يتبقى لدى الدولة إلا القليل 
من رأس الال الدخر لإستشماره فى زيادة الإنتاج الزراعى والصناعى الأمر الذى 
يترتب عليه بقاء مستوى المعيشة منخفضاً. 

وهذه الدسب تضع مصر فى مجموعة الشعوب الفتية من حيث نمو السكان 
ولكنه فى الوقت نفسه يضع ee‏ ثيل متزايدً على القطاع العامل من 0 
ويكفى أن نعرف أن ثلثى السکان سنهم أقل من ۰ سلة . ومن الواضح 
الأشخاص الذين هم فى سن العمل لا يعملون بالفعل - إذ أن نسبة كبيرة من 


1۸ 





جدول رقم VE)‏ توزيع السكان حسب فات السن والنوع 


۱۳۱۳۸۹۸ 
۳۷/۰/۹۸ 
ATTA 
14 A4۸ 
YYYYAVY 
\VAAL LY 
۱۵ ۰ 


۱2-۵ ۱ 
oY 
VT EAE 
۱۳۸ 
۳۱۳۷ 
oof 


Yovy 1 
۳۹۳۳۰۸ 
۱۰۵۰۳۷ 
١٠ه‎ 


0 LAYORYYA | 7۱۳۰۹ 00 1 


# لا يشمل الصریین فى الخارج. 
لصدر: الجهاز ال ركزى للتعبثة العامة والإحصاء (یونیو ۱۹۹۲) الکتاب الاحصائی السنوی 
۰- ۱۹۹۵. ص TE‏ 


(تعداد عام VAAN‏ 


۹۳۳۳ لضن 
۰۳۸ ۳۰۰ 
VUEVYAY‏ 
Y¥V ONS‏ 
A1۹‏ 
1۹۰40 
114 
۱۳۳۵۵ 
۱۰۹/۳۰۵ 
511 
۸+۳۸ 
۰-7۷ 
oV‏ 
TTY‏ 
۱۳۱۳۹۰۸ 
1۹ 
۱۳۰۰۰ 


۱۹۹ 


VIYA! 
TE A1 
وه‎ 
o YY 
£YEVot \ 
وان‎ OA 
ان‎ ۳4 
Ao 
T1401 
o4 
۱۹۷ 
۱۳۰۵۰ ۹۶ 
۱۱ ۳ 
(۱ 

o 

۱۳۸۰۹۷ 

4 








النساء لا تعمل - وقد قدرت نسبة السكان العاملين Wad‏ بحوالى 1۲۵ من 
جملة السکان» أى أن كل فرد يعمل يعول نفسه كما يعول UW‏ غيره لا 
يعملون. ويلقى هذا الوضع ضغطأ كبيراً على قوة العمل» الأمر الذى يستقطع 
جانباً كبيراً من الدخل ويوزعه على عدد كبير من الافراد ما يساعد على بقاء 
مستوى المعيشة منخفضاً. 

a ee‏ ی 
مجال العمل رغم rr‏ ذلك قانوناً. iy‏ نتشر ظاهرة تشغيل الأطفال فى ريف مصر 
بصفة 2 خاصتوفی الاحیاء الشعبية 0 حيث الزراعةما زالت الحرفة الأولى a‏ 
الريف والحرف اليدوية هی الحرف الرئيسية فى الاحیاء الشعبية. وتقدر نسبة 
الأحداث الداخلین فى قوی العمل بحوالی 1۱۲ من قوة العمل فى مصر. 

وفى تعداد ١955‏ حدث حول فى نسبة OL‏ السن فقد إنخفضت نسبة 
السکان اقل من ۱۵ سنة من 1۳۹,۹ سنة ۱۹۷۲ إلى ۸۳۵ سنة ۱۹۹۲ کذلك 
إنخفضت نسبة السکان۰" سنة فأكثر من ۷,۳ 1 إلى 15,۱ سنة ۱۹۹۲ آما نسبة 
السکان ۱۵ - ٩۰‏ سنة فقد زادت من 1٥۳,۸‏ سنة ۱۹۷۲ إلى 159,9 عام 
VAAN‏ 

ويعد هذا مؤشر Her‏ لت رکیب کا ae ne‏ 
وهی الفئة 4 ساسا راد نسبة السكان 00 السن وهی الفعة المنتجة 
فى اجتمع سوف يؤثر على إنخفاض نسبة الاعالة الديموجرافية فى مصر وهو ما 
یعنی تخفیف الاعباء العيشية للأسرةالمصرية و کد على ذلك ارتفا ع نسبة قوة 
العمل.من ۳6,۳ سنة ۱۹۸۲ إلى ٤‏ ,1۳۵ سنة ۱۹۹۲ وکذلك انخفاض 
نسبة الاعالة الاقتصادية من 1۲,۲۱ سنة ۱۹۸۲ إلى 1۲,۳ سنة ۰۱۹۹ 
۳- الحالة الزواجية 


تنششر Bole‏ الزواج ج البکر فى مصر وهی ی زيادة عدد السکان فى 
الدولة لأنها تطیل أمد الا جاب . ویدل على ذلك أن نسبة الذين لم يسبق لهم 
الزواج من الأفراد البالغين من الجنسين عام ۱۹۹۲ لا تزيد على 1۲۷,۸ 
١0‏ سنة فأكثر) . وبلغ معدل الزواج ال 0 وهو على العموم 


۱۷۰ 


۱۷۱ 








AY‏ اناث 
تسه 
vo‏ 
Se‏ 
Te‏ 
û‏ 
-$ 
ا ل ل ل ا een te eet‏ 13 
کر 
اب AN‏ ا 6 





و و ا اا ا سسا 
“ZN NC fh “ES 3‏ 


ue 4b Fh IC 1 


شکل OPE)‏ الهرم السکان pal‏ طبقا للتعداد السکان عام ۱۹۸ 








وكذلك إرتفاع نسبة التعليم والمشكلات الإقتصادية ومشكلات الاسکان. 

وتدل الدراسات على أن الريفيين أكثر ميلا من الحضريين للزواج وعلى 
۸ مقابل ۸۲۱,۳ من سكان الحضرء ويظهر هذا التفاوت أيضاً فى الجنسین 
كل على حدة إذ أن نسبة الرجال الذين لم یسبق لهم الزواج من سكان الريف لا 
تزيد على 1۱۸ مقابل 1۲۷,۳ من سكان الحضر. كما أن نسبة الإناث اللاتى 
لم يسبق لهن الزواج من سكان المناطق الريفية Nels‏ ,1۱۰ فقطء فى مقابل 
۵ ,من الفتيات الحضريات. 

وتشير الدراسات إلى إرتفاع نسبة المتروجات من الفئة العمرية ١1-١"‏ إذ 
تبلغ 1۳6 فى الريف و1۷,۸ فقط فى الحضر. كما تشير الدراسات إلى إرتفاع 
نسبة الطلاق لأقل من ۱۵سنة بنسبة 1١4‏ بینما تقل تدريجياً مع زيادة عمر 
الفتاة حتى تصل إلى 4,۸ 1 لأكثر من ۲۵ عاماً. 

وإذا راجعنا (حصائیات البحوث التى أجريت أخيراً نری أن متوسط سن 
الزاوج للإناث على مستوى الجمهورية يرتفع تدريجيا عامآ بعد عام. ففى عام 
۰ كان سن الزواج ۱۵سنة ثم إرتفع تدریجیاً إلى ۱۷سنة فى عام 
۰۵ انم ۱۸ سنة فى عام ۵ ثم ۱٩‏ سنة عام ۱۹۸۵ ثم ۲۰سنة فى عام 
ل of‏ هناك إحتلافات واضحة فى أنحاء مصر فسن الزواج فى الحضر 
۲ سنة وفى الريف ۲۰سنة وفى احافظات الحضرية يرتفع إلى 71 سنة أما فى 
ريف وجه قبلى فينخفض إلى ۱۷سنة» ولقد إتضح من هذه البحوث أنه فى عام 
۰ كان 755 من الزيجات تتم قبل سن ١‏ سنة وهؤلاء یتزوجن فى سن 
الطفولة إلا أن هذه النسبة إنخفضت بالتدریج إلى أن وصلت إلى 1۷ على 
مستوى الجمهورية فى عام ۰۱۹۹۵ ما إذا راجعنا معدلات الزواج قبل سن 
7 سنة فنجد أنها تزيد فى الريف عنها فى الحضر وإذا كان معدل الزواج قبل 
سن ٠١‏ سنة قد نزل إلى 1۷ على مستوى الجمهورية فانه ما زال يشكل 1۱۸ 
من الزيجات فى ريف الوجه القبلى. 

وهذه أرقام حطيرة ونحتاج إلى جهد كبير لكى تختفى هذه الظاهرة 


۱۷ 





الضارة طبیاً وإجتماعيا والتى تدمر الأسرة وتفقدها مقومات النجاح. وفى تقديرنا 
أن التحسن الذى حدث فى خفض نسبة الإناث اللاتى یتزوجن قبل سن ٠١‏ سنة 
من 170 فى عام 950 إلى 1۷ فى عام ۱۹۹۵ يرجع بالدرجة الأولى إلى 
التعليم وخاصة تعليم الإناث وبالجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة فى مجال 
التعليم والتثقيف والإرشاد ستختفى قريباً ظاهرة زواج الأطفال ف مصر. 

وهناك علاقة وثيقة بين الزواج والطلاق من ناحية وحالة التعلیم ومستواه 
من ناحية أخرى. فقد ثبت أن نسبة الزواج ترتفع بين الأميين عن المتعلمين 
بصفة عامة وينطبق الشىء نفسه على الطلاق. كما أن نسبة الزواج والطلاق 
مرتفعة فى الشهادات الدنيا عن مثيلاتها فى الشهادات العليا. 

وتدل الدراسات على أن معدلات الزواج تتخذ OIA]‏ موسمية فى الريف 
حيث ترتبط بمواسم تاج اضاصیل» وعلى الأخص جنى القطن - احصول 
النقدى الاول فى البلاد. فتزيد فى الربع الأخير من السنة (أكتوبر- توفمبر- 
الزواج سنة ۱۹۹۰ إلى سنة ١957‏ بسبب إنخفاض محصول القطن بفعل 
الآفات الزراعية. 

وتدل نتائج تعداد السكان والإسكان لعام ۱۹۹۲ على حدوث تغير ملحوظ 
فى تركيب السكان حسب الحالة الزواجية فى مصر فقد بلغ عده الذى لم يسبق 
لهم الزواج #۲۳« نسمة بنسبة 1۲۷,۸ والمتزوجون حالياً ۷۲,۹۸۸ VY,‏ 
نسمة بنسبة ۱۵,۲ 1 أما الطلقون والارامل فقد بلغ عددهم ۵1 ,۲,۵۸ نسمة 
بسبة 1۷,١‏ . 

وأظهرت نتائج التعداد أن نسبة السكان الذين لم یسبق لهم الزواج قد 
إرتفعت إلى ,177 فى حين كانت 174,5 فى تعداد 191/5 وکانت 1۱۷۹ 
فى تعداد ۱۹۹۰ وقد بلغت نسبتهم بين الذكور ۵ ,1۳۰ من جملة السكان فى 
سن الزواج عام ۱۹۹۲ مقابل 1۲٤,۳‏ فى عام ۰۱۹۳۰ وبلغت نسبتهم بين 
الاناث ۱۹,۷ 1 مقابل ۱۲,۱ 1 فى نفس العامین على الترتیب. أى أن الارتفاع 
فى النسبة بين الاناث كان أكبر عنه بين الذ کور. وقد یعزی ذلك إلى أثر التعليم 
والظروف المعيشية فى رفع سن الزواج Lele‏ فى المناطق الحضرية التى wai‏ 


۱۷۳ 





حوالى 144 من مجموع السكان. 

كما أوضحت نتائج التعداد ۱۹۹۲ أن نسبة السكان المتزوجين Whe‏ 
قدرها 1٦,۲‏ من جملة السكان فى سن الزواج فى حين كانت 119,5 فى 
تعداد ٠۹٦٠‏ . أى أن نسبة السكان المتزوجين قد إنخفضت فى التعداد الأخير 
ويساهم ذلك بالتالى فى خفض معدل المواليد وهو الإلجاه المشاهد بالفعل منذ 
عام ۱۹۹6 QUE‏ ضمن غيره من المؤثرات كإستعمال وسائل منم الحمل وغيره. 
وبلغت نسبة السكان الذكور المتزوجين عام ۱۹۹٩‏ حوالى 1۷ 1 مقابل 1۷۲ عام 
۰ وبلغت النسبة بين الإناث 114,77 مقابل ١‏ ,11۷ . 

تشير البيانات حول الحالة الزواجية إلى أن عدد (العقود قرانهم» فى عام 
5 نحو ؛ 1 من جملة السكان فى سن الزواج مقارنة بسبة 1١‏ فى عام 
۲ ومیعتبر هذا التراجع فى معدلات الزواج وتكوين الأسر وارتفاع نسبة 
(المعقود قرانهم» دون زواج انعكاساً واضحاً للضائقة الإقتصادية لعناصر الطبقة 
الوسطى والفعات الشعبية» نظراً لصعوبة الحصول على سکن, لائق dey‏ عمل 
منتظم يشكل أساساً للأنتظام فى الحياة الزوجية. ولا يشكل ذلك مصدراً للاهشة؛ 
إذ أن الفترة المتدة بين عامى ۱۹۹۲/۱۹۸۲ قد شهدت انحساراً لعمليات 
الهجرة الواسعة إلى دول الخلیج» ومزیداً من «ضيق فرص الرزق» وارتفاعاً لمعدلات 
البطالة بين الشباب التعلم» كما اشتدت فيها ازمة الأسكان. وذلك مقارنة بما 
كان سائداً فى الستینات وخلال الفترة الممتدة بين عامى ۸۷۵ ۱۹۸۵ التى 
اتسمت بارتفاع معدلات الهجرة للخارج وشهدت leg‏ من الانتعاش الاقتصادى 
«المؤقت» الذى ساد خلال السنوات الأول للانفتاح. 

أما المطلقون والأرامل فقد لوحظ إنخفاض نسبة السكان المطلقين والأرامل 
من جملة السكان فى سن الزواج إلى 1۷,۱ عام ١1555‏ مقابل 1١1,5‏ عام 
۰ ويرجع ذلك إلى إنخفاض معدلات الطلاق والترمل نتيجة لإنخفاض 
معدل الوفيات وتقارب السن بين الزوجين ونتيجة زيادة فرص المطلقات والأرامل 
فى الزواج مرة ثانية. 
۶ - الإانجاب وحجم الأسرة 

يتميز امجتمع الصری بارتفاع معدل EY‏ والسبب فى ذلك الطابم 


۱۷ 





الريفى الزراعى للبلاد وبالتالى النظرة إلى الأبناء على آنهم أيد عاملة مساعدة ' 
ومصدر قوة للأرض. وقد إنتقلت هذه النظرة فى الحضر Wal‏ حصوصاً فى المناطق 
الشعبية والعشوائية فهم أيد عاملة مساعدة فى الحرف اليدوية والعمل فى النازل. 
ولم يتغير هذا ol ZY]‏ بعد فى المجتمع المصرى بدرجة محسوسة خصوصاً فى 
الريف. وساعد على ذلك إنساع نطاق الرعاية لاجتماعية وإلتزام الدولة في 
السنوات الأخيرة بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية ورفع مستوى المعيشة ما ساعد 
على حفض تكلفة تربية الأطفال وبالتالى زيادة الرغبة فى الانجاب وینطبق هذا 
ایض على سكان الدن القادمين منهم فى الريف. 

ویلاحظ of‏ نصف إناث مصر تقریباً فى سن BG OLY‏ أضفنا إلى هذا 
الإنخفاض فى معدلات وفيات الاناث لانضح لنا أن شعب مصرمن أكشر 
الشعوب WA]‏ فى العالم إذ أن معدل التعويضى لكل إمرأة فى مصر هو ثلاث بئات 
فى التوسط حملن رسالة النوع للجیل الجديد وهی نسبة تعويض مرتفعة. إلا أنه 
يمكن القول أن المجتمع الصری يتغير تركيبه السكانى فى الوقت الحاضرء فقد 
إنخفض معدل الخصوبة الكلية من ,4 طفل لكل انى عام ۱۹۸۸ إلى 
۵ ,اطفل عام ۰۱۹۹۵ 

وقد إنخفض متوسط حجم الأسرة فى تعداد ۱۹۹۲ إذ بلغ ",4 أفراد بعد 
أن كان ۲ ,۵ أفراد فى عام 111/1 . ومن الملاحظ أن حجم الأسرة فى الريف أكبر 
من حجمها فى الحضر إذ تبلغ ۵ أفراد فى الأولى و ؟ ,4 آفراد فى الثانية» وربما 
يكون للتعليم والمستوى الإقتصادى ونظام السكن أثرها فى هذه الظاهرة. ويعكس 
مؤشر متوسط حجم الأسرة وإتجاهه إلى الإنخفاض إلى بعض التحسن فى الظروف 
السكنية والمعيشية للأسرة المصرية وإن كان ما يزال متوسط حجم الاسرة يعتبر 
مرتفعاً. 
ه- الحالة التعليمية: 

دلت نتائج التعداد العام للسكان والإسكان لعام ١997‏ على حدوث تطور 
هائل فى توزيع السكان حسب الحالة التعليمية خلال الأربعين عاما الماضية. 

فقد إنخفضت نسبة الأمية (بين الأفراد ٠١‏ سنوات فأكثر) من 1۷۰,۵ عام 
۰ إلى ۵ ,1۵ 1 عام 191/5 ثم ٩‏ ,1۰4۹ عام ۲ وأنحیرا LTA ٦‏ عام 


۱۷۵ 





1 . . وکان الانخفاض كبيراً بين السكان الذكور أما بالنسبة للإناث فرغم 
إنخفاض نسبة الأمية بينهن إلا نها ما زالت تعتبر مرتفعة إلى حد ما حيث بلغت 
نسبة الأميات عام VAAN‏ حوالى "1 بالمقارنة ب 1۸4 فى تعداد ۱۹۰. 

أى أن رصيد الأميين فى مصر عام ۱۹۹۲ يبلغ حوالى 4 VV,‏ مليون نسمة 
مقارنة بنحو ۱۷,۲ مليون نسمة عام 7 ما يعنى أن رصيد الأمية لم يتغير 
Tas”‏ وأن جهرد مكافحة الأمية قد تبددت بسبب النمو الديموجرافى للسكان. _ 

ورغم ذلك يعتبر هذا الإنخفاض فى نسبة الأمية تسن ملحوظ سوف 
يساعد كثيراً على إنتاجية السكان وبالتالى يزيد من إسهامهم فى فیق معدلات 
pail‏ لاتدمية الإقتصادية فى مصر ومن ثم إلى خسن نوعية الإنسان المصرى. 
ويؤكد على تلك الحقيقة إرتفاع نسبة حملة المؤهلات الجامعية من 1۰,۸ عام 
۰ إلى 1۲,۲ عام 1917 وبلفت ۸۳,۱ عام ۱۹۸۲ وفی تعداد ۱۹۹۲ 
وصلت إلى LOA‏ من جملة السکان آکثرمن ۱۰ سنوات عمراً. 

كذلك إرتفعت نسبة الحاصلین على مؤهلات متوسطة فقد كانت نسبتهم 
لا تتمدی 17,1 من جملة السکان فى فة العمر ۱۰ سنوات فأکثر عام ۱۹۲۰ 
زادت إلى ۲ ,1۱۷ فى تعداد عام ۱۹۷ وارتفعت إلى 4 ,1۲۷ عام ۱۹۸۲ وفی 
تعداد عام ۱۹۹۲ بلغت 1۳۲,۸. 

ASG‏ توزیع السکان وکنافتهم 

تبلغ مساحة العمور من أرض مصر حوالى ۸ كيلو مترا مربعا هی 
الوادى والدلتا وهوامشهما وبعض الامتدادات والمراكز العمرانية على ساحلى 
البحرين التوسط والأحمر وفى شبه جزيرة سيناء بنسبة حوالی LV‏ من مساحة 
مصر الكلية» يسكنها حوالى 1۹۸ من جملة سكان مصر. وعل هذا الأساس 
فقد إرتفع متوسط الكثافة فى أرض مصر الزراعية من ۲۵۰ نسمة/ ك.م. مربع فى 
بداية القرن العشرين إلى حوالى ٠٠٠١‏ نسمة /ك.م.مريع عام 1971 إلى 
۰ نسمة/ك.م. مربع عام ١134‏ وهی كثافة تفوق فى إرتفاعها كثافة أى 
بلد صناعى مع الفارق الكبير بين مر ُستطیع أرض زراعية أن حملهم وبين من 
يتكدس فى ple‏ المصانع الكبرى أو بين كثافة الريف وكثافة الحضر. 

وقد إرتفع متوسط كثافة الدلتا والصعيد فى مصر نحو ثلاثة أمثال ما كانا 


۱۷۹ 





۸ نسمة/ك. م.مربع عام ۱۹۹۶ SB‏ جزء لا بأس به من الزيادة فى BE‏ 
إلى الدن» فوصلت فى محافظة القاهرة إلى نحو ۲۲آلف نسمة/ ك. م۲. بل ان 
الكثافة فى آغلب أحياء الدن تفوق بکثیر الكثافة فى نواحی الریف فالكثافة فى 
حى الجمرك بالإسكندرية مثلاً تبلغ أكثر من TY‏ نسمة/ك.م. مربع فى 
حين أنها تبلغ حوالى ألفى نسمة فى الريف. 

ومع هذا فإرتفاع الكثافة مطرد فى كل أنحاء البلاد(۱) وهذا طبيعى إذ 
لم تحدث سوى حركات هجرة محدودة بين جزء من أجزاء الريف وآخر وإنما 
كانت معظم الهجرة من الريف إلى الحضر. 

وتكاد نتفق إختلافات BES!‏ السكانية مع إختلافات طبيعة الأرض ودرجة 
جودة التربة وسهولة ريها وحسن صرفها. أى تتفق مع العوامل التى تؤثر فى 
الانتاج الزراعی. فأقل الكثافات توجد فى أطراف الدلتا الشرقية حيث تطمس 
Jus‏ معظم الارض مثل مركز أبو slam‏ ۲ نسمةاك.م. مربع وفى أطرافها 
الغربية أيضاً (محافظة البحیرة) فتصل فى مركز أبو الطامیر ۳۰۳ نسمة/ لك .م. 
مربع وتقل الكثافة Lal‏ فى شمال Wl‏ حيث تزداد درجة ملوحة الأرض فهی 
تتراوح بين ۳۵۰,۲۰۰ نسمة/ك.م.مربع فى مركز الحامول ومركز البرلس وتقل 
Lal‏ فى بلاد النوبة إذ تصل إلى ١١5‏ نسمة/ك.م. مربع فى مركز آسوان. 

وتزداد الكثافة كلما إقتربنا من فرعى النيل فى الدلتا. فمراكز أجا وميت 
رنه و والشهداء وطوخ تتراوح كثافتها بین لل tors‏ نسمة/ ك.م. 
مربع واعلی BUT‏ فى الوجه البحری موجودة فى محافظة القليوبيةء إذ تصل إلى 
أكثر من ۷۰ نسمة/ك.م. مربع وسبب ذلك يرجع إلى إمتداد نطاق مدينة 
القاهرة وزحف مصانعها إلى أرض القليوبية ما جذب إليها عدداً كبيراً من 
محافظة المنوفية» والخريطة رقم (۳۵) توضح هذه الحقيقة. 





)١(‏ قارن الخريطة كثافة السكان منة ۱۹۲۷ فى كتاب الدكتور محمد عرض محمد «سکان هذا 
الكوكب؛ وخريطة BUS‏ السكان سنة ١4141‏ فى کتاب الدكتور محمد السيد غلاب:البيعة 
وامجتمع »وفى مقال الدكتور محمد صبحى عبد الحكيم فى كتاب «دراسات فى جغرافية مصرا 
وخخريطة كثافة السكان سنة ۱۹۲۰ فى كتاب الدكتور محمد السيد غلاب- «السکان 
ديموجرافيا وجغرافيا؛ وخريطة BES‏ السكان عام 190/5 «فى الأطلس السكانى لمصر . 


۱۷۷ 


VA 


\ 


week 3 ee 


f Con) A soe موس‎ fF Feo سم‎ Ferd 


اندمم م حي ا 















أما الصعيد- فيكاد يكون متجانس الكثافة» ومعظم مراكز محافظاته تقع . 
فى نطاق ۱۳۰۰- ۱۹۰۰ نسمة/ك.م. مربع وسبب هذه الكثافة الرتفعة هو 
أراضى هامشية يمكن أن تتحمل BUS‏ قليلة أو متوسطة. 

19 السكان a‏ أعلى- على العموم -من كثافة السكان فى 
٠ E‏ ر منها م رکزی مرت ار حمادی ؛ وتتراوح الكثافة فى معظم 
مرا کز محافظة سوهاج وحتوى اسیوط ما بین ۱۳.۰ و ۲۸۰۰ نسمة/ك. م .مریع 
لو لاي ی نا ا 
وربما کان سبب ذلك أن منخفض الفیوم متسع ما يسمح برجود مناطق هامشية. 
التوزيع الجغرافى للسکان: 

منذ القدم» على حين كان الوجه القبلى زراعيا فى abel‏ وأدخلت فيه 
الحضارة بعد الدلتا بزمن طویل» كانت الدلتا معظمها مؤلفاً من مدن» سکانها 
يشتغلون بالتجارة والصناعة» ومن أجل ذلك» كانت الدلتا أغنى البلاد المصرية 

ers‏ اليوم ؛ re‏ الجغرافی للسکان ۳ مصر » لیس منتظماً ف الدلتا 
والوادی» والصحاری. ٠‏ وتوزيع السكان لا يقل أهمية وخحطورة وعن بعد الدمسو 
ane‏ السکانی فى مصر؛ فرید من نوعه » وفی إيجاز» فلحو 1۹٩‏ 
من سكان مصر xy‏ ينتشرون إنتشاراً كبيرأء فى شريط ضیق» ما أدى إلى أن BUS‏ 
السكان فى الوادى والدلتا تعد من أعلى الكثافات بالمقاييس العالمية. ولذا فهناك 
J]‏ شديد فى نمط وتوزيع السكان بين الوادى ؛ والدلتاء والصحارى. 

ثم ان توزيع السکان بين الحضر والريف أيضاً غير منتظم» فيشاهد أن 
مجتمع الحضر فى القاهرة والإسكندرية فقطء يضم نحو ۸۱۷ من السکان عام 
۲ ويرجع هذا إلى الإعداد المتدفقة من الريف إلى هاتين الدینتین. 

ويمكن القول أن القاهرة الكبرى تعد أضخم عواصم العالم سكاناء باللسبة 
إلى العدد الكلى لسكان الدولة؛ فى الوقت اذى Pee a‏ صم العالم 
قبل القاهرة وهى لندن» يمثل سکانها ۱۳,۲ ۸ فقط من جملة تعداد ۷3 ف 
بريطانيا. 


۱۷۹ 





والقاهرة الکبری عاصمة كبيرة جدا» ومزدحمة» لذا حدث فيها فى 
الستينيات ما يشبه الشلل» شلل كامل فى المرافق» فى الطرق ومياه الشرب» 
واجاری» والتلیفونات, والكهرباء. لذلك (جهت الدولة إلى علاج هذه المشكلات 
بعضها بصورة جذرية والبعض الآخر بصورة مسكنات مؤقتة وقد أدى ذلك إلى 
توجيه معظم ميزانية الدولة إلى مشروعات الصرف الصحى العملاقة ومشروع مترو 
الأنفاق ومشروعات الطرق العلوية (الكبارى) والسنترالات الحديشة للتلیفونات 
وسين وتقوية حطوط الکهرباء وشبکات الیاه وغیرها من الرافق الأخرى ناهيلك 
عن الضغط الملحوظ على المؤسسات الخدمية کالدارس والستشفیات ومراکز 
الرعاية الصحية والجمعيات وغيرها. 
ويوضح حدول رقم )10( تقدير الأعداد السكان فى محافظات مصر فى 
أول يناير عام ۱۹۹۶ ومنه يتضح أن : 
# أن المحافظات التی ترتفع نسبتها من السكان عما تشغله من مساحة فى 
الجمهورية هی المناطق الحضرية القاهرة-الإسكندرية- الجيزة. حيث تشغل 
مساحة 1,۵ 1 بيئما يت ركز فيها "174,7 من جملة السكان ویعکس ذلك الت ركز 
الشديد للسكان فى هذه الدن وضآلة مساحاتها بإعتبار أن معظم سکانها يعملون 
بأنشطة غير زراعية . 
# ي ركز 147,1 من سكان مصر في الدلتا وهوامشها ومنطقة قناة السويس 
والتى تمثل 1۷۵ من العمور المصرى وتعتبر محافظتى الدقهلية والشرقية وهما فى 
شرق الدلتا أكبر محافظات مصر سکان بينما تعتبر محافظة البحيرة أكبرها مساحة 
يسبيب طم مركز وادی النطرون اليها وتبلغ ه...اسيته ضعفی مساسية المحافظلة قبل 
الضم. 
# وتعتبر محاففلة القليوبية أعلى محافظات الدلتا كثافة للسكان إذ تقعرب من 
۰ نسمة لكل كيلو متر مربخ تليها محافظتى الغربية والمنوفية (بدون ضم 
مدينة السادات فى غرب الدلتا) إذ تبلغ الكثافة السكانية فيهما ۰۱۷۳۵ ۱۷۱۰ 
نسمة لكل كيلو متر مربع علی الترتيب. وربما يعود ذلك إلى أن هذه احافظات 
الشلاث أصغر محافظات الدلتا مساحة من ناحية كما أنه لا توجد أراض غير 
مزروعة فى نعلاق هذه الحافظات وينتشر فوقها العمران وتعتبر طنطا عاصمة محافظة 


ما 





جدول (۱۵) تقدير عدد السكان حسب النوع 
فى المحافظات سه فى أول يناير ١9495‏ 






YAAL\Y 





۳۳ TT TT A و‎ 


- تم ام ae‏ الزيادة الطبيعية واستخدام النتائج النهائية لتعداد ١1145‏ كأساس 
tal‏ الجهاز الرکزی Heel)‏ العامة والاحصاء الکتاب الاحصائي السنوی ۱۹۹۰ - ۱5۹۵ - 
۲ ص ٤۳‏ , 






۸۱ 





الغربية من آکبر مدن الدلتا سكانا لموقعها البؤرى لطرق النقل. 

* تعتبر محافظات القناة بور سعيد - الإسماعيلية - السويس بالإضافة إلى 
محافظة دمياط أقل محافظات الدلتا سكانا فكلها دون المليون ويرجع ذلك إلى 
مواقعها المتطرفة من ناحية وصغر مساحات كل منها من ناحية آحری بإستثناء 
محافظة السويس التى تضم مساحة ضخمة من الصحراء الشرقية. 

* يمثل الوجه القبلى- أو محافظات الصعيد- نحو ثلث سكان مصر إذ 
تبلغ نسبتهم حوالی 1۳۵ من جملة السكان يتركزون فى نحو 1۲۰ من المعمور 
المصرى لذلك ظهرت GUS‏ السكانية مرتفعة فى كل المحافظات وتعتبر محافظة 
الجيزة أكبرها سكان تليها محافظة المنيا ثم أسيوط ثم سوهاج وكانت أقل 
امحافظات سكانا هى محافظة أسوان. 

* أما من حيث كثافة السکان؛ فمحافظة الجيزة أعلى محافظات الصعيد 
كثافة إذ تبلغ ٠١۸‏ 4نسمة لكل ك. م مربع. أما باقى امحافظات فتتراوح الكثافة 
بين ۲۷٩۱نسمة‏ لكل ك. م مربع فى محافظة سوهاج و ۱۰۲۳ نسمة لكل كيلو 
متر مربع فى محافظة الفيوم . 

* تمثل محافظات الحدودة 15 من مساحة مصر يسكنها ۱,۱ ۸ فقط من 
جملة السكان فى مصر وأكبرها سكاناً محافظتى سيناء الشمالية والجنويية رغم 
أنهما أقل هذه امحافظات مساحة وتصل الکثاهة السكانية إلى نحو فرد واحد كل 
۲ کیلو متر مربع. 

سبقت الاشارة إلى أن عدد السکان فى مصر فى سنة ۲۰۰۰ سوف يبلغ 
حوالی ۷۰ مليون نسمة. 

Wee,‏ فان نسبة الزيادة الطبيعية ۸۲,۱ سنویاً (عام۱۹۹) وتکاد تتساوی 
نسبة سکان الحضر مع سکان_الریف؛ وبتخفيض نسبة الزيادة ببحوالی۱ ٠,‏ 1 
سنوياًء فحتی سنة ۰۲۰۰۰ ستصبح نسبة الذكور إلى الاناث كنسبة ۱ :۱,4 ونسبة 
الاعالة ۲,۲ 1 ستصل نسبة السکان أقل من سن ۱۵ سنة إلى 1۳۵. 

فاذا كان عدد السكان سنة ۱۹۷ قد وصل إلى ۱۲۲,۲۰4 ,۳۰ ملیونا 


SAN 





فمعنى ذلك أن السكان سيتضاعفون تقريياً سنة ۲۰۰۰ فى خلال ۲4 سنة. 
وإذا كان العمور فى مصر 1 تقريباً من مساحتها وينتظر أن تصل إلى نحو 


۰ سنة ۰۲۰۰۰ أى سيزيد بنسبة /155/1 . 

وإذا كان العمور الحالی والذی یمثل نحو "1 من جملة مساحة مصر- 
منه نحو 1۷۰ من مساحته مزروعاً. ونحو 1۳۰ غير مزروع » ومشغول بالبانی 
السكنية والصناعية والتجارية والنشأت العمرانية» من طرق» ومنافع عامة» بخلاف 
النهر والترع والمصارف وجسورها ویقل الزروع بطغیان العمران علیه. 

وإذا كان السکان يعيشون بت ركز داخل cooly‏ النیل ودلتاه ویعتمدون على 
del‏ التى تدر علیهم دخلا متواضما ولا تقدم لهم فرصا للعمل تكفى لتشغيل 
الأفراد الجدد» OY‏ الرقعة الزراعية محدودة» بل تعضاعل فى بعض المناطق» Lag‏ 
لرحف البانی السكنية والصناعية والعمرانية» ولذلك فان سكان الريف فى هجرة 
مستمرة إلى المدن Lb‏ للرزق وقد إكتظت هذه المدن بالسكان وناءت بحملها 
وعجزت القاهرة مثلا؛ عن توفير المساكن والخدمات العمرانية اللازمة لسكاتهاء 
والوافدین عليها. وتكاد تشبه القاهرة باقى المدن المصرية a‏ عواصم 
احافظات. 

وتعانى مصر من مشكلة سكانية ترجع إلى عدم لتوار بين حجم السکان 
ومعدل نموهم من ناحية والموارد الاقتصادية ونموها من ناحية آحری. وقد سبق أن 
رأينا كيف |نخفض متوسط نصیب الفرد من الأرض النزرعة من نصف فدان فى 
أوائل هذا القرن إلى ثمن فدان عام ۰۱۹۹۲ 

هذا بالإضافة إلى أن مشكلة السكان فى مصر ذات شقین؛ أحدهما متعلق 
بالناحية العددية والآخر متعلق بالناحية النوعية. ولا شك فى أن الناحيتين مرتبطتان 
ببعضهما تمام الارتباط . فان المشكلة النوعية ونقصد بها إنخفاض مستوى المعيشة 
- سواء المستوى الإقتصادى أو الصحى أو التعليمى- سببها الأول المشكلة 
العددية مثلة فى كثرة عدد السكان وتزايدهم بإطراد على أرض زراعية ضعيفة لم 
تزد الا فى حدود ضيقة. وهذا الإختلاف لا يفى بطبيعة الحال بدخل يكفى 
مستوی معیشی معقول زد على ذلك أن هذا الستوی العیشی غير العقول آحذ 
فى الانخفاض التدریجی إذا لم نتدا رکه سريعاً. 


AF 





وقد آدی نمو السکان إلى ai‏ تضخم الإستهلاك وتزايد الطلب على على السلع 

الا ستهلا كية والخدمات إلى إرتفاع الإستهلاك عن معدل الناج القومی ؛ 

وترتب على ذلك قصور الدخرات الحلية عن تمویل الشروعات والاستئمارات 

الاقتصادية الأمر الذى أدى إلى الاعتماد على التمویل الخارجی فى الحصول 

على السلع الاستهلا LS‏ الغذائية ليه حتى إرتفعت قيمة السلع الغذائية الستوردة من 

۳ مليوك جنیسه عام ۱۹۳۹ إلى ١ ٠١‏ ملیسون جنيه ی cal VANE‏ 

۷ ,۷ ۲ ملیون تیه عام yay‏ وبلغ عام ۱۹۹۵ نحو مليار جعنيه Lineal‏ نستورد 
فى السنوات ae‏ من السلم الغذائية ما يعادل نصف احتیاجاتنا. 


ويمكن أن يؤدى هذا التضخم السکانی إذا إستمر بمعدلات مرتفعة وهو ما 

يطلق عليه الإنفجار السكانى» إلى نتائج خطيرة يمكن أن جملها فيما يلى: 

۱- تهديد الأمن الإقتصادى: ونکتفی بمؤشر واحد هو علاقة متوسط الدخل 
الاسمى للفرد بالظروف المتغيرة المشار إليها إذ انخفض من ۷۱۰ دولاراً عام 
۸ إلى 11۰ دولاراعسام 210019917 » وان استمرت كارثة الانفجار 
السكانى دوك مواجهة محأسمة فإن مصر مرشحة 5 للهبوط إلى تصنيف ۱ آفقر 
دول العالم ). 

n= =‏ الأمن io‏ يؤدى تزاف ا إلى 0 توجیه | إعتمادات 
الاي oe a‏ ان او 
المداورات المشتركة:؛ ولا تقل التهديدات العسكرية خخطورة عن الإنفجار 
السکانی» فالأولى تمثل تهديداً حارجياً والثانية تهديداً داخلیاً لا يترك 
وراءه إلا الفقر والأمية وإنخفاض الوعى وقلة الانتماء وضعف التحفز الشعبى 
وكلها أوضاع نموذجية تغرى بالعدوان ومارسة الضغوط. 

3 هدید امير السیامی راس : إن اول عائد التدمية 0 البطالة 
je‏ مجتمعة أفضا لماع للمتآمرین» رل يزيد لاننجا 7 جرائم 
اللا رهاب والجنایات والاداب فقطء وإلما يزيد cr ail‏ فرص الفساد ہما 


(۱) دراسة ابراهيم شحانه - جريدة الأهرام ۱۹۹۵/۹/۱۸ 


\At 





يوجده من تسيب وفوضى عامة يؤثران سلباً على النظام العام . 

4- نهديد الأمن الاسترائيجى: تضعف الأحمال السكانية الزائدة قدرة الدولة على 
علاج حالات الطوارئ الناشئة عن الزلازل أو إحتمالات إنخفاض منسوب 
بحيرة ناصر سواء بسبب التغيرات المناحية الحادة التى أصبحت سمة العصرء 
أو ياه أثيوبيا وهی المصدر الرئيسى لياه النيل إلى بناء سدين بمساعدة البنك 
الدولى ويقوم پتدفیذهما شركات إيطالية. 

ه- تقييد السياسات الاقليمية: تضع جيوش العاملين المصريين بالدول المجاورة 
قيوداً على حرية حركة الدولة » كما تقلل من قدرتها على التدحل الفعال 
إزاء سوء معاملة أو ضياع حفوق بعضهم» ومع إزدياد الفقر تتحمل الأغلبية 
من محدودى الدحل والمواطنين حت مستوى حد الفقر مصاعب الإنفجار 
السكانى» ولا يكترث احرضون على الزيادة العشوائية للنسل بما تعانية هذه 
الأغابية من آثار عجر الموازنة العامة وزيادة الضرائب غير الباشرة وارتفا ع 
تكلفة إستهلاك الطاقة وغلاء الأسعار والأدوية. 

-- إنخفاض مستوى التعليم: أدى إزدياد كثافة الطلبة فى القاعات والمعامل إلى 
قلة الإستفادة وشيوع منهج التلقين واللجوء إلى الدروس الخصوصية والمساس 
بهيبة المعلم وضياع جهود انخططین التربويين وزيادة نسبة التسرب فى المراحل 
الأولى للتعليم. 

۷- إزدياد الهجرة الداخلية: أدى النزوح من الريف إلى المدينة إلى إنهيار المرافق 
والخدمات والإحتكاك غير الصحى بين نمطين مختلفین للحياة وتريف 
dull‏ والإنهيار السلوكى الناجم عن إضمحلال أواصر العائلة الممتدة) 
حيث كان كل الکبار یتعاونون جماعياً فيما مضى على تقويم الدشىء بيدما 
عجزت الأسرة ذات العدد الكبير عن متابعة التربية الدينية والسلوكية وهو مالا 
تخطعه عین» ناهيك عن مسكولية الأعداد الكبيرة الأشبه بالقطيع عن شيوع 
الحاكاة فى السلوكيات الضارة كالتدخين والخدرات. 

۸- تهديد الاستقرار النفسى: يعائى سكاك المدن من مشاعر see)‏ والضيق 
والانفعال الزائد والترتر العصبى الوبائى والإشتباك بالأيدى لأتفه الأسباب 
وكلها ظواهر مرضية جديدة على السلوكيات الجماعية فى مصر. 


1A0 





وفى نوفمبر ۱۹۹۳ وقعت مصر وثيقة الأم المتحدة التى حذرت من آثار 
الإنفجار السكانى على تدهور البيئة الطبيعية وزيادة أزمات التغذية والماء والاسکان 
والتعليم وفرص العمل» لقد تم القليل ولا يزال هناك الكثير ونستبعد منذ البداية 
ثلاث وسائل للمواجهة لا تتفق مع قيم مجتمعنا الدينية والأخلاقية وتشمل: 

-١‏ العمليات الجراحية الستخدمة فى الهند لتعقيم الرجال والنساء. 

۲- السماح بإنجاب طفل واحد لكل أسرة؛ كما فى الصين» حيث تؤدى 
التقاليد الريفية بتفضيل الذكور على الإناث إلى سلبيات منها قتل المولودة 
الانثى أو التحايل بالهجرة الداخلية أو الإستعانة بالبيروقراطية الفاسدة للتهرب 
هن قي طقل ely‏ 

۳- المحاولات الإجرامية للتخلص من الأطفال الفقراء المشردين بتعذيبهم أو 
قتلهم وقد أدانت منظمة اليونيسيف التابعة للم المتحدة هذه الممارسات 
التى يعانى منها 4۰ مليونا من أطفال الشوارع فى دول أمريكا الجنوبية 
وخاصة فى البرازيل وجواتيمالا وكولومبيا. 

فى مصر ضاعت جهود موارد كثيرة بسبب الدخول فى المعركة الخطأ مع 
نتائج الإنفجار السکانی بدلا من مواجهته مباشرة بصفته الأصل ورس البلاءء 
فنحن نشكو من تدنى مستوى الخريجين وقصور جهاز التعليم ونسخر من مدرسى 
الدروس الخصوصية ولا نشير إلى جذور المشكلة الحقيقية وأولها اكتظاظ الفصول 
والعامل » ونحتج على جهل بعص الأطباء ومسكوليتهم ولا ستجچیب لالاحتیاجات 
السنوية لکلیات الطب بل وفرض آعداد زائدة من خحريجى الثانوية العامة تعجز 
ميزانية ستعجز عن الرصف التکرر بعد الازیاد الطرد فى عدد السیارات والبشر. 
ونسخط على المناطق العشوائية بأطراف الدن ونرصد اللایین لتطویرها خوفاً من 
نشاطات المتحرفين ولا نضع أيدينا على مصدر النزيف الستمر. نتبرم من بعض 
وعدد الستفیدین منها. لا نطیق التلوث السمعی ولا زيادة عدد التسولین و لا 
تصوير السیاح للمناطق المؤذية؛ ونتجاهل مجرد أنها نتائج لسبب مدمر واحدء ولا 
نتذ کر أن هذا الاختلال فى العاییر هو مجرد تکاثر للخلية السرظائية نفسها هو ما 
نسمیه بالانفجار السکانی. 


۸1 





وعلاج هذه المشكلة يمكن أن يتم پاحدی الطرق الائیة: 
-١‏ تقليل زيادة السکان 


وهناك سبيلان إلى خفض عدد السكان وهما الهجرة وضبط النسل. وتم 

فتح أبواب الهجرة للمصريين إلى خارج مصرء وهاجر الکثیر دون تنظيم أو 
تخطیط » فهاجر العلماء والشخصصون رالخبراء إلى أوروبا وأمريكا واستراليا بل 
هاجر La‏ العمال والحرفيون والفلاحود إلى ليبيا والعراق والملکة العسربية 
السعودية وغيرها من الأقطار العريية. وأصبحت البلاد تعانى من النقص فى 
الخبرات والکفاءات اممتلفة. لذلك يجب وضع ضوابط لتسظیم هجرة المصريين 
والسماح بهجرة أصحاب الهن التى تعانى فائضاً فى أعدادها وتقليل هجرة المهن 
التى تاج إليها البلاد کالهندسین والأطباء والعلماء. والهجرة عموماً ليست 
فى صالح مصر ذلك أن أصحاب الكفاءات سواء فى المهسن العلسية أو الحرفية 
وهم الذين يتمكنون من البقاء فى الدرل الپاجرین إليها ولثبات وحودهم 
وكفاءتهم» أما الأقل كفاءة فهؤلاء لا يستطيعون منافسة الكفاءات الأخرى 
بوكذلك فقد ظهرت طبقة جديدة دخيلة على هذه الحرف ما قللت من جودة 
إتتاجهسم سواء فى مجال البناء أو ورش الخدمات أو الصيانة ما بزيد من تكاليف 
الصيانة أو إعادة الصناعة. وكذلك الحال فى مجال المهن الخدمية فقد أصبحت 
أقل كفاءة وأدنى مستوى على الرغم من إرتفاع أجورها. 

أما ضبط النسل وتنظيمه فقد أصبح ضرورة إجتماعية واقتصادية فى آن 
واحد. فمن الناحية الاجتماعية يضمن ضبط اللسل فى آغلب الأحيان رفاهية 
الأسرة. ذلك أن الدخل الحدود لمعظم الأسر لا يكفى إطلاقا لاعالة عدد من 
الأرلاد يتزايد بلا حساب؛ يضاف إلى ذلك ضمان سلامة الأطفال من الناحية 
الصحية والتعليمية. أما من الناحية الاقتصادية فلسنا فى حاجة إلى القول بضرورة 
ضبط النسل للتقريب بين درجة نمو السكان ودرجة زيادة موارد الشروة القومية 
والتدمية ما يؤدى إلى رفع مستوى المعيشة بصفة عامة. 

وقد أثار ضبط النسل فى مصر مناقشأت chine‏ فبعض رجال الدين ما زالوا 
یعارضون هذه الفكرة بحجة أن مخديده تأباه طبيعة الكون المستمرة فى اا 
والإزدياد. وعلى الرغم من هذه العارضة؛ يرى بعض الكتاب ان الإسلام أباح of‏ 


VAY 





معد الوسائل لنع الحمل بهدف ضبط petty‏ الأسرة. وتقوم الدولة عن طريق 
الأجهزة الفتصة بدشر الوعی بين السكان لتفبل فكرة تنظیم الأسرة مع توفير 
الادوات اللازمة لمنع الحمل وقد بدأت تظهر نتائج هذه الفكرة فقد إنخفض 
معدل نمی الیکا عن غ د بين ی 1 إل ENN‏ بين 
تعدادی ۰۱۹۲ 1975 . بفارق قدره 2۰,۲۳ وتوالى الإنخفاض حتی وصل إلى 
۱ بين تعدادی ۰۱۹۸ 1945 وتشير البيانات إلى توقع إستمرار هذا 
الإنخفاض وإن كان بصورة بطيئة. 
۲- تدمية موارد الثروة الاقتصادية: 

على ضوء أهداف oly‏ الطاقة الانتاجية للبلاد لضمان حد آدنی لستوی 
معيشة الفرد تند تنتهج الحکومة سياسة للتنمية الاقتصادية تقوم على إستغلال کل 
مصادر الثروة Mea‏ والبشرية فى البلاد على شکل حطة شاملة تستند إلى 
حصر دقيق لوارد البلاد وتقييم صحيح لها بحيث تكون واضحة فى معالها 
وأهدافها ووسائل فیقها وتكفل عدم الإرتجال والتعارض بين أجزائها وتضمن 
توفير الوقت والمال. وتتجه الثروة الاقتصادية فى مصر نحو هدفين : أولهما تدمية 
الإنتاج الزراعى والثانى تنمية الإنتاج الصناعى. 

Uf‏ عن الهدف الأول الخاص بتدمية موارد الثروة الزراعية فیتمثل فى زيادة 
dom Lowe‏ الأراضى المرروعة الأفقى) بالإضافة إلى تدمية الموارد فى حدود 
المساحة الحالية (التوسع الرأسى) . 

وبالنسبة لتنمية الإنتاج الصناعى فقد قامت الدولة بوضع سياسة شاملة 
للنهوض بالصناعات التى نشأت ولاستخدام موارد البلاد المعروفة والعطلة مثل 
حامات الحديد والبترول والفوسفات ومصادر الكهرباء وإنشاء صناعات جديدة 
يمكنها النمو والإزدهار مع التوسع فى إنشاء الصناعات بقدر ما تسمح به 
إمكانيات البلاد بالكشف عن موارد صناعية جديدة بما يزيد الكفاية الإنتاجية 
ويدعم مركز الصناعات القائمة حاليا. وتنقسم المشروعات التى تضمنتها سياسة 
التوسع الصناعى إلى: 
أ- مشروعات الصناعات الأساسية؛ ومنها صناعة الحديد والصلب وصناعة 

الألومنيوم وصناعة الأسمدة وصناعة تكرير البترول وإنتاج الطاقة الكهربائية 


\AA 





a =‏ الصناعات التحويلية اللازمة لحسن إستخدام الموارد وصيانة إنتاجية 
الوارد المستغلة ومنها صناعة الألبان والأغذية احفوظة وصناعات العسوف 
والزیوت النباتية والسكر وغيرها من الصناعات التی من شأنها أن تزید 
التفعة الاقتصادية coy‏ الزراعی والعدنی. 

ج“ مشروعات حصر الموارد التى يترقب عليها إنشاء صناعات جديدة أو توسیم 
الصانع الحالية ومن أمثلتها أعمال الكشف عن الشروة ا معدنية والبترولية 
التوسع فى التنمية الصناعية. 
پوجد tile‏ العديد من الدول سواء كانت نامية أم متقدمة تعطی حوافز 

اتی ترم يعن ملد #2 لا . كما العائلدت Gay‏ بجانب 

شاب . ومن ضمن هذه الحوافز. 

- التمییز الضرائبی پمنح إعفاءات ضرائبية للعائلات الصغيرة وسحبها من 
العائلات كبيرة العدد» والتمییز فی بطاقات التموبن پسنح “هسیر إضافية 
للعدد الحدود من الأطفال وسحبها أو تخفيض كمياتها عن العدد الزائد. 

ب- التمييز فى الإسكان ونفقات المستشفيات والنفقات المدرسية پاعفاء طفلين 
من هذه النفقات ومن col‏ خدمات أخرى تقدمها الدولة لهما Lal OLA‏ 
باقى أطفال الأسرة فيدفعون تكاليف تعليمهم أو علاجهم وكذلك أى 
lide‏ أخرى . 
ويتم ذلك عن طريق مخديد هدف قومى» وهو ألا يزيد عدد الأطفال فى 

العائلة الواحدة عن طفلين على الا کثر. ويجب أن نوضح أن هذه ضرورة قومية 

تستلزمها ظروفنا الإقتصادية والاجتماعية. فالزيادة السريعة فى السكان تستوعب 
الجانب الأعظم من مواردنا ولا تترك ما یکفی للتدمية والتقدم. بل إنها تؤدى إلى 
تراجع وضعنا الستمر بالنسبة للدول الأحرى. ويجب أن نذكر أن هناك دول 


۱۸۹ 





أخرى سلكت نفس السبيل فقامت الصين مثلاً بوضع هدف قومى يقتصر على 
طفل واحد فى العائلة؛ وان كان ذلك بصورة درامية. 

ويجب أن تکون سياسة تنظيم النسل التى تضعها الحكومة سياسة طويلة 
الأجل تأحذ بالصبر رالمثابرة . فلا يمكن فى مجال تنظيم الأسرة الوصول إلى 
وربما إلى عدة أجيال. فالأطفال الذين ولدوا فى السنوات الأخيرة ستظل الدولة 
تحمل إحتياجاتهم فى الإستهلاك والتعليم والإسكان AUIS‏ إتاحة الإستثمارات 
والوظائف الإضافية المناسبة لهم. 

وربما كانت تنمية الانسان المصرى نفسه من آهم المتطلبات فى هذه 
المرحلة ويقصد بالتدمية البشرية إتاحة الفرصة للتعليم الجيد ذكوراً Wily‏ وتدميته 
Les‏ وسلوكياً وأخلاقياً كذلك تنميته صحياً وإجتماعياً وغرس روح الإنتماء لبلده 
واحیاء الضمير فى عمله وبث ردح التكافل والتضامن مع مجتمعه؛ ومن امو كد 
فى ظل هذه التنمية البشرية سیکون الانسان الصری شخصية لها وزنها وسیرتفع 
إنتاجه فى أى مجال يعمل وتتضج مدا رکه وأفكاره ما سیکون له كبير الاثر فى 
مستواه الإجتماعى وحجم أشرقة: 
\o‏ سنة فأكثر بلغت عام ۱۹۹۲ - ۱۷۷۹۵۹۲۱۶۷ نسمة بعد استبعاد الطلبة 
السكان و 5۰,۱ من جملة عدد السكان فى الفئة العمرية من ٠١‏ إلى ٠٠‏ 
ملة . وبوضح الجدول رقم ۱۹( والشكل رقم (TV‏ النسب الموية ore‏ قوة 
العمل فى مصر فى التعدادت اختلفة. 

وقد إنعكس هذا الوضع فى إعطاء الانتاج الزراعی فى مصر طابعاً خحاصا ألا 
وهو زيادة نسبة الساحة احخصصتة لانتاج الطعام على المساحة التى تزرع 
بالحاصلات غير الغذائية. 





جدول VY‏ الدسب المعوية لتوزيع قوة العمل فى مصر 
فى التعدادات السكانية Ula‏ 





* لقدير وزارة التمخطيعل . 


وتبلغ المساحة المخصصة لإنتاج الطعام فى مصر نحو 15 من جملة المساحة 
تصولية وتبلغ مساحة الحبوب وحدها 45 ! ومحاصيل الحقل الغذائية الأخرى 
والى 1۸ والخضر 1٠١‏ والفاكهة نحو LA‏ وتزرع باقى الساحة بالحاصلات غير 
نذائية وتشغل محاصیل الألياف منها نحو ۱٩‏ 1. 

وقد أنشىء السد العالى ليزيد المساحة الزراعية بنحو ۱,۳ مليون فدان جديدة 
تويل ۷۰۰,۰۰۰ فدان من ری حوضی إلى ری دائم فى مصر وهذه المساحة 
, من أن تتکافاً مع زيادة عدد السکان. ومن العرض السابق يتضح أن المساحة 
ی حقق بقاء نصيب الفرد We‏ على سا كان عليه فى عام ۱۸۹۷ هی لا 
, من ۲۰ ملیون فدان أى 4 أمثال الساحة الزروعة حالیاً تقریبا. 


ويرى کلیلاند أن مصر لو غيرت أساليب الزراعة» أى میکنتها واستخدام 


۱۹۱ 


0 


TS) Vind? re 5 ha f 


rot ۱ mere ITE ARYL ۸ 


Haa | 


004 
Î e 


سے 5 > 
2 2 
> = 

hd 


4 


حر 
_- 


OAS 


AEA YY ١ 

CY YAOI 07 

E OAS 
۱ Wi 1 


© 


AX) ATEN 
WM AXAXAX A AY 
OEE 


1 
AG 











الأساليب الزراعية الحديثة فان الزراعة المصرية يمكنها أن تستغنی عن 15١‏ من 
الأيدى العاملة فيها أى يمكن بحوالى ۸۱۰ من الأيدى العاملة فى الزراعة 
الحصول على نفس الإنتاج مع تغير أساليب الزراعة. 

وتتهمه وارنر بالمبالغة فى ذلك. وتقول أن مع تغيير أساليب الزراعة فإنه 
يمكن بحوالى 15٠‏ من الأيدى العاملة فى الزراعة We‏ الحصول على الإنتاج 


تساه + 


وقدر الجهاز الرکزی للتعبعة العامة والإحصاء أن الزراعة المصرية يمكنها أن 
تستغنى عما يتراوح بين ۲۵- ۸۳۰ من عدد عمالها دون أن thy‏ الانتاج 
الزراعی . 

وینسحب القول نفسه على الانشطة الأخرى - فعلی سبیل الثال يعمل آمام 
النول فى صناعة التسوجات بمصر نحو ۱۲ عامل - فى حين يعمل أمامه فى 
she)‏ | ؛ عمال فقط. ومعنى هذا أن صناعة المنسوجات فى مصر وهی أكبر 
الصناعات المصرية من ناحية إستيعاب العمال تستطيع أن تستغنى عن 1۷۵ من 
عمالها وذلك بإدخال بعض المعدات الحديثة فى الانتاج» ويقدر أن ثمن هذه 
العدات الحديثة لن يزيد على أجور العمال المستغنى عنهم فى سنة واحدة فقط - 
ويحدث ذلك زيادة ف الانتاج وخسین فی نوعه وحفض فى تكلفة إنتأجه » وهذا 
هو المطلوب (قتصادیاً لولا الآثار الإجتماعية السيئة من وراء ذلك. 

وأصبحت الخدمات فى مصر تعانى من إكتظاظ الأيدى العاملة بها. ويدل 
على ذلك إرتفاع نسبة العاملين فى الخدمات (عدا النقل والتجارة» من 1٠١,۹‏ 
من جملة السكان منة ۱۹۰۷ الی 1.79.9 من جملة السكان سئة ١994‏ أى 
ضعف النسبة فى نحو تسعين عاماً وزيادة عمال الخدمات فى دولة نامية مثل مصر 
يدل على ضعف الإنتاج وليس قوته كما هو الحال فى الدول المتقدمة - عندما 
تتخذ زيادة نسبة عمال الخدمات مؤشراً على ذلك. 


وترتب على ذلك أن أصبحت کافة القطاعات الإنتاجية والخدمية فى مصر 


۱۹۳ 





عانى من البطالة القنعة وغير المرئية ومن عدم عمل العمال بأقصى كفاءة 
نمكنة لهم. هذا فضا عن البطالة المرئية الدائمة والوسمية. وعجزت الصناعة 
عن إستيعاب هؤلاء العمال العاطلين والعاملين دون كفاءتهم الإنتاجية إذ لا 
يعمل بالصناعة إلا 1.7117 من جملة قوة العمل فى مصر عام ۱۹۹ 

ولكل ما تقدم فان الإنسان المصرى لا يعيش إلا على مستوى الكفاف ودونه 
ودخله منخفض إلى حد كبير بالقارنة مع العدلات العالمية. 


HER 


1۹4 





الفصل احامس 
مقومات الانتا ج الزراعی فى مصر 

تبدأ دراستنا للانتاج الزراعي في مصر بدراسة القومات الجغرافية لهذا الانتاج 
والتي تتمثل في مقومات طبيعية کالناخ والوارد المائية والتربة . ومقومات بشرية 
مثل نظام الري والعصرف وتوفر الايدي العاملة ونظام الملكية واتبا ع دورات زراعية 
معينة والسياسة الحكومية. 

أولا : المناخ 

للظروف الناخعية تأثير لا ينكر في تنظيم الزراعة المصرية وهي مكملة لنظام 
جريان النهر » كما يبدو ذلك راضحا من الاسماء التي اطلقت علي المواسم 
الزراعية الموسم الشتوي والوسم الصيفي والموسم النیلی. اذا أن ظروف نمو النبات 
تختلف بين موسم وآحر من مواسم الزراعة بأختلاف ظروف الحرارة والرطوبة رهما 
العنصران الرئيسيان من عناسر المناخ . 

وأول ما يميز المناخ في مصر هو قلة تغير العناصر المناخية من يوم إلي أخر » 
حتي أنه ليمكن القول أن مصر ليس بها طقس نتغير فيه ظروف الجو بين يوم 
poly‏ ولكن يسودها مناخ قلما ينتابه تغير واسع المدي . لذلك فان محاصيل 
البلاد الزراعية لاتتعرض لتلف كبير بسبب ظهور ظروف جوية قاسية طارئة لم يكن 
الفلاح يتوقعها « كما أن غلة الفدان في معظم امحاصیل الزراعية لا تتفاوت تفاوتا 
واسع المدي بين عام وآخر لتعرضها لظروف مناحية قاسية . حقا قد يحدث نقص 
في بعض احاصیل ولكنه نقص يسير. ولكن يجب الايتبادر إلي الذهن أن نظام 
الحرارة مثلا يسير سيرا مثاليا يتفق وحاجة النباتات» فقد ترتفع الحرارة في بعض 
ايام الصيف الي حد يظهر علي نبات مثل القطن الاعباء والذبول » وقد تتخقض 
الحرارة فيحدث الصقيع الذي يصيب بعض المحاصيل بالتلف كالقصب الذي تقل 
فيه نسبة السكر وينخفض محصول الفدان منه. وكثيرا ما يضار نبات القمح من 
الرياح القوية الباردة التي تتعرض لها البلاد في شهر مارس كما أن سنابله كثيرا ما 
تضار بضرر بالغ اذا ارتفعت الحرارة ارتفاعاً شديداً في شهر مارس . 

واذا كانت pas‏ تسودها ظروف مناخية متشابهة بوجه عام فان هناك 
اختلافات اقليمية بینْ شمال الوجه البحري وجنوبه» كما أن مناخ الصعيد الاعلي 


ھ۹ 





يختلف كثيرا عن شمال الوادى من حیث الطر ورطوبة الجوء وقد انعكس هذا 
الاختلاف في المناخ علي توزيع الحاصلات الختلفة» وإن كان التخصص الاقليمي 
في الزراعة ليس واضحا في مصر لما يطبع البلاد جمیعها من تشابه سواء في التربة 
أو المناخ أو موارد المياه أو الظروف الاقتصادية والاجتماعية . 

وهناك رأى يقول أن خول نظام الرى من ری حوضی إلى ری دائم وما تبع 
ذلك من تغير فى نظام الزراعة كان له أثره فى تعديل مناخ الدلتاء ويدعم هذا 
الرأى مقارنة جرت بين متوسطات الحرارة فى القاهرة فى سنوات ۱۷۹۸ - 
۱ بمتوسطات سنوات ۱۹۰۵ - ۱۹۰۰۹ ثبت منها وجود نقص محسوس فى 
الحرارة مع ازدياد الرطوبة وكثرة الندى والضباب» ويعلل هذا التغير Ob‏ الزراعة 
المصرية حتی الحملة الفرنسية كانت مقصورة على الحبوب وهی نباتات اوراقها 
غير عريضة فى الخالب» كما أن الارض كانت بورا لفترة طويلة من السنة. آما الآن 
فيحدث العكس فالقطن بأوراقه العريضة وتعاقب المزروعات فى الارض على مدار 
السنة, أدى إلى زيادة التبخر وبالتالی زيادة الرطوبة النسبية وكثرة الندی والضباب» 
ولعل ما يؤسف له عدم وجود الارصاد المنظمة منذ زمن بعيد ولهذا كان من 
الصعب اعطاء فكرة صحيحة عن هذا التغير المناحى ومداه . 


والعروض المعتدلة إلى الجمع بين زراعة احاصیل المدارية واحاصیل العتدلة على 
ارض مصر . فيزرع صيفا القطن والارز والذرة وقصب السكر وهی من احاصیل 
المدارية؛ والقمح والشعير والبطاطس والبنجر وهی من امحاصيل المعتدلة . 

طويلة التيلة ذات الجودة لفائقة, فقد دلت التجارب الزراعية على أن القطن يحتاج 
إلى ساعات مشمسة لا تقل عن ۰ ساعة» وكلما زاد عدد الساعات المشمسة 
ف موسم زراعته كلما زالت جودة القطن» ولهذا فإن درجة سطوع الشمس فى 
مصر لها علاقة واضحة بالجودة العالية للقطن المصرى» إذ أن ضوء الشمس 
بالاضافة إلى اهميته فى نمو شجيرة القطن كبقية النبانات؛ فهو يؤثر تأثيرا كبيراً 
على نمو شعيرات القطن وطولها ولونهاء فكلما كانت فترة ضوء الشمس اطول 
كلما كان القطن يتمتع بلون ابيض ناصع. كذلك تؤثر رطوبة الجو فى طول تيلة 


۱۹۹ 





الاقطان ونعومتها ومن ثم كان توفر الرطوبة التى لا تتعرض كثيرا للتغير فى شمالى 
الدلتا من أهم اسباب إنتشار زراعة القطن الطويل التيلة فيها بيدما تفضل الانوا ۶ 
الأقصر تيلة جوا اكثر جفافا فى مصر الوسطى والعليا . 

ولا تصل سرعة الرياح - والتى تكون عادة بين الخفيفة والعتدلة - إلى 
الدر dom‏ التی تسیپ تلفا للمحاصيل المزروعة» ولكن لریاح الخماسین الحارة الجافة 
المعربة آثارا | ضارة على الزراعة؛ اذ قد يسبب هبوبها بعض التلف للقطن وخاصة 
حين يكون النبات صغيرا فقد ترتفع الحرارة إلى 5 م اثناء هبوبها لبضعة أيام. 
ولا كانت الزراعة فى مصر تعتمد على الری من ميأه النيل فان e‏ 
Jind‏ الهامة ae‏ فى الانتاج لزراعى فى مصر وذلك فیما عدا منطقة الساحل 
اشجار الفاكهة كالتين والزيتون واللوز. 

سبقت الاشارة إلى وقوع معظم الاراضى المصرية فى النطاق الصحراوى 
والجاف حیث لا پستشی منها سوى النطاق الضيق المتد ببحذاء البحر المتوسط» 
والذى يصيبه قدرا می‌حد‌ودا من الامطار لا تكاد تكفى سوق لزراعة محاصیل 
ضعيفة الانتاجية فى ب بعض السنوات . ومن هنا كانت مشكلة توفير المياه واحدة من 
الحقائق الاساسية التى لعبت دورها ف جغرافية مصر من وجوه عدة. ويمكن 

۴ میاه ال لنيام . 

# المياه الجوفية . 

# میاه الامطار . 


وحتی الان لم تظهر أى محطات لاعذاب میاه البحرین التوسط والاحمر 
بحيث تعتبر موارد لياه الری» وربما كانت مدينة مرسی مطروح أول مدينة تقام بها 
محطة لتحلية الیاه ولکنها ما تزال محدودة,الاهمية حتی اذا قيست بالیاه النقولة 
الى المدينة من وادی النیل ۰ وقد انتشرت فى التسعينيات محطات حلية المياه ue‏ 
مدل البحر الااحمر وسیناء وهى وحدات محد‌ودة الانتاج خاصة لتموین القرى 


۱۹۷ 





السياحية التى انشكت ف هذه الناطق بمیاه الشرب ۱ وفيما يلى عرض لهذه الموارد 
المائية . 

وقد سبق أن أشرنا أن مياه الأمطار فى مصر محدودة ومذبذبة وتقتصر الافادة 
منها على الساحل الشمالى لمصر سواء غرب الاسكندرية أو شمال سيناء وبقدر 
ميحد ود , 


4 — میاه البيل : 

وهی المصدر الاساسى لياه الرى والشرب والاستخدامات الاخرى فى معظم 
فى منابع اليل الاستوائية والتى تمثلها البحيرات الخمس فيكتوريا وكيفو وإدوارد 
والبرت وكيوجاء وتتوز) بين عدة دول فی منطشة ضضبة البحیرات الا فريقية ولا 
تمثل هذه المنابع الدائمة سوی ۸۱۵ من مائية النهر . آما الصدر الثانى فتمئله 
المياه ا موسمية والتی تفد فى فترة معينة ونسبب فيضاك النیل ۱ وتأنی هذه الیاه من 
هضبة الجبشه كرد فعل لسقوط الامطار الموسمية عليهاء والتى تبدأ من شهر مایو 
وتسثمر ما بین ثلاثة إلى أربعة شهور. وتعثبر هذه المياه اکثر اهمية فى جغرافية 
مه ر من الصدر الاول لسببین» أولهما أنها مسفولة عن تكوين التربة الفيضية على 
طول وادی, النهر ونشأة colle‏ وثانيهما أنها تمل نسبة كبيرة من مائية النهر تقدر 
بحوالى 1۸0 سنویا فى التوسط ولذا فان أى ذبذبات فى كميتها تنعكس بصورة 

ويمكن ملاحظة أن تصرفات نهر النيل أى كمية المياه التى ری فيه تتفاوت 
على طول النهر من أسوان حتی البحر التوسط, بمعنى أن مائية النهر تتناقص 
أى روافد آحری -جديدة تتکفل بتعويض هذا النقص كلية أو حتى تعويض جزء 
منه. كذلك تتذبذب مائية النهر موسميا بين فصل وآحر حسب ايراد المياه الوافدة 
إليه من الجنوب . 

وبعد بناء السد العالى لم تعد مصر تتأثر بالتذبذب الذى يحدث فى ايراد النهر 
من المياه بين عام وأخمر وانتهت ظاهرة حدوث الفيضان من اقتصادها وحياة 


۱۹4۸ 





سکانها پسسب وجود حزال السد العالى الكبير ا سا فى بحيرة ناصر»› والذى 
يضمن حصول مصر على حاجتها من المهاه سنوات الشح وتخزین الفائض فى 
السنوات ذات الايراد العالی» ولولا هذا الخزان لتأثرت اقتصادیات البلاد بموجة 
الجفاف والقحط التى حلت بالدول الافريقية الدارية فى اوائل الشمانينيات والتی 
اثرت بلاشك على المياه الواردة إليها . 

ويسين الجدول رقم Ghee” C\V)‏ المياه الواردة إلى بحصسرة تاصر خلال 
السنوات العشر الماضية ۱۹۷۵ - ۱۹۸۵ بالمليار متر مكعب وتأثير تفاوتها على 
تذبذب مناسیب الیاه فی البحيرة و کمیات الیاه التى حصلت عليها مصر فى كل 
عام ونسبتها المئوية لاجمالی ايراد النهر . 

جدول (۱۷) ايراد بحيرة ناصر والسحوب منها ۷۵ / ۱۹۸۵( 


النسبة 1 من ايراد 





)1( جريدة الأهرام ۱۹۸۹/۳/۲۹ . 


۱۹۹ 





ومن هذا الجدول يبدو أن إيراد النهر من المياه الوارد إلى بحيرة ناصر یتفاوت 
من سنة الى آحری ولعل هذه السنوات العشر تبين بصورة واضحة مدى التباين 
حيث كانت أقصى كمية فى عام ۱۹۷۹/۱۹۷۵ والتى بلغت ۸۱,۵ مليار متر 
مكعب بينما هبط الايراد فى عام ٤‏ / ۱۹۸۵ إلى ۳۲ مليار متر مكعب أى 
أن نسبة الهبوط خلال هذه السنوات العشر بلغت ۱ إذا قيست اقل السنوات 
ايرادا بأكبرهاء كما يلاحظ أن السنوات السبع بين ۱۹۷۸ - ۱۹۸۵ قد هبط 
فیها الایراد تدریجیا باستثناء عامین فقط gin‏ فیهما النهر زيادة طفيفة هما عامی 

۰ ۰ ۱۹۸4/۸۳ عن السنة السابقة فى كل حالة . 


واذا عرف أن diam‏ مص ر من میاه النيل والتی حددتها اتفاقية میاه اليل بين 
مصر والسودان عام ۱۹۵۹ تبلغ ۵۵,۵ مليار متر مكعب سنوياء بدا لنا أن الايراد 


الذى حققه النهر بين عامى ۱۹۷۹ - 1166 أقل بنسب متفاوته من حاجات 
مصر المائية. وهذا هو السبب الذى دفع الى التنبيه على ضرورة ترشيد الیاه, حيث 
ظلت تسحب خلال هذه السنوات جمیعا من احتياطياتها المائية امخزونة فى بحيرة 
ناصرء وقد بلغت الكميات المسحوبة أقصاها فى عام 19/4 - ۱۹۸۵ حيث 
بلغت نسبتها ؛ ,1۷۳ من ايراد النهر فى تلك السنة . وذلك يعنى OF‏ مناسيب 
مياه بحيرة ناصر تهبط مع كل دورة سحب سنويا حتی بلغت ۱۵۷ مترا فقط عام 
65 ولا كان منسوب ما يعرف بالسعة الحية للبحيرة يبلغ ۱۶۷ مترا 
يصبح بعدها الخزان عديم الفاعلية فان مثل هذا الانخفاض يعد أمرا له حطورته اذا 
لم ترد الفيضانات التالية بكميات من الیاه تزيد عن احتياجات مصر ويتجعلها 
تتوقف عن السحب من احتياطيها الماثى 

ويبدو أن ايرادات النيل المائية مرتبطة بالدورات الناحية التى تتعاقب فى العالم 
کله خلال فترات معينة؛ فقد لوحظ مغلا أن أقل ايراد للنيل حدث فى عام 
۳ وفى الجدول يظهر أن أقل ايراد جاء عام ۰۱۹۸۶ وتذكر الدراسات التى 
اجريت على مائیه النيل وعلى مائية الانهار فى مناطق احری أن هناك دورات من 
الجفاف محل كل سبعين عاما تقريبا . 

beady‏ مصر الان على حاجتها المائية والتى نظمتها اتفاقيتها مع السودان من 
بمحيرة ناصر بصفة مأمونة» وقد لوحظ ان هذه الاحتياجات قد جاوزت حصتها 
الخصصة خلال السنوات العشر السابقة. ويبين الجدول رقم (۱۸) اجمالی 

Yes 





كميات المياه النصرفة شمال مدينة اسوان ونسبتها المغوية لايراد نهر النيل فى كل ' 


سنه . 


جدول CVA)‏ كميات الياه المنصرفة من بحيرة ناصر ولسبتها من إيراد البهر 


a aK i i al‏ بط 


00,0) ۵۵,۵ | ۵۸,۷ | 5۸,۰ | ۷ ۵۸, ۰ ۰ ; x يأر‎ 
۱۷۳ | ۱۲۹ | ۱4 | ۱۲۹ ۳ ١6 oe ۰ MN من ايراد‎ ١ 


ومن هذا الجدول يتضح أن الكميات المستهلكة من مياه النيل تفوق تلك 
الورادة الية خلال سبع سنوات وتعادلها فى سنة واحدة وتزيد عنها فى عامين فقط. 
وقد سبقت الاشارة الى تناقص مائية النهر من الجنوب الى الشمال نتيجة 
لاستهلاك المياة فى أغراض الرى والشرب والصناعه أو فقدانها بالتبخر أو التسرب. 
وإذا قسم النيل إلى قطاعات من الجنوب إلى الشمال وأحذت بيانات التصرف 
عام ۲ كمثال للتعرف على استهلاك المياه فى هذه القطاعات أو فقدانها . 
فأول ما يلاحظ أن الوجه القبلى يستهلك اكثر من ضعف ما يستهلكه الوجه 
البحرى إذ يبلغ نصيب الوجه القبلى ٩‏ ,0۸ 1 والوجه البحرى ۱ ,۸۳۱ من تصرفات 
النهر . كما يمكن ملاحظة أن قطاع مصر الوسطى الواقع بين اسيوط ورأس 
الدلتا هو أكثر المناطق استهلاكا للمياه حيث تهبط مائية النهر فيه من حوالى 
۰ مليار متر مكعب عند اسيوط إلى حوالى ۱۸ مليار متر مكعب عند رأس الدلتا 
ویمثل المستهلك هنا 1۳٦,۷‏ من اجمالى تصرف النهر عند اسوان» ويأتى قطاع 
مجع حمادى - اسيوط فى المقام الثانى من هذه الناحية حيث يستهلك 1۱۷۷ 
من مائية النهر ويليه قطاع اسوان - اسناءبنسبة ۱ 1٩,‏ وفی النهاية قطاع اسنا 
-نجع حمادى بنسبة : Lo,‏ فقط» ويفسر التباين فى هذه القطاعات باختلاف 
الساحات المروية فى كل منطقة والفاقد بالتبخر والتسرب والقننات المائية لكل 
محصول ومنطقة جغرافية . 













ويسين التصريف النهرى عند رأس الدلتا اختلاف الكميات النصرفة فى فر 
رشيد ودمياط» فعلى حین يستأثر فرع رشيد بحوالى ",11 من مجموع تصريف 
نهر النيل عند اسوان» لا تمثل المياه المنصرفة فى فرع دمياط سوى ۱8,۷ 1 فقط. 
وفى نفس الوقت تبدو الكميات المستهلكة فى فرع دمياط أكبر من نظيرتها فى 
فرع رشيد لدرجة أن النسب المقوية تصبح معكوسة؛ بمعنى أن ما یصرف صوب 
البعر خلف قناطر ادفينا من مياه فرع رشيد يمثل ثلاثة أرباع المياه التى تدخل 
الفرع على حين أن ما يصرف خلف قناطر زفتى لا يمثل سوی 171,7 من مياه 
فرع دمياط . ويمكن ملاحظة أن كل الكمية المستهلكة فى الفرعين لا تمثل 
سوی حوالی LAVA‏ من مجموع التصریف النهرى عند اسواك . 

ويبين الجدول رقم (۱۹) الکمیات النصرفة من میاه الیل عند کل منطقة 
ومقدار الستهلك منها بملیارات الامتار الکعبة والنسبة الشوية من مجموع 
المنصرف عند اسوان فى عام ۱۹۹۲ . 

جدول (۱۹) كميات الیاه اشصرفة عند القناطر المقامة على اللهر 
وفرعیه عام ۱۹۹۲ 


۵,۳۶ 
YT, \to 
۱۰, ۳ 


۲۳۱,۰۲ 
رح فق 
AY *‏ 


۹,1۷4 





ويمكن ملاحظة أن الكمية التى يتم صرفها الى البحر خلف كلا من قناطر 
أدفينا وزفتى تبلغ نسبته ۵ ,1۱۵ والمستهلك من مجموع مياه نهر النيل حتى هذه 
Vey‏ 





القناطر داحل الاراضى المصرية يمثل 1۸4,۵» كما يظهر أن الصرف خلف قناطر 
ادفینا الى البحر التوسط یمثل حوالی ٠‏ من الیاه التى لا يستفاد منها سوى 
للأغراض الملاحية أو تولید الكهرباء. 

والان كيف تستغل المياه المنصرفة شمالى حزان اسوان خلال نهر النيل؟. 
تأنى الزراعه فى مقدمة مستهلكى المياه حيث يبلغ مجموع استهلاكها حوالى 
۰ من تصريف نهر النیل ويليها الكميات التى يتم صرفها لاغراض توليد 
الكهرباء وتسيير الملاحة بمجرى النيل ثم المياه المستهلكة للشرب والصناعه ولا 
جاوز نسبتها 10 من جملة التصريف» وقد تزايدت هذه الكمية أخيرا نتيجة لزيادة 
السكان من ناحية والاسراف فى استخدامات المياه من ناحية اخری للأغراض 
المنزلية والفاقد خلال الشبكات . 

Ys‏ شاك أن tall‏ على المياه cy’‏ أجل الرى 3 الااغراض المنزلية يختلف من 
وقت الى آعر كذلك فان التصرف خلف خزان اسوان يتفاوت تبعا لذلك سحیث 
تبلغ اقصاها فى شهر يونيو وأدناها فى شهر فبراير» ويمكن من خلال الجدول رقم 
CY)‏ التعرف على مدى التفاوت فى كمية التصريف المائى شهريا. 

جدول (۲۰) تصرف خزان اسوان خلال شهور السنة عام ۱۹۹۲ 





ومن الجدول يتبين إرتفاع الكمية المنصرفه فى شهور يونيو» يوليو» أغسطس إذ 
يبلغ مجموعها ۳ ,1۳۲ بینما تتخفض فى شهر فبراير الى 1۷ بسبب الحاجة 





الى تطهير الترع والقنوات وحيث تتواجد فترة «السدة الشتویة» وتكاد تتمائل فى 
باقى شهور السنه إذ تتراوح بين ٦‏ ۰۸۸ 1۷,۳ شهريا ويرجع ذلك التفاوت الى 
إختلاف الحاجة من المياه حسب فصول السنة بجانب إخحتلاف معدلات الفاقد. 
وتخاول مصر تنمية مواردها المائية من نهر النيل بالتنسيق مع الدول الواقعة فى 
حوضه وذلك باقامه مشروعات تستطيع زيادة حمستها من الياه وأهم هذه 
المشروعات مشروع قناة Git ge‏ فى جنوب السودان والذى يهدف لشق قناة ری 
فيها مياه النيل عبر منطقة السدود بدلا من انتشارها فى مسطحات واسعة وفقدان 
جزء كبير منها بالتبخر» وتقدر حصة مصر الاضافية عند اتمام المرحلة الثانية 
للمشروع والتى كان مقرر لها عام ۱۹۹۰ بحوالى ٤,۸‏ ملیار متر۳. كذلك هناك 
مشروعات احری مثل مشروع مستنقعات مشار ومشروع بحر الغزال اذا تم تنفيذها 
rat‏ مصر على كمية ممائلة لما حصل عليه من مشروع قناة db per‏ فيكون 
مجموع ما يمكن الحصول عليه حوالى 9,5 مليار متر٣‏ بعد اتمام مشروعات 
اعالى النيل. إلا أن العمل فى هذا المشروعات متوقف بسبب التوتر السياسى بين 
مصر والسودان من ناحية وبسبب الحرب الأهلية الدائرة فى الجنوب السودانى من 
زاححية sel‏ 
-المياه الجحوفية: 


وهذه مازالت دراساتها محدودة وغير مؤكدة؛ ولكن يمكن تقسيمها الى 
قسمين رئیسیین ؛ أولهما المياه الجوفية المستمدة من نهر النيل وهی فى غالب الامر 
قريبة من النهر او فروعه وتتسرب المياه من النهر عبر الصخور المسامية أو عبر رواسب 
الطمى والرمال فى السهل الفيضى؛ وهذه لا تعتبر موردا اضافيا لياه الرى وانما 
هی تستمد مياهها من نهر النيل شسه ولا تبعد المياه الجوفية المستمدة من نهر 
النيل كثيرا عن منطقة الوادى والدلتا. 

Ul‏ النوع الثانى فهو الیاه الجوفية فى المناطق الصحراوية شرقى وغربى وادى 
النيل وهی إما مياه حفرية مختزنه من عصور جيولوجية سابقة نتيجة للظروف التى 
كانت سائدة فى الصحاری المصرية حصوصا فى عصر البلايستوسين أو مياه جوفية 
تأتی عبر الصخور المسامية من مناطق تسقط عليها الامطار فى نشاد أو غربى 
السودان أو على الساحل الشمالى للبحر المتوسط. 


Yee 





أ. الصحراء الغربية 

تعتبر المياه الجوفية امختزنه فى صخور الحجر الرملى النوبى بالصحراء الغربيةمن 
أهم الخزانات الجوفية فى شمال 0 . ويمتد الخزان الجوفى للمياه فى الصحراء 
الغربية فى صورة نطاق كبير يبدأ من حدود مصر الجنوبية ويستمر شمالا حتى 
الخط الذى يصل بين جنوبى الفيوم ووسط منخفض القطارة وشمال واحة سیوه» 
أى لا يستثنى منه سوى اقليم مربوط فى الشمال حيث تظهر الاملاح فى المياه 
المستمدة من شمال منخفض القطارة. 

وقد أكدت نتائج الدراسات الحديثة أن الصحراء الغربية المصرية ترقد فوق 
خزان جوفى تقدر احتياطياته بأكثر من ۱۸۰ ألف مليار متر مكعب وهو رقم كبير 
يساوى ۱۵۰۰ مثل ما ويه بحيرة السد العالى إذا عرف أن مخزون بحيرة السد 
العالى يقدر ب ۱۲۰ مليار متر مكعب. وییدو أن هذا الخزان تتم تغذيته بصفة 
دائمة وقدرت الدراسات الهيدروجيولوجية هذه التغذية بحوالى ۸۱۵ ملیون متر 
مكعب سنویا. انظر خريطة رقم (۳۷) . 

" وقد أشار جون بول فى دراسته للمياه الجوفية فى الصحراء الغربية الى أن آبار 

لصحراء وياييعها تستمد مياهها من سطح مائى مستمر يقع فى باطن الأرش 
رخال صخور الحجر الرملى النو بى» ولا يتمثل مصدر هذه المياه بأى حال فى 

نهر «hell‏ وانما ربما مياه الامطار الساقطة على حواف اقليم بحيرة تشاد. ويبدو أن 
طبقات الحجر الرملى النوبى تنحدر صوب نهر النيل فى الشرق فى القسم الجنویی 
من الصحراء وبالتالى فان المياه الختزنة فيها تتدفق ايضا مع ميل الطبقات وتظهر فى 
صورة ينابيع فى شرق سهل كوم امبو وكانت تصب فى النهر نفسه قبل بناء السد 
العالى فى منطقة النوبة عند قرية الدكة. 

وتظهر المياه الجوفية فى منخفضات الصحراء الغربية على أعماق مختلفة فى 
الخارجة تتراوح بین ۰-۰ متر وفی الداخله بين ۰۰-۳۰۰ متر» ويعتقد 
بعض الجولوجيين أن مياة الامطار الساقطة على مرتفعات افريقيا الاستوائية الغربية 
تمتصها طبقات الحجر الرملى النوبى ثم تتشرب نحو الشمال تدريجيا إلى أن تصل 
إلى النخفضات المصرية وهى رحلة تستغرق زهاء ۵۰۰ ا 
الواحات مستمدة من طبقة الحجر الرملى النوبى الادلة الاتية ب 








شكل (۳۷) مستوبات المياه الجوفية تحت الصحراء الغربية 


۳۰۹ 


x‏ لكا 





* ارتفاع درجة حرارة المياه المتدفقة من UM‏ حيث تتراوح بين ۰-۲4 4 
درجة مكوية. 

3% تتخلل میاه الابار فى الواحات بعش الغازات كالنتروجين وثانى oes]‏ 
الكربون ما يدل على انها مياه آنية من أعماق سحيقة . 

* ارتفاع مناسيب العیون والأبار وضغط المياه فى منخفضات الصحراء الغربية 
ارتفاعا يفوق كثيرا مناسيب الابار والعيون التى توجد فى نفس دوائر العرض 
فى وادى النيل فى الشرق فى ادفو وکوم أمبو ما ينفى تماما الرأى القائل بأن 
میاه النيل هی مصدر میاه الواحات Oly‏ مياهه punt‏ نبا تسربا جانبيا لتنبئق على 

* النوع الکیمیائی لياه نهر النيل هو كربونات الکالسیوم فى حين أن النوع 
الكيميائى لياه الخزان الجوفى هو كلوريد الصوديوم. 

ومن خلال الدراسات التى اجريت اتضح أن عدد الطبقات الحاملة للمياه فى 
منطقة توشكى ۳ طبقات يزداد عددها الى ٤‏ طبقات فى واحتی الخارجة والداحلة 
وإلى ۵ طبقات فى واحات الفرافرة والبحرية وسيوة. كما أن هذا الخزان الضخم 
يصل سمكه إلى Yor‏ مترا we‏ منعلقة توشكى ودرب الاربعين وحوالى : ۰ متر 
فى منطقة شرق العوینات ثم یزداد سمکه فى اناه الشمال لیصل إلى ۰ متر فی 
منطقة واحة باريس ty‏ ۱۳۰متر فى منطقة واحة الخارجة و* ۱8۰ فى واحة الداخلة 
و ۱۸۰۰ متر فى واحة البحرية و ۲۰۰۰ متر فى واحة الفرافرة وأبو منقار وه ۳۰۰ 
متر فى منطقة واحة سيوة . ومعنى ذلك أن لدینا خزانا جوفیا سمکه بين ۳۰۰ 
۰ متر وأن متوسط السمك یصل إلى نحو ۱۲۰۰ متر تقريبا . وإذا اعتبرنا أن 
نصف هذا السمك هو الذی يحمل الیاه الجوفية بالخزان, كان ذلك يعنى أن لدينا 
سمکا منتجا للمياه يقدر بنحو 1۰۰ متر فى التوسط . وطبقا لقواعد التعامل مع 
خزانات المياه الجوفية فإننا نستطيع أن نسحب فقط نصف الیاه الوجودة فى هذا 
السمك» أى يمكن سحب الیاه من ۳۰۰ متر سمكا وبامتداد المساحة الضخمة 
للخزان يصبح لدينا إمكانية سحب ۱۸۰ الف مليار متر مكعب مخزونة فى مستودع 
الحجر الرملى النوبى. 





وقد | کدت الابحاث وجود مخزون مائی عذب فی بعض الاماكن التى كان 
متوقعا وجود مياه مالحة بها لأنه من طبيعة المياه الجوفية أن تزداد ملوحتها كلما 
ابتعدت عن منطقة المصدر. غير أن وجود مياه جوفية فى الواحات البحرية ملوحتها 
۰ جزءاً فى المليون وفى منطقة بعر كفار شرق منخفض القطارة ومنطقة بكر 
النصف شمال سيوه ملوحتها ۵۰ جزءاً فى المليون أى أقل من 'ملوحة مياه النیل» 
ما یثبت أن الخزانات الجوفية كانت تتغذي على مصادر مياه عذبة خلال الأزمئة 
الجيولوجية القديمة كما أن ظاهرة الملوحة العكسية التى يتميز بها هذا الخزان 
والجيولوجيا القديمة. 

وقد اكتشفت بعض الشركات المصرية العاملة فى حقل التنقيب عن البترول 
وجود كميات من المياه الجوفية فی اقصي نوب الصحراء a‏ منطقة شرق 
العوينات وبدأت محاولات لاستغلالها بحفر الابار واستصلاح واستزراع مناطق 
تجريبية» وما يؤكد أهمية هذا الخزان الجوفى تدفق المياه تلقائيا فى بعض مناطق 
جنوب الواحات البحرية وشمال الواحات الداخلة مثل gf‏ منقار وغرب الموهوب» 
بل أنه حتى فى مدخفض القطارة تدفقت الیاه العذبة من وسط المدخفض فى 
جزئه الغربی؛ وسن بشر غزلات خت الهضبة الشمالية للمنخفض على بعد 4٠‏ 
ed‏ .من بثر قفاز . وكونت بحيرة من المياه العذبة وصلت مساحتها إلى أكثر من 
۰ ك.م؟ . وهناك فكرة للاستفادة من مياه آبار منخفض القطارة برفعها إلى أعلى 
الهضبة لارتفاع ۲۲۰ متراً وتخذية محافظة مرسى مطروح بالمياه منها. 

وبصورة عامة قدرت كميات المياه الى یمکن سحبها من حزان المياه الجوفية 
فى منخفضات الصحراء الغربية واستغلالها فى التنمية الزراعية على النحو التالى: 

الواحات الخارجة ۲۵۰ مليون متر٣‏ واحة الفرافرة ۷۰۰ مليون م۲ 

جنوب الخار جة 1۷۵ مليون متر۳ واحة البحرية ۳۵۰ مليون ve‏ 

وبذلك یظهر أن (جمالی هذه الکمیات حوالی ۲۵۰۰ ملیون متر مکعب. 
Jaze,‏ واحة الفرافرة الرتبة الاولی بين الواحات الصرية فى هذا المجال یلیها مناطق 
جنوب الخار جة ثم الداخلة والواحات الخارجة والبحرية وفى النهاية dimly‏ سیوه. 

۳۰۸ 





واذا نظرنا الى المياه الجوفية عند الساحل الشمالى فيلاحظ أنها توجد فی. 
مستودع من الصخور الحديثة اليوسنية على شکل.عدسات ظافية فوق مستوى من 
لمياه المالحة ویمتمد هذا الخزان على مياه الامطار احلية التى. تسقط على الشهل 
الساحلى مضافا الينها ما تفیض.به بعض الاودية' التى اتتتهى فى هذا الستهل ‏ 
الساحلى اذ يندفع جزء من هذه المياه الى 'البخخر پینما يتسرب “ul‏ الذى یقدر 
بحوالی ۱۰ 1 من بخمالی کمي الامظار- إلى الخزان 'الجفى من تخلال رواشتب 
الوديان والحنجر الجتیزی .وقد تم تقدير کات الیاه SEM‏ سئویا الى' الخزان ٠‏ 
الجوفى فی هذه التطقة ب بخوالی ۶ pale‏ مثر مكعب» Lae‏ تقدیز hea‏ 
المياه المکن استغلالها من الخزان الجوفی بمنطقة الساحل الشمالی القربی ذون ' 
الاخلال بالعوازن القائم بين المياه.المالحة وَائِأه الحذیة بحوالی.۰ 0 ملیون:متر 
wipers‏ لك کان الاعتماد على سطادر المياة.الجوفية ف هذه المنطقة ..: 

مجدود , ويجب«تنجاية..سهبادر lie‏ ,الإمطار,والسيول. فى: اولض 'الوديان وبناءة > 
السلفود إلا عت رلاضتية.يغلى.تمتجا زی الا ودیقووشد و یال شان عنددنهایها نوانصباتهنا" 
كنيلك ines‏ ام او رط ينس نان تعن اش مراد ر رابهموا ليولا 
لتجميعامياة: بالامطاژه b pond ie si CHE‏ طبرمل | بانفاق لغ تلت المع اليه 
الرملمةبالسلاججليةالتاجميغ بحيام الابأطاوطوطرودالمتافها الس ديسب الرلالانية بق ۳ tities‏ 
اق جس إل رن alta‏ فورم تا Lads‏ ران eal‏ 
الوب من اواد Nidal ll jana dll‏ وواوی. ama Ball‏ ناو ات س 
ب واد a‏ وله ner‏ ین lO as‏ یا walneal! PR‏ 


۳ 0 من اد اة 1 هه‎ Jal دی‎ ce Faye) bos 
۳ ات أن‎ ial من فروعة 4 وشیکات الرى والصرف الممتدة حولهما . ففى الدلنا أت شب‎ 
ee 5 cel من اشرب من میاه ار واه‎ it, الخزان الجوفى يتغذى,‎ 
دير كميات لیا‎ ool, الرى الكثيفة فى الدلتا ۰ من خلال لرواسب الطمبية‎ 
عمل ميزان مائي لهذا البخزان‎ i. بحوالی ملیار معز مكعب منوا‎ We المتخركة‎ 
۳ 2 واتضح امكانية التوسع فى استخلال الیاه الجوفية بحوالی نصف مليار متر۴‎ 
رالذی يقكدر بحوالی ۷ ۷ مليار متر مکمب ذون‎ VAAN عدا يدل فى عم‎ aay 
. حدوث أى اضرار بالخزان‎ 





أما عن الخزان الجوفی oF‏ وادى النيل للوجه القبلى فيمكن استغلال ۵,: 
مليار متر مكعب سنويا بالاضافة إلى الكميات المستغلة فعلا فى الوقت الحاد.ر 
والتى تقدر بنحو مليار متر مكعب دون حدوث أى اضرار» ولا شك أن استغللال 
المياه الجوفية حول نهر الئیل يمكن أن يقلل من كميات المياه السطحية التى تطلق 
فى الترع بالوجه القبلى من ۸.۷ مليار متر مكعب سنويا إلى ۲,۲ مليار متر 
مكعب أى بنسبة 11۳ تقريبا وتستغل المياه المتوفرة فى ری مناطق أخرى جديدة 
فى الشمال أو على هامش الوادى. كذلك يمكن تنظيم عملية استغلال هذا 
الخزان كخزان موسمى بحيث يتم السحب لثلائة رباع السنة ويترك الربع الباقى 
للء الخران . 

وقد قدرت الدراسات التى تمت فى ضوء حفر بعض الآبار ley‏ الضخ فى 
الوادى والدلتا على أن السعة الإجمالية لهذا الخزان تقدر بنحو 4۰۰ مليار متر 
مكعب منها كميات لا يمكن سحبها وهی الیاه الجوفية الموجودة فى بعض 
العدسات الطينية الممتدة تخت vam‏ المناطق» وكذلك تقدر كمية المياه فی هذا 
الخزان بنحو ۳۰۰ مليار متر مكعب يمكن السحب منها. وكان هناك تخوف عند 
حساب معدل الأمان.للسحب felis of‏ مياة البحر الحالية على الخزان الجوفى 
وانلاف تركيبها الكيميائى غير أن الدراسات أوضحت أن تداخل مياه البحر 
محدودء كما ألبتت أن معدل التغذية السنوية لهذا الخزان يصل الى ۷,۵ مليار متر 
مكعب سنوپا وأن السحب الممكن هو ه ,4 مليار متر مكعب. أى أن هناك زيادة 
سنوية مضاعفة للخزان قدرها ۳ مليارات متر مكعب .ريدو ذلك واضحا حيث 
أدت هذه الزيادات الى ارتفاع منسوب المياه حت الدلتا ما أثر على البانی والقرى 
والمنشآت فى اغلب جهات دلتا النيل. ومن الثابت أن LEI‏ حركة المياه فى هذا 
الخزان فى اناه الشمال الغربى أى مع El‏ فرع رشيد والذى اصبح مصرفا للمیاه 
الجوفية التى تصل اليه نتيجة ارتفاع منسوب الیاه الجوفية . لذلك فإنه من الممكن 
سحب كميات من هذا الستود ع على امتدادة لغرب الدلتا فى مدينة السادات 
ووادى النطرون والنوبارية ما يساعد على حقيق هدف استصلاح الاراضى فى هذه 
الناطق. ويساعد على تخفيض منسوب الیاه نحت الدلتا التى تعانى الان منها 
أغلب مناطقها ما يؤثر على المنشآت وتدهور التربة وضعف الانتاج الزراعی. 


۳۹۰ 





وفى إقليم القاهرة الكبرى ثبت تعدد مصادر المياه الجوفية حيث تشمل مياه 
الأمطار ومجارى الرى ونهر النيل والمياه التسربه من شبكات مياه الشرب والصرف 
الصحى ومياه الخزانات الجوفية العميقة. وتستهلك القاهره الکبری حوالى 1٠٠‏ 
الف متر مكعب يوميا من المياه الجوفية تمثل حوالی 1۱۸ من استهلاكها الكلى 
الذى يبلغ ۲,۲ مليون متر مكعب ويعود حوالى 1۲۰ من الكمية المستهلكة الى 
التسرب مرة آحری للخزان الجوفى» AG‏ ما يتسرب الى خزان القاهره الجوفی 
يفوق قليلا عن ما يتم سحبه منه. 
ج الصحراء الشرقية : 

تقل الموارد المائية فى هذا الجز من أرض مصر » وتختلف طبيعة وجودها عن 
المناطق الخری حیث يقل ما يشغلة الحجر الرملى النوبى من تكويناتها السطحية 
ولهذا جد أن اكشر الموارد المائية إنتشارا مياه الامطار التى توجد فى بطون الأودية 
والتى تستمد من خزانات طبيعية نحت سطح الارض ولذا فان معظم هذه الآبار 
ضحلة يمكن الحصول منها على الیاه عند أعماق نتراوح بين ۱۰-۸ أمتار. 

| كلما تتدفق المياه الجوفية فى الصحراء الشرقية من الينابيع التي قد تنبثق من 
أى نوع من أنواع الصخور فينابيع أبرق وابى سعفة تخرج مياهها من صخور رملية 
Lf‏ بئر مينجةفى وادى الحوضین فتتدفق الاه مله من خلال صخور السربنتین 
شديدة التفعت. أما الصخور النارية فيندر أن تتدفق منها المياه على شكل ينابيع. 
وتعتبر المياه التدفقة من الصخور الرملية أفضل أنواع الينابيع من حيث صلاحيتها 
للاستهلاك» أما المياه التى تخرج من أنواع أخمرى من الصخور كالسربنتين أو 
الحجر الجيرى فترتفع فيها نسبة الاملاح لدرجة قد تعاف معها الجمال شربها. 

وبجانب المصدرين السابقين نظهر مياه الخزان الجوفى الكامن فى الحجر 
الرملى النوبى فى الصحراء الشرقية قريبا من نهر النيل خصوصا فى الجزء الجنوبی 
من البلاد» ویعتقد أن الطبقات الرملية النوبية تتحدر صوب نهر النيل شرقا حتى 
تظهر فى شرقة بعد أن تعبر مخت مياه مجراه الحالی. وأهم هذه الآبار كنايس 
واللقيطة اللتان تقعا شرقى ادفو بمسافة ۳۲وه؟ ‏ م وعلى مناسيب ۱۳۳۱۱۹ 
مترا فوق منسوب سطح البحر وهو منسوب أعلى من فسوي دير اليل ف هل 
المناطق الذى يصل الى حوالى ۸۵مترا فقطء مما ينفى أى احتمال لتدفق المياه من 
النهر نفسه . 


۲۹۱ 





ولا شك أن مناسيب الیاه الجوفية فى القسم الجنوبى من البلاد سواء فى 
المسحراوين الشرقية أو الغربية قد تأثر ببناء خزان أسوان وإرتفاع مناسيب المياه أمامه 
ثم ببناء السد العالى بعده وارتفاع المياه امامه أيضا الى مناسيب أعلى بلغت ۱۷۵ 
مترا ويمكن أن تصل الى ۱۸۰ مترا. بجانب عوامل أخرى مختلفة منها مقدار 
السحب فى هذا الخزان منذ عرف الانسان استخلاله ومدى التسرب منه الى نهر 
النيل حصوصا فى الفترات السابقة التى كانت تعرف بالتحاريق حیث تنخفض 
المياه فى النهر » بجانب التذبذب فى كميات الامطار السابقة فى الجنوب فى تشاد 
والسودان من سنة لاخری. 
يمكن بصفة عامة أن نخلص الى أن الوارد LAU‏ للصحراء الشرقية موارد 
محدودة وتكاد تتمثل فى بضع آبار عميقة متنائرة فوق سطح الهضبة یفصلها عن 
بعضها البعض مسافات كبيرة اذ جد مغلا أن مثلا أن بثر أبى هيشم تعد موردا 
رئيسيا لنطقة يزيد نصف قطرها عن 1۰ ك.م وتعتبر بثر کنایس واللقيطة من اهم 
الآبار العميقة التى تعتمد Yule‏ بعثات التعدین فى المنطقة. على الرغم من أن 
المؤشرات توضح أن كمية الياء الضخمة التى تسقط على سلاسل جبال البحر 
الأحمر baby,‏ مسارها فى تجاه الصحراء الشرقية عبر الأودية التى تتجه نحو وادى 
النيل وهذه الامطار والسيول تغذى المياه الجوفية فى الصحراء الشرقية ما يمكن 
معه تعمير مناطق فى شرق النيل وتنميتها زراعيا واقتصاديا. 
د- شبه جزيرة سیناء: 
اتضح وجود المياه الجوفية فى تکوینات الحجرالرملی النوبی بشبه جزيرة سیناء 
بما يزيد عن ٩۰۰‏ ملیار متر مكعب؛ وهذه الیاه جاءت من مصادر ثلاثة هی 
lea Vb‏ الحلية التى تسقط فرق سیناء والامطار القديمة التی سقطت على النطقة 
خلال الزمنین الجیولوجیین الثالث والرابع ثم الامطار التی تسقط خارج شبة 
الجزيرة وتغذى تکوینات الحجر الرملی النوبی. 
ویتمثل النوع الثانى من التکوینات التى توجد فيه الیاه الجوفية فى الصخور 
الجيرية الشتقة وهى واسمة الانتشار وتتمثل فیها العیون الطبيعية مثل عیون 
الجدیرات وعين نوبی فى شمال سیناء وعين سدر وعیون موسی فى غرب سیناء. 
وبقدر امخزون فیها بحوالي ۵ ملیار متر مکعب وتتتمیز بوجودها على آعماق قريبة 


۳ 





من السطح وتستمد میاهها من الامطار لي 
وفی الشمال توجد Laat pall oll‏ فى الكثبان الرملية والتکوینات الشاطية 
وتقدر سعتها بأكثر من مليار متر مكعب وتعتمد عليها مدن العريش والشيخ زويد 
ou‏ وثیر العبد بل إن هذا النوع يمد الى دای الغرنية علی خليج السنويس 
مثل أبورديس والظور ووادى فيران وسهل ce‏ 
We ۱‏ : نظام الرى ٠‏ 
تطور نظام الری فى مصر : 
كان الرى الحوضى هو السائد فى الوادى والدلتا قبل ادخال نظام الری 
الدائم. فكانت الارض مقسبمة الى احواض تتراوح مساجتها بين ۳۰۰۰,۵۰۰ 
on‏ وكبانت محاطة بجسور عريضة تستخدم كطرق زراعية فى وقت الفيضان 
'عندما تملا الاحواض بالمياه 00 لكل حوض قناة خاصة لها قنطرة حجر عند 
مأحذها بالاضافة ن ٠‏ قنطرة حجز أحرى تتحکم فى الياه التى تخرج من الحوض 
لتنصرف الى النيل أو الصحراء أوالى حوض آخر. وكانت هذه القناطر تفتح لرى 
الأحواض فى الاسبوع الثانی من اغسطس ؛ وتطل المياه فى الاحواض حتى تتشبع 
task Shia lh‏ وتتوافر مياه بچوفية يمبكن الامنتفادة منها عن,طریق حفر آبار ضحلة 
لری بعض المحماصيل الشتوية التى cle‏ للرى أو لزراعة.بعض احاصیل الصيفية 
مثل الذرة. وبعد شهر ونصف فى المتوسط يصرف الاء 0 هذا الصرف فى Jul‏ 
'شهر أكتوبر:ويتأخر التاریخ. كلما اتجهنا شمالا. 2 ٠‏ 
وقد أدث طبيعة الارساب النهرى فى وادى النيل الى وصول الفیضان الى أبعد 
الجهات على جانبى النهر اذ أن الاراضى تبلغ غاية ارتفاعها على ضفاف النهرثم 
تنحدر تدريجيا فى الشرق والغرب نحو الصحراء أ حافة الوادی وهى فى الوفت 
'نفسه منبحدرة نحو الشمال مع الانحذا 0 جری Cl‏ ما تناعد على. صرف 
هذه المياه بسهولة بعد الافادة منها فى الانخواض 
وقد ساعد على ce‏ نظام الري البجوضی فى مصر ملاعمته لمناخ البلادء فلو 
أن الفیضاب جاء مبكرا أو كان متأخرا عن الموعد الذي رسمته له ae‏ كان 
من البسهل تطبيق نظام ری الحیاض. فلو كان الفيضان فى إبريل أو مايو مثلاء با 
ناسب الغلات الشتوية كالقمح والشعير التى تكون فى دور نضجها ولا ناسب 


۳۳ 





الغلات الصيفية التى لم يحل بعد موعد زراعتها . 

ولم يكن نظام الرى الحوضى مقصورا على جهات الصعيد فقط بل كان 
يمتد الى الالتا خاصة فى الاجزاء الجنويية منها. والتى يحدها شمالا خط تقريبى 
يمر من أبو المطامير إلى دمنهور فى غرب الدلتاه ثم دسوق وقلين Aly‏ الكبرى 
فى وسط الدلتاء ثم المنصورة والستبلاوین وفاقوس وبلبيس فى شرقها. أما شمال 
هذا الخط فقد كانت تنتشر أراضى البراری الضعيفة التربة حيث تزيد الاملاح 
زيادة كبيرة. 

ولم يكن الفلاحوث يزرعون سوى محصول واحد فى السنة معظمه من 
الحبوب» وربما زرعوا أكثر من محصول فى مناطق محدودة تشرف على ضفتى 
النيل أو محصل على الماء عن طريق رفعة بالسواقى والشواديف» وكان هذا ما يميز 
الدلتا عن الصعید. نفی الدلتا كانت تزرع بعض الغلات الصيفية برفع lll‏ لریها 
من فروع النيل والترع وساعد على ذلك قرب مستوی ماء التحاريق لستوی 
الاراضی الزراعية . 

وفی أراحر القرن الشامن عشر كانت الحالة الزراعية فى مصر قد ساءت إلى 
حد کبیر بسبب اهمال السياسة الائية. وأجمع علماء الحملة الفرنسية أن هذا 
النظام فاسدا ویتطلب اصلاحا واسع النطاق ووضعوا الخطوط العريضة لهذا 
الاصلاح. ولا ولى محمد على أمر مصر عام ۱۸۰۵ بدأ يعمل على زيادة موارد 
الثروة الزراعية» فبدأ بالغاء نظام الالتزام ووضع نظاما جديدا أصبح بمقتضاه مالكا 
لأكثر أراضي مصر. وقد استطاع بفضل ذلك تنظيم الزراعة وأن يدخل غلات 
جديدة أهمها القطن وقصب السكر واستلزم ذلك تغيير نظام الرى حتى تصبح 
امياه متوفرة طول العام وتغل الارض أكثر من محصول واحد فى السنة. 

وكانت الخطوة الأولى تمثل فى حفر الترع الصيفية» وهی ترع عميقة 
تستطيع أن جرى فيها المياه طول السنة وحصوصا فى فصل الصيف قبل موعد 
الفيضان وحيث تشح shall‏ كثيرا. ومثل هذه الترع كانت ختاج إلى التطهير 
والتعميق بعد كل فیضان من الطمى الذى يرسب فى قاعهاء ما يتكلف مشقة 
وعناء ونفقات باهظة أدت الى ظهور نظام السخرة حيث كان يعمل اكثر من 
نصف مليون من الفلاحين لدة شهرين كل سنة بدون أجر فى تطهير الترع وإعادة 


۳۹ 





وقد طبقت هذه الطريقة فى الدلتا ولا لتحويلها من الري الحوضى الى الرى 
الدائم» فحفرت ترع السرساوية والباجورية والنعناعية وطهر بحر شبين فى وسط 
الدلتا. ثم انتشرت الترع بعد ذلك فى معظم جهات الدلتاء ومن أهمها ترعة 
احسودية التى وفرت مياه الشرب لمدينة الاسكندرية كما ربطتها بطريق ملاحى مع 
عاصمة البلاد» وكذلك ترعة الاسماعيلية فى شرق الدلتا ثم الترعة الابراهيمية فى 
مصر الوسطی والتى يبلغ طولها ۳۵۹ كيلو متراء وكانت تعتبر أطول ترعة حفرها 
الانسان فى العالم فى ذلك الوقت. وتبدأ من مأخذها على النيل عند اسيوط حتى 
تنتهى عند الجيزة شمالا. وقد أدى ذلك إلى زيادة مساحة أراضى الرى الدائم فى 
الدلتا ومصر الوسطی بوضوح فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر. 

ثم رؤى بعد ذلك أنه من الافضل بناء قناطر موازنة على النيل لتؤدى اکشر 
من غرض فهى ترفع المياه أمامها لتغذية الترع قليلة العمق فى كل أوقات السنة 
وخخاصة فى زمن التحاریق» كما تمكن فى الوقت نفسه من حفر ترع BEF‏ 
منسوب أعلى من منسوب النهر بالاضافة الى خكمها فى توزيع الماء فى هذه 
السرع. وشرع فى اقامة قناطر رأس الدلتا على بعد ٩‏ ك.م. على فرع رشيد 
وك .م. على فرع دمياط جنوب قناطر الدلتا الحالية» ذلك الشروع الذى وضعه: , 
المهندس الفرنسى لينان دی بلفون وبدأه عام ۱۸4۳ وأتمه الهندس موجل بك 
عام ۰۱۸۹۱ وارتبط بهذه القناطر حفر ثلاث ترع كبرى هی الرياح البحيرى لرى . 
اراضی غرب الدلتاء والرياح المنوفى لرى وسطهاء والرياح التوفيقى لرى الاراضى 
الواقعة فى شرق الدلتا. إلا أنه عند بدء تشغيل هذه القناطر اكتشف ضعف بنائها 
وتطلب ذلك تقوية أساسها والذى استمر ثلاثين عاما حتى أصبحت للاستعمال 
فى عام ۱۸۹۱ وأصبح من السهل رفع الماء أمامها إلى أربعة أمتار فوق المنسوب 
الطبيعى للنهر فى هذه المنطقة . 

رمع زيادة العؤبيع فى الزراعنة الضيفية واصلاج الأراضى البور فی: شسال 
الدلتاء ارتفعت مساحة الاراضی التى تزرع صيفا من حوالى ۲۵۰ آلف فدان قبل 
عام ۱۸۷۰ إلى ۱,۷۵ مليون فدان عام ۰۱۸۹۱ أى نحو سبعة أضعافها فى 
خلال عشرين عاما فقط. مما أدى الى ضرورة انشاء قناطر الدلتا الجديدة إلى 
الشمال من القناطر الخيرية بعدة کیلومترات. وقد تم بناژها فى حمس سنوات 
انتهت عام ۰۱۹۳۹ وقد أدى بناژها إلى امكان رفع الماء أمامها حوالى 4 امتار 
دون حوف وپذلك خسن نظام الرى gill,‏ فی الدلتا بوجه عام : 





وكانت قناطر الدلتا (القناطر الخیریة) أول عمل هندسى أقيم على النيل فى 
كل مجراه بغرض التحكم فى مياهه لتوفير احتياجات الزراعة الصيفية» وقد تلاها 
وارتبط بها كثير من الشروعات. ثم اتضح أن ol Al‏ التى SF‏ فى النيل فى موسم 
التحاريق لا تکفی للتوسع فى برنامج التحول الى الری الدائم. ومن ثم اجه التفکیر 
إلى البحث عن وسيلة للاحتفاظ بمیاه النهر. و کانت الفکرة الاولی أن یخزن جزء 
من میاه الف لفيضان فی مدخفض وادى الريان» ولکن جاح القناطر الخيرية بعد 
تقويتها شجع على التفکیر فى استخدام النهر نفسه کخزان باقامة سد یحجز الیاه 
منها أن تكون الارض القام عليها السد صخرية لا تسمح بنفاذ المياه إلى اسفل» 
of,‏ یکون طول السد کبیرا لکی یکون كثير العيون» وتکون العیون متباعدة فتسمح 
بمرور مياه الفیضان الکنیرة. وتفوم فكرة حزان اسوان على بدء اغلاق البوابات 
وعددها ۱۱۱ بوابة إبتداء من شهر اکتوبر لحجز ما تبقی من میاه الفیضان وتنظیم 
استهلاك المياه من بعد شهر فبرایر حتى إذا ما جاء شهر يونيو تفتح جمیع البوابات 
وتصرف المياه الخزونة إستعدادا للفيضان التالى. أى أنه لاہد من استهلاك الیاه 
الخرونه أو صرفها قبل كل فيضان تال . 

وتم إختيار منطقة اسوان لبناء السد عند الطرف الشمالى لشلال اسوان» فوق 
أرض صخرية نارية صلبة لا تسمح بتسرب المباه تهاء بالاضافة الى انساع انجحری 
فى هذا الجزء ما یجعل ضغط المياه على السد موزعا على مساحة آکبر؛ فضلا 
عن زيادة الكمية الخروئة. وتم پناء السد فى عام ۱۹۰۲ وکان منسوب الاء امامه 
51 أمتار فوق سطح البحر ليسع نحو مليار متر مكعب من مياه الفيضان. ثم 
بدت الحاجة ماسة الى زيادة المخزون فتقرر تعلية السد مرتین» تمت الاولى عام 
۲ فأصبح منسوب الاء ۱۱۳ متراً وسعته 4 ,۲ مليار متر مكعب» وتمت 
سعة الخزان ۵ ,۵ مليار متر مكعب. 

وقد تمت الاستفادة من مياه التعلية الثانية فى عدة نواح آهمها ويل بعض 
الاراضی الحوضية الى ركا مستديم ؛ وكل هذه الاراضی فی الصعيد موزعة فی 
عدة مناطق» بالاضافة إلى ضمان زراعة مساحة ۲۰۰ ألف فدان بالأرز فى شمال 
الدلتاء اذ كانت المياه قبل التعلية الثانية تعطي للقطن والقصب أولا وما فاض عن 


۳۹۹ 





حاجتهما من مياه تعطى للزراع فى شمال الدلتا حيث جود زراعة الأرزء وهذا الى 
جانب سین المناوبات الصيفية حيث كانت الشكوى منها عامة. 

وارتبطت أعمال التخزین هذه بكثير من الشروعات الأخرى من حفر ترع 
واقامة قناطر» فأنشعت عام ۱۹۰۲ قناطر اسيوط شمال ماخذ الترعة الابراهيمية 
من النيل. وقد أدت هذه القناطر غرضین» هما ری ملیون فدان ريا دائما و٠٤‏ 
ألف فدان ريا حوضیا. وقد تم تقوية هذه القناطر عام ۱٩۳۷‏ لسد الحاجة المتزايدة 
للمياه فى مصر الوسطی . 

وفی عام ۱۹۰۳ آنشعت قناطر زفتی على فرع دمیاط لتغذية بحر شبين عن 
طريق الریاح العباسی وتغذية الریاح التوفیقی. ثم انشعت قناطر سنا عام ۰۱۹۰۸ 
وکان الغرض منها سين ری الحیاض فى محافظة قنا أثناء الفیضانات النخفضة 
عن طریق ترعتی أصفون والكلابية وقد تست تقويتها عام ۱۹6۷ واعید مجخديدها 
عام ۱۹۸۸ . ثم آنشعت قناطر نمع حمادی عام ۱۹۳۰ للتحكم فى مناسیب 
النهر لضمان الری الحوضی للمنطقة التی تقع فى شمالها؛ ولتأخیر اطلاق میاه 
لحیاض لانقاذ الساحات التی تزرع قطناء ولتحویل بعض الاراضی على جانبى 
ful‏ شمال نجع حمادی من الری الحوضی الى الری الدائم وتبلغ مساحتها 
حوالی ۱۵۰ آلف فدان فى شرق النهر و۲۵۰ ألف فدان فى غربه. وفى عام 
۱ آنشعت قناطر ادفینا بدلا من ذلك السد الترایی الذی كان يقام سنویا 
وتسمی بالسدة الشتوية ack‏ دخول میاه البحر الى النیل ولحفظ الیاه والتی كانت 
تتجمع فيه بالرشح للانتفاع بها فى ری الاطراف الشمالية من الدلتا. آما AUS‏ 
السد الترابى الذى كان يقام سنویا على فرع دمیاط عند فارسکور والذی كان من 
القرر بناء قناطر بدلا منه» الا أنه بعد تنفيذ مشروع السد العالى تقرر عدم اقامتها 
بعد أن أصبحت المياه متوفرة طول العام. 

وتبلغ السياسة المائية منتهاها فى مصر مع اتمام بناء السد العالى الذى أنشيء 
جنوب خزان اسوان بنحو سته كيلومترات ویتمیز عن خزان اسوان Ob‏ جسم السد 
العالى مصمت وليس به فتحات وقد تم حفر قناة تعترضها توربينات جبارة لتوليد 
الكهرباء. كما أن تخزین المياه فی السد العالى تخزینا قرنيا وليس سنويا فهو یسمح 
بالتعخزين -حتى منسوب ۱۸۰ مترا وسعته ۱۳۰ مليار متر مكعب» والاستفادة منه 
بسحویل ما بقى من أراضى الحياض الى الرى الدائم؛ وفى ری ملیونی فدان 

۳۷ 





نستزرع من الأراضى الصحراويةء بالإضائة إلى ضمان زراعة ۷۰۰ ألف فدان op‏ 
الأرز سنوياء والقضاء نهائيا على مشاكل مناوبات الرى راخطار الفیضانات المالية 
۲۱ اة التى ا للع رضن البلاد لكا le a jhe‏ & اقتصادية ن ومجاعات هائلة. 
هذا فضلا عن تولید ميا هائلة من الطاقة تقدر بحوالی ” ملیار کیلووات 
تست دم ۳ مشروعات final‏ وغیرها من المشروعات واهمها مشروع مصنع 
السماد باموان ليعطى نصف ملیرن طن سنويا. 
-١‏ الترع الرئيسية فى الوجه القبلى : 

تبر الخريطة رقم (۳۸) الترخ فى الوجه القبلی. وتعتبر ترعتى أصفون 
والكلاببة رل ترعةين تتفرعان من النيل فى معمر وتغذيهما قناطر اسنا. وتمتد 
الاولي محاذية لايل فى جانبه الغربى حتي تندهى الى الجنوب من مجع حمادی 
بينما تغذى ترعة الكلابية الاراضی الواقعة فی شرق النهر حتى منتصفی المسافة 

ومن مجع حمادی تخرج الترعة الفؤادية على جانب الايسر للنيل لتنتهى الى 
الجنوب من سوهاج» والترعة الفاروقية على الجانب الايمن وتنتهى الى الجنوب 
من اسيوط بقليل. 

ومن قناطر اسيوط تخرج ترعة الابراهيمية غرب النيل وهی من أطول قنوات 
العالم العذبة لتنتهى الى الجنوب من الجيزة بقایل . 

وعند ديروط يخرج من نهر النيل بحر پو سف وتغذدية الترعة الابراهيمية› وهو 
مجرى طبيعى كثير التعاريج ويستعمل كترعة ني نيلية لرى الحياض التى تقع بين 
مبدئه وقناطر اللاهون يناسن منخفض الفيوم) أثناء الفيضان. وتعتمد محافظة 
(ae‏ عليه ی الری رم فروعه فيها Ae i‏ شید الله nae‏ وتر ىة بحر 
مركزها عند مدينة 00 


۳۸ 











شكل (۳۸) ترع الرى فى الوجه القبلى والفيوم ومنطقة خزان أسوان والسد ال" 


۳ 





مشروع قناة توشكى : 

وقد بدء فى مشروع هذه القناه عقب فیضان عام ۱۹۹۲ والذی فاض 
gly‏ الیاه الزائدة عبر الفیض - الذی أنشي مع إنشاء السد العالی - لاول مرة 
نحو منخفض توشکی وکان ذلك حافزا على الضی فى مشروع الوادی الجدید 
والذی یستهدف تغييرا جغرافیا لصر القرن الحادی والعشرین بعد أن استمرت على 
وضعها الراهن لعشرات القرون. يبلغ عرص قاع Yo shall‏ مترا وعمقها سبعة امتار 
وعرض سطحها 1١‏ مترا وهی مبطنة بسمك ۲۰ سم من الخرسانة حتى لا تتسرب 
منها المياه ويقام عند مأخذها محطة عملاقة لرفع المياه حتى لا تتأثر بانخفاض 
سطح مياه بحيرة ناصر . أنظر الخريطة رقم (۳۹) والتی توضح المشروعات الزراعية 
فى الصحارى المصرية وضمنها مشروع جنوب الوادى أو مشروع توشکی. 

وتبدأ القناة شمال خور توشكى ب ۸ كيلومترات من مستوى ١47,5‏ مترا 
من بحيرة ناصر وتتجه نحو الغرب مع ميل الى الشمال بطول VA‏ كيلو مترا حيث 
تمرف بقناة الشيخ زايد. وهى فى هذا الامجاه تبتعد عن منخفض توشكى الذى يقع 
الى الجنوب منها ويمثل منخنضا طبيعيا فى حالة الفيضيانات المرتفعة اذا ما زاد 
منسوب سطح المياه عن ۱۷۸ مشرا. ثم تتجه القناة نحنو الشمال متوغلة فى 
منخفض الواحات الخارجة أو كما يسمى بالوادى الجديد مرورا بواحة باريس 
وحتى تصل إلى الواحات الخارجة بطول ۳۱۰ كيلومترات وتسمى بقناة جنوب 
الوادى ويساعد على ذلك الانخفاض التدريجى لسطح الارض فى اجه الشمال ما 
يسمح بدفع المياه دون الحاجة إلى محطات لضخ المياه أو رفعها . وتقدر مساحة 
الارض القابلة للزراعة فى هذه المنطقة بنحو ؛ ,۲ مليون فدان . 
۲-الترع الرئيسية فى الوجه البحرى : 

توضح الخريطة رقم (4۰) توزيع الترع الرئيسية والفرعية فى دلتا النيل 
‘ate‏ الد اسة قسمت الدلتا را ثلائة اقسام الشرق والوسط مه وفیما یلی 
2 أ شرق الدلعا : 

يبلغ زمام الارض المنزرعة حوالى ۱,۸ مليون فدان ويعتبر الرياح التوفيقى 
شریان الری الرئیسی فى هذه المنطقة وقد تم حفره عام ۱۸۹۰ ويخرج من أمام 


۳۳۰ 





pert ar meal 1 1‏ ل 
1 ۳ ریغ aha}‏ 


روخ چوس الواری 
عي هرجله كول 





۳ 


شکل PA)‏ الشروعات الزراعية فى الصحاری المصرية 





قنطرة فرع دمياط ويسير محاذيا له حتى ميت غمر فيسمى بالترعة المنصورية الئى 
تغذی من قناطر زفتی » وتستمر فى ااهها نحو الشمال حتی التصورة یه 
تتفرع الى فرعین: ترعة الشرقاوية وتتسمر محاذية لفر غ دمیاط حتی تنتهی عند 
tbls‏ والبحر الصغیر الذى یتسه نحو الشرق انیت فی بححيرة المنزلة. 

ويتفرع من الرياح التوفيقى عند بنهاء بحر مويس ويتجه نحو الشمال الشرقى 
حتى الزقازيق حيث يغير انجاهه نحو الشمال تقريبا حتى يصب فى بحيرة المنزلة» 
ويتفرع من بحر مويس عند الزقازيق ترعة الوادى التى تتجه شرقا حيث تصب فى 
ترعة الاسماعيلية عند ابو حماد. 

وتخرج ترعة الاسماعيلية من النيل مباشرة شمال القاهرة وقد حفرت عام 
۰ لد البلاد الواقعة على قناة السويس بالمياه العذبة فضلا عن وصلها 
بالعاصمة بطريق ملاحى» ثم استعملت بعد ذلك لرى المنطقة التى تمر بها. وتسير 
نحو الشمال الشرقی حتى ابو حماد ثم تخترق وادى طمیلات شرقا حتى 
الاسماعيلية فتتفرع الى فرعین يسير آحدهما شمالا ویسمی بالترعة الحلوة وتغذی 
مدينة بور سعيد والفرع الآخر يتجه جنوبا ویسمی ترعة السويس لتغذية مديدة 
السويس . 

Uf‏ ترعة الشرقاوية فتأحذ من النيل شمال مأخذ الترعة الاسماعيلية بقليل 
وتتجه نحو الشمال» وعند شبين القناطر تفرع الى فرعين: البحر الشبینی ويتجه 
نحو الشمال الشرقى وينتهى فى ترعة الوادى الى الغرب من أبو حماد؛ بيدما 
يستمر الفرع الثانى فى امجاهه نحو الشمال باسم البحر الخليلى لینتهی فى ترعة 
الباسوسية جنوب شرق منيا القمح . 

db,‏ ترعة الباسوسية من النيل بعد الترعة الشرقاوية شمالا مباشرة. وتسير 
محاذية للنيل حتى القناطر الخيرية ثم نتجه نحو الشمال حتى جنوب بنهاء ثم نتجه 
بحیرة الترلة, 

ومن الشروعات الحديثة فى شرق 9 مشروع ترعة السلام وهى مرحلتان 
المرحلة الاولى ومأخذها من فرع دمياط أمام سد دمياط عند فارسكور وتتجه شرقا 
على شکل قوس قمته فی الجنوب حتى تصل قرب als‏ السويس بطول AY‏ ك.م. 


۳۳۲ 


۳۳۳ 


ومح سن 


تع 


Ne 


وس 


شکل (۰ 





4 قرع الرى فى دلنا اليل 





”نبل Rg had,‏ (8*) رك 


33 


بر 


me 


3 





لتساهم فى استصلاح ۲۲۰ الف فدان فى شمال شرق الدلتا ومعظم هذه المساحة 
ناج من مجفیف الاجزاء الجنوبية من بحيرة المنزلة. وتتوزع هذه المساحة منها ٠١‏ 
الف فدان بمحافظة دمياط و۱۳ الف فدان بمحافظة الدقهلية و٤‏ الف فدان 
بمحافظة الشرقية وا۸ الف فدان بمحافظة بورسعيد و۳۲ الف فدان بمحافظة . 
الاسماعيلية وقد انتهى العمل فى هذه المرحلة عام VAAN‏ وتبدا المرحلة الثانية. 
بعد عور ترعة I DL‏ السوپس(۱) جنوب پورسفید بتحو ۲۸ بر ن 
شبه -جزيرة سيناء بطول ۱۵4 كيلو مترا حتى تصل الى مدينة hy pal‏ وتسسمی ‏ 
بترعة الشیخ جابر لتساهم فى اصلاح تفت یل ل 


على النحو التالی : ۱ 
-١‏ سهل الطينة ۰ الف فدان . وهی تابعة محافظة بورسعيد 


۲- جنوب سید : 6 الف خا _ ۱ ای اقظة الاسماعيلية 7 ر 
a ee ee‏ سس 
at Slo aia‏ 


aa reas =e oe 


بر ی 


ه- rile‏ ات ۳9 ۳ کید 





ليس م ع 





والخريطة رقم (4۱) توضح yy ay‏ راضى البصلحة نت ۱ 
غرب ce ha‏ 


۱ ب- وسط الدلتا 


ا 


۱ ویقدر زمامها بنحو ۱,۷ مليون قدان ویرویها الرباح اد" بترعة a‏ التعددة, 

. ويبدأ هذا الریاح من قناطر الدلتا متجها نبحو الشمال, وعند. الکیلو ۱۱ تتفرغ منه 
ترعة النعناعية التى تسير محاذية لفرع رشید حتی كفر الزیات . وعند الکیلو ۲۹ 
يتفرع الرياح المنوفى الى فرعية الرئيسيين: الترعة الباجورية وتتجه نحو الشمال 
الغربى والتى تعرف شمال كفر ات بترعة القصابة وتتتهی شمال فوه بقلیل» ‏ 


عه رایس 


ode ot (1)‏ المرحلة فى أكتوير ۰۱۹۹۷ 


۳۳۹ 


۽ >> الف فنا Obs‏ عرب نا د السوديس 
...ع وو وم Br‏ وم ور 


مناج 


71 - منطتهتجرب برسعیر ۳۶ 
١‏ منم د ود بركة ام ری Ye‏ + ور مكرالعيد Ve‏ 
-¥h‏ ۰ 0 » سمجل الطينة 1۰ vt‏ ده ول ۱۳۵ 
+N “hee Soe 5‏ ااام دن من شرق 4۵ والنؤارير 
ols Ub putt‏ 





شكل )£4( مشروع ترعة السلام ومناطق اسصلاح الأراضى 








مقرم منها شمال AS‏ الیات بحر نشرت الذی یعجه شمالا حتی بمب فی 

ee 8 

e‏ حتي قرب ا ا ٠‏ وی رجح أنه فى هذا 

الاي ره ع اكت ان الح ی لز ی 

الملاحية ا رشيد عند كفر الزیات» وكانت فى الماضى تتجه فى 

طنطا نحو الشمال باسم ترعة القاصد وقد ردم هذا الجزء فى الستينيات. 

الشمال حتی شمال شرق مدينة کفر الشیح بقلیل. وعند احلة الکبری یتفر ع منه 

بحر الملاح الذى dot‏ نحو الشمال حتی الحامول. وعند ميحلة زياد يتفرع بحر تيرة 
ويعرف الجزء ادلی من البحر الشبينى اس pa‏ بل آما cA‏ نی 

وتسير موازية 7 وترعة pu‏ وتوازی فرع bis‏ رنتهیان فی با tal‏ 

الذى يخرج من فرع دمياط أمام قناطر زفتى ليغذى البحر الشبینی. وتستمر ترعة 

الساحل فى اتجاهها نحو الشمال حنى تنتهى قرب مصب فرع دمیاط. 

ج- غرب الدلتا: 


ويقدر زمامها بنحوه ,۱ مليون فداك. والرياح البحيرى هو الشریان الرئيسى 
للری i‏ هذه المنطقة. ٠‏ وتخرج منه ترعه 2 النوبارية التی تتفرع منها ترعه 4 الحاجر من 
جانبها الأيمن ويرويان جنوب محافظة البحيرة SN‏ 
بقليل يقع dsl‏ ترعه ة أبو دياب التى ترؤكا وسط الحافظة. ثم تتفرع ص الرياح 
البحيرى ترعة الخندق الشرقى التى تصب فى ترعة احمودية ويتفرع منها ترعة 
الخندق الغربى ويعرف الجزء الشمالى من هذا الریاح بعد تفرع ترعة الخندق پاسم 
ترعة ساحل مرقص وننتهی عند العطف. 

وعند بلدة العطف يقع dol‏ ترعة احمودية والتی حفرت عام ۱۸۲۳ لتغذی 


۳۳۹ 





مديئة الاسكندرية ولتصلها بالقاهرة بطريق ملاحى عن طريق فرع رشيد مباشرة» . 
والتى تدجه غربا على شكل قوس ينحنى نحو الجنوب لتنتهى عند الاسكندرية 
ويعتمد عليها فى رى شمال غرب الدلتا, ومد الشروعات الجديدة بالمياه اللازمة. 

ومن المشروعات الجديدة فى غرب الدلتا مشروع إمتداد ترعة الدوبارية حيث 
تأخذ منها ترعة النصر بطول ۸۰ ك.م. حتى قرية بهيج الى الغرب من مدينة برج 
العرب لاستصلاح منطقة غرب النوبارية ومشروع البنجر وأراضي الخريجين 
ومساحتها تبلغ نحو ۳۱۸ الف فدان ويعرف امتداد هذه الترعة باسم ترعة الحمام 
بطول 15 ك.م. لاستصلاح ۵ الف فدان ومن القرر أن تبدأ المرحلة الثانية من 
هذا المشروع بزيادة طول ترعة الحمام حتى تصل الى الضبعة بطول حوالى 
oe‏ .م. لری مساحة ۱۸ الف فدان فى هذه المنطقة للزراعة الشتوية. 


طرق الرى الحدينة 

استخدمت فى مصر طرقا مختلفة للرى بدأت برى الحياض الذى سبقت 
الاشارة ة اليه ثم الرى الدائم واستخدم ايضا الرى بالراحة حيث تنساب الياه دون 
ادنى مجهود» وبالرفع حیث ترفع المياه بوسائل مختلفة من المناسيب الادنى الى 
الاعلى بدأت بالطرق البدائية ارلا مثل الشادوف والطنسور والساقية ثم بالطرق 
الميكانيكية فى السنوات الأخيرة. ولكن يعد الرى بالغمر هو النوع السائد فى معظم 
أراضى مصر الزراعية الآن حيث يتم غمر الارض الزروعة تماما بالمياه ليأخذ منها 
oll‏ حاجته منها وتصرف الیاه الزائدة من خحلال مسام التربة لباطن الارض 
ویتب‌خر جزء آخر فى ظل الناخ الحار السائد. ويزيد من صعوبات الری بالغمر 
إسراف الزراع فى استخدام المياه حصوصا اذا كانت لا ترفع الى الحقول (الري 
بالراحة) ؛ الامر الذى يترتب عليه ظهور مشكلات صرف عندما تكون كفاءة 
شبكات الصرف ضعيفة ويؤدى الى زيادة نسبة الاملاح فى التربة خحصوصا الطينية 
منها ما يؤدى الى تدهور التربة وتناقص خصوبتهاء وقد ظهرت عيوب الرى الدائم 
فى كثير من مناطق مصر التى تنطبق عليها هذه الاحوال. 

ولا شك of‏ الرى بالغمر له عيوب أخرى منها ارتفاع نسبة الفاقد فى المياه 
خلال الترع والقنوات التى تنمو فيها نباتات مائية تعوق حركة ميأهها بجانب 
الفاقد بالتسرب والتبخر خلال غمر الحقول» وبالرغم من نظام التحكم فى مقننات 


۳۳۷ 





المياه الداخعلة الى الترع تعتبر أمرا صعبا فى ظل استخدام وسائل قديمة لسد فتحات 
قناطر الوازنة پاست‌خدام نشب الغماء بالاضافة إلى محاولات ترشيد مياه الری حتی 
ينخفض مستوی الماء الباطنی وبالتالی تحسين خواص التربة من ناحية؛ وللحاجة 
الى هذه المياه التى يمكن توفیرها فى استصلاح وزراعة الاراضی الجديدة من 
ناحية coc ef‏ ولذلك فالاماه الان هو محاولة استخدام احدث الاسالیب للری 
والتى Gaz!‏ مزايا اضافية. وفیما يلى بعض اسالیب الری الحديثة والتی بدأ تطبیقها 
فى مصر خحصوصا فى الشروعات الزراعية الجديدة على خوامش الدلنا والوادی 
بحیث یصعب الحصول على الیاه. 
أ- الری بالرش : 

وینقسم الى ثلاثة آنواع: ری محوری وری نصف نقالی وری ثابت. والرى 
احوری تستخدم فيه ذراع طويلة عبارة عن ماسورة تتحرك على عجلات کبیرة؛ 
وقد تکون حرکتها دائرية حول محور مرکزی فتظهر الارض الروية على شکل 
داثرة وقد تکون حركة العجلات متوازية. فتظهر الارض على شکل مستطيل 
ويناسب الساحات الکبيرة التى لا تقل عن ۱۵۰ فدانا وقد تصل الى ۳۰۰ فدان. 
Uf‏ الرى نصف النقالى فتستخدم فيه الآت صغيرة یمک أن تکون دوارة أو ثابتة 
وتعمل سحت ضغط الیاه ويغطى الرشاش الواحد دائرة مساحتها ۲۲مترا مربعا وهی 
محمولة على خطوط النیوم بوصلات يمكن فكها ونقلها وتركيبها لتكون خطوط 
الرى باطوال قد تصل الى ۲۵۰ مترا. ويناسب هذا الاسلوب الملكيات الصغيرة 
ومختلف أنواع امحاصيل الحقلية والخضر. أما الرى بالرش الثابت وهو مائل للنظام 
السابق الا أن الانابيب لا تنقل ويستاج الى قوى بشرية اقل . 

ويحقق الرى بهذه الطرق عدة مزايا أهمها الاقتصاد فى استهلاك المياه وعدم 
الحاجة الى الصرف وامكان استخدامه فى زى الارض دون الحاجة إلى ضرورة 
تسوية الأرض كما هو الحال فى الرى بالغمر ,بجانب ضمان عدم ارتفاع نسبة 
الاملاح فى التربة بسبب التبخر. والعائد من الحاصيل امختلفة فى حالة استخدام 
هذه الاساليب الحديثة من الرى اعلى من استخدام الرى بالغمر. ولكن من عيوب 
الرى بالرش ارتفاع تكاليفه وعدم ملاءمته لبعض انواع احاصیل مثل الأرز. 


A 





ب- الرى بالسقيط : 

ویتکون من خطوط مواسير رئيسية وأخرى حقلية تغذي منقطات توضع ' 
مجاورة للشجرة أو النبات المطلوب ريه» وتخرج المياه بعد اذابة اتخصبات اللازمة 
للمحاصيل بهاء على هيئة نقط تتسرب الى باطن الارض مباشرة لتغذية مناطق 
انتشار الجذور باحتياجها من المياه. ويناسب هذا النظام مختلف الملكيات سواء 
كانت ملكيات كبيرة المساحة أو ملكيات قزمية وكذلك ری الاشجار والخضرء 
ويمتاز بأنه يعطى أعلى low yo‏ التحکم فى تغذية النبات ويقدم انتاجية عالية 
للمنتجات الحقلية تزيد بما لا يقل عن 17١‏ عن مختلف النظم الاخرى مع وفر 
يقدر بحوالى 1٠١‏ من المياه الستخدمة. ومن ابرز عيوب هذه الطريقة التكاليف 
العالية بحيث لا يستخدم الا فى مزارع الشركات أو لزراعة محاصيل تدر عائدا 
مرتفعا يغطى النفقات أو فى محطات البحوث والتجارب. كما أن الانابيب وهی 
عادة مصنوعة من البلاستيك» تاج الى صيانة دورية وتغيير کل عدن er‏ 
سنوات. كذلك يحتاج هذا النظام الى تدريب أكبر للزراع أو الفنیین العاملین 
عليه . 

وبصورة عامة يبدو الرى بالغمر أقل كفاءة فى الاراضى الرملية من الاراضی 
الطينية حيث تتراوح كفاءته بين ۵ /ا؛ 1 فى الحالة الاولى 4۷ - 15٠‏ فى 
الحالة الثانية . أما الرى بالرش فتصل كفاءته الى ما يتراوح بين ٩۰‏ -۷۰ 1 على 
حين ترتفع كفاءة الرى بالتنقيط الى ما يتراوح بين ۸۱ ¬ ۸٩‏ 1. 
المقسات المائية وتوزيعها : 

تختلف الحاجة إلى مياه الرى تبعا للمواسم الزراعية ونوعية احاصیل والمتطقة 
الجغرافية. وعادة ما يحسب التتن المائى بالحقل بغض النظر عن الفاقد خلال 
القنوات. واذا أحذ عام ۲ كمثال لتباين المقنات المائية يلاحظ أن القننات 
كانت أعلى ما یکون صيفا حيث بلغت 412١6‏ مترا مكعبا للفدان يليها الموسم 
النيلى حيث تقل بنسبة 14۲ ثم تتخفض فى ال موسم الشتوی الى ۲۹۷۶ مترا 
مكعبا للفدان أى أقل من الوسم الصيفى بنسبة 11۳ ويرجع ذلك بطبيعة الحال 
الي daly‏ معدلات التبخر فى فصل الصیف وحاجة النباتات الى المياه ونوعية التربة 
السائدة. 





رأينا فيما سبق شبكات الرى التى اقيمت خلال القرن التاسم عشر 
والمشروعات الكبرى التى تهدف الى تغذيتها بالمياه من قناطر وخزانات فى oll‏ 
القرن التاسع عشر وخخلال النصف الأول من القرن العشرین» وترتب على ذلك 
كله أن أصبحت الاراضى الزراعية فى وادى النيل والدلتا تروی جميعها ريا دائم 
بدلا من نظام الرى الحوضى الذى استمر الاف السنین. وقد أدى استخدام طرق 
الرى التقليدية القديمة مع الاسراف فى استخدام coll‏ وحصائص التربة الطينية 
التى محتفظ بالیاه» وطبيعة الت ركيب المحصولى السائد؛ ومناسيب الارض الزورعة: 
كل هذا أدى الى الحاجة لصرف الزائد من oll‏ لعدم الاضرار بالتربة الزراعية . 

وتختلف الحاجة الى الصرف حسب مناسيب الارض فالمناطق الشمالية من 
مصر الواقعة قرب البحر التوسط تقترب فى مناسيبها من مستوى سطح البحر؛ 
وختاج الى الصرف بصورة اكبر من مناطق مصر العليا التى قد يمثل نهر النيل 
مصرفا طبيعيا لبعض اراضيها القريبة منه حيث فارق المنسوب الاكبر. كذلك فان 
جنوب الدلتا الأعلى منسوبا افضل صرفا من وسطها وشمالها. والاراضی الزراعية 
الواقعة فى اطار الجسر الطبيعى لنهر النيل LAY‏ الى الصرف بالصورة التى يكون 
عليها الوضع فى المناطق البعيدة عنه» حيث تستدق حبيبات التربة وترتفع بها نسبة 
الطين وينخفض منسوبها وتصبح فى حاجة ماسة الى الصرف. 

والأمر الواضح أن الرى الدائم فى مناطق التسربة الطينية والأراضى ذات 
النسوب النخفض إن لم يواكبه اقامة شبكات صرف فعالة تكون نتيجته الاضرار 
بالتربة؛ حيث يرتفع منسوب الماء الأرضى ويصعب تعمق الجذور فى التربة بل وقد 
تظهر املاح على السطح مباشرة اذا استمرت الیاه فى الظهور قرب السطح لفترة 
طويلة. وقد زادت أطوال شبکات الصرف فى مصر حیث بدأت بشق بعض 
الصارف الرئيسية لصرف الاراضي العالية بالراحة فى البحیرات الشمالية أو البحر 
العوسط. وتم إنشاء أربع محطات لصرف ٠٠١‏ ألف فدان قبیل الحرب العالية 
الاولى. ثم مدت شبکات الصرف الحقلية المكشوفة عام ۱۹۳۸ فى مساحة قدرها 
۰ الف فدان فى جنوب الدلتا. 

وأخذت أطوال الصارف المكشوفة تزداد تدریجیا حتی اصبحت فى الوقت 


۳۳۰ 





الحالى تزيد على ٠٠١‏ الف كيلو متر. حتى أنه يمكن القول أن القرن التاسع 
عشر يتميز بحفر الترع بينما اختص القرن العشرين بحفر المصارف. 
الصرف فى الوجه القبلى : 

ما زالت oem (ues ee ee‏ نهر انیل 
التحول ۳۱ نظام الری ۳ شق عارك چا لاقليم. 
۱ وختاج مصر الوسطی الى التوسع فى نظام الصرف بعد أن تم خويل کل 
أراضيها الى الری الدائم منذ الستینیات» بعد اتمام انشاء السد و یوت 
هذه المنطقة فى مصرف احیط» »> فيما عدا الاراضى الواقعة بين النيل والترعة 
الابراهيمية فتصرف طبيعيا على نهر النيل (haa‏ مصرف احیط قرب ملوى ويسير 

بين الترعة الابراهيمية 4 وبحر یوسف متجها نحو الشمال حتی يصب فى الرياح 
کک العاف ريسي ل ا الصرف العدید من الصارف الفاتوية 
بعض مياه الصرف بصرفها الى النيل فى غير أوقات الفيضان. 

ويصرف منخفض الفيوم فى بحيرة قارون بمصرفى طامية فى الشرق والوادى 
فی الغرب» وقد ساعد الانحدار العدريجى لهذا النخفضش نحو البحيرة على سهولة 
الصرف. كما تم انشاء مصرف جديد يبدأ من وسط مصرف الوادى ويتجه نحو 
الغرب ثم الجنوب الغربى ليصب فى منخفض الريان وذلك حتى يتم احافظة على 
منسوب المياه فى بحيرة قارون مما يسهل زيادة التوسع الزراعى ud‏ منخشفض الفيوم 
وزيادة كمية میاه الری اللازمة لهذا التوسع » دون أن يتأثر مستوی سطح ا مياه فی 
بحيرة ة قاروك بالارتفا ع ما يؤدى الى غرق الاراضی احطة به . 
الصرف فى الوجه البحري : 
أ- شرق الدلتا : 

توضح الخريطة رقم CEN)‏ نظام الصرف فى شرق الدلتا ونها یمکن أن نمیز 
شن حرف يدر وا اا ۳/۹۰ الف فدان وتبدو على شکل 
مستطيل يحل و 3 als‏ السويس وشمالا يغرب منطقة صرف بحر حادوس ویفصل 


۳۳۱ 





بينهما ترعة بحر مويس . ويبدأ هذا الصرف شمال بلبيس باسم مصرف بلبیس 
ويتجه شمالا؛ ويعد أن يمر نحت ترعة الوادى یعرف باسم مصرف بحر البقر حتى 
ينتهى عند بحيرة المنزلة. ویعتمد القسم الغربى من هذه المنطقة على مصرف 
القرطامية الذى يتصل بدوره بمصرف فاقوس الذى يلقى مياهه فى مصرف 
حادوس الذى ينتهى الى بحيرة المنزلة غرب مصرف بحر البقر . 

أما وادى طميلات فيصرف مياهه بواسطة مصرف الوادى الذى يمتد الى 
الجنوب من ترعة الاسماعيلية ويلقى بمياهه فى بحيرة التمساح. ويبلغ زمام 
الصرف ۲۰ الف فدان وقد انشقت طلمبات صرف القصاصين على هذا الصرف 
لتساعد على سین الصرف. وهناك مشروع يهدف الى تعميق مصرف الوادى 
وسفر مصرف آخر شمال ترعة الاسماعيلية ليساعد على سین الصرف فى هذه 
اانطقة, حبث أن بعض الأراضى تعانی من ارتفاع مستوی الاء الباطنی حاصة فى 
الاطراف الجنوبية. 

منطقة صرف بحر حادوس؛ ومساحتها ۵۵۰ ألف فدان وتبدو على شکل 
مثلث رأسه فى الجنوب ویمثل فرع دمیاط ضلعه الأيسر وبحر مويس ضاعه 
الایمن. ویعتد عليه فى صرف وسط هله المنطقة. آما القسم الشرقی فیعتمد على 
مصرف بحر صفط ویتجه نحو الشمال حتی يصب فى مصرف بحر حادوس قرب 
مصبه. بيدما یعتمد القسم الشمالی لهذه المنطقة فى صرفه على مصرف السرو 
الذی ينتهى الى بحيرة rll‏ 

منطقة طلمبات شرق الدلتاء وتفع الى الجنوب والى الغرب من بحيرة النزلة؛ 
وتمثل الاراضی الضعيفة الانحدار نحو هذه البحيرة وتبلغ مساحتها نحو ۳۰۰ الف 
فدان. وتصرف هذه المنطقة فى الاجزاء الشمالية من شبكة المصارف الرئيسية التى 
سبق ذكرها وتساعد محطات بنى عبيد فى الجنوب الشرقى» والايراد فى الوسط» 
والسرو؛ فى الشمال على تسین الصرف فى هذه النطقة» 3 برفع المياه 
ودفعها فى الصارف حتی تنتهی الى بحيرة النزلة. 
ب- وسط الدلتا : 


تبین الخريعلة رقم (4۳) شبكة المصارف الرئيسية فى وسط الدلتا ومنها یتبین 


۳۳۲ 








شكل (۶۲) نظام الصرف فى شرق الدلتا 


۳۳۳ 





مناطق الصرف الاتية : 

منطقة شرق المنوفية» ومساحتها ۱۲۰ الف فدان ویحدها غربا بحر شبین 
وشمالا الرياح العباسی وشرقا فرع دمیاط » وتتصرف الى مصرف العطف الذی یبدا 
فى الجنوب قرب تفرع ترعتی العطف Jolly‏ ویتجه شمالا حتی يصب فى 
مصرف زفتی الرئيسى بعد أن يمر خت قاع الرياح العباسى . 

منطقة غرب المنوفية» ومساحتها 1١‏ الف فدان وتضم الاراضى التى تقع 
الى الغرب من الرياح المنوفى وبحر شبين والی الجنوب من خط يبدأ من مدينة 
شبين الكوم متجها نحو الغرب حتى فرع رشيد. ويعتبر مصرف سبل المصرف 
الرئيسى لهذه المنطقة؛ ويبدأ من جنوب مركز أشمون متجها نحو الشمال الغربى 
فى محاذاة الترعة النعناعية حتى الترعة الباجورية قرب الحدود الشمالية لهذه 
المنطقة فينحرف نحو الغرب ليصب فى فرع رشيد. 

منطقة مصرف الغربية. ومساحتها ۳۶۰ الف فدان وتشمل اراضى شرق 
محافظة الغربية. وتقع الى الشرق من ترعة القاصد القديمة وشمال منطقة شرق 
النوفية. يعتبر مصرف زفتى الصرف الرئيسى لشرق وجنوب هذه المنطقة؛ ويبدأ من 
قرب الرياح العباسى ويتجه شمالا حتى يتصل بمصرف سمطای الذى تنصرف 
اليه الاراضى الشمالية لهذه المنطقة» وينتهى مصرف سمطای فى شمال غرب هذه 
المنطقة بمصرف الغربية الرئيسى الذى يتجه نحو الشمال حتى يصب فى البحر 
GS Seal‏ بخيرة اراس 

منطقة مصرف نشرت؛ ومساحتها ۳۰۰ الف فدان وتشمل غرب محافظة 
الغربية. ویمثل مصرف دنشوای المصرف الرئيسى لهذه المنطقة ويبدأ فى جنوبها 
متجها نحو الشمال موازيا لترعة الباجورية والى الغرب منها حتى يصب فى فرع 
رشيد جنوب كفر الزيات. أما القسم الشرقى من هذه المنطقة فينصرف الى مصرف 
نشرت الذى يبدأ من شرق كفر الزيات متجها نحو الشمال حتى يصب فى بحيرة 
البرلس فى شمال غرب محافظة كفر الشيخ. 

منطقة طلمبات وسط الدلتا؛ ويحدها جنوبا خط کنتور + ۳ أمتار الذى 
يفصل بين منطقتين مختلفتين من حيث نظام الصرف. فالنطقة الجنوبية تتمتع 
بصرف طبيعى بالراحة» بينما محتاج المنطقة الشمالية الى صرف صناعى بواسطة 


۳۳ 


da 











شكل (4۳) نظام الصرف فى وسط الدلتا 


۳۳۵ 





الطلمبات الرافعة نظرا لضعف انحدارها. وقد انشعت فى هذه المنطقة العديد من 
الصارف» مصرف ثمرة ۰۱ مصرف نمرة ۲ وینتهیان الى البحر المتوسط ونمرة 
۳ وتنصرف الى مصرف الغربية الرئيسى وهذه المصارف تنصرف اليها 
اراضى وسط وشرق النطقة. أما المصارف من نمرة ۷ الى نمرة ١١‏ فتنتهى الى 
بحيرة البرلس» وتنصرف اليها أراضى غرب النطقة. وتوجد على كل مصرف من 
هذه المصارف محطات صرف حمل نفس ارقامها لرفع المياه ودفعها نحو الشمال 
ولعل أهمها محطة رقم ” على مصرف الغربية عند مصب مصرف نمرة " ومحطة 
الژینی على مصرف نشرت. ۱ 
ج- غرب WU)‏ 

تمثل الخريعلة رقم CEE)‏ شبكة الصرف فى غرب الدلتا ومنها یمکن تمييز 
مناطق الصرف التالية : 

منطقة مصرف إدكوء ومساعتها ۲۷۰ الف فدان ویحدها شرقا فرع رشید 
وجنوبا جزء من ترعة النوبارية وشمالا ترعة المحمودية. وتتصرف الى الجزء الاعلی 
من مصرف إدكو والذی يبدأ من جنوب هذه المنطقة ویخترقها نحو الشمال حتی 
يصب فى بحيرة إدكو. 

منطقة مصرف العموم» وتنصرف اليه القسم الجنوبى والغربى من محافظلة 
البحيرة. ويصب فى بحيرة مربوط ويتصل من جانبه الايسر مصرفى شرشابه 
والنوبارية. وتعمل محطة المكس على رفع مياه الممسرف من البحيرة الى البحر 
التوسط حيث أن منسوب سطح بحيرة مريوط يقل عن مستوى سطح البحر بنحو 
ثلاثة امتار. 

منطقة طلمبات غرب الدلتا » ويحدها جنوبا ترعة احمودية وشرقا فرع رشيد. 
ويعتمد القسم الشرقى منها على مصرف ادكو الرئيسى الذى توجد عليه محطتين 
للصرف هما محطة زرقون وتفع فى منتصفه؛ ومحطة حلق الجمل وتقع قرب 
مصبه وتساعد على نقل مياه المصرف الى بحيرة إدكو. 

وتعتبر مشكلة الصرف فى الدلتا حاليا من أهم مشكلات الانتاج الزراعی 


۳۳۹ 








شكل (44) نظام الصرف فى غرب الدلتا 


YY 





خاصة بعد انشاء السد العالى وتوفر المياه بالترع طول السنةء لذلك أخذت وزارة 
الرى تهتم بسياسة حفر الصارف الرئيسية والفرعية والحقلية حتى يمكن خفض 
مستوی الاء الباطنی فى التربة. ویتجه الاهتمام الى تعميق المصارف الرئيسية إلى 
مترين ونصف التر عن سطح الارض امجاورة وقد تم تعمیق بعض الصارف الرئيسية 
فى الدلتا کمصارف بحر البقر وسبل والغربية والعمل جار فى تعمیق باقی 
الصارف. هذا بالاضافة الى تعميق الصارف الحقلية الفرعية وحفر مصارف 
جديدة خاصة فى شمال الدلتا وشمالها الشرقی رالغربى .غير أن الصرف الکشوف 
واجه عدة صعوبات منها اقتطاعه مساحات من الاراضی المزروعة بلغت ۸۱۵ من 
جملة مساحة الارض الزروعة الى جانب تفتت اللکیات الى أجزاء یصعب 
الاتصال بینها وشجعت على استخدام کمیات اکبر من میاه الری فضلا عن 
الحاجة التی تطهیرها باستمرار من النبانات والاطماء والارساب SUA,‏ التى 
تلقى نها . 
الصرف المغطى : 

ويقسوم على المزاوجة بين الصرف المغطى حقليا والکشوف فى الصارف 
الرئيسية. ولاشك أن الصرف الغعلی يحقق عدة مزايا منها توفير الاراضی الزراعية 
المقتطعة فى حالة الصرف المكشوف مع سهولة استخدام الارض فى العمليات 
الزراعية, وانخفاض کمیات المياه الستخدمة للری ونسبة الاملاح فى الثربة وزيادة 
انتاجية الارض. 


وقد وضعت سياسة الصرف الغطی على اساس تعمیق الصارف الرئيسية تحت 
سطح الارض بمقدار ۵ ,۲ متر وبحيث لا gly‏ منسوب الباه فى الصرف الکشوف 
عن المنسوب الادنی لصبات اجمعات. وبلغت الساحات التی غطتها شبکات 
الصرف من هذا النوع عام ۵۲/ ۵۳ حوالی 4۷ الف فدان» ثم وقعت اتفاقية مع 
البنك الدولی لتزوید 5 ملیون فدان بالصارف الغطاه حتی عام ۱۹۸۹ منها ۳,۳ 
ملیون فدان بالدلتا؛ ۷ ملیون فدان بالوجه القبلی وذلك على النحو الذی يبينه 
الجدول رقم (۲۱). 


۳۳۸ 





الحطة التنفيذية 


حتى عام ١‏ 


مساحات نفذت 
خلال ۸4/۸۰ 
مساحات نفذت 
خلال ۸۹/۸۵ 





, والواضح أن معظم الاراضى المصرية تأثرت فى إنتاجها نتيجة استخدام مياه 
الرى بكصيات وفيرة على مدار العام مع عدم وجود شبكات صرف کافيت 
وانعکس ذلك بطبيعة الحال على خحصوية التربة بحيث أصبيحت حوالی ۲,۵ 
ملیون فدان من الاراضی تمثل حوالی 14۲ من جملة الارض الزراعية لا تعطی 
انتاجا زراعیا فى مستوی طافتها وقدراتها ALIS‏ » ما لارتفاع مستوی الاء 
الأرضى أو لوجود مشکلات ملوحة وقلوية أو ales!‏ بعض قطاعات التربة بحیث 
تعوق انتشار الجذور. 


وتتركز الاراضى التأثرة بالملوحة فى مصر-على الرغم من وجودها على هيئة 
بقع متناثرة فى كل الجمهورية- على وجه الخصوص فى الجزء الشمالی من 
الدلتاء وتصل فى مجموعها إلى نحو ؟ مليون فدان من الاراضى القديمة أى 
حوالى 1۳۰ من المساحة المزروعة فى البلاد وهداك مليون فدان أخرى بدأت تظهر 
فيها مشكلة الغدق والملوحة بدرجات متفاوته. 

وأسهم ely‏ السد العالى فى زيادة نسبة الملوحة فى التربة نتيجة لزيادة الاملاح 
الكلية الذائبة فى مياه النهر من ١64‏ جزء فى المليون قبل البناء الى ۲۳۸ جزء 
فى المليون بعد انشائه» أى بزيادة تصل الى 1۵0 ولكن مع ذلك ستظل المياه فى 


۳۳۹ 





مستوى جيد لفترة طويلة. 

وقد درست الأراضى المصرية المزروعة من حيث قدرتها الانتاجية واتضح أن 
الاراضى ذات الانتاج الجيد والتى تصنف على أنها من الدرجة الشانية تبلغ 
مساحتها ۲,۱۳۱,۰۰۰ فدان بنسبة 140,6 من جملة الارض الزروعة فى 
الوادى والدلتا. ومعنى ذلك أن الاراضى الجيدة تبلغ نحو نصف المساحة المزروعة 
فقط» بينما تمثل الاراضى المتوسطة الانتاجية 1۳۹ من هذه الساحة والأراضى 
الضعيفة الانتاج من الدرجة الرابعة حوالى ۲ ,۱ 1 وذلك معناه أن النصف الآخر 
انتاءجه أما متوسط أو ضعيف. 


خامسا : الترسة 


التربة هى الطبقة السطحية من الارض التى يستطيع أن يمد النبات فيها 
جذوره فيجد فيها الغذاء الماء. وتتكون التربة من جزئيات الصخور الفتتة وما تخلل 
من عناصرها وما اختلط بها من بقايا النباتات والحيوانات التى تولف وسطا حيا 

وتربة الوادى والدلتا تربة منقولة ترجع فى تکوینها إلى أصل واحد هو الطمی. 
الذى جلبه نهر الیل وروافده فى فیضاناته التکررة منذ آلاف السنین. ویتألف 
طمی النیل من عناصر رئيسية مثل الواد الصلصالية والجيرية» وهی فى الغالب 
مواد تفككت من الواد الفلسبارية التى تکون الصخور الرئيسية البركانية فى هضبة 
٠‏ الحبشة؛ وحمض الفوسفوريك الذی يرجع وجوده الى مخلل فوسفات الکالسیوم 
کبللورات فى التربة أو فى الصخور التی هی مصدر التربة ویفتتها النيل الازرق. 
ویکون الکوارتز مادة رئیسب: ف سربة المصرية ویأئی من الجرائیت النتشر عند 
لرصیرص. بالاضافة الى مواد حديدية ينتمى معظمها الى بحر الجبل . وعلی هذا 
فقد ساهمت مياه النیل الازرق فى تکوین تربة الوادی والدلتا بما محملة من 
رواسب طميية. أما النيل الابیض فهو فى أشد فیضاناته لا یقوی على حمل 
رواسب خشنه كتلك التى مخملها مياه النيل الازرق أثناء فیضانه. 

وتختوی مياه النيل فى مصر على مواد ذائبة وأخرى عالقة. أما الواد الذائبة 
فتتغير نسبتها فى فصول السنة الختلفة؛ فتزيد فى الصيف وتقل فى موسم الفیضان. 


۳۰ 





ويرجع ذلك الى تركز مياه النيل أثناء التحاریق لكثرة ما يتبخر منهاء وإلى أن كمية 
من مياه النهر تتسرب فى الصخور المسامية على جانبية وقت الفيضان ثم تعود اليه 
فى موسم التحاريق وبها ما تمكنت من اذابته من عناصر هذه الصخور. وكذلك 
تتغير نسبة المواد الذائبة فى مياه النيل فى السنوات الختلفة تبعا للتخيرات التى تطرأ 
على كمية ما یسقط من الأمطار فوق هضبتی الحبشة والبحيرات . وقد كان لاقامة 
السد العالى وسد اسوان والقناطر المتعددة على طول مجرى النهر وفروعه آثارها فى 
تغير نسبة الواد الذائبة فى میاه النهر» وذلك لان تصریفه وجریان مياهه 1 يعد 
طبیعیا كما كان قبل إقامه هذه الشروعات الهندسية. وهناك عوامل محلية توا 
فى مقدار طمى النيل» ومنها عمق النهر ودرجة نحته لجوانبه فى أجزائه الختلفة 
وقد تأثرت كمية الطمى فى مياه النيل آخیرا بسبب إقامة السد العالى. 

ويلاحظ وجود عاملين مهمين Lad‏ يختص بخصوبة التربة وقدرتها الانتاجية. 
الاول يرتبط بالواد والعناصر التى يحملها الطمى إلى الأراضى الصرية» ويرتبط 
VI‏ بالظروف التى حیط بالتربة فى مختلف فصول السنة. ويعتقد بعض الکتاب 
لير سين عر ا يس pity‏ 
الرأى التقلیدی السائد. بینما يذهب الرأى ال خر الى آن حصوبة التربة لاترتبط 
بالطمى AT‏ من ارتباطها بالظروف التى خیط بالزراعة الصرية وتغير هذه الظروف 
مع الفصول. فالفترة المعروفة « بالشراقی» والتى نترك فيها الأرض بورا دون زراعة 
معرضة للتهوية والشمس» نتيجة لتشققها بالجفاف» تؤدى الى ارتفاع الاملاح 
بواسطة الجذب الشعرى الى سطح الارض, فاذا ما جاءت مياه الرى غسلت 
الاملاح من الطبقة السطحية وأعادت للتربة حصوبتها. ويرى هذا الفريق أن هذه 
الظاهرة أقوى أثرا فى las!‏ التربة المصرية من الطمى الذی يحمله ماء النيل. 

ويختلف سمك التربة من جهة الى أخرى ولكنها بصفة عامة تزداه سمكا 
كلما اجهنا نحو الشمال. . فمتوسط سمك التربة فى الوادی ۸,۲ آمتار وفى 
الدلتا ۸ Ore ae‏ ی ١١‏ مترا. ولكن يجب أن 
نلاحظ أن تعيين سماك التربة بدقة أمر غير ميسور لأنها فى بعض الأعماق تخعلط 
بالرمل والحصى بصورة متدرجة غير محسوسة. 

ودراسة التربة المصرية على أساس التحليل الكيميائى دراسة لا تعقيد فيهاء نظرا 


۲۱۱ 





لأنها تربة متجانسة الت ركيب بسبب أنها منقولة من مصدر واحدء وبذلك لا تتغير 
أنواعها كثيرا ولو أنه فى بعض الأحيان قد تتباين فى الحوض الزراعى الواحد بل 
وفى الحقل الواحد احیانا. وهی تربة غنية بمادة البوتاس الى حد كبير وكذلك 
حمض الفوسفوريك وان كان بنسبة أقل. الا أنها تربة فقيرة فى المركبات الازوتية 
ومن ثم فان معظم الاسمدة التی تاج الیها هی الااسمدة الازوتية» وإطالة مدة 
الشراقى من شهر مايو الى أواخر يوليو . ويلاحظ أن نسبة هله العناصر تتغير مع 
تغير فصول السنة» فبینما تكون نسبة البوتاس الى الصودا ۱:۳ فى أثناء فترة 
الفيضان تصبح العكس فى فترة التحاريق بسبب أن هذا البوتاس مصدره هضبة 
أثيوبيا. 

واذا كانت التربة ذات أصل واحد وهو طمى النيل » الا أنها تختلف فى نظام 
وظروفة بسبب اختلاف سرعة جريان الماء فى مجرى النهر وفروعة» والرمال التى 
تسفيها الرياح التى تغير من طبيعة التربة بما تضيفة من عناصر جديدة» وذيذبة 
فروع الدلتا وانشاء بعض الترع الحديثة وانتشار الرى الدائم» هو أمر يجعل إنشاء 
خريطة للتربة فى مصر من الصعوبة بمكان ويمكن أن نصف التربة المصرية على 
pull‏ التالی: 
التربة الصفراء: 

وتتراوح نسبة الصلصال فيها بين ۰۸۲۰ 1۳۰. وهی أفضل أنواع التربة 
جميعاء اذ نها تصلح لنمو أغلب احصولات ogy‏ بها زراعة الخضروات والموالح 
والفاكهة؛ وان كانت لا تصلح لزراعة البرسيم لفقرها فى الفوسفات. وتمتاز بأن 
تركيبها خليط من الغرين (السلت) والصلصال والرمل بنسب ملائمة. فهى جمع 
بين مزايا هذه العناصر جميعا وتخلو من مساوئها. فخدمتها ليست شاقة لأنها قليلة 
التماسك نسبيا ما يسهل على النبانات ذات الجذور الطويلة من أن تمد جذورها 
الى مسافات بعيدة كما أن صرفها ter‏ وتتحلل فیها الاسمدة بسرعة. 

وتوجد هذه الترية فى الجزر النيلية وفى الناطق التى خف بفرعى النيل أو 
فروعه القديمة كما تظهر على جوانب الترع نتيجة لطبيعة الارساب. 


۳:۲ 





التربة الطينية: 

وتتراوح نسبة الصلصال فيها بين ۰4۰ ۱۰ 1 ويميل لونها الى السواد ولذا 
تعرف بالتربة السوداء. وهی تربة متماسكة حتفظ برطوبتها مدة طويلة نتيجة لدقة 
حبيباتها لذلك فهى سيئة التهوية وصعبة الفلاحة وتحتاج الى حرث عميق 
لتهویتها وشتاج الى الصرف الجيد. وكلما ازدادت نسبة الصلصال كلما ازداد 
تماسكها وأصبح رشحها أكثر بطثئا. غير أن هذه التربة تشتمل عادة على كميات 
كافية من المواد الغذائية اللازمة للنبات. ولذلك فهى لا ختاج الى كثير من 
التسميد. op Fy‏ فيها زراعة القطن والبرسيم والبفول وتساعد إطالة مدة الشراقى 
على خصبها OY‏ ذلك يقلل من الرطوبة الأرضية؛ ويساعد على تنشيط الكائنات 
الحية فيها والتى تقوم بعملية التأزت والتى يتحسن معها نمو النباتات. 

وينتشر هذا النوع من التربة فى معظم.أرض مصرء فى الجهات التى تبعد عن 
تأثير المجارى المائية التى أرسبتها ولذلك كان انتشارها فى دلتا النيل أكثر منه فى 
الوادى بل إنها فى الدلتا نفسها أكثر فى الشمال منها فى الجنوب. 

۰ وفى بعض جهات مصر تزداد الأملاح فى التربة الطينية ما يعطل استغلالها 
وتعرف هذه الأراضى «بالاراضی القلوية » وغتوی على نسب متفاوتة من 
كربونات الصوديوم علها غير صالحة للزراعة الا اذا عولجت بالاصلاح. وتتمیز 
هذه التربة بأن الماء لا ينفذ بها بسرعة بل يبقى على السطح حتى يفقد معظمه 
بالتبخر؛ وعند جفاف هذه التربة فان شقوقها لا تكون عميقة ويبقى الجزء الاسفل 
منها لينا طرياء ويعلق بسلاح احراث ما يجعل حرثها صعبا. وتتمثل التربة التى 
أفسدتها الاملاح فى مساحات واسعة فى شمال الدلتا وأراضى وادى طميلات 
وأجزاء من محافظة الفيوم بالاضافة الى أراضى الواحات وخاصة واحة سيوة 
والواحة البجرية. 

أما أراضى شمال الدلتا فهناك اختلاف بين الباحثين على سبب زيادة نسبة 
الاملاح فيها. فيرجع بها البعض الى أسباب بشرية تاريخية؛ ويذهب البعض الاخر 
الى أن عوامل طبيعية هی التى أدت الى زيادة الأملاح فى أراضى البرارى كما 
تسمى أحيانا. ويرى أصحاب الرأى الاول أن شمال الدلتا حتى بداية العصر العربى 
كان مزروعا وكانت تنتشر فيه القرى بدليل ونجود الاطلال الكثيرة التى تدل على 


۳۹۳ 





هذا العمران القديم؛ ثم مرت بالبلاد فترات اضطرب فيها الحكم فأهملت جسور 
الحياض والترع التى تغذيهاء وبلغ الاضطراب ذروته فى العصرين المملوكى 
والعثمانى ما ترتب عليه اهمال تلك المساحات التى فسدت تربتها ونتجمعت فيها 
الاملاح. أما اصحاب الرأى الاخر فيذهب الى أن أطراف الدلتا الشمالية قد 
تعرضت لحركة هبوط ترتب عليها طغيان البحر على شمال الدلتا فافسدت 
أراضيها بما أرسبه فيها من املاح. ولكن أيا كان السبب فقد بدأ إستصلاح هذه 
الاراضى منذ اواخر القرن الماضى وأصبح جزء كبير منها من الاراضى المنتجة. 

Lf‏ وادى طميلات فالسبب فى فساد تربته هو انخفاض هذا الوادى عن 
مستوى أراضى الدلتا وبخاصة فى طرفه الشرقى؛ ما جعل مشكلة الصرف فيه 
مشكلة عسیرة» وزاد من سوء الوضع Ob‏ ترعة الاسماعيلية حفرت فى الجانب 
المرتفع من الوادى فأدى رشحها الى زيادة فساد التربة؛ الى أن تم شق مصرفى 
الوادى dently‏ وإنشاء طلمبات صرف القصاصین ما أدى الى تخلیص نربة وادى 
طميلات من معظم أملاحها وعادت للارض خصوبتها من جديد. 

وتختلف أراضى محافظة الفيوم عن أراضى الدلتا والوادی؛ فهى ليست 
مستوية السطح وانما تتحدر على شكل ثلاث مدرجات حتى تنتهى الى بحيرة 
قارون. وترتب على هذا الوضع أن أصبحت الاراضی النخفضة مصرفا للاراضی 
العالية فتجمعت فیها الاملاح وکان لابد من وضع سياسة شاملة للصرف فى 
محافظة الفیوم ضمانا لمنع تسرب الاملاح وزيادة تر کزها. 

ولیست کل أراضى الدلتا والوادی من التربة الطينية» اذ تظهر بها بقاع من 
الترية الرملية الفقيرة تتمثل فى الجزر الرملية والتی تسمی بظهور السلحفاة؛ وهذه 
سبق دراستها وتوزيعها من قبل. وتتکون تربتها من الرمال والحصی وبعض الواد 
الجيرية الفتتة» وتمثل الأجزاء الصلبة المتماسكة البارزه من الرواسب الرملية التى 
تتعشر أسفل رواسب الدلتا الطينية. ویمکن استشمار هذه الجهات فى الاستخدام 
الزراعی اذا توافرت میاه النیل اللازمة واذا جلب بعض الطمی الخصب من 
الجهات اججاورة لزجة بالطبقة الرملية السطحية. 
التربة الرملية: 


ولونها اصفر مبیض أو اصفر تشوبة حمرة» وقوامها خشن لکبر حبیباتها» 


Yat 





ومسافاتها البينية واسعة؛ ولذا يرشح منها الماء بسرعة الى المصارف أو الاراضى 
النخفضة امجاورة. ومن ثم كانت سريعة العطش وتسمی فى العرف الزراعى بالتربة 
الخفيفةء نظرا لسهولة أداء الاعمال الزراعية فيها من حرث وتسوية. »ولا كانت 
هذه التربة قليلة الاحتفاظ بالاء كانت حرارتها النوعية عالية بعض الشیء» وهذا 
يجعلها تنضج محصولاتها مبكرا. ونظرا لفقر هذه التربة فى المواد اللازمة لغذاء 
النبات ونموه لهذا فهى محتاج للتسميد الدائم وخحاصة بالمواد العضوية والبلدية. 
وذلك لان حبيباتها المعدنية صعبة التفتت والانحلال. ومن ثم صبحت قليلة 
الاحتواء على المواد الغذائية اللازمة للنبات. وفى بعض المناطق أمكن خلطها 
بالطمی المأخوذ من الاراضى امجاورة لتحسين خواص الطبقة الرملية السطحية. 

وتظهر هذه التربة على أطراف الدلتا الشرقية والغربية» كما تظهر فى نطاق 
الكثبان الرملية بشمال الدلتا والتى تتکون.من رمال حملتها الرياح الجنوبية الغربية؛ 
ويحد هذا النطاق شمالا بالبحر المتوسط وجنوبا بحيرات النزلة والبرلس وإدكو. 
ويعتمد هذا الاقليم فى استغلاله لز راعى على مياه الامطار التى تختزنها الكثبان. 
وتصلح هذه التربة الرملية لزراعة نخيل نخیل البلح والوالح والمقات والبطيخ. ولا شك أن 
ish‏ توسع زراعى فى هذا النطاق يعتمد أولا على توفير مياه الری النيلية. 

والى جانب هذه الأنواع الثلاثة للتربة فى وادى النيل ودلتاه؛ جد أن الأراضى 
احيطة ببحيرات شمال الدلتا تختلط فيها الرواسب النهرية برمال بحرية وفتات قواقع 
وأصداف وحيوانات بحرية تعيش فى كل من المياه العذبة والالحة خاصة فى 
الطبقات السطحية وتتميز هذه الأراضى عموما بخشونه قوامها وضعفها للانتاج 
الزراعى . 
الخصائص الكيميائية للتربة المصرية 

ونتمیز التربة فى مصر بصفة عامة بأنها من النوع القارى؛ أى الذى يحتوى 
على نسبة من كربونات الصوديوم. وتقل درجة قلويتها كلما تعمقنا فيها الى 
أسفل» ویرجع ذلك الى أن مناخ مصر شبة الجاف يساعد على تبخر الماء من 
الارض» وبالتالى رفع الاملاح الى الطيفة العليا من التربة. وتختلف التربة هنا عن 
التربة فى الجهات الغزيرة المطر حيث تزيد درجة القلوية كلما تعمقنا فيهاء نظرا 
لأن غزارة الأمطار تساعد على غسل الاملاح ونقلها الى الطبقات السفلى من 
التربة . 


Yio 





وتعزى قلوية التربة فى وادی النيل والدلتا- على اختلاف أنواعها ودرجاتها - 
الى قلوية مياه النيل التى تزيد فى موسم التحاريق وتقل فى موسم الفيضان. فان 
كل فدان من الأرض التى تروى ريا دائما يحتاج لريه فى المتوسط الى أربعة آلاف 
متر مكعب من الماء فى السنه؛ وأن معنى هذا إضافة ٩۳‏ كيلو جراما من الملح 
للفدان الواحد كل عام؛ إذ أن نسبة الملح- كلوريد الصوديوم- فی ماء النيل تقدر 

بلحو ۲۳۰ جزءا فى المليون فى التوسط » ولهذا كان الصرف way‏ أمرا حيويا بالدسبة 

للأراضى الزراعية فى مصر 

وتعتبر كربونات الصوديوم من اهم الاملاح الضارة بالتربة» فأقل نسبة منها 
ee ene‏ ع SS‏ 
النبات لأنها تؤدى الى تأكل أنسجته وتقطيع جذوره؛ كما أنها at‏ التربة صلبة 
لا مسامية» ولهذا كان الاخحتلاف فى لسك 2 كربونات الصوديوم فى إل راضى 
الزراعية فى مصر سببا فى اخحتلاف انتاجية الأرض من مکان لأخر؛ وقد راد فى 
تلف أراضى شمال الدلتاء إستتخدام الرى الدائم وحفر الترع فى منسوب أقل من 
منسوب هذه الاراضی قبل إستخدام الطلمبات فی صرفها. 

وتختلف خصائص التربة فى هذه الأراضى تبعا للمستوى الذى يصل اليه الماء 
الباطتی من السطح. وعلی ذلك یمکن تمییز ثلاثة آنواع من التربة هی ب 

[- تربة الاراضی الملحية أو القلوية البيضاء؛ وتتميز بصغر حبیبانها وضیق 
مسامها ولذا فھی سيئة الصرف e‏ وختوى على 0 ua‏ من cM‏ 
الفسيل وزراعة النباتات as‏ رالدنية. ‏ 


ب- تربة الاراضى القلوية السوداء؛ وتوجد فى الجهات التى يقترب منسوب 
oll!‏ الباطنى فيها من السطح؛ وتتمیز باحتوائها على كميات كبيرة من كربونات 
الصوديوم وكربونات الكالسيوم وسليكات المغنسيوم غير القابلة للذوبان. وهذا النوع 
من التربة لا يتحملة النبات» فهى تذيب المواد العضوية الموجودة فى التربة ونکسو 
الأرض عن جفافها بقشور سوداء تشبه فى منظرها جلد سمك القرموط ولذا 
يسميها الفلاحون أراضى القرموط. ويتطلب إصلاح هذا النوع من التربةء إقامة 


۳۹۹ 





نظام محكم لصرفها جيدا وتهويتها وتسميدها بأسمدة تساعد على تفكك التربة 
وتخویل كربونات الصوديوم من حالة الذوبان الى صورة غير قابلة للذوبان ليمتنع 
ضررها عن جذور النبات ذلك بإضافة الجبس الزراعى . 

ج- تربة الأراضى الجبسيةء وتوجد حيث يرتفع مستوى الماء الباطنى عن 
العتاد لبضعة أشهر أثناء السنة مع تكرار ذلك باستمرار. وهذه التربة سيكة الصرف 
لوجود طبقة صماء صلبة عند السطح مباشرة أو أسفلة بمسافة قد تصل الى نصف 
التر. وكلما قربت هذه الطبقة الصماء من السطح زادت حالة النبات التى تدمو 
فى هذه الأراضى سوءاء حيث يصعب على الجذور إخحتراق هذه الطبقة الصماء 
من ناحية كما لا يتهيأ لها وسائل التنفس بسبب تشبع التربة بالمياه. ويلزم إصلاح 
هذه الأراضى تكسير الطبقة الصماء حتى لا تقف Whe‏ دون تعمق الجذور 
وتسرب الاء والهواء . غير أن الوصول الى تلك الطبقة ليس سهلا فى أغلب 
الأحوال؛ لهذا كان الاسلوب المتبع هو تغییر أماكن المصارف الحقلية التى تشق 
بها من عام إلى آخر» وبهذه الوسيلة ومع تكرارها يمكن تكسير الطبقة الصماء 
بالتدريج . 


ود فغك او مني وريس الا من :رانين ای PG‏ 
السنوات الأخيرة لدراسات تفصياية تقوم على دراسة القطاعات الموروفولوجية 
والخواص الطبيعية الكيمارية للاراضى ودرجة الملوحة والقلوية فيها ومستوى الماء 
الارضى وملوحته وحاجتها الى الصرف ثم ربطها بالانتاج الفعلى من مختلف 
احاصیل وذلك لتقويم هذه الاراضى تقويما واقعيا. 
تصنیف وزارة الزراعة للأراضى المصرية: 

در الاشارة إلى أن وزارة الزراعة تقسيم الأراضى الصرية تبعا لقدرتها 
الإنتاجية على أساس الصفات الطبيعية والكيميائية للتربة والحالة الانتاجية للأرض 
ومدی صلاحیتها لانتاج احاصیل امختلفة» بالإضافة إلى تکالیف الانتاج وخدمة 
ان ومن ثم كان تصنیف الأرض ینقسم إلى ست درجات هى : 
۱- أراضى الدرجة الأولى: وتمتاز بارتفياع انتاجیتها احصولية ویفوق بکثیر 
المتوسط العام للجمهورية. كما تتمتم بكفاية میاه الری وجودة الصرف 
وتربتها المتوسطة القوام ذات ملوحة عادية خالية من القلوية» ومستوى الماء 


۳:۷ 





الارضی بها عميق بالإضافة إلى قلة تكاليف الخدمة الزراعية. 

؟- أراضى الدرجة الفانية : وهى الأراضى المزروعة التى تنتج أغلب احاصیل 
بمتوسط يفوق قليلا التوسط العام للجمهورية. وتمتاز بكفاءة الرى وجودة 
المرف؛ وتربتها تترارح بين طينية خحفيفة أو طميية أو طميية رملية؛ ودرجة 
ملوحتها معوسطة وحالية من القلوية. ومستوی الاء الارضی یتراوح بين 
العمیق والتوسط العمق بالاضافة إلى انخفاض تکالیف الخدمة, 

۳- أراضى الدرجة الثالفة : لا جرد زراعة كافة احاصیل فيهاء ومتوسط إنتاجها 
وتتمیز بثقل قوام تربتها وزيادة درجة ملوحتها عن الحد المألوف فى الاراضی 
السليمة أو بوجد بها قلوية, كما أن تکالیف خدمتها مرتفعة نسبيا. 

5- أراضى الدرجعة الرابعة : وتشمل الأراضى المنزرعة الضعيفة الانتاج والتى يقل 
إنتاجها كثيرا عن المتوسط العام للجمهورية. وتكاليف خدمتها مرتفعة لظهور 
عيوب واضحة فى صفات التربة كالقوام الرملى الفکث أو الطینی شديد 
الإندماج» أو ارتفاع ملوحتها وظهور قلوية تحتاج لإضافة الجبس الزراعى 
بالاضافة إلى عدم كفاية مياه الرى أو سوء حالة الصرف. 

۵- أراضى الدرجة احامسة : وتشمل الأراضى البور الجافة أو المغمورة بالمياه» 
التى يمكن استصلاحها وزراعتها. وقد تكون هذه الأراضى مهملة أو ليس 
لها مصدر رى أو شديدة الملوحة أو بها قلوية بسبب إنخفاضها وسوء صرفها. 

1- أراضى الدرجة السادسة : وتشمل الأراضى غير الصالحة للزراعة مثل 
الاراضى الصحراوية الصخرية أو الكثبان الرملية. كما تشمل الأراضى المقام 
عليها ا مرافق والمشروعات كالطرق والترع والمصارف وكذلك تشمل مواقع 
القرى والعزب واحلات العمرانية. 


والجدول رقم (۲۲) يبين تقسیم الاراضی الصرية حسب درجات قدرتها 
الانداجية وفقا للمسح الذی أجرى فى نهاية عام VAAN‏ فى وادی النیل والدلتا 
والفيوم فقط دون الأراضى المستصلحة حدیثا على هرامش الوادى والدلتا. 


TA 





اقسام الاراضى 


الدرجسسة الاولى الملمتازة 
الدرجة الفائية الجسيسله 
الدرجة الفالفة المتسوسطه 
الدرجسة الرابعة الضعيفة 


أراضى الدرجة الكعامسة 
أ- بور صالحة للزراعة 


ب- بور مغمسورة بالیساه 


ارام ال فد اواك 
أ- منافع اة 
ب- غير صالحة للزراعة 





وهذا المسح له أهميته فى صیانه وغسین التربة والمحافظة على قدرتها 
الانتاجية» فقد كشف بوضوح عن مدى التدهور الذى لحق بالتربة المصرية ما 
يتبين معه ضرورة وضع الحلول لمالجته. اذ يبين الجدول أن نسبة مساحة الاراضى 
المتازة والجيدة وصلت الى ۲ ,11ء 40:0 1 فقط على التوالى من المساحة 
الزروعة الحالية فى وادی النيل ودلتاه» وان 4۸ 1 من الاراضی الزراعيسة 
المصريةهى اراضی متوسطة أو ضعيفة الانتاج وفی حاجة الى مخسین انتاجیتها. 


۳۹۹ 





وكان تدهور هذه التربة نتيجة لأسباب ممختلفة؛ أهمها على الاطلاق التوسع فى 
الرى الدائم فى مصر دون أن يصحبه الصرف الکافی» ما أدى الى ارتفاع مستوى 
لاء الارضى وزيادة درجة املوحة والقلوية بالتربة بدرجات مختلفة فضلاعن تناقص 
مساحة الأراضى المتازة وهی عادة جاور الدن والقرى بسبب امتداد العمران 
وإنساعة ومخولها الى أراضى للمبانى. كما أن لهذا المسح أهميته ايضا فى 
مشروعات استصلاح الاراضی» حيث استخدم كاساس لاختيار أراضى التوسع 
الزراعی الافقى على مياه السد العالى الى جانب الاعتبارات الاخحرى مثل 
طبوغرافية الارض وسرعة استجابتها للاستصلاح والاحتياجات الائية المطلوبة فضلا 
عن قربها أو سهولة الوصول اليها من مناطق العمران الحالية. 

تربة الراحات ۱ 


تختلف التربة فى الواحات وفقا للظروف احلية لكل واحة ففی واحة سيوة 
تت ركب التربة من ذرات الرمل والجیر تفتت من قاع وجوانب النخفض؛ وتتخفض 
فيها نسبة الصلصال وترتفع نسبة الرمال وتنتشر بها كثير من الاملاح الضارة التی 
تظهر على شکل مستنقعات وبحيرات وآراضی سبخة. وتقدم الزراعة فى واحة سيوة 
رهن بالتخلص من هذه الاملاح من التربة. 

Uf‏ الواحات البحرية؛ فتربتها رملية ترنکز على الحجر الرملی النوبى الذى 
اشتقت منه» ولا تتجاوز نسبة الطمى والصلصال ۶ منها. وتغذيها الرياح Ley‏ 
تخمله اليها من رمال ناعمة. وقد كان لقلة الماء تأثير سيىء على حصوبة التربة, اذ 
ظلت نسبة الاملاح عالية حتى فى الارض المزروعة. أما الاراضى التى زرعت ثم 
هجرت لقلة الیاه» فقد انتشرت على سطحها مقادير كبيرة من الاملاح. 

وتمتد تربة واحتى الخارجة والداخلة على صخور الحجر الرملی النوبى الذی 
يكون قاع هذا النخفض وتنقسم الى نوعين رئیسیین» هما التزبة الرملية البحيرية 
فى شمال الواحتين وتشبه تربة الواحه البحرية من حيث الاصل والتركيب» والتربة 
الصلصالية فى وسط وجنوب كل منهما- والتى تخلفت عن بحيرات جفت منذ 
أوائل العصر التاريخى. وتنتشر بها- خاصة فى الواحات الخارجة- رواسب الطمی 
الخصبة فتصل نسبة الصلصال فيها الى 1۷۵. . 





- مشكلة غزو رمال الصحراء للاراضى الزراعية فتضر بعض المزارع وتسد 
عيون الاء. وقد حاول الفلاحون تخفيف آثار هذا الغزو وذلك بغرس الاشجار حول 
الاراضى الزراعية كسياج ضد الرمال التى تسفيها الرياح أو تغطيه الكثبان بطبقة 
حفيفة من القار. 

- مشكلة ضعف بعض الابار بسبب حفرها على مسافات متقاربة. ولذلك 
الظاهرة. 

- مشكلة ضعف التربةً لسوء الصرف؛ وما یترنب عليه من ارنفاع نسبة 
الاملاح. وتعمل وزارة الرى على Att‏ الستنشعات وحفر الصارف حتی يعود 
عام يصب فى البحيرة المالحة وهذه البحيرة لا یتغیر مستواها کثیرا بسبب البخر. 

۲ - مشكلة استخدام السماد gol‏ وما یترتب عليه من اششار عدوى 
الاسکارس ولا سیما بين الاطفال. وتعمل وزارة الزراعة على مكافحة هذا المرض 
بدشجیع الاهالى أن یستخدموا السماد الکیماوی» أو أن یخزنوا آلسماد الادمی لمدة 
ستة شهور على الاقل قبل استعماله فى الزارع وهی فترة .كافية لقتل بویضات 
الاسکارس نظرا للتخمر الستمر فى هذه المواد. 

وتتمثل الاهمية الاقتصادية لواحات الصحراء الغربية فى الانتاج الزراعی» اذ 
يزرع بها القمح والشعير؛ وتتمو بها آشجار الفاكهة کالبرتقال والیوسفی والرمان 
والمشمش وكذلك آشجار الزیتون بالاضافة الى النخیل الذى تشتهر به لجودة 
تموره. وکل الحاصلات الزراعية تستهلك محلیا الا البلح والزیتون فلهما pas‏ 
يصدر الى وادی النیل وبلغت مساحة الاراضى الزراعية عام ۱۹۹۳ فى الواحة 
الخارجة ٠١‏ آلاف فدان وفى الداحلة Yo‏ ألف فدان وفى الواحة البحرية حوالى 4 
آلاف فدان وفی سيوه حوالى ۳۰۰۰فدال.» 

وهذا يتجه الاهتمام فى الوقت الحاضر الى تشجيع زراعة الاشجار حول عيون 
المياه والاراضى الزراعية فی الراحات نع سقی الرمال بتلك المناطق. 


o! 





التربة فى اقليم مربوط: 

ويمتد هذا الاقليم على شكل شريط ضيق فيما بين بحيرة مربوط جنوبا 
وساحل البحر المتوسط شمالا وبين الاسكندرية شرقا وحتى العلمين غربا . 

يمكن تقسيم التربة فى اقليم مريوط الى أنواع ثلائة: فهناك التربات الجيرية 
وتوجد فى مناطق الكثبان الساحلية والداخلية وتتسم بإمكان إحتفاظها بالرطوبة 
التى تكتسبها من الامطار الساقطة عليها شتاء وتقل نسبة الاملاح القابلة للذوبان 
فى الكثبان الساحلية عنها فى السلاسل الداخلية. 

وهناك تربات النخفضات أو السبخات المالحة. وهی تربة طفلية ناعمة شديدة 
التماسك ولهذا ترتفع نسبة الرطوبة بها كما ترتفع فيها نسبة الاملاح. 

والنوع الثالث هو تربة السهول الداخخلية وغالبا ما تكون طفلية رملية فى شرق 
الاقليم بسبب قربها من الموثرات النيلية وجيرية فى الغرب ومن أهم خخصائصها 
قدرتها على الاحتفاظ بالاء ونسبة الاملاح فيها قليلة ويمكن إستصلاحها إذا 
توفرت لها مياه الرى . 


سادسا : العمالة الزراعية 


إن اهمية الزراعة فى حياة مصر الاقتصادية تظهر لنا بحكم الضرورة اهمية 
الفلاح الذى يقوم علی الارض وپستغلها؛ فهو الذی یعطی الحياة الاقتصادية كل 
نشاطها حتى ليعد هو والنيل كلاهما دعامتين اساسيتين فى هذه الحياة ويكمل 
كل منهما الاخر. فمصر ليست هبة النيل وحده» اد ان العقل المصرى وسواعد 
الفلاحين الدائبة على العمل هی التى روضت النهر وهذبته فى سبيل تدعيم 
وفی شق التر ع واقامة الجسور والسدود وتعبيد الطرق وعمارة المدن واقامة الحصون 
وحفر قناة السويس وبناء السد العالی وأخیرا فى الشروغ الجبار الذی بدأ مع 
صيف عام ۱۹۹۲ والذی یسمی بمشروع توشکی لزراعة نحو ملیونی فدان» وان 
بقى له الدور الکبیر فى انتاج الغذاء OL‏ والحیواث والواد الخام الزراعية 
الضرورية للصناعة على ارضنا الزراعية احدودة, وسن هنا كانت ضرورة الاهتمام 
بالفلاح كعامل مؤثر فى الانتاج الزراعی فى مصر. وان كان هناك صعوبة كبيرة 


YoY 





فی تقدير الحجم الحقيقى للعمالة الزراعية ونوعيتها , أذ أله من العسير أن نفرق 
بدقة بين من يعيشون فى الريف أو أهل الريف ككل ومن يشتغلون للكسب من 
الزراعة. ويزيد من صعوبة التقدير انتشار المزارع الصغيرة فى الريف المصرى حيث 
يقتصر العمل فيها على افراد الاسرة فقط وبدرجات متفاوته من النشاط. 

ووفقا للاحصاءات المتوفرة والدراسات المتيسرة عن العمالة الزراعية فى مصرء 
يلاحظ أن عدد المشتغلين بالزراعة يتزايد بقدر ضيئل رغم التزايد الكبير فى عدد 
السكان وايضا فى عدد العاملين فى قطاعات الانتاج الختلفة» وبالتالی فان نسبة 
المشتغلين فى الزراعة فى تناقص مستمرء وهذا ما يبينه الجدول رقم (۲۳) لعدد 
المشتغلين بقطاع الزراعة وجملة المشتغلين بالقطاعات الختلفة والنسبة المكوية 
للمشتغلين بالزراعة الى اجمالى المشتغلين. 

جدول (۲۳) عدد المشتغلين بالزراعة ونسبتهم 
الى جملة المشتغلين بالقطاعات اختلفة 


عدد المشتغلين جملة الشتفلین 
بالرراعة بالالف بقطاعات الانتااج 
واد مات 
AYYE,Y 1‏ 
TY‏ ۸۰۳۲ 
tT, 4‏ ¥ 
q0 f۷ VA‏ 
VY 4۱۳۵, ۰‏ 
Yee,‏ ۱۱۹۳۹۹۱ 
1۸۰۷ 110,1 
AYLA 1۰:۳ ۰‏ 
tor,‏ ۲ ,۱۳۱۹ 
EVA «‏ ۱۳۰۳۳۰ 
« ,19۳۳ « ,۱۳۳۷۷ 
TE, °‏ ۷۰ +۱۶ 
Vif, °‏ ° ,174 
o44, ٦‏ 1۷42,۹ 





#۴ تعدادات السکان ام كلا ۱۹۸۹ والباقى تقديرات 
Yor‏ 





ومن الطبيعى الا يتزايد عدد المشتغلين بالزراعة بمعدل يواكب زيادة جملة 
المشتغلين بقطاعات الانتاج والخدمات وان تنخفض نسبة المشتغلين بالزراعة من 
نحو نصف جملة الشتغلین سنة ۱۹۷۰ الى نحو ثلشهم فقط منة ۰۱۹۹۹ 
فالارض الزراعية فى مصر تکاد مساحتها تکون ثابته والتركيب احصولی لم يطراً 
عليه تغيير جوهری عن طریق ادخال محاصیل جديدة أو بزيادة مساحة احاصیل 
التى تطلب قدرا من العمالة الزراعية Oly‏ زادت مساحة الخضر والفواکه فقد 
تناقصت مساحة القطن. هذا بالاضافة الى تزاید الاعتماد على استخدام الالات 
الزراعية فى الزراعة والری فى أراضى الوادی والدلتا. ولیس من النتظر ان تستوعب 
الاراضی الستصلحة حدیثا فى غرب الدلتا وشرقها آعدادا کبيرة من العمال 
الزراعيين» حيث تتجه الزراعة فیها الى أساليب حديثة تعتمد أساسا على ESM‏ 
مع ظهور اتجاه جديد لخريجى الجامعات والمعاهد العليا فى تملك الاراضى 
الزراعية الجديدة أو استصلاحها وزراعتها. فى نفس الوقت الذى تفتح فيه فرص 
جديدة للعمل فى قطاعات الانتاج والخدمات الاخرى ما يجعل المشتغلين بالزراعة 
يتركونها للعمل بمهن أخرى ويهجرون الريف الى المدينة أو يتجهون للعمل فى 
الدول العربية. 

وتثار مشكلات كثيرة عند بحث تفاصيل مدى مساهمة القوة العاملة فى 
الريف فى الانتاج الزراعى تتعلق بمدی مساهمة الرجال النساء والأولاد فى هذا 
الانتاج» والعمل الدائم والعمل الموسمى» والبطالة فى الريف. فان كان العمل 
الريفى يتقبل جهد كل من الرجال والنساء والاولاد» الا أن فرص العمل بينهم 
تختلف» فالعوامل الاجتماعية والثقافية والواجبات النزلية تمنع المرأة من القيام 
بعمل كامل خارج البيت أو القيام بعمل بأجرء وخاصة فى بعض الاعمار أو 
حت ظروف معينة حيث لايمكنها العمل مع الرجال أو خارج القرية وفقا 
للأوضاع الاجتماعية السائدة فى الريف. ولكنها مع هذا تشارك فى الكثير من 
الأعمال الانتاجية الى جانب عملها المنزلى. ومن بيانات التعداد العام للسكان لعام 
7 يتضح أن نسبة الاناث العاملات فى مجال الزراعة يمثل ۲,۸ 1 فقط من 
مجموع المشتغلين فى الزراعة ويرتفع الى ۱۰,۵ 1 من مجموع العامللات 
بقطاعات الانتاج والخدمات. 


You 





ولا يحول التعليم فی المدارس دون الاستشادة من الاولاد oe)‏ وبنات) فی 
العمل الزراعی وبخاصة فى زراعة القطن . فالستوی النخفض فى الدخول لاغلبية 
السكان الريفيين أضعف من امكانية إنتظار رب الاسرة حتی ینتهی إبنه من مرحلة 
مناسبة من التعلیم فیضطر الى أن يدفعه الى العمل فى سن صغيرة لزيادة دخل 
الاسرة وقد ساعد على ذلك أن الانتابية المدخفضة للعامل الزراعى غير الماهر تقدم 
فرصا سهلة لصغار السن للعمل دون كثير من التدرب والهارة. 

ویرتبط العمل الوسمی فى الریف الصری بمواسم الذروة فى العمل فی 
هیز الارض واعدادها لزراعة احاصیل امختلفة ومتابعة النبات اثناء نموه من ری 
وتسمید وحف وتطهیره من الحشائش والنباتات الغريية وجمع اللطع إلى أن يحين 
موعد حصد احصول أو جنيه. وتقدیرات احتیاجات العمل الزراعی من العمالة فى 
اشهر السنة امختلفة مازالت لا تنسم بالدقة» وذلك do‏ نی تقدیر قوة العمل 
الزراعی وبخاصة من النساء والاطفال» وقضر احتياجات العمل الزراعی؛ فى 
الاحصاءات والتعددات الزراعية على ما يتطلبه cyl‏ النبانی ففط» واستبعاد 
الاعمال الخاصة بالانتاج الحيوانى الذى تبلغ قيمته ربع قيمة الانتاج الزراعی 
الاجمالی سنوياء كما تستبعد التقدیرات ایضا الاعمال المتعلقة بحفر وتطهير التر غ 
والمصارف واقامة واصلاح المنازل والمعدات والألات والاعمال التجارية المتعلقة 
والاولاد اكثر وضوحا منهأ للرجال. ويختلف وقت ذروة العمل Lal‏ عند الرجال 
والنساء والأولاد فبینما یکون فى شهر مايو للرجال حيث العملیات الزراعية 
للحبوب المختافة - حصاد محاصیل الشتاء کالقمح وخحدمة زركا محاصيل الصيف 
كالقطن والذرة» يكون فى شهر يونيو للنساء والاولاد؛ حيث تبداً زراعة الارز ونتم 
مقاومة دودة ورق القطن وفی شهر سبتمبر حيث يبدأ جلى القطن. ومن ناحية 
أخرى تبين هذه الموسمية فى العمل أنه لا توجد فى الريف المصرى بطالة مقنعة 
كما يسميها البعض وأن البطالة الموجودة هی بطالة جزئية أو موسمية. وأن هؤلاء 
وديسمبر ويناير لا يمكن الاستغناء عنهم نظرا للحاجة اليهم فش شهور العمل 
الكثيف فى الصيف. 

واختلاف العمل من موسم الى خر وتوزيعه على الرجال والنساء والأولاد له 


Yoo 





مبررات اجتماعية وفنية» فعمل افراد الاسرة الواحدة فى حيازتها الخاصة مثلا لا 
كماان عدم انتظام العمل الزراعى على مدار السنة یستوجب وجود عمالة 
احتياطية لاتمام العمل فى مواسم الذروة؛ وهذه العمالة الاحتياطية ايضا ليست 
المؤقته فى الحيازات الكبيرة والتى تزيد على خحمسة افدنة» ويكون الطلب على هذا 
النوع من العمالة قلیلا بل نادرا فى الحيازات التى لاتزيد على نصف فدان والتى 
تخص أسرا تتكون من أربعة افراد عاملين أو اکشر» حيث تعتبر هذه الحيازات 
مكتفية ذاتيا من ناحية العمالة ولا تاج الى عمالة سواء كانت مؤقته أو دائمة. 

ورفع كماءة العمالة الزراعية يستلزم الكثير من الجهد ؛ ويتطلب على 
التى یتبعها الى الاحدث. 

وما من شك أن الحالة الصحية للفلاح الصری المتأثرة بسوء التغذية وانتشار 
الامراض التوطنة لها دور فعال ومژثر فى انخفاض طاقة العمل لدية. وسرض 
لبلهارسیا وسحله على سبيل المثال = والذى انتشر مع التوسع فی الری الدائم» 
حيث ينتقل الى الفلاح من القواقع الحاملة للمرض فى میاه الری - هذا المرض 
يخفض انتاجية العامل الصاب به بنسبة نتراوح بين 1۲۵ › *1۵/» كما توجد 
امراض اخری فى الریف نتيجة للاستخدام الکثیف للکیماویات فى مقاومة الافات 
وامراض النبات. وهذه الامراض حتاج الى بحث أساليب الوقاية منها ووسائل 
علاجها. 

ویضعف انتشار الامية فى الریف - التی تصل نسبتها الى نحو 14۰ من 
جملة السكان ۱۰ سنوات فاکثر عام “VAN‏ من مقدرة الفلاح على استیعاب 
الاسالیب الفنية الحديشة فى الزراعة والتی تلعب دورا هاما فى رفع الانتاجية 
یمارسون الزراعة بعد تعلمهم وینقلون الى اعمال احری غير زراعية وتظل الامية 
مرتبطة بالعمل الزراعی» وهو وضع ناجم عن القیم الاجتماعية السائدة التی تعطی 
افضلية للوظائف العامة. وقد بدأت هذه النظرة تهتز بعد ان اصبح هناك اعمال 


Yo 





اخری كثيرة GAA‏ دخولا اعلى بكثير من الوظيفة للعاملين فيهاء من بينها . 
مشروعات الانتاج النباتى والحيوانى مما بدأ يشجع المتعلمين الذين يمتلكون Ld‏ 
زراعية على البقاء فى الريف والعمل فى الزراعة مستقبلا؛ بالإضافة إلى خر..ى 
البجامعات والمعاهد العليا الذين أصبحرا يفضلون الحصول على أراض زراعية أو فى 
طور الاصلاح لزراعتها - لا تدره الزراعة من دحل مرتفع حاليا. ومن هنا فان 
القضاء على الأمية فى الريف وزيادة قاعدة المزراعين المتعلمين يعتبر ضروريا لتطوير 
اساليب الزراعة فى مصر خحاصة وان هناك ايجاها قويا OV‏ الى زيادة الاعتماد على 
الالات فى العمليات الزراعية امختلفة استنادا الى ارتفاع اجور العمالة الزراعية من 
ناحيةء واتجاه ابناء الريف الى التعليمء وهجرة الكثير من العمال الزراعيين من 
الريف الى المدينة؛ والعمل على تطوير الاساليب الزراعية الى الأحدث وتوجيه 
الحیوان لانتاج اللحوم ally‏ من ناحية أخرى. 
سابعا : الملكية الزراعية 

حتى نستطيع أن ندرك أبعاد هذه المشكلة لابد من نظرة سريعة نلقيها على 
تاريخ الملكية فى مصر لنقف على التطورات التاريخية التى انتهت بها الى هذا 
الوضع السب الذى كانت نقوم عليه يوم أن قامت ثورة ۲۳ يوليو ۰۱۹۵۲ 

كانت معظم الاراضى الزراعية فى عهد المماليك ملكا لهم » والجزء الباقى 
فى حوزة اللتزمین. ركانت أملاك الملتزمين من الارض نوعين: نوع بسمونه 
باطيان الفلاحين؛ وهی ملك للحكومة أصلاء يزرعونها ویدفعون الضريية عنها 
والايجار الستحق لهاء وكان الفلاحون يزاولون العمل فى هذه الاطيان ابئا عن 
أب » فكان لهم حق الانتفاع دون حق التصرف. أما النوع الثانی فكان يعرف 
بأطيان الوسية؛ col‏ الاطيان التى اشثراها الملتزمون بأموالهم أو وهبت لهم وأخذرا 
بزرعونها لحسابهم. والملتزم شخص ذو سطوة بين أهل قريته يتعهد للحكومة بدفع 
الخراج المطلوب من تلك القرية مقدما على أن يقوم بجبايته وما عليه من فوائد من 
الاهالى بمعرفته. وكان الالتزام يعطى سنة بسنة ثم أصبح لمدى الحياة ثم اصبح 
حقا يورث. وكان الملتزمون والماليك يسخرون الفلاحين فى خدمة الارض والذين 
لا ينالهم فى النهاية من مجهودهم الا القليل. 

ولا تولى محمد على حكم مصر فى أرائل القرن التاسع عشرء بادر بمصادرة 


YoY 





أملاك المماليك والغاء نظام الالشزام. وبذلك انتقلت ملكية الارض كلها الى 
محمد علی » وجعل العلاقة مباشرة بينه وبين الفلاح. وكانت الاراضى الزراعية 
فى عهده موزعة على النحو التالى :¬ 

- الاراضى الخراجية التى وزعها الوالى على الفلاحين قطعا صغيرة؛ تتراوح 
مساحتها بين - ۵ أفدنة وكان الفلاح يتمتع بحق الانتفاع فقط ما دام قائما 
بدفع الضريبة القررة؛ ولم يكن له حق التصرف فى الارض بالبنيع أو التوريث. 
وكان یمکن نزع لارض من سحائزها اذا عجر عن دفع الضريبة أو اهمل زراعتها. 

- أبقيت اراضی الوسية فى آیدی اصحابها على أن تنتقل ملكيتها الى بيت 
الال بعد وفاتهم. وقد خايل كثير منهم على ذلك ونقلها الى ورثتهم وذلك 
بوقفها عليهم. 

- أقطع محمد على كشير من الاعيان ورجال الجيش وكبا ر الوظفين 
مساحات كبيرة من الاراضی البور لاصلاحها. وقد اعفيت هذه الاراضى من 
الضرائب وأطلق عليها «الابعادیات» وقد بلغت مساحتها حوالى ۷۵۰ ألف فدان. 
كما منح محمد على أفراد أسرته أراض واسعة عرفت باسم «الجفالك» والتى 
بلغت جملة مساحتها حوالى ۵۰۰ ألف فدان؛ مع منحهم حق التصرف فيها من 
بيع ووقف وهبة. 

- منح مشايخ البلاد عن كل ۱۰۰ فدان من زمام البلد 4 أو ه أفدنة؛ 
لايدفعون Lye‏ ضريبة مقابل ما يؤدونه من خحدمات للحکومة» وعرفت هذه 
الاراضى باسم مسموح المشايخ أو «مسموح المصطبة). 

وفى عهد الخديوى سعيد حدث تطور هام فى تاريخ الملكية الزراعية؛ اذ 
صدرت اللائحة السعيدية عام ۸ والتى اکسبت حائزى الاراضى الخراجية 
الحق فى ملكية الارض وبالتالی يمكن لهم تأجيرها أو بيعها أو رهنهاء وان كانت 
هناك بعض القيود لم تفرض على ملكية كبار الملاك. الا أن هذه اللائحة صدرت 

بعد أن كان الجزء الاكبر من الارض الزراعية قد أصبح فى حيازة کبار الملاك من 
هات الجفالك والابعاديات. وهكذا وهبت الملكية الزراعية صفة الاستقرار لاول 

فى العصر الحديث؛ وأصبح الفلاح المصرى مالكا لأرضه لأرل مرة فى 

an‏ وقد شجعت اللائحة السعيدية الفلاحين على التوسع فى شراء الارض 
فارتفعت اثمانها الى حد كبير. 


۳۰۸ 





وقامت الشورة العرابية؛ وبعدها بعشر سنوات فى عام ۱۸۹۱ اعترف القانون 
الحقوق المتعلقة بها. 
تطور الملكية فى النصف الاول من القرن العشرين. 

يوضح الجدولان رقمى (YO VE)‏ تطور توزيع الملكية فى مصر منذ اوائل 
هذا القرن حتى قبيل قيام الثورة فى يوليو ۰۱۹۵۲ 
ومن الد اسة التحليلية لهذین الجدولین یتضح ما tue‏ 

ازدیاد عدد الملاك زيادة كبيرة اذ قفز الرقم من ۰ مالك الى 
۰ مالك» أى أن نسبة الملاك لا تزید على ۱۳ ۸ تقسريبا من السکان 
عام ۰۱۹۵۰ ومعنی ذلك أن طبقة السمال الزراعیین المعدمين یمثلون السواد 
الاعظم من أهل الریف. ولاشك أن مدی تقدم اجتمم الصری ایضا یقاس بالحالة 
gil‏ یعیش علیها هؤلاء العمال. وما يؤسف له أن Ue‏ دخل العمال الزراعیین 
أدى إلى انخفاض مستوی معيشتهم الى حد كبير ما كان له أبعد الاثر فى القدرة 
الانتاجية والقوة الاستهلاكية. 

كما أن طبقة صغار الملاك التى يحوز الواحد فيها اقل من فدان تنمو باطراد 
فبعد أن كانت تعثل 114 عام 1115 أصبحت تمثل 111,1 عام ۰ الا 
أن نمو هذه الفعة يبدو أسرع من نمو المساحة التى يملكونها ما ادى الى هبوط 
نصيب الفرد من ۱۲ قيراطا عام 1115 الى ٩‏ قراريط عام ۰۱۹۵۰ 

ويبرز هذا الجدول حقيقة مولة وهی أنه فى عام ۱۹۵۰ كان ,190 من 
الملالك» متوسط ملكية الواحد منهم أقل من فدانین» وتملك هذه الطبقة نحو 
حوالى ۵ فقط من المساحة الزراعية. فى سین أن ٤‏ ,۰ 7 من الملاك متوسط 
ملكية الواحد منهم أكثر من ۰ فدان» وتملك هذه الفعة والتى يبلغ عددها 
۲ الف مالكا فقط قدر ما يملكه نحو مليونين ونصف اللیون من الفلاحين. 

وهنا يبدو الفارق الهائل بين صغار اللاك وکبارهم» فمن فقر یصل الى حد 
الحرماث»؛ الى غنى یشرب من الشمه slays‏ هبوط مستوی) المعيشة اذا ذكرنا إن 
هذه الملكيات القزمية ليست لافراد بل لاسر يتراوح عدد أفراد الواحدة منها بين 
ه- ٩‏ آفراد. كما أن هذه الملكيات تتضاءل فى مساحتها تدريجيا بسبب نظام 


Yoh 





جدول (۲4) توزيع الملكية الزراعية عام 1915 


| الاك | | المساحة الملوکة | | المساحة الملوکة | 


1 الى المساحة 1 الى 
00 اليملة بالالف فدان | امبلة 
۷۳۹ 


7 


من ه ual ٠١-‏ 
م ۲۰-٣۰‏ فدان 
من ۲۰-۲۰ فدان 
مه ٥۰-۰‏ فدان 


زيع ASU‏ عام 1۹۵۰ 


من ۵ -۱۰ أفدنة 
من 5١-1٠١‏ دان 
من۳۰-۲۰ فدان 
من 0-1ه فدان 
من ٠۰۰-٥۰‏ فدان 
من ۲۱۰-۱۰۰ فداك 


أكثر Os ۰ or‏ 
هه نا لحا Pepper‏ 


)1( المصدر؛ سيد مرعى (القاهرة ۱۹۵۷) الاصلاع الزراعی فى مصر » ص ۳۵. 





۳۹۰ 





الميراث. ولا شك أن الملكيات القزمية تمثل وحدات اقتصادية ضعيفة الانتاج لعدم 
التمكن من استخدام الاساليب العلمية الحديقة فى الزراعة. 


ویوضح هذا الجدول أن نسبة الفعة التى يحوز الواحد منها من ه الى ٠١‏ 
آفدنه فى هبوط مستمر. ارت سا ا fe IY‏ 
الى 1۸,٩‏ فى عام ۱۹۵۰ بینما زاد عددهم من ۷۷ الى ۱۸۰ Lal‏ من 
اللاك وهؤلاء هم الطبقة الوسطى التی تعد عماد اجتمم؛ بینما كان ينبغى أن 
oe‏ الملاك. 

وقد أدى تركز حوالى 10۰ من الارض الزراعية فى ايدى كبار الملاك؛ الى 
تعسف هذه الفئة فى رفع قيمة ايجار الاراضى الزراعية» وقد ترتب على ذلك 
ارتفاع اسعار المنتعجات الزراعية وانتشار الغلاء. وقد سمل المستأجر الصغير هذا 
الوضع ولم خاول الهيئات المسكولة حمايته من تعسف المالك الكبير حتى أن حالة 
الستأجر الصغير لا تمتاز فى شيء عن حالة العامل الأجير. فكثيرا ما يحدث أن 
هذا الفلاح الصغير لا يستطيع تسديد قيمة الایجار ما يدعو المالك الى العجز على 
ما شيته وزراعته . رلم تهتم فة كبار اللاك بأمر العامل الزراعى ولم مخاول ان 
تسن من حالة. وقد اصبح أجره لا یکفی لتخطية اقل ضرورات الحياة ما آدی الى 
انحطاط مستوی معیشته. ولا كان نمو السکان فى مصر یسیر بخطوات أسرع من 


نمو الاراضی الزراعية فان هذا الوضع جعل العمال الزراعیین یتهافتون على العمل 
فی اراضی کبار الملاك مما دی الى استغلال هذه الطبقة الباشسة بأقل الاجور. 


. الزراعية فى التصفب الثانى من القرن العشرين‎ ASU 

لم يكن غريبا مع هذه الصورة التی كان عليها توزیم الاراضى الزراعية فى 
مصر أن يكون من بین المبادئ الستة المشهورة التى قامت عليها الثورة «القضاء 
على الاقطاع الذى يستبد بالأرض ومن علیها» ؛.. ولم قشأ لثورة وقد قامت لخدمة 
قات الشعب جمیعا أن نقسو على کبار اللاك فتصادر أراضيهم؛ , ولو أنها فعلت 
ذلك ا كان هذا ظلما . فهى تعلم أن كثيرا من اقطاعياتهم قد آلت اليهم بطرق 
غير مشروعة. ولکنها ترففت فا کتفت بقانون الاصلاح الزراعى الصادر فى سبتمبر 
۲ والذی نص على «أنه لا يجوز لأى شسخص أن بمتلك من الارض 
الزراعية أكثر من مائتی فدان» والقانون العدل له الصادر فى یولیو ۱۹۱ الذى 


۳۹۱ 





خفض الحد الاعلى للملكية الزراعية للفرد الى مائة فدان ولم تصادر الدولة ما زاد 
على هذا الحدء بل انها جعلت للملاك الحق فى تعويض عادل يعادل عشرة أمثال 
القيمة الايجارية لهذه الارض مضافا اليها قيمة المنشآت رالالات الثابتة والاشجار. 
وعملت الدولة من جاذب آخر الى اشعار الملاك الجدد الذين وزعت عليهم 
الاراضی الستولی علیها بأن الارض التی آلت اليهم ليست منحة؛ وانما هى ثمرة 
کدهم وعرقهم ولهذا الزمتهم بدفع ثمنها على اقساط طويلة الأجل ويشائدة 
محدودة ضيئلة. ثم cole‏ فأصدرت فى ابریل ۱۹۱6 قرارا بتخفيض ثمن الارض 
بمقدار الربع وباعفائه من كل فائدة على الاقساط واحتساب ما تم سداده من 
فوائد من أصل الثمن الخفض. ولکن مهما كان من أمر الفوائد الادية التى عادت 
على هؤلاء اللاك الجدد فانها لا تقارن بالجانب الاجتماعی الذی استهدفته الثورة 
وهو خقيق العدالة الاجتماعية برد الارض الزراعية الى اصحابها الحقیقیین . 
وقد بلغت مساحة الارض التی تم الاستیلاء علیها نحو ملیون فدان وزع منها 
فى الفترة من ۱۹۵۳ الى ۱۹۷۱ قرابة ۸۱۷ الف فدان اما الجزء الباقی فمن 
الحدائق التی يشرف علیها الاصلاح الزراعی. والاراضی التی على الشاع والتی 
یجری فرزها تمهیدا لتوزیسها والاراضی الور التی حذت الدولة على عانقها 
استصلاحها قبل أن توزع على الفلاحین . 
قد أصبح شكل الملكية الزراعية فى مصر عام ۱۹۵ على النحو الذى 
يوضحه الجدول رقم CVV‏ ومن مقارنة توزيع الملكية عام ١175‏ بشكل الملكية 
قبل قيام الثورة - جدول 3 (15)- تلاحظ ما يأتى 
-١‏ رغم ان عدد ۱" “ك - ارتمع من بحو مليونين ونصف اللیون عام ۱۹۵۰ إلى 
اكثر قليلا من ثلاثة ملايين مالكا لخمسة أفدنة فأقل عا ا 
نسبة الزيادة ٦‏ ,۲۲ 41 إلا أن مساحة الارض الزراعية التى ا زادت من 
۳ مليون فدان عام ۱۹۵۰ الى VAY‏ مليون فدان عام ۱۹۵ بنسبة 
زيادة 4 ,1۷ . 


۲- اصبح 154,5 من جملة اللاك (فئة خمسة أفدنة فأقل) يملكون LOV,\‏ 
من جملة الارض الزراعية عام ۵ بعد أن كانت لا تتعدی ملكيتهمه LY‏ 
فقط. 


لض 





۳- رغم ثبات عدد فغة كبار الملاك الذين يملكون ٠٠١‏ فدان فاکشر إلا أن 
مساحة الأرض التى كانوا يمتلكونها قد هبطت من ۱۲۱ ,۱ مليون فدان عام 
۰ الى 45١‏ الف فدان فقط عام 1975 . وبعد أن كانت تمثل نسبتها 
۵ من جملة الارض الزراعية أصبحت لا تمثل سوى ۱۲,۵ 1 فقط عام 
6٥‏ , 

۱۹۱۵ عام‎ e 


| اللاك | المساحة | الساحة الملوکة(۱) | 0 


:الى | المساحة | الي 
7 الجملة بالالف فدان | الجملة 


اقل من ۵ أفدنه 
من ۵ -۱۰ أفدنة | 


Ole Yen) من‎ 


من۵۰-۲۰ فدان 


من ۱۰۰-۵۰ فدان 


Met فدان‎ ٠١١ من‎ 


)١(‏ لا يشمل املاله الحكومة من الاراضى الصحراوية والبور والاراضى حت التوزیم. 
() تمثل الشركات والهيئات والافراد . 








ولا شك أن هذا التوزيع قد تغير عام ۱۹۷۰ اذ حفض الميثاق الوطنى الحد 
الاعلى للملكية الى مائة فدان للأسرة وأجازت الدرلة للمالك التصرف فى الارض 
التى أصبح من حق الحكومة الاستيلاء عليها وذلك بالبيع؛ بشرط أن يكون البيع 
ee‏ حتی الدرجة اس ee‏ يملك و 7 
لا 0 والاقتناء. 


my 





والجدول رقم (۲۷) يوضح توزيع الملكية الزراعية فى مصر عام ۱۹۸۵ .رإذا 
قارنا توزيع المليكة عام ٥‏ بتوزيعها عام ۵ يتضح لنا ما یلی :¬ 


جدول رقم (۲۷) توزيع الملكية الزراعية عام ۱۹۸۵ 


Olds ۲۰-۱ م۰‎ 


من ۰-۲۰ فدات 


من ۱۰۰-۵۰ فدان 


من ١‏ ۱۰ فدان فأكثر 





الصدر؛ الجهاز الرکزی للتعبغة العامة والاحصاء - الکتاب السنوى-القاهرة 19/5 ص .ص ۰۸۱-۸۰ 


۱- أن نسبة صفار الاك الذين یمتلکون خمسة أفدنة فأقل فى تزاید مستمر 
وان كان بطيعا إلا أن نسبة مساحة الأرض التی یمتلکونها فى تناقص مستمر Oly‏ 
كان بصورة اسرع» إذ انخفشت هذه النسبة من ۷۱ عام ۵ إلى 1۳,۵ 
عام ۱۹۸۵ . وبعد أن كان متوسط الملكية عام ۱۹۹۵ نحو فدان وربع الفدان 
تناقصت إلى اقل من الفدان (۲۱ قيراطا فقط) وما من شك أن ذلك يرجع أساسا 
الى عامل التوريث وجيلا بعد جيل يرتفع عدد اللاك مع ثبات مساحة الارض 
ومعنى ذلك العودة مرة أخرى إلى قزمية الملكية. 


۳۹4 





۲- أن فئة الملاك ذوى الملكية المتوسطة ما بين ۵ إلى ۵۰ فداناء فرغم ثبات " 
نسبتهم فى عامى ۰۱۹۹۵ ۱۹۸۵ إلا أن عددهم قد تناقص من ۱۳۸ الف الى 
6 الف» فى الوقت الذى ارتفعت فيه نسبة مساحة الارض التى یمتلکونها من 
r,t‏ الى 17 وبرجع ذلك الى تناقص فئة كبار الملاك من احية وزيادة 
القدرة على تملك الارض الزراعية يمثل هذه الفعات من المساحة. والشكل 

















۰ ۷ GCG f Fo ON Ae ۳ 


شكل )40( التغير فى توزيع الملكية الزراعية 

وكانت الزراعة فى الملكيات الكبيرة قبل الاصلاح الزراعى تتلائم وانتاج 
احصول النقدى الرئيسى فی مصر وهو القطن ؛ حیست یمکن زراعشه بتکالیف 
رخيصة وحیث ینتم محصولا لا يستهلك مباشرة پراسعلة الفلاح وهذا يهم کبار 
اللاك غير المقيمين فى الريف. أما الفلاح الصغير الذى نادرا ما تكفيه أرضهء 
وعادة لا تكفيه فى سد حاجة آسرته من الغذاء حتى لو زرعها باحصولات الغذائية 
فقط » فهو يزرع ایضا بعض الحصولات النقدية وبخاصة القطن ليسدد ايجار الارض 
ویست رگا الاسمدة ومتطلیات الا سرة من ملابس وغیرها من المتطلبات. ولكن ذلك 
لا یعنی أن کل فلاح يزرع جانبا من حقله قطنا اذ أن الفلاح اذا ضاقت مزرعته 
الصغيرة عن أن تتسع محصول من الحبوب والقطن يؤثر أن يوفر حاجته من الغذاء 
حتی ولم يزرع قطنا. 


۷ Ne 


۳۹۹6 





وبانتهاء الاقطاعيات الكبيرة مع تطبيق قوانين الاصلاح الزراعى واستمرار 
الملكيات الصغيرة والفتته التى تشكل زراعة القطن فبها عبثا كبيرا على الفلاحين» 
كان لابد من وضع نظام جديد لاستغلال الاراضى الزراعية یتلائم والتوزيع الجديد 
للملكيات الزراعية. وكان الحل فى تطبيق نظام التجميع الزراعى الذى يسمح 
بانتاج القطن فى مساحات كبيرة متصلة من الارض يمتلكها عدد من الملاك دون 
المساس بحقوقهم فى الملكية الفردية. ويقلل نظام التجميع الزراعى من مضار 
التفتيت فى الملكية الزراعية ويعطى الفرصة لاستخدام أساليب الزراعة الحديثة التى 
يصعب استخدامها فى الملكيات الصغيرة والمفتتة؛ بخاصة فى مجال مقاومة الآفات 
باستخدام الموتورات والطائرات واستخدام الالات الحديثة التى تمتلكها الدولة فى 
الخدمة الزراعية والتى لا یتمکن الفلاح من شرائهاء ومع نظام التجميع الزراعى 
ظهر نظام (المهايأة» وهو نظام يسمح للفلاح Ob‏ تكون له أرض فى اكثر من 
مكان من زمام القرية. ذلك أن الفلاح الذى تقع ارضه بالكامل فى حوض القطن 
مثلا لن يستطيع ان يزرع الذرة أو الارز لذلك فهو يبادل فلاح آنعر تقع كل أرضه 
فى حوض الأرز أو الذرة بجزء من الارض» وهكذا تغلب الفلاحون على مشكلة 
قزمية الملكية وعدم مناسبتها للتجمیع الزراعی» ما ادى إلى رفع انتاجية الارض من 
ناحية وسهولة (جراء العملیات الزراعية للمحاصیل احتلفة باستخدام الالات بصورة 
جماعية AT‏ إقتصادا وتوفیرا ما لو أجريت بشکل فردی. 

وکان جزء من الاراضی الزراعية یمتلکه الأجانب» وکانت هذه ظاهرة حديثة 
فى الاقتصاد الزراعی الصری. اذ لم يكن القانون العشمانی یبیح للأجانب تملك 
الارض فى مصر حتی عام ۱۸۹۷ حینما صدر فرمان من الباب العالی يبيح ملكية 
الاجانب من آراضی الدولة. وکان «ذا الفرمان بداية تملك الاجانب للارض 
الزراعية فى مصر. وأخذ عد . الاك الأجانب فى الزيادة حاصة بعد أن وقعت مصر 
نحت الاحتلال الا مجلیزی فأحذت الساحة التى یمتلکونها تزداد تدریجیا. وتکونت 
الشرکات العقارية وساعد على ذلك عدم حضوع الأجانب للنظام الضریبی فقد 
ظلت أملاكهم معفاة من الضرائب حتی الفیت الامتیازات الاجنبية عام ۱۹۳۷ . 

وكان ose‏ الأجانب فى مصر ضئیلا فلم oy‏ على 1۱ من مجموع السکان 
ولكنهم كانوا يملكون 1٩‏ من مساحة الارض الزراعية قبل قيام ثورة يوليو 
۲ وللقضاء على ذلك الوضع صدر قانون عام ۱۹۲۳ والذی حظر على 


۳۹۹ 





الاجانب تملك الاراضى الزراعية؛ كما نص على أن تؤول الملكية للدولة وما فى 
حكمها من الاراضي القابلة للزراعة» وأن تتولى الهيعة العامة للإصلاح الز! ى 
ادارة هذه الاراضى نيابة عن الدولة حتى يتم توزيعها على الفلاحين. 

ويمكن أن نشير الى حل الوقف الاهلى منذ عام ۱۹۵۲ وهو الذی كان 
الواقف يخصص منفعته ن يرغب من أقاربه أو سواهم» وبذلك حول المستحقون 
الى آصحاب ملكية خاصة. وبلغت مساحة أراضى هذا النوع ۱۰۰ الف فدات» 
كما قامت وزارة الاوقاف عام ۷ بتسليم الوقف الخيرى الى هيكة الاصلاح 
الزراعی لاستغلالها علی الوجه الصحیح وبلغت مساحتها ۰ الف فدان. 
كل قرية على صغار الفلاحين العدمین بحيث يكون لكل منهم ملكية صغيرة 
لاتقل عن فدانين ولا تزيد على حمسة أفدنة تبعا لجودة الارض. فأصبح عدد 
كبير من الفلاحين المعدمين ملاكاء ولكن بقى العدد الاكبر بلا تملك ومساحة 
الاراضی الزراعية محدودة ولهذا كان لابد للدولة من أن تعمل على اضافة 
مساحات جديدة الى الرقعة الزراعية . ۱ 

وقد بلغت مساحة الاراضی التی تم استصلاحها منذ عام ۱۹۵۲ الى عام 
۸ - نحو ملیون ونصف اللیون فدان منها Wo‏ الف فدان من الصحاری» 
0 الف فدان مشروعات تعمیر الاراضی وأبيس وکوم أوشيم ومثل مشروع 
بور تتخلل الاراضى الزراعية فى الوادی والدلتا و۸۰ الف فدان لتهجير اهالی 
ا 

امنا : الاشراف والحدمات الحكومية 

تتميز الزراعة بتشعب مجالاتها وتعدد متطلباتها ومن ثم تعددت الجهات 
الحكومية التى تهتم بأوجه النشاط الزراعی المختلفة والتى تقوم بالاشراف على هذا 
النشاط وتوفر للمزارع الكثير من الخدمات المطلوبة لنجاحه فى عمله وتدميته الى 
الأفضل. 


٠ - الجهاز الرکزی للتعبغة العامة والاحصاء يوئيو ۱۹۸۹۱ ) الکتاب الاحصائی السنوى‎ - ١ 


۳۹۷ 





فعلى عاتق الحكومة يقع عبء السخطیط أولا لمشروعات القطاع الزراعى 
وتوفير احتیاجانه من استثمار القوى العاملة» واجراء البحوث العلمية والعملية فى 
فروع الانتاج الزراعى والتدمية الرأسية للانتاج الزراعى عن طريق البحث والإرشاد 
وتقديم الخدمات للزراعة . كذلك تقوم الدولة بالتوسع الزراعى الافقى باستصلاح 
واستزرا ع الاراضى وزيادة الرقعة الزروعة» والهيمنة على الوارد المائية وتوفیر 
متطلبات الزراعة منها فى مختلف الواسم الزراعية بطريقة منظمة تضمن جاح 
الانتاج. وتختص الحکومة باقامة مشروعات الری والصرف الکبری والاشراف على 
المجارى المائية سواء أكانت للری أم للصرف بما يضمن حسن استعمالها وادائها 
لهمتها على خير وجه.وتتولی الحکومة إصدار وتنفيذ التشریعات الزراعية النظمة 
للدشاط الزراعی Wey‏ الساحات الزروعة من کل محصول »وكذلك مخديد 
مناطق زراعة انحاصیل امختلفة طبقا للاستراتيجية الزراعية التى شددها الدولة. فضلا 
عن قيام الدولة بالنهوض بالستوی الاجتماعی والتعلیمی والصحی لسکان الریف . 
والاشراف والخدمات الحكومية للقطاع الزراعى إجمالا يأنى وفقا لأسس عامة 
ابتة, تهدف الى استمرار قيام الزراعة بدورها المهم فى الاقتصاد القومى؛ والذى 
ی فى الصدارة بين سائر قطاعات الانتاج والخدمات الاخری التى يقوم عليها 
هذا الاقتصاد. وأول هذه الاسس وأهمها الحفاظ على الرقعة الزراعية فى مواجهة 
زحف التوسع العمرانى واقامة اطلشأت الصناعية على هذه الرقعة. وقد ظهرت معه 
ظاهرة تبوير الارض الزراعية لاستخدامها کاراض للبناء ما يرفع ثمنها على حساب 
الانتاج الزراعى. وما من شك أن الاراضى الزراعية القريية من المدن هی آحصبها 
لتوفر الاسمدة العضوية. لذلك قامت الدولة بتحدید کردونات OAM)‏ والقری واقامة 
الدن الجديدة والمنشآت الصناعية فى الناطق الصحراوية ولیس على حساب الارض 
المزروعة. ویدحل مخت الحفاظ على الرقعة الزراعية» صیانتها من التدهور وذلك 
بمحاربة ظاهرة ريف الارض Veh‏ » تلك الظاهرة الخطيرة التی يترتب 
عليها عدم صلاحية الارض الخصبة للزراعة» ذلك ان التجريف ينزل بها الى 
أعماق قد تصل الى بضعة أمتار ويزيل الطبقة السطحية الغنية بالمادة العذائية ويرفع 
۱- بدأت ظاهرة ريف الارض الزراعية بعد اتمام انشاء السد العالى وعدم وصول طمى التيل الى 
مصر والذى كان یستحدم فى صناعة الطوب الاحمرء ما دعا اصحاب القمائن التى تقوم بهذه 
الصناعة باغراء الفلاحين بشراء سمك معين من الارض مقابل مبالغ مالية مرتفعة. 


YA 





مستوى الماء الارضى بها الأمر الذى يؤدى الى تدهور انتاجية هذه الاراضى ثم 
بوارها وبالتالى إنكماش المساحة الخضراء وتناقصهاء فى نفس الوقت الذى يتم 
الببحث فيه عن كل شبر من الارض لاستصلاحه واستزراعه لعشرات السنین حتى 
aloe‏ مستوى انتاجية الاراضی الخصبة التى افتقدها القطاع الزراعى . 

ويمتد الاهتمام باحافظة على الارض الزراعية الى التربة وذلك بتحسين 
صفاتها وخواصها الطبيعية والكيميائية وصيانتها من التدهور. وهو ما يحتاج الى 
استشمارات ضخمة وامکانات فنية لا تتوفر للمزارع الفرد» ولهذا تضطلع الدولة 
بالقيام بها. وقد اوضحت دراسات الحصر التصنيفى التى قامت بها وزارة الزراعة 
للرقعة المزروعة القدرة الانتاجية لهذه الاراضى» وسددت مشكلات الاراضی 
واسبابهاء وبناء عليها بدأت الدولة منذ عام ١174‏ مشروع محسين التربة فى مصر؛ 
وحنی نهاية سنة ۱۹۷۷ كان الشروع قد جح فى تحسين مساحة ۰ الف 
فدان بالوجه البحرى. وقد تضمن الشروع انشاء شبكات من المصارف المكشوفة 
واضافة الجبس الزراعى لعلاج قلوية التربة وغسيل الاملاح الضارة والزائدة . 

. وتتولى الدولة مهمة مخديد الترکیب احصولی الأمثل للاقتصاد القومى وذلك 
وفق خطة تكفل استخدام الموارد الارضية المتاحة لتحقيق اكبر قدر من الانتاج يفى 
باحتياجات الاستهلاك الغذائى والتصنيع والتصدير» وذلك فى ضوء الظروف 
الاقتصادية الزراعية القائمة وصالح الزراعة» على أساس اقتصاديات اشماصيل والميزة 
النسبية لها. واذا اخمتلف صالح الاقتصاد القومى تقوم الدولة بتعديل أسعار 
الحاصلات للزراع بما يعود على الفلاحين بالعائد المجزى الذى يشجعهم على 
الالتزام بالتركيب احصولی والذی يحقق صالح الاقتصاد القومی. 

ويراعى فى التركيب المحصولى عدة أمور اخرى منها أن المساحة المتاحة من 
الارض الزراعية محدودة» وان كل زيادة فى محصول معين لابد وان يقابلها نقص 
فى محصول آخر» وضرورة استقرار الدورة الزراعية وبالتالى استقرار العائد دون 
تذبذب کبیر من سنة الى آخری. ودراسة اقتصادیات الحاصلات الزراعية فى الدورة 
الزراعية واليزة النسبية لها على اساس قيمة عائد الفدان من احصول بالاسمار 
العالمية والاسعار المحلية. ومراعاة توفير الأمن الغذائی بالنسبة للقمح الى أقصى 
الحدود الممكنة» وایضا بالنسبة لبعض الحاصلات التموينية إلاستراتيجية قدر 


۳۹۹ 





الامكان مثل الذرة الشامية والفول wally‏ وتقليل الاستيراد من بعض الحاصلات 
الاخرى كالعدس والسمسم والسکر وتوفير الحاصلات اازراعية اللازمة للصناعات 
احلية مثل الفطن والقصب والكتان والبنجر؛ والتوسع فى زراعة احاصیل الزيتية 
مثل فول الصويا وعباد الشمس وتوفير الخضر والفاكهة للاستهلاك امحلی وباسعار 
مناسبة . 

وتهدف السياسة الزراعية الحالية الى التوسع فى استخدام الميكنة الزراعية» 
وذلك حلا لمشكلات نقص العمالة وارتفاع اجورها من ناسحية» ورفع كفاءة العمل 
الزراعى من ناحية آحری» وذلك بتوفير الالات والمعدات واهمها الجرارات التی 
تستورد من الخارج أو تنتج معحلياء وتوزيعها على الجمعيات الزراعية والمزارعين » 
وذلك الى جانب موتورات الری والات رش المسيدات والآت الدراس وغیرها. 
وتشجع الدولة الزراع على استخدام الآلات والعدات الصغيرة التي نتناسب مع 
الشکل الحیازی وتقوم الدولة بتدعيم محطات الصيانة ومتابعة انشاء محطات 
جديدة للصيانة؛ وال هتمام بانشاء مراکز التدريب» فعلی سبیل الثال وقعت اتفاقية 
مع البنك الدولی للانشاء والتعمير عام ۱۹۸۸ لتقدیم قرض قیمته ۳۲ ملیون 
دولار للتدمية الزراعية بمحافظتی النوفية وسوعاج» بهدف توفیر الجرارات الزراعية 
والعدات الزراعية والأت الری التی تدار بالدیزل أو الکهرپاء وانشاء مراکز لصيانة 
واصلاح الجرارات والالات الزراعية وتوفیر وحدات خدمة متنقلة . 

والتوسم الزراعی الافقی والراسی هدف ابت مجابهة الاحتیاجات المترايدة 
لاسکان ولتحقیق هذا الهدف تبذل المؤسسات الختلفة فى الدولة الکثیر من الجهد 
لزيادة انتاجية احاصیل الختلفة» ويتمثل آهمها فى إستنباط اصناف جديدة نتفوق 
على الاصناف التداولة فى غلتها أو فى مقاومتها الامراض» ووضع برامج لعلاج 
الشاکل القائمة التي خد من ان" جية احاصیل؛ ومنها مقاومة الامراض الفطرية 
والبكتيرية والحشرية أو الحد من انتشارها مثل أمراض الصداً فى القمح» وأمراض 
الذبول المتأخمر (الشلل) فى الذرة الشامية» ومرض اللفحة فى الارز. وتحسین 
المعاملات الزراعية لزيادة انتاجية الاصداف الجديدة من احاصیل وتوفير التقاوى 
المعتمدة للاصناف بما يكفى تغطية المساحة الزروعة قطناء ولجزء كبير من 
الساحات الزروعة باحاصیل الاخرى. أما التوسع الزراعى الافقى فهو يتوقف أولا 
على توفير الوارد ASW‏ اللازمة للتوسع الزراعی ودراسات التربة وقد اشرنا الى 
جانب منها من قبل . 


۳۷۰ 





وهناك اهتمامات احری مختلفة نشير اليها اجمالا يتعلق بالشروة الحيوانية 
وتوفير الأعلاف والرعاية الصحية لها وتحسين سلالاتها وتنمية الشروة السمكية 
وتوفير الاسمدة للمحاصيل الزروعة والائتمان الزراعى والتعاون الزراعى والدسويق 
التعاونى للحاصلات الزراعية والتعاون الزراعی الدولى سواء مع المنظمات الدولية أو 
الدول الصديقة. 


تاسعا : الدورة الزراعية 


الأرض الزراعية هى مصدر الانتاج الزراعى واساس الدخل القومى للدولة؛ 
فهى بذلك رأس مال المزارع الذى يستغل فى الانتاج» ولکی نحافظ على مستوی 
ذلك الانتاج بصورة تكفل دخلا مجزيا للفلاح» يحب الحافظة على خصوية هذه 
الارض واستمرارهاء وذلك بجملة عوامل منها ترتيب زراعة احصولات امختلفة سنة 
بعد أخرى بصورة تضمن استمرار هذه الخصوبة وهو ما يعبر عنه فى عرف 
الزراعیین بالدورة الزراعية. ولتنظيم الدورة الزراعية فوائد عدة من أهمها. 
- , احافظة على خحصب التربة : فمن المحصولات ما هو مجهد للتربة ومنها ما 

هو غير مجهد. لذلك كان لابد من وضع نظام يؤدى الى تبادل زراعة هذه 

احصولات فى الارض» لضمان احافظة على هذه الخصوبة. وذلك بتوفير 
العناصر الغذائية للنباتات امحتلفة» اذ لا تخفی أهمية الازوت وأثر زراعة 

النباتات البقولية فى تعويض هذا العنصر الهام فى التربة. 
- تنظيم العمل الزراعى : حيث أن بعض المحصولات الزراعية تاج الى كثير 

من وحدات العمل الزراعى مثل القطن والارز» فى حين أن البعض الاخر لا 

يحتاج إلى كثير من الجهد مثل البرسيم والقمح وغيرها. فلا بد من تنظيم 
الزراعات القائمة بما يكفل dob‏ ما ختاجه من أعمال زراعية فى حدود طاقة 

الفلاح. 
- توفیر مياه الرى وتنظيم الصرف: ذلك عن طريق توحيد الزراعات فى حدود 

الدورة الموضوعة فى مساحات مجمعة يمكن تنظيم ريها وترتيب صرفها 

بحيث لا تؤدى الى الاسراف فى الرى ولا إرهاق المصارف فى المساحة 

الواسحدة. 





- مقاومة الافات والحشرات الضارة : يصحب احاصیل الختلفة نمو أنواع 

معينة من الحشائش وكذلك آفات خاصة تلازمهاء ولذلك فإن زراعتها عن 

طريق تغییر مكان الزراعة يحد من ضررها. 

ومن العوامل السابقة يمكن تقدير أثر تنظيم الدورة الزراعية الملائمسة فى 
خصب التربة وزيادة غلتها وتظيم العمل الزراعى بما يحقق زيادة الانتاج. 

ونتيجة لتحويل الزراعة من زراعة شتوية فقط الى زراعة مستديمة صيفا وشتاء 
تعتمد على الرى طول العام؛ كان لابد من تنظيم دورة متسد فى اساسها على 
استغلال التربة دون ان جهدهاء ذلك OY‏ الزراعة المستديمة معناها استغلال الثرية 
طول العام. وما من شك فى أن العناصر المغذية فى التربة محدودة» واذا استمر 
النبات فى الانتضاع بهذه العناصر؛ دون العمل على جديدها وتعويضهاء فاث 
النتييجة البهائية أن تفقد الارض قدرتها على الانبات المناسب بسبب فقدان عناصر 
الخصوبة فيها وتبدأ غلة الفدان فى التناقص والانتاج الزراعى فى التدهور. 

وقد كان نظام رى الحياض يحل هذه المشكلة بما يضيفه من مواد غرينية 
جديدة تعوض ما فقدته التربة بالزراعة» بالاضافة الى ترك الارض مدة طويلة 
«شراقى» مما تكسب الارض خصوبة جديدة: فضلا عن أن عملية التجفیف نؤدى 
الى تصاعد الاملاح الى السطح ومن ثم يسهل غلسها بمياه الفيضان الجديد. 

ولم تبدأ مشكلة تناقص معسوبة التربة فى الظهور الا مع الشحول الى الرى 
الدائم وزراعة الارض بصفة مستصرة. وكانت الدورة الزراعية من عوامل تنظيم 
بعض جوانب هذه المشكلة. وأصبحت الدورة الزراعية مظهرا من مظاهر الزراعة 
الحديقة فى مصر. فكانت تندشر فى معظم محافظات الدلتا فيما عدا محافظتى 
المنوفية والقليوبية حت العخمسيئيات من هذا القرن» دورة ثنائية ميزتها أن الغلات 
الاساسية ool‏ التى بعتمد غلیها الانسان والحيواك موجودة. 

فالفلاح يضمن القمح والذرة كغذاء ويضمن البرسيم علفا لماشيته؛ ويضمن 
القطن كمحصول تخارى نقدی. الا أنه كان من أبرز عيويها أن فترة الشراقى 
قصيرة لا تزيد على شهرين وقلما تعطى الارض الفرصة المناسبة للراحة وجديد 
خصویتها» فقد كانت تسیر الدورة الزراعية الثنائية على النحو الآتى: 


۳۷۲ 





السنة الاولى من فبراير الى اكتوبر قطن 


من نوفمبر الى مایو قمح او برسیم 
السنة الثانية من مایو الى یولیو شراقی 


من اغسطس الى نوفمبر ذرة 
من توفمبر إلى فبرایر برسیم 
ولتلافی هذه العيوب دون ان یضحی الفلاح باحدی الغلات الرئيسية وجد أن 

الأنسب هو انباع الدورة الثلائية وأساسها الا بزرع القطن فى الارض الواحدة الا 
مرة کل ثلاثة سنوات» وفی سبیل ذلك صدر القانونان رقمی ۰۰۱۰۵۰۰ لعام 
۱۵۵ 5ه5١‏ ويقضصى الارل بوجوب زراعة ثلث الحيازة قمحا بينما oll eed‏ 
على الاتزيد مساحة الارض الزروعة بالقطن عن ثلث الحيازة'١' delay‏ تحديد 
زراعة القطن بثلث الزمام على توجیه الفلاخ الى هذه الدورة ونظامها على النحو 
التالى: 


'السنة الاولى 2 من فبراير الى اكتوبر قطن 
من نوفمبر الی gle‏ بقول آو برسیم 
السنة الثانية ‏ من یونیو الى نوفمبر شراقی 
من نوفمبر إلى مايو ‏ حبوب شتویة 
السنة الثالثة . من مایو الى یولیو شراقی جزئی 
من يوليو الى نوفمبر ذرة 


من نوفمبر الى فبراير برسيم 
)١(‏ سيد مرعى - مرجع سبق ذكره . ص ٩۱‏ . 


۳۷۳ 





ولهذه الدورة الثلاثية مزايا عديدة بمقارنتها بالدورة الثنائية یمکن أن نلخصها 
على pull‏ التالى : 

- تبلغ مساحة الحاصيل البقولية فى هذه الدورة نحو ثلث المساحة الاجمالية 
بینما تبلغ الربع أو أقل فى الدورة الثنائية. ولاشك أنه للمحاصيل البقولية أثرا كبيرا 
فى زيادة الآزوت فى التربة. وزيادة مساحتها فى الدورة الثلائية معناه زيادة خصب 
الارض من هذا العنصر الذى تفتقر اليه . 

- يلاحظ أن مساحة القطن تقل من النصف فى الدورة الثنائية الى الثلث فق 
الدورة الشلائية. ولكن I‏ مسر ة اتيت فى المساحة بل فی محصول الفدان وهو فى 
نظام الدورة الثلائية أوفر منه عادة عن الدورة الثنائية. 

a‏ تتمتع الارض بفترتی شراقی فى الدورة As)‏ الاولی فی السئة المثانية» 
وهى فترة طويلة تمتد زهاء سته شهور وأخرى فى السنة الغالثة وهی فترة وان تكن 
قصيرة (شهران) الا أنها مفيدة» بينما لا تتعدى فترة الشراقى فى الدورة الثنائية عن 
ثلاثة اشهر فقط طوال الدورة. 

- يلاحظ أن كلا من القطن والارز يحتساج الى تكرار الرى فى شهور 
الصیف؛ ولاشك أن زيادة مساحته فى الدورة الثنائية يكون من esta‏ عجز الاء 
صیفا مما يؤثر على الاخص فى الزراعات الواقعة عند نهايات الترع. 

- ترتب على اتباع الدورة الشلائية زيادة فى مساحة البرسيم بسبب محديد 
سينتجه من زيادة فى غلة الفدان ولا يخفى ما لهذا من أثر فعال لزيادة الشروة 
الحيوانية نتيجة لتوفر املف. 

- تؤثر الريات التوالية فى ارتفاع منسوب الماء الارضى مما يؤثر فى نمو 
النبات. ولاشك أن إطالة فترة الشراقى تساعد على تخفيض مستوى الماء الباطنى 
وسهولة الصرف . 

راذا انتقلنا الى الاراضى التى بزرع فيها قصب السکر كمحصول ENE‏ 
والتى تت ركز فى محافظات الوجه القبلى حصوصا قنا وسوهاج نخد نظاما آخر 


۳۷ 





فقصب السكر من النباتات المجهدة للتربة؛ كما يستمر فى الارض مدة طويلة 
تبلغ أربع سنوات يمتص فيها جزءا كبيرا من عناصر التربة الرئيسية وخاصة البوتاس 
والازوت. ولذلك كان لابد من اتباع دورة مخاصة فى زراعة قصب السكر ce‏ فی 
الارض القوية تسشممر aes)‏ سنوات ولهذا سميت بالدورة السداسية ویکون نظامها : 


السنة الاولى : وتبداً من شهر فبرایر يرزع القصب ویسمی قصب غرس 

السنة الثانية : بقطم القصب ویستفاد منه لأول موسم امین بكر 
وتترك الجذور فى الارض لتنمو من جدید. 

السنة الثالفة : یقطع القصب الجدید ویسمی بالخلفة وتترك الجذور فى الارض 
لتنمو من جدید. 

السنة الرابعة : يقطع القصب ويسمى الخلفة الثانية. 

السنة احامسة : نترك الارض بورا من الشتاء حتی شهر اغسطس ثم تزرع ذرة 
رفيعة لدة ثلائة شهور ثم يزرع القمح فى شهر نوفمبر ویستمر 
حتى شهر مایو. ثم تترك الارض بورا حتی شهر أكتوبر . 

السنة السادسة : من اکتوبر تزرع الارض بالبقول مثل الفول والحلبة وتبفی فى 
الارض حتی شهر مارس ثم تترك الارض بورا بقية السنة حتی 
يأنى موسم زراعة القصب من جدید فى شهر فبراير. 

ولکن هناك إعتبارات مختلفة لابد أن ندخلها فى الحساب عندما نرتب الدورة 

الزراعية ترتیبا عملیا. ومن آهم هذه الاعتبارات حالة التربة» فإذا كانت الارض 

يمكن استغلالها فى زراعة القطن» كانت الدورة مؤسسة على هذا احصول 

الرئيسى. وهناك عامل الیاه» فتنظيم الدورة الزراعية يرتبط ارتباطا وثيقا بنظام الرى 

ومدى توفره؛ فهناك غلات مختاج الى كميات من المياه أكثر من غيرها 

كالزراعات الصيفية التى تتطلب الرى عدةرمرات؛ اذ يحتاج القطن الى عشر ريات 

ويحتاج قصب السكر الى ۲ رية» أما الارز فلابد من ريه كل ثلاثة أيام ومن ثم 

فهو لا يزرع الا فى الجهات التى يتوفر فيها الماء بالراحة كجهات الوجه البحرى 

والفيوم . 


۳۷۵ 





وقد ترتب على تطبيق نظام الدورة الزراعية الثلائية النتظمة Gent‏ الحيازات 
الفتتة فى وحدات متسعة يسهل حدمتها واستغلالها زراعيا بطرق سليمة تؤدى الى 
زيادة الانتاج باقل التكاليف وهو ما سبق أن أسميناه بالتجميع الزراعى ٠‏ 

وهناك اسباب حعل من الضرورى الخررج عن نظام الدورة الزراعية المألوفة. 
ففى بعض الجهات يفضل الفلاح زراعة غلات خاصة لها أهمية فى السوق؛ على 
سبيل الثال كالفول السودائى والحناء خاصة فى محافظتى الشرقية والبحيرة بسبب 
آفة معينة جعل من العسیر زراعة محاصیل معيدة تتأثر بهذه الآفات. 


REI 


۱ i 
Gu. MH Th ton عط امنا ) لا‎ : 





الفصل السادس 
الانتاج الزراعى 
او : سمات الزراعة المصرية 

ما زالت الزراعة فى مصر تمثل أهم الأنشطة الاقتصادية سواء من حيث عدد 
العاملين بها الذين يمثلون 17 من القوى العاملة فى كل الأنشطة الاقتصادية 
الأخری عام ۱ ° أو من حيث ما تسهم به فى الاقتصاد القومى حيث 
تحتل الرتبة الرابعة بين ۰ القطاعات الانتاجية الختلفة إذ بلغت نسبة (سهامها فى 
الدخل القومی 17١‏ ؛ بجانب الأنشطة الأخرى التی ترتکز علیها مثل تربية 
الحيوان والصناعات القائمة على منتجانه وللتصنيع الزراعی للمحاصیل الختلفة 
مثل القطن أو قصب السکر والخضر والفاكهة وغیرها. ويضاف إلى ذلك كله 
التجارة القائمة على احاصیل الزراعية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ بمعنی 
التجارة فى النتجات الزراعية ذانها أو فى السلع الصنعة منها. 

وتتميز الزراعة المصرية بمجموعة من السمات آهمها ضالة نسبة المساحة 
الزروعة فى البلاد قياس إلى المساحة الكلية للبلاد» فالأراضى المزروعة Sad‏ تبلغ 
زهاء #رلامليون فدان من جملة مساحة الدولة كلها البالغة ۲۶۰ملیون COME‏ 
وبذلك لا تشکل سوی ۸۳,۳ منها » ويرجع ذلك بالطبع إلى مجموعة من 
المعوقات التى حول دون التوسع الزراعی آهمها الکمیات المحددة من میاه الری 
التوفرة We‏ فى ظل أساليب الری السائدة » وفقر التربة وطبيعة الناخ. 

كذلك يبدو بوضوح الت رکز الشدید للمساحات الزروعة فى وادی hell‏ 
ودلتاه» حيث تتوفر مقومات الزراعة بصورة اشاس مقابل ضالة المساحات 
لزروعة خارج هذا الإطار حيث لا تتعدى 1٠,۳‏ من إجمالى المساحة 
لزروعة. كما أن هذه الساحات الواقعة حارج الوادی والدلتا لا ختل من حيث 
الجدارة الانتاجية بها مراكز هامة Cally‏ يتمثل معظمها فى أراضى ضعيفة 
الإنتاجية Uf‏ بسبب ظروف التربة السائدة أو لحداثة عهدها بالإستزراع .وتتمثل هذه 


(۱) كانت هذه السبة فى عام ۰ تبلغ "10 تبعاً لتعداد السكان عام ۰۱۹۱۶ 
VY‏ 





الساحة فى إقليم مربوط على طول الساحل الشمالی الغربى حيث تزرع مساحات 
متفاوتة ببعض امحاصيل التى لاتتطلب قدراً كبيراً من مياه الرى على الأمطار 
الساقطة a‏ فصل الشتاء والتی تتفاوت کمیتها من عام إلى انعر وعلی الاراضی 
المزروعة فى منخفضات الصحراء الغربية إعتماداً على المياه الجوفية» بجانب 
مساءحات آحری محدودة على هوامش الدلتا الغربية والشرقية وفى السهل الساجلی 
الشمالى لشبه جزيرة سيناء. 

وتبرز قزمية ملكية المزارع المنتجة فى مجال الزراعة كسمة ثالثة تتميز بها 
الزراعة فى مصر سواء كانت هذه الوحدات ملكيات أو حيازات بأنواعها. ويزيد 
من تفاقم هذه المشكلة توزيع الحيازة الواحدة بين آکثر من حوض زراعى هما 
يضع العراقيل أمام محاولات التنمية الزراعية. ويكفى معرفة أن 1۸4 من الحيازات 
الزراعية تقل مساحتها عن eee‏ فا وهو الحد الأدنى للحجم الاقتصادى 
الأمثل للزراعة الكثيقة. كما أن حوالى ثلاثة أرباع السیازات تتوزع بين متوسط 
۳ ۰ 4 قطع للحائز الواحد ۲۲ ويكون متوسط القطعة الواحدة منها أقل من فدان 
واسحد. أما المتوسط العام للحيازة الزراعية الواحدة فيبلغ ۳,۸ فدان وهذا المتوسط 
یدخل فى عداد أدنى متوسطات الحيازة العالية. 

وإرتفاع درجة التکثیف الزراعى سمة رابعة للزراعة المصرية ويقصد بها عدد 
المرات التى تزرع بها القطعة الواحدة من الارض بمحاصيل على مدار العام؛ 
وينعكس هذا على ما يعرف بالمساحة المحصولية وهى المساحات التى تزرع 
با حاصيل امختلفة فى مصر كلها على مدار العاام» وإذا نظرنا إلى هذه المساحة جد 
أنها بلغت ۱۳۷ مليون فدان عام ۱۹۹۵ ومعنى ذلك أن درجة التکثشیف 
الزراعی تبلغ نحو 1۱٩۲‏ ولا شك أن توافر مياه الرى على مدار العام بعد بناء 
السد العالی رفع من نسبة التكثيف هذه عما كانت عليه من قبل . 

وقد شهدت الزراعة الصرية فى الفترة الأخيرة بعض التغیرات بدت واضحة 


(۱) يقصد بالحائز كل من یحور أرضاً زراعية سواء كان مالکاً لها أو مستأجراً. وقد يكون الحائز 
مالكا لقطعة من الأرض دالاضافة إلى قطع أخرى يستأجرها من ملاك آخرين. 


YVA 





فى نقص العمالة الزراعية وإرتفاع أجورهاء حصوصاً وأن العمالة الزراعية يزيد عليها 
الطلب فى مواسم معينة هی فترة إعداد الأرض للزراعة وعند الجمع أو الحصادء 
ويرجع ذلك إلى عوامل متباينة منها حول أعداد من العمالة الجديدة إلى قطاعات 
أخرى غير الزراعة مثل الخدمات أو الحرف أو الصناعة بجانب الهجرة إلى الدول 
العربية البترولية للعمل بها والهجرة إلى الدن. ومن هنا فان الزراعة المصرية بعد أن 
كانت تعانی من بطالة بين العاملين بها أصبحت تعانى من قلة الأيدى العاملة 
فالقطن المصرى على سبيل المثال يواجه مشكلات عند مقاومة آفاته وجمعه فى 
نهاية ا موسم . 

ويواجه إستخدام الالات الزراعية فى عمليات الزراعة اختلفة بعض المشكلات 
أهمها صغر حجم الحيازات وإنخفاض المستوى الفنى للعاملين والتنوع فى 
المحاصيل الزروعة» ولكن يبدو فى السنوات الأخيرة حدوث زيادة فى الالات 
الزراعية الستخدمة سواء ذ فی الری ۲ العحرث أو الحصد بینما تقل نسبة ز الالات 
الستخدمة فى عملیات آخری. 


وقد تأثرت لزراعة فى مصر من حيث مساحتها بعاملين رئيسيين هما 
زحف العسمران على الاراضی المزروعة الذى | إلتهم مساحات من المناطق ذات 
التربات الجيدة فى الوادی والدلتاء ولذلك لم تظهر الاراضی التی تم ستصلاحها 
eee.‏ إضافية وإنما هى مجرد تعويض للمناطق التى ولت إلى سکن 
أو منشآت أخرى من حیث المساحة» ولكنها لا ترقى إلى مستواها فى مجال 
الجدارة الإنتاجية. والعامل الثانی هو نجريف الأراضى الزراعية خصوصاً فى المناطق 
القريبة من الدن الکبری واستخدام الطمی فى صناعة الطوب الاأحمر وقد صدر 
ايا قانون يجرم why‏ الأراضى وتوقفت مصانع الطوب الأحمر عن إستتخدام 
a‏ 
المائية للزراع OAL‏ بما تقیمه من ne cee‏ وتقيم التعاونيات 0 تساعد 
فى مل الفلاح بمستلزمات الإنتاج من أسمدة وبدور وغيرهأ؛ وتضمن تسويق بعض 
احاصیل تعاونياً فى مقابل ذلك» بجانب آنها مدد المساحات المزروعة من 
احاصیل الرئيسية کل عام تبعاً لسياستها الوضوعة والدورة الزراعية التبعة. كما 

۲۳۷۹ 





تتدخل فى تنظيم زراعة المحاصيل داخل الأحواض الزراعية فيما يعرف بسياسة 
توزيع الأراضى الزراعية: 
منها فى الوجه البحری ؛ ۱ فى مصر الوسطی؛ ۸ فی مصر العلیا» ویلاسحظ 
أن التوزیع على مستوی الحافظات يبدو منه ترکز الساحات الکبيرة الزروعة فى 
احافظات الهامشية الوقم حیث تل المرانب الأرلى فى زمامها الزروع بين 
محافظات الجمهورية» وهذه المحافظات يمكن أن تتوسح مستقبلاً بحيث تزید 
نسبة إسهامهاء وهى تقع جميعاً فى الوجه البحرى وتأتى محافظة البحيرة فى 
المقام الأول بنسبة 1١١,8‏ من زمام الجمهورية يليها الشرقية 1١١‏ فالدقهلية 
بنسبة 1٠١,١‏ فكأن الأراضى المزروعة فى هذه احافظات الثلاث مجتمعة تمثل 
ثلث الزمام الزروع ف جمهورية مصر كلها. 

وتأنى محافظة المنيا رغم موقعها - فى إطار وادى النيل فى المركز الرابع من 
حيث زمامها الزراعى وذلك بسبب إنساع السهل الفيضى فيها بصورة واضحة 
عن La‏ محافظات الوجه القبلى وإمتدادها الطولى الكبير ويمثل زمامها 1۸ من 
زمام الجمهورية. 

ويلاحظ أن احافظات التى تلی المحافظات الأربع السابقة حتى المرتبة العاشرة 
تتوزع بالتساوى بين الوجهين البحرى والقبلى حيث تضم محافظات كفر الشيخ 
والغربية والمنوفية وأسيوط وقنا والفيوم وعلى ذلك تندرج "محافظات فى الوجه 
البحرى ضمن الراکز العشرة الأولى على حين تفع أربع منها فى الوجه القبلی. 

وتتضاءل مساحة الأراضى المزروعة فى بقية محافظات الجمهورية؛ وذلك إما 
لكونها محافظات حضرية يعمل معظم سکانها بأنشطة غير زراعية مثل القاهرة 
والسويس والإسكندرية أو لأنها محافظات صغيرة المساحة مثل دمياط وأسوان 
والإسماعيلية وهذه احافظات جميعاً لا تمثل سوى ”1 من إجمالى الزروع فى 
الجمهورية. 


۱۸۰ 





أما التوزيع الإقليمى للمساحات المزروعة فى الوادی والدلتا فيوضحه الجدو 
رقم (۲۸). 


جدول رقم CYA)‏ 
التوزیع الاقلیمی للمساحات الزروعة والساحات امحصولية (۱۹۹۵) 







سره ۱۳ 





1۰۵۸ 
رت‎ “T00 
YAVOUT > ١115 
۱۱۱۷ EYe 


ومنه يبدو أن منطقة شرق الدلتا مختل المركز الأول بين مناطق مصر الزراعية 
من حيث مساحتها المحصولية وهی نسبة تقترب على كل حال من نصيبها فى 
المساحة النزرعة» ويليها وسط الدلتا ثم مصر الوسطى ومصر العليا وفى النهاية غرب 
الدلتاء كما يلاحظ أن المناطق تترتب بنفس الصورة فى المساحة المزروعة. 

Lil‏ إذا نظرنا إلى درجة التكثيف المحصولى ويقصد بها عدد المرات التى 
تزرع فيها المساحة الواحدة من الأرض فيظهر أنها أعلى ما تکون فى غرب الدلتا 
حيث تقترب LAS‏ من الضعف ويليها شرق الدلتا ثم مصر الوسطى ووسط الدلتا 
وفى النهاية مصر العليا. وتتأثر درجة التکثیف بنوعية الحاصيل المزروعة ففى 
الصعيد يسود قصب السكر الذى يغطى معظم المساحة المزروعة طول العام؛ وفى 
المناطق التى ترتفع فيها نسبة مساحات الفاكهة يحدث نفس الشىء. وعلى العكس 
من ذلك تزيد درجة التكثيف فى نطاقات الخضر المحيطة بالدن الکبری حيث 
تزرع الأرض مرتین Uy‏ وربما آربع مرات فى السنة الواحدة, 

ولا تبين هذه المناطق الجغرافية درجة التكثيف نظراً لإتساع مساحاتب 


۱,۳۹۸ 













YA\ 





ولكن إذا حاولنا دراسة درجات التكثيف على مستوى المحافظات يظهر إرتفاع 
درجة التکئیف فى محافظات المنوفية والجيزة والإسماعيلية وهی محافظات زراعة 
الخضر ويليها محافظة سوهاج ثم محافظتى البحيرة والدقهلية وهما محافظتان جاور 
الأولى منهما مدينتى الاسكندرية والقاهرة والثانية تضم مراكز حضرية عديدة. أما 
باقى محافظات الجمهورية (١١محافظة)‏ تقع فى الفئة التى تزيد فيها درجة 
التکثیف الزراعى عن BY 1۷١‏ من ۸۱۰۰ وذلك بعد ضم محافظات القاهرة 
والسويس ودمياط والإسكندرية للمحافظات السابق ذکرها. والمفسروض أن هذه 
المحافظات يكون التكثيف الزراعى فيها كبيراً ولكن ریما یدخل فى الإعتبار عوامل 
أخرى غير الحضرية فى التأثير على التركيب احصولی منها السياسات الزراعية 
وأسعار المحاصيل والدورة الزراعية المتبعة والتنافس بين احاصیل ونوعية التربة 
السائدة ومدى توافر الصرف وكفاءته. 

وتعتر محافظات الصعيد الأعلى قنا وأسوان وبعض محافظات مصر الوسطى 
مثل أسيوط أقل احافظات من حيث تکثیفها الزراعی؛ وهنا تظهر سيادة قصب 
السكر كأحد العوامل المسشولة عن ذلك. وتتوزع احافظات التى تزيد فيها درجة 
التکثیف عن ۰ ای أن زمامها الزراعى یتضاعف محصوياً أو يتعدى 
الضعف بالتساوى عددياً بين الوجهين البحرى والقبلى ففى الشمال تشمل 
محافظات البحيرة والدقهلية والمنوفية وفى الجنوب تضم الجيزة وسوهاج وبنى 
ر 
المواسم الزراعية 

تبدأ المواسم الزراعية فى مصر عادة فى شهر أكتوبر حيث يبدأ الموسم الشتوى 
الذى يستمر حتى منتصف شهر يونيو أى حوالى ثمانية أشهر ونصف. ويليه الموسم 
الصیفی ويبدأ من النصف الثانى من شهر فبراير ویستمر حوالى ثمانية أشهر 
ونصف حتى نهاية شهر نوفمبر. أما الموسم النيلى فيبدأ من أوائل شهر یولیو 
حتى منتصف شهر أكتوبر وهو أقصر الواسم الزراعية إذ لایتعدی أربعة أشهر 
ونصف. ويلاحظ أن هناك تداخل فيما بين هذه المواسم وهذا ما يوضحه الشكل 
رقم )£0( 


YAY 








شكل CE)‏ المواسم الزراعية 


وییدو من الجدول أن الموسم الشتوى كان أهم المواسم الزراعية فيما مضى 
من حيث المساحة ذلك أن أراضى الحياض كانت محسب ضمن هذا الموسم؛ 
بيدما تكون هذه الأراضى غير مستغلة فى الموسم الصيفى. إلا أن هذه الاهمية 
بدأت تتجه نحو الموسم الصيفى منذ عام ۷۰ - ويرجع ذلك إلىالتحول من 
رى الحياض إلى الری الدائم بعد تنفيذ السد العالى بالإضافة إلى حول زراعة 
الذرة الشامية من الموسم النيلى إلى الموسم الصیفی؛کما سيتضح لا فيما بعد. 
اما الموسم النیلی فقد تدهورت مساحته إلى ثلث ما كانت عليها إذ إنخفضت من 
نحو ۱,٩‏ ملیون فدان إلى حوالى ٠‏ 4 ألف فدان فقط. 


YAY 





جدول(۲۹) تطرر المساحة الزروعة تبعاً للمواسم الزراعية 


مترسط ۱۹۵/۵۰ 
متوسط ۱۹۵۹/۵۵ 
متوسط VATED‏ 
مترسط ۱۹۱۹/۳۲۱۵ 
متوسط ۱۹۷/۷۰ 
مترسط ۱۹۷۹/۷۵ 
متوسط ۱۹۸4/۸۰ 


متوسط ۱۹۸۹/۸۵ 
متوسط ۱۹۹/۹۰ 
۱۹۹۰ 





فمن الجدول نلاحظ أنه فى الفترة بين ۱۹۵۰ ۱۹۵۶ كان متوسط مساحة 
الوسم الشتوی تمثل نحو نصف الساحة احصولية إذ تبلغ نسبتها 14۸ بينما 
تمثل مساحة الوسم الصیفی LTV‏ والوسم النیلی۰ 1۲ آما فى عام ۱۹۹۵ 
نلاحظ أنه رغم أن مساحة الوسم الشتوی قد |رتفعت حوالی ۳," ملیون فدان أى 
بنسبة حوالی 14۱ عما كانت عليه إلا أن نسبتها من جملة الساحة امحصولية قد 
هبطت فأصبحت تمثل نحو 14,۲ من جملتها. فى حين نلاحظ أن مساحة 
الوسم الصیفی قد إرتفعت من حوالی ثلاثة ملايين فدان إلى حوالی ۵,۷ملیون 
فدان of‏ بنسبة 1٩۱‏ تقريباً. وقد أدى ذلك إلى إرتفاع نسبة مساحة الوسم 
الصیفی إلى 14١,5‏ من جملة المساحة امحصولية فى هذا العام . 

أما مساحة الموسم النيلى فبعد أن كانت تمثل ۸۲۰ من جملة المساحة 
احصولية فى الفترة بين ۱۹۵۰ و ۱۹۵6 حيث كان يقترب متوسط مساحتها 
فى ذلك الوقت إلى مليوتى فدان جد أنها تبدأ فى الهبوط إذ تصل إلى ۱۵ 


YA 





مليون فدان عام ۶ والی 7١‏ ألف فدان عام 1456 حیث يمثل هذا 
an ad‏ الذرة الشامية من has‏ النیلی ی الوم 

أما مساحة الجناين فقد إرتفعت من oe‏ فدان فيما بين عامى 
۰ إلى حوالی ۹۵۶ ألف فدان عام ۱۹۹۵ أى أن مساحتها قد إرتفعت 
بنسبة تقدر بحوالى Lory‏ 

وإذا درسنا توزیسع غللات الموسم الشتوى نلاحظ من الجدول التالى رقم (۳۰) 
أن آهم غلاته هى البرسيم يليه القمح ثم الفول ثم الخضروات الشتوية ثم 
الشعیر. 


جدول (۳۰) الساحة الزروعة باصداف الحاصلات الشتوية «بالالف فدان) 


لس ل تن تپ دا دا 





(تشمل الأصناف الأخرى: الحلة- الترسی- الحممی- الثوم- القرطم- الشانات العطرية- العلف الأخضر). 


YAo 





يتبين من الجدول أن المساحة المزروعة فى الموسم الشتوى قد زادت نحو مليون 
ونصف المليون فدان خلال ۳۵ عاماً بنسبة 771,5 عما كانت عليه عام 
۰ ونلاحظ أنه بعد أن كان البرسيم أهم الغلات الشتوية إذ بلغت مساحته 
۷ من جملة مساحة الحاصلات الشتوية عام ۰۱۹۹۰ بل إن مساحته تفوق 
مساحة القطن؛ ويرجع ذلك إلى أهميته فى الإقتصاد الزراعى ومركزه فى الدورة 
الزراعية وأثره فى تدمية الثروة الحيوانية فقد تراجع إلى المرتبة الثانية ليصبح القمح 
فى المركز الأول إذ بلغت مساحته نحو ۲,۵ملیون فدان بنسبة 159,7 من 
مجموع الزراعة الشتوية عام ۱۹۹۵ يليه البرسيم بمساحة 4 ,۲ مليون فدان بنسبة 
LTA ٤‏ وقد تزایدت مساحة القمح وبلغت نسبة الزيادة © ,1۷۲ حلال هذه الفترة. 
ويرجع ذلك إلى أهمية القمح كمحصول إستراتيجى ومحاولة الدولة الإقلال من 
الإعتماد على إستيراده من الخارج. ويأتى الشعير فى المركز الثالث رغم تدهور 
مساحته فيما بين عامى ۱۹۷۰و ۱۹۸۰ثم عاودت الإرتفاع مرة أخرى حتى 
بلغت مساحته ثلاثة امال ما كانت عليه مند LEYS‏ بلغت ٤٤۸‏ ألف فدان 
بنسبة 1۷,۱ من المساحة احصولية الشتوية» ويرجع ذلك إلى استخدام الشعير فى 
الانتاج الصناعى حصوصاً تصنيع مشروب البيرة. یلی ذلك الخضر الشتوية بنسبة 
۸ وقد تزايدت مساحتها بنسبة 1۲٩۰‏ عما كانت عليه. أما الفول فتكاد 
تكون مساحته ثابتة تقريباً وان كان يحدث لها بعض التذبذب من سنة 
لأخرى. كذلك نلاحظ الهبوط الواضح فى مساحة العدس فبعد أن كانت 
5 ألف فدان عام ۰ هبطت إلى ۱۱ ألف فدان فقط عام ۱۹۹۵ كذلك 
الحال بالنسبة للبصل والكتان وان كانت مساحاتهما بدأت تزداد فى الستوات 


الآخيرة . 
أما عن المساحات المزروعة بالحاصلات الصيفية فهذا مايوضحه الجدول 
رقم (۳۱). 


یلاحظ من الجدول تذبذب مساحة احصولات الصيفية اما بالزيادة أو النقص 
ولعل آهم تغیر فى مساحة احاصیل هو تغير مساحة الذرة الشامية الصيفية لذ 
إرتفعت من ۱۲۸ ألف فدان إلى حوالى ۱,۷۵ ملیون فدان بنسبة زيادة قدرها 
۸ أى ما يقرب من IW‏ عشر مثل ما كانت عليه منذ ۳۵عاماٌءکما 


YAN 





جدول (۳۱)تطور المساحة المزروعة باصناف الحاصلات الصيفية AD‏ فدان) 


أصناف آعری(۲ 


a‏ نتاس هه ها تن 


)1( هناك شك فى هذا الرقم وأعتقد أن صحته ۵۰۱ حیث كانت مساحة ی ۷۸ إلى ۱۹۸۶ 





تتراوح بين 50١804‏ ألف فدان. 
(۲) تشمل الأصناف الأخرى: البصل الصيفى- ذرة المكانس- الحناء- الكتان - العلف الأحضر. 
إرتفعت مساحة قصب السكر بنسبة 1۱۷۱ والأرز الصیفی بنسبة زيادة 1۱۰۱,۲ 
والخضروات الصيفية بسبة ۸۲۱۷ كذلك زادت مساحة البطيخ والمقات بنسبة 
۳ / والفول السودانی بنسبة ۵ LOA,‏ فى حين هبطت مساحة القطن بنسبة 
AAW‏ 

اس يلاحظ أن ae‏ الشامية عات مكان ae‏ بعد أن كانت 


س TT‏ بعد الس 
الساحة المرروعة ا پنسبة 1٥۳‏ ثم الخضروات الصيفية بنسبة 1٩,۲‏ ثم 


الذرة LAY ins JI‏ ( وقصب السكر بنسبة ۲ ۵ 


TAY 





وجدير بالذكر أنه يوجد «ضمن المحاصيل ae‏ مساحة ۱44 ألف فدان 
مزروعة بفول الصويا الذى دخلت زراعته فى السئوات الأخيرة. 

وإذا ما إنتقلنا لدراسة محاصيل الموسم النيلى وتطور ومساحتها وهذا ما 
يوضحه الجدول رقم (۳۲). 

جدول (۳۲)تطور الساحة الزروعة بأصئاف الحاصلات النيلية «بالألف فدان) 


ee 


Yo\ 
۰ ۱۹۹ 


Ge)‏ تشمل الأصناف الأخرى البصل رالعلف الأخضر. 

من الجدول يبدو الإنخفاض الواضح فى مساحة الموسم النيلى بنحو 
۲ مما كان عليه منذ Yo‏ عاماً. كذلك نلاحظ الإنخفاض الشديد فى 
مساحة الذرة الشامية النيلية من نحو ۱,۷ مليون فدان عام ١55+‏ إلى ۳۸۲ آلف 
فدان فقط عام ۰۱۹۹۵ أى ما یقرب من ربع الساحة» إذ بلغت نسبتها 
6 عما كانت عليه عام VAG‏ كذلك الحال بالسبة للأرز النيلى فقد 
هبطت مساحته من ١١‏ ألف فدان إلى ألفى فدان فقط أى أقل من حمس 
الساحة, والذرة الرفيعة انخفضت إلى نحو سدس مساحتها عام ۰۱۹۲۰ بینما 
إرتفعت مساحة الخضروات من ۱۱۷ ألف فدان إلى ١5"‏ ألف فدان بنسبة 
1۳۱ 

وبعد أن كانت الذرة الشامية تمثل 1٩4‏ من جملة مساحة احصولات 
النيلية أصبحت تمئل 154,١‏ فقط وما زالت تمثل احصول الرئیسی لهذا 
الوسم یلیها فى ذلك الخضروات النيلية بنسبة ۱٩,۳‏ 1. 

۳۸۸ 











ولا كانت محاصيل الموسم الصيفى تمثل أهم احاصیل المزروعة فى مصر 
الذرة الشامية - للارز - القطن - قصب السكر يليها فى الاهمية محاصيل 
الموسم الشتوى القمح- البرسيم- الفول» Ul‏ محاصيل الوسم النيلى فهى قليلة 


ولأ ثم من محاصيل الوسم الشتوی. 
احاصیل الزراعية الصيفية: 
۱- القطن 


يعد القطن أهم الغلات الزراعية فى مصرء فهو عماد الثروة القومية. وقد 
أدت عناية الفلاح بزراعة القطن وأهتمامه به إلى أن أصبح هذا المحصول يرتبط 
إرتباطا وثيقا بالأحوال الاقتصادية الحلية. وقد أدى إنتشار القطن منذ أوائل القرن 
الماضى» أن أصبح القطن الأساس الذى تنظم عليه الدورة الزراعية ثنائية كانت أم 
ade‏ . ولقد أرجد القطن مشكلات لم تكن موجودة من قبل مثل مسألة 
الأسمدة الكيماوية وإستيرادها من الخارج إذ أنه من النباتات المجهدة للتربة ولا بد 
من تعويضها بعض ما تفقده بإستخدام الاسمدة. 

وإنتاج جمهورية مصر من القطن محدود ولكن له شأنه فى السوق العالية 
لنوعه لا لكميته؛ فالقطن المصرى طويل التيلة وشهرته عالية. ولو تدهور النوع فى 
مصر لكان معنى ذلك دخول مصر فى ميدان التسابق مع الدول التى تنتج القطن 
بكميات هائلة لا يمكن أن تنافسها. ولذلك OG‏ الاستمرار فى إنتاج الأنواع 
الجيدة من القطن المصرى معناه الحفاظ على الثروة القطنية المصرية والحفاظ على 
مركز مصر العالمى فى جارة الأقطان الفاخرة. 

والقطن من محاصيل الجهات الحارة التى ختاج إلى میاه وفيرة وتربة خصبة. 
وهو فى مصر محصول صيفى يمكث فى الأرض نحو ثمانية أشهر من فبراير 
إلى أكتوبر» ولهذا فهو نبات مجهد للتربة موالقطن نبات طويل الجذور لذلك يجود 
فى التربة الطينية الصفراء الخفيفة الجيدة الصرف. ويحتاج القطن للرى مرة کل 
۱۵-۲یوما» وقد تقل هذه الفترة عن ذلك إذا ما شتدت درجة الحرارة. وقد 


YA4 





رأينا من قبل كيف أن مشروعات الرى والتخزین والتحول إلى نظام الرى الدائم 
إنما كان لخدمة هذه الغلة وتوفير میاه الرى لها. 

زراعته نوعان: قطن بيرو ويزرع فى الوجه القبلى والقطن الاسیوی ويزرع فى 
اوج as‏ وقد ne‏ بعد عام ۱۳:۰ ا قطن جوميل الذى انحل 
داف التى لا زالت ear‏ . وقد te us atl ۳ desl‏ 
للأشمونى ولكنها تدهورت جميعاًء إذ أنها لا افظ على مزاياها أكثر من 
14۲ وحل محله الساکل والعرض وجيزة Yo‏ وغيرها من الاصئاف إحتفت 
أيضاً فى الخمسينيات من هذا القرن ولم يبق سوى الأشمونى ما يدل على مدى 
ملائمة هذا | روز 000 

i Yo ane ae ee ee بوصة‎ ۵ mere 
والأقطان قصيرة التيلة أقل من ۲۵ \ بوصة.‎ 


> ويتزايد إستهلاك مصر من القطن تدريجياً نفی عام ۱٩۳۱‏ لم تكن مصر 
تستهلك سوى 1١‏ من إنتاجها وزادت هذه السبة إلى 1۱۸ سنة ۱۹۵۱ ثم 
إلى 4۰ 1 سنة ۱۹۷۱ . وتستهلك الصناعة المصرية حالياً ,0 ملیون قنطار تشكل 
بالإضافة إلى ۱۵۰ آلف قنطارمن الاقطان قصيرة التيلة تستورد من الخارج. وبهذا 
إنخفضت صادرات مصر من القطن إلى الخارج وكانت الصادرات من القطن 
وبذرته قبل الحرب العالمية الأولى تشكل LAY‏ من إجمالى قيمة الصادرات المصرية 
وبلغت قيمة صادرات القطن ومنتجاته المصنوعة فى أوائل السبعينيات نحو ۸۷۰ 
وإنخفضت عام ۱۹۹۵ إلى 1١7,١‏ من إجمالى قيمة الصادرات""؟ وتقلصت 
)1( بلغت قيمة الصادرات عام ۱۹۹۵ من غزل القطن ۱۰۳۹ مليون جنيه والقطن الخام 
۷ مليون جنيه والأقمشة القطنية ۳۷۱ ملیون جنيه. 


۳۹۰ 





أهمية القطن فى الصادرات لزيادة إستهلاكه محلياً من ناحية والتوسع فى تصدير 
البترول الذى إحتل الأهمية الأرلى فى هذه الصادرات من ناحية أخرى؛ وأن ظل 
القطن هو pal‏ صادرات مصر الزراعية» على الرغم من أن المساحة المزروعة 
بالقطن فى مصر محدودة إذ بلغت مساحته ۷۱۰ الف فدان عام ۱۹۹۵ بنسبة 
؟ ,10 من جملة المساحة المحصوليةكها يمثل 1١1,5‏ من جملة مساحة احصولات 
الصيفية» إلا أنها تزرع بأصناف متعددة. وأهم الأصناف التى تزرع فى مصر 
على أساس lt‏ ما يلى: 

الأقطان طويلة التيلة: وأهم أصنافها الكرنك (جيزة 14( وقد ظهر عام 
۰ وقد لاءمته منطقة وسط الدلتا وشمالها فتطورت مساحته حتى أصبح فى 
وقت من الأوقات يشغل 1۸۰ من مساحة الأقطان طويلة التيلة ثم خذت مساحته 
تتضاءل ولا يزرع الآن على أساس BE‏ 

وكذلك الحال بالنسبة للقطن النوفی (جيزة £0( والذى بدء فى زراعته 
عام ۱۹:۱ . وهو صنف مبکر فی الج ويقاوم الذبول ode,‏ مساءحته تزداد 
بعد عام ۱۹۵۶ وأصببحت له الکانة الأولى حالياً. 

وقد تم إستنباط نوع جديد من القطن هو جيزة ۷۰ وقد أصبحت له 
المكانة الثانية بعد القطن المنوفى حالياً يليها جيزة ۷۷. وكلها تزرع فى الوجه 
البحری. وقد بلغت نسبة مساحة الأراضى المزروعة بالأقطان طويلة الئيلة حوالی 
۱ من المساحة الكلية للقطن فى مصر عام 1958 . 

الأقطان الطويلة الوسط: وقد كان منها فى الاضی جيزة ۰۳۰ جيزة EV‏ 
ودندرة لم يبق منها إلا دندرة الذى يحتل المرئبة الثانية فى المساحة بعد نوع جديد 
تم تهجینه وهو جيزة VO‏ وجيزة ۸۰ الذى يزرع حالياً فى نحو ثلثى الأراضى 
التی تزرع الاقطان الطويلة الوسط. وتسود زراعته فى محافظات وسط الدلتا 
وشرقها وجنوبها وشمال الصعید حتی النیا. 

وپلیه فى الأهمية صنف دندرة ؛ وهو من أقدم الأصناف الزروعة فى مصر 
وبلائم الناخ فى الوجه لقبلی وتبلغ مساحته حوالى 1۱۵ من جملة الساحة 
الزروعة بالقطن فى مصر وأهم مناطق زراعته محافظات النیا وأسيوط وسوهاج. 


۳۹۱ 





الأقطان متوسطة التيلة: وتدحصر فى الأشمونى أقدم الأصناف المزروعة 
فى مصر. وكانت مساحته تمثل 18١‏ من مساحة الأقطان المتوسطة التيلة» 
وهو الدعامة الرئيسية لصناعة الغزل احلية. يليه صنف جيزة 55الذى بدأت 
زراعته عام 4 فى مساحة أربعة ألاف فدان وصلت عام ۱۹۷۱ إلى ۲۷۷ 
ألف فدان وأصبح يحتل المركز الأول يليه دندرة. وقد تلاشت مساحة الأقطان 
الملنوسطة التيلة منذ عام 19/6 حيث يكتفى بزراعة الأقطان الطويلة التيلة 
والطويلة الوسط فقط. 

ولا كان القطن يحتل مكان الصدارة فى الإنتاج الزراعی؛ فان الدولة تعمل 
على آن يسير إنتاجه بسياسة تهدف إلى الإحتفاظ بجودته وضمان نسويقه. ومن 
أهم مظاهر هذه السياسة حدید المساحة المزروعة قطنا بثلث المساحة ey MI‏ 
بالإضافة إلى توزيع الانتاج بين طبقات القطن الثلالة بحيث يمثل القطن طويل 
التيلة 1۵۰ والطويلة الوسط 1۲١‏ والمدوسطة 1۲۸ إلا أنه مع تناقص المساحة 
المزروعة بالقطن فیکتفی بزراعة النوعين الأول والشانی فقط. فضلاً عن دید 
مناطق زراعة الأصناف الختلفة بما يضمن أمثل الظروف لانتاج أحسن الأنواعء 
وقد أدى ذلك | إلى ظهور تخصص آقلیمی فى زراعة القطن . 

وهناك lt‏ لزراعة القطن الأمريكى قصير التيلة فى غرب النوبارية ومريوط 
وهو لا يمكث فى الارض سوی خمسة شهور أو أقل بدلا من ۸ شهور :كما 
أنه أكثر إنتاجية للفدان بما يزيد عن ضعف إنتاجية الأصناف المصرية؛ أى نحو 
۵ قنطارا للفداان» وبهذا يمكن زراعته فى شهر يونيه بدلا من شهر مارس 
كما هی الحال الان - ربالتالی يمكن أن 7 تتم احاصیل الشتوية دورتها AAS‏ 
ويختفى التعارض الزمن بين مواعید بدء زراعة القطن وحصاد احاصیل الشتوية 
السابفة عليه ويخاصة القمح والبرسیم» ويصبح من المکن زراعة القمح قبل 
القطن فى نفس الأرض والستة ما یتیح زيادة المساحة المرروعة بالقمح “Sy‏ 
التجربة لم تعطى حتى OY‏ الإنتاجية الكاملة وأعطت /اقناطير فقط للفدان ولا بد 
من الإنتظار قبل قبل الحكم النهائى على التجربة ونتم الشجربة خارج الوادى والدلتا 
حتى لا تؤثر على جودة الأصناف المصرية الفائقة 


4۲ 





وتبين الأرقام التالية فى الجدول (۳۳) تطور المساحة الزروعة بالقطن فى مصر 
حب طول الله فما بين ale‏ ۱۹۱۳ ۰ ۱۹۹۵ 


جدول (۳۳) الساحات النزرعة قطنا بحسب طول الثيلة YANN)‏ - ۱۹۹۵) 


اق سس سس درس نس 


۱- قطن طویل التبلة ۱ | 1۳۷ yey‏ 

۲- قطن طویل الوسط ۳۹۰ ۷ | veo‏ | ۷۹۷ ۰ | ۱۰۸ 
۳ | ۰۷۱ | 415 

تا تم نحا ست a‏ قن دا 


aes ۳‏ 
iy‏ > أن مساحة القطن فى مصر قد إنخفضت فى السنوات الأخيرة عن 
ذى قبل وأنها بعد أن كانت تتراوح بين ۰۱,4 ۱,۸ ملیون فدان سنوی 
وتفترب فى بعض السنوات من المليونى فدان أصبحت ۱,۰۸۱,۰۰۰ فدان سنة 
۵ و Calf ۹٩۳‏ فدان فقط سنة ۱۹۹۰ وتوالی هبوط الساحة الزروعة 
بالقطن حتى وصلت إلى ۷۱۰ ألف فدان فقط عام 6 . وذلك نتيجة 
منافسة احاصیل الاخری وبخاصة الحبوب والخضر والفاكهة والسرسیم 
وانخفاض ربحية القطن بالقارنة مع غيره من احاصیل والخريطة رقم (EV)‏ توضح 
توزيع القطن فى مصر عام ۰۱۹۹۵ 
وعوض هذا الانخفاض فى الساحة ارتفاع متوسط غلة الفدان من القطن 
والذى إرتفع من 4,۵۳ قنطار من القطن الشعر سنة ۱۹۵۲ إلى ۷,۲۵" قنطار 
سنة ۱۹۷۰ وإلى © ,۸قنطار سنة ۱۹۸۰ثم إلى ۸۱۱ قنطار سنة ۰۱۹۸۵ إلا أن 
الإنتاجية تراجعت مرة أخرى فهبطت إلى ۵,۲ قنطار عام ۱۹۹۰ وبدأت ترتفع 
مرة آحری فبلفت ۷,۳ قنطار عام ۱۹۹۵ ویرجع ذلك إلى عدم إستخدام البیدات 
الكيماوية حیث اتضح أن لها آاراً خطيرة على صحة الانسان وعلی البيكة وبدء 
فى إستخدام وسائل لکافحة دودة ورق القطن بطرق أخرى بيولوجية. وتزليد إنتاج 
مصر من القطن من ۸٩‏ ملیون قتطار قطن شعر سنة۱۹۵۲ إلى ۱۰,۲ملیون 
قتطار سنة ۱۹۷۰ وإلى ٠١,5‏ ملیون قتطار سنة ۱۹۸۰ ثم نخفض الانتاج نحو 












yar 





النصف فبلغ ۵,۲ ملایین قنطار عامى ۱۹۹۰و ۱۹۹۵ (نحو 4۰۰ آلف طن) 
لتناقص المساحة الزروعة. 

وتأنى مصر فى مقدمة دول العالم النتجة OLLI‏ طويلة التيلة المتازة» 
وتعتبر مصر فى الرتبة الثانية Lady‏ للجدارة الانتاجية بين دول العالم خلال الفترة 
من ۱۹۷۹ إلى ۵ ولا یسبقها سوی جواتیمالا ٩,۷۶‏ قنطار / فدان. وقد 
كانت محافظة المنوفية أعلا احافظات فى التوسط الذی يزيد على تسنعة 
قناطیر للفدان بينما كانت محافظات الفيوم؛ المنياء دمياط أقلها حيث تصل 
إلى أقل من خمسة قناطير للفدان. وتتوزع باقی احافظات بين «وأقل من 4 قناطير 
للفدات. 
؟- قصب السكر 

عرفت مصر قصب السكر منذ زمن بعيد» ويرجح أن العرب قد آدخلوا زراعته 
فی مصر فى أوائل القرن الثامن الميلادى وكان يزرع فى مساحات قليلة تتركز 

فى الوجه البحری. وقد زاد الإهتمام برراعته فى عهد محمد على بعد عام 
۸ بعد إنشاء للطلمبات لرفع الیاه بالقرب من ملوی ومحطة ثالئة 
بالقرب من hall‏ مما أدى إلى توفر المياه الصيفية لمساحة محدودة تصل إلى 
نحو ألفى فدان. ولم یصبح قصب السكر محصولاً اقتصادياً إلا فى النصف الثانى 

من القرن التاسم عشر حين إنخفضت أسعار القطن بعد الحرب الأهلية 

اأمريكية ما جعل الخدیوی إسماعيل يعمل على التوسع فى زراعة قصب السکر 
للإعتماد عليه إلى جانب القطن ووصلت مساحته إلى أكثر من ۲۰۰ ألف فدان 
كما تزاید عدد مصانع السكر حتی بلغ 14 مصنعاً موزعة «بمدیریات» المنيا 
وأسيوط وقنا. ولکن الزراع أقلعوا بعدها عن زراعة قصب السکر وهبطت مساحنه 
إلى ٣١‏ ألف فدان حتی أن الحکومة فکرت فى مویل مصانع السکر إلى مغازل 
للقطن والخريطة رقم (LA)‏ توضح توزیع قصب السکر فى مصر عام ۱۹۹۵ . 

وفى بداية القرن الصالی بدا الا هتمام بزراعة قصب السکر مرة را 
وذلك حین إستوردت شركة السکر بعض الأصناف من الخارج ed‏ 
بغرض إحلالها فى الزراعة محل الأصناف البلدية التى كانت سائدة فى 


154 





ذلك الوقت . وقد إستفادت زراعة القصب من الحرب الكوبية فى نهاية القرن 
الماضى فقفزت مساحته إلى ۰٩آلف‏ فدان فى سنة TAA‏ ۰۱۸۹۹ وبعد اننهاء 
هذه الحرب وعودة السيطرة الكوبية على السوق تعرض قصب السكر إلى 
أزمة حادة فانخفضت مساحته إلى "ألف فدان سنة ۰۱۹۰۸ وفى سنة 
۱ عقدت إتفاقية بين الحكومة وشركة السكر نصت على أن تعمل 
الشركة على سد حاجة البلاد من السكر المنتج محلياً فى مقابل توفير الحكومة 
الحماية الجمركية لهاء وقد أدى هذا إلى plas}‏ زراعة قصب السكر من 
جدید وإقبال كبار الملاك عليها. ون لم تشهد زراعة قصب السكر السوسع 
الذى شهدته زراعة القطن. ذلك OY‏ مساحته وأسعاره مرتبطة بحاجة المصانع 
وأحوال السوق الحلية. إذ أن القصب Ue‏ كبيرة الحجم ثقيلة الوزن رخيصة السعر 
ومن ثم لا يمكن تصديره كمادة خام مثل القطن حتى أن مصانعه لا بد وأن 
تقوم في مناطق إنتاجه: حتى یمکن تلافی مصاریف النقل من ناحية ولسرعة 
تلفه من ناحية أخرى. 
" وقصب السكر من المحصولات طويلة الأجسل» فهو ييقى فى الأرض مدة 
ثلاثة أعوام ومحصوله فى العام الشانى أجود احصولات نوعاً وکسية. وهو 
من الغلات المجهدة للأرض لذلك لابد من أن تسبق زراعته خحدمة جيدة 
بحرث الأرض وتهويتها وتسميدها. ويحتاج قصب السكر إلى درجة حرارة 
عالية لذلك تتركز زراعته فى الوجه القبلى. ويحتاج إلى قدر كبير من مياه الرى 
تتراوح مابين ٠٠-۳١‏ متراً مكعباً للفدان يومياً. وقد كانت مشكلة المياه هی 
أولى المشاكل التى واجهت شركة كوم آمبو لأن منسوب الأراضى أكثر 
إرتفاعاً من منسوب مياه النيل ما أدى إلى ضرورة وجود طلمبات لرفع المياه 
اللازمة للرى. 
ومن المشاكل التی تتصل بإقتصاديات قصب السكرء مشكلة الأيدى 
العاملة وبخاصة فى موسم التكسير وتقشيره واعداده للصناعة. وكانت 
الشکلة غير محسوسة قبل إنتشار الرى الدائم فى الصعيدء إذ أن هذه 
الأعمال كان موعدها فى وقت لا تكون فيه الحياض مزروعة؛ وبالتالى فهو 
وقت فراغ بالنسبة للفلاحين . ولكن السحول إلى الرى الدائم وزراعة الأرض 


۳۹۵ 








شكل ۷ توزيع القطن عام ۱۹۹۵ شكل CEA)‏ توزيع قصب السكر عام ۱۹۹۵ 
Le‏ 


۳۹۹ 





طول السنة قلل من أوقات الفراغ وأصبح الحصول على الأيدى العاملة 
أكشر صعوبة. 
وتبلغ مساحة أراضى القصب فى مصر حوالى ربع مليون فدان فى المتوسط 
وان كانت قد وصلت إلى حوالى ۳۰۰ ألف فدان عام ۱۹۹۵ موزعة على النحو 
التالى: 
الوجه الب ری 155458 فدان 4,0[ 
بص رالوسطى ٤۵,۱١۰‏ فدان ۱۵,۰ 
م صر العلیا ۲٤۲۳۰٣١‏ لدان 1۸٠,١‏ 
وتدل هذه الأرقام دلالة واضحة على أن زراعة قصب السكر تت ركز فى مصر 
العليا وتقل تدريجيا كما إتمهنا نحو الشمال. وأولى المحافظات من حيث المساحة 
هی قنا لذ تبلغ مساحته فيها ١4”‏ ألف فدان تليها أسوان ۵۵ ألف فدان ثم 
امنيا ۳۵ألف فدان. وترجع إرتفاع مساحة القصب فى المنيا برغم تطرفها إلى 
الشمالء حتى أنها تزيد عن محافظتى أسيوط وسوهاج الواقعتان إلى الجنوب 
منها وحيث لا تزيد مساحة قصب السكر عن ۶ آلاف فدان فقط فى كل 
منهماء إلى الظروف التاريخية محافظة المنيا. فهى من المناطق التى إتسعت فيها 
زراعة قصب السكر فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر حینما عمدت 
الدائرة السنية إلى التوسع فى زراعة قصب السسکر وقد كان من بين الأسباب التی 
حفرت من أجلها ترعة الإبراهيمية. 
أما عن قصب السكر الذى يزرع فى الوجه البحرى» فالغرض من زراعته 
تموين محلات عصير القصب فى الدن حصوصاً فى القاهرة والإسكندرية والمدن 
الكبرى بأعواد القصب لعصره وتقديمه طازجاً. 
ولذلك نلاحظ أن مصانع شاج السكر الخام مركزه فى الوجه القبلى فى 
كوم إمبو بمحافظة أسوان وفى أرمنت ety‏ حمادى فى محافظة قنا وفى أبو 
قرقاص فى محافظة المنيا. أما مصنع الحوامدية بمحافظة الجيزة الذى یقح 
حارج نطاق زراعة القصب فهو خاص بالتكرير والتوزيع لا بالصناعة. وتتطلب 
صناعة التسكرير والتوزيع إلى مركز متوسط كما أن المواصلات إليه سهلة 
ورخيصة عن طریسق السقل PLU‏ 
۳۹۷ 





ورغم أن قصب السكر يشغل مساحة محدودة من الأرض الزراعية فى مصر 
فى الوقت الحالى تبلغ ۳۰۰آلف فدان » إلا أن لهذا احصول أهمية كبيرة فهو 
محصول نقدى رئيسى وتقوم عليه صناعة السكر التى تسد قدراً كبيراً من حاجة 
الإستهلاك الحلى تقدر بنحو 1۷۳ وتستورد النسبة الباقية من الخارج؛ ویستخرج 
منه إلى جانب السكرء العسل الأسود وتستخدم مخلفاته کخامات فى صناعة 
الكحول والخل ولب الورق والخشب الحبيبى وبعض المواد الكيماوية. 

وختل مصر المركز الثالث بين دول العالم المنتجة لقصب السکر حسب 
الجدارة الإنتاجية ولا يسبقها سوى بيرو ٤۸ ٩‏ طا للفدان - أندونيسيا 475 طناً 
للفدانء وييلغ المتوسط العام لإنتاج الفدان طا عام 5 على مستوى 
الجمهورية ويختلف هذا المتوسط من جهة إلى is!‏ ولکنه على العموم یتناقص 

من الجنوب إلى الشمال بإستثناء أسيوط حيث يوجد أعلى متوسط للفدان إذ يبلغ 
حوالى ۵۲ Ub‏ للفدان ويبلغ المتوسط العام لمصر العليا Us 4٩‏ للفدان ومصر 
الوسطی ۳۲ طناً والوجه البحری ۳۵ طناً للفدان . 
¥- الأرز: 

لم تكن زراعة الارز معروفة فى مصر حتی آدخله العرب فى عصر 
الفاطميين . ومن مصر إنقشرت زراعته فى شمال إفريقية خخصوصا المغرب 
وكذلك صقلية وبلاد الأئدلس. ولم يكن لهذا احصول أهمية 5H‏ حتی نهاية 
الحرب العالمية الأولى إذ كان يزرع کمحصول لاستصلاح الأراضى الملحية 
الواقعة شمالى الدلتا والفيوم. 

والأرز هو الغلة الصيفية الثانية بعد الذرة الشامية. ولا كان يحتاج إلى كميات 
وفيرة من مياه الری» لذلك إرتبط التوسع فى زراعته بمشروعات الرى الكبرى. وقد 


ظل الأرز تابعاً للقطن الذى يحتل مكانة خاصة فى الاقتصاد المصرى. ولهذا 
كانت تتذبذب مساحته من عا م لآخر تبعاً لا يمكن توفيره من الیاه. 


ويلاحظ أن aaa‏ حيرات ی قبل عام ۰ لم تقل عن 
۰ ألف فدان إذ ضمنت التعلية الثانية لخزان أسوان زراعسة مثل هذه 


الساحت. آما الأن فیضمن السد العالى زراعة ۷۰۰لف فدان على الأقل بالأرز 


۳۹۸ 





۳ 


لذلك فقد إرتفعت مساحته إلى AST‏ من ملیون فدان وبلغت ۶ ,۱ مليون فدان عام 
0٥‏ . 


وقد عنيت الدولة فى السنوات الأخيرة بالتوسع فى زراعة الأرز کمحصول 
نقدی ol‏ یقف مع القعان على قدم المساواة لسجنب حطر الإعتماد على 
محصول واحد. ولهذا جد أن مساحة الأرز ترتفع من 4۲۳ آلف فدان عام 
۲ والی ۱۰۷۲ ألف فداان عام GV AAV‏ تستقر حول اللیون فدان منذ عام 
۶ وان زادت الساحة فى السنوات الأحيرة إلى ۱,4 ملیون فدان؛ وبلغت 
عام ۱۹۹۷ ۱۵۵۱۹۳۵ OLS‏ بزيادة قدرها ۱4۹۲۳۱۷ فدان عن عام ۱۹۹٩‏ . 


ویزرع الأرز فى شمال الدلتاء لا تتمیز به أراضى هذا النطاق من وجود بعض 
الأملاح» ولا كان الأرز يحتاج إلى مياه ری كثيرة وإلى صرف جيد» لذلك 
يزرع فى هذه الجهات كوسيلة لإصلاح لارض وكذلك الحال فى شمال 
منخفض الفيوم. وبزرع الأرز عادة فى الأراضى التى أصلحت حديثاً وزال جزء 
من أملاحها وفى الأراضى الطينية الخفيفة الجيدة الصرف» والخريطة رقم (48) 
توضم مناطق زراعة الأرز فى شمال الدلتا. 

وتزرع الدلتا ,1۹۸ من جملة مساحة الأرز الصيفى بينما لا يزرع فى مصر 
الوسطى سوى 4 ,1۱ فقط خاصة فى محافظة الفيوم. وتتصدر الدقهلية محافظات 
الجمهورية فى زراعة الأرز إذ تبلغ مساحته بها ٤‏ ,۳۷۹ ألف فدان بنسبة 
۱ يليها كفر الشيخ 4 ألف فدان بنسبة 1۲۱ ثم محافظة الشرقية 
۸ اف فدان بنسبة 1۱۷,۷ ومحافظة البحيرة 74١,‏ ألف فدان بنسبة 
۲ ,1۷ فهذه احافظات الأربع يخصها نحو 1۸۳,٠‏ من جملة مساحة الأرز فى 
الوجه البحرى عام ۱۹۹۵ والنسبة الباقية فى باقى محافظات الدلتا. 

وتتعدد أصناف الأرز فى مصر ويعتبر صنفى جيزة ۰۱۷۷ جيزة ۱۷۸ وسخا 
۱ سا ۱۰۲ أصلح الأنواع لظروف الزراعة المصرية وأوفرها غلة كما أنها 
Galt‏ وفراً فى میاه الری تصل إلى ۸۳۰ بللقارنة بالأصناف القديمة وتزید مساحته 
على 1٩۳‏ من جملة مساحة الأرز. وهناك العجمی والعربی والعراقی إلا آنها 


۹۹ 





۱ 2 


| 


| لرنقطة ...ه قرات ١‏ 





شكل )£4( توزيع ارم ۱۹۹۷ 


آقل جودة. ویعتبر صنف جيزة ۱۷۲ من أفخر أنواع الارزفی العالم وتتركز زراعته 
فى محافظات کفر الشیخ والدقهلية ودمیاط فقط. 

وتعتبر مصر فى اثرکز الثانی بعد کوریا الشمالية من حیث الجدارة الانتاجية 
للأرز. ویبلغ متوسط انتاج الفدان من الارز فى مصر ۲,۷۲ضرية أى حوالی 
۲ طن ولا تشذ المحافظات كثيراً عن هذا المتوسط پاستثناء محافظتى البحيرة 
والغربية ۲,۷طن للفدان» والفيوم والدقهلية (۲,۲ طن للفدان) عام ۱۹۹۷. 

ولا تزيد مساحة الأرز النیلی عن ۱۰۰۰فدان عام ۱۹۹۵ تزرع كلها فى 
شمال محافظة الفيوم ويرجع عدم التوسع فى زراعة الارز فی الوسم النیلی إلى 
هبوط متوسط إنتاجية الفدان فلم تتعدى فى ذلك العام عن ۰,٩‏ طن للفدان. 

وقد بلغ الإنتاج الكلى من محصول الأرز الصيفى و5 طن عام 
۱۹۹۷ بزيادة 1۱۲ عن اناج عام ۱۹۹۲ وترجع هذه الزيادة إلى الزيادة فى 
المساحة والانتاجية الفدانية 


Yar 





وقد إنخفضت قيمة صادرات البلاد من الأرز فبعد أن كانت نحو نصف 
ملیون طن فيما بين عامى ۸۱۹۹۵ ۱۹۷۰ - أصبحت ٠٠١‏ ألف طن عام 
۰ ثم هبطت إلى ۰ آلف طن عام ۱۹۸۵ قيمتها نحو ۵۰ ملیون جنيه ثم 
بدأت الصادرات تقود للإرتفاع مرة ة أخرى فقد بلغت عام ۱۹۹۵ نحو ۱۵۰ آلف 
مطن قیمعها MAGA‏ ملیون ا 
- الذرة الشامية: 
من الرجح أن ن إدحال زراعة الذرة الشامية بدأت فى مصر فى أواخر القرن 
ae‏ عشر عن ens is a‏ 00 يعات صغيرة a‏ 
۳۹ 
. والذرة هى الغذاء الرئیسی للفلاحین» وتحتل الکان الأول بين الحبوب 
tile‏ أحضر لاشیته فى موسم وجودها فى الحقل بالاضافة إلى إستخدامها فى بعض 
الصناعات کالنشا والجل و كوز. 
وتزرع الذرة فى الفصلین الصیفی والنیلی والجدول رقم (VE)‏ یوضح مدی 
التحول فى زراعتها من الموسم النيلى إلى الوسم الصيفى. 


جدول CED‏ تطورمساحة الذرة الشامية الصيفية والنيلية (بالألف COLD‏ 


۱۹۹۶ | ۸ I هه‎ ۱۹9۸ ster 
۱۸۰ | ۲ ۱۷۰ ۳۷ ۹ 
۳۵۱ ۱۲۹۵ | ۱۷۷ | ۷ 


وقد سبق لنا أن ذکرنا آسباب هذا التحول والتی یمکن تلخصیها فى توفیر 


















)1( الجهاز ال رکزی Myer)‏ العامة والاحصاء (یولیو ۱۹۹۲) الکتاب الاحصائی السنوی ۱۹۹۰“ 
Noe ue? ۱۹۹0‏ 


۳۰1 





مياه الرى بعدإنشاء السد العالى بالإضافة إلى أن احصول الصيفى أكثر 
نتاجية من احصول النیلی. فبینما يبلغ متوسط إنتاج الفدان من الذرة الشامية 
الصيفية ۱۷,۸ Gof‏ مجده لا يتعدى 4 ٩,‏ أرادب على مستوى الجمهورية عام 


. 56 

والجدول التالى رقم (Yo)‏ يوضح توزيم dom Laue‏ الذرة الشامية اننا فى 
مصر عام ۰۱۹۹۵ 

جدول (۳۶) توزيع مساحة الذرة الشامية الصيفية والنيلية عام ۱۹۹۵ 


(الأرقام بالألف فدان) 





يلاحظ من الجدول أن الوجه البحرى تتركز فيه حوالى ثلاثة أرباع مساحة 
الذرة الشامية الصيفية. أما مصر الوسطى فتستأثر بحوالى ثلثى مساحة العروة 
النيلية. ويلاحظ أن مصر العليا لا يزيد نصيبها من الذرة بعروتيها عن ۱۹۲ ألف 
فدان بنسبة 1٩‏ تقريباً من جملة مساحة الذرة الشامية بعروتيها والتى تبلغ نحو 
مليونى فدان. 

وتعتبر محافظة الشرقية أوسع المحافظات زراعة للذرة الشامية الصيفية ۲۹۵ ألف 
فدان يليها المنوفية ۲۱۱ ألف فدان فالبحيرة ۱۹۸ ألف فدان ثم القليوبية ۱۰۳ 
ألف فدان» وفى مصر sens‏ المنيا ۱۵۲ ألف فدان. أما بالنسبة للذرة الشامية 
النيلية فتعتبرلمنيا الأول من سيت Lill‏ ۰ ألف فدان ثم بنى 
سویف»٩ألف‏ فدان ثم الفيوم Yo‏ ألف فدان ثم bs‏ ۳۲ ألف فدان ومن 


rey 





محافظات الوجه البحرى: البحيرة ۲۵ ألف فدان ثم الشرقية ۲۲ ألف فدان 
والدقهلية ۱۸ ألف فدان. 

وسوهاج هى أولى احافظات من میٹ الجدارة الإنتاجية للذرة الشامية 
الصيفية إذ يرتفع إنتاج الفدان فيها إلى ۳ ,9 أردباً Leek‏ الغربية والقليوبية 
وأسیوط 5,5 ١‏ أردباً والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ ۱۳۸ أردباً . 

وتعتبر قدا وأسوان والإسماعيلية والسویس ى من أقل الممافظات من ناحية 
التوسط لانتاج الفدان إذ يبلغ ۱۰,۰ آرادب آما السویس فمتوسط الانتاجية ٩‏ 
آرادب فقط وهذا ماتوضحه الخريطة رقم )+0( 

Uf‏ بالنسبة للذرة الشامية النيلية فنجد أن أعلى متوسط لإنتاج الفدان یتمتل 
فى محافظتى الدقهاية والمنيا 5 يبلغ ۱۲۳ 1 ه؟ bof ١١‏ فى كل منهما 
على الترتيب. وتهبط عن ذلك كثيراً من آلدلتا فتصل إلى أقل 0 أرادب 
للفدان فى كل من البحيرة وکفر الشيخ بینما تبلغ AST‏ من ٠١‏ أرادب فى 
الغربية والشرقية والمنوفية ولا تزرع محافطلة القليوبية الذرة ذ فى العروة النيلية. 

ویلاحظ أن إنتاج مصر من الذرة الشامية لم يتغير كثيراً خلال السبعينيات» 
إذ يتراوح بت سن ۰ VY‏ مليون آردب ثم إرتفع إلى ۲ ۲۳ ملیون آردب 0 
الو se,‏ السكات 2 هذا الانتاج لا یکنی لاستهلاك ما (ضطر 
البلاد إلى إستيراد حولی ثمانية ات عام ۱۹۸۱ مر ی التحدة 
ای واتاج هذه الكمية ori‏ طريق رفع ie‏ الإنتاجية et‏ 
الأصناف العالية الانتاج مثل الذرة الهجين والامریکانی التی لا تشغل سوی 
۰ من الساحة الزروعة إذ بلغ متوسط إنتاجية الفدان من الذرة الهجین 
bod ۰‏ فى البحيرة؛ VE‏ أردباً فى الدقهلية؛ ۰ Lol‏ فى النوفية وسوهاج 
وكذلك زادت إنتاجية الفدان من الذرة الأمريكانى عن ۲۱ أردباً فى محافظات 
الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والقليوبية وبلغت ۲۹ آردباً فى الجيزة. 

dale Vy‏ إلى مضاعفة الاهتمام بمقاومة الأمراض التی تتعرض لھا الذرة. 


۳۰۳ 





وقد أثبتت الحقول الإرشادية بوزارة الزراعة أن الذرة الهجين يزيد محصولها بنحو 
۰ من الأصناف المستنبطة منها فقد أنتجت بعض الزارع التى أشرفت عليها 
الوزارة حوالی ۲۰ أردباً للفدان. ومعنى زیادة۰ 1۵ من إنتاج الذرة ما يعادل 
حوالی ۸ ملیون أردب وهذا یجعل مصر من الدول الصدرة للذرة لا مستوردة 
لها حيث أن نسبة الإكتفاء الذاتى من الذرة الشامية بلغت 1۷7 عام ۱۹۹۵ 
ویمکن إستغلال الفائض فى انتاجها فى تدمية الثروة الحيوانية. 

وتأنى مصر فى الرکز الثامن من حیث الجدارة الانتاجية وکل الدول التی 
تسبقها تقع فى جنوب آوروبا بالاضافة إلى الولایات التحدة وکندا. 
۵- الذرة الرفيعة: 

تررع الذرة الرفيعة فى الوسمین الصیفی والنیلی شأنها فى ذلك شأن الذرة 
والأرز. ولکن الزراعة الصيفية أهم فهی تشغل وحدها نحو 1٩۷‏ من الساحة 
افزروعة. وتکاد تترکز زراعة الذرة النيلية فى محافظة الفیوم شأنها فى ذلك 
ols‏ الأرز النيلى فهی تزرع حوالی 187,١‏ من جملة مساحة الذرة الرفيعة 
النيلية يليها محافظة الجيزة ۵ ,1۲۵ ثم بنی سویف ۱۲,۳ إذا Leake‏ أن مساحة 
الذرة الرفيعة النيلية عام ۱۹۹۵ بلغت حوالی ٠١‏ ألف فدان فى مصر 

وتقل مساحة الذرة الرفيعة كثيراً عن مساحة القمح والذرة الشا مية فهى 

لا تزيد على ثلث مليون فدان فى الصوسط أى حوالى 1۲,۸ من المساحة 

امحصولية؛ وقد بلغت مساحة الذرة الرفيعة بعروتيها عام ۱۹۹۵- ۳۷۳ ألف 
فدان. وتتوطن زراعتها فى الصعيد ويندر أن تزرع فى الوجه البصری, وتقل 
مساحتها كلما اهنا نحو الشمال» فتزرع مصر العليا نحو 1۸۳,۱ من جملة 
مساحتها وتزرع مصر الوسطی 1١1,5‏ وتت رکز زراعتها بوجه حاص فى 
محافظتى سوهاج وأسيوط إذ بلغت ۱۵۰ ألف فدان فى الأولى, ۱۱۹ ألف فدان 
فى الثانية عام ۰۱۹۹۵ . ley‏ تبلغ جملة مساحتها فى محافظات مصر الوسطى 
A‏ ألف فدان یت رکز ٠‏ منها فى الفيوم. أما الذرة الرفيعة النيلية فقد ترکزت 
زراعتها فى محافظات مصر الوسطى فقط كما سبق الذکر. 

وتتناقص غلة الفدان كلما إتجهنا نحو الشمال, إذ أن مناخ الصعيد بحرارته 
العالية نسبياً وجفافه من العوامل التى تؤثر فى زراعة هذه الغلة. وبلغ متوسط 
إنتاجية الفدان من الذرة الرفيعة الصيفية عام ۱۹۹۵ حوالى ٠١, ٤‏ أردباً وتقل 


۳۰. 





ا رادب للفدان بالنسبة للعروة النيلية مع الاشارة إلى أن متوسط إنتاج الذرة 
الرفيعة الصيفية یتذبذب من عام لاحر فقد كان على سبیل الثال عام ۱۹۹۵ 
١‏ اردب للفدان وإرنفع إلى ۱۷,۳ آردباً للفدان e‏ ثم هبط إلى 
bof ۲‏ للفدان فى العام الذی يليه. وتتصدر محافظة المنيا أعلى المتوسطات 
3 بلغ متوسط cll‏ الفدان عام ۱۹۹۵ بها ۱۹,۵ أردبً يليها سوهاج ۵ ,۱4 
رد 2 والجیزة نی رت ١‏ ا . أما بالنسبة للذرة 
إلى ۱۱,۰ cre‏ وأدنى ل ۷۹ دب للفدان. وتعتبر 
مصر الأولى بين دول العالم من حيث الجدارة الانتاجية للفدان بمتوسط a‏ 

من العروتين الصيفية ية والنيلية ۱۳,۲ bof‏ للفدان يليها أوغندا والصين بمتو, 
t,t 4A‏ ۳ للفدان لكل منهما على الترتيب. 
احاصیل الزراعية الشتوية: 

-١‏ القمح 

يزرع القمح فى كل أراضى مصر التی تعد من أقدم بلاد العالم فى 
زراعة هذه الغلةء إذ وجدت بعض حبوبه محفوظة فى قبور الفراعنة. وكانت 
مصر فى أثناء الحكم الرومانى تعتبر مخازن حبوب روما» كما لاحظ علماء 
الحملة الفرنسية أن القمح يزرع فى كل أنحاء البلاد من جنوبها إلى شمالها. 

وهناك إرتباط عكسى بين المساحة القطنية والمساحة القمحية» فإذا إتسعت 
مساحة sola‏ ذلك على حساب dow Lana‏ لور Hy‏ نوزيع 3 balay‏ 
أكثر زراعة له من احافظات الشمالية gil‏ تزید نسبة ۳ ايكيا كما 
وا المناخ ودرجة إعتداله لذلك كانت aan er‏ 0 احافظات 
الق NE‏ 
تتأخر فى الوجه البحرى إلى منتصف شهر نوفمبر . 

ويتأثر توزيع الشمح فى أنحاء البلاد بعوامل متعددة بعضها طبيعية مثل المناخ 
واعتدال درجة الحرارة عدم حدوث الصقيع الذى يفتك بجذور الات وخحصوبة 
لتربة وصلاحیتها لزراعة القمح. ویعضها الا خر عوامل بشرية مثل القرب من 

Tro 





مدن ومستوى المعيشة ومنافسة الحاصلات الأخخرى بالاضافة للعائد النقدى الذى 
يغله الفدان وحکم الدولة فى مساحات زراعته وفی أسعاره حيث تفسر كثافة 
السکان بإرتفاع نسبة المساحة المزروعة قمحا فى محافظتى النوفية وسوهاج. 

وكان متوسط مساحة الأرض التى تزرع بالقمح لا تقل عن مليون فدان 
Ye‏ ولا تزيد عن ۱,۳ملیون فدان حتى عام ۱۹۸۰ ثم بدأت مساحته تزداد 
سنوياً عصوصا بعد أن بدأت مساحة الأرض المزروعة قطنا فى التناقص» كذلك 
بسبب (هتمام الدولة بتوفير القمح کمحصول له أهميته الإستراتيجية ونتيجة 
لتزايد أعداد السكان وتزايد الطلب علی القمح حتى بلغت كمية الستورد منه 
۰ من إحتياجات السكان . ومنذعام ۱۹۹۰ لا تقل مساحة الأرض المزروعة 
قمحا عن ۲ملیون فدان سنوي بل إنها بلغت عام ۱۹۹۵ ما يزيد عن مليونين 
ونصف المليون فدان يت ركز 171,١‏ منها فى الوجه البهعری. 

وتعتبر محافظة الشرقية أكبر محافظبات الدلتا مساحة فى زراعه القمح اذ تبلغ 
Yor‏ ألف فدان» يليها الدقهلية ۲۱۲ ألف فدان ثم البحيرة ۲۸۸ ألف فدان 1 

كفر الشيخ ٠۹١‏ ألف فدان» أما القايوبية فرغم مناسبة أراضيها لرراعته إلا أن 

الأعالى يفضلون زراعة الخضر والفاكهة لتغذية القاهرة. وتشمل مصر الوسطى 
۷ من مساحة القمح أى -حوالى 4177 ألف فدان تتركز معظمها فى انیا 
والفيوم بواقع ١٠١‏ ألف فدان فى الاولی» CANA‏ فدان فى الثانية. 

وبلغ نصيب مصر العليا ۵۵۷ ألف فدان؛ بنسبة 1۲۲,۲ يتركز أكثر من 
ثلشها في سوهاج إذ تبلغ المساحة ۱۹۵ ألف فدان يليها أسيوط ۱۳۹ألف 
فدان ثم قنا ۹۸ألف فدان والخريطة رقم (ON)‏ تبين توزيع القمح فى مصر عام 
۹۹۵ 

وبلغ متوسط الجدارة الا تاجية للقمح ۱۵,۲ أردباً للفدان وهو متوسط 
يجعل مصر ختل الرکز الحادی عشر بين الدول النتجة للقمح فى العالم. 
ویسبقها فى ذلك الدول الأوروبية والكسيك ob Le‏ متوسط إنتاج القمح 
كان clay Y‏ عشر: آرادب bis‏ للفدان ححتى عام ۰۱۹۸۰ ويرجع هذا 
لانخفاض جودة الأصئاف المرروعة J‏ مصر وانتشار مرض الصداً وغيره مما 
يؤدى إلى إنخفاض الانتاجية ثم بدأت هذه الإنتاجية ترتفع مع إدخال أصناف 


ren 


Converted by Tiff Combine - (no stamps are applied by registered version 








|B‏ مس حیحص یت سيت ee‏ وت نیت سم سس 
موجه ور vu‏ هی جیهم 


شکل (۵۰) توزیع الذرة عام ۱۹۹۵ شکل (ON)‏ توزیع القمح عام ۱۹۹۵ 








مصر . وتعتبر الدقهلية والجيزة أولى محافظات مصر من حيث متوسط إنتاجية 
الفدان والتى تصل فيها إلى ۲۰ أردباً للفداان. يليها الغربية والشرقية ودمياط 
وکفر الشيخ والمنوفية والقليوبية والبحيرة من ۱۵ إلى ۲۰ آردباً للفدان. بينما 
تعتبر أسوان أقل احافظات فى متوسط الإنتاج إذ يبلغ ۱۱,۲ أردبا للفدان. 

وقد إستطاعت مصر أن تزيد إنتاجها من القمح بالتوسع الأفقى والرأسى 
che‏ بصرف النظر عن المساحات التى تقضی خطة التنمية الزراعية بإستصلاحها 
بعد أن تم تنفيذ السد العالى. إذ نلاحظ أن الساحة القمحية كانت فى 
الماضى لا تصل إلى حصتها الحقيقية فى الدورة الثلائية فإجمالى الارض 
الزراعية فى مصر فى الثمانينيات حوالى ۷,4 مليون فدان وأكثر قليلاً والمفروض 
أن يزرع ثلثها قمحا وشعيراً كل عام أى حوالى ۲,۵ملیون فدان فإذا إستبعدنا 
مساحة الشعير والتى كانت تبلغ نحو ۳۵۰آلف فدان لكان الواجب أن تكون 
مساحة القمح ۲,۲ ملیون فدان على الأقل فى حين أن المساحة التى كانت 
تزرع فعلاً كانت تتراوح حول مليون ونصف مليون فدان منوياً خلال هذه 
الفترة بنقص قدره ٠6/ألف‏ فدان لو زرعت قمحا لأعطت محصولاً يصل إلى 
تسعة ملايين أردب على أساس متوسط ۱۲اردباً للفدان فى تلك الفترة أى 
حوالی Yo‏ ملیون طن . 

أما عن التوسع الرآمی بزيادة متوسط غلة الفدان فیمکن أن يعم clay‏ 
سلالات جديدة رافرة الغلة قادرة على مقاومة الأمراض والأفات وتقلبات درجة 
الحرارة وتعميم التقاوى المنتقاة. كما يجب العناية بالتوزيع الإقليمى بزيادة مساحة 
القمح فى المحافظات الا کشر صلاحية لانتاجه مثل المنيا وأسيوط والمنوفية 
والقليوبية. وقد آثبت التخصص الإقليمى فى زراعة غلات مثل القطن وقصب 
السكر فائدة اقتصادية من حيث وفرة الانتاج. 

وقد كان إنتاج البلاد من القمح يسد حاجة الإستهلاك انحلی حتى قبل 
الحرب العالمية الثانية بل كان یتبقی منه فائض للتصدير. إلا أنه نتيجة لثبات 
المساحة الزروعة بالقمح وإنخفاض مستوى الجدارة الإنتاجية بسبب قلة السماد 
وتدهور التربة بالإضافة إلى التزايد السريع فى عدد السکان» أدى إلى أن تصبح 
مصر مستوردة للشمح فبلغ متوسط ما تستورده مصر فى الستينيات ۱,۸ مليون 
طن dee‏ إرتضعت فى السعینیات إلى ۲,۷ ملیون طن سنوياً وبلغت عام 


۳۰۸ 





۲ حوالی ٤,۷‏ مليسون طن وإرتفعت إلى ۷۷۲۵ ملیسون طن عام 
٤‏ بنسبة 1٥٤‏ من الإكتفاء الذاتى لصره انخفضت إلى "14 عام ۱۹۹۵ 
رغم زيادة المساحة المزروعة وزيادة الإنتاجية الفدانية وذلك بسب تزايد الاستهلاك. 

وكانت الولايات التحدة الأمريكية هى أولى الدرل التی تستورد منها 
القمح وفقاً لإتفاقيات خاصة, ولا يتعدى ما نستورده من الدول الأحرى عن 
٤‏ 1 . ونظراً للسياسة العدائية للولایات المتحدة فى الستینیات فقد إجهت مصر 
إلى کندا وأسترالیا والإتحاد السوفیتی (السابق) وبلغاریا وإيطاليا وفرنسا وکانت 
كلها تصدر القمح لصر ولکن بکمیات قليلة. وبعد حرب أكتوبر عام ۱۹۷۳ 
وتغیر سياسة الولایات التحدة مع مصر عادت لتحتل ال رکز الأول بين الدول التی 
نستورد منها القمح تلیها إستراليا وکندا وفرنسا. 
¥ البرسیم 

البرسيم محصول العلف الأجضر الرئيسى فى مصرء ويعتمد عليه الفلاح 
فى تغذية حيواناته فى فصل الصيف. ويبلغ إنتاجه نحو ٠‏ 4مليون طن أو ما يعادل 
۶ من القيمة الغذائية لمواد العلف التى تعتمد عليها الثروة الحيوانية. والبرسيم» 
فضلاً عن ذلك يعتبر عاملا أساسياً فى احافظة على خصوبة التربة ونخسین 
خواصها بما يقوم به من تثبيت الأزوت فى القربة. ١‏ | 

ويعد البرسيم من أوسع الزراعات فى مصر إنتشاراً وتکاد تكون مساحته ثابتة 
تتراوح حول متوسط ۵ ,۲ملیون فدان سنوياً. ونعم زراعته فى كل أنحاء البلاد 
ولكنه يقل فى مصر العليا بسبب قلة الرطوبة التى تساعد على إزهار البرسيم. إذ 
تبلغ مساحة البرسيم فى الوجه البحرى ۱,۸۲۵ملیون فدان بنسبة 1۷۱ وفى 
مصر الوسطى 4517 ألف فدان بنسبة 1۱٩‏ وفى مصر العليا ۲۶۳ ألف فدان بنسبة 
1/۰ 


والبرسيم نوعان: نوع يبقى فى الأرض طوال الوسم الشتوی حتی أواخر 


الربيع ویسمی بالبرسیم المستديم وتبلغ مساحته حوالی ۱,۸ملیون فدان ويؤخذ 

منه ثلاث حشات أو أربعا يبلغ جملة محصولها حوالی ۲۰طنً للفدان. 

والنوع الثانى ییفی فى الأرض حتی شهر فبرایر فقط ثم رث أرضه لاعدادها 

لزراعة القطن ویسمی برسیم تريش أو الفحل ولیس لهذا النوع إلا فترة نمو 

حضری واحدة يعجز عن النمو ثانية بعد حشه» Alyy‏ متوسط الفدان من هذه 
۳۰۹ 





الحشة حوالى ٠١‏ أطنان: وتبلغ مساحته نحو ۱۳۰ ألف فدان أى حوالى ربع 
مساحة البرسيم الكلية. 

وللبرسيم أهمية فى الاقتصاد القومى إذ يمثل حوالى 1۲۲ من القيمة 
النقدية للإنتاج الزراعى» وبسبب أثره فى إستصلاح الأراضى وأهميته فى تغذية 
الحیوانات خاصة فى فصل الشتاء فقد بدأت الدولة توجه إليه عنايتها فى 
السنوات الأخيرة » وقد تم إستنباط أصناف جديدة منه تتميز بزيادة محصولها 
بنحو 1١5‏ أو 17١‏ وإن كانت ما زالت فى دور التجربة. 
۳- الفول 

الفول من المحاصيل البقولية الهامة وهومصدر هام للبروتين النباتى وهو أيضاً 
من محاصیل العلفت وبدیل البرسیم كغذاء (Ol gould‏ وهو محصول شتوی) بزرع فی 
منتصف شهر أكتوبر إلى منتصف شهر نوفمبر ویحصد فى شهر مایو. وکان الفول 
من محاصیل السصدیر فى النصف الأول من القرن الاضی إلى أن تقلصت 
مساحته الزروعة نتيجة للتوسع فى مساحات القطن والبرسیم والقمح ومحاصیل 
آخری. 

يعتبر الفول من الغلات الغذائية الهامة فى مصره فهو یمثل الغذاء الشعبی 
لول ومن ثم كان آهم احصولات البقولية فى البلاد. es‏ فی مصر من زمن 
بعيد وکان فى التصف الأول من القرن الاضی من آهم الغلات التصديرية ولکن 
التوسع فى زراعة القطن أدى إلى نقص مساحته فلم يعد یمثل أكثر من 1۲,۵ 

وقد بلغت مساحة الفول عام ۱۹۹۵ حوالی ۳۲۰ ألف فدان بعد أن كانت 
تصل مساحته إلى حوالى 45٠‏ الف فدان عام ۱۹۹۲ ويتركز 145 منها فى 
مصر الوسطى ١44‏ ألف فدان منها ۸۰ آلف فدان فى المنياء ۳۲ ألف فدان فى 
بنى سويف » ۱ ألف فدان فى الفيوم. وفى الدلتا تبلغ نسبة مساحته ۵ ,1۳۱ 
ای حوالى ٠٠١‏ ألف فدان وتعتبر البحيرة أكبر محافظات الدلتا مساحة ۳۸ 
ألف فدان يليها الشرقية والغربية 79ألف فدان فى SM‏ ۲۳ ألف فدان فى 
الثانية. أما مصر العليا فلا تزيد مساحة الفول بها عن ۷۵ ألف فدان بنسبة 
5 يتركز 4۰ ألف فدان منها فى أسيوطء ۲۵ ألف فدان فى سوهاج. 
ویتفوق الفول الصعیدی عن البحری من حيث الکم والجودة. 

۳۰ 





وحتل مصر المكانة Uy)‏ فی الجدارة الانتاجية بين دول العالم النتجة 
للفول إذ يبلغ متوسط إنتاجية الفدان AY‏ أرادب للفدان ولا یسبقها سوی 
ألمانيا الغربية ۸,۸ أرادب للفدان وفرنسا ۳ ۸آردب للفدان. وتعتبرر محافظتى 
القليوبية وسوهاج أعلى احافظات إنتاجية للفدان إذ تصل إلى ۱۰,۷ أرادب للفدان 
یلیها محافظتی أسيوط والنوفية ۹,١‏ أرادب ۳۳ بينما تخفض هذه الإنتاجية 

فى البحيرة وکفر الشیخ وقنا إلى 4,۸ أرادب للفدان وتصل إلى أدناها فى دمياط 
wily, ۳‏ للفدان. 

وجدير بالذكر أن متوسط إنتاجية الفدان من الفول تتذبذب من عام لآخر 
لأنه غلة شديدة الحساسية للتقلبات الجوية من حرارة وأمطار ورياح فضلاً عن 
تعرضه للاصابة الشديدة ببعض الأمراض والافات. Sis‏ زاد محصول الفول عام 
۲ ينحو 1۱۰۳ عن محصول عام ۰۱۹۲۱ رغم أن المساحة لمزروعة لم قوذ 
سوى ۸۱۲ فقط. كما أن متوسط إنتاج الفدان من الفول فى الفترة من ۱۹۹۱ 
إلى ۱۹۹۵ كانت على النحو التالی ؟ ,۹- ۱۵,۸ ,۰-۹ ,- ۸۷ أرادب 
للفدان وهذا يبين مدی ذبذبة انتاجية الفول. 
, ولاکان هذا احصول فى معظم الأحيان لا یفی بحاجة الاستهلا JAI‏ فقد 

صبح الفول من الغلات التی ی مصرء وبدأ إستيرادها عام ۱۹۵۲ حتی 
53 الذروة عام \4oV‏ ثم أحذت الواردات منه تقل بالتدريج حتى لم تعد 
نستورد الفول بعد عام ۳٦۱۹ء‏ وكان أهم الدول التى تستورد منها الفول 
آلیوییا ثم الصين ثم السودان. وبعد عام ۶ أصبحت مصر من البلاد 
الصدرة لهذه الغلة إذ بلغت الكمية المصدرة فى ذلك العام © ألف طن 
إرتفعت إلى ٩۱‏ آلف طن عام ١٠١٠ء‏ وكانت آانیا BBY‏ والصين الشعبية 
السوقين الرئيسيين لصادراتنا. ويرجع هذا التحول من الإستيراد إلى التصدير إلى 
إستنباط أنواع جديدة من الفول تتحمل مرض الصداً كما تمتاز يتفوقها فى 
كمية الإنتاج. إلا أن هذا التصدير لم يدم طويلاً وعادت مصر منذ عام ۱۹۷۰ 
إلى إستيراد الفول مرة أحرى من آئیوبیا والسودان والصين بسبب تناقص مساحة 
الأرض الخصصة لزراعة الفول إذ أصبحت مساحته حالیاً نحو نصف ما كانت 
عليه عام ۱۹١١‏ كما سبق أن ذکرنا. ورغم تناقص المساحة المزروعة بالفول 
إلا أن الإكتفاء الذاتى من إنتاجه يمثل 1۸۳,۵ عام 1194 ويتم إستيراد النسبة 
الباقية من الخارج؛ وقد بلغ متوسط الوارد السنوی من الفول حوالی 47 ألف 
۳ 





طن فى الفترة من ۱۹۷۵ إلى ۱۹۸۰ وإرتفعت إلى ۱۰ ألف طن فى الفترة عام 
٥‏ إلى 159٠‏ وحالياً تبلغ حوالى ٠١‏ ألف طن سنوياً. 
4- البصل 

عرفت مصر البصل dee‏ زمن بعيد ولا يمكن أن نعد البصل محصولة 
مهما إذا إتخذنا مساحته المزروعة دليلاً على هذه الأهميةء فان مساحته 
سنةه ۱۹۹ بلغت نحو ۱۳۲ ألف فدان فقط وهی مساحة صغيرة من إجمالى 
الساحة الزراعية بالبلاد» ولكن أهميته ترجع فى أنه أحد محاصيل الصادرات 
المصرية الهامة إلى الخارج. وقد أكتسب البصل المصرى سمعة طيبة فى الأسواق 
الخارجية لما یتمیز به من حيث تناسق الشكل وتجانس الأبصال ولون قشرته 
الصفراء البنية وصفات خزنه الجید : ونضوجه فى وقت مبكر مما يمكن طرحه 
فى الأسواق قبل ظهور أنواع البصل التى تنافسه. 

ويزرع البصل كمحصول شتوى أو صيفى كما يزرع بدرجة أقل کمحصول 
نيلى إلاأن احصول الشتوى هو احصول الرئيسى وهو مصدر بصل التصدير. 
ويتميز البصل بقصر فصل نموه» الذى يقدر بنحو شهرين وهو يحتاج إلى الناخ 
الدافئ الخالى من الرطرية والتربة الجيدة التى تتحمل الإجهاد وغمر الأرض بالياء 
ثم صرفها كما هو الحال فى نظام ری الحیاض, ولهذا كان البصل قبل الرى 
الدائم جود زراعته فى ظل الرى الحوضى السائد فى معظم أنحاء مصر فى 
الوادى والدلتا . وأدى إدخال الرى الدائم والتوسم فى زراعة القطن إلى تركز 
زراعة البصل فى الصعيد بعامة وفى جنوب الصعيد على الخصوص حيث وجد 
البصل بيئته المثلى» يزرع فيه کمحصول شتوی أساساً أو نيلى بصفة ثانوية. أما 
فى الدلتا فإن الشتاء ببرودته ورطوبته ليس أنسب فصولها للبصل ولذا يسود 
فيها البصل الصيفى؛ ولهذا يتفوق البصل الصعيدى على البصل البحراوی فيدمو 
قبله ويكون أكثر جودة ويخصص للتصدير Lary‏ یخصص البصل البحراوی 
للإستهلاك امحلى. 

وتبلغ غلة الفدان من البصل فى الصعيد نحو ضعف غلته فى الدلتا إذ 
تصل إلى ١١,74‏ طا فى الصعيد مقابل 4 ,هأطنان فى الدلتا ونضيف إلى هذا أنه 
فى الدلتا يزرع محملا لا منفرداء والمحمل ينخفض جداً فى غلته فلا يزيد 
ode‏ ,۲ طن للفدن مقابل /اأطنان للمنفرد ولهذا يأنى معظم إنتاج البصل من 


1۲ 





الصعيد. وبعد إنشاء السد العالى وتخويل أراضى الحياض الباقية فى جنوب الوجه 
كما تأثرت جودته بتغیر الظروف الثلی لزراعته» وتعرض البصل للعديد من 
المزروعة بمحافظتی المنيا وبنى سويف من 71 ألف فدان سنة 15154 إلى 
ONY ۰‏ فقط سنة۱۹۷۷. 


وأدى الخوف من إنتشار الأمراض فى انحصول إلى عدم إقبال المزارعين على 
التعاقد لانتاج تقاوى الحبة السوداء ما ترتب عليه وجود عجز فى إنتاج 
التقاوى اللازمة لتغطية إحتياجات الزراعة فى بعض السنوات هذا بالاضافة إلى 
تأحر الزارعین فى الزراعة وبالشالی التأخحر فى الإنتاج عن المواعيد الناسبة 
للتصدير إلى الأسواق التقليدية› ا الذى هدد هذا احصول التصديرى الهام 
بفقد سمعته التى إكتسبها فى الأسواق الأوروبية؛ ما جعل وزارة الزراعة تسارع 
فى وضع برامج لانتاج التقاوى اللازمة لتخطية جميع مساحات البصل الخصصة 
للتصدير واستنبطت سلالتين من البصل البحراوى إحداهما للتصدير والأخرى 
للاستهلاك احلی؛ كما أتخذت عدة إجراءات لدشجیع المزارعين على العناية 
باحصول منها المساهمة فى تكاليف مقاومة الأمراض وتوزيع التقاوی بأسعار 
منخفضة ووضع سياسة سعرية مشجعة على زراعة البصل. 

وتتعرض مساحة البصل إلى التذبذب من سنة إلى آحری» كما تعرض 
التوزیع الجغرافی للبصل إلى التغیر AST‏ من مرة چا حول الری ومنافسة 
احصولات الأخرى. وان كانت زراعة البصل بعامة تنتشر فى كافة أنحاء 
لوادی والدلعا. وقد إنتقل ترکز زراعة البصل من الصعيد إلى الدلعا بعد إنشا 
السد العالى فإستحوزت الدلتا على 4۷۲ من جملة مساحته سنة ۱۹۷۵ 1 
كانت هذه المساحة لم تعط إلا ۸ ,167 من الإنتاج لإنخفاض غلة الفدان منه 
فی الدلتا وزراعته ميا على محصولات أخرى LS‏ سبق أن ذكرنا. وقد عادت 
للبصل آهمیته فى الصعید فى السنوات الأخيرة فمن الساحة الزروعة منه سنة 
٥‏ والتی تبلغ ۲ ,۳ ألف فدان تبلغ - مساحة البصل الشتوی ۱ ألف فدان 
والبصل الصیفی ۷ ألف فدان والبصل النیلی ۰۵ ألف فدان إستأئرت 
محافظات الوحه القبلی بنحو ۷۰ 1 من جملة مساحته ولا,11۳ من مساحة 
البصل الشتوی 100,15 من مساحة البصل الصیفی وتترکز كلها فى محافظة 


ie 





الجيزة وه 1۹٩,‏ من مساحة البصل النيلى تتركز فى محافظة بنى سويف. وكان 
التركز بدرجة أكبر فى مصر الوسطى فأستحوذت محافظاتها الأربع عل 51,9 / 
من جملة مساحة البصل فى مصر وجاءت الجيزة فى المركز الأول بنسبة 
۹ من مساحة لبصل فى مصر إلاأن ثلاثة آرباع مساحة البصل بها كان 
Line‏ آسوة بمحافظات الدلتا ولا بوجد محافظة أخرى غیرها فى الوجه القبلی 
تررع البصل Line‏ وجاء فى الرکز الثانی محافظة عريقة فى زراعة البصل هی 
محافظة المنيا وتت ركز فیها زراعة البصل الشتوی وتأتی محافظة بنی سویف فى 
الرکز الثالثء إلا أن 1۷۳ من مساحة البصل فیها نیلی والباقی شتوی» والفیوم 
فى الرکز الرابع وبصلها کله شتوی. وکانت محافظة سوهاج هی آهم محافظات 
مصر العلیا فى زراعة البصل وقد إحتلت ال رکز الخامس بعد محافظات مصر 
الوسطى الأربع ومعظم بصلها شتوی وبعضه نیلی. 

وتختلف إنتاج البصل من عام إلى أخر تبعاً لتذبذب المساحة ولکنه فى تزايد 
مستمر نتيجة لزيادة غلة.الفدان وقد بلغ حجم الإنتاج سنة ۱۹۵۲نحو ۲4۳ ألف 
طن وإرتفع إلى نحو 4 ۰هآلاف طن سنة ۱۹۳۰ ۷۰۱۰آلف طن سنة 9575اثم 
إنخفض إلى ٤۳۷‏ ألف طن سنة ۱۹۷۰ وعاد فإرتفع مرة آخری إلى ۱۱" ألف 
طن سنة ۱۹۸۰ ثم إلى نحو ۸۰۳ آلاف طن سنة ۱۹۸۵ وبلغ إنعاج البصل 
۱ الف طن عام ۱۹۹۰ وإرتفع إلى 597 آلف طن عام ۰۱۹۹۵ ويلغت 
| صادرات مصر سنة ۱۹۹۵ نحو ٠١‏ ألف طن البصل الطازج و۷ آلاف طن من 
البصل اجفف وهى كمية قليلة بالمقارنة مع صادرات مصر فى الخمسينيات 
والتى بلغت نحو ۱۸۲ ألف طن منوياً وذلك حين كان البصل يحتل المركز الثالث 
فى صادرتنا بعد القطن والأرز. 
۵- العدس 


العدس من الحاصلات التى عرفت فى مصر منذ أقدم العصوره ویعتبر أحد 
الصادر الهامة للبروتین النبانی ؛ وهو محصول شتوی بزرغ فى النصف الاول من 
الرى الدائم یزرع فى أنحاء الوادی والدلتا ویصدر بعضه إلى الشام. وأدى التوسع 
فى الری الدائم وزراعة القطن إلى ترکزه فى أخر مناطق الری الحوضی فى صعید 
مصرء وبعد إنشاء السد العالی وتخویل أراضى الحیاض الباقية إلى الری الدائم 


۳۹ 





تقلصت المساحة المزروعة بالعدس كما تقلصت lad‏ نتيجة لإرتفاع تكاليف 
إنتاجه» فإنخفض إنتاجه إلى حد كبير. 

وقد كانت المساحة المزروعة بالعدس سنة ۱۹۵۲ نحو ٥۸‏ ألف فدان وتزايدت 
الساحة حتى وصلت إلى ٩۸ألف‏ فدان سنة ۱۹۹۵ ثم تناقصت إلى 47 ألف 
فدان سنة ۱۹۷۰ وبلغت IVE‏ فدان سنة ۱۹۷۳ثم تناقصت بصورة 
مستمرة حتى بلغت ۱۵ألف فدان سنة ۱۹۸۵ و ١١ألف‏ فدان فقط عام 
6 . 

وبلغت غلة الفدان من العدس سنة ۱۹۸۳ نحو ۳ أرادب وهی أقل مما 
كانت عليه منذ ثلاثين سنة» وقد سجلت الغلة أعلى معدل لها سنة ۱۹۷۳ 
حين بلغت ۵,۲آرادب للفدان واستمر ذلك المتوسط حتى عام ۱۹۹۰ثم بدأت 
نتناقص مرة آحری حيث بلغت عام ۱۹۹۵ ۳,4 آرادب للفدان» وقد زاد إنتاج 
العدس من تحو؟۳آلف فدان سنة 1387 إلى ۸ ألف طن سنة ۱۹۹۵ ثم إلى 
۲ "ألف طن (۳۸۵ألف آردب) سنة ۱۹۷۳ثم fy‏ هذا الإنعساج فى التداقص 
بسبب تناقص مساحة الأرض الزروعة بالعدس حيث بلغ متوسط الإنتاج فيما 
بين ۰۹۰ 1954 حوالى ۷۵ ألف أردب وهبط إلى ۳۸الف اردب عام ۰۱۹۹6 

وتوجد أكبر مساحة العدس فى مصر فى محافظتى أسيوط وقنا وهما 
محافظتان تقليديتان فى إنتاجه تبلغ مساحة العدس بهما معا "195 من جملة 
مساحته؛ ١‏ / من مساحة العدس فى محافظة سوهاج بالوجه القبلی» بینما لا تزيد 
مساحته عن 1۲ فى الوجه البحری. وأسیوط هى الحافظة الاولی بنسبة ۲ ,16۳ 
من مساحته » وقد أصبحت قنا امحافظة الثانية بعد أن كانت من قبل الحافظة 
الأولى فى الانتاج. وأدى إنخفاض حجم الانتاج من العدس إلى تزايد إستيراده 
من الخارج لإستكمال حاجة الإستهلاك المحلى؛ وبعد أن كان تاج مصر يغطى 
نحو 1٩۰‏ من حاجة إستهلاكهاسنة ۱۹۲۰ أصبح منذ عام ۱۹۸۰ لا 
يغطى سوى من 1٠١‏ إلى ۱۵ افقط من حجم الإستهلاك وبلغت عام ۱۹۹۶ 
۲ من حجم الإستهلاك رالباقی يستوره من الخارج» ففى عام ۱۹۸۰ تم 
إستيراد 14 لف طن وفى عام ۱۹۹4 بلغت كمية العدس المستورد نحو ۷۰ 
ألف طن من تركيا وأسبانيا والصين. 


1o 





5- الكتان 


الکتان من آقدم الحاصلات التى زرعتها مر 6 بل إن قد ماء الصریین کانوا 
أول من زرع الکتان وصنعه نسیجاً فى العالم. وقدأثر التوسع فى زراعة القطن 

فى القرن التاسع عشر على لا قبال على إستخدام الکتان فى صناعة النسوجات 
۳4 زراعته . ولکن مساحة الکتان أخذت فى الاتساع مرة أخرى وبلفت 
4 فداناً سنة اهر المساحة الزروعة أثناء الحرب 
المساحة \oVo 50 Seren‏ دفداناً» وبعد ee‏ إنخفضت 
المساحة إلى ۳4۷۰فداناً سنة ۱۹6۱/4۵ وذلك U‏ إعترض تصريفه فى الأسواق 
الخارجية من صعوبات كثيرة ولصدور تشريعات من شأنها تشجيع زراعة القمح. 

والكتان محصول شتو ی يزرع فى نفس موسم زراعة القمح» وقد إرتفعت 
مساحته إلى ١‏ ألف فداان سنة ۰۹۵۲ 5١‏ الف فدان سنة» ۱۹۷ ثم إلى /7ألف 
فدان سنة ۱۹۸۰ وقد إنخفضت إلى ۳۷ ألف فدان سنة ۱۹۸۵ وتراوحت المساحة 
الزروعة بالكتان من ۱۹۸۵حتی ۱۹۹4 بین۳۵؛ alt:‏ فدان وبلغت عام 
۵ نحو ۳۷ألف فدان وبلغ الانتاج فى هذه السنة الأخيرة نحو ۱۱4 ألف طن 
کتان (قش)» ٠85‏ ألف آردب بذرة کتان أى حوالی ۲۳آلف طن من البذرة 
نتراوح إنتاجية الفدان من البذرة فى السنوات الخمس الأخيرة حتی عام ۱۹۹۵ 
ما بين ,4و ۵,۰آرادب للفدان. 

ويزرع الکتان فى Auf‏ أكتوبر وأرائل نوفمبر ويقلع احصول خلال شهر 
أبريل وبعد التقليع یربط فى حزم صغيره تسمى كوراى وترص فى مجموعات 
تسمى أخماس بحيث يكون الكبسول «الثمار) إلى أعلى وتغطى جوانب کل 
الجفاف الناسب تفصل البذور عن القش بماكينات elt‏ وحتاج أعواد 
الكتان بعد قطعه إلى عمايات متعددة للحصول على القش (الالیاف) من 
تعطين وتمشيط وغيرهما لإعداده للسوق. 

ويزرع نحو 1۹۸ من الكتان فى الوجه البحری وذلك لتوفر الخبرة 
القديمة فی زراعته وإعداده للسوق فضلا عن ملاءمة مناخ الوجه البحری 
برطوبته وکثرة غيومه لإنتاج GU‏ الجيدة. وقد كانت المنوفية أهم مركز 


۳۹ 





زراعته حتى وقت قريب ولكن مساحته فيها إنخفضت إلى أقل من ألف فدان 
فى الوقت الحالی» وأحذت الجهات الشمالية من الدلتا مجعذب زراعته إليها 
حيث المناخ أكثر ملاءمة للحضول على لياف متازة. وتررع أكبر مساحة من 
الكتان فى محافظة كفر الشيخ ۷ ألف فدان سنة ۱۹۹۵/۹۶ أى حوالى نصف 
مساحة الكتان تقريياً فى مصر والتى بلغت ۳۷ألف فدان فى هذه السنة- ويليها 
فى الأهمية محافظتى البحيرة والدقهلية. 

وتدخحل ألياف الكتان فى صناعة أنواع مختلفة من النسيج منها الأقمشة 
الرفيعة وأقمشة الخيام وقلوع المراكب؛ كما تدخل آلیافه الخشنة والرديئة فى 
صناعة خراطیم الحريق والدوبارة والحبال» وتدخل العوادم فى صناعة الورق. 
ویستخرج من بذرته الزيت الحار الذى یستخدم فى الغذاء وفی آغراض طبية وفی 
صناعة البویات وپستخدم الكسب التبقی من عملية العصیر کعلف للحیوانات. 
pel -۷‏ 

البنجر محصول شعوی» وقد جربت زراعة أصناف من پنجر السکر فى 
مصر مند AST‏ من نصف قرن» ولحت جربته وقتعذ من الناحية الصناعية إلا آنها 
أحفقت من الناحية الزراعية» بسبب شدة إصابة احصول , بالآفات. ولکن عدم 
كفاية السکر الستخرج من القصب للاستهللاك احلی وتزايد ٍستهلا که مع تزاید 
السکان وإرتفاع حجم واردات السکر أعادت الاهتمام ببنجر السکر لیستکمل 
من إنتاجه حاجات الاستهلاك احلی من السکر. 

والبنجر عدید الأنواع منه بنجر العلف ویتمیز بحجمه الضخم الذى CHF‏ 
فيه نسبة الألياف وتقل نسبة السکر ومنه بنجر السکر ویمتاز بصغر حجمه 
وتدخفض فيه نسبة GUI‏ وترتفع نسبة السکر ولذا یصلح لأغراض الصناعة» 
ومنه أيضاً پنچر المائدة. 

وتلائم الظروف الجوية فى-الوجه البحرى زراعة البنجر؛ ويمكن زراعته بتجاح 
فى أغلب أنواع الأراضى إلا أنه یفضل التربة جيدة الخصوبة حسنة الصرف حيث 
أنه محصول مجهد للتربة. ويؤدى إرتفاح مستوى الماء الأرضى أو زيادة الرطوبة فى 
الأرض إلى تعفن الجذور. وقد آحتیرت لزراعته منطقة من مناطق الإستصلاح فى 
محافظة كفر الشيخ براری شمال الدلتا:القديمة تبلغ مساحتها /4ألف فدان 
فى الحامول والمنصور والزاوية بعد أن تم رفع حوالى 1٠٠‏ طن ملح من كل فدان» 

ry 





ويمكن زيادة مساحتها فيما بعد إلى ٠٠١‏ ألف فدانء آما مساحة البنجر 
الزروعة فعلاً فقد بلغت ۸آلاف فدان سنة ۱۹۸۱ إرتفعت إلى ١8‏ ألف فدان 
سنة ۱۹۸۳ وتزايدت المساحة المزروعة تدريجياً حتی وصلت إلى allo‏ فدان 
عام VAG‏ 

وهناك مشروع آخر لاتوسع فى زراعة البنجر فى غرب النوبارية ومريوط 
على مساحة نحو ٠٠١‏ ألف فدان صالحة تماما لزراعة البنجر. وقد بدأت المرحلة 
الأولى للمشروع بنحو ٠١‏ آلاف فدان وبمصنع يخدمها إبتداء من سنة 
4 بطاقة allo‏ طن سكر ترتفع تدریجیاً إلى ۱۰۰ آلف طن ووصلت 
المساحة ١6 Ue‏ ألف فدان عام 1958.. 

وفى كلا المنطقتين يلاحظ ملاءمة البنجر للبيئة الطبيعية بوضوح تام 
حيث تتوفر البرودة والرطوية التى يتطابها هذا الحصول الذى يتحمل أيضا الملوحة 
الرتفعة نسبياً التى تتميز بها مناطق الإستصلاح. 

وبلغت غلة الفدان من البنجر ۱۳,۸طن سنة ۱۹۸۳ وتزايد هذا المتسوسط 
وتراوح بين ۱۷و ۲۳طناً للفدان ما بين عامى ۱۹۹۰و ۰۱۹۹۵ ویقدر Of‏ 
الفدان من البنجر يعطى طنين من السكر مقابل ٤أطنان‏ يعطيها فدان القصب 
إلا أن القصب يمكث فى الأرض سنة كاملة مقابل "شهورفقط للبنجر . 
وبلغ إنتاج بنجر السكر سنة ۱۹۸۳ نحو "4 ؟ألف طن وسنة ۱۹۸6 نحو ۵۳۲۷ 
آلف طن وإرتفع عام ۱۹۹۵ إلى ٩۲۰‏ ألف طن. وبینما تتنوع مخلفات سكر 
القصب على نحو ما أشرنا » فان مخلفات البنجر تقتصر على أوراقه كعلف 
وكسب للماشية. كما أن قصب السكر أكثر إستقراراً وأقل تعرضاً للآفات. 
من البنجر الذى يعد من أكثر المحاصيل تعرضا للآفات ومنها الافات التى 
تصيب القطن. ولكن الجمع بينهما قصب السكر كمحصول صيفى يسود فى 
الجنوب والبنجر کمحصول شتوى يلائمه شمال البلاد يخدم الاقتصاد القومى 
ويسهم بشكل كبير فى سد حاجة الإستهلاك انحلی من السكر. 

Wh‏ احصر والفاكهة 

.١‏ الحضر 

تمثل الخضر مصدراً من مصادر الغذاء للإنسان» فهى sh‏ على جميع 
العناصر المعدنية والعضوية التى يجب توافرها فى الغذاء؛ ونت ركز زراعة الخضر 

۳۸ 





قرب المدن التى تمثل مراكز الإستهلاك الرئيسية خاصة القاهرة والاسکندرية. 
ويبين الجدول رقم (OD)‏ مدى تطور مساحة الخضر فى مصر. 
جدول plas CM)‏ مساحة اضر فى مصر (بالألف فدان» 


Yo | TEE 
۵۲۵ ۷ ۳۰۲ 
۱۵۳ ۶ You ۰ 
۰۱۹۹۵ آلف فدان عام ۰۱۱۹۹۰ ۱۰۷لفی فدان عام‎ ٩۱ بدون مساحة البطاطس وکانت‎ * 

من الجدول یتضح أن جملة مساحة الخضر قد ارنفعت فى ثلث قرن حوالي 
ثلث أمثال ما كانت عليه اذ بلغت الزيادة ۸۲۹۰ من نحو ثلث ملیون فدان 
إلى أكثر من ملیون فدان بقلیل» ویلاحظ أن مساحة العروة الصيفية آکبرها 
مساحة 15۰ یلیها العروة الشتوية ۸۳۵ ثم العروة النيلية 1۱۵ من جملة مساحة 
الخضر. وتمثل قيمة الانتاج من الخضر الصيفية «وتشمل أيضا البطیخ والقات) 
۲ يليها الخضر ال ul, a‏ أقل مساحة- بنسبة 1۲۵ ثم الخضر الشتوية 
۳ من إجمالى قيمة الخضر عام ۰۱۹۹۵ 

وتنتشر زراعة الخضر فى جميع الحافظات لسد حاجة الإستهلاك المحلى 
حيث أن معظم الخضر سريعة التلف ولا تتيسر وسائل النقل والتخزين الكافية ٠‏ 
التى تسمح بتسويقها بعيداً عن مناطق إنتاجها. وان كانت مساحة الخضر 
تختلف من محافظة لأخترى وأكبر مساحة لها توجد فى محافظة البحيرة إذ يبلغ 
۰ ألف فدان تليها محافظة الجيزة ۱۱۸ ألف فدان ثم محاافظة الشرقية 
5" ألف فدان ومحافظة القليوبية ۱۱۲ ألف فدان فهذه المحافظات الأريع 
ختوی 1۷۰ من مساحة الخضر فى مصرء وتلاحظ أن هذه المحافظات مخيط 
بالقاهرة فیما عدا محافظة البحيرة التى جاور الإسكندرية. 

ويرجع تزايد مساحة الخضر إلى العوامل التالية: 
- تمكث زراعة الخضر فى الأرض مدة قصيرة لا تتجاوز شهرين فى بعض 
الأحيان: وعلی ذلك فرأس الال يدور فى زراعتها مرات أكشر من زراعة 
۱ ۳۹ 












الحبوب أو القطن Su‏ وينتج ربسا I‏ اوفر: ويأنى الدحل الناخ من زراعتها على 
دفعات متتالية ما یودی إلى تنظيم الأحوال الاقتصادية للمزارع. 
- إن تنوع محصولاات الخضر التى تزرع فى نتطقة واحدة ؛ يقلل من الأخطار 
الناشقة عن زراعة محصول واحد فى نفس قطعة الأرض إذ أنه لو أصيب 
محصول من محصولات الخضر بضرر ماء يمكن للمزارع أن يعوض هله 
الخسارة من محصولات الخضر الأخرى . 
- تختاج زراعة الخضر إلى عمل كثير وخدمة مستمرة للأرض» dey‏ ذلك 
فهى تقدم العمل المناسب لكل فرد من آفراد أسرة الفلاح كل حسب 
إمكانياته. 
- مد زراعة الخضر أسواق إستهلاكها فى المدن المجاورة التى تستهلك 
يمكن تصنيعها إما عن طريق التجفيف أو حفظها فى معلبات سواء 
بصورتها الخام أو بعد طهيها. 
ويمثل الجدول رقم (۳۷) أهم أصناف الخضر التى تزرع فى مصر 
وإنتاجها عامى ۰۱۹۹۰ ۰۱۹۹۵ 
وتبعاً لزيادة مساحة الخضر فى مصر فى الستوات الماضية تزايد تاجها من 
؟ مليون طن عام ۲ الی حوالى "ملیون طن عام VAAN‏ وارتفع الانتاج إلى 
5 0 6. 
e ١‏ أى Een‏ ف ل م ا 


الطماطم فى ذلك العام ۲۵۵ ألف فدان أى حوالى ثلث جملة مساحة الخضر 
LY‏ 


يليها البطاطس والتى بلغ إنتاجها 5 مليون طن عام ٥‏ وهی من 
محاصيل الصادرات الزراعية الهامة فى مصر وقد بلغت الصادرات من البطاطس 
حوالى ۱۷۰ ألف طن عام ۱۹۹۵ بنسبة 1۱۰ من جملة الإنتاج. 

ويستهلك معظم إنتاج الخضر فى مصر حالياً سواء فى حالتها الطازجة أو 
TT‏ » فعلى سبيل الثال تم تصنيع 

٠‏ ألف طن خضروات ت محفوظة وه ilo,‏ طن صلصة طماطم وهی كميات 
متواضعة إذا قورنت بالمنتج منها. 

۳۲۰ 





قلقاس 
نجل / لفت 

خس | بقدونس / جرجیر | كرات 
سور 

فراولة 

بطیخ أمريكى / بلدى 

شمام/ کنتالوب! كيزان/ شهد 
خیار/ قباء/ مقات us pel‏ 


pao 
د‎ 





المصدر: الجهاز المركزى للععبغة العامة والإحصاء (القاهرة يونيو 4١961‏ الکتاب الاحصائی 
السنوی ۰۱۹۹۰ NANO‏ ص ص ۰۷۲-۷۰ قلات AN‏ 


حدق 





ويعتبر تسويق الخضر من ral‏ المشكلات التى تواجه زراعتها فى مصر 
فكثير من أصناف الخضر النتجة لا تصلح من حيث النوعية أو الجودة للأسواق 
العالمية فيما عدا البطاطس التى لا تتلف سريعاً ويمكنها تحمل نفقات النقل وقد 
بلغ قيمة المصدر منها عام ۱۹۹۵ حوالى ١5‏ مليون جنيه. 

ويأتى فى المركز الثالث البطيخ والشمام والمقات حيث بلغ مجموع مساحتها 
۳ لف فدان منها ۱۲۷ آلف فدان بطيخ وه؛4ألف فدان شمام وأصنافه 
الف فدان خيار ومقات وقد بلغ مجموع إنتاجها ۲,۲۵۹ مليون طن منها ۱,۲ 
agg‏ ل ا ا 

تتزايد مساحة الأراضى التى تخصص لزراعة الفاكهة سنة بعد أخرى ويوضح 
هذه الحقيقة الجدول رقم (۳۸) الذى يبين تطور مساحة الفاكهة منذ عام 
۰ حتی عام ۰۱۹۹۵ 

جدول (YA)‏ تطور مساحة الفاكهة فى مصر (بالألف فدان) 


DHE ۱۹۳ [rene 144.‏ ۹ نا 


يبدو من الجدول أن مساحة -حدائق الفاكهة قد إرتفعت من ١١‏ ألف فدان 
إلى 354 ألف فدان أى نحو سبعة أمثال ما كانت عليه منذ belo‏ إذ بلغت 
نسبة الزيادة ۲ ۰1۷۲۸ ويرجع ذلك إلى لاه بعض الزراع إلى إستغلال أراضيهم 
فى زراعة الفاكهة. ويشجع على ذلك الدخل النقدی المرتفع الذى يدره الفدان 
الواحد من حدائق الفاكهة إذا قورن بما يدره هذا الفدان من المحاصيل الحقاية 
العادية والتى مختاج إلى تربة AT‏ حصوبة حتى ترفع من إنتاجيتها. 

وقد أدى تزايد إقبال صغار الحائزين على مخويل أراضيهم لي حدائق فاكهة 
دون دراية بما يحتاجه هذا العمل من إمكانيات مادية» ودون إنتظار os‏ عائد 
نقدى خاصة فى السنوات الأولى من زراعة الحديقة. بالاضافة إلى عدم توفر 
الخبرة الكافية فى زراعة الفاكهة لدى مثل هولاء الزراع ما يؤدى إلى عدم 
القيام بالعمليات الزراعية ونخدمة الحديقة على الوجه الأكمل» الأمر الذى أدى 






۲ 





إلى ظهور ظاهرة - جديدة he‏ 5 0 3 قبل eg,‏ رفي لحن 
Are‏ لإرتفاع jal ne‏ بالنسبة لاکمیات البسيطة ا محديقة 
صغيرة المساسحة. 

IL‏ عن توزيع مساحة الفاكهة فى مصر عام ۱۹۹۵فیلاحظ أن الوجه 
البحری ple‏ بدحو ثلاثة أرباع هذه المساحة إذ تبلغ مساحة الفاكهة VAT‏ 
ألف فدان بنسبة ٠‏ ,1۷۲ وتأتى محافظة البحيرة فى المرتبة الأولى إذ تصل مساحة 
الفاكهة بها إلى ۲۲۷ ألف فدان يليها محافظة الشرقية ۱۵۱ ألف فدان ثم 
محافظة القليوبية ۱4۵ ألف فدان. بينما تشمل مصر الوسعلی 1۱۷,۵ من جملة 
مساحة الفاكهة التى تبلغ VW‏ آلف فدان منها 55 آلف فدان فى الجيزة 
واه ألف فدان فى النیا و ۳۵ ألف فدان فى الفيوم والباقى ٠5‏ ألف فدان فى 
بنى سويف. أما مصر العليا فتصیبها يبلغ 14,0 من جملة مساحة الفاكهة إذ 
تبلغ ٩۱‏ ألف فدان AST‏ من نصفها يركز فى محافظة أسيوط 'حيث تبلغ 
مساحة الفاكهة فيها 4۸ ألف فدان. 

والجدول رقم (۳۹) يبين أهم أصناف الفاكهة فى مصر عامى ۱۹۹۰ 
۵ وتطور المساحة الزروعة من كل مها وكذلك إنتاجها. 

ويعتبر البرتقال eal‏ أنواع الفاكهة المزروعة إذ تبلغ مساحة الحدائق 
المزروعة بأشجار الوالح ۳4۸ ألف فدان عام ۱۹۹۵ بنسبة 1٠١,١‏ من جملة 
مساحة ۳7 Jer 0 ode,‏ ۸ من جملة مساحة حدائة نی الواح إذ 
asic:‏ مصر من حيث مسا حة fies‏ ی البرتقال [ vie‏ فى BG‏ ۳ ألف 
فدان وفى الثانية والثالثة o‏ 4 ألف فدان يليهما محافظة المنوفية ۲۸ ألف فدان . بيدما 
لا تتعدى مساحته فى باقى oe‏ عن سئة آلاف فدان وقد تقل عن ذلك 
كثيراً. ويرجع ذلك إلى ملائمة الأراضى الرملية الطميية لنمو أشجار البرتقال. 
وتبلغ جملة مساحته بالوجه البحرى AVA‏ فدان بنسبة 1۸6 ثم مصر 
الوسطی بنسبة 1۸ ثم مصر العليا بنسبة 1¥ 
منخفض إذا قورن بإنتاج الدول الاحری مثل أسبانيا وتركيا وإيطاليا واليونان 


۳ 





جدول (۳۹) تطور مساحة وانتاج الفاكهة الزروعة فى مصر 
۰- ۱۹۹۵ 





المصدر: الجهاز المركزى للتعبقة العامة والاحصاء (القاهرة ونیو ۱۹۹۲) 
الكتاب الإإحصائى السنوى ص ص WA CAA‏ 


4 





ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب لعل أهمها ما یلی(۲۱: 
- التزاحم الشديد بين أشجار البرتقال إذ يبلغ متوسط عدد الأشجار فى 
الفدان بين ۱۵۰- ۱۷۰شجرة فى حين يجب ألا يزيد هذا التوسط عن 
۰ شجرة للفدان. 
- يلجأ بمض الزراع إلى خلط الاصناف النزرعة رغبة منهم فى تنوع الأصناف 
بالحديقة ما يؤدى إلى صعوبة - جمم امحصول وتسویقه واختلاف حاجة کل 
صنف من العمليات الزراعية aie‏ 
- يلجأ الكثير من المزارعين أحیاناً إلى إستغلال المساحات الخالية من 
البرتقال الصغيرة السن فى زراعة محاصیل حقلية أو حضروات وهذا ۳ 
یکون عادة على حساب نمو الأشجار وانتاجها فى الستقبل. 
- إصابة الأشجار بالحشرات والأفات التى تضعف من نموها أو إثمارها وعدم 
مقاومتها مقاومة فعالة بمجرد ظهورها » إلا بعد زيادة شدة الاصابة, 
- عدم الخبرة الكافية لدی الكثير من أصحاب الحدائق بطرق رعاية أشسجار 
البرتقال وعدم إضافة الأسمدة فى مواعيدها الناسبة وبكمياتها الناسبة 
Laf‏ حسب عمر هذه الأشجار والتراحى فى تقليم الأشجار. 
ويأنى العنب فى المرتبة الثانية بعد البرتقال من حيث الأهمية إذ بلغت 
مساحته ۱۳۱ ألف فدان عام 1955 بنسبة تبلغ 1۱۳,۷ من مجموع مساحة 
أراضى الفاكهة. وتأئی محافظة البحيرة فى مقدمة احافظات إذ تبلغ مساحة 
العنب بها نحو "١‏ ألف فدان بنسبة ۲۲,۷ ) من جملته يليها محافظة المنيا حوالی 
ألف فدان بنسبة 111,5 ثم الدقهلية ۱۱۹۹۰فدانا بنسبة 1۸٩‏ . وقد 
تضاعفت مساحة العنب نحو أربعة أمثال ما كانت عليه منذ ۲۵عاما إذ كانت 
مساحته حوالى ۲4ألف فدان عام ۱۹۷۱ وكانت الإسكندرية فى مقدمة 
احافظات من حيث المساحة حيث بلغت ۸الاف فدان فى ذلك الوقت ولم 
تكن مساحته تزيد عن ستة آلاف فدان فى محافظة المنيا. 


)1( محمد فريد فتحى (191/1) إستغلال الأرض فى مركز حوش عيسى محافظة البحپرة - دراسة 
كارتوجرافية رسالة ماجستير غير منشورة كلية الاداب - جامعة الإسكندرية ص ص ۲۹۵ - 
۹1 


۳۳۵ 





ico‏ بنی سویف Ai nw‏ از مر ۵ طن dual‏ فی 
كل من البحيرة والغربية والدقهلية. ويرجع ذلك إلى ملائمة التربة والأحوال 
الناحية لزراعته بالإضافة إلى قيام شركات متخصصة فى زراعته وإنتاجه مثل 
3 مات ate: ae‏ ی ٠‏ ورغم ae‏ إنتاجية الفدان فى 
وصنع 5 فى هذه المدطقة فى 0 اليونائى الرومانى بالاضافة 0 قزبها 
| من مديدة الإسكندرية التى يتم عن طريق مينائها التصدير للعالم 
مى » WIS‏ توفر العمالة اللازمة للعمليات الزراعية والصناعية. 

Cy‏ فی مصر العديد من أنواع الفاكهة الأخرى وا كانت أقل فى 
مساحتها وأهميتها من الوالح والعنب وأهم هذه الاصناف الاو ۸ ألف فدان 
نصفها فى الشرقية والاسماعيلية والخوخ الذی تتزاید الساحة الزروعة منه 
بسرعة فبعد أن كانت مساحته ۳٩‏ الف فدان عام ۱۹۹۰ إرتفعت | إلى أكثر من 
الضعف عام ۱۹۹۵ سحي بلغت SIAL‏ فدات ررح ذلك إلى إستتباط أنواع 
جديدة هنه ) ae‏ زادت مساحة التفاح من ٦‏ الف فدات عام ۱۹۹۰ إلى 
iV"‏ فدان عام ۵ والجوافة ۲۷ ألف فدان نصفها فى البحيرة 
والإسكندرية. 

وتبلغ مساحة الوز ۳۸ ألف فدان» وما يذكر أن الموز كان يزرع فى ججزيرة 
الوراق والقيراطيين والأراضى الخصبة فى المنوفية والغربية إلا أنه أصيب بأمراض 
وعفن الجذور وإنتهت زراعته فى هذه المناطق ويزرع We‏ فى الناطق المستصلحة 
فى النوبارية والصالحية والفيوم. 

وتبلغ مساحة الكمثرى ۱۵ ألف فدان 150 من مساحتها فى محافظة 
البحيرة» كما تزايدت مساحة التين من ۳۷ الف فدان عام ۱۹۹۰ إلى ۵۸ آلف 
فدان عام ۱۹۹۵ وتتركز زراعته إلى الغرب من الإسكندرية والأطراف الغربية من 
محافظة البحيرة والفيوم. 

بالاضافة إلى إنتاج النخیل الذى تبلغ عدد أشجاره المثمرة ثمانية ملايين نخلة 
عام 1594 وصل إنتاجها إلى 1۷۸ ألف طن من البلح بمتوسط حوالی 


۳۳۹ 





كيلوجرام للنخلة الواحدة. وا كبر نر دز للنخيل فى محافظة اسوان سحوالى 
ملیون نخلة ۳ إتتاج الواحدة ۵۶ كيلو 0 ليها محافظات الشرقية حوالى 
نصف ملیون ۰ کیلوجرام للنخلة ومحافظة أسيوط بمتوسط 
٠‏ كيلوجرام للدخلة ومحافظة البحيرة aie‏ جرام eel)‏ الواحدة, ومن 
الملاحظ أن i‏ إتتاج النخلة يقل من الشمال نحو الجنوب. إذ يبلغ المتوسط 
العام للوجه البحرى ۱۱۰ كيلوجرام مصر الوسطى ٩۰‏ كيلوجرام. ومصر العليا 
۰ كيلو جرام. 
رابعاً : السياسة الزراعية 
كانت الحرب العالية الأولى سبباً فى توجیه سياسة مصر نحو سياسة زراعية 
تستفيد من الخبرة التی [کتسبها العالم فى ميدان الاقتصاد. فتدحلت الحکومة 
بقدر محدود .فى توجیه القطاع الزراعی وکانت أهم ماهر هذا التدخحل حدیدها 
مساحة آراضی القطن حتی توفر للبلاد ما یکفیها من القمح وضرورة العمل على 
خلق نوع من التكامل الاقتصادى بما تسمح به إمكانيات البلاد. 


ولقد بذلت منذ أواهمر القرن الماضى الجهود فى تنمية الموارد الزراعية» 
فاقیمت السدود والخزانات على نهر النيل لتوفير إحتياجات الثبات ولتوسيع 0 
الزراعية. إلا أن عائد ذلك كان يعود إلى حفنة من كبار اللاك لا هم لهم إلا 
زيادة ثرائهم العريض على حساب الطبقة الکادحة من الفلاحین. وظل الفلاح 
د ii silat pil‏ الزراعى من مجهود. 

وزاد من سوء الحال أن التوسع فى الرقعة الزراعية لم يكن يتناسب إطلاقاً 

مع الدمو المضطرد فى عدد السکان. فبینما زاد عدد السكان من ۷ ٩,‏ مليون نسمة 
57 إلى حوالى ۲٩‏ ملیون نسمة عام ۱۹۲۶ بنسبة ۸۲۹۸ لم يزد الزمام 
الزروع سوى 1۱۱۵ فقط إذ زادت مساحة الأرض الزراعية من ١‏ مليون فدان إلى 
۸ مليون فدان بين نفس هذين العامين. وفيما بين عامی*۱۹و ۱۹۹ زاد 
عدد السكان إلى 4 “١,‏ مليون نسمة وزادت المساحة المزروعة إلى ۷,۸ مليون 
فدان cf‏ زاد السكان بنسبة "4۲۳ بینما زادت المساحة المزروعة بسبة 1۱۳۶ 
فقط. وبعبارة آنعری إرتفعت الكثافة السكانية بالنسبة للمساحة المزروعة من أقل 
من نسمة للفدان فى بداية هذا القرث إلى نحو۸ نسمة للفدان فى نهاية القرن 
الشرین. 


¥ 





لذلك كان ضمن أهداف الثورة حینما قامت فى يوليو ؟56١أن‏ تواجه 
هذه الأوضاع وأن تخاول إيجاد الحلول الملائمة التى ASH‏ زيادة الدخل القومی 
بما يتناسب مع الزيادة الطبيعية للسكان بحيث تضمن إرتفاعاً حقيقياً فى المستوى 
المعيشى للمواطنين فكانت مشروعات إستصلاح الاراضی وإستزراعها ورفع إنتاجية 
الأرض من الحاصيل أحد أهدافها الهامة. وتتجه السياسة الزراعية الحديثة فى مصر 
إلى العناية بجوانب مختلفة من الإنتاج الزراعى هى : توسيعه ومسينه وتنويعه 
وتسويقه. 
۱- توسيع المساحة المزروعة: 
كان توسيع الرقعة الزراعية هدفاً دائماً مند أواحر القرن الماضى. وقد أقيمت 
مشروعات تخزين المياه على النيل لتحقيق هذا الهدف. وكانت هذه الخزانات 
(خزان أسوان- القناطر على النيل وفروعه) يخزن فیها المياه فترة من السنة على 
أن تستعمل جمیعها فى نفس السنة ما لا يترك مجالا للتوسع أو توفير المياه فى 
السنوات الشحيحة. ما دی إلى أن تسیر حركة توسيع الرقعة الزراعية ببطء. 
وكانت المشكلات التى تواجه الزراعة المصرى بسبب نظام التخزين تتمثل فيما 
- لا بیج الفرصة للإنتفاع الكامل بمياه النيل» فلم تكن الزراعة تستغل أكثر 
من ۲۰ملیار متر مكعب من مياه النهر وتترك نحو ۳4ملیار متر مکعب 
لتضيع سنوياً فى البحر المتوسط من مياه الفيضان مع شدة الحاجة إلى 
الإفادة من هذه المياه الضائعة فى توسيع الرقعة المزروعة. 
- لا يمنح المرونة الكافية للزراعة» مثل عدم إمكان التحكم فى توزيع المياه 
بحسب إحتياجات النبات وضمان توفير هذه الإحتياجات فى فترات 
النمو. وكذلك عدم إمكان التحكم فى زراعة بعض المحاصيل فى آنسب 
مواعيد لها والإضطرار إلى زراعة فى مواعيد أقل مناسبة؛ وذلك لعدم توفر 
المياه فى الأوقات المناسبة مثل تأخیر زراعة الذرة لتوفير المياه اللازمة للقطن 
بالإضافة إلى التذبذب الكبير فى مساحة بعض الغلات نتيجة للتذبذب فى 
كمية المياه امخزونة وإختلاف تصرفات النهر من سنة لأحری» وكان الأرز 
أكثر الغلات تأثراً بذلك. 
- وقد تم إستصلاح ۱۲۷۸ الف فدان فى الفترة من ؟58١إلى 1١951‏ أى 


۳۳۸ 





حوالى 1۲۱ من مساحة الأرض الزراعية عن طريق توفير المياه بزيادة الحجز 
على خزان أسوان أو عن طريق المياه الجوفية أو مياه الصرف. والجدول رقم 
(*) يوضح مواقم هذه الاراضی المستصلحة 


جدول (4۰) مساحة الأراضى المستصلحة ما بين عامي 
۲ إلى ۱۹۰۷ (ألف فدان) 





أما بعد إنشاء السد العالى الذى أدى إلى رفع الموارد AU‏ التاحة إلى 
٠‏ مليار متر مکمب» فتقدر المساحة التى سیتم التوسع الزراعى فيها بحوالى 
حمسة ملايين فدان إخختيرت من ۶ملیون فدان أجرى لها حصرا تصنيفياً 
شمل صفات التربة وخواصها والقنات المائية اللازمة لكل نوع من الأراضى 
وتكاليف رفع الماء ومشروعات الرى رالصرف فى كل منطقة. وتتوزع هذه 
الأراضى على النحو الذى يبيئه الجدول رقم (4۱). 


۳۳۹ 





شرق الدلعا ومنطقة القناة وسیناء 
شمال الدلعا 
غرب Wal‏ 


مصر الوسطی 
مصر العليا 


الصحراء الغربية 
شواطئ بحيرة ناصر 


الساحل الشمالی العربی 





ومن الجدول یمکن أن نتبین أن الاراضی التى تتاخحم الوادی والدلتا شرقاً 
وشمالا وغرباً وأراضى شبه جزيرة سیناء ولاراضی والتی تعتمد على الری فى 
معظمها من مياه النيل سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة تبلغ مساحتها نحو 
٩‏ ۲ملیون فدان وهی تعادل نصف الاراضی الزروعة فى الوقت الحالی تفریبا؛ 
وتمثل أكثر قليلاً من ثلاثة أرباع الساحات القابلة الاستصلاح. وهی بلا شك 
تستطيع الإستفادة من مشروعات الرى والصرف المتاحة فى الوادی Waly‏ وحتى 
إذا زودت بها فان تكاليف إستصلاحها تكون أفل» كما يسهل إجتذاب السکان 
من الأراضى المأهولة إليها لقربها من OVE‏ العمرانية القائمة. 

ويظهر أيضا أن الأراضى التى تقع فى الصحراء الغربية تكاد تنقسم إلى 
قسمين متساويين أحدهما على إمتداد الساحل الشمالی الغربى وتمثل 1۸,۱ 
والثانية تتناثر فى منخفضات الصحراء فى الجنوب وتمكن المياه الجوفية المتوفرة من 
زراعتها ويبلغ مجموعها 1۶ 4ألف فدان ونسبتها 1٩,۳‏ وهما سوياً يمثلان أكثر 
Sus‏ من سدس المساحة القابلة للإستصلاح والإستزرا cE‏ وهذه المساحات فى 
معظمها مقدرة على أساس الكميات التاحة من المياه الجوفية الكائنة فى خزانات 
الحجر الرملى النوبى. 


۳۳۰ 





وينظر إلى الأراضى الواقعة على شواطئع بحيرة ناصر باعتبارها واحدة من 
مناطق التوسع الزراعى الأفقى مستقبلاً وهی تمثل فى هذا الجدول حوالى 15 
فقط من الأراضى الممكن إستصلاحهاء ولكن واقع الحال يشير إلى وجود 
إمكانيات أكبر لهذه المنطقة. 

وفيما يلى كلمة موجزة عن مناطق التوسع الزراعى الأفقى فى مصر؛ 
4— دلتا fall‏ وشمال سيناء 

أ- منطقة شرق الدلتا وشمال سيناء 


وهذه يمكن تقسيمها إلى عدة مناطق فرعية أولها سهل الطينة الممتد شرق 
قتاة السويس وغرب بحيرة البردويل وتبلغ المساحة القابلة للإستزراع فيه حوالى 
۰ آلف فدان ويمكن ريه بعد توصيل مياه النيل عند القنطرة شرقاً بواسطة 
سحارات خاصة مخت مياه القناقمع ed‏ أجزاء من بحيرة المنزلةوإستزراعها وهو 
ما يسمى بمشروع ترعة السلام والتى من القرر أن ننتهی مرحلة عبورها سحت 
قتاة السویس فی . اکتوبر ۱۹۷۷: 

Uf‏ المنطقة الشانية فهى بحيرة المنزلة وتخومهاء وقد إنضح أن أغلب قاع 
البحيرة یتکون من الطین أو الطین الرملی؛ وتبلغ مساحة لبحيرة ۳۱6 آلف 
فدان ویضاف إليها ۷ لاف فدان سیاحات متاخمة؛ ویمکن أن يستصلح من 
آراضی البحیرة حوالی ۲۰۰ ألف فدان ويترك الباقی لاستغلاله فى صيد 
الأسماك مع العناية بقيمة إنتاجية الفدان لتعوض النقص الناجم عن التجفیف» 
وعلى ذلك ob‏ المساحاث التى يمكن | شزراعها حول بحيرة المدزلة وتخومها 
تصبح ۳۰۷ آلاف فدان. 

وتعتمد الناطق الجففة من البحيرة وتخومها على الرى من مشروع يمكن 
مده من ترعة العنانية شرقاً وشمالاً بشرق بعد توسيعها لتستوعب التصرفات 
المطلوبة» على أساس جعل منسوب بركة فارسكور على درجة تسمح بإعطاء الترعة 


الرئيسية مناسيب ملائمة عند مدينة بور سعید. 


۳ 


وأهم مزايا هذا المشروع إستخدام متجری فرع دمياط للری بتصرفات کبيرة 
ales‏ حالة المياه به وانخفاض ملوحته الأمر الذى تضمن معه مدينتا دمياط وبور 
سعيك حصولهما على ميأه الشرب بمواصفاث جيدة مع إمكان ظهور انشطة أخرى 


۳۳۱ 


e e ay‏ معدم E YL‏ ا ۱ ا 











بار GAS‏ اسلا ۱ 5 207 
78 الرحلة GST‏ ...رن رن همتضروع ره ] لسلام 
Imm‏ الرحلة BLT‏ 4 الدثران_ 


شكل (OF)‏ إستصلاح الأرض فى شمال سيناء ومشروع ترعة السلام 


مثل الصناعة والسياحة وصيد الأسماك ونسین حالة الطرق البرية والمائية فى 
المنطقة. 

والخلاصة أنه يمكن تخويل بحيرة المنزلة إلى بحيرة عذبة بسهولة وذلك 
باستخدام جزء من ,دياه التى تلقى فى البحر أثاء السدة الشتوية وتزويدها بالمياء 
اللازمة للمحافظة على عذربتها حيث تصب فيها محطات صرف السرو الأسفل 
وفارسكور py‏ حادوس . 

أما النطقة الثالثة فتشمل الأراضى التى يمكن التوسع فيها فى شبه جزيرة 
سيناء وهی تتركز فى منطقة الساحل الشمالى وحوض وادی العريش ويعتمد فى 
ريها على الأمطار والسيول والمياه الجوفية؛ ومنطقة شرق قناة السويس حتی خليج 
السويس وتمتد من سهل الطيئة فى الشمال إلى عیون موسى فى الجنوب 


۳۳۲ 








وتعتمد علي توصيل المياه من فرع دمیاط قرب فارسکور بترعة السلام وتهدف 
لرى 4۰۰ آلف فدان. والخريطة رقم (۵۲) توضح هذه المشروعات. 

ب- منطقة وسط الدلتا 

وتقع أساساً فى شمال محافظة كفر الشيخ وتشمل مناطق البرارى احيطة 
ببحيرة البرلس وتجفيف اجزاء مسن البحيرة ذاتها والعی تصل مساحتها إلى 
۷ فدان بحيث لا يتبقى منها سوى ٩۵۰۰۰‏ فدان تترك للصيد. وفى الامکان 
مخویل البحيرة إلى بحيرة عذبة والتوسع فى مساحة أخرى قدرها ۸۲ ألف فدان فى 
جنوبها وتشمل إمتداد منطقة حفير شهاب الدين والزاوية والسنانية وأم د جل 
والخاشعة. وتتفاوت أنواع التربة هنا ما بين طينية بس موسي ib,‏ 
ويمكن ريها من میاه النيل و من میاه الصرف را ستليا أو وبالرش» وتلسم oda‏ 
المنطقة عموماً بإحتوائها على حوالي ثلث المساحات الشابلة للاستصسلاح 
والإستزراع فى الدلتا . 

> — منطقة غرب الدلتا 


وتشمل مناطق غرب النوبارية وبرارى البوصيلى غرب رشيد وبرسيق وجنوب 
التحرير وإمتداد ترعة الحاچر وشرق العلریق الصحراوی القاهرة / الإسكندرية 
وإمتداد جئوب وادی النطرون. بجانب جفیف عشرة آلاف Olas‏ من بحيرة مريوط 
لأنها أصبحت بمثابة مصايد قليلة القيمة» وهذه المناطق جمیعاً لا تمثل سوى 
0 من الأراضى القابلة الإستزراع فى مصر وتتراوح ترباتها بين طينية رملية 
ورملية؛ ورملية ملحية ويمكن ريها من الترع بعد خلطها بمياه الصرف والصرف 
الصحی. 
؟ - وادی البيل 

وتصل مساحة الأراضى المکن استصلاحها ۰ الف فدان وتشوزع 
أراضيها بين م ركز الصف محافظة البحيرة وأبو صير وخنوج ببنى سويف وبحر 
الغرق وبحر وهبى ووادى الريان بالفيوم وجنوبها والخفوج ودلجا (مركز 
ملوى) بمحافظة المنيا وشرق أسيوط وهی كلها أراضى على هوامش المزروع 
Le‏ وتتراوح ترباتها بين الرمليةوالرملية الحصوية والطينية الرملية ويمكن ريها من 
مياه النيل ولا تمثل سوى 4 LY,‏ من الأراضى التى يمكن التوسع فيها. 


شونا 





لبي منطقة مصر العليا 

وتبلغ مساحة الأراضى الممكن استصلاحها ۱۵۹ ألف فدان وتتوزع بين 
محافظات أسوان 51 وقنا ۲۷,۲ 1 وسوهاج 1۸,۲ وهی تتكون من أراضى 
رملية ورملية حصوية يمكن ريها من مياه النيل. وأهم مناطقها مصبات الأودية 
الجاف النحدرة من الصحراء الشرقية أو الغربية أو المدرجات النهرية القديمة لنهر 
hell‏ 

ج- منطقة بحيرة ناصر 

وأراضيها تنقسم إلى ثلاثة أنواع من حيث قابليتها لالإستزراع هى : 

* أراضى الزراعة MELA‏ وتقوم على زراعة المحاصيل عند إنحسار المياه عن 
شواطئ البحيرة نتيجة لذبذیات مناسيبها ويتطلب الأمر معرفة مدى ووقت 
هذه الذبذبات لزراعة محاصيل يمكن جمعها قبل تهدید المياه لها وتقدر 
مساحتها بحوالى ۱۷۵ ألف فدان وتتسع فى الناطق التى يقل فيها إنحدار 
شواطيء البحيرة عند مصبات الأدوية الجافة. 

* أراضى الزراعة على الری: وتقوم على إستخدام المياه الجوفية أو مياه البحيرة 
ذاتها وغالباً ما توجد فى بطون الأودية الجافة فوق أعلى منسوب يمكن أن 
تبلغه میاه البحیرة؛ والری من میاه الآبار فيها أسهل من الری من البحيرة 
لتذبذب مناسیپها. 

* زراعة الاخوار الضحلة وتقدر مساحتها ما بين ۲۵ - ۳۰ آلف فدان یمکن 
زراعتها بأنواع معينة من الأرز. وتفتقر منطقة بحيرة ناصر إلى مشروعات 
البنية لاساسية التى تحتاجها إقامة اجتمعات الجديدة بجانب بعدها عن 
مراكز الثقل السكانى رالافتصادی فى مصر. 

۴- الساحل الشمالى الغربى 
ويسدأ من غرب الإسكندرية حتى السلوم وطوله 4/٠١‏ ك.م. ومتوسط عرضه 

لريها هی الامطار التى تتراوح بين ۸۱۷۵ عند برج العرب» ٠م‏ عند السلوم» 

ویتساقط معظمها فى الشتاء (نوفمبر- فبرایر) وهی مصدر الیاه الجوفية فى الإقليم 


rye 





محاصيل معينة تلائم ظروف قلة المياه السائدة مثل الشعير والتين. وتمثل أراضى 
الدرجتين الثانية والغالثة ۸۸۰ من هذه المساحة ويليها أراضى الدرجتين الرابعة 
والخامسة احدودة الصلاحية لالاستزراع بنسبة 1۱۷,۷ ثم الأراضى الجيرية التى 
تصلح لزراعة التين بنسبة 1۲,۳. 
4- الصحراء الغربية 
وتضم مجموعة منخفضات سيوة والبحرية والفرافرة والداخعلة والخارجة والتى 
تمتد جنوباً حتى الحدود المصرية السودانية ومساحتها جميعا ۵ VV,‏ ملیون فدان؛ 
Se‏ الاراضى التى يمكن زراعتها 454 ألف فدان فیها 1٩,۳‏ من مساحة 
ضى التوسع فى مصر وتتوزع بين الواحات الختلفة على النحو الذى يوضحه 
ae‏ (4۲) التالى: 


جدول )£4( مساحات مناطة 
الراحة 
فدان) 
j‏ ۱۶۰ 


۳۹/۲ 
۱۳۹ 





ويستند هذا التوزيع بصفة أساسية على الخزان الجوفی من المياه من ناحية 
وحصائص التربة من ناحية آحری حيث ینظر إلى هذه الساحات پاعتبار أن ترباتها 
من الدرجتین الثانية والثالثة فى معظم الحالات. 

وهکذا یلاحظ أن الأراضى القابلة للتوسع الزراعی الأفقى مساحتها ليست 
بالقليلة ولکن الأمر یتوقف عند الاستصلاح على عوامل أخرى منها مصادر 
المياه الست‌خدمة والتی قد تکون سطحية عذبة أو میاه مباشرة أو صرف مخلوط أو 
مياه جوفية أو مياه صرف صحی» کذلك نختلف أساليب الری التی يمكن 
إستخدامها فى الأحوال احتلفة» بچانب التکالیف والادارة التى تقوم على 
الإستصلاح ومن سيقوم بالزراعة بعد ذلك ونوع الحيازة أو الملكية فى الأراضى 
الجديدة وحجمها ونوعية احاصیل التى ستزرع فى كل منطقة؛ كل هذه عناصر 
لا بد وأن dongs‏ فى الحسبان. 

۳۳۵ 





۲ - تحسين الإنتاج 
يعتبر تحسين الإنتاج من أهداف السياسة الزراعية . خاصة وأن الفلاح لا يزال 
بدائياً إلى حد کبیر فى وسائل إنتاجه الزراعی» ومع أن غلة الفدان فى مصر مرتفعة 
فى كثير من المحاصيل إلا أنها لا تزال غير متناسبة مع ما يبذله الفلاح من جهد 
على عدة أسس منها: 
أ- توفير مستلزمات الإنتاج: 
يتطلب الانتاج الزراعى السليم توفير مستازمانه من تقاوی وأسمدة ومبيدات 
حشرية بمعدلات اقتصادية وبأقل الأسعار حتى تؤدى فى النهاية إلى زيادة حجم 
الإنتاج وحفض تكاليفه وبذلك تتح فرصة آکبر ریح» والتقاوى هی العامل الرئیسی 
الذى يتحكم بصورة مباشرة فى مستوی الإنتاج. فللحصول على الإنتاج الوافر 
لابد من توفر الأصناف ذات الإنتاجية العالية. وقد جحت خطة التوسع فى إنتاج 
التقاوی النتقاه والمقاومة للأمراض سواء بانتخابها من سلالات محلية أو مستوردة» 
ولا تزال الجهود تبذل فى محسین هذه السلالات وانتاج أصناف منها تلائم 
المناطق الختلفة فى مصر. 
ولا كان بعض الغلات ما يجهد التربة هى فى نفس الوقت فقيرة فى بعض 
لنقص فى الأسمدة عن طريق الإستيراد وقد إرتفع إنتاج الأسمدة المحلية من ۵۱۳ 
call‏ طن عام ۱۹۵۱ إلى ۱,۳۳۷ مليون طن عام ۱۹۷ إلى ۵ ,۲ ملیون 
طن عام ۱۹۷۹ ثم قز إلى ١‏ ,۷مليون طن عام e‏ فضلاً عن أن كمية 
الأسمدة المستوردة فى عام ۱۹۸۲ وصلت إلى ۳۷۵ ألف طن وهبط إلى نحو 
۰ ألف طن عام ۱۹۹۵ وتمثل أنواع من الأسمدة لاتنتجها مصر. 
وتعتبر المبيدات الحشرية من أهم العوامل اللازمة للمحافظة على المحصول 
ووقايته من الآفات الحشرية والأمراض» خاصة وأن بعض هذه الآفات والأمراض 
من الخطورة بحيث تستطيع أن تقضى على كل المحصول إذا أهمل فى مقاومتها 
كما حدث محصول القطن عام ۰۱۹۲۱ ولذلك فقد وجهت العناية إلى توفير 


۳۳۹ 





ما يلزم من المبيدات الحشرية وآلات المقاومة ولا آثبتت الدراسات حطورة الإعتماد 
على المبيدات الحشرية الكيماوية لما تسببه من أضرار بشرية جسيمة وحدوث 
أمراض خخطيرة مثل الفشل الكلوى والتسمم » بدأت الدراسات بإستخدام المقاومة 
البيولوجية عن طريق تعقيم ذكور الحشرات إو إنتاج حشرات مضادة للآفات 
وغير ضارة بالبيعة وذلك يبرر هبوط إنتاج الفدان من القطن عامى ۰۱۹۹۲ 
۳ بسبب هذا التحول. 

ب - ميكنة الزراعة 

۷ يزلل معظم الفلاحين فى مصر يستغلون أراضيهم بالطرق العتيقة ولا 
يرال الحراث البلدى والطتبور والساقية والنورج والمنجل والمذارة أهم أدوات الفلاحة 
الستخدمة فى ريف مصر. وقد Care‏ الخطة بميكنة بعض العمليات الزراعية 
وبخاصة الحرث والرى. 

وقد بدأ احراث الآلى يحل محل احراث البلدی فى مختلف عمليات الحرث 
وإعداد الأرض للزراعة. وأصبحت نسبة ميكنة الزراعة فى الجسهورية 1۳۵ من 
جملة المساحة المزروعة. وقد آثبعت الدراسات أن إستخدام الحاريث الآلية يرفع 
الإنتاج پسبة۰ ۴۳ كما آعذت آلة الرى تشق طريقها بدلا من الساقية والطنبور. 

وتزداد هذه الآلات فى الوجه القيلى عن الوجه البسری» وسیژدی التحول إلى 
الری الآلى إلى حفض تكاليف الانتاج بحوالى TW‏ مليون جنيه سنوباً طبقاً 
لأسعار 199 . ذ تقدر تكاليف الرية الواحدة للفدان بالرفع الآلى بحوالى جنيهاً 
' ونصف فى حين أنها تتجاوز الجنيهان فى الرى بالساقية. 

كذلك أحذت US‏ تشر فى عمليات الحصاد وبخاصة فى دراس القمح 
وان كان هذا الإنتشار لایزال ضعيفا علمآ Ob‏ إستخدام الأدوات البدائية يؤدى إلى 
فقدان المحاصيل حوالى ۸۱۰ من إنتاجهاء فضلاً عن أنها تتكلف حوالى ضعفى 
تكاليف الدراس بالالة. 

ج- تنظيم الرى والصرف 

پرتبط سین الانتاج بسفادی المشكلات الخاصة بسوء الرى والصرف 
وکلما توفرت الیاه كلما آسرف الفلاح فى إستخدامها دون حساب مادام لا 
يستخدم الآلات فى رفعها إلى الأرض. وقد oat‏ التجارب أن غلة الفدان 
التى تروى بالآلات أعلى من غلة الفذان المروى بالراحة بحوالى 1۲۰ . 

TTY 





رهناك إقتراح بتعميق الترع إذ of‏ ذلك يهبط بمستوی الماع الباطنی إلى أكثر 
ما هو عليه الآن ويضطر الفلاح فى الوقت نفسه إلى الحد من الإسراف فى 
استخدام مياه الرى. 
ul‏ عن الصرف فالاهتمام موجه إلى تعمیق الصارف وتطهیرها وشق الجدید 
وتعميم السارف seed!‏ لمحل محل السارف الکشوفة ثما يؤدى 7 توفير 
مساحات واسعة من الأراضى الزراعية المستغلة فضلاً عن أن نفقات صيانتها أقل 
كثيراً من نفقات التطهير الستمر للمصارف المكشوفة. 


۳ تنویع الإنتاج 

بدأت الدولة Leb‏ بسياسة تنويع الانتاج الزراعی فى أعقاب الحرب العالية 
الأولى حتی تتفادى الخسائر الناجمة من هبوط أسعار القطن وحتی تستطيع توفير 
إحتياجات الإستهلاك الحلى» وكانت هذه السياسة تتسم بالإرتمال دون أن يكون 
لها خبلة واضحة ومرسومة. 

وتشمل -حطة تنويع السماصلات الزراعية التوسع فى OME‏ معينة منها الأرز 
وقصب السكر والسمسم والفول السودائی والکتان,والخضر والفاكهة وغيرها من 

الغلات ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة والتى محتاج إليها الصناعات Al‏ 

ووجد الفائض منها سوقاً رائجة فى الخارج. 

فالارز لم تكن زراعته تتعدی ٠٠١‏ ألف فدان فى الشلائینیات زادت إلى 
أكشر من مليون فدان منذ ple‏ ۰۱۹۹۸ وإستمرت هله الزيادة حتى بلغت 
مساحته ٤‏ ,١مليون‏ فدان عام ٥‏ . وترتب على ذلك زيادة صادراتنا منه 
بالإضافة إلى زيادة العمالة فى قطاع الصناعة فى عمليات ضرب الأرز ولتمهيزه 
للتصدير فضلا عن إستخدام مخلفاته فى تدمية الثروة الحيوانية وزيادة إنتاجها. 

كما أن التوسع فى زراعة قصب السكر أدى إلى الارتفا ع بإنتاج 0 من 
السكر بنحو مليون طن bee‏ وهو تاج يكفى الإستهلاك احلی مع 
للتصدير eS‏ ل اراس ريده 
الورق. 

وقد إرتفعت مساحة الفاكهة من ٩۳‏ ألف فدان عام ۱۹۵۲ إلى ۳۶۹ ألف 
فدان عام ۱۹۷ إلى ما يقرب من المليون فدان عام ۱۹۹۵ . وقد أدى ذلك إلى 


۳۳۸ 





تصدير كميات من الفاكهة خاصة الموالح التى خد سوقاً رائجة فى الأسواق 
الأوروبية ويتم التوسع حاليا فى زراعة أصناف جيدة منها ومن الکروم الذى 

كذلك إرتفعت مساحة الخضر من ۳۹۹ ألف فدان عام ۱۹۱۰ إلى ما يزيد 
عن اللیون فدان عام ۰۱۹۹۵ ما أمكن معه تصنيع بعض أنواع الخضر مثل 
الطماطم والخضر اجمدة والخضر المصنعة واحفوظة وساعد ذلك على تصدیر 
بعض هذه المنتجات الزراعية الصنعة إلى الخارج. 

وهناك أنواع من الخضر لاقت إقبالاً فى التصدیر مثل البطاطس فارتفعت 
مساحة الأراضى المزروعة بها حتی بلغت ۱۰۷ الف فدان عام ۱۹۹۵ بلغ 
أتاجها ۱,۷۲۵ مليون طن ما سمح بتصدير حوالى ۲۰۰ ألف طن فى ذلك 
العام . 

ولا كانت مساحات واسعة من الأرض التى تستصلح ذات تربة رملية فان 
السمسم والفول السودانی من أحسن الغلات لاستغلال هذه الأرض . وسيت ركبا 
على ذلك زيادة فى إنتاج الريوت النباتية ما یکفی الاستهلاك احلی مع وجود 
فائض للتصدير. 
dla - 4‏ التدمية الزراعية ۱۱۹۹۷ ۲۰۰۲ (بإذن الله) 

تعتمد هذه الخطة على توجيه إستثمارات لقطاع الزراعة رالرى قدرها 4۵,۸ 
مليار جنيه يقوم القطاع الخاص بتنفيذ نحو ۲۸۵ مليار جنيه منها فى 
مجالات إستصلاح وإستزراع الأراضى والانتاج الحیوانی والداجنی والسمكى 
وأعمال الميكنة. 

ويقوم القطاع الحکومی بتنفيذ ۱۷,۳ مليار جنيه فى أعمال البنية الأساسية 
والاستصلاح الداخلی والبحوث والدراسات اازراعية وإستنباط السلالات 
رالأصناف الجديدة» والت رکیز على الارشاد الزراعی وترشید (ستخدامات الیاه 
وحمایتها من التلوث وتوفیرها من مصادر غير تقليدية. 

واستهدفت إستشمارات العام الأول من الخطة استشمارات تقدر بنحو 6 ,1 
ملیار جنیه» منها ۳۸ ملیار جيه للقطا ع الخاص و ۱۱۸ ملیار جنیه Weal‏ ع 
الحكومى و* ۸۰ ملیون جنیه لمشروعات الْهيقة الاقتصادية. 


۳۳۹ 





ومن أهداف الخطة الخمسية الرابعة ۲۰۰۲/۹۷ إضافة مساحات أرضية 

جديدة لزيادة الطاقة الانتاجية والتوسع فى مساحات بعض الحاصلات التى 

یعجز إنتاجها عن الوفاء باحتیاجات الطلب علیها وذلك عن طریق: 

- زراعة ۲,۸۵ ملیون فدان بالقمح بزيادة نسبتها 1١4‏ عما هو عليه فى نهاية 
الخطة الخمسية الثالئة. 

- زراعة 4۲۰ ألف فدان شعير بزيادة نسبتها 191,١‏ عن عام ۱۹۹۲ وذلك 
عن طريق إستغلال بعض المساحات بمناطق السواحل الشمالية والتى تعتمد 
على الأمطار. 

- زراعة ۲,۳ مليون فدان بالذرة الشامية الصفراء بزيادة سبتها 1۳۸. 

- زراعة ۱۰۸ آلاف فدان بالسمسم فى الأراضى القديمة والجديدة بزيادة LEE‏ 
ما یتم زراعته We‏ 

وتهدف الخطة التوسم فى مساحات الحاصلات التصديرية عن طربق: 

- زيادة الساحة الزروعة بالقطن إلى ۹۵۰ آلف فدان بزيادة نسبتها ۲۷,۷ 1. 

- زراعة ٠١١‏ ألف فدان بالفول السودانى بزيادة 4 ,"4 1. 

- زيادة مساحة الخضر إلى VAL‏ ملیون فدان بزيادة 1۱۰۵ 

- زراعة أقصى مساحة من الارز نسمح بها الوارد المائية المتاحة والممكئة لتصل 
إلى ٩۲۰‏ آلف فدان بسبة إنخفاض 1۳۵,۸. 

- زيادة مساحة الفاكهة الزروعة إلى ۲ ,۱ ملیون فدان بزيادة 1۳۲,۱. 

- زراعة ١٠٠ألف‏ فدان بالنباتات الطبية رالعطرية بزيادة ۸۱,۷ للوفاء بحاجة 
الطلب الخارجی الذی بدا يرتفع علیها. 
كما تهدف الخطة إلى زيادة مساحة الحاصلات التی تفی بالاحتیاجات 

احلية مثل: 

- زراعة مساحة ۲۱۰ ألف فدان بقصب السکر مقابل ۱۵ ألف فدان فى نهاية 
الخطة الخمسية الثالثة بنقص 1۱,۹ 

- زراعة مساحة ۱4۵ ألف فدان من بنجر السكر بزيادة ٩‏ ,1۸۵ . 


Te 





- زراعة ۰هألف فداك بالبصل الشتوية و ٠١‏ ألف فدان بالبصل الصيفى 

ولئیلی. 

كما تهدف الخطة إلى التوسع فی مساحات الحاصلات الجديدة ذات العائد 
النقدى المرتفع وإفساح المجال أمامها فى الدورة الزراعية کمحصول فول الصويا 
بزراعة حولی ١5٠‏ الف فدان بزيادة نسبتها 1۳٠١,۷‏ عما يتم زراعته» وزراعة 
حوالى 5 ألف فدان بعباد الشمس بزيادة نسبتها 10۲۵ وزراعة الأعلاف 
الخضراء لتعويض النقص فى الأعلاف المركزة والصنعة من خلال زراعة 
15 ليون فدان بالبرسيم المستديم و ۸4۵ألف فدان بالبرسيم التحريش و 
٠‏ كلف فدان بالأعلاف الصيفية والنيلية الخضراء. 

كما تهدف الخطة إلى زيادة الانتاج الحيوانى والداجنى المستهدف إلى ٤‏ ,5 
مليون طن بزيادة 1۱۶,۳ وزيادة الإنتاج السمكى إلى ٠0‏ هألف طن. 
© - مشروع جنوب الوادى: 

مشروع جنوب الوادى هو حد أهم الشروعات القومية التى تستهدف تغييراً 
تجغرافياً لصر القرن القادم بعد أن إستمرت على وضعها الحالى لعشرات القرون؛ 
ولم يعد آمامنا غير دی الامتداد نحو الصحراء نظراً للزيادة المطردة لعدد السکان؛ 
والتی ستصل بسکان مصر إلى مائة ملیون مصری حتی عام ۲۰۲۵ بإذن الله. 
لذلك فان نشاء مناطق جديدة لاستیعاب السکان فى القرن القادم لابد أن تکون 
الشغل الشاغل للحكومة وللمواطنین. ولابد إذا أن يتم تسخیر الامکانیات للبحث 
عن حل لهذه العادلة الصعبةء فکانت مشروعات التعمير القتالية وإنشاء GAM‏ 
الجديدة؛ ثم كانت هذه الطفرة العملاقة متمثلة فى مشروع جنوب الوادی. 

ولعل أبرز ما یشور من تساؤلات حول مشروع الوادی الجدید وقداة الشیخ زايد 
والقناة الداثرية تتعلق بمصادر المياه كما ونوعا ونوع التربة عبر مسار الترعة. 

ویعتمد الشروع على مصدرین للمياه؛ مصدر میاه بحيرة ناصر ومصدر میاه 
جوفی وحیث یضخ الاء من منسوب حوالی 517 ١‏ متراً وهو منسوب تخزین يضمن 
[ستمرار المياه بصرف النظر عن LB]‏ منسوب المياه فى بحيرة ناصر فى أزمنة 
الفيضان العالى أو إنخفاضه فى أزمنة الجفاف وهو بذلك مصدر دائم يمكن معه 
إستمرار deal‏ بأنواعها وتأمينها ضد نقص کمیات الیاه وما يستتبعها من إنحسار 


re \ 





وتدهور» وبالطبع فإن كمية المياه التى سيتم ضخها تخضع لإعتبارات فنية وقانونية 
تعتمد على المعلومات التاحة عن نهر النيل وبحيراته وخزاناته وسدوده من منبعه 
حتى مصبه وقواعد التعامل مع دول حوض النیل . 

وكما هو معلوم فسوف تتدفق المياه عبر قناة الشيخ زايد والتى سوف حمل 
الیاه مس شمال 9 توشکا حتى وأسحة باریس bed gate‏ الوادى الجديد لمسافة 
eto:‏ . قاطعة طريق أسوان أبو سمبل مه ریا GIN Soe Scans‏ 
يتجه من ae‏ السودائية حتى أسيوط مروراً بالوادى الجدید؛ ومنخفض توشكا 
مدخفض طبيعى غرب بحيرة ناصر ويمتد فی ماه شرق | غرب. 

آما مصدر المياه الجوفية فهو الصحراء الغربية الصرية التى تضم ختها أضخم 
obs‏ المياه الجوفية فى مصر بل فى شمال شرق أفريقيا مثلة فى خزانات الحجر 
الرملى النوبى ذى الإمتداد الهائل ورأسيا والذى سبق الإشارة إليه فى دراستنا من 
قبل وتوجد المياه الجوفية فى هذا الخزان مخت ضغط إرتوازى فى نطاقات تتصل أو 
تنفصل طبقاً للظروف الجيولوجية حت الأرض. ويزداد سمك الطيقات الحاملة 
للمياه كلما اهنا شمالاً ويقل هذا السمك Lyin‏ ففى منطقة المشروع يصل 
سمك الطبقات الحاملة للمياه الجوفية بين ۱۵۰و ۲۵۰متراً نصفها مشبع بالمياه. 
وفى واحة باريس والخارجة يصل سمك الطبقات الحاملة بالمياه الجوفية ما بين 
۰ إلى ١٠5متر‏ نصفها مشبع بالیاه» ويزداد السمك المشبع بالمياه كلما اهنا 
شالا ویتراوح عمق المياه الجوفية فى منطقة الشروع بين ۷۵۰متراً جنوباً 
وثلاثين متراً Se‏ ويعنى كل ذلك أن المياه الجوفية تتحرك من الجنوب إلى 
الشمال وتزداد كمياتها كلما gH]‏ شمالا» ولم يتم حتى OW‏ تقييم دقيق 
للكميات التى يمكن سحبها من منطقة جنوب شرق الصحراء الغربية المصرية 
بشکل عام. 

ولا كانت منطقة الشروع موضع plaza]‏ دائم مس الباحثین والعلماء الصریین 
عبر العصور فإن هناك من الدراسات الجغرافية والجيولوجية والهيدروجيولوجية 
ودراسات التربة والشروة التعدينية ما يمكدّن من الحكم البدئی على خصائصها 
الطبيعية التی نلخص آهمها فى الاتی: 
- یط بمنطقة بحيرة ناصر غرباً هضبة مستوية السطح تقريباً متوسط ارتفاعها 

حوالی ۲۵۰متر فوق سطح البحر تمتد شمالا وغرباً لتنحدر إنحداراً فجائياً 
مكونة منخفض توشكا ودرب الأربعين Le‏ ومنخفض الراحات الخارجة شمالا. 


4Y 





- ينحدر منخفض الواحات الخارجة إلى الشمال بانحدار © أمثار کل كيلو متر 
ویتراوح منسوپه بين ١١‏ متراً و ۳۰متراً فوق سطح البحر. ۱ 

- تتکون الهضبة من الحجر الجیری وسطحها مغطی بطبقة رقيقة من الرمال 
وتقطعها مجموعتان من الفوالق التجهة شرق- غرب وأحری تتجه شمال- 
نوب . 

- پتوسط السافة بين منطقة توشكا جنوباً وواحة باريس شمالا مجموعة من 
العلال یطلق Yule‏ تلال أبوبيان البحری وارتفاعه ۱۷۸ متراً وأبوبيان الاوسط 
وارتفاعه ۲۵۵متراً وأبوبيان القبلی وارتفاعه ۲۵۵ متراً فوق سطح البحر وهی 
مكونة من أحجار جرائيتية . 
كما توجد صخور جرانيتية وغیرها على سطح الارض أو بالقرب من السطح 
فى مناطق بكر طرفاوی ry‏ نخلای وهی مناطق تتمیز بقلة سمك قطاع 
الرسوپیات. 

- تتغطى التخفضات (منخفض توشکا- درب الأربعين- جنوب واحة بارپس- 

. الخارجة) برواسب فتاتية ورواسب ودیان (رمال- حصی - ورواسب طین) 
ویزداد سمکها كلما Wat bg]‏ 

- توجد مجموعة من الكثبان الرملية وأحزمة الرمال خاصة فى الجزء الغربى 
وتتراوح إرتفاعات الكثبان من عشرين متراً وحمسین متراً وبعضها من النوع 
المتحرك. 

- يزداد سماث طبقات الحجر الرملى النوبى الحاملة للمياه كلما اهنا شمالاً 
ويقل الضغط البیزمتری للمياه كلما bye]‏ شمالا أيضاً وكميات المياه الجوفية 
تزداد كلما LF]‏ شمالا. 

- المياه الجوفية من النوع العذب المناسب لأغراض الإستخدام بأنواعه الختلفة. 

- أثبتت دراسات حصر وتصنيف التربة بمنطقة الوادى الجديد فى جزئه الشمالى 
ويضم الواحات الخارجة- الداحلة- الفرافرة- وغرب الموهوب- البحرية- 
سيوة. إن مساحات الأرض القابلة للزراعة من الدرجعين الثانية والثالقة فقط هی 


على pul‏ التالی : 





۰ ألف فدان بالواحات الخارجة 

۰۵ ألف oe‏ بالواحات الداخلة 

۵ ألف فدان بالواحات البحرية والفرافرة 

۰ ألف فدان بواحة سيوة 
ela se‏ دراسات حصر وتصنيف التربة بمنطقة الوادى الجديد فى جزئه 
الجنوبى ويضم منخفض جنوب الخارجة - منطقة التوسع الزراعى على جوانب 
بحيرة cel‏ إن مساحات الارض القابلة للزراعة من الدرجتن الثانية والفالثة 
فقط هى: ۵۰۰ ألف فدان جنوب الخارجة و ۱۰۰ ألف فدان فى مناطق 
توشکی- أبو سمبل - توشکه - کرکر - كلابشة, 
ويعنى ذلك أن توفر الیاه علی النحو الذى أوضسحناه سوف يؤدى إلى زيادة 
الرقعة الزراعية على مراحل متدرجة تساهم فى حل مشاکل الغذاء. ومن العلوم 
أن التدمية الزراعية تعنى إنتاجا Lely‏ وحيوانياً وتصنيعا زراعياً كما تعنى فى 
القام الأول الربط بين الإنسان والکان ولابد أن يكون وارداً فى ذهن احططین 
إدخال أساليب ملائمة للزراعة والرى فى هذه المنطقة الجديدة تتفق مع الحديث 
على مستوی العالم . 
- أوضحت الدراسات الجيولوجية وجود رواسب الخامات من دلفلة الكاولين 
ورواسب الشب فى منطقة كلابشة» ومن المعلوم أن طفلة الكاولين تدخحل فى 
صناعة الورق والکاونشوك والقیشانی والسيراميك فضلا" عن رواسب شام الحدید 
فى الواحات البحرية» وتعدیل آهداف مشروع yf clings‏ طرطور فى ضوء 
إمكانياته الفعلية؛ وكذلك إعادة تقييم خامات مواد البناء والبدء فى مشروعات 
عملاقة لمصائم الطوب وه راد البناء وأحجار الوينة» فالمنطقة على هذا النحو 
شأنها شأن باقى الصحراء المصرية تستحق أن تكون محل إعتبار المسكولين 
واخضاعها للتنمية. 

بمناقشة التساؤلات عن الظواهر المؤثرة على المشروع حاصة مسار ترعة 

الشيخ زايد فى ضوء ما سبق جد: 
-١‏ أن مسار الترعة سوف يقطع سطح الهضبة الجيريةئم يمر غرباً عبر صخور 
رسوبية فتاتية فى أجزاء من المسار ومن الطفل فى الا جزاء الشمالية من 


Yee 





المسار» ویتخوف البعض من تأثير ظاهرتى التبخر والتسرب على المياه المنقولة 
عبر القناةء إلاأنه تم تقدير كمية المياه المبتخرة بنحو ٠مليون eer‏ 
سنوياً وهی كمية لا تؤثر كثيراً فى المشروع. كما أن هناك خذيرا من 
حركة الكثبان الرملية وسفى الرمال وواقع الأمر أن خخطر الکشبان ليس 
بالضخامة التى يتصورها البعض حیث أن حركة الكثبان الرملية فى AZ]‏ 
جنوب جنوب - غرب أى فى BY‏ البعيد عن منطقة المشروع. 

۲- ثبت أن الفوالق الرئيسية فى الهضبة الجيرية والتى تأخذ MB)‏ شرق- غرب 
هى من النوع الذی تم لحامه بمادة السيليكا وهی ليست مررة للمياه 
ولذلك لا يحدث تسرب لياه النيل عبر هذه الفوالق وبعضها یمتد حتى وادى 
النيل. 

۳- قلة سمك طبقة الصخور الرسوبية فوق سطح الأرض القابلة للزراعة فوق 
a‏ أو بالقرب من الناطق التى نظهر فيها الصمخور الجرانيتية على السطح 

أو توجد على أعماق قليلة ولا بد إذامن التوسع الزراعى فى المناطق التى 
سبق حصرها وبينت النتائج ملاءمتها للزراعة. 

4- إن إنحدار سطح الأرض فى LA)‏ الشمال فى صالح دفع المياه ذاتي فى AZ]‏ 
الشمال وسوف يؤدى ذلك إلى توفیر الطاقة اللازمة لدفع المياه فى لاه واحة 
بارس . 

ه- إن قلة سمك الطبقات الحاملة للمیاه الجوفية مخت المنطقة المجاورة لبحيرة 
ناصر وحتى منخفض باريس» وبالتالى قلة کمیات المياه الجوفية بالجنوب يؤدى 
إلى حتمية البحث عن مصدر مياه سطحى لتنمية منطقة حنوب باريس وهو 
مصدر المياه من بحيرة السد العالى. كما ja‏ زيادة thaw‏ الطبقات الحاملة 
للمياه الجوفية مخت منطقة الخارجة - الداشلة - الفرافرة - البحرية يؤدى 
إلى حتمية الاستفادة من هذه المياه الخزونة عبر الترعة الدائرية والتى يجب أن 
تتجدد طاقتها فى ضوء دراسات متكاملة عن كمية المياه المخزونة بمستودع 
الحجر الرملى النوبى وکمية المياه التى يمكن ضخها فى حدود الانتاج 
الآمن للخزان الجوفی» وهذا أمرممكن فى ضوء توافر البيانات والخبرة 
والتكنولوجيا التى تمكن من حسم الجدل حول هذا الموضوع. 


to 





إذن فمشروع الوادى الجديد لم يبدأ من فراغ ومهما كان حجم الملاحظات 
الفنية فان الخوف لا يتفق مع التخطيط للمشروعات الكبرى فى زمن يتم تسخير 
الامکانیات العلمية والتكنولوجية فى حل جميع العوقات فى إطار التفكير 
الهادئ والبحث العلمى الرصين والتقويم المستمر ووضع الحلول البديلة» كما أن 
الحدیث عن التكلفة الاقتصادية للمشررع WIL‏ لا بد أن یقابله الحدیث عن 
العائد الاقتصادی الستقبلی» ولنا فى تكلفة السد العالى وقت إنشائه والعائد منه 
حالیاً القدوة المثلى فلم يعد مقبولة هذا التشتت الهائل فى مجهوداتنا العلمية 
والبحثية» وحان الوقت للإستفادة من نتائج بحوث علمائنا وخبراتهم ولم يعد 
مقبولاهذا الحصار فى الوادى والدلتا تاركين هذه المساحة الشاسعة من أراضينا 
دون إستثمار. 


۳:۹ 





الفصل السابع 
الغروة الحيوانية والسمكية 


تمثل الثروة الحيوانية والداجنه ويضاف إليها الانتاج السمكى مصدرا رئيسيا 
من مصادر الثروة الزراعية فى مصر. وعلی الرغم من أن إنتاج الأعلاف يأنى على 
al‏ قائمة gle]‏ الحاصلات الزراعية» فان عدد الماشية لايكفى gle}‏ اللحوم 
الكافية للإستهلاك؛ ونستورد البلاد سنويا الوف الرژوس من الأبقار والأغتام الحية 
والمذبوحة للافاة هذا التقص, ومع زيادة هذا العجز منعت الدولة الذبح ثلاثة أيام فى 
الأسبوع فیما بين عامى ۰۱۹۵۸ ۰ وهذا وضع غریب فى بلد مازال يعمد 
فى اقتصاده على الانتاج الزراعی. فلایزید متوسط استهلاك الفرد من اللحوم فی 
مصر عن ۱۷ كيلو جرام عام ۱۹۹۰ بینما يصل هذا التوسط إلى 4۵ كيلو جرام 
فى al alt!‏ ۷۵ كيلو جرام فى الولایات التحدة الأمريكية فى السنة. 

والجدول رقم CET)‏ يوضم تطور عدد الماشية والحیوانات فى مصر منذ عام 
۹ حتی عام ۱۹۹۵ 

بجدول (4۳) تطور أعداد الاشية فى مصر ۱۹۳۹ - ٩۹۹۵‏ 
الأرقام بالألف رأس 


fe [To 


۳ ۳۲ ۱۹۹۰ 


من الجدول نلاحظ أن الزيادة السنوية للماشية من أبقار وجاموس تبدو ضعيفة 
فى الفترة فیما بين ۱۹۳۹ ۰ ۱۹۱۰ اذ زاد عدد الأبقار والجاموس نحو ٩۳۲‏ آلف 





۳۷ 





رأس بمعدل 4١‏ ألف رأس سنويا بينما وصلت الزيادة إلى حوالی ٩۳‏ ألف رأس 
فى الفترة من ۱۹۲۰ إلى ۱۹۷۵ بمعدل 144٠٠‏ رأس سنوياً وواصلت الزيادة إلى 
۷ الف ری فيما بين عامی ۰۱۱۹۷۵ ۱۹۹۵ بمعدل ۱۳۸۵۰ رس سنويا. 
وتفسیر هذه الظاهرة يتركز فى زيادة الوعی القومی نحو العناية بتربية الماشية وامحافظة 
على صغار الأناث لاونتاج. هذا فضلا عن بعض العناية الطبية وبدء انتشار نظام 
التلقیح الصناعى. ويختلف الوضع الاحصائى فى حالة الغنم والاعز والابل اذ 
هبطت أعدادهم عام ۱۹۲۰ وان كانت قد بدأت فى الإرتفاع مرة أخرى الا أن 
نسبة زيادتهم تبدو أكبر من نسبة زيادة الأبقار والجاموس. 
والانتاج الحيوانى عنصر أساسى من عناصر الانتاج الزراعی» حيث أنه أكثر 
أنواع الاستغلال الزراعى ملاءمة لصغار الزراع؛ فهم الذين يمتلكون الجانب الأكبر 
من الحيوانات الزراعية التى تعطى الفلاح دحلا يوميا. وللحيوان الزراعى أهميته 
البالغة فى تغذية الانسان وفى الأعمال الزراعية فضلا عن أنه يستهلك LU‏ 
الحقلية التى لاتصلح لغذاء الانسان ويحولها إلى مواد غذائية کاللبن واللحم والبيض 
أو مواد ale‏ للأغراض الصناعية كالجلود والأصواف أو مواد تزيد من حصوبة التربة 
کالاسمدة العضوية. 
ورغم ذلك فان الثروة الحيوانية فى مصر تتعرض لشکلات كثيرة من آهمها: 
۱- إنتشار الأمراض بين الحیوانات وکثیرا ماتظهر على شکل أربئة؛ ما يؤدى إلى 
إضطراب عمليات التربية وإضعاف الرغبة فى نفوس المربين. وما يؤسف له 
عدم وجود إحصاءات شاملة تبين حقيقة الخسائر السنوية التى تسببها أمراض 
الحيوان ولكن هذه الخسائر تقدر بحوالی ۲۰ ۸ من قيمة الثروة الحيوانية. 
وقد أغفلت الصادر AY‏ ائية ذكر عدد المواليد من الحيوانات وماينفق منها 
ومايذبح حارج السلخانات ما يضعف من القيمة الاحصائية للار قام بالشروة 
الحيوانية فيما قبل عام ۰۱۹۹۰ والجدول التالى رقم (44) يبين أعداد 
الحيوانات المذبوحة فيمابين عامى ۱۱۹۹۰ ۰۱۹۹۵ 
۲- عدم الأهتمام بأصل السلالة. فالفلاحين لايعرفون مبلغ انتاج حيواناتهم لكى 
يحتفظوا ويعتنوا بعالية الانتاج منها. كما أنهم لايعبأون باختيار فحول النزو 
الجيدة بل يستعملون للنزو على حيواناتهم فى غالب الأحيان الفحول اجهولة 


۳:۸ 





الأصل أو الرديئة النوع مادامت قريبة وميسورة. ولاشك أن ذللك ينتج ذزية 
ضعيفة. ويجهل الفلاحون نظام تسجيل الحيوانات كما هو الحال فى الدول 
التقدمة فى تربية الحيوان مثل الولايات المتحدة Lally‏ وهولندا وغيرها. 


جدول (4 ۶)تطور أعداد المذبوحات ۱۹۹۰ - ۱۹۹۵ 





* هذه الأرقام داخل انجازر الحكومية فقط ونقدر أعداد الرژوس الذبوسة حارج امجازر بمقدار 1۲۰ من 
الذبوحات Al feb‏ الحكومية 


۳- عدم العناية بنوع الغذاء وکمیته ما يؤدى إلى قلة النسل وضعف [درار اللبن . 
وا معروف أن متوسط ماندره الجاموسة من الابن فى السنة حوالی ۱۳۵۰ کجم 
فى السنة بنسبة دهن تصل إلى NO‏ كما أن معوسط ماندره البقرة من 
اللبن حوالی ٩۰۰‏ کجم فى السنة بنسبة دهن تصل إلى ۸4 واذا علمنا أن 
قرط سعر الكليو جراد ات سیم ازع هر یی و رن 
متوسط دخل الجاموسة ۲۰۲۵ جنیها والبقرة ۱۳۵۰ (بأسعار عام ۱۹۹۷). 
ومتوسط إدرار اللبن من الجاموس والبقر البلدى يبدو منخفضا اذا قورن 
بمتوسط إدرار الفريزيان الذی بصل إلى 4۰۰۰ کجم فى السنة بنسبة دهن 
۵ وما يزيد من قلة إدرار اللبن» أن الاشية فى مصر هى فى الواقع حیوان 
العمل الزراعی مما يؤدى إلى إنهاكها التواصل. هذا فضلا عن سوء حال 


۳:۹ 





الزرائب التى تبعد كثيرا عن الأوصاف العلمية الحديثة. وقد بلغت كمية 
الألبان المنتجة عام 5 حوالی ۱,۹ مليون طن بلغت قيمتها ۲,۸۵ 
مليار جنيه بنسبة ۰ من قيمة الانتاج الحيوانى والدواجن . 


4- عدم خبرة الفلاح بطرق تربية الحيوان» فلايهتم بالحيوان الا ليساعده فى 
حدمة الأرض» ويندر أن یخصص بعض الحيوانات لتربى لحما أو تدر لبنا. 
والماشية فى مصر قد تعودت العمل الزراعى منذ ألاف السنین» ولاشك أن 
مرور هذا الزمن الطويل أدى إلى ظهور بعض صفات جيدة للعمل بطريق 
الاتتخاب غير المحسوس. ويجب أن نحافظ على هذه الصفات الجيدة وفى 
الوقت نفسه أن ننتفع بما يمدنا به العلم الحديث من وسائل لتحسین ماشية 
العمل بأضمن السبل وأسرعها حتى تتحسن السلالة وترتفع كمية ماتدره هذه 
الماشية من لبن. 
ويلاحظ أن المزارع الصغير يفضل الحيوان فى العمل اذ يستفيد منه نتاجا 

وإنتاجا. بینما المزارع الكبير يفضل الحيوان لحاجته إلى السماد البلدى ولاستخدام 

الحيوان فى مختلف الأعمال التى نحتاجها بالزراعة. 
ومصر من أفقر بلاد الوطن العربى فى الثروة الحيوانية اذا وضعنا فى الاعتبار أن 

مصر من أشد أجزاء الوطن العربى اذا وضعنا فى الأعتبار أن مصر من أشد أجزاء 

الطن العربى إزدحاما بالسكان. فالسودان يمتلك خمسة آمثال ماتملكه مصر من 
البقر بينما يبلغ عدد سكانه نحو ثلث سكان مصر. كذلك يلاحظ أن المغرب 
يمتلك أمثال ماتمتلكه مصر من الأبقار بینما عدد سكانه نحو ثلث سكان مصر 
أيضا. وتفسير ذلك أن مصر تقع فى نطاق الناخ الصحراوى؛ ولذلك فهى فقيرة 
جدا فى حشائش الرعى التى تظهر فى مساحات بسيطة فى إقليم مريوط وشمال 
سیناء arma‏ بعض الأمطار القليلة؛ وتبدو الأغنام والماعز والابل هزيلة وضعيفة 
لاتتشار الأمراض وعدم العناية بأصل السلالة وبالتغذية الناسبة. وتقوم التجارب فى 
الوقت الحاضر ارلا لوصول إلى نوع من الحشائش يلائم ظروف الإقليم الطبيعية 
وبلائم تربیه ة الأغنام . 


CV)‏ موزعة کالتالی: ۱,۱۹۸ مليون طن لبن جاموس و141 الف طن لبن آبقار و ۱٩‏ الف طن لبن 
ماعز. 


Yoo 





أما عن توزيع الثروة الحيوانية فى مصر فهذا مايوضحه الجدول رقم (45) عام 
۱۹۹۵ 


جدول رقم (4۵) توزیع الثروة اسحيوانية فى آقاليم مصر عام ۱۹۹۵ 
الأرقام بالالف رأس 


أبقار جاموس أغنام | از ابل 1 
سا 


0 


Û‏ بس يدوي 



















یم 


pull de yl‏ ی 
مصر الوستلی 
تیه ات 
محائفلة معاروح ۱۹۹۸ 


~ 15 
VEE ۳۹۹۷ 


فمن الجدول یتضع أن TAY‏ من الأبقار نت ركز فى الوجه البحرى وتعتبر 
محافظتی الشرقية والبحيرة أولى احافظات من حيث العده )012 آلف رأس فى 
کل مدهما) ثم المنوفية والغريية (۲۰۰ آلف رأس فى کل منهما). آما فى الوجه 
القبلى فتأتی محافظة سوهاج فى القدمة YAN)‏ آلف (of‏ يليها آسیوط VTA)‏ 
ألف رأس) . ۱ 

ريت ركز 1۵ 1 من الجاموس فى الوجه البحری وأولى احافظات من حیث العده 
النوفية )£14 آلف رآس) یلیها الدقهلية (۳۶۷ آلف رأس) ثم الشرقية (۳۲۱ آلف 
رأس) أما فى الوجه القبلی فأكبر عدد من الجاموس فى محافظة سوهاج VAY)‏ 
آلف رأس) Gab‏ المنيا (۱۷۸ ألف رأس). 

وپلاحظ أن 11١7‏ من الأغنام موجود فى الدلتا وأكبر عدد يتركز فى محافظة 
البحيرة (14۵ ألف رأس) يليها الشرقية والغربية (۳۲۸ آلف رس فى كل منهما) 
بینما يوجد فى مصر العليا 1۲۳ من الأغنام يتركز معظمها فى محافظات سوهاج 
۷ ألف رأس) والمنيا bay‏ ۲۲۷ ألف رأس فى كل Lage‏ وتشمل محافظة 
مطروح وحدها 1۳۷ من جملة الأغنام فى مصر. 

آما الاعز فان أكبر تركز اه فى مصر العليا بنسبة ۸۳۵ من جملته ويتركز 







1A۰ 





PMA Ra شهدم‎ vt ma mtx rats ته ويس يي‎ 



















a\e 


£44 er 


rol 





عدد كبير منه فى سوهاج (41۷ ألف رأس يليها أسيوط IVD‏ رأس). وفى 
الوجه البحرى الذى يشمل 1۲۷ من جملة الماعر تعتبر المنوفية والشرقية أولى 
المحافظات من حيث العدد (۱۷۱ آلف رأسء ۱۲۷ ألف رأس فى كل منهما على 

الترتيب) أما مطروح وحدها ففيها 1۲۲ من جملة الاعز فى مصر. 
ومن ذلك العرض نستنتج أن مححافظات الشرقية والمنوفية والبحيرة والغربية فى 

الوجه البحرى ومحافظة سوهاج وأسيوط Lally‏ والوجه القبلى ومحافظة مطروح من 

أهم محافظات مصر فى الثروة الحيوائية بوجه عام. 
ومصر فى حاجة ماسة إلى العناية بالشروة الحيوانية لأسباب عديدة قد یکون 

أهمها مايلى: 

-١‏ أن تربية الحيوان ذات إيراد ثابت وربح مستمر وذلك نظرا OY‏ إحتياج السكان 
لواد الخذاء الحيوانية bere‏ الطلب عليها مستمرا وغير منقطع. وطبيعة هذه 
الواد الحيوانية تتنافى مع تخزينهاء ولذلك تقل المضاربة فيها إلى أدني حد 
فلاتتخفض أثمانها إلى المستوي.الذى قد تدخفض al)‏ أثمان المحاصيل الأخرى 
الزراعية. ۱ 

۲- دورة رأس المال فى تربية الحيوان سريعة ويتبع ذلك سرعة الحصول على الأرباح 
موزعة توزیما منتظما طوال السنة. ويظهر ذلك واضحا عند المقارنة بين 
مزارعين أحدهما إستغل أرضه فى زراعة البساتين والثانى إستغل مزرعته فى 
تربية مواشى اللبن. فالأول يحبس رأس ماله مدة طويلة ويضطر إلى الإنتظار 
بانتظام ويمكن أن يتعاقد فيحصل على ثمنه أسبوعيا أو شهريا على الأكثرء 
وهو بذلك يسترد رأس مال ويأنيه ربحه بالتدریج وبسرعة وبانتظام مع ملاحظة 
أن الربح من زرائب الماشية أكثر منه فى باقى فروع الزراعة. 

۳- إن التوسع فى تربية الحيوان يؤدى إلى وفرة الأسمدة العضوية »وهى أغنى من 
الاسمدة الكيماوية فيما yt‏ من مخصبات للتربة مما يؤدى إلى قلة استيراد 
الأسمدة من الخارج. ولاشك أن زيادة خصب الأرض سيساعد على مخسين 


YoY 





5 - إن تشجيع تربية الماشية سيؤدى إلى نغطية الاستهلاك المحلى فلا تاج البلاد 
إلى استيراد اللحوم والألبان من الخارج كما يحدث فى الوقت الحاضر. فقد 
بلغت كمية اللحوم المستوردة - عام ۱۹۲۱ حوالى 4۸۰۰ طن إرتفعت إلى 
١‏ آلف طن عام ۱۹۷۰ ثم قفزت إلى ۱۳۲ آلف طن عام ۱۹۸۰ والی 
6 ألف طن عام ۱۹۹۵ تزيد قيمتها على ۱,۲ ملیار جنيه بأسعار عام 
6 وتمثل هذه الكمية 1١,۸‏ من جملة استهلاك اللحوم الحمراء فى 
مصر. 
وقد عنيت الدولة فى السنوات الأحيرة بالشروة الحيوانية وعملت على تدميتها 

والعناية بهاء وتهتم الدولة فى مجال الثروة الحيوانية بما يلى : 

-١‏ الاهتمام بتحسين النسل ولاسيما بين الجاموس حيث تتوافر فيه مزايا عديدة 
alae‏ حيوان اللبن الممتاز. وفى مقدّمة هذه المزايا كثرة الادرار وإرتفاع نسبة 
الدهن فى اللبن؛ هذا فضلا عن إحتماله للمعيشة الخشنة وقلة تعرضه 
للأمراض . 
وتهتم وزارة الزراعة بتشجیع إندشار مراكز رعاية الحيوان المجهزة بالأطباء 

البيطريين والأدوية. وقد وصل عدد الوحدات البيطرية حوالى ۱۸۵ مركزا تقدم 

الخدمات العلاجية مجانا بالاضافة إلى إمداد الفلاحين بطلائق ممتازة تتحدر من 

سلالات جيدة وفيرة الادرار واللحم. 

۲- ولا كانت تربية الأغنام لاختاج الا لرأس مال قليل ولاتتكلف تغذيتها غير 
اليسير من المال OY‏ معظم تغذيتها بحشائش القنوات وفضلات المحاصيل؛ فان 
تربيتها فى مصر لاتلقى مانستحق من عناية ما آدی إلى عدم زيادة أعدادها. 
فقد بدأت الدولة فى مشروعات إتعاج الأغنام بأعداد وفيرة عن طريق إقامة 

المزارع الانتاجية كما هی الحال فى أبيس ومديرية التحرير بالإضافة إلى محاولة 

إستزراع أعشاب وحشائش بإقليم مريوظ وقد Cat‏ جربة المراعى الصحراوية فى 
هذا الإقليم واستقر الرأى على التوسع فى أنواعه خحاصة من هذه الأعشاب مثل 


۳۰۳ 





الحشيش الألمانى . ولاشك أن جاح المراعى الصحراوية سيفتح مجالا كبيرا لاستغلال 

المساحات الصحراوية الواسعة لاسيما فى إقليم مريوط وشمال سيناء فى تربية 

الأغنام. هذا بالإضافة إلى ماتقوم به وزارة الزراعة من أبحاث وتمارب لتحسين 
سلالتها حتى تنتج لحما جيدا وصوفا ممتازا اذ لايزال الصوف المصرى من الأنواع 

الرديكة. 

۳- توفير الأعلاف الجافة بأثمان مناسبة؛ وقد كان متوسط الاستهلاك السنوى بين 
عامى ۱۹۳۹۰۱۹۳۵ لكسب بذرة القطن ۷۹ آلف طن زادت فى عنام 
۲ إلى 4۰۰ آلف طن ووصل هذا الرقم إلى ۱۰۰ ألف طن فى 
السنوات الأخيرة. واذا احتفظنا ببذرة القطن وعصرناها محليا أمكن انتاج 
حوالى ۰ آلف طن من الكسب وهذا يكفى لإنتتاج ۰ آلف طن من 
اللحم ومليون طن من اللبن» بالإضافة إلى توفير الأعلاف الخضراء عن طريق 
تشجيع الدورة الزراعية الثلاثية من ناحية واستزراع الأراضى البور من ناحية 
أخرى . وتخصيص جزء من هذه الأراضى الصالحة للزراعة للاكثار من الماشية 
والدواجن وتهجينها لزيادة انتاجها. 

4- العمل على زيادة وسائل الوقاية من أمراض الحيوان وهی من hh‏ الطرق 
المؤدية إلى زيادة أعادد الحيوانات وتقسين انتاجها. 
ولاشك أن التوسع فى الوحدات الزراعية ومايتبعها من وحدات بيطرية تشرف 

على الأسواق القروية وعلى علاج الحيوانات مجانا ووقايتها من الأمراض الوبائيةء 

يمثل وسيلة لرفع مستوى الانتاج الزراعى والحیوانی. ومهما بلغت النفقات التى 
تتحملها الدولة فى هذا السبيل فهى توازى جزءاً ضفیلا من الخسائر التى تلحقها 

هذه الأمراض بالدخل القومى calle‏ يمكن نبها اذا ما أحكمت وسائل المقاومة. 
وجدير بالدولة الاهتمام بهذه الثروة الحيوانية التى تقدر قيمتها بنحو ۸ ,/امليار 

جنيه عام ۱۹۹۵ وكانت قيمة الانتاج الحیوانی ۱ ,۲ مليار جنيه؛ بعد أن كانت 

٥‏ ملیون جنيه عام ۱۹۷۰ ارتفع إلى ١451١‏ مليون جنيه عام ۱۹۸۰ وأهم 

اقتصاديات هذه الثروة یتمثل فى الاسمدة البلدية والجلود بالاضافة إلى الألبان 

واللحوم ومنتجات الدواجن وهذا مايوضحه الجدول رقم (45) : 


ot 





جدول CEN)‏ تطور قيمة متجات الثروة الحيوانية والداجية فى مصر 
۷۰ / ۱۹۹۵ 








السماد البلدی 
الألبان 
are‏ 
منتيجات الدواجن 
جلود ومخلفات حوانية 







A Ve ۳۰‏ 
سك سه كه 
الثروه الداجنه : 


Ld‏ عن ثروتنا من الطیور والدواجن فالجدول رقم (4۷) یوضح تطور أعدادها 
مابين عامی ۰۱۹۸۰ ۱۹۹۵ علما بأن هذه الأرقام تمثل الأمهات اللازمة للتفریخ. 
ود el Rees pee‏ مليون جنيه إرتفعت إلى ۳ مليارات جنيه 
حسب أسعار عام ۱۹۹۵ منها ۲4۰ ألف طن من اللحوم قيمتها 114 ملیون 
جنيه و ۲,۲ مليون بيضة قيمتها OVA‏ ملیون جنيه. وتقدر الخسارة السنوية نتيجة 
للأمراض بحوالى 54٠‏ مليون جنيه. 

جدول (4۷) تقدير آعداد الدواجن والطيور 1۹۹۰- ۱۹۹۵ 









الرحدة : با ليون 
ات ان ند سا نبا سدع 
YY YA‏ | ۸۱۰۷۱ 





۱۹۷۲ 
۱۳/۸ 
۱۳۹۳ 
۱۷۹۱ 
۱,۹۷۲ 


۱,۱5۸ 
4,01 
AT 
14, £40 
Ao 





















ويلاحظ من الجدول الزيادة التى طرأت على هذه الشروة الداجنة فى خلال 
۵ منة وكانت lef‏ نسبة لازيادة فى أعداد الأوز ولبط فقد بلغت مرتين ونصف 
ما کانت عليه Ly ti‏ عام ۱۹۹۰ ۳9 oY‏ تربية الأوز والبط fs‏ ی أرخخص أنواع 
التربية وهى لاتاج إلى ماختاجه الأنواع الأخحرى من رعاية وأعلاف خاصة. 

أما الأرانب فقد كادت أن تصل إلى ثلاثة أمثال ما كانت عليه ويعود ذلك 
ul‏ إنتشار تربية ة الأرانب فی بطاريات يمكن وضعها فى شرفات اشازل فی المدن 
كما أنها كثيرة التوالد وتعطى عائدا مجزیا. أما الدجاج والحمام فقد كانت نسبة 
زيادتهما أكثر من الضعف بقلیل. 

آما من حیث اعداد معامل التفريخ والتربية وإنتاج البيض فیوضح الجدول رقم 
(EAD‏ بیانا عنها والانتاج السنوی من البيض والكتاكيت فيما بین عامى ۱۹۹۰ء 
۱۹۹۵ 

جدول رقم CEA)‏ آعداد معامل التفريغ وانتاج البیض والکتاکیت 
بين عامی ۰ ۱۹۹۵ 


سس یله ذا نحا نه Go‏ نت 





ومن الجدول یتضح أذ عد: العامل الشدائمة لإنتاج البيض وتفريخ الكتاكيت 
تبلغ ۱۵۰ معملا. والمدیر بالذكر أن 1۷۰ من هذه المعامل یت ركز فى الوجه 
البحری والباقی فى الوجه القبلی. وقد بلغ محصول البیض عام ۵ سحسوالی 
۸ مليون بيمضة بزيادة ندمو ۲۵| عن ebay‏ عام ۰۱۹۹۰ كما بلغ عدد 
الكتاكيت المفرحة ۲۸۱ ملیون كتكوت بزيادة 1۱۲ عن إنتاج عام ۰۱۹۹۰ 

ويلاحظ أن ماتضعه الدجاجة من البيض فى السنة فى مصر حرالى ٠١‏ بيضة 
زنة 6۰ جرام وهو متوسط منخفض اذا علمنا أن متوسط ماتضعه الدجاجة من 


Yo 





البیض فى ایرلندا ۱۳۰ بيضة وفی هولندا Ve‏ بيضة زنة 6 جرام. ومع poke‏ 
مایربی من دواجن فى مصر الا أن معظمها من الانواع القليلة الانتاجية سواء من 
ناحية اللحم أو البيض. ولاشك أن الثروة الدجاجية فى حاجة ماسة إلى التحسین 
السریم وذلك OY‏ التوسع فى chal‏ الدواجن من أسرع الوسائل وأكفأها لحل 
مشكلة نقص اللحوم فى مصرء نعاصة وأنها تتعطلب كمية من الاحتياجات الغذائية 
أقل ما تتطلبه الحيوانات الأخرى. 

وتتمثل محاولات الدولة فى النهوض بالانتاج من الدواجن فى خلط الأنواع 
البلدية بالأنواع الأجنبية ومایترنب على ذلك من مخسین التسل وانتاج البیض» 
فضلا عن العناية بالتغذية ومعامل التفريخ بالاضافة إلى مزارع إنتاج دواجن اللحم 
وانتشارها فى مصر لمواجهة إحتياجات السكان من اللحوم ولتعويض النقص من 
لحوم الماشية والأغنام. وقد بلغ عدد الجمعيات التعاونية التى يتركز نشاطها فى 
تدمية الثروة الحيوانية Lives‏ عامة ۷۲۰ جمعية عام ۰۱۹۹۲ ومن الجدير بالذكر أن 
نسبة الاكتفاء الذاتى من لحوم الدواجن بلغت عام ۱۹۹۲ حوالى 115,1 أى أن 
خاد pull‏ 

تدمتع جمهورية مصر العربية بمسطح مائى کبیرء فهی تشرف بسواحل تبلغ 
طولها نحو ۲۹۰۰ كيلو متر على بحرين كبيرين هما البحر المتوسط فى الشمال 
نحو ۱۰۰ الف فدان باستثناء بحيرة ناصر جنوب السد العالی» هذا فضلا عن نهر 
النيل ومايتفرع منه من رياحات ترع» وما يتكون فيه من بحيرات صناعية أمام 
القناطر والسدود أكبرها بحيرة ناصر خلف السد العالى والتى تبلغ مساحتها نحو 
۰ ألف فدان وترتفع إلى ملیون فدان مع زيادة المياه الخزونه وتمتد إلى الجنوب 
من محافظة أسوان. 

وتعتبر بحيرة pol‏ - هذا المسطح المائى الواسع- مصدرا مهمأ من مصادر الثروة 
الطبيعية. ولكنه مع الأسف لم يستغل بعد الاستغلال الذى يتناسب مع مساحته» 
ولو أنه أستغل الاستغلال المناسب لساعد على رفع مستوى التغذية فى البلاد حاصة 
Ll,‏ نشكو من نقص فى موارد البروتين الحيوانى؛ بل ولاستطاع أيضا أن يكون 
مصدرا من مصادر العمللات الاجنبية بما تصدره من الاسماك المعلبة والمجمدة. 

۳۵۷ 





وينظر إلى الانتاج السمكى فى مصر باعتباره واحدا من البدائل البرويتينة التى 
يمكنها الاسهام فى تخفيف التنافس بين الإنسان والحيوان على الأرض المزروعة 
وذلك بسد جزء من حاجات السکان. وعلى الرغم من أن مصر تملك سواحل 
طويلة على البحرين المتوسط pee Vy‏ تمتاز باتساع الأرصفة القارية وضحولة 
أعماقها وصلاحيتها للصيد بسبب غناها بالكائنات الحية الدقيقة التى تمثل غذاء 
للأسماك؛ وتقترب شواطتها الشمالية أمام الدلتا وعلى طول خلیج السويس من 
مراکز التجمع السکانی الكبيرة فى القاهرة والإسكندرية والدلتاء ووجود مسطحات 
مائية داخلية واسعة المساحة تتمثل فى البحيرات المصرية ونهر النيل وفروعه والترع 
والقنوات؛ فإن cla]‏ مصر من الأسماك يدور حول مائة الف طن سنويا فى 
التوسط » وهی كمية محدودة بلا شك» تضع مصر فى المرتبة الواحد والسبعين بين 
دول العالم المنتجة للأسماك والتى بلغ عددها ١١4‏ دولة فى عام ۱۹۸۹ء وهی 
تحتل المرتبة الرابعة بين الدول العربية بعد المغرب وعمان والیمن» ولايمثل إنتاجها 
على الرغم من حجم سكانها الكبير سوى خمس انتاج المغرب وربع إنتاج سلطنة 
عمان وحوالى LVO‏ من إنتاج اليمن وبصورة عامة لايتعدى انتاج مصر فى أعلى 
السنوات ۲ ,1 من انتاج العالم السمكى. 

وبین الجدول رقم (45) تطور الانتاج السمکی فى مصر خلال السنوات بين 
۲ - ۱۹۹۲ (بالألف طن). 

يلاحظ من الجدول الانخفاض التدريجى للانتاج السمكى من عام ١157‏ 
حتى وصل إلى أدنى مستو له عام ۱۹۷۰ لذ بلغ ۷۷ الف طن فقطء ثم بدأ یمود 
تدريجيا منذ عام ۱۹۷۲ من ۸۵ الف طن ۲۹۲ الف طن عام ۱۹۹۲ أى بنسبة 
زيادة مقدارها حوالى ۱۳۳ ۸ عما كانت عليه فى بداية الفترة. 

وقد إنخفض نصيب الفرد المصرى من الانتاج السمكى بنسبة كبيرة طوال 
العقود الممتدة من منتصف الستینیات إلى منتصف التسعينيات فبعد أن كان 4,7 
كيلو جرام سنويا عام VATE‏ أصبح 4 ,۲ كيلو جرام فقط عام ۱۹۷۰ أى أن نسبة 
الانخفاض بلغت حوالی النصف؛ وبعد عام 191١‏ حقق نصيب الفرد بعض 
الزيادة الطفيفة فبلغ ۳ كيلو جرام عام ۱۹۸۱ ولكن هذا المتوسط هبط مرة أخرى 
إلى ۲,۳ كيلو جرام. وتضطر الحكومة إلى تغطية النقص فى نصيب الفرد 


۳۵۸ 





جدول رقم (45): تطور الانتا ج السمكى من المصايد الطبيعية فى مصر 
di‏ عام ۱۹۲۲ حتى عام۱۹۹۲ 


1 foal] 1 إلدض] 1 ابش‎ [oe 
3 ۱ 


/ 
۳۰,۱ 












۲۰۱ 








1, 


المصدر: 


- اهاز الرکزی deal‏ العامة والإحصاء : إحصاءات الإنتاج السمکی فی ad‏ القاهرة, .۱۹۷ 
- الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية : إحصاءات الإنتاج السمکي كی CERES‏ القاهرة. یرو 
- المعهد القرمى لعلوم البحار والمصايل: اتفدیرات الا حصائية للإنتاج السمكى؛ الإسكبدرية. ۱۹۹۰ 


۳۹ 





بالاستيراد من الخارج لكميات اضافية من الأسماك المجمدة أو امحفوظة بوسائل 
آحری. حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتى من الاسماك ۷۲,۲ عام ۱۹۹۵ 
ویستورد الباقی من الخارج. 

وكان من نتائج عدم gall oly‏ فى الانتاج السمکی بل وتذهوره فی بعص 
0 للزيادة السكانية as‏ أن هبعلت نسبة e‏ به الأسماك فی er‏ 

ee ل‎ ange 

ere eee‏ مصاید الأسماك» ويعانى فى نفس الوقت من 
مشكلة نقص اللحرم فی غذاء الفرد. 

ويمكن أن نقسم المصايد المصرية إلى BE‏ أقسام هى: 

المصايد البحيرية والمصايد البحرية والمصايد النهرية ولكل نوع من هذه المصايد 
أسماكه الخاصة وله مشكلاته الطبيعية والبشرية. 
أولاً: مصاید البحيرات: 

as‏ مصرية as‏ من ارات الغنية فى ثروتها السمكية لصاتها 
الدلعا tas cee ae‏ من 00 ومن لم تنمو الطحالب والنباتات المائية 
وتصبح غنية 2 بالبلانکتون النباتی الذى بمثل olde‏ الأسماك والتى جمع بين ۰ أسماك 
المياه العذبة والأسماك البحرية. . وتقع هذه البحيرات ممت إشراف دقيق للمحافظة 
rare‏ والقنوات. هذا فضلا عن العمل علی زيادة انتاج البحیرات بنقل صغار 
الا ای سا ماخ bis‏ شرزتها السمكية اسهم بنصيب كير فى تاج 
المصاد منها نحو a ao ٩٩‏ و 

١5 

۱ a 


۳۹۰ 





ویوضح الجدول رقم (a+)‏ مساسات پحیرات مسر الشمالية والانتاج 
السمکی لكل منها. 
جدول (۵۰): تطور مساحات بحیرات مصر الشمالية 
وانتاجها السمکی 
كمية الأسماك الصادة 
2 عام ۱۹۹۰ 
البحيرات الشمالية | ull‏ طن 
بحيرة البردويل 
بحيرة المنزله 


بحيرة البرلس 
بحيرة af‏ کو 
بحيرة مريوط 





3 


لصدر : إبراهيم عبد العزيز زيادى (الاسكددرية ۱۹۹۳) اصاد السمكى من مصادره الطبيعية 
والاصطناعية - مجلة كلية الآداب - جامعة الاسكندرية NAVY‏ ص ۲۵. 


وتتصل بحيرة البروديل بالبحر المتوسط بفتحة ضيقة تسدها أحيانا الرمال التی 
تقذفها الأمواج؛ ولايفصلها عن البحر الا حاجز ضيق من شطوط رملية كثيرا 
ماتطغى عليه مياه البحر وقت العواصف. وبالرغم من فقر قاع البحيرة فى الحياة 
النبائية» فانه لاش من وجود غذاء يعيش عليه السمك ويتغذى به لأن السمكة 
تدخل البحيرة فى آشهر الخریف زنتها ربع كيلو جرام حتی اذا ماحل فصل الصيف 
یصل وزنها إلى نحو كيلو جرام کامل وتمتلیء بالدهن والبطارخ وتندفع إلى البحر 
اما رغبة منها فى أن whys‏ أو تخلصا من حرارة ماء البحيرة. وتنتج بحيرة البرودیل 
أصنافً مختلفة من الأسماك مثل البوری والتوبار واللوت ویصدر بعضها طازجا إلى 
آسواق القاهرة والإسكندرية. ویستخرج من جزء منها البطارخ التى اشتهرت بها 
البردويل ویملح السمك ویصدر فسیخا إلى الأسواق الرئيسية فى مصر. 

والبردويل هى البحيرة الوحيدة فى مصر التى تخضع فى استغلالها إلى نظام 


۳۱ 





الالتزام۲۱۳. اذ of‏ بعدها عن العمران وقلة وجود الصيادين فى الجهات القريبة منها 
أديا | إن Lin elt‏ نام علیماقیه من gpl Lessee‏ بسك نی 
الصيادين فتضيع جهودهم لخدمة الملتزم كما أن الغرض الرئيسى للملتزم هو 
الحصول على أكبر كمية من السمك مما يؤدى إلى ضعف الانتاج على مدى 
الزمن» برغم وجود رقابة على الشباك المستخدمة فى الصيد واتساع فتحاتها. 

وبحيرة المنزلة هی كبرى البحيرات المصرية فهى واسعة الارجاء كانت وتبلغ 
مساحتها المائية أكثر من ۳۰۰ ألف فدان وقد انکمشت هذه المساحة إلى حوالی 
5 الف فدان بعد عمليات التجفیف التى تمت فى الاجزاء الجدوبية منها. 
وتتصل بالبحر بفتحة ضيقة هی أشتوم الجميل إلى الغرب من بورسعيد. وتتراوح 
درجة ملوحتها ۸ إلى ٠‏ أجزاء فی ۳ وهی تعتبر عذبة اذا ماقورنت بمیاه 
البحر التى تصل درجة ة ملوحتها إلى ۸ جزء فى الألف» وتدخفض درجة ملوسحة 
مياة البحيرة عند مصاب الترع والمصارف التى تنتهى اليها فتصل هذه النسبة من ١‏ 
إلى ۳ أجزاء فى الألف ودرجة الملوحة هذه متقاربة فى كل البحيرات الشمالة وهی 
تسمح بنمو الاسماك العذبة والملحة على السواء» وأهم أنواعه البلطى والشوبار 
وكذلك البورى والجران والطوبار. 

أما بحيرة البرلس التى تتوسط الساحل الشمالى للدلتا بين مصبى دمياط 
ورشيد فتصلها بالبحر فتحة بوغاز البرلس الضيقة ومساحة البحيرة المائية حالیا ۱۱۶ 
الف فدان. والبحيرة فقيرة فى طحالبها وهى فى ذلك تشترك مع باقى البحيرات 
فلايوجد بها الا بضعة أنواع من الطحالب. وهذا الفقر الطحلبى يعلل بعوامل منها 
تغير ملوحة الماء فى فصلى الفضيان والتحاريق بالاضافة إلى ان مياه المصارف التى 
تنتهى اليها تحمل معها بقايا أملاح النبانات» كذلك طبيعة التربة البحيرية التى 
لاتهیء بيئة صالحة لنمو الطحالب, وهذا الفقر الطحلبى أدى بطبيعة الحال إلى فقر 
سمکی. 

وإلى الغرب من فرع رشید نظهر بحيرة ادكو الثلشة الشکل وقد هبطت 
مساحتها الائية إلى النصف إذ تبلغ حالیا ۱۷ ألف فدان فقط وتتصل بالبحر بمنفذ 
ضیق عند بلدة العدية والخريطة رقم (۲۵) توضح بحیرات شمال الدلتا. 


)1( وذلك عن طريق (جراء مزاد لإستغلال البحيرة کل ۴ أو ۵ سنوات. 


1Y 





وتظهر بحيرة مريوط جنوب غرب الاسكندرية وتمتد إلى الغرب نحو ثلاثين 
أهم اسماك هذه البحيرة. 

يتضح من إستقراء بيانات الجدول رقم (۵۰) أن بحيرات مصر الشمالية 
تسهم بما نسبته ۸۳,۷ من جملة إنتاج المصايد الطبيعية البحرية والبحيرية فى 
مصرء إلا أن onal‏ لایتناسب وطافتها الانتاجية تبعا لما تضفیه الظروف الجغرافية 
علیها من مزایا طبيعية وبشرية. وتعتبر بحيرة المنزلة من أهم بحیرات مصر الشمالية 
وتأنى بحيرة البرلس فى الرتبة الثانية من حيث الانتاج السمکی بعد بحيرة النزلة 
وتمثل هاتان البحیرتان آهم مصادر الثروة السمكية إِذ يبلغ انتاجها السمکی نحو 
۸ لف طناً تمثل نسبة قدرها 1۸0 من“ جملة الاسماك التی تتتجها مصاید 
هذه البحیرات من مشکلات إطماء البواغیز مثل أشتوم الجمیل والبرلس والمعدية 
بالإضافة إلى الا طماء بفعل ماينصرف إليها من رواسب مع مياه الصرف؛ وكذلك 
عمليات الصيد الجائر الامر الذى يؤثر على قدرتها الإنتاجية. 
الطبيعية بها ويعوق تدميتها ويتمثل فى سياسة التجفيف بهدف الإستصلاح والتوسع 
الأفقى فى الأراضى الزراعية ما قلص من مساحاتها فقد إنكمشت من ۷۲۰ ألف 
فدانا مائيا فى عام ۱۹۵۲ إلى نحو ٥۰۹‏ الف فدانا مائيا فى عام ۰۱۹۹۰ آی 
إنتكمشت بنسبة ۰1۳۳ إضافة إلى ذلك مدى التأثير المهلك للبيئة المائية لتلك 
البحيرات نتيجة زيادة الملوثات الصناعية والادمية ومخلفات الصرف الزراعی التى 
تنصرف اليها بجانب إغلاق أو عدم تطهير البواغیز؛ وإنتشار الحوش والسدود 
سطیحها» وزيادة عمليات جم صغار الأسماك والزريعة وتوريدها إلى المزارع 
السمكية؛ الأمر الذی آثر ملبیاً على مخزونها السمکی الحالی والستقبلی. 
ثانيا: المصايد اللهرية: 


تمثل المصايد النهرية مصدرا لابأس به للثروة السمكية فى مصرء وهی غير 


۳۹۲ 





مستغلة بصورة إقتصادية سليمة إذ تبلغ مساحة المجارى المائية نحو ۱۸۰ ألف فدانا 
مائيا. وتتمثل فى نهر النيل من مدينة أسوان حتى قمة الدلنا وفرعى رشيد ودمياط 
والرياحات الثلاث والترع الرئيسية والفرعية والقنوات الائية وا مصارف الرئيسية. وقد 
۱۹۹ ويتزايد بصورة تدريجيه حشی بلغ تلحو ۰ جملة الانتاج السمكى عام 
۲ ثم بدأ فى التناقص التدریجی إذ لم تتعده النسبه ۲۸ 1 من جملة الانتاج 
السمكى عام ۲ . ويرجع ذلك إلى كثرة استخدام ابيدات الزراعية خحاصة 
لمقاومة دودة ورق القعلن مما يؤدى إلى التضاء علی الاسماك الوجودة بالترع 
والصارف بالاضافة إلى ماتسببه مناوبات الری من القضاء علی صفار الأْسماك» 
وكذلك القاء الخلفات بأنواعها فى مجاری الیاه. واليزة إلى تملکها هذه المصايد 
هی استغلال مساحتها البالغة نحو ۰ الف فدان بالکامل فی عملیات الصید. 
وأهم مناطق الصید هى انيا وسوهاج والأقصر وبنى سویف والقاهرة حیث تستهلك 
الكميات المصاده فى olde‏ التیحمعات السکانية المنششرة على طول هذه اجاری 
امائية. وأهم أنواع الأسماك هی البلطى والبورى والشال والقرموط والشابة. 

أما بحيرة قارون وتبلغ مساحتها ۵۵ ألف فدان وتقع إلى الشمال من منخفض 
الفيوم فدرجة ملوحة مياهها ۵ ,۱ فى الألف وتسمح بنمو الأسماك بأنواها الختلفة 
التى تعيش فى الیاه الدفيگة راهم أسماك بحيرة قارون السمك البلطی وسمك 
موسى . 

وإذا تقلنا إلى بحيرة ناصر والتى تتراوح مساحتها المائية بين ٩۰۰‏ ألف فدان 
ومليون فدان فهى ييئة صالحة لنمو الطحالب المناسبة لتغذية الأسماك وأهم 
الأسماك التى تعيش فيها سمك البلطى والشعور يمثلان 1۸5 من إنتاج البحيرة 
وهناك مشروعات لتنظيم إستغللال الثروة السمكية فی بحيرة ناصر. 
النا: المصايد البحرية: 


ذكرنا من قبل أن مصر نتمتع بسواحل طويلة يزيد طولها على ۲۹۰۰ كيلو 
الساحلين. 
فساحل البحر التوسط يكاد یکون WE‏ من الجزر بسبب انبساط الساحل 


£ 





وتدرجه بالاضافة إلى ضحولته؛ فخط عمق ۱۰۰۰ متر يبتعد عن مرسى مطردح 
٤‏ كيلو مترا وعن الاسكندرية 514 ed‏ وعن بورسعيد كم ويرجم MNS‏ 
إلى توزيع رواسب نهر النيل. 

ويعتبر ساحل سيناء الشمالى فيما بين رفح شرقا وحتى مدينة بورسعد غربا 7 
والذى تبلغ المساحة المائية على الرصيف القارى ۲۵ ,۲ملیون فدان تقريبا بيئة بحرية 
غير مستغله ومحلا للسمية الافتصادية فى مجال الثروة السمكية؛ حيث يتسع 
الرصيف القارى ويتراوح بين 45 ك.م. أمام بحيرة البردويل و۷۳ ك.م أمام مدينة 
بورسعيد. كذلك الحال بالنسبة لساحل إقليم مربوط من غرب الاسكندرية وحتى 
السلوم وتبلغ مساحة الرصيف القارى حوالی ١,"‏ مليوث فدانا مائيا رغم الضيق 
النسبى لاتساعه إلا أنه یتمیز بأنه رصيف صخرى تغطيه المقئنات الصخرية. ومن أهم 
الأسماك التى يتميز بها ساحل البحر التوسط البربونى والمرجان والوقار والسيوف 
والسبيط والشاخوره بالاضافة إلى جمعات السردين أمام مصبى رشيد ودمياط. 

فأمام ات تكثر الروامب التى تقذف بها فرعى النيل فى البحر فتشراكم 
وتقلل من العمق . ومعروف أن ضحولة ell‏ تمثل عاملا هاما فی تكوين مصايد 
الأسماك ولهذا السبب كثرت الصاید البحرية فى شمال الدلتا وقلت فى انجاه 
الغرب. 1 

آما ساحل البحر الأحمر فهو صخرى وتكثر به الجزر وحولها تعيش الأسماك 
فى فجوات صغيرة وتتغذى على الطحالب وغيرها من النباتات المائية. ويتميز 
الساحل بالشطوط المرجانية يتخللها بعض الفتحات الطبيعية الخالية من المرجان 
وعندها نظهر بعض مراسى البحر الأحمر التى تمثل مراكز الصيد. وبجوار الشعاب 
الرجانية تعيش آنواع معينة من SLM‏ آهمها سمك الوقار كما تعیش آنواع 
أخرى قرب مصبات الأودية مثل اللوت والقاروص والدنیس. ویلاحظ أن البحر 
يتعمق بسرعة قرب الساحل, فخط عمق ٩۰۰‏ متر ٠١ day‏ كيلو مترات فقط. 

وتمثل سواحل البحر الأحمر إلى الجنوب من مدينة الغردقة وحتى الحدود 
الصرية السودانية بيئة بحرية طبيعية غير مستغلة. ويرجع عدم إستغلال هذه البيئة 
البحرية إلى عدد من العوامل الطبيعية والبشرية» فطبيعة ساحل البحر الصخرية تبعا 
ali!‏ الإنكسارية جعلته يتصف بالإستقامة فى معظم أجزائه قد أدت إلى قلة وجود 


۳۹۵ 





المرافىء الطبيعية وحدت من إنشاء موانیء الصید. وتشکل سلاسل شطوط اد 
التی تمتد بموازة الساحل خطراً ملاحیاً يعوق ستغلال الرصیف القاری المتد آمام 
سواحل البحر الأحمر بانساع يبلغ ۱۵ كيلو متراً فى التوسط یتصف بقاع 
صخری. بالاضافة إلى الظهیر الیابس غير العمور على إمتداد السهل الساحلی 
للبحر الأحمر فما عدا بعض الحلات العمرائية قليلة السكان. 

وتدميز مصاید البحر الأحمر غير المستغلة بثروة سمكية حیث توجد أسماك 
القاع الصخرى ومن أهمها أسماك الوقارء بالإضافة إلى التجمعات السمكية حول 
جزر البحر الأحمرء وكذلك أمام مصبات الأودية التى تنحدر من سلاسل جبال 
البحر الأحمر شرقاً حيث يتميز الرصيف القارى برواسبه من الرمل والطين حيث 
رابعا: المزارع السمكية: 

ترتب على القصور فى إستغلال المصايد الطبيعية فى مصر وإتساع الفجوة 
الغذائية, فقد بلغ الحصاد عام ۱۹۹۲ نحو ۳۰۰ ألف طن بمعدل ۵ كيلو 
جرامات لكل فرد من السكان ف مصر» ضرورة الإنجاه إلى مصدر بديل ومكمل 
للمصادر الطبيعية للأسماك ومن ثم قد إتجهت السياسة الإقتصادية نحو الإستزراع 
السمكى. 
وبرجع تاريخ الإهتمام بتربية الأسماك بهدف زيادة إنتاءجيتها إلى نحو أربعة 
الصينيون القدماء بتربية الأسماك فى عام ۱۱۲۲ ق.م. 

ويقصد بتربية الأسماك أو الإستزراع السمكى تدمية الثروة السمكية فى حيز 
جغرافى إصطناعى سواء مقتطع من البحر» أو على هوامش البحيرات الساحلية؛ أو 
فوق جزء من اليابس یزود بالماء والعلف السمكى» بهدف GRE‏ أعلى إنتاجية 
lke‏ أو حلق ity‏ إصطناعية مناسبة وفى ظل ظروف إقتصادية ملائمة. وتعتبر 
المزارع السمكية صناعة بديلة عن فقر البيئة الطبيعية كما هی الحال فى حوض 
شرقى البحر التوسط والتى تاج إلى التخطيط الإقتصادى السليم وإلى برامج تدمية 
طويلة الاجل. 


rv 





وتتعدد أشكال الرابی السمكية التى يمكن حصرها فى حمسة أنواع مختلفة 

تتفق جميعها فى أنها أحواض مائية تمثل ity‏ إصطناعية تضم العناصر الدبو" 

اللازمة لتكائر ونمو الأسماك وصولا إلى الحجم الإنتاجى الأمثل وبأعداد کبی : 

يسهل حصادها. وتختلف هذه المزارع فى هوامشها المحددة مابين السدود الترابية أو 

البلاستيكية أو من الشباك المعدنية أو الحوائط الاسمنتية ويمكن تصنيف المزارع 

السمكية على النحو التالی :(۱) 

أ- مزارع ترابية: وتتخذ شكل أحواض محددة بحدود ترابية وخشبية تتغذى بالمياه 
المالحة أو العذبة وتوجد هذه المزارع فى كل من النرويج والدانمارك وهولنداء 
Lilly‏ ومصر والسعودية و(إسرائيل) . 

ب- مزارع بلاستيكية: ومی عبارة عن أحواض بلاستيكية على أشكال هندسية 
تثبت داحل البيئات المائية الضحلة مثل هوامش البحیرات وسواحل البحار 
ويستخدم هذا النوع فى كل من النرویج ومصر وكوريا والکویت. 

بچ مزارع الأقفاص: وهى عبارة عن أقفاص هندسية تصنع من العدن أو 

, الخشب أو البوص وتستخدم فى البيئات المائية الضحلة وتستخدم فى كل من 
اليابان وهولندا ومصر. 

د- الزارع الاسمنتية؛ وفیها یحدد حيز الزارع السمكية بجدارن من الأسمنت 
ويستخدم هذا النوع فى البیشات البحرية فوق الارصفة القارية dey‏ الیابس 
الستغل بقصد الاستزراع ونستخدم فى کل من فرنسا وتونس» ومصر. 
وتبلغ مساحة الزارع السمكية فى العالم نحو ۸۵۰ ملیون فدانا مائيا تختص 

الیابان بنحو ۱۷۰ ملیون فدان أى مایمثل ۸۲۰ من جملة مساحات الزارع 

السمكية فى العام» على حين تبلغ مساحة الزارع السمكية فى مصر نحو ۱۰ 

ألف فدانا مائيا تمثل مانسبته 1۰,۱ من مساحة المزارع السمكية فى Sal‏ 
وقد ترتب على إتساع الفجوة الغذائية بين الإنتاج الحیوانی عامة والسمكى 

خاصة وبين تزايد أعداد السكان فى مصر ضرورة MEY‏ إلى زيادة الإنتاج السمکی 

() ابراهييم عبد العزیز زیادی مرجع سبق ذكره 

(2) Brown, E.E. World Fish Farming Cultivation and Economics The AVI 

Publishing C., INC, England, 1977. 


rv 





من الأسماك والقشريات والرخويات:؛ والإستفادة بالإمكانات المتوافرة فى مصر. 
ويتضح من الدراسة التى قام بها فريق من منظمة التدمية الزراعية العربية لوضع 
الثروة السمكية أن إمكانات زيادتها ممكنة وأن ما يستغل من هذه الثروة يقل كثيرا 
عن المفروض أن يكون عليه. 

وقد بدأ الإهتمام بالإستزراع السمكى فى مصر العشرينيات من هذا القرن 
بتجربة إستزراع بحيرة قارون وفى واحة سيوة فى شمال غرب الصحراء الغربية 
ويوضح الجدول رقم (۵۱) التتابع الزمنى لإنشاء المزارع السمكية فى مضرء 
ونوعية الأسماك وتوزيعها الجغرافی 

جدول (۵۱) التتابع الزمنى للإستزراع السمكى فى مصر 
وتوزيعها الجغرافى ۱۱۹۲۰ NAVA‏ 










بحيرة قارو 





راحة سرا 

pul‏ لو 
[Sl‏ الإسكتدرية 
جنرب بحيرة النزلة 











أسماك البورى والبررك 
القشربات 
أسماك البورى 


زراعاث رز 
هوایش بحيرة النرلة 
بحيرة bys‏ 






رأعقب ذلك قيام الهيئة العامة لتدمية الثروة السمكية بالسماح للمواطنين 
بإستغلال هوامش البحيرات الشمالية فى الإستزراع السمكى منذ عام ۰۱۹۸۳ 
حيث بدأت صناعة الاستزراع السمکی تتخد أحد آوجه استخدام الأرض 
الاقتصادية؛ وتسهم فى توفير البروتین السمکی بنتاجها من الأسماك بأنواعها 
اختلفة. ومن ثم تعتبر مصر حديثة العهد بالاستزراغ السمکی کنشاط اقتصادی 
أولى مهم» ومازالت هذه الصناعة تعانی من نقص فى المعرفة الفنية والإقتصادية 
وقصور التدریب والارشاد والخدمات المكملة؛ شأنها فى ذلك شأن الدول النامية, 


۳۹۸ 





a ek‏ بردت الجغرافية الطبيعية والبشرية التى تناسب 
الإستزراع السمكى وتنمیته رأسيا وصولا به إلى الانتاجية العالمية؛ وأفقيا حيث 
تمثل البحيرات You er‏ رحبا للتوسم الأفقى» gh‏ حين يمل الرصيف 
القارى للبحر المتوسط إلى الغرب من الإسكندرية وحتی pyle‏ فى أقضى نال 
غرب مصرء ومايتميز به من خلجان طبيعية ومياه هادئة بيئة بحرية طبيعية تاج إلى 
الخدمات الکملة» وتوجيه الاستشمار الإقتصادى. ويمثل رخص الأيدى العاملة 
بالإضافة إلى السوق المفتوح عوامل بشرية مؤهلة ومشجعة ة لرأس الال الخاص على 
التوجه نحو (ستزراغ البحر والبحيرات سمكيا إذ يقدر دخل الفدان المستزرع سمكيا 
- على الرغم من إنخفاض القدرة الإنتاجية حالیا (عام ۱۹۹۷) - يتحو ٩۱۰‏ 
جنيها مصرياء على حين يقدر دخل الفدان الستصاح بقصد الإستغلال الزراعى 
بنحو ۱۵۰ جنبها مصريا فقط . وتمثل اللإجونات الممتدة على طول سواحل البحر 
بيغة احتياطية للتوسع الافتی فى الإستزراع السمکی مستفبلا. 
تعتبر الزرعة السمكية مشروعا إقتصاديا بهدف إلى تربية الأسماك متحت 
en eee‏ لزريعة وتخزینها حتی يحين رقت الحصاد 
السمكى فى بيدة محددة منظمة وت إشراف بشرى يهدف زيادة لانتاج 
ae‏ وقد تسبب السد العالى فى إحداث إضطراب الخصائص الطبيعية لياه 
لبحر المتوسط وإزدياد درجة الملوحة؛ ومن ثم فان الدراسات المتخصصة تشير إلى 
عدم إمكانية الإرتقاء بالانتاج السمكى من البحر المتوسط طبيعيا إلى ماكان عليه 
۳ إنشاء السد العالى. . ومن ثم تتأتی أهمية ا السمكى فى هذه البيئة 


الطبيعية مع تدخل الإنسان لتطويعها بالسماد السمكى والأعلاف السمكية والزريعة 
المناسبة . 


رتش الاراضی البور غير القابل اا الزراعى بيئة مناسبة لسار 


معظمها على هرامش بحیرتی 0 oe‏ راید ال رام ضى ری Opie‏ 


)١(‏ معهد التخطیط القومى» الإستزراع السمكى فى مصر؛ ومسحددات cated‏ قضايا التخلیط والتنمية 
فى مصر؛ رقم ۱ القاهرة ۱۹۸۸ء ص ١١1‏ 


۳۹۹ 





لهذه الأراضى؛ والعمل على التوسع فى إنشاء المزارع السمكية خاصة مع توفر 

مقومات الررعة السمكية الأساسية. 
وتعد سواحل البحر المتوسط فى شمال شبه جزيرة سيناء من رفح شرقا وحتى 

ا و ا ك الرقعة المائية لبحيرة البردويا ل» مجالا رحبا 

للإستزراع السمکی فى البيئة الطبيعية خاصة لصغار الستنمرین لكاب حديث 

اتتخرج على أن تتوفر الخدمات المكملة لنجاح هذه الصناعة من قبل الدولة. 

ويد يتطلب ذلك إجراء الدراسات الممارنة بالدول التی wal‏ بإستزراع سواحلها البحرية 

سمكنا مثل مجموعة دول جنوب شرق اسيا واليابان» وتعد إيطاليا مشلا يمكن 
الإحتذاء به فى هذا امجال على اعتبار Let‏ من درل حرض البحر المترسط 

الترز نترزیع احفرافی للمزارع السمكية 2 peta‏ 
توضح بيانات انجدین رقم )21( ومن الخربع: رقم لد التوزیع الجغرانی 

للمررع اة نی موا قطان عبر ايله یمکن استقراء ألاتى: 

-١‏ یتفن التوزيم العددى والمساحى للمزارع السمكية مع الإحماه الطبيعى تبعا 
للمقومات الجغرافية المؤهلة للإستزراع السمكى إذ تختص المحافظات التى 
تشرف على الساحل الشمالى Ll‏ الثیل حيث هرامش البح ihe‏ الشمالية» 
وحيث تنتشر البر 3 + سیاحات ۰۸ ۱۳۰ مزرعة سمكية تبلغ مساحاتها حوالی 
۱۰۰ آلف فدانا مائياء كل 1٩۸ gow‏ من a!‏ مساحة pil‏ السمکیه 

فى مصر؛ على حين حين يقل عدد المزارع السمكية ومساحاتها AZYL‏ جنوبا فى 
كل من مصر الوسطى ومصر العليا. 

-—Y‏ - يبلغ عدد الز ارع السمكية فى مصر ۱۳۷۵ مزرعة سمكية تبلغ مساحاتها 
call ۰‏ فدان مائياء ويبلغ المتوسط العام لمساحة المزرعة ۷۵,۳۳ فدانا 
موزعة على سیم عشرة محافظة, وتزيد ee‏ عن المتوسط العام فی ست 
محافظات bas‏ هی : : محافظلات کفر الشیخ » الاسماعلية» والاسکندرية 


رمطروح؛ وسيناء الجنوبية» وسوهاج على حين يقل متوسط مساحة الزرعة 
السمكية عن المتوسط العام فى بقيه احافظات. 


FY: 





جدرل oY)‏ ترريع المرارع السمكية فى محافظات مصر “۱۹۸٩‏ . 









: en 
بورسعيد‎ 
دمياط‎ 
الدقهاية‎ 
الا سساعيية‎ 


الحيره 





ا 


ترتيب المحافظات على أساس المساسحة الخصصة للاستزراء السمكى. 

۳- يتباين متوسط مساحة المزرعة من محافظة لأخرى فيبلغ التوسط نحو ۷۰۰ 
فدانا مائيا للمررعة الواحدة فى محافظة جنوب سیناء» على حين يبلغ أقل 
مساحة له فى محافظة میوط إذ يبلغ نحو ٩,۷‏ فدانا مائيا. 

-٤‏ تخلو محافطة سمال میناء مر الزارع السمكية رغم توافر القومات الجغرافية 





۱ الهية سمه سسمية الثروه “سمكية إداره المزار ۶ ۸۰ بى بيانات عبر منشورة: القاهرة؛ ۱۹۹۰ . 


۳۷ 





الطبيعية على ساحلها الشمالى إد نقم بحيرة اللردريل ويحيط بهوامشها البرك 

والسياحات» بالإضانة إلى الرصیب القارى الرسم بخصائصه الطبيعية الملائمه 

وقد يعزى ذلك لعرامل جفرافية مر أهمها ال صم الجغرافى بالنسبة لمراكر 

التسويق؛ وقدة السكان وكذلك أوحه بستحدم الارص التى تعودها السكا 

التى تعتمد على المرارد الأرضية؛ وأیضا عاداتهم الغدائية » بالإضافة إلى القصو, 

فى البنية الأساسية؛ ونقص الخدمات المكملة نصتاعة الاستزراع السمكى 
٠‏ ولهمها مفارخ الزريعة وأدرات الإنتاج والصيد ووسائل النقل المناسبة. 











شكل (۵۳) الزارع السمكية فى مصر VAN)‏ 


5- يخلو الساحل الشمالی لمصر غرب مدينة الإسكندرية وحتى مدينةمطروح؛ 
رغرب مدينة مطروح حتی السلوم من الاستزراغ السمكى على الرغم من 
وجود اللاجونات الساحلية» وعدد من البرك رالسیاحات؛ وتميز الساحل بعدد 
من الخلجان ذات الأرصفة القاربة المنسعة التى تصلح للاستزراع السمكى فى 
میاه البحر. ere‏ ذلك إلى الترجه الداحلى للسکال دون الیحری بالإضافة 


فض 





إلى نقص الخدمات وقد یکرن عدم الإهتمام باستغلال هذه المنطقة للظروف 

الأمنية رنعسخرية فى فسرات سابقة, أما وقد تغيرت هذه الظروف فإنه من 

الصرورى على واصم السياسة وصانع القرار توجيه الإستشمار نحو هذه الرقعه 

البحرية الطبيعية ما يحقق العائد الإقتصادى ويوهر فرص عمل جديدة رمايترتب 

على ذلك من نمر عمرى للمحلات لعمرابية القائمة وساة محلات 

عمرانية جديدة نمثل متنفسا لسكان الوادى والدلتا الذين ضاقت بهم الأرض 

الزراعية. 

وتعتبر مفارخ الزريعة السمكية عماد الإستزراع لسمکی ويوجد فى مصر أربعة 
مفارخ سمكية اصطناعية موزعة قى ثلاث محافظات هی الشرقية وبها مفرخان 
آحدهما بالعباسة والتانى بصان الحجر؛ ومفرخ سمکی اصطناعى راحد يكل من 
فوه بمحافظة كفر الشيخ وصفط خالد بمحافظة البحيرة. 

وتتوزع محتتات oot‏ الرريعة السمكية رعددها تسم محطات على محافتات 
الاسکندریة» رالبحيرة »ركفر الشيخ» رالدقهلية» ودمياط »ربورسمید» تحدمة المزارع 
السمكية على هوامش البحيرات الشمالية» رفى كل من محافظة السريس » ومحافظة 
الاسماعيلية لخدمة بقية مناطق الجمهوریة. ۱ 

ونتيجة لاتساع الفجوة الغذائية من الأسماك فان التنمية الافقية والرأسية 
للإنتاج السمکی ضرورة حتمية بالحفاظ على الصادر الطبيعية وال صطناعية لتفریخ 
الزريعة السمكية وزيادة کفاءتها باتباع الاسالیب العلمية والتكنولوجية الحديثة إلى 
أربعة أمثال طاقاتها الحالية التى تبلغ ۷۹۷ مليون زريعة. وتشير الدراسات التخصصة 
إلى إمكانية التنمية الأفقية والرأسية فى مجال الإستزراع السمكى بحث تصل 
مساحة المزارع السمكية إلى نحو ۱۲۰ ألف فدانا مائيا أى بزيادة قدرها ٤‏ ,هه / 
عن المساحة المستزرعة حاليا. والارتقاء بالطاقة الإنتاجية للفدان المائى من ۳۸۰ 
' كيلو جراما إلى ۱۰۰۰ كيلو جراما أى تبلغ انتاجية المزارع السمكية ١1١‏ ألف 
طن» ومع فرض ثبات العوامل الجغرافية حتى عام ۲۰۰۰ فمن المتوقع الوصول 
بالإنتاج السمكى من الزارع إلى نحو 4/ ألف طن أى بزيادة قدرها 1۸۷,۷ عن 
الإنتاج الحالى 

وجدير بالذكر أن إنتاج المزارع السمكية قد بدأ متواضعا عام 3۱۹۷۲ بلغ 


۳۷۳ 





۰ طا فقط بنسبة ۸۰,۳۵ من جملة الإنتاج السمكى فى مصر فى ذلك tpl‏ 
sal,‏ هذا الإنتاج فى الزيادة التدريجية مع بعض التذبذب حتى عام ۱۹۸۲حیث 
بلغ ory.‏ طنا ما أعطى مؤشرأت النقة ف بی تجاح أحد الوجه النشاط الإقتصادى 
الأولى الذى يميز إستخدام ae ieee‏ مرك الزارع 
السمکید زین Af‏ م Ly Bice‏ مین مم ا وج nee‏ 
ذلك العام» أى مایساری الحصاد السمکی من البحر المترسط. والبحر الأحمر سوبا 
ما ی کد جاح هذه الزارع السمكية ويؤكد دررها فى سد الفجوة الغذائية. 
أما عن ن الانتاج السمکی من هذه الساید بأنواعها فتعتبر المصايد البحیر 
اه والداعلية هي الأحم es sof Loy.‏ المصادة مر البحيرات i‏ 
غ الکلی فى ارتفا غ مستمر شعد *. کانت 1٩,۷‏ من thas‏ الانتاح 
a‏ عام 0 bad‏ نتفز إلى LAY‏ عام ۱۹۷۰ رتکاد تستقر حول هذا 
ال حتی aie‏ ۸ مان القع ا هی اسسبة بعك ذلك إلى أدناها عام 
۹۹۱ ي AE e‏ وشم زياد دة كحميات الأسماك اة ص ١‏ الف طن 


عام ۱۸۸ ای وی * ۷ Hedda. ae ak‏ شبط نسیب 


المصايد البحریة» فمصايد البحر المتوسط التى كانت حتل المرتبة الثانية هبط انتاجها 
ن 1۳۰ عام ۱۹۱۲ إلى 1۱۰ عام ۱۹۷۰ ثم إلى 1۷ عام VAV‏ وبهذه النسبة 
au‏ تراجم ie ol! nl peel‏ مصايد البحر الاحمر فى الترتيب الذی بلغ 
٩‏ فى هذا العام بعد أن كان نحو عام ۱۹۲ “aie:‏ 
منذ taal‏ ل الذمانينيات فقد بلغت نسبة الانتاج السمكى من البحر المتوسط 1۱۵ 
والبحر الأحمر ۱۲/ عام ۱۹۸۸ و ie‏ 6 للبحر 


daw gall‏ و۱۳,۷ gee VE pul)‏ مق جيل | لإنناج السمکی. 
لاير الدب tig‏ رت مصر الشمالية مشكلة خاصة هی سياسة التجفيف 
ally‏ طال الجدل ety‏ بين ای فى الزراعة وفى الشروة ehh‏ 
الأمر إلى تبنى سياسة یف أجزاء من هله البحيرات رخويلها إلى أراض زراعية 
مع العناية بزيادة انتاجية الفدان من الأسماك من الساحات المتبشية عن طريق تنظيم 
عمليات الصيد والقضاء على الاقطاع السمكى الذى SEF‏ بمقتضاة جماعات 
معينة الصيد فى مساحات كبيرة من البحيرات؛ وتنظيم عمليت اغلاق phy‏ 
البواغيز وتطهيرها دائما واتخاذ سياسة حازمة bts‏ القاء مخلفات المصائم فى بعض 


۳۷ 





البحيرات ت مثل بحيرة buy‏ وعراقبة عمليات الصيد اشرمة وأدواته ۶ غير ا مشروعة. 
أما عن بحيرة ناصر فينظر اليها باعتبارها البديل المصائدى لتدهور انتاج بعش 
الأسماك عند مصبى فرعى رشيد ودمياط بعد بناء السد العالى رانقطاع مياه 
النیشان التى كان لها أهميتها فى جذب أسراب السردين. وقد بدأ انتاجها عام 
۱۹۹ بكميات مصدودة تقل عن الف ص لا جاوز نسبتها LA‏ من انتاج 
-١‏ مر ilo‏ الانتاج اد ود 0 وتقع قبل عام ۱۹۷۱ خی لم تتجاوز نسبة انتاج 
البحيرة عن ۸۷ من انتاج الجمهورية؛ وفى هذه المرحلة كانت البحيرة ماتزال 
Sus‏ بالمياه تدریجیا. 
وک pat‏ اة 3 الاناج (dane gut‏ سمل السلوات بین aslo - Vay)‏ 
الانتاج فیها عابي 8 A‏ سب 11١5‏ م انتا سب ج الجسهورية الس 3 رحوالی ۳ سب 
8 من انتا- - البحيرات المصرية وفی ch eas‏ از نتاج ۵ الف 
طن سنویا. 
- الرحلة الا ذات الانتاج الرتفع» وتقع من ۱۹۷ حتی الوقت الحاضر وفی 
البحيرات المصرية. 
وتشير الأرقام إلى تناقص كميات الانتاج من بحيرة ناصر بعد عام ۱۹۸۰ 
وذلك پسېب سياسة تسعير الاسماك الى تتبعها الدولة منڏ مطلع السبعینات ly‏ 
ظلت قيمتها ثابتة بحوالى ۱۲ قرشا للكيلو جرام من السمك البلطى والذى يمل 
۷ من انتاج البحيرة السمكى رفعت إلى 4۰ قرشا عام ۱۹۸۰ ثم زادت إلى 
۱1۰ فرشا مند عام ۱۹۹۰ ما دنع العسيادين التى ترك هت اليد بعد ارتشاع 
اسعار كل السلع عدا اسماكهم. وأهم مشکلات البحيرة الأخحرى نقل الاسماك 
الذى تتعدد مراحله وترنفم تكاليفه وام توافر exes!‏ الحفظ فی مناخ الحار 
السائد ae‏ الم الذی قد خر ey‏ إلى ناطق | الصید ؛ اما 
۳۳ أو الاخطار 2 يتعرضون لها والنزاع بين اجموعات اتی تقوم 7 


۳۷۵ 





الصيد حول الأخوار الغنية بانتاجها وبدائية وسائل الصيد المستحدمة. 

ويمكن لبحيرة ناصر ذات الساحة التى جاوز مليون فدان أن تلعب دورا أكثر 
أهمية فى مستقبل الانتاج السمكى المصرى» OV‏ المستغل مر البحيرة حتى الآن 
لایجاوز 1۳۰ من مساحتها الكلية ويتركز فى الأخرار ااجانبية الضحلة على حين 
أن القسم الأوسط العميق يعد بمثابة صحراء سمكية. 

وتتضارت الكميات النتجة من الاسماك حسب المواسم فى المياه البحرية 
والبحيرية ومياه النيل والمزارع السمكية؛ ويبين الجدرل رقم COP)‏ موسمية الانتاج 
السمكى مقارنة بين هذه المصايد احختلفة. 

جدرل ( ۵7 ) إنتاج الاسماك تبعا المواسم المناخية فى مصر 


العذبة | الزارع السمكية | 
1 1 





۱- أن أعلى مراسم الصيد فى البحار تتمثل فى الخریف والربیع حیث تزدهر 
الکائنات الحية النباتية والحيوانية وتزداد & کات التقلیب الرأسية وتقل معدلات 
التبخر ويحدث تکثر بعض أنوا اع الأسماك فى الربيع ولاشك أن سقوط الأمطار فى 
الخريف أحيانا يقلل من درجة تركيز الأملاح فى المياه. 

۲- ترتفع كميات الأسماك المصادة فى شهور يوليو - أغسطس - سبتمبر 
فى كل من البحيرات الشمالية والیاه العذبة وربما يفسر ذلك فى ضوء ملاءمة 
أحوال المناخ لعمليات الصيد فى هذه الفترة وتوافر كميات الاسماك فى البحيرات. 

۳- شقق الزارع السمكية أعلى اتاج لها خلال الفترة من أكتوبر إلى 
دیسمسر سینت تصل دسبة الانتاج إلى العف تفریبا ویر تبط ذلك بطبيعة الحال 


بموسم نضج الاسماك التى وضمت زریعتها فى الزارع بصورة رئيسية 


۳۷۹ 





والواضح OW‏ أن فترة الشتء نفل فيها كمية الأسماك الصاده فى كل 
الأحوال على حي أنها نزيد فى الفصول المعتدلة (الربيع رالخريف) وفى فصل 
الصيف إلى حدما. ونتاثر مواسم الانتاج عموما بعوامل طبيعية تتصل بخصائص 
المياه مثل الحرارة «الملوحة وحرکت التتليب ارأمية وعرامل ساخية تؤثر على حالة 
البحر فى المياه الاقليمية أو البحيرات وكميات الامطار الساقعدة التی نؤثر على نسبة 
اللرحة والعوامل البيولوجية والنى تنبط بتر ات ازدهار كائنات البلانکتون المغذية 
للاسماك وهجرات الاسماك من مکان إلى sal‏ ومواسم تكائرها. ويضاف إلى کل 
ذلك العوامل البشرية مثلة فى رحلات الصيد وأدواته المستخدمة والطرق التی يتم 
بها صيد اا شیر هذه الوسمية أيضا فى a‏ السمگی فی بحیرة pa‏ 
mes‏ لسنوی 5 فعرة الفيضان te 9 ae‏ لمياء العكره للبحيرة خلال 
Ajeet‏ من يوثير إلى سبتمبر وصز نصيبها ای 1 مين لانتاج السنوی oS‏ 


انين الفترتين تنشحان ۰۲ من wi!‏ ج البحيرة السنوى. 


والخلاصة أن المستغل من مصايد مصر لايتعدى فى أ جين الا حول سف 
مساحة المصايد المصرية كلها وبرجع ذلك إلى مجموعة ام 

-١‏ تخلف طرق الصید ووسائله فمراکب الصید معظمها بدائية لاتستخدم الالات 
كذلك شباك الصيد كلها تعتمد على الجهد البشری ویعتمد رصد مجمعات 
الاسماك على خبرة الصيادين أو على تسلق سارية المركب. 

۲- تردى المستوى الاجتماعی للصيادين وقلة وعيهم باستخدام طرق الصيد 
الحديثة وحتى الجمعيات التعاونية التى تكونت لحماية الصيادين مولت الى 
استغلالهم بصورة أسوأ أحيانا ما يقرم به تاجر الجملة. 

۳- انقطاع وصول طمی النیل إلى مصبى فرع رشيد ودمياط أدى N‏ لی تراجع 
ی او 
eis es - Cnt‏ الد e‏ ميك Vl ie‏ 
كانت كلها عوامل مؤثرة فى نشاط حرفة الصيد ودفعت الأسماك للهروب 
س خلیج السويس 


۳۷۷ 





ه- الحروب فى ۱۹۷۳۰۱۹۱۷ وحرب الاستد اف بينهما ورراعة الالعام فى 
بعض المناطق والعمليات الحربية أثرت عبی مصايد قناة السويس وخلیج 
السويس. ْ 

17- سياسة Ge‏ البحيرات الشمالية أثرت على مساحات المصايد بجانت: سداد 
البراغيز بفعل الاطماء وعدم تطهيرها رالافصاع السمكى وقلة الوعی الص‌ندی 
بين الصيادين. 

۷- كثرة تبديل الأجهزة المشرفة على القطاع السمكى فقد انتقلت من الونة 
المصرية العامة للثروة المائية التى أشرفث عليها وزارة الحربية ثم انتقل الاشراف 
إلى وزارة الزراعة عام 1917 وفى عام ۱۹۳۸ ضعت لاشراف وزارة 
التموين ثم عاد الاشراف إلى وزارة الزراعة والاصلاح الزراعى, منذ عام ۱۹۷۱ 
- حتى عام ۱۹۷۵ . وبعدها انتقل الاشراف من جديد إلى وزارة الشصوین 
والتجارة الداخلية؛ إلى أذ صدر فى عام ۱۹۷۵ قرار الغاء المؤسسات العامة 
فاشرف على قطاع الانتاج السمکی ihe‏ خدص سمى جهاز الانتاج والتعاون 
السمکی ثم انتئل الاشر ف الى وزارة و شمون السودان نم ونر 
الدرلة الات الزراعية والصناعية والشروة المائية وشفون السودان ثم عاد 
الاشراف مرة أخرى لوزارة الزراعة منذ عام ۰۱۹۹ 
فى الوقت الحاضر تعمل فى فطاع الانتاج السمكى عدة شركات وجهات 

هی شركات uber‏ أعالى البحار والمصايد الشمالية والجمعيات التعاونية لصيادى 

الاسماك راحافظات وجهاز تنمية بحيرة ناصر ومعهد علوم البحار والشركة المصرية 

لمعدات الصيد. 


۳۷۸ 





الفصل النامن 
موارد الطاقة والغروة المعدنية 
أولا: الما Aad‏ 


الطاقة أساس الحياة الحديثة فى العالم؛ ركان مصدر الطاقة أو الوقود فى مصر 
هو الشات الزراعية کالحطب والخشب» ولكن بالرغم من صلاحية المخلفات 
الزراعية للسريق الا أنه لایمکن الاعنماد علیبا کوقرد فى السانم التی تاج مافة 
حرارية عالية هذا فلا عن أن مصر فشيرة فى الخشب . وفى عهد محمد على 


0 6 ر بع اة ا ۰ ۱ و ره 
رات طاح سدائية فى امصانع رغم aL‏ 


۰ 5 ۳ 0 0 t 
1 ا‎ 7 ١ ۳ 
مه ہی ود ز‎ pe لم کہا اہ ہیا مرش‎ 


te lal‏ ال الماشية ف الرراعة وانتاج النذاءء وأدى استخداءها إلى نلف الكثير من 
E 5‏ ريد ا ل ۹ * ا ڪي en‏ 


5 ne) 5 ۱ 5 (een 4“ tes ad ۰ ۳ 1t ا‎ 2 ty ١ 
wey Ys فا ات هر سے اد‎ mts Sad ال ت ا مج‎ at من‎ gta! 
Se 5 7 ر‎ “ os ر‎ ۳ 
sf le ١ en wt ل‎ ae RE ١ Pe Poeay, 
س‎ a ته عا ینیشن ی‎ eet FQ a! Us pie fe ae در‎ aed 2 لے ' سر س‎ 


eee پیششات باهثرة» وكان معدن استهلاك تلسانم من لوترد مرتفعا‎ | ais} 
جهل القائمين عليها بوسائل الاقتصاد فى استعماله. ومنذ هذا | لوقت ومصر‎ 
تعتماء على الفحم اسرد من الخارج كمادة رئيسية للوقود؛ وکان تمن الفحم‎ 
حتی ان جمیم‎ bx. العالمية اأثانية زهيدا وکات استیراده‎ we all فی مو قبل‎ 
من أنواع الفحم الختلفة. ولكن عندما قامت الحزب سنة ۱۹۳۹ انقطع الوارد من‎ 
الفحم وارتفع سعر الفزرن منه فى البلاد؛ ولم يصبح أمام المصانع المصرية الا‎ 
التحول من وقود الفحم إلى منتجات البترول الذی أكتشف فى مصر منذ أرائل‎ 
القرن الحالى وبدأ نتاجه منذ عام ۰۱۹۱۱ وقفز المستتخدم من الازرت من 46 الف‎ 
طن سنة ۱۹۳۸ الى ملیون طن سنة ۱۹۶۵ ما يدل على مدى التحول السريع من‎ 
الفحم الى البترول؛ وحاجة مصر إلى صناعة بترولية ناجحة ترتكز عليها الصناعات‎ 
الوطئية الناشئة إلى جانب توفير احتياجات السكان من النتجات البترولية للطهى‎ 
للسيارات والالات الزراعية وقاطرات‎ ISA والاضاءة فى المنازل ومن القوی‎ 
السكك الحديدية وغيرها.‎ 


۳۷۹ 





أو حائب الفحم لفحم والبترون ل دحت الكهر. مصر فى أواخر القر رد التاسع ند 

a‏ عرف المشرین فاقیمت uff‏ محطات حر ريه فى اهرة سنا ۱۸۹۲ وهی 
SY‏ سنة ۱۸۹۳ ؛ ثم تلا ذلك نباعا اقامة محطات احرى فى مختلف 
محافظات مصرء هذا إلى جانب محطات التوليد الدائية التى اقامتها الشركات 
الصناعية وعیرها مس الهيئات. وكان استحدام الطاقة الكهردائية فى بدايته مقصورا 
فى أصين الحدرد على الانارة؛ ثم تطور ذلك الاستخدام رتعددت أشكاله مع تطور 
البلاد رسموها. ومنذ الخمسينيات وإنتاج مصر من البترول فى تزايد مستمر حتى 
أصبح بها فائض من الانتاج يجد طريقه إلى التصديرء كما أن إنتاج الكهرباء تزاید 
مع كهربة خزان أسوان ومع إنشاء السد العالى؛ ولكن الاستهلاك أيضا ينمو سريعا 
ما يحتم ضرورة زيادة انتاجها مستشلا أما الفحم فرغم أن البترول والكهرناء حلا 
محله فى كثير من الاستخدامات فاننا مازلنا ستورده مس الخارج للحاجة اليه على 
الخصوص فى صناعة الحديد والصلب؛ ررعم 'كتشافه فى مصر الا أنه لم بدحل 
بعد مر انك ج احقیقی . كما ال ساك حهادا Jue‏ = مصادر الصاقة 
الأخرى Lot‏ الشمسية وطاقة الرياح لمواحهة حاجات الاستهلاك مس 
الطاقة والتى تتزايد بسرعة كبير تفوق الزيادة فى الاتتاج. 
البترول. 

اكتشف البترول فى مصر مصادفة اثناء البحث عن اكبريت فى جسمه على 
شاطىء البحر الأحمر عند مدخل خليج ادسویس سنة VANS‏ وتأكد وجوده 
بكميات اقتصادية سنة ۱۹۰۸ وبدأ استغلاله فى سنة ۱٩۱۰‏ رلم يزد الانتاج فى 
سئة ۱٩۱۱‏ على ثلاثة آلاف طن وبهذا كانت مصر هى الدولة الثانية التى أتتجت 
البشرول فى الشرق الأرسط بعد إيران والأولى بين الدول العربية؛ وجاءت بعدها 
العرای سنة 1171 . وقد توقف حتل جسمه عن الانتاج بعد نحو عشرين ble‏ من 
بدء استغلاله. وفى سنة ۱٩۱۳‏ أكتشف حقل الغردقة الذى en‏ 
ee‏ فی ie‏ وارتفع حجم الانتاج بعد اكتشافه إلى مائة ألف طن وأعطى 
Jie‏ الغردقة أعلى انتاج له نحو ۲٩۱‏ الف طن مسة 197١‏ ثم تناقص انتاجه 
حتى أصبح فى حكم النضوب. ٠‏ وفى من ۱ أكتشف حقل أبودربة فى سيناء 
على الشاطىء الشرقى لخلیج السويس وأعطى هدا الحقل انتاجا ضئيلا وتوقف 
استخلاله سنة ۱۹۹۵ . وفی سنة ۱۹۳۸ أكتشف حقل رأس غارب غلى الشاطیء 


PA 





الغربى لخلیج السويس على مد ۲۰۰ كيلو متر تقریبا جنوبى السويس:ووصل 
١‏ الانتاج فى »العام التالى لاكتشافه إلى ۱۵۰ الف طنء وكان هذا الحقل PSE ip‏ 
- حقول مصر واکثرها إنتاجا وقد بلغ إنتاجه ذروته سنة ۱۹6۸ حين رصل نتاجه 
إلى ۵ ١,‏ مليون طن نقریبا ولكن إتاجه أخذ فى التناقص بعد ذلك. 
. وفی أعقاب الحرب العالمية الثانية أكتشفت حفل سدر سنة 1147 وهو يقع 
. فی شبه جزيرة سيناء على الشاطیء الشرقی لخلیج السویس على بعد ۵ 4. كم. 
- جنوب مدينة السويس وبدأ إنناجه بكمية ضعيلة تزايدت حتی رصل (تتاجه إلى 
٠‏ مليون طن سنة ۱۹4٩‏ ».ثم تناقص إنتاجه تدريجيا. رفى سنة 1941 أكتشف 
- خقل عسل فى شبه جزيرة سيناء أيضا على بعد ٩۳‏ ك.م. جنوبى السويس وبلغ 
إنتاجه ذرونه ١977‏ حیث انتج ۰ الف طن ثم تناقص إنتاجه بسرعة. رفي سنة 
۸ أكتشف حقل رأس مطارمه فى. منتصف المسافة بين حقلى سدروعسل 
وهر حقل محدود الاهمية؛ كما أكتشف فى نفس السنة حقل فيران وهو أيضا 
من الحقول الصغيرة إكتشفته شركة نيوجيرسى الامريكية ونخلت عنه للحكومة 
المصرية التى منحت حق إستغلاله للجمعية التعاونية الصرية للبترول. ونتيجة 
. لا کتشاف هذه الحفول بلغ تاج مصر من البترول سنة ۰ نحو ۲,۱ -ملیون 
طن . 
وفی منة ۱۹۵۵ أكتشف حقل بلاعيم البرى الذى تفوق على حقل رأس 
٠‏ غارب وأصبح حقل مصر الأول سنة ۱۹۵۷ وقد أعطى أكثر من نصف إنتاج مصر 
. من البترول فى أوائل الستینیات, وفی سنة ۱۹5۸ أكتشف حقل أبو.رديس وتزايد 
إنتاجه زيادة سريعة حتی اقترب من نصف مليون طن سنة ۱۹۵۸ ثم تناقص إنتاجه 
بعد ذلك . وفى منة ۱۹۵۸ أيضا أكتشف حقل رأس بكر على ساحل البحز إلى 
الشمال من رأس غارب وادى إنعاج هذا الحقل فى منة ۱۹۲۰ إلى رفع تاج 
مصر إلى مستوى الكفاية الذائية حيث بلغ إنتاجه 177 الف طن وتزايد إنتاج هذا 
الحقل حتى بلغ ٩۱۷‏ الف طن سنة ۱۹۱۲ ثم تناقص بعد ذلك. وأكتشف حقل 
كريم أيضا سنة ۱۹۵۸ ثم حقل سدری سنة 219189 وفی سنة ۱۹۱۵ أكتشف 
حقل عامر. وتوالی کشف حقول البترول هى منطقة خلیج السویس وکان آهمها 
الحقول البحرية فى الخلیج والتی أكتشف آولها منة ۱۹۲۱ وهر حقل بلاعیم 
پحری ثم fim‏ مرجان الذی أكتشف منة ۱۹۲۵ وکان حقل بلاعیم بحری هو 


۳۸۱ 





أكبر الحقول المصرية إلى أن أكتشف حقر مرح وینلغ arly)‏ حالبا بحو "١‏ 
الف برميل Ul lay‏ حقل مرجال فهر اکر الحفرے المصرية وقد انتج وحده بحو 
۰ من إنتاج مصر من البترول سنة ۰۱۹۷۰ .ده رصن (تاحه إلى ۳۵۰ الف 
برميل يرميا فى ارائل 1 لسبعینیات وانخفش Ade‏ حتر »صل ۳ ۲ الف برمیل 
anu‏ ۱۹۸۲ رمع احق ن ارتفع ee,‏ إلى الى برميل يوميا 
ويريد اا عل لبون برميل ولهذا يعد يعتبر أعظم الحقول i, pall‏ وواحد س أهم 
حقول البترول فى العالم. واکتشف فى سنة ۱۹۹ حقل شقير وفى سنة ۱۹7۸ 
Lim‏ ل ام اليسر وفی سنة 1558 حقل Oye)‏ وهی حفرں صعيرة أو متوسطة. 

وتزايد عدد الحقول المكتشفة فى مصر منذ أوائل السات ov Sr?‏ وكات 
عدد الحقول حتى سنة ۱۹۷۲۳ عشریں حفلا وفی ۷ سنوات من ۱۹۷۲ “el‏ 
۰ اکتدن ۲۲ حقلا أخرى منها ow‏ حشول للغاز الطبيعى وفی خلال 
ثلاث سئوات من ۰ - ۱۹۸۲ شقن Lo‏ كشفا بتروليا جديدا منې 
خمسة حش لغار وكال آهم هذه الكشوف فى Liles‏ خلیج السويس إلى 
جانب jim‏ مرجان بحری: حدل يوليو وحثل رمضان قد اکتشفا ف وسط میاه 
بوچود أسمك طبئة حاملة لبترول دك فى رورمل ی قدم 
كما أنه أعمق الأبار ay wa!‏ اد يصل عمقه سس ۱۳۰۰۰ قدم ولایقا ل اسحتياطيه) 
e aT‏ 
رمضان ویرلیر 1٩‏ الف برميل تشکل 1۲۹,۳ من الإنتاج القومى مقابل ۸۱ الف 
e LY, 2 era‏ السنة وفى سنة 
الف ay io‏ ا رقم )08( توضح بوريع حقول البشرول فى منطقة 
خلیج السوپس. 

وفی الصحراء الغربية التى کان أول حقل بترول یکتشف فیها حقل العلمین 
الذى أكتشف سنة ١555‏ والذی تبعه اكتشافات eee‏ هامة فى يدما ومليحة 
والرزاق uly‏ که ply‏ الغرادیق. aly‏ حقل العلمیں على مسافة ۱۳۰ ad‏ حنوب 
غربى مدينة الاسکندرية وبلغ إنتاجه البدئی ۸۰۰۰ برميل فى اليوم وهو بت س 
عای عمق ۲۹۸۵ مترا من سصح الارض وفی سلة ANA‏ حفر شرافی حقل 


TAT 








شكل (Of)‏ توزيع حقول البترول فى منطقة خبيج السويس 


YAY 





مبارکة (ام برکت) اللی بقع على dey‏ ۱۰۰ للم سرت عربی ده مرک 
مطروح ا ابو الغردايق الدی يقع على بعد ۳۰۰ 
لك م إلى الغرب من القاهرة وهو یحتوی على مر نس حاملب ن للزيت والغاز 


٠١ eee 4,‏ قدم وی 


طبقات تبدو منفصلة بعضها عن بعض . ووجد الغاز على عمق ١١٠6٠‏ قدم فى 
غالبية uy‏ ر التی تم حفرها ويقدر احتياطى الغاز فى Lm‏ ل آبو الغرادیق ۳۲ Opal‏ 
مشر مکعب؛ وتصل طاقته الإنتاجية إلى ۳ ملیود مشر مكعب يوميا وقد بدا 
إستخدامه فى مصنع الاسمدة بالسويس ومصنم الحديد والصلب بحلوان كما 


وقدوجد يترول eee‏ عد ی أعماق تتراوح ببر 4 


أستخدم كوقود بدلا من المازوت فى شركات الاسمست بطرة. وفى سنة ۱۹۷۱ 
Gust‏ حقل يدما على بعد ٦‏ كليو مثرات جمرب عربى حقل العلمین» وفى 
سنة ۱۹۷۲ أكتشف حقل مليحه على بعد ۱۲۰ ك.م. غرب حقل العلمين و 
۰ ك.م جنوب مرسی معلروح. . آما حقل al piece aN‏ 
فقّد ود البت رل فى شيم يات ایلع ee‏ هی ۰ قدما. 
إجمالى هذه الاكتشافات ۲۷ مليون متر مکعب من البترول الخام و a Vee‏ 
متر مكعب من الغاز. وهناك (حتمالات بترولية أخخرى أسفر عنها الكشف فى 
مناطق مختلفة . وقد انتهج قطاع البترول سياسة مرنة فى توجية عملیات 3 
مع رفع حجم نشاط وزيادة معدلات الحفر الاستكشافى_خاصة وأن الابار احفورة 
للمساحة التى نشملها مناطق البحث الختلفة الممنرحة حتى الآن بلغت بغرا 
استكشافية واحدة لكل ee fee‏ وهى تعبر عن نسبة قليلة للعمليات 
الاستكشافية. 


وإلى جانب حقول خليج السويس والصحراء الغربية أكتشف حقل غاز أبو 
ماضی فى شمال الدلتا سنة ۱۹۹۷ ريقع هذا الحقل على بعد ۰ ك.م. شمال 
مديئة المنصورة ويقدر الاحتياطى الخزون به بنحو ۳4 بلیون oe‏ الإتتاج 
فيه منذ قبراير سنة ۵ بمعدلات تتزايد تدريجيا حسب إمكانات الصناعات 
القائمة على استخدام الغاز الستخرج au‏ بحيث تصل طاقته القصوى إلى ١‏ 
ملايين مشر مكعب يوميا. وقد بدأ (سته‌ندام هدا الغاز فى مصائع طلخا للاسمدة 
ومصانم الغزل والنسيج UAL‏ الكبرى ومحطة طلخا الغازية الجديدة. وفى سنة 
8 اکتشف حقل غاز أبو قير البحری هر میاه السحر متوسص على بعد ٩۰‏ 


۳۸4 





.م شسال شرق الاسكندرية ويقدر الاحتياطى شزون به بنحو ۲۱ بلیون متر 
مكعب وطافته الإنتاجية ۳ ملايين متر مكعب يوميا .وأسفرت عمليات التنمية 
التى أجريت مؤخرا بهذا الحقل عن ظهور طبقتين منتجتين للغاز ستؤديان إلى 
زيادة Oe stl‏ الحقيقى به وقد استخدم هذا الغاز فو مشروعات سماد اليوريا بأبو قير 
ر کهرباء ر رمم حدید ا EN‏ 
احرى للغاز التبيعى ثلالة منها فى البحر المتوسط إلى الشمال من حقل أبو قير 
الحالى وشمال بورسعيد ورفح والرابع حقل آبر سنان جنوب شرق ابو الغراديق فى 
الصحراء الغربية . 

وفى عام ۱۹۹۳ تم اکتشاف حقول بدر الدين جنوب غرب أبو الغراديق 
والذى ieee‏ نتاجپا حالیا 1۷۵ من إنتاج الصحراء الغربية من الغاز الطبیعی و 
۵ من إنتاج مصر وحقل بيت إلى الغرب من مرسى مطروح الذى ينتظر 
مشروعا لتحويله الى كبر سل منت الخاژات الطبيعية فى مصر ؛ ومن النتظر أن 
يتم هذا E ee‏ لعن و پقدر نحو ۳۰۰ مليرن قدم مكعب غاز 
برسیا و 2 ا رون خیم ety‏ وسبدمًا ل الغاز عبر شبكة جديدة من 
ختطوط الانابيب إلى منطتة مجمع البتروکیماویات بالعامرية لتغطية احتیاجاته من 
الغازات اللازمة لإنتاج الائلین والبولى إثلين والشروعات الجديدة للقطاع الخاص 
لانتاج بعض المواد البتر وكيمارية والتى يتم استيرادها حاليا كما سيتم نقل 4ه 
الف برميل متکثفات بترولية من الحقل إلى ميناء الحمرا بالعلمين لإنتاج البنزين 
والسولار الكيروسين بمعامل التكرير. 

ونتيجة للجهود التى بذلت فى الكشف عن البترول طوال هذا القرن تزايد 
الانتاج من نحو ثلاثة آلاف طن سنة ١11١‏ إلى ربع مليون طن بعد الحرب 
العالمية الاولی» وفى سنة ۱۹4۱ بلغ الانتاج ملیون طن وتتجاوز مليونى طن فى 
أوائل الخمسينيات ثم ارتفع إلى ۳ ملایین طن سنة ۱۹۵۸ و۷ ملايين طن سنة 
۷ ورغم إحتلال اسرائيل لسيناء واستيلائها على بترولها فقد عوضت 
الكشوف الجديدة خارج سيناء النقص الناجم عن إحتلال اسرائيل لسيناء. وراصل 
إنتاج البترول زيادته فبلغ الانتاج ۱۷ مليون طن سنة ۱۹۷۰ ثم إنخفض الانتاج 
إلى ۵ ,۷ مليون طن سنة ۱۹۷4 وارتفع إلى ۱۱,۷ ملیون طن سنة ۰۱۹۷۵ ثم 
نزايد الانتاج سريعا نتيجة لعودة الحقول الصرية فى سیناء إلى مصر ونتيجة لزيادة 


TAo 





الإنتاج من الحقول البحرية فى خلیج السويس ومن حقول الصحراء الغربية ورصل 
إلى ۲ ,۱۷ مليون طن سنة ۱۹۷ و ۲۱,۹ مليون طن سنة ۱۹۷۷ و ۲۵ ملیون 
طن سنة ۱۹۷۸ و۳۰ ملیون طن؛سنة ۱۹۸۰ و۳۷۷ ملیون طن سنة ومنذ عام 
۹ والانتاج یتارجح بين 4۵,4۳ ملیون طن سنریا حتی عام ۱۹۹۷ IE‏ 
TAe‏ مها in‏ خايج السويس ولباقی ad‏ الصحراء الغربية. 

رارتفع الإنتاج أر الاستهلاك المحلى - من الغاز الطبيعى من ”4 ملیون متر 
مكعب سنة ۱۹۷۵ إلى ۲4۱۷ ملیون متر مكعب سنة ۸۱ وإرتفعت إلى 40۹۷ 
متر مکعب عام ۱۹۹۷ . وبلفت قيمة الانتاج فى فطاع البترول بطاقة انشطته سنة 
6 ,۱۹۹۵۰ نحو ا ,۲۳ملیار جنبه تشکل نحو 1۱۱ من جملة الانتاج 
القومى ویقدر احتیاطی البترول منة ۱۹۹۵ بنحو 14۰۰ بلیون برمیل بترول إلى 
(نحو ٩۰۰‏ ملیون طن) و ۷۰۰؛ Opel‏ برمیل غاز نعادل 1۳۸ من احتیاطی 
شید رو کر راك (السترول وناز متا 


رادت الزيادة السريعة فى الإنتاج إلى ول مسر من Uys‏ تعانی عججزا فى 
تاج بعرو إلى درلة ue‏ احنباجاتها ولديها ذئئض لتتصدیر؛ وأصبح البترول هو 
السلعة الاولی ی الصادرات ا مممسرية وارتفعت قيمة صادرات البعرول من rat‏ 
ملیون جنيه سنة ۱۹۷۹ تشكل 1۳١,۷‏ من إجمالى قيمة الصادرات فى هذه 
السنة» الى ۱۲۳۳ مایبرن جنيه سنة ۱۹۸۰ بنسبة 151/6 من اجمالى قيمة 
الصادرات. 

ومنذ اكتشاف وإنتاج البترول فى مصر وحتى عام ۱۹4۵ كانت هناك شركة 
واحدة فقط تسيطر على عمايات البحث والإنتاج والتكرير والتوزيع وكان نصيب 
الدرلة خلال هذه الفترة هو الاتاوة الستحقة على هذه الشركة بواقع ۱۲,۵ 1 فقط 
من الإنتاج. وعند محاولة تعديل لوائح الشركة وخسین شروطها لصالح مصر 
توقفت الشركة عن البحث والتدقيب من عام ۱۹٤۸‏ حتى عام ۱۹۵۲ ما أدى 
إلى إنخفاض إحتياطى الخام من ۳۵ مليون طن إلى 77,5 مليون طن نظرا لعدم 
إكتشاف حقول ليد ة فی ods‏ الفشرة. وقد بلغت مسا dom‏ الناطق التی شملها 
Com Juul‏ عام ۱۹ نحو ۱۹۰ كيلو مترا مريعا فمط . ومنذ ثورة يوليو سنة 
۱ اجهت الدولة إلى تشجيع oll‏ والاستكشاف ثم التكرير والتوزيع عن 


A1 





طريق لش ر کات الوطنية؛ فأعطت عدة تر'خيص بحث عن البترول للجمعية التعاونية 
والتى كاب من چهردها إكتشاف حقل بلاعيم سنة ۰۱۹۵۵ ثم اسست الشراثة 
een!‏ وقد ال الشاقيات بح a‏ من ie‏ ی نشام الا ركة الاو | ي مم 
شر که فيليبس الأمريكية وادت a‏ دای حنلی العلمين ويدما بالصحراء ا 
والثانية مع شر کة ea eee‏ عن البترول فی خلیج السریس والسحراء 
الغربية وقد تم لهذه الشركة إكتشاف حقا 00 تن بخلیج السویس؛ 
وا لاتماقية | cle‏ مع هوسسه * إينى الايطالية وهى التى ١‏ كتشفت حقل غاز آبو ماضى 
فى الدلتا. 

ويشرقيع Paes‏ لانفائيات ارتشعست tee!‏ ام 
oe‏ ۰ كيل ثرا haa‏ عام ۱3:۲ ال ۲۰۵۰۰۰ كيلو متر مربع فى 


سا ۱۷ 3 س 22 على سے دس ت اعت at‏ نهابة عام ۱۹۸۱ إلى 
۱ 


۱۳ من‎ ble 2 شركة‎ ۲٩ کیو متر مربع مر وزعة عى ۳۸ اتید تشم‎ Rie! 


. وی اه ۰ 


وفى الفترة من VIAN‏ وحتی عام ۱۹۹۷ ثم توقیع ۱۹۷ إتفاقية للبحث 
والتتقیب عن البترول فى مساحة ۲۵۰ ألف ك.م" . حققت ۳۵۰ کشفا بترولیا 
من الزبت الخام والغاز الطبيعى ما آدی إلى مضاعفة الاحتیاطی المؤكد من البترول 
حيث اضافت هذه الا کتشافات حوالی ۱۲۱۹ ملیون طن إلى الاحتیاطی البترولی 
كما تضاعفت (حتیاطیات الغاز الطبیعی آکثر من خمس رات وتعددت مجالات 
استهلاك البلاد من البوتاجاز والبالغ ۱,۷ ملیون طن فى السنه؛ هذا بالإضافة إلى 
وضع مصر على خريطة الدول المصدرة للغاز الطبيعى للاسواق العالمية بعل حقيق 
الا کتفاء الذاتى منه. 

وتتولی نقل البترول ومنتجاته والغاز الطبيعى شبكة من خطوط الانابيب من 
مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك. وحتى سنة ۱۹۵۲ لم يكن يوجد فى مصر 
سوى خطين للأنابيب أحدهما قام الجيش الاتجليزى بانشائه بقطر " بوصات 


YAY 





لنقل نصغ مليرن طن من التتجات البترولية من عجرود بالسویس إلى القاهرة 
والخط الثانى بقطر ؛ بوصات ويصل كفر الدوار بالاسكندرية. 

وفى iil‏ من ۱۹۰۲ إلى ۱۹۷۷ تم انشاء عدد من خطوط البعرول 
توضحها الخريطة رقم )00( إلى مناطق الاستهلاك ومعامل التكرير وهى : 

* حط السخنا - السويس برل ۲٩‏ ك.م. لنقل الخام بطاقة 4,۲ مليون 
طن فى السئة. 

* خط السريس مسطرد بطول ۱۳۹ ك.م. وبقطر ۱۳۰۱۰ بوصة لنقل 
الخام والنتجات من منطقة السويس إلى معسل تكرير مسطرد بطاقة 4,7 مليون 

* خط الاسکندرية - طنطا - القاهرة بطرل ۲۲۰ ك.م. بقطر ۱۲ بوصة 
وبطاقة ۲ مليرن طن فى السنة من الخام والنتجات. 

# خط بدا - الزفازیی بطول ۵۰ ۵ .ء. بطاقة ۱۸۰ الف طن فى السئة 
ja‏ المسجات البترولية ۰ 

» خط طنطا - dle!‏ الکبسری - شاوة بطول ۵ ك.م. وقطر 1 بوصات 
وبطاقة ۱۵۰ الف طن فى السنة [id‏ النتجات البترولية. 

٭ a>‏ مسطره - Cael‏ بطول ۷۰ ك.م. وقطر ٠‏ برصات لا مداد الشركات 
الصناعية بحلوان باحتياجاتها من المواد البترولية وكذلك لشحن الصنادل النهرية 
إلى الوجه القبلى وتبلغ كفاءة هله الخطرط نحو ملیون طن سنويا. 
الغرادیق إلى محعلة فصل البوتاجاز بدهشور. 

* خط حلران - السسريس بطول ۱6۰ ك.م. لامداد مصنع الاسمدة 
بالسویس باحتیاجاته من غازات حقل of‏ الفرادیق Bley‏ ۱۵۰ طنا فى الیوم. 

* خط yl‏ ماضی - طلخا - WHI‏ الكبارى بطول ۰ ك.م لامداد مصنع 


باحتیاجانها من الغاز, 


FAA 





« مشروع خطرط غازات الصحراء الغربية (الأبيس - عرب مسرسی 
مطروح) Maile‏ محتلمة بطرل ٩۱۸‏ ك م بالإصافة إلى محطة ندمية الغاز بمنطقة 
الأيض . 

* مشروع خط غار دهشور- العامرية بصول Vhs‏ ك م. وقطر re‏ بوصة. 





شكل )00( شبكة أنابيب البترول والغاز 
وفى سنة ۱۹۷۸ ادرجت الاستشمارات اللازمة لد عدد أخر من خخطوط 
الانابيب وبدأ العمل نی بعضها فعلا وهی خط أنابب شقیر - السويس - القاهرة 
ليربط منطقة شقير على خلیج السريس بمدينتى السويس رالقاهرة بطول VEN‏ 
ك.م. وأقطار تتراوح بين ۲۹۰۱۸ Ley‏ لتنقل البترول الخام بطاقة قدرها ۸ 
ملاہیں طس فى المسة فى امرحلة الأولى بزدد إلى ۱۲ مليون طن فى مرعطة نالية 
وقد تم شر ۽ معدات هدا الحط وتخرى عسيات تركيبه فى الوقت الحالی رهنالك 





wiper! ا ۱1 و ار ت المصاحبة لحام‎ Cie 
بخليج السويس ,كما أن هناك مشروع الث لخط بين السويس والاسماعيبة‎ 
وبورسعيد بطول ۲۰۰ ك.م. لتغذية محطة توليد الكهرباء فى الاسماعيلية بالازوت‎ 
العابرة فى بورسعيد.‎ oS ونقل احتياجات عمليات تموين‎ 


SS 0 ed‏ المصرية؛ 
وهو يخدم نقا ل البترول من منطقة البخلیج العر لعربى بی إلى أسواقه فى أوربا التى تستورد 
دولها eee‏ يزيد على ٠‏ ۰ ملیون طن منويا وهو يلاثم كافة الناقلات الخ 

تعبر قناة لسري سیب 3 مناسبة = يه ne‏ القناة ay‏ خط 
So oe‏ لى الغرب من eee‏ ۳ 
ca‏ خین لرل كل منهما ۰ میا بیس وقد صمم Ll‏ 
لقل Ae‏ ميرك تنا | tee‏ من ا us, E‏ ل الحام ۳ المرحلة wet!‏ د os!‏ ۱۱۷ 
O gala‏ طن بعد آقامة محطة ة الرفع ااولی؛ بلغت T\V‏ منيوك طن بعد اقامة محصة 
الرفع الوسطی بالقرب من مدينة القاهرة؛ وتبلغ سعات المستودعات الرئيسية فی كل 

ل نجه 
الخامات دون حدوث ا وك جه LA‏ ای مها ار و كدلك اي 
هذه المستودعات بأجهزة التحكم الآلى ورسائل التأمين وفقا لأحدث التصميمات 
والنظم المعمول بها فى صناعة البترول . وبلغت تكلفة انشاء الیخط حوالى ۰۰ 

رقف هه 3 بدأت جخربة تشغيل إلخط فى 2۱۱۹۷۱ 
البترول الم بى الخفیف وفی ۲۷ يناير ۱۹۷۷ غادرت أول ناقلة ميناء سيدى كرير 


» على مصدرين هما البترول والقوة المائية‎ a 3 الكهرباء‎ ee 


۳۹۰ 





حتى تم توليد الكهرباء لاول مرة فى مصر من الطاقة الهيدروليكية سنة 197٠‏ 
وذلك بتشغيل محطة كهرباء حزان أسوان وطاقتها ۲ مليار كيلووات فى الساعة 
راستمرت هذه احطة تغذى مبحافظتی اسران رقنا وحدهما إلى جانب تغذية مشروع 
إتتاج الاسمدة بشركة کیما باسوان لعدة سنوات» وفى منة ۱۹۲۷ بدأت أءلى 

مراحل تشغيل tine‏ كهرياء سد العالى وطاقتها A‏ ملیار .وس من الکهرباء. 
وحتى al‏ السبعينياث كان 1۷۰ من ۳ الكهربائية فى مصر يأتى من القوة 
المائية ونزاید الاعتماد على البترول ومشتقاته والغاز أيضا - مرة أخرى حتى إرتفع 
نصيب الطاقة الحرارية إلى ۱۰ 1 من الطاقة الكهربائية 

ریبین تطور chal‏ الكهرباء فى مصر أن حجم إنتاج اكرام 

VATS‏ لو یکن يزيد على ثلث ملیار لك .رس. فقط نقط وارتفع إلى مليار ك.و.س 
منة ۱۹۵۳ وخمسة ملیارات سنة ۵ وعشرة ملیارات سنة ۱۹۷۵ ثم ید 
سريعا ليصل إلى ۲۵ ملیار ك.و.س. فى منة ۱۹۸۳ وتف إلى ۱۲۰ ملیار 
ge‏ ,عام aay‏ وهذا يعنى أيضا تزايد الاستبلاك من الكهرباء اذ أنها غير 
ws‏ ة للتخزین وقد ار نفع نصيب افرد مر ن Bua!‏ الكهربائية من ۱۸ كيلووات ساعة 
سئة ۱٩۳۲۱‏ إلى ۰ .و س سنة ۱۹۵5۰ ثم إلى gee‏ ك .وس. سنة ۱۹۸۳ 
وارتفع هذا المتوسط إلى ۲۰۰۰ ك.و.س. عام ۱۹۹۷ وهو یعادل المتوسط العالمى 
الدى يصل فى بعش الدول المتقدمة إلى ۸۰۰۰ ك.و.س. 


وصاحب التطور الكبير فى إنتاج الطاقة الكهربائية تطورا We‏ فى الشبكات 
الكهربائية اللازمة لنقل هذه الطاقة من مراكز توليدها إلى مراكز الاستهلاك وذلك 
سواء فى أطوال هذه الشبكات أو جهودها (الفولت). قفى عام ۱۹۵۲ كان أعلى 
جهد مستخدم فى الشبكات الكهربائية بمصر ۳۳ كيلو فولت وإجمالى أطوال 
الخطوط 4۳۲ كيلو متراء وقد انشئت هذه الشبكات لتغذية محطات طلبمات 
الرى والعسرف فى شمال الدلتا رفى منطقة أسوان. ومع تطور الاحمال انشفت 
الشبكات جهد ۲۲۰ كيلو نولت فى القاهرة والوجه البحرى والشبكات جهد 
۲ کیاو فولت فى الوجه القبلى لربط محطات التوليد ونقل الطاقة الكهربائية. * ١‏ 
ومع نهاية عام ۱۹۱۷ بدأ تشغيل الشبكة الكهربائية الموحدة التى ربطت محطات ‏ 
التوليد اختلفة من اسوان جنوبا إلى الاسكندزية شمالا وتم نقل الطاقة الكهربائية 
من السد العالى إلى القاهرة على خطوط جهد ۰ كيلو فولت را کتملت هلل 


۳41 





الشبكة الموحدة فى عام ۱٩۷۰‏ رتم بها ربط محطة كهرباء السد العالى المائية 
وجميع محطات التوليد الحرارية بمراكز إستهلاك الكهرباء وبذلك أصبح لمصر 
شكبة كهربائية مرحدة من أنضل الشبكات الکهربائية» وبلغت اطوال خطرط 
الکهرپاء سنة ۱۹۸۰ نحو ١١‏ الف كيلو مترى منها ۱۵۷۲ كيلو مترا من خحطوط 
جهد ۰۰۰ كيلر فولت نشكل 1١4‏ من إجمالى الخطرط توجد كلها فى إلوجه 
القبلى و6١١٠‏ كيلو مترا من خطوط جهد ۲۲۰ كيلو فولت بنسبة 1۱۸ من 
هذه الخطوط موزعة على القاهرة والاسكندرية والوجه البحرى والقناة و۲۰۹۸ 
كيلو مترا من خطوط جهد ۱۳۲ کیلو فولت بنسبة 1۱٩‏ من الخطوط وكلها فى 
الوجه الفبلى ربقية الخطوط من جهرد جهد ۲۳ كيلو فولت وهی موزعة على 

وبحلول عام ۱۹۹۷ أنشىء خط مراز للشبكة ۱۳۲ كيلو فولت القديمة 
وتم ربطها عند الفيوم عن طريق محعلة الكريمات التى يننظر تشغيلها فى أواخر عام 
dr ۷‏ نیب الرادی تم مد حط لکبپاء ۲۲ كيلو فولت إلى هضبة 
أبرطرطور مرر' بالرحات الخارجه. كما نم إنشاء خط جهد ۲۲۰ كيلو فرلت من 
أطوال خخطرط الکهرباء عام ۱۹۹۰ نحو ۲۵ الف كيلو متر. 

cal,‏ حلقة حول القاهرة جهد ۵۰۰ کیلو فولت رمحطتين فى باسوس 
وأبو زعبل كما تم مد هذا الخط من أبو زعبل إلى السويس وانشفت محطة 
السويس جهد ٠٠١‏ كيلو فولت. وأمئد هذا الخط بجهد ۵۰۰ كيلو فولت إلى 
طابا عبر سيناء تمهیدا للربط مع الأردن ومنها إلى سوريا ثم تركيا وإنصال شبكة 
الكهرباء المصرية بالشبكة الأوروبية. 

وقد زادت قدرات توليد الكهرباء حتى وصلت إلى ۱6 الف میجاوات عام 
۷ بعد أن كانت ٩۷۰۰‏ میجارات عام ۰۱۹۸۰ وهناك مشروعات ينتظر 
استکمالها حتى عام ۲۰۱۷ بإذن الله منها: 

۱ ۴ إنشاء خط سل ۳۳۰ ك.ف من شرم الشیخ إلى عیون Ce geet‏ بعد 

(ستکمال tow‏ تولید کهرباء Ont‏ مومی. 


Tat 





# استكمال الخط من طابا حتى رفح ونضمن إنشاء مزرعة للرياح قدرنها 
۰ الف ميجاوات. 

* إنشاء مزرعة أخرى للرياح فى شرق العوينات وسوف ترتبط بالشبكة الموحدة 
فى ترشكى وترتبط بخط من شرف العرينات وحتى السلوم. 

# إنشاء محطة شمسية غازية فى الساحل الشمالی ریتم ربطها بالشبكة 
itm ll‏ ایضا. 

* إنشاء مراكز إقليمية للتحکم J‏ الطاقة عن طريق الكمبيوتر. 

وقد بلغ إنتاج الطاقة الكهربائية عام ۱۹۹۵ ٩۱۳۸۰‏ مليون ك.و.س. كان 
نصيب شركات توزيع الكهرباء فى الأعمال الدنية وا ازل والمصائع الصغيرة 
۸ واستهلكت السناعات الرئيسية ۱۹,۷ 1 والزراعة ٩‏ ,1۱ ومبانى الحكومه 4 1. 

زرو SGA Ly si Su‏ الگهربام paolo E‏ 
جعليا كأنها كتلة واحدة تتعارن فيما بينها لمواجهة الأحمال الواقعة عنيها 
مجتمعة؛ ویتم نشغيل الرحدات ذات الکفاء: العالية؛ ولاتدار الوحدات القليلة 
الإنتتاجية الا فى ساعات الحمل الاقصی وهی فترة محدردة من الزمن. ويساعد 
ربط احطات بعضها مع بعض على مراجهة الأعطال المفاجثة فى منطقة فتتم 
تغذيتها من منطفة أخرى حتى يتم إصلاح العطل المفاجىء؛ كما تساعد الشبكة 
على إمكانية ننسيق برامج الصيانة السنوية محطات الكهرباء والشبكة الكهربائية 
بدرن قطع التغذية ما يحقق فى النهاية التشغيل الاقتصادى لكل احطات 
الكهربائية. 

رتطلب نقل الكهرباء عبر الشبكة الكهربائية إنشاء العديد من محطات 
التحويل بعضها بجوار محطات التوليد لرفع جهد كهرباء التوليد ولارسالها لمسافات 
طويلة إلى مراكز الاستهلاك والتى يوجد فيها أيضا محطات أخرى لتحويل الجهد 
العالى إلى جهد منخفض» وتكلفة نقل الطاقة الكهربائية فى مراحل التوزيع 
النهائية عالية وبهذا تشغل تكلفة النقل نسبة هامة من تكلفة الكهرباء الكلية 
للمستهلك وهی تبلغ فى مصر نحو ٠١‏ / من التكاليف الكلية لنظام الكهرباء. 

وفى عام ۱۹۹۰ بدأ تنفيذ وحدتین,لتولید الکهرباء قدرة كل منها 


ray 





۰ میجاوات لمراجهة الزيادة المتوقعة والمتنامية فی الطلب على الطاقة ة الكهربائية 4 
بمنطقة عرب القاهرة والقاهرة الكبرى بصفه خاصة حيث مشروعات التنمية 
الصناعية والزراعية رتدعيم الشبكة الكهربائية المرحدة وقد إنتهى تنفيذ الوحدتين 
وتشغيلهما عام ۱۹۹۵ . وجدير بالذكر أنه قد تم إنشاء هاتین الوحدتین فى موقم 
كان يشغل 4 وحدات توليد طاقة کل منها ۵ ,۸۷ میجاوات تم جدیدها بالكامل 
عام ۱۹۹۳ . وبذلك أصبحت قدرة هذه المجموعة من احطات ۱۰۱۰ ميجارات 
مرتبطة بالشبكة الموحدة بخطوط الجهود الفائقة ۰ كيلر فولت العالية و ۲۲۰ 
كيلر فولت - وما يجدر ذكره أن هذه احطات تعمل بالغاز الطبيعى بدلا من 
المازوت ما يوفر على الدولة حوالى ٠١‏ ملايين جنيه تكلفة المازوت بأسعا رغام 
۷ :+ او يد JS‏ لوجيا حديئة فى تسفیل هه امحسات cal‏ [ لى توفير 
© میرن متر مکب ب يوميا من الاه کانت تست‌خدم فى عملية التبريد آما باق 
المياه المستخدمة ینم معالحتها کمیائیا بمواصفات وشروط تساعد على حماية 
ال a!‏ قبل ضخها " بن Lal‏ ل مرة أخرى. 


ويتجه القدر الأكبر من إنتاج الطاقة الكهربائية إلى الصناعة التى يرتبط نموها 
وازدهارها بما بوفر لها من قوی محركة. وتقدر نسبة استهلاك الصناعة من 
الكهرباء منة ۱۹۹۷ بنحو 1۷١‏ من جملة إنتاج الكهرباء فى مسر والصناعات 
الكيمارية والاسمدة على الخصوص تستهلك أكبر قدر من الکهرباء تليها صناعة 
لالومنیوم وغيرها من الصناعات الأخرى. ويتفاوت إستهلاك الكهرباء من محافظة 
لأحرى وهناك حمس محافظات تستاثر بدحو 1۷۵ من إستهلاك الكهرباء وهی 
القاهرة والجيزة والاسكندرية رقنا واسوان وذلك بسبب تميزها بالانشطة الاقتصادية. 
وأكبرها القاهرة التى تستهلك وحدها أكثر من خمس الطاقة الكهربائية فى مصر 
واستهلاك الکهرباء ذ في الفاهرة الاسكددرية يوزع بين قطاعات متنوعة فى مقدمتها 
الصناعة والاستهلاك فى الأغراض المنزلية dew‏ لا رتفا ء مستوی معيشة السکان 
بالمقارنة ومع احافظات الأخرى؛ بيدما تستاثر الصناعة والزراعة فى أسوان بنحو 
۴ عن استهلاك المحافظة ولاتنال الاغراض ن المنزلية ية سوى 1٠١١‏ فقط من 
الاستهلاك. ويقل استهلاك الکهریاه فى محافظات سوهاج والبحر الأحمر 
رمطروح وسيناء وبنى سویف؛ وهى محافظات ريفية أو صحراوية نصيبها من 
النشاط الصناعی قليل ومرافقها محدودة. 


كان 





وهاك نريد مستمر فى استيلاك الكهرباء بدرجة تزيد على الاساج be‏ يعنى 
ضرورة ريادة انتاج ج ابکهرباء مستقبلا إلى جاب ترشيد استهلا كها. وهنالد 
مشررعات لزيادة الطاقة الکهربائية الولدة من القوی المائية. وذلك باقامة مات 
للکهرباء على قناطر النيل الثلاث اسنا ومع حمادی واسيوط ویمکن أن ترذر هذه 
احطات ۳,۵ مليار .وس .» وذلك بالاضافة إلى مشروع منخفض القتلارة 
ومشروعات رفع وتخزین وضخ مياه Lal‏ عند أرمنت poy‏ جيل القعلم وباثثل 
مياه البحر على جبلی عتاقة والجلالة. وساك مشررعات اخری لانشاء محطات 
حرارية جديدة تعتمد على البترول والغاز بل اننا منمود إلى الفحم مرة أخرى فى 
تشفیل محطات الكهرباء فى مشروع محطة عيون موسی التى تعتمد على فحم 
الغارة ولکن يعتقد أن کل هذه الشروعات لن توفر التدر الکافی من انتاج 
الکهرباء الكافية لواحهة تزايد الاستهلاك ما يحتم ضره ‏ الاعتماد على المحطات 
النووية فى تاج الكهرباء ولکن اشاء هذه احعیات یتصلب تدبیر الاموال اللازمة 
ee‏ خاصة if,‏ شقات إنشائيا بادعة. 


الذحم 


ty‏ لبحث عن الفحم فى مصر عام ٤‏ بحفر بثر عند بلدة الرديسية 
بالقرب من دفو حيث وجدت رقائق من مواد فحمية بيتومينية على عمق ۵۳ - 
۲ مترا من السطح فى الحجر الرملى النوبى ولم تثبت أى قيمة اقتصادية لهذا 
الكشف. وفيما بين ۱۹۰۳ - ۱۹۰۲ قامت عدة شركات بالتدقيب فى مواقع 
مختلفة من صعيد مصر وشبه حرو سارو و الابحاث + ان وجرد lib‏ 
فحمية ة تصلح للاستغلال: وتلا ذلك عدة أبحاث أخرى أثبتت ثبتت وجود المواد 
الكربونية فى مناطق مختلفة فى الواحات الخارجة وبالقرب من القصير وإدفو وفى 
شبه جزيرة سيناء. وتضمئت تقارير عن البترول بشبه جزيرة سیناء والصحراء الغربية 
بعض البيانات الدالة على وجود مواد کرپونية . وإهتمت وزارة الصناعة عند نشأتها 
سنة ۱۹۵۲ بالبحث عن الفحم وأكتشف فى عيون موسى بالقرب من خليج 
السويس وفى منطقتی بدعة وثورة بوسط سيناء ثم فى منطقة المغارة وماحولها 
بشمال سيناء. وكانت رواسب الفحم اللكتشفة فى منطقة الغارة مشجعة على 
إستخراجها من الناحية الاقتصادية. 


رتقع منطقة عيون موسى إلى الجنوب الشرقى لمدينة السويس بنحو ١4‏ كيلو 


۳۹۵ 





مترا ويوجد فيها الفحم فى صخور العصر الجوارسى الارسط فى عدة طبقات على 
عمق يتفاوت بين 47٠١‏ متراء و ۱۲۰ مترا وطبقة الفحم الرئيسية فيها سمكها 
يبلغ نحو ٩۰‏ ستتمتراء وتقدر إحفياطيات الفحم فى هذه المنطقة بنحو ١4,5‏ مليون 
طن. 

وتقع منعلقتا بدعة وثورة فى الجزء الغربى الأوسط من سيناء على بعد نحو 
۵ كيلو مترا إلى الشرق من ميناء أبو زنيمة حيث تظهر صخور العصر الكربونى 
المبكر فى هاتين المنطقتين أحيانا على السطح حاملة الطفلة الكربونية التى مختوی 
على الفحم بسمك یترارح بين ۳۵ - ۸۰ سنتیمترا وقد تصل إلى مترین فى 
eae‏ بدعة» وقد ss‏ الاحتياطيات فى بدعة وثورة بنحر ۷۵ملیون طن منها ۱۵ 
ملییرن طن شام مؤكد ونحو Ve‏ ملیون طن خام محتما ؛ ويمكن إستخدامه فى 
eee‏ بعض المواد الكيماوية كما يصلح كوقود لاشعال أفران توليد البخار فى 
محطات القوى ASU AN‏ 

ريقع .تل الفحم المكتشف فى هاطلتة المغارة على بعد نحر 5٠‏ كيلو مترا إلى 
الجنرب الغربى من العريش ركان للتأكد من وجرد الفحم فى صخور العصر 
الجوراسى الأوسط بمنطقة عيون موسى ره فى توجيه الأنظا إلى حتمال وجرد 
mall‏ عم فى منطقة الغارة فى مجموعة السخو ر التابعة للفس العصر. وتم العثور على 
أولى 11 ل التى تبشر بوجود الفحم فى منطقة المغارة سنة ١559‏ وأكتشفت 
طبقات فحمية اخرى منها طبقتان لهما دار واسع وقيمة افتصادية» الطبقة العليا 
منها یترارح سمكها بين ۱۱۰ - ۱۹۰ سنتیمترا بمتوسط ١1١0‏ سلتيمترا - 
والطبقة الثانية سمکها ۷۰ سنتيمترا وهی أقل إنتشارا من الأرلى ویفصلها عنها 
صخور سمكها ۰ امتار وتقدر إحتياطيات فحم الغارة بنحو ۵۱,۸ مليون طن 
منها ۱ ,۳۵ ملیرن طن قابلة للاستخراج يضاف اليها ۳١‏ مليون طن مع المزيد من 
البحث مؤخرا. ويتكون فحم المغارة من نوع بيتومينى ذى نسبة عالية من المواد 
الطيارة ونسبة منخفضة من الرماد وطاقة حرارية مرتفعة نسبيا. . 

وقد افتتح منجم الصفا بالمغارة فى ۱١‏ بولية سئة 1971 وكان أول منجم 
للفحم فى مصر الا ان العدوان الاسرائیلی سنة ١95177‏ أوقف العمل فى تعدین 

فحم المغارة. وبعد أن استردت مصر سيناء بعد حرب ۱۹۷۳ بدأ فى الوقت الحالى 


ray 





تشغيل rll‏ من جديد بهدف إنتاج مليون طن فحم سنويا على مدى 7۳۰ ۳۵ 
منة :على أن يبدأ الإتتاج بنحو ۱۲۵ الف طن تتزايد لبلوغ الهدف فى السئوات 
القادمة. ورغم ان فحم الفارة غير صالح لعمل الکوك الا أنه يمكن خلطه بالفحم 
الستورد بنسبة ١‏ مصری الى ٤‏ مستورد وإستخدام الخليط لإنتاج فحم الکو ك 
وسیرجه اشاج اجه إلى مصنه الكرك بحلوان كما يستفاد من الفحم الاقل 
درجة فى توليد الكهرباء كما اشرنا قن محطة القوى الكهربائية Op‏ موسی ؛ 
رقد اعتمد عام ١15‏ مبلغ ۲ملیرن جنيه لاعادة تشغيل المنجم ریژدی اعادة 
التشغيل الى توفير ۲۰ملیون دولار منويا نستخدم حالیا فى استیراد 4۰۰ الف طن 
فحم لشركة الكوك بالاضافة إلى تغطية احتياجات محطات الكهرباء من الطاقة 
وإناحة تسدیر كميات من المازوت قيمتها ۱۶ مليون جنيه سنویا كانت تستخدمها 
هذه شد.ات. 
مصادر الطاقة الأشرى 

هناك عادر اخخرى لاعلاقة ae‏ 0 تساهہ الى جانب المصادر التقليدية فى 
مند إحتياجاتنا من الاق وربما كان أهمها فى ارقت السالی العاقة الشمسية 
a‏ بدا (ستخدامها فى مصر على نطاق محدود فى بعض الجالات. . وتتمتع مصر 

كم Sow‏ مرقعها بسقوط كميات من الطاقة الشمسية على أرضها . وتساعد سماها 

الصائية على الاستفادة من هذا الصدر النظيف المتحدد من الطاقة الشمسية إلا أن 
تكلفة إنتاجها مازالت مرنفعة ويتعين متابعة الابحاث وتطبيقاتها فى هذا المجال 
لاستخدام المناسب منها على ارض مصر. 

كما أنه توجد عدة مناطق فى مصر تتوفر فيها سرعة الرياح اللازمة لتوليد 
الکهرباء وتقع اغلب هذه المناطق على سواحل البحرين المتوسط والاحمر. ودراسة 
امكانية استغلال الرياح فى توليد الكهرباء تعطى نتائج مبشرة ة ويمكن إستغلال هذه 
الطاقة فى عمليات رفع ا مياه الجوفية فى المناط ا غير أن إمكانات طاقة 
الرياح واستخدامها مازال محدودا. 

وفى دراستنا للكهرباء برزت مشكلة زيادة معدلات الاستهلاك بسرعة تفوق 
زيادة الانتاج وضرورة الاستفادة من الطاقة اللووية فى توليد الکهرباء» رلكن توفير 
الوقود النووى ضرورى لتشغيل الفاعلات النووية» ولاینتج المورانيوم او الشوريوم 


۳۹۷ 





حاليا فى مصر الا ان عمليات المسح اثبتت وجود عديد من المواضع لمشعة ونهتم 
Gell ine‏ النررية حالیا پاستخراج vd‏ من عروقه فى المنطقة بين قنا وسفاجه 
وتکشف الدراسات التقصيلية عن وجود احتياطيات مبشرة. والى جانب 
الاحتمالات القوية لاكتشاف اليورانيوم هناك إحتباطى مؤكد من اشوریوم يقد, 


۰ 1۱ - ۷ ۰ be ۱ ot 
س ص‎ YA لجر‎ LE يادي هب" هی‎ tol نس ۱۵ ی مه ألمي‎ 
5 


تام ارفا ۱ ee sas‏ حدق لماعو gh‏ قر الى رويك CNIS‏ 

ساحل سیناء الشمالی بالقرب من العریش. ویمتبر اليورانيوم هو الوقود ری 
الاساسى فى المفاعلات النروية ويؤدى الشوربرم دورا ثانويا لانه يستخدم بكميات 
أقل فى نشغيلها رينتظر أن يلعب دورا أكبر فى الستقبل حيث تهتم بعش الدرل 


{ ا “د ا لعي ۳ at Mm o f tet‏ الم 
bea ٠. a aon 210 A ey 9 5-5‏ 1 ی 
ات ر ت رر ج ر ود يحترىق شای Bae wes‏ من "سزریرم» what‏ 


Ra ۴‏ اي و aa 2 n‏ ۹ ۳ بعص 
lente. ee‏ ا Baym out * 4. 0 a‏ اند ل 1 3 
مر لاس د & دی لو حق ت رور ی شر ك سأ مترو as‏ عن لعشرات get‏ 


a 
' 4 ۱ TE N ۳ " 3 ۱ ۰4 
pel thas pe ار دبا على مشاه یه‎ maa ADS cay! a ph الامكان‎ 
ب‎ Se cat و‎ te ق‎ 
4 


cole اا اداد وبل م هله‎ deg 
المعدزية‎ by pul ثانيا:‎ 
الششرة الارضية وتختلف أنواعها تبعا لنوع‎ vie تو جد الخابات العدنية في‎ 


الصخرر ؛ والعصر الب | 0 (eal‏ نس upd‏ اليه؛ "كما يختلف توزيعها وكمياتها م 
جهة 4 إلى أخرى تبعا لاتعلو رات التی حدثت فى العصور الجيولوجية وماصاحبها من 
> کات all‏ اء او إنکسار سرت للانسان الكشف عن العادن واستغلالها. Shs‏ 
مصر تکوینات جيولوجية متنوعة 0 على العدید من العادن rie‏ 
or ۳‏ م ران وجمع leg nh) = wees‏ نقل الخامات its‏ الكل 
وقد استخدمت مصر حدید اسوان فى الصناعة قبل حدید الصحراء الشرقية أو 
الغربية لشربه من مرا كر العسران فى وادی النیل حيث يسهل نقله. 

oe‏ م re is oe‏ القديمة؛ فمنذ 
الذهب من ۰ متاجمه الوزعة cm a‏ البحر ree ees‏ 
الاحجار الكريمة مثل الزمرد والفیروز. ژفی العم الحديث ظهر الاهتمم بالبحث 


القد 


۳۹۸ 





عن المعادن واستغلالها مع مطلع القرن التاسع te‏ فقد أعاد محمد على فتح 
مناجم الرصاص والكبريت الواقعة على ساحل البحر الاحمر لتغذية الصناعة 
الحربية. وارتاد صحارى مصر طوال القرن التاسع عشر العلماء والباحثين لدراستها. 
وأدى إنشاء الساحة الجيولوجية الصرية عام ١447‏ ومصلحة المناجم واحاجر عام 
1۲ اك تزايك الاش بر ی a wr eee‏ ح الحبولوجى وضهور انخرا u‏ والمؤلفات 
الجيرلرجية التی ساهست كثيرا ا اق مصر المعدنية؛ وكشف منذ 
بداية هذا القرن عن كثير من المناجم القديمة كما أكتشفت مناجم اخرى جديدة 
فى سكيت وأم كابو فى منطقة وادى الجمال بجبال البحر الأحمر وأعيد اكتشاف 
معضم مناجم الذهب القدیمة» وفی خلال الفترة من ۱۹۰ إلى ۱٩۹۱۷‏ استفلت 
مناجم الذهب بمنا له طق ام قریات رام الرژوس وعظا الله والبرامية وغيرهاء 
واست» رت oe Rhee iv‏ .تفت خامات رات فى تر 
Ll‏ والبسير بلح بر سة ۱۹۰۸ وبدأ استفلال الفرسفات فى سفاجة سنة ۱۹۱۱ 
در تسیر مسة ۱۹۲۲ و کین 5 ۱ فى سیداء سند ۱۰۱۰ وید استنازله 
سنة 156 رعرف حديد 5398 غرابی شمال لواءءات البحرية منة ۱۹۰۳ وحدید 
آسوان نفد Y‏ 7 ۳ \ 4 بالاضافة إلى استوان والفحم وقد سبق الا شارة اليهما فی 
دراستنا عن الطاقة. 1 ۰ 

وبعد الحرب العا لمية الثانية أجريت الدراسات المستفيضة عن الخامات المكتشفة 
إلى جانب إستمرار عمليات الكشف عن العادن» فأجريت الدراسات عن خامات 
الحديد فى أسوان والواحات البحرية وخامات جبال البحر الأحمر فى وادى كريم 
الیل وامكن اكتشاف العديد من المعادن الفلزية النادرة والقصدير والنيكل والمعادن 
المشعة . 


ومع هذا فقد سارت صناعة التعدين فى مصر فى بطء نتيجة لقلة رؤوس 
الاموال المستشمرة فى التعدين وقلة عدد المشتغلين بها والنقص فى الخرائط 
الطبوغرافية والجيولرجية لكثير من blll‏ وصعوبة الواصلات وقلة لاه فى مناطق 
التعدين أو المناطق التى یحتمل أن توجد بها معادن؛ بالاضافة إلى تبعشر الثررة 
المعدنية فى مناطق تى واسعة مع قلة المكتشف منها فى أحيان كثيرة Le‏ لايستوجب 
بذل الجهد والتكاليف مع قلة العائد الاقتصادى المنتظر. ومنذ الستينيات وهذه 


۳۹۹ 





الصناعة نشهد تقدما ملموسا بدا واضحا فى تزايد الانتاح فى المعادن المكتشفة 
وزيادة احتياطها المؤكد وبخاسة الفرسفات والحديد وفی ae‏ ثروات معدئية 
جديدة مثل فوسنات هضبة آبوطرطرر واليورانيوم فى العوینات. ونضيف إلى هذا 
إستخدام الصور الجوية فى إنشاء خرائط جديدة ما ساعد على كشف النقاب عن 
الشروات ا فی مسر بصيرة شاملة ودقيقة؛ الامر الذى يسر استغلالها 
مستقبلا. وقد بیغ المتخشف في مصر -جتی الال 1۷ معدا تستخرن من ۰6 
موقعا وی تتفارت فى أهميتها رفى طبيعتهاء منها المعادن الرئيسية مثل الحديد 
والمنجنيز والفوسفات؛ ومنها معادن انوية كالنحاس والرصاص وانزنث ومنها ايضأ 
الذهب والمعادن النادرة والمشعة والصخور الصناعية کالکاولین والتلك والجبس 
والاحجار الكريمة. 


ديدحلا-١‎ 


استخر ج قد ماء السریین si‏ کا السحديك یراع م نواماتها شرئی اسوال 


1 


“f 5 هو ار‎ 4 7 ist 
واست کردم وها ص لوش‎ 3 Aad pe و سیا الحديد تصفراء مس ال اسات بانس جراءع‎ 


eee 


الملونة على معابدهم ونالت اکاسید الحديد مسدرا للانوان على مدى ae‏ 
رفی أرائل al‏ لقرك العشر لعشرين أعيد اكنشاف a‏ الحديد فى السحرارين | 
والغربية , وتوالت الدراسات التفصيلية عنها ولم تستخدم خامانها إلا بعد أن أقيمت 
مناعة الحديد فی فصر سند 5 ۱۹۵۵ . وشامات الحديد فى مصر من vg‏ 


المتوسطة سطة من حيث نسبة الحديد بها ونرع الشوائب Ass]‏ ة ویسکن تقسیمها الى 
au‏ اقسام رئيسية . 


أ- خام حديد الهيماتيت تيت الأحمر ريوجد فى الصحراء الشرقية إلى الشرق من 
مدينة أسوان على مساحة ۰۶ کیلو مترا مربعا بطول يقرب من ۵۵ كيلو مترا 
وعرض يبلغ نسم ۲۷ كيلو مترا. ويحد هذه المنطقة وادى صبيرة فى الشمال ووادى 
أبو عجاج فى الجنوب ووادی علارى فى الشرق ونهر النيل فى الغرب» ويرجد 
الحام فى طبقتين أساسيتين تتخللان دسخور الحجر الرملى العروف بالخراسان 
النوبى وهی قرية من سطح الأرض مما يسهال عملية تعذين الحديد ويقلل من 
تكاليف إستخراجه؛ والطبقة السفلى مني ما أتل إتطاما وانتشارا ومتوسط سمكها 
"ار - 4 ,*مترا والطبقة العلیا أكثر انتظاما وانتشارا ومتوسط سمكها ۰,۳ - هر" 
مترا. وتبلغ نسبة الحديد فى الخام المعد لاستخدامه فى مصانع الحدید بحلوان نحو 


hae 





۳ ونسبة الفوسفور نحو ۱ 1 والسلكيا . وحددت شركة الحديد والصلب 
المصرية الاحتياطيات التى یمکن إستغلالها بواسطة المحجر الکشوف بنحو ۲۵ملیون 
طن وكانت تقديرات المساحة الجيولوجية للاحتياطيات الكلية نحو ۱5۵۸ مليون 
طن من الخامالذی toad yp‏ ا LTS‏ وقد توقف lel‏ الخام من 
هذه المنطقة وشحول إلى الواحات البحرية. 

ب- ale‏ الحديد الغناطیسی الأسود وینتشر فى جبال البحر الأحمر وعلی 
ساحل البحر الأحمر بين سفاجه ورأس بناس ویجود على الخصوص فى: 

* وادی كريم على بعد ۵۲ كيلو مترا جنوب غربی القصير وتقدر كمية 
الخام به بنحو ۱۷,۸ مليون طن من الخام ونسبة الحديد فيه من 4۰ - 4۵5 1. 


* وادى سويقات ويقع على بعد ٩۵‏ كيلو مترا من ميناء أم غیج جنوبى 


القصير بدحو ۵۰ كيلو مترا. 
* وادى ام جحاليج على بعد ٠١‏ كيلو مترا من مرسى مبارك إلى الجنوب 
من القصير بنحو ۷۵ كيلو مترا. 


* كما يوجد أيضًا فى مناطق متفرقة جنوبى القصير فى الدباج وجبل الحديد 
وأم قميص الزرقاء. 

ويوجد الحديد على هيئة عروق متداخلة فى صخور الشست ويبلغ جملة 
الاحتياطى فى هذه المناطق نحو هه- 1۰ مليون طن. 

ج- ale‏ حديد الليمونيت الاصفر ويوجد بكميات هائلة فى مناطق 
الجديدة وغرابى والحارة فى شمال الواحات البحرية. وتوجد الخامات هنا على هيئة 
طبقة رسوبية تظهر على السطح بلا غطاء صخرى أو يكون الغطاء رقيقا من 5-١‏ 
مترا وقد يزيد إلى ۱۵-۸ مترا ویتراوح سمك الخام بين ۵ - ۱۱,۵ مترا 
وتبلغ نسبة الحدید فى الخام من £0 - 110 ويوجد بالخام أيضا 1۱ كبريت وه 1 
سلكياء ويقدر پحجم الاحتياطى من الخام بنحو ۵۹,۷ مليون طن. 

وفى شبه جزيرة سيناء توجد while‏ الحديد فى مناطق متفرقة معظمها فى 
جنوب شبه الجزيرة بعضها من الهيماتيت والبعض الآخر من الليمونيت» كما 
يوجد الحديد أيضا مختلطا بالمنجنيز فى مناجم أم بجمة قرب ساحل خلیج 





السويس» ولكن إرتفاع نسبة النجنیز عن نسبة الحديد فى هذه الخامات يجعل 
إستخلاص النجنیز فيها إقتصاديا أكثر من إستخلاص الحديد» وقد ظهرت مؤخرا 
بعض كشوف مشجعة فى جبل الحلال جنبا إلى جنب مع مناجم الفحم كما 
كشف ايضا فى هضبة الجولف والعويدات إلى الغرب من بثر طرفاوى بنحو ١6١‏ 
كيلو مترا. 

ولما كان حديد منطقة أسوان أقرب مناطق الحديد إلى الوادى ما يسهل نقله 
فقد بدىء بتعدينه وينقل الخام من مواضع الاستخراج إلى محطة تكسير على 
مشارف مدينة اسوان ثم يشحن بالسكة الحديدة إلى مصنم حلوان لمسافة تزيد على 
۰ كيلو مترء ثم نقل الحديد فيما بعد عن طريق fall‏ لخفض تکالیف 
الإنتاج. وقد حولت صناعة الحديد فى حلوان إلى خام الواحات البحرية لتفوقة 
على خام اسوان كما ونوعا ومن أجل هذا أنشىء الخط الحديدى بين الواحات 
البحرية وحلوان بطول ۳۳١‏ كيلو مترا لنقل الخام إلى مصانع الحديد والصلب 
بالقبين وقد صمم هذا الخط لنقل ۳ - 4 ملايين طن سنوياء كما آنشیء طريق 
للسيارات مواز له بطول ۳۳۰ كيلو مترا ووصلت كهرباء السد العالى بخط 
كهرباء من سمالوط إلى الواحات البحرية لتشغيل المناجم ونخدمة المدينة العمالية 
والسكنية التى خلقتها الصناعة وقد بدأ إستغلال الخام فى منطقة الجديدة حيث 
یستخرج الحديد بطريقة احجر الکشوف. 

ویعزی توقف مناجم حدید اسوان عن الانتاج إلى عدة (عتبارات آهمها 
صعوبات الثفل » حيث كان ینقل الخام بالسکك الحديدية فى أول الأمر ولوحظ 
إستهلاك الخط الفرد والمتد جنويا إلى أسوان وعدم توافر العربات اللازمة فى 
مواسم جمع احاصیل الزراعية مثل البصل والقطن وقلة عدد قاطرات الجر وطول 
المسافة بين مناطق " ماج .:صنيع» ما دقع إلى التحول للنقل النهری تدریجیا 
حتى توقفت السکك الحديدية عن النقل تماما عام ۱۹۷۵ . وكان العامل الثانی 
يتمثل فى إستهلاك الخامات الجيدة والتحول إلى الخامات الأقل جودة والتى 
تتخفض فيها نسبة العدن فى الخام حيث أصبحت 1۳۱ مما يؤدى إلى هبوط نسبة 
الفلز وإرتفاع نسبة الشوائب وحصوصا السلكيا التى كانت تمثل 1۷ فى أول الأمر 
ثم إرتفعت إلى مابين 11١‏ و ۲ 1 من وزن الخام وهی نسبة عالية بالإضافة إلى 
صعوبة التخلص منها. 





وقد ارتفع تاج مصر من خام الحديد من ۲4۳ الف طن سنة ۱۹۲۰ إلى 
۱ الف طن سنة ١158‏ ثم نضاعف ليصل إلى ۱۰۸۷ الف طن سنة ۱۹۷۵ 
ثم إلى ۲۲۲۳ الف طن سنة ۱۹۸۳ . ومنذ عام ۱۹۹۰ وحتى عام ۱۹۹۲ 
والإنتاج بشراوح بين حوالى ۲,۲ - ۲,۷ مليون طن بمتوسط قدره نحو ١, ٤‏ 
مليون طن سنويا وكله من مناجم الواحات البحرية. 
۲- النچت 0 

النجیز من معادن السبائك SS‏ والحدید فى 
OT‏ > 
وجد فيها المنجنيز وان كانت قيمتها الإقتصادية قليلة فى جبل موسى وفى شرم 
الشيخ بسيناء وفی وادى عربة قرب الزعفرانة ومناطق أخرى متفرقة من جبال البحر 
الأحمر أهمها فى جبل حماطة حيث أستغل المنجنيز فيها بصورة متقطعة خلال 
الفشرة من ١|485 ٠‏ إلى ۰۱۹۵۱ وفى جبل علبة الذى إستغل نمام النجنیز به منذ 
عام 40% ١‏ وحتی الآن رغم صعوبة النقل والتموین والاء. كما وجد النجنیز 
ا و و 
TT aT‏ 
abe -‏ النجنیز عالى الدرجة ونسبة المنجبيز بها 4 LEE,‏ ونسبة الحديد 4 ,1۱۱ 
- خام منجنيز محدیدی ونسبة النجنیز به ۲۸,۵ 1 ونسبة الحديد ٤‏ ,۰۸۱۷ 

- نام حديد ونسبة المنجنيز 114,1 ونسبة الحديد 144 . 

وجدیر بالذكر أن نحو 1۸۰ فقط من خام أم بجمه (ستخرج بطرق التعدين 

وكان الخام ینقل بواسطة سلك هوائى (تلفريك) لمسافة ۳۰ كيلو مترا حتى 
ساحل خلیج السویس؛ ثم ينقل بعد ذلك فى عربات سكك حديدية ضيقة حتى 
ميناء أبو زنيمة الذى أنشىء فيه مصنم للفيرومنجنيز اللازم لصناعة الصلب بطاقة 
۲ ألف طن سنويا والذی دعا إلى إنشائه الانخفاض الستمر فى درجة النجنیز مع 


1 





الارتفاع المطرد فى نسبة الحديد. وقد توقف الإنتاج فى المنجم والعمل فى المصنع 
سنة ۱۹۱۷ نتيجة للحرب مع اسرائیل . وكان الانتاج السنوی حتی سنة ۱۹۹۱۷ 
یتراوح مابين ۰ - ۳۰۰ الف طن وتناقص فى بعض السنوات عن هذا (سنة 
۱۹5۷ بلغ ۵ الف طن فقط) ویقدر الاحتياطى بما يتراوح بين ©,؟ - ٠١‏ 

وکان شام أم بجصه يصدر إلى الخارج من ميناء أبو زنيسمة الذي یمکنه 
(ستقبال بواخر حمولتها ۱۲ الف طن وتتجه صادرات النجنیز إلى الولایات Bowl)‏ 
0000 تیزم ی عام 1۹7۷ء وو بد ذلك إلى منطقة علية 
التى وصل انتاجها سنة ۱۹۷۵ إلى ۳,۲ الف طن» وقد بدأ الآن إعادة تشغيل 
منجم ol‏ بجمة بهدف إنتاج ۱۸۰ الف طن سنويا بالاضافة إلى ۲۷ الف طن من 
-حديد الزهر و ٠١‏ الاف طن من الفیرومنجنیز تتضاعف فيما بعد إلى ۰ الف 
طن . 

— الفوسفات: 

الفوسفات من الصخور الاقتصادية ویستخدم أساسا فى صناعة الأسمدة إلى 
جانب العدید عن الصناعات الأخرى . وقد أكتشف خام الفوسفات لأول مرة فی ۱ 
مصر عام ۱۸۹۷ و ی يعي مسر ر ا 
أكتشفت منطقة جديدة للفوسفات فى وادى حمامات على بعد ۱۲ كيلو مترا 
إلى الشرق من مدينة قناء وفى نفس العام أكتشف فوسفات الواحات الداخله» ثم 
توالى بعد ذلك إكتشاف مناطق جديدة للفوسفات على ضفتى النيل عند السباعية 
الأحمر رئ الواحات الخارجة كذلك عرف وجود الفوسفات فی مناطق مختلفة 
فى نی المحراء الغربية وفى الواحات البحرية وشبه al‏ سيناع » وأكتشف 
مؤخرا بكميات ضخمة فى هضبة ابو طرطور بين واحتى الداحلة والخارجة, 
ويمكننا أن نقسم مناطق إستغلال الفوسفات حاليا إلى ثلاث مناطق: 
أكتشف الفوسفات فيها لأول مرة فى أم الحويطات سنة ٩‏ ۱۹۰ ۰ ويوجد الفوسفات 


4 





فى هذه المنطقة فى أحواض منفصلة يتراوح طول الحوض منها بين كيلو مترين 
وعشرين كيلو مترا. ومن أهم هذه الأحواض ناصر ومحسن ورباح وأم الحويطات 
والحمروین. ويبلغ سمك طبقات الفوسفات ذات القيمة الاقتصادية وهی ثلاث 
طبقات من ۰,۱ إلى ١,5‏ متر فى المتوسط ونادرا ماتصل إلى ۲- ۳ أمتار ویقدر 
إحتياطيات خام الفوسفات بالمنطقة الذى تزید فيه نسبة حامس اكسيد الفوسفور 
على leg IVY‏ يشراوح بین Yor‏ بت You‏ مليون طن » وفوسفات هذه المنطقة 
وقد خصص إنتاج هذه النطقة كله للتصدير خاما إلى أسواق الشرق الأقصى مدذ 
سنة ۱٩۰۱۲‏ . وهناك مشروع ضخم بدأ منذ عدة سنوات لإقامة مجمع كيماوى 
کبیر للفوسفات والغازات لیکون مرکزا للتعدین والصناعة وهو مشروع فوسفات 

۲- منطقة وادی النيل: تغطى هذه النطقة ضفتی وادی النيل من كوم أمبو 
حتی قنا كما تمتد شمالا فى وادى قنا حتی جبل gf‏ حاه فى منطقة البحر 
الأحمر توجد ثلاث طبقات فوسفاتية السفلی منها سمکها ۰,۸ متر ونسبة خامس 
آ کسید الفوسفور من ۱۸-۱۷ والطبقة الوسطی سمکها ۰,۵ - ۱,۵ متر 
والطبقة العلیا سمکها ۰,۱ - ۰,4 متر ونادرا مایکون سمکه صالحا للاستغلال 
الاقتصادی. وحقل الفوسفات هنا سهلی نسبیا كما انه سطحی إلى حد کبیر 
لاتغطيه الا طبقة رقيقة من الصخور ومن ثم كان سهل التعدین والنقل وم رکزه 
حول السباعية - احامید حيث عرف أقدم فوسفات فى مصر وتبلغ نسبة خامس 
آ کسید الفوسفور فى انحامید نحو 1۲۲ وتقدر احتیاطیات خام الفوسفات فى 
المنطقة بعد اضافة الحقول الجديدة المكتشفة شرقى قنا اليها باکثر من ۱۷۰۰ 
مليون طن» وقد خصص الانتاج فى هذه المنطقة للاستهلاك احلی حيث ینقل إلى 
مراكز صناعة الفوسفات فى كفر الزيات وأبو زعبل وأسيوط» وهناك مشروع لإنشاء 
مصنع فى هله المنطقة لاستغلال الفوسفات وتر کیزه. 

۳- منطقة الواحات الداخلة - اخارجة: وهی منطقة واسعة تغطی مساحة 
الجنوب » وفی الواحات الداخله oy‏ الطبقة الفوسفاتية العلیا على ه- 5 طبقات 


feo 





منها ثلاث طبقات ذات سمك معقول وفى الواحات الخارجة تت ركز الأهمية فى 
الطبقة الفوسفاتية | لفل « ویبلغ سمك طبقات الفوسفات من ۰۱۸ بت ٩‏ ۱ متر 
بنسبة تتراوح بين ۱۷ - 1۲۳ من حامس أكسيد الفوسفور. وقد زاد الاهتمام 
بالفوسفات الوجود فى منطقة هضبة أبوطرطور التى تقع بين الواحتین على بعد 
۰ كيلو متر مربع» ويوجد الفوسفات فى الهضبة على ثلاثة مستويات أهمها 
من الناحية الاقتصادية المستوى الاسفل والذى يتكون من ۲- © طبقات فوسفاتية 
يبلغ سمل كل طبقة منها مس 4« Yo‏ أمتار وقد تندمج طبقات الفوسفات فی 
طبقة واحدة قد يصل سمكها إلى ۷- ٠‏ أمتار» وقد ظهرت عمليات التقييم 
للخام فى مساحة قدرها ۱۰۹ كيلو مترات مربعة وجود إحتيامليات قدرها ۹AA‏ 
ملیون طن متوسط سمكها ۲,۸۵ مترا ومتوسط احتوائها على rales‏ أكسيد 
الفوسفور ۲۵,۲ 1 وإرتفع الاحتیاطی بالمزيد من الكشوف إلى ٠١‏ بلايين طن فى 
مساحة ۲2۵۱۲۰۰ . وقد تقرر تركيز الاستغلال أولا فى القطاع الجنوبی الشرقى 
من الحقل لشدة تركز الخام فيه وارتفاع قيمته الاقتصادية حيث يصل سمكُ 
الخام أحيانا إلى ۲ متر مقابل متر واحد إلى مترین فى المتوسط فى مناجم 
الفوسفات الأخرى. 

وبهذا يعتبر هذا الحقل العظيم أول حقل معدنى عالمى فى مصر رغم موقعه 
ويهدف مشروع إستغلال الحقل إستخراج ٠١‏ ملايين طن سنويا تركز فى الموقع 
إلى ۷ ملايين طن يصدر منها إلى الخارج ستة ملايين طن وتستهلك الصناعة 
الحلية مليون طن » ونظهر :سخامة المشروع بااتقارنة مع إنتاج الحقول الأخرى اذ 
انها جميعها تنس نحو ٠٠١‏ ألف طن فقط. وقد بلغ ela)‏ الفوسفات عام 
الإنقاج إلى مليون طن فقط عام ۱۹۹۵ ويقتضى تنفيذ المشروع انشاء مدينة 
حديدى لنقل الخام إلى سفاجه بطول ۷۵۰ كيلو مترا ثم تنفيذ المرحلة الاولی من 
هذا الخط عام ۱۹۸۸ وتمتد مابين مدينة قنا وحتى ميناء سفاجا على البحر 
الأحمر بطول ۲۷۰ ك.م. كما تم تنفيذ المرحلة الثانية فيما بين قنا حتى مناجم 


11 





الفوسفات فى أب ملرطور بطول ٠‏ مم. عام ۱۹۹۶ ويهدف هذا الخط إلى ربط 
مناجم فوسفات أبوطرطور ومصتع oo CF‏ للائونیوم بميناء سفاجا على البحر 
الأحمر. وقد أكدت الدراسات أن ماسينقله هذا الخط يبلغ ۳ ملايين طن فوسفات 
سنویا بالإضافة إلى 4۰۰ ألف طن من خام الالمونيوم سنويا وا ,۱ ملیون طن من 
الحبوب والبضائع والأسمدة التى تصل إلى ميناء سفاجا. 

- المعادن والصخور الاقتصادية الأخرى: 


يوجد فى مصر مجموعة أخرى من العادل والمخور الاقتصادية تنتشر فى 
جميع أرجائها وتستغل بدرجة أو باعری» ويأنى فى مقدمتها العادن الفلزية مثل 
0 والزنك والرصاص . والدحاس استغلت مناجمه فى سيناء والصحراء الشرقية 
منذ العصر الفرعونى وتوجد خامات النحاس منفرده فى منطقتی الرقيطة وسمره فى 
بجنوب شرق شبه جزیرة سيئاء وفى منطقية عطوى فى وسط سلسلة جبال البحر 
ا رسای اس oie eae call‏ 
الحاملة للذهب فى سلاسل جبال البحر الاحمر ولكنها ليست بالف ركیز الذى 
يسمح باستفلالها. وكذلك توجد رواسب النحاس مصاحبة للرصاص والزنك فى 
الصخور البركانية القديمة التحولة فى جبال البحر الأحمر فى المنطقة الممتدة من 
أم سیموکی إلى الدرهیب. وقد استغل قدماء المصريين ام آم سيموكى إلى عمق 
يزيد على ۳۰ مترا من السطح ويبعد منجم ام سیموکی عن كوم أمبو بنحو ۲۰۰ 
كيلو متر وعن ميناء ابو غصون على ساحل البحر الاحمر بنحو ٩۰‏ كيلو مترا. 
وتوجد رواسب النحاس مصاحبة للنيكل فى جنوب الصحراء الشرقية فى منجم 
أبوسويل قرب أسوان وقد استغله قدیما قدماء الصریین کما اكتف رواسب 
مائلة أيضا سنة ۱۹۷۹ فى منطقتي ple‏ وعکارم شرقی اسوان بنحو ۱۳۰ ۳ 
مترا. 
وتنتىشر رواسب الزنك وا rae‏ فى مواضع كشيرة على طول الشريط 
الساحلی من القصير شمالا حتى را س باس جنوبا -حيث توجد فى صخور 
الميوسين ين الاوسط . وقد | اکتشفت منجم al‏ غیج الذى بشع على بعل ۵۰ كيلو مثرا 
ta geen‏ الصیر سنة ۱۹۲۷ [uy‏ استضلاله ee‏ ندس السنة بوسائل يدوي من 
السلح: وفى سنة "۱۹۳ إمتد الاستغلال نحت الأرض بحفر أنفاق على اعماق 


ا 


۳ 





۵مترا و ۳۰ متراء وتقدر [حتياطيات النجم بنحو ٩۰۰‏ الف طن حتى عمق ٩۰‏ 
مترا من سطح الارض. ومن المناجم الأخمرى جبل الرصاص وهو منجم قدیم 
جنوب أم غیج بنحو ۷۰ كيلو مترا وأستغل زمن الرومان وأعيد إكتشافه سنة 
للحصول على الرصاص اللازم للاغراض الحربية وأستغل فى القرن الحالى 
فى الفترة فيما بين ۱٩۱۷۲‏ - ۱۹۱۵ وتقدر الاحتياطيات فيه بنحو ۳۷۵ الف 
طن» وقد بلغ إنتاج الرصاص فى مصر اعلاه سنة ۱ حيث وصل إلى أكثر 
من خمسة آلاف طن وفى سنة VAN‏ بلغ الانتاج ۱۷۹۲ طنا وتوقف الإنتاج 
ميل عام VAY‏ 

وتوجد مناجم الذهب فى جبال البحر الأحمر ومعظمها يقع فى مناطق نائية 
تمتد من وادى الديب أمام جبل غارب شمالا حتى الحدود مع السودان جنوبا وقد 
كشف قدماء المصريين فى هذه المنطقة نحو ٠٠١‏ منجم واستغلوها وحصلوا منها 
على كميات كبيرة واستمر استغلال مناجم الذهب فى العصرين البطلمى 
والرومانى ثم أهملت اناجم فيما بعد - فيما عدا فترات محدودة - حتى العصر 
الحديث حيث أستؤنف استغلال مناجم الذهب فى جبال البحر الأحمر ولم يضف 
اليها منجم واحد جديد. ويوجد الذهب فى عروق المرو والتى تقطع الصخور النارية 
والتحولة وعادة مایکون الذهب مصحوبا بفضة وهذا شائع فی کل الناجم تقريبا. 
ومناجم الذهب الرئيسية توجد فى البرامية ويقدر احتیاطیها فى الوقت الحالی بنحو 
Lb ۵‏ على الاقل والسکری ويقدر احتیاطیها بنحو ۲۰ طنا على الاقل وإلى 
جانب هاتین النطقتین الرئیسیتین یوجد الذهب إلى الشمال فى وادی الدیب 
ووادى داثرة قرب جبلی العروف وینجل» ثم فى وسط سلسلة جبال البحر الأحمر 
فى مناجم فطیری وعطا الله وسمنة والفواخیر والعريضية وکلها شمال طریق قا - 
القصیر. ویتمیز منجم الفواخیر بوجود بكر ماء عذب قريب منه فى وادی الحمامات 
لم ينضب معينه على مر السنین وهو مایندر حدوثه فى الصحراء الشرقية. ویلی هذه 
لمجموعة فى الجاه الجنوب مناجم وادی كريم والوغیج وأم الروس وأبو دیاب وفی 
الجزء الجنوبی جبال البحر الأحمر توجد أهم مناطق الذهب فى مصر حیث يقع 
فیها منجما البرامية والسکری بالاضافة إلى مناجم آحری هی عقود والکردمان 
وبخادی والصباحية وغيرهاء وفى منطقة رأس بناس وفی آقصی الجنوب الشرقی 
وأقصى الجنوب الغربی من الصحراء الشرقية توجد مجموعات آخری من مناجم 


°۸ 





الذهب. وقد أوقف cla]‏ الذهب منذ عام ۱۹۲۱ إما Lad‏ الرصيد أو عدم 
۰ نحو ۷ آطنان فقط. وبدأت فى السنوات الأخيرة إعادة فتح المناجم لإنتاج 
الذهب بعد أن إرتفعت أسعاره فى العالم بشدة. 

وأكتشفت فى مصر مجموعة من العادث النادرة ذات القيمة الكبيرة فى 
الصناعة مثل التنتالوم والنيوبيوم واللذان يوجدان فی المسخور الجرانيتية بوسط 
والشرائح التى تتعرض لحرارة عظيمة وذيذبة حرارية حادة. والتنتالوم على الخصوص 
سبائكة ذات مقاومة عالية الحرارة ولذا یستخدم عالیا فى صناعة الطاثرات 
والصواريخ والصناعات والالكترونية والكيماوية . ومن هذه العادن آیضا التیتانیوم 
الذى یستخدم فى صناعة البویات وأهم مزاکزه آبو غصون فى الصحراء الشرقية. 
والنيفليين الذى بعد بدیلا عن البوکسیت فى صناعة الا مونيوم يتركز آساسا فى 
منطقة أبوخروق التى تقع على بعد ٠٠١‏ كيلو متر جنوب غرب رأس علم ويقدر 
رضیده بنحو VV‏ ملیوث طن تصلح للاستخراج باحجر الکشوف؛ وتدل التجارب 
المعملية التی أجريت LEVY‏ السوفيتى على صلاحية هذا الخام للمعالجة مع 
الحجر الجيرى بالطرق الحرارية للحصول على الالومنيا الا أن الصلاحية الاقتصادية 
للحصول على الالومنيا من هذا المصدر لم تثبست بعد ويوجد الموليدينم فى عروق 
الكوارتز المصاحبة للجرانيت فى شمال جبال البحر الأحمر. كما يوجد فى مناطق 
متفرقة من هذه الجبال حامات معادن أخرى مثل الكروم والتدجستين وهما من 

ومن المعادن المشعة أكتشف الیورانیوم فى عدة مواضع فى سفاجة وأودية كريم 
وعطشان والجمال بجبال البحر الأحمرء وفى الطبقات الرملية شمال منطقة الفيوم 
وفى الواحات البحرية وسيناء. ويوجد اليورانيوم فى القوسفات إذ أن كل طن من 
منطقة البحر الأحمر يحتوى على نسبة أقل من ذلك بقليل. كما يوجد اليورانيوم 
فى الصخور النارية كما فى منطقة العطشان؛ كذلك يوجد فى الرمال السوداء التى 
ترسبت على شواطىء دلتا النيل فى أطرافها الشمالية حيث توجد نسبة صغيرة من 





المونازيت وهو العدن احتوی على الثوريوم واليورانيوم» وقد سبق الاشارة الى الثوريوم 
واليورانيوم فى دراستنا عن الطاقة. 

ويوجد الكبريت فى صورته الطبيعية فى رأس جمسة واارججة جنوب مرسى أبو 
غصون ورأس بناس فضلا عن شمال وغرب سيناء بالقرب من أبودرية. وقد اسعغل 
خام رأس جمسة فى إمداد معمائع السماد بالسويس خلال الفترة من عام ۱۹۵۵ 
حتی عام ۱۹۲ . ويوجد الكبريت هنا فى الصخور الرسوبية بنسبة عالية تقدر بنحو 
۰۰ كما أستغل كبريت منطقة ABI‏ على فترات متقطعة منذ الحرب العالمية 
الأولى وبكميات ضئيلة» أما كبريت رأس ply‏ فايس له قيمة اقتصادية. ونستورد 
مصر فى الوقت العحالى ۲۰۰۰ الف طن سنويا من الكبريت لاستخدامه فى صناعة 
حامض الكبريتيك لاستعملاته العديدة وبخاصة فى الأسمدة الكيماوية. 

رمن العسخور الصناعية في مصر الكاولين وهو أساس صناعة الحراريات 
والخزف والصينى والقيشانى ول.براميك كما یدعل فى صناعة البويات والمطاط 
ويقدر رصيده فى مصر بنجو ٠١‏ بلیون طن» وأهم مناطقه رأس ملعب فى سيناء 
حیث كان عصب الصناعة حتى حرب ۰۱۹۷ وعقب الحرب نشط البحث 
للعثور على خحامات بديلة وفى عام ۱۹۸ ثم العثور على ple‏ کلايشة الذی یمد 
مسافة ۱۵۰ كيلو مترا جنوب غرب Oped‏ حیث يوجد الخام فى أربع طبقات فى 
صخور الحجر الرملی يتراوح سمکها من بضعة سنتیمترات إلى أكثر من حمسة 
أمتار» وتقدر احتیاطیات الخام بنحو ۵ ,۱۳ ملیون طن وجزء من هذا الاحتیاطی 
قدره ۵ ,1 مليون طن يعلوه غطاء مخرى أقل من demi‏ امتار. وما آن بشت 
صلاحيته للصناعة حتى بدا الإنتاج منه وأصبح أهم مصدر حالیا لصناعة الخزف 
والصينى. قد كشف الكاولين حدينا Ligh‏ فى صحراء العلمين والقطارة وقد بلغ 
الإنتاج عام ۱۹۹۰ حوالى ۱۵۰ الف طن إرتفع إلى ۲۳۳ الف طن عام ۱۹۹۵ . 

والدولوميت توجد أهم مراكزه وأجود أنواعه فى جبل عتاقة وقد بلغ إنتاجه 
7 الف طن عام ۱۹۹۵ وتمتد الطفلة على طول النيل على كلا جائبيه من 
كوم امبو تي القاهرة ویقدر ا-حتياطى ااعلفلة بحو ٠١‏ ملايين طن وقد تم انناج 
۵, مليون لن عام ۱۹۹۵ der gis‏ الاسيستوس - الحریر السخری - فى مواضع 
مدودة بالم سرام الشرقية رعلی مشارف منخفض القطارة وأهم مناطقه منطقة 


سا ue‏ امسر petal‏ | قبة cba topliile‏ تأنه من آلا و oe‏ شير af‏ 


1 





ولایصلح للغزل» ویو جد الاسپستوس مصسحوبا بصفائح نوع من الیکا اسمه 
الفیررمیکولیت » ویستفاد من انتاج الاسبستوس والفیرمیکولیت فى صناعة العوازل 
الکهربائية محلیا وقد إرتفع الانتاج منهما من 4۰۰ الف طن عام ۱۹۹۰ إلى 
۳ الف طن عام ۰۱۹۹۵ 

ویوجد التلك فى الأجزاء الوسطی والجنويية من جبال البحر الأحمر ومن 
مناطفه العطشان ووادی كريم والذر هيب. وقد عرف قدماء الصریین استخدام 
التلك فى بعض الاوانی ویستخدم فى الوقت الحالي فى صناعة البیدات الحشرية 
والورق والخزفیات ودباغة الجلود والتجمیل؛ كما يتم تصدير خامانه فى حماطة 
والدرهيب إلى الخارج من ميناء بو غصون. 

ويكشر الجبس فى مصر على إمتداد الساحل الشمالى الغربی رعلی ساحل 
البحر الأسمر وسيناءء الا أن أجوده هو جبش البلاح الشهير بمنطقة قناة السويس» 
وحامات الجبس الصالحة لإنتاج الاسمنت والمواد الأساسية للبداءبصفة عامة 
والوجودة فى شمال شرق الصحراء الغربية فى مناطق الغربائيات والرويسات والغرة 
والقطارة تكفى لتصنيع مليون طن سنويا لمدة ٠٠١‏ سنة على الاقل. كما تم مؤخرا 
إكتشاف الجبس الزراعى فى ثلاث مناطق فى شمال شرق الفيوم وفى منطقة جبل 
الطويل فى الفيوم وبنى سويف وعلى الساحل الشمالى بالعميد والغربانيات. وقد 
إرتفع إنتاج الجبس من ۱,۲۸ مليون طن عام ۱۹۹۰ إلى ۲۳۳ مليون طن 
6 .. 

والرمال البيضاء أو رمال الزجاج أكتشفت بوفرة فى منطقة جنوب شرق 
القاهرة كما توجد بكثرة أيضا فى سیناء وأسيوط ويبلغ انتاج مصر من الرمال 
البيضاء ٠٠١‏ ألف طن فى التوسط منويا. أما الرمال السوداء وهی من عناصر 
رواسب طمى الدلتا أثناء الفيضان ويلقى بها على شواطتنها فيبلغ حجمها من 
مليون إلى ثلاثة ملايين طن فى كل كيلو متر مربع من الساحل ویحتوی کل 
مليون طن منها على ۵ آلاف طن من الواد المشعة بالاضافة إلى التيتانيوم الذى 

ويوجد فى مصر العديد من أحجار الزينه التى أستخدمت منذ القدم فى عصر 
pels‏ الأسرات والعصر الفرعونى ust?‏ من أنواع رسوبية ونارية ومتحولة؛ وأهم 


أا 





رتم ۳ منطقة ee‏ ووادی العلاقی ویستخرج 5 محدودة) وفى 1 
توجد أهم مناطق الجرانیت 7 م حأ ججرة فى جبل الشلال وجبل المسلة وجزيرة 
سلوجه, ٠‏ وترجع شهرة جرانيت أسوان | إلى جمال لونه الوردى وإلى إمكان إستخراج 
كتل كبيرة rales‏ من التشققات راستخرج منه قدماء المصريين . مسلات تعدى 
طول Lees‏ لین ماه وکسواب ET‏ الجرانيت الجلوبة.من 
امحلية وفى الخارج» وقد أستخدم فى بناء جسم السد العالى کمیات ضخمة من 
کسر جرانيت أسوان» وتوجد محاجر الدیورایت» جنوب غربى أسوان وقد ٍست‌خدمه 
قدماء المصريين فى عمل التمائیل. 
۰ إلى عام ۰۱۹۹۵ 

جدول (84) تطور انتاج احاجر ۱۹۹۰ - ۱۹۹۵ 


em ia 3 1 ae 





ومن الاحجار الكريمة يوجد فى مصر الزمرد والزبرجد؛ والزمرد يوجد فى عدة 
مواضع فى وادى الجمال بجبال البحر الأحمر وهو على شكل بلورات حضراء 
صغيرة وقد استغلت هذه المواضع منذ القدم وظهرت بللوراتها فى الحلى المكتشفة 
باثار الاسرات الاولی وأستغلت هذه الناجم أيضا فى عصور البطالمة والرومان 


۲ 





والعرب. وبذلت محاولات فى alt‏ القرن الماضى وأوائل القرن الحالى لاعادة 
فتحها ولکن المواصفات الحديثة للأحجار الكريمة الطلوبة حاليا فى الأسواق 
لاتنطبق تماما على هذه الاحجار. أما الزبرجد فلاتوجد بللوراته الا فى الجزيرة 
المعروفة باسم جزيرة الزبرجد بالبحر الأحمر بالقرب من رأس بناس. ويستخرج 
الحجر الكريم منها بصورة متقطعة بوسائل يدوية. وتخرص الشركة صاحبة الإمتياز 
فى إستغلاله على ألا تغرق السوق باحجار الزبرجد حتى لاینخفض سعره . ويوجد 
مجموعة أخرى من الأحجار الكريمة أهمها الفیروز الذى يوجد فى جبل المفاره 
وسرابيط الخادم فى شبه جزيرة سيناء. وقد إستغله المصريون القدماء على نطاق 
واسع؛ ويقوم الأعراب باستخراجه بطرق بدائية وبكميات محدودة تستوعبها السوق 
الحلية. 
العوامل المؤثرة فى استخراج المعادن: 

من هذا العرض لتوزيع الخامات المعدنية والتى تستخرج من الأراضى المصرية 
فى الوقت الحالى وتشسمل الحديد والفوسفات والنجنیز والكوارتز والرصاص 
والقصدير والزنك بجانب البترول والغاز الطبيعى وخخامات احاجر بأنواعها امختلفة 
مثل الرمال السوداء ومواد البناء من زلط ورمال وطفلة وحجر جيرى وأحجار رملية. 
نلاحظ أن إنتاج هذه الخامات يتأثر بمجموعة من العوامل من أهمها مواقع وجود 
هذه المعادن والتى ترتبط بطبيعة الصخور من حيث التوزيع والخصائص وما أثر فيها 
من حركات تكتونية بطيئة وسريعة وعوامل التعرية الختلفة التى قد تكشف عن 
مكامن هذه المعادن أو تطمرها برواسب سمكية. 

وبصفة عامة يلاحظ إرتباط وجود المعادن الفلزية بالناطق التى تتألف من 
الصخور النارية فى جبال البحر الأحمر وصحراء مصر الشرقية وشبه جزيرة سيناءء 
وأحيانا بالصخور الكريتاسية ذات الأصل القارى والتی حملتها عوامل التحات 
وأرسبتها فى الأجزاء الجنوبية من مصر. ويرتبط وجود البترول والفوسفات بالصخور 
الرسوبية ذات الأصل البحرى والتى تندمى لعصور جيولوجية فى الزمن الثانى 
ومآبعده. وییدو من توزیع مناطق الإنتاج اللعدنى فى مصر أنها تبعد عن وادى النيل 
والدلتا فى معظم الأحوال وهما بمثابة لمجال الذی یمکن إستخدام هذه الخامات 
فيه محلیا فى مضمار الصناعة وجلب العمال'القائمين على الاستخراج. 


air 





ويعد نهر النيل وفرعيه والترع الرئيسية طرقا ملاحية رخيصة تنقل خلالها 
خامات المعادن بتكاليف رخيصة عن الوسائل الأخرى بجانب كونها مصدرا 
shal‏ التى قد تدخل فى تنقية بعض أنواع الخامات من شوائبها أو تلزم للاستيطان 
البشرى بغية الاستغلال. 

ولكل هذه الأسباب السابقة مجتمعة بدأ الاستغلال التجارى للخامات ذات 
الأهمية فى وادى النيل أوالمناطق القريبة منه فى أول الأمر باستثناء البترول وبعض 
الخامات الأخرى. غير أن الأمر لم یستمر على هذا المنوال نظرا لتدخل عوامل 
أخرى فى استغلال الخامات فيها. 

فقد ساعد وجود بعض الخامات بالقرب من سواحل البحر الأحمر وخليج 
السويس مثل الفوسفات والنجنیز ما ساعد على تصديرها للخارج بسهولة أونقلها 
للداخل عن طريق مدينة السويس ثم السكك الحديدية. 

وتتداخل كثيرا نسبة المعدن فى الخام فى مدید الاستغلال الاقتصادى له؛ 
وهذه تختلف حسب نوع العدن» فالحديد يختلف عن النجنیز والنحاس مثلا 
حيث بنتشر الأول بصورة أكبر وبالتالی يلزم ارتفاع نسبة الفلز فى الخامات إلى 
مايزيد عن ۰ بینما فى حالة النحاس مثلا يكفى وجود 1۱ أو 1۲ من المعدن 
فى الخام لاستغلاله, ويزداد تأئير هذا العامل قوة ووضوحا كلما تطرفت مواقع 
الخامات بعيدا عن طرق النقل ومناطق التصنیع» وكلما تعرضت لنافسة من 
خامات أجود فى الأسواق الخارجية. 

ويعنى كثرة الشوائب فى الخامات تكاليف نقل أكبر لمواد إضافية لن تدخل 
فى الصناعة؛ وبالتالى تلجأ بعض شركات إستغلال العادن إلى تركيز الخامات. 
محليا فى منطقة وجوده بتخليصها من بعض الشوائب عن طريق الطحن والغربلة 
والغسيل أو یکل هذه العمليات معا وأحيانا بالمعالجة الكيماوية فى مواقع 
الاستخراج ثم نقلها بصورة AST‏ تركيزا فيما بعد. 

وتؤثر طريقة الاستخراج فى تكاليف إستغلال الخامات» وتتوقف هذه على 
طبيعة وجود الخامات المعدئية ومناطق وجودها. فالخامات التى توجد على سطح 
الأرض أو قريبة منه بحيث لاتغطيها طبقات ذات سمك كبير تستخرج بطريقة 
الحفر المكشوف أو(الكشط) وهی طريقة قليلة التكاليف. أما الخامات التى توجد 


415 





فى صورة عروق تتخلل التكوينات الصخرية وتمتد لمسافات بعيدة فى جوف الأرض 
تغطيها طبقات عظيمة السمك فتستغل بواسطة المناجم وهى أكثر تكلفة. وفى 
أسوان كان خام الحديد يستغل بالطريقة الأولى وكذلك خام حدید الواحة البحرية 
يستخرج بنفس الاسلوب. فعلى سبيل المثال تستخدم الطريقة الأولى فى إستخراج 
ple‏ الفوسفات إذ تتخلل تكوينات الفوسفات الأرض الزراعية فى منطقة السباعية 
غرب وتستخرج بازالة الطبقات الطمييه أرلا ثم استخراج الخام وتسوية الأرض مرة 
ثانیة. وقد توجد بعض الخامات العدنية مثل البترول والغاز الطبيعی نحت مياه البحر 
ويزيد ذلك من تکالیف الاستخراج بطبيعة الحال. 

و تفع معظم الخامات العدنية الفلزية فى القسم الجنوبی من الصحراء الشرقية 
وفی جنوب شبه جزيرة سیناء وهی مناطق تتسم بوعورتها تضاریسیا وقلة الطرق التی 
تربطها بالناطق المأهولة وندرة الیاه وبالتالی قلة مراکز العمران والسکان» ومن ثم 
النيل بل إن الیاه لب مناطق استخراج الفوسفات على سواحل البحر الأحمر من 
قنا ولاشك أن لكل ذلك of‏ على تکالیف استغلال الواد الخام. 

وتواجه بعض الخامات المصرية منافسة فى الأسواق الخارجية» أما بسبب 
انخفاض جودتها أو نتيجة لارتفاع تكاليف الاستخراج والتقل. وبالرغم من تنوع 
خامات العادن المستغلة؛ الا أن إسهامها فى الاقتصاد القومى يعتبر ضئيلا إلى حد 
ما سواء قيس ذلك بما يصدر منها إلى الخارج» أو قيس بعدد العاملين فى هذا 
النشاط الاقتصادى الذى لم يتجاوز 1٠,١‏ من جملة عدد العاملين ف شلال عام 
۵ . ويلاحظ أن أهم الخامات من حيث دورها فى اقتصاديات البلاد هى 


RR 


12۱۵ 


Converted by Tiff Combine 








الفصل التاسع 
الإنتاج الصناعی 
اولا: مقومات الانتا ج الصناعی 
مقدمسة 

وحرف بدائية 3 علد 1 من العمال fee‏ السکان ۸ ue a‏ 
الغذاء والکساء والادوات المنزلية. وکان حجم المنشآت الصناعية صغيرا لضیق نطاق 
السوق وصعوبة النقل. ومنذ أوائل القرن التاسع عشر - فى عهد محمد علی؛ بدا 
الاهتمام بالصناعة الحديثة» وبخاصة تلك الصناعات التى تخدم الأغراض 
الحريية بالاضافة الى أن التوسم الزراعی تطلب توسعا ماثلا فى الصناعات التی 
تجهز احصولات الزراعية سواء للإستهلاك احلی أو التصدیر. كما أن محمد على 
كان ينظر للصناعة على أنها عار og‏ من مصادر الدحل يغذى الخزانة بالأموال 

ل الاستمرار إ بعد أن عقدت بريطانيا 
مع الباب العالى إتفاقية ale‏ عام ل والتى tad‏ على oS‏ لرعايا 
بريطانيا بالاتجار فى التتجات الزراعية والصناعية فى كافة أنحاء الأمبراطورية 
are‏ زب ل . ولم يتمكن محمد على من 
pale‏ هله الاتفاقية: غا أدى الى ! إلغاء نظام الاحتكا ر الذی فرضه محمد على عام 
۱/۳۰ . ولم تتمكن الصناعة فى مصر من الصمود أمام مئافسة بريطانيا ودول 
أوروبا الغربية wast‏ فى الانهيار؛ وبانتهاء مجربة ميجملك, على مرت البلاد بفترة من 
الركود الصناعى إستمر حتى a‏ القرث العشرین. 

وفى عهد الاحتلال البريطانى إهتم المصريون بالزراعة وأهملوا تماما الصناعة. 
وفرضت بريطانيا على و التخصص الزراعی لتکون البلاد موردا للقطن 
اللازم لصائعها وسوقا لمشجاتها الصناعية, ٠‏ وتوهم معظم ا بأن بلادهم 
زراعية فقط ولاتصلح للصناعة نجه ة للدعاية التى روجها الا بجلیز» حتی شاعت 


tiv 





بين المصريين. ومع هذا فشد ظهرت بعض امحاولات لاحیاء بعض الصناعات 
وساهم فيها بعض الاتجليز من أصحاب روؤس الأموال. ولكنها لم تصادف أى 
جاح لانها قوبلت بمنافسة أجنبية شديدة؛ فى وقت كانت مصر مجبرة فيه على 
اتباع سياسة الباب المفتوح» وكانت مصر سوقا رائحة للبضائع الاجنبية. 

وكانت الصناعة فى متسر حتى الحرب العالمية الأولى شيعا لايذكرء وكانت 
البضائع الأجنبية محتکرة للأسواق المصرية. وبرجع ذلك الى إستخفاف الحكومة 
والشعب بأهمية الصناعة فى الانتاج القومى وأن مصر بلدا زراعيا لاتصلح للانتاج 
الصناعى. كما أن 0 احلية لم يكن فى إمكانها منافسة الصناعات الخارجية 
لبدم جودتها وارتفاع تكاليف إنتاجهاء فضلا عن أن النظام الجمركى لم يكن 
يساعد فى سحماية الصناعات الأهلية بسبب الاتفاقات الدولية وسيطرة الاستعمار. 


ثم كانت الحرب العالية الأولى » وأصبح من العسیر أ ن محصل مصر على 
حاجتها من الواد المصنوعة فى الخارج» ot‏ الحاجة ملحة الى تعويض هذا 
النفص عن طريق الانتاج امحلى فظهرت بعض الصناعات أثئاء الحرب وتم انشاء 
بنك مصر عام .157١‏ وكان من أهم أهداف هذا البنك توجيه البلاد نحو 
إستخدام الثروة القومية فى الانتاج الصناعى والتى فى مقدمتها صناعة غزل القطن 
ونسجه. كما أنشكت مصلحة التجارة والصناعة فى نفس العام تابعة لوزارة المالية 
والتى مولت بعد ذلك الى وزارة التتجارة والصناعة عام ۰۱۹۳4 كما توسعت 
الدولة فى التعليم الصناعى وبداً الاهتمام بالتشریعات الاجتماعية العمالية. 

ویعتبر عام ۱۹۳۰ الذى إنتتهت فيه آخر معاهدة جمركية - وكانت مع 
ایطالیا - وكان النظام القديم يحدد الضريبة الجمركية لأى سلعة كمالية أو 
ضرورية ب 1۸ فقط مر, قيمتهاء واذلك لم تكن الصناعات الوطنية قادرة على 
منافسة المساعات الاجنبية. فاتبعت الحكومة سياسة جمركية جديدة تهدف إلى 
حماية الصناعات احلية eee‏ ذلك كافيا لأن تدفع بالصناعة الى الأمام . وبذل 
نشاط كبير لحماية الصناعة ما أدى الى زيادة الاقبال على الاستشمار فى الصناعة» 
فانتعشت الصناعة المصرية واجتذبت مزيدا من رؤوس الأموال. 

وعندما نشبت الحرب العالية الثائية عام ۱۹۳۹ وانعدمت المنافسة الاجنبية 
تقريبا إتسع SLA‏ أمام الصناعات الوطنية وزاد نموها ونشاطهاء فأخذت تتطور 


۰۱۸ 





وتزداد أعداد الصانع حتى استطاعت أن تساهم فى سد حاجات البلاد فى كثير 
من الميادين وكذلك سد حاجة القوات الأجنبية الموجودة فى مصر وحاجة بعض 
مناطق الشرق العربى. وتوسعت المصائع فى است‌خدام المواد الخام ومواد الوقود 
الحليةء حتی أن كسب بذرة القطن استخدم أحيانا بدلا من الفحم الستورد» حتى 
بلغت نسبة الصادرات الصناعية الصرية ۸۱۰ من جملة الصادرات عام ۱۹۵۲ 

ولا انتهت الحرب العالية الثانية عام ۱۹۶۵ شکلت الحکومة لجنة لدراسة 
موقف الصناعة فى مصر والسوامل التى تکفل تدعیمها. ووضعت هذه اللجنة 
تقربرها عام ۱۹4۸ وقد إشتمل على كثير من التوصیات التی نفذ الكثير منهاء ما 
ساعد الصناعات التى نشأت فى ظروف الحرب على الاستمرار» وبخاصة تلاك التى 
تعتمد على الانتاج الزراعى وأصبح بعضها يجد الفائض للتصدير. 

وعند ماقامت الثورة فى ۲۳یولیو ۱۹۵۲ كانت الصناعة من أهم الميادين التى 
وجهت اليها عنایتپا منذ البداية. فخفضت رسوم الاستيراد بالنسبة للخامات 
ومستلزمات الإنتاج وفرضت رسوما جم ركية على الواردات الصناعية التى تنتج 
نظائرها محليا. وبدأت فى تنفيذ كثير من المشروعات الصناعية الكبيرة مثل كهربة 
خمزان أسوان وإقامة صناعة الحديد والصلب فى حلوان ودعم البنك الصناعی 
فزادت أعماله كثيراً عام ۰۱۹۵4 وأنشقت رزارة الصناعة عام ٩١۹٠ء‏ وفى عام 
۷ وضع أول مشروع سنوات حمس للنهوض بالصناعة وفى سنة ١15٠‏ 
وضعت خولة حمسية أخرى قامت مشروعاتها على أساس ما أكتسب من خبرات 
فى تنمیذ البرنامج الأول. وبلغت جملة استشمارانها ETE‏ مليون جنيه؛ وكان 
هدفها زيادة الإنتاج الصداعى بنسبة 1٦‏ 1» وزيادة الأجور والمرتبات بنسبة 1۷۰» 
وزيادة عدد المشتغلين بالصناعة بسبة ANS‏ 

وفى أول يوليو ۱۹۲۱ أصدرت الدولة عدة تشريعات بعأميم کشیر من 
المشروعات الصناعية الخاصة تأمیماً كاملا أو جرئياً. وبلغ مجموع ما أنشئ من 
مصائع فى الستينيات نحو ۱۰۰۰ مصنع؛ إلى جانب تطوير وتحديث الصناعات 
القائمة Sad‏ والتوسع فیها مثل صناعة الغزل والنسیج؛ وصناعة السكرء وصناعة 
الأسمنت وصناعة الأسمدة. وأدخلت صناعات جديدة مثل الالمونيوم على كهرباء 
السد العالى. وأصبحت مصر فعلا دولة صناغية زراعية بل إن الصناعة تفوقت على 


£44 





الزراعة من حيث قيمة الانتاج وبلغ المستشمر فى الصناعة ثلاثة أمثال المستشمر فى 
الزراعة. وان كان عد دالمشتغلين بالصناعه لايزيد عن ثلث العاملين بالزراعة . وقد 
تضاعفت قيمة الانتاج الصناعی من ۲۰۳,۷ ملیون جنیه عام ۲ الى ۲۵۸۵ 
ملیون جنیه عام ۱۹۷۵ وارتفع عام۱۹۹۵ الى 40۵1۰ ملیون جنیه. 


مقومات الصناعه 


تتطلب الصناعه عددا من القومات والضوابط الضرورية التى لابد من توفرها 
مثل الواد الخام والوقود والأيدى العاملة ورأس JU‏ والاسواق للتصریف. وفیما یلی 
دراسة لمقومات الصناعة. 
اولا: القری اح رکة: 

وتشمل الفحم والبترول والقوی المائية. أما الفحم فقد أكتشف بکمیات وفيرة 
فى مناطق قريية من سطح الأرض بمنطقة جبل مغارة فى شبه جزيرة سیناء. 

ویعتبر البترول من أهم موارد القوی الستغلة فى مصر وتقدر نسبته من جملة 
الوقود الستهلك فى مصر فى إنتاج الطاقة بحوالی 1۷۵ عام ۰۱۹۹۵ وکانت 
مصر حتی عهد قريب الدولة الافريقية الوحيدة النتجة للبترول حتی اکتشفت 
حقوله فى صحراء الجزاثر ولیبیا. وقد فقدت مصر بعد عدوان ۱۹۷ نحو ثلث 
إنتاجها من حقول سيناءء وکان بيقدر جملة الانتاج فى ذلك الوقت بنتحو ۸ 
ملایین طن ورغم ذلك فقد إرتفع انتاج البترول عام ۱۹۷۰ الى ۲۰ مليون طن 
بعد إكتشاف حقول بترول العلمین. وبعد أن إستردت مصر سیناء ومع الکشوف 
البترولية مخت مياه البحر الأحمر وخلیج السویس وأبو الغرادیق والرزاق فى الصحراء 
الغربية إرتفع انتاج البترول الى حوالی 4 ,۲۹ملیون طن سنة ۰۱۹۸۰ وقفز الانتاج 
الى 4۵ مليوئ طن سنة ۱۹۸۵ واستمر حول هذا العدل حتی عام ۱۹۹۵ . ولهذا 
تشجع الدولة رؤوس الأموال الأجنبية فى البحث والتنقیب عن البترول جنيبا لرأس 
الملل الوطنى من الخاطرة فى هذا الميدان. وقد قامت على البترول صناعة تكرير 
البترول وقد بلغت طاقتها عام ١177‏ نحو۸ ملايين طن منويا بعد أن كانت 
۵ ,ملایین طن عام ۰۱۹۵۳ ووصلت الى ١5‏ مليون طن عام ۱۹۸۲ وقفزت الى 
۵ ملیون طن عام ۱۹۹۵ وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الكيروسين 
Aull‏ 


LY 





وهناك الغاز الطبيعى الذى أكتشف فى منطقة أبى قير عام ۱۹۹ وقد تم 
أنشاء مصنع لانتاج سماد اليوريا على الغاز الناج منه كما يستغل فى بعض المناطق 
الصناعية فى الاسكندرية وكفر الدوار. وحقل ابو ماضى فى شمال الدلتا وقد 
قامت عليه صناعة الأسمدة النيترائية فى مصنع طلخا للأسمدة الذى بدأ تشغيله 
عام ۱۹۷۵ . 

ویعتبر الازوت آکثر مشتقات البترول من حيث الكمية الستهلكة فيه حيث 
بلغت عام ۱۹۸۱ حوالی ۳ ,۷ملیون طن تمثل 10٩‏ من كمية الشتقات البترولية 
ویلیه السولار وپلغت الكمية المستهلكة منه ۲,٩‏ ملیون طن نسبتها ۸۲۱ ثم 
البنزين حوالی ۲ملیون طن بسبة ۱,۵ 1. وقد إرتفعت هذه الارقام عام ۱۹۹۵ 
فقد بلغ إنتاج الازوت ۲ ,۱۲ملیون طن بنسبة © ,1۳۷ ثم السولار والدیزل ۵ ,ه 
ملایین طن بنسبة 1۱۷ ثم البنزين ۲ملیون طن بنسبة 11 ویرجع إنخفاض هذه 
السك عام ۵ - رغم ارتفا ع کمیات الاستهلاك هو دخول الغاز کعنصر 
جديد فى الوقود فقد بلغت كمية عام ۱۹۹۵حوالی ۷,*ملایین طن تمثل نسبة 
٠‏ من النتجات البترولية. 

أما الطاقة الكهربائية فقد أصبح السد العالى مصدر أ كبر طاقة كهربائية فى 
العالم وينتج 0,£ مليار كيلو وات ساعة وهی تعادل أربعة أمثال إستهلاكنا at‏ 
فى كافة المرافق قبل انشاء السد العالى» وترتب عليه رفع نصيب الفرد من الطافة 
الكهربائية فى ذلك الوقت» وقد تم إستغلال الغازات الطبيعية فى إقامة وتشغيل 
محطات حرارية لإنتاج الكهرباء. وقد بلغ إنتاج الطاقة الكهربائية PY‏ مليار كيلو 
وات ساعة عام ۵ يستغل 1۷۸ منها فى الاضاءة والأعمال المدنية والورش 
والصناعات الصغيرة ونحو ۲۲ 1 فى الصناعات الرئيسية. 
ثانيا: المواد اجام : 

يمكن تقسيم المواد الخام الى ثلاثة أقسام هی الخامات العدنية والخامات 
النباتية والخامات الحيوانية. 

احامات المعدنية؛ وتستخرج من المناجم أو تقتلع من المحاجر وهی كثيرة فى 
مصر ومتنوعة؛ فهناك الحديد فى شرق أسوان وفى منخفض الواحات البحرية 
ومناطق أخرى واسعة مابين القصير ومرسى علم تنتظر الاستغلال. ويوجد 


tv) 





الفوسفات فى منطقة السباعية واحامید وفيما بين سفاجة والقصير وفى الواحات 

الداخلة والخارجة حيث يقدر مخزونة بلحو ۵۰۰ ملیون طن تنتظر الاستغلال. 

والخريطة رقم (OD)‏ توضح توزيع الخامات المعدنية فى مصر .كما يوجد خام 

النجنیز بكميات وفيرة فى شبه جزيرة سیناء وحاصة منطقة ام بجمة. وقد اكتشف 
الكبريت بكثرة على ساحل البحر الأحمر وبخاصة فى جهات جمسة والرئجة» وقد 

أكتشفت مناجم جديدة له فى جبل الزيت وبالقرب من أبى دزبة فى سيناء. 

علم. هذا بالاضافة الى معادن أخرى كثيرة مثل التلك والكاولين والكروم وغیرها 

وكلها تفع فى منطقة الصحراء الشرقية. 

واکتشف حدیثا خامات حاملة لليورانيوم فى منطقة جبل قطرانى شمال 

الفیوم وفی شبه جزيرة سيناء. وهذا العدن یستخدم للحصول علی الطاقة الذرية. 

وجرى OW‏ البحوث لمعرفة أفضل الطرق لتجهیز الخامات احتوية على الیورانیوم 

بکمیات اقتصادية واستخلاص عنصر الیورانیوم منها. 
وتعتبر آراضی مصر غنية جدا بمواد انحاجر وتدميز بوجود أصناف مختلفة من 

المادة الخام ما یجعلها صالحة لعدة أغراض فمنها الاحجار الجيرية والاحجار الرملية 

والجرانیت والبازلت والرحام وأحجار الزينة وغیرها. 

وهناك مشروعات عديدة ترمی الى تلمية هذه الموارد العدنية نذا گر منها: 

* مشروع التوسع فى إنتاج خام الحديد فى أسوان للوصول بالانتاج الى متوسط 
۰ ألف طن سنويا لسد حاجات مصنع الحديد والصلب بحلوان والوحدات 
الجديدة فيه. 

* مشروع تركيز خام الحديد بأسوان ويهدف.الى رفع نسبة الحديد من 14۲ الى 
LEA‏ ويؤدى ذلك الى نقص تكاليف النقل من المدجم الى المصنع كما يحقق 
وفر فى فحم الكوك المستخدم فى صناعة الحديد والصلب. 

# مشروع أقامة مصنع للمنجنیز الحدید النخفض الدر dor‏ لانتاج الحديد الزهر. 

# مشروع التوسع فى إستغلال خحامات التلك والکبریت والاسبستوس رسلفات 


لفك 










فوسناتت 
لله 

رساس وزيك 
اوللست 

دوسا ريسكت 

sone et LLY 

اسپستوسش ا 
aS‏ بیان ناتقام 
س رست 


سس ملچ صلوب وف 


come Pd ou ۲ © 












سوبیات ام لصات 


net‏ سم 

han evn‏ شاميد بين 

Pw age 0 
و‎ walling 





2 
م ميو 
Cs S ue 5‏ رع يها 
i‏ 8 ۱ 
eye | "5‏ 
پا وادئرسيابة 


شكل ركة) أهم موارد لثروة المعدنية فى الصحراء الشرقية 


1۳ 





الباريوم الموجودة فى النطقة الشرقية لاسوان والتى عد فى صناعة المطاط 
والبلاستيك والزجاج والبويات. 
# مشروعات امحاجر لانتاج الرحام خصوصا فى مناطق جبال البحر الاحمر 
اة 
الامات النباتية ويمكن تقسيمها الى نباتات برية ومصر فقيرة فيهاء إذ 
لاینتشر بها الغابات أو الاعشاب البرية التى تخطى مساحات واسعة .والنبانات المزروعة 
حيث تزرع مصر كثيرا من الغلات التى تحدم أنواعا ممختلفة من الصناعات احلية 
ويصدر بعضها لخدمة الصناعة فى الخارج. . ومن الخامات النباتية الصناعية القطن 
وقصب السكر والحبوب الزيتية والحبوب الغذائية والفواكه والخضر. 
فتقوم على القطن عدة صناعات مثل حلج القطن وكبسه وغزله ونسجه 
وعصر الزيوت وصناعة أعلاف الماشية. وتستهلك البلاد مايتراوح بين ۰-۳۰ 1 
من الانتاج فى الصناعة. وتقوم على الحبوب الزيتية مثل الكتان والسمسم والفول 
السودانی وعباد الشمس وفول الصويا صناعة الزيوت والصابون والسمن الصناعی 
وزیوت الألوان والورنيش. اما الحبوب الغذائية وأهمها القمح والذرة والشعير والارز 
والعدس فيعمل ۸۳۰ من عمال الصناعات الغذائية قى تضتیعها-ویقصد بذلك 
طحن الغلال وضرب الارز ودش العدس. ش 
كما تقوم على الخضر والفواكه صناعات غذائية من تعليب وجميد وعصائر 
وغيرها من الصناعات. 
وتدخل النتجات الحيوانية ياعتبارها مواد نام فى صناعات مختلفة. صحيح 
أن الثروة الحيوانية فى مصر محا.ودة لإفتقارها للمراعى الطبيعية واعتمادها على 
تربية الحيوانات. ولكن الثابت أن الاستهلاك من هذه النتجات والطلب عليها 
كبير. وقد قدرت قيمة منتجات الحيوان فى مصر عام ۱۹۹۵ بحوالى ۲۹۵ 
مليون جنيه. تمثل لحوم الحيوانات 1۳۹ والدواجن ۱۵ / والألبان 1۳۵ والبیض 
والصوف وعسل النحل والشمع بنسبة 1١١‏ ولاشك أن جلود الحیوانات لها 
قيمتها وتقوم علیها وعلی الألبان صناعات متنوعة» ثم یلیها الصوف وعسل 
النحل . ويضاف الى الخامات الحيوانية الأسماك التى تستهلك فى معظمها طازجة 
على سواحل البحرين التوسط والأحمر وفی البحيرات المصرية. ويتم تصنیم بعض 


eye 





الاسماك مثل السردين والتونه كمعلبات وسمك البلطى والشعرى كأسماك 


وهی أكثر مقومات الصناعة توافرا فى البلاد؛ وسياسة التصنيع هی محاولة 
لايجاد مخرج من البطالة التى تعانيها نسبة كبيرة من السكان الذين يتزايدون 
بمعدل ۲,۵ 1 سنویا ولاتعزايد المساحة النزرعه الا بمقدار معلوم. ويؤدى ضغط 
السكان مع ضيق الرقعة الزراعية الى حفض مستوى المعيشة. ولن يؤدى نقل فائض 
الايدى العاملة من القطاع الزراعى الى قطاع آخر كالصناعة الى أى نقص فى 
الانتاج الزراعی» بل سيؤدى الى زيادة الدخل خحاصة وأن توفر الايدى العاملة يؤدى 
الى رخصها وبالتالى تقل نفقات الانتاج. , 

ويدل توزيع القوى العاملة بين أوجه النشاط الاقتصادى على مدى تعلور 
اقتصاديات الدولة. فمن بين ۱۷,۸ مليون شخص يمثلون حجم القوة العاملة عام 
5 بعد استبعاد الطابة وربات البيوت والزاهدين عن العمل» جد أن من يعمل 
بالزراعه ٥,۷‏ مليون بنسبة ۸۳۲ من جملة القوة العاملة بينما يعمل فى قطاع 
الخدمات حوالى 4 ,1۲4 ثم gh‏ قطع الصناعات التحويلية والتعدين ونصيبه 
۸ وأحيرا يستوعب قطاع التجارة والنقل ۱۲,۵ ۸ والتشييد والبناء ۲ ,1۷ 
فضلا عن 4,۱ 1 نسبة من يعملون فى أنشطة غير كاملة التوصيف. 

ويسترعى الانتباه أن نسبة الاناث الى جملة المشتغلين كانت LV‏ عام ۱۹۷/۵ 
ارتفعت إلى ۸ عام 6 وترجع هذه الزيادة الى دخول ade‏ كبير من النساء 
مجال العمل بدلا من الرجال الذين سافروا للعمل فى الخارج بالاضافة الى تعديل 
تعریف الاناث المشتغلات. 

ولكن العبرة ليست بوفرة الايدى العاملة بل بمقدار كفايتها الانتاجية. ولاتزال 
كفاية العامل المصرى سواء فى الميدان الزراعى أو الصناعی أقل كثيرا ما ينبغى؛ 
وبخاصة فى ميدان الصناعة حيث تعوزه الخبرة وينقصه التدريب» ولايرجع ذلك 
الى نقص فى العامل وإنما الى حدالة الصناعة. ولابد من مرور الوقت الكافى حتى 
تتأصل التقاليد الصناعية وحتى يبلغ العامل المستوى اللائق فنيا. وقد اتجهت جهود 
الدوله منذ زمن الى هذا السبیل» فتوسعت الدولة فى التعليم الصناعى وأقامت 


{0 





مراكز التدريب والمعاهد الصناعية امختلفة حتى يتوافر العمال ذوى المستوى الفنى 
امناسب لباشرة العمل فى المجال الصناعى - الذى يتطور بدوره مع تقدم التقنية- 
بكفاءة عالية. 
رابعا: رأس المال: 

ظل رأس المال الوطنى زمنا طويلا يخشى الصناعه. وكانت العقلية الزراعية 
السائدة تسيطر على الممولين ومول دون توجیه؛ إهتمامهم الى أى ميدان آخر غير 
الميداث الزراعى مما أتاح الفرصة أمام رؤوس الاموال الاجنبية فأصبح لها نصيب فى 
الصناعة المصرية. وكان فى مصر ۲6 بنكا لم يكن بينها بنكا مصريا صميما سوى 
بنك مصر الذی آنشیء عام ۰ ما البنوك الاخحری» فرغم of‏ بعضها کان 
مصریا من وجهة نظر القانون ولکنها فى الواقع كانت بنوکا أجنبية لاترعی صالح 
الوطن » وتميزت جميعها بتخصصها فى العمايات التجارية كتمويل التجارة 
الخارجية أو الداخاية أو تمويل احصولات الزراعية خاصة القطن؛ ما جعلها عاجزة 
عن إمتصاص الدخرات القومية وتوجيهها نحو ميادين الاستئمار الصناعى . 

ومنل أن قامت الثورة عام ۱۹۵۲ هدفت الحكومة الى وضع خطة عامة لتنمية 
الانتاج القومى ووضعت المشروعات اللازمة للنهوض بالصناعه. وكانت مشكلة 
اعمويل هى أولى الشکلات التی تعترض هذه الشروعات» وکان على الدولة أن 
تبحث عن امکانیات للتمویل من الداخل دون الساس بحصة الملكية الخاصة: 
ركان التمویل الداعلی عن طریق القطاعین العام والخاص. ویشمل الاول فائض 
ميزانية الدولة وقروض الانتاج؛ أما التمویل الخاص فعن طریق الا ریاح غير الموزعةه 
وال حتیاطیات . وساعد قانون حدید الأرباح الموزعه على الحد من ميل الشر کات 
الى الاسراف فى توزیع الارباح. وفی يوليو ۱۹۲۱ تم تأميم البنوك وتأميم 
الش رکات الصناعية والتجارية وبذلك تمت سيطرة الدولة على الجزء الا کبر من 
وسائل الانتاج. 

وبعد حرب أكتوبر ۱۹۷۳ بدأت سياسة للانفتاح الاقتصادی والغرض منها 
توفیر روؤس الاموال - نخاصة من العملات الصعبة - لقيام الکثیر من الشروعات 
الصناعية لزيادة الانتاج من ناحية وتوفیر فرص العمل من ناسحية أخرى. 

وبعد عام ٤‏ بدأت سياسة جديدة تتبنی الانفتاح الاقتصادی وعدلت بعد 


۳۹ 





الشوانين | الخاصة heey rae‏ وز 5 عليها الإيجاه = زيادة عاد 
توزيعها. ودخلت بعض شركات القطاع 0 كشريك فى بعض هذه ee‏ 
بل کان للمنتجات الجديدة قدرة على منافسة الانتاج احلی من القطاع العام 
الجديدة. وتعرضت شركات القطاع العام للخسائر بسبب ضعف قدرتها على 
المنافسة لحصول الشركات desl)‏ على إمتيازات إثتمانية وإعفاءات جمركية 
واختلاف أسلوب الإدارة فى كل حالة واست‌خدام تكنولوجيا جديدة والقدرة على 
الدسويق وجودة المنتجات. وقد كان لهذه الا چراءات والقوانين الجديدة أثارهاء إذ 
بدات روس موال من ا لى معسر؛ | e‏ أموال eee‏ 
ونشجیعهم على ae‏ مدخراتهم "۳ فی مصر؛ الأمر ۳ أدى إلى 
حدوث حالة من الإنتعاش الاقتصادی وافتعحت الكثير من الصانع فى الدن 
الصناعية الجديدة مثل العاشر من رمضان والسادات وير ج العرب الجديدة بالاضافة 
إلى المناطق الصناعية القديمة. 
تخامسا: السوق: 

يعتبر التوزيع أحد أركان عملية الانتاج» والسوق یعتبر العامل الرئيسى فى قيام 
الصناعة» ويرتبط بالتسويق عمليات التوزيع. وقديما كانت الصناعات منزلية صغيرة 
وكانت كل قرية تعمل على أن تكفى نفسها بنفسها من ناحية الانتاج الصناعی. 
ولكن الصناعات الحديثة رة ذات إنشاج pets‏ ولذلك لابد لها من أسواق 
مضمونة, 

ومصر بما فیها من ٠١‏ مليونا من السکان تعتبر سوقا محلية ضخمة» ویترتب 
تکالیف الانتاج. وتتميز مصر بشبكة مواصلات جيدة ولذلك فليس هناك سوی 
الصرية يتمثل فى ضعف القوة الشرائية للسکان نتيجة للفقر وقلة الدخل. فقلة 
رأس JUN‏ يؤدى إلى إنخفاض القدرة الانتاجیة التی تودی بدورها الى هبوط 

يفت 





مستوى الدخل. والدحل النخفض بدوره یضعف القدرة الشرائية ويحول دوك 
تكوين الدخرات ويكون من نتيجة ذلك تعذر تكوين رس المال. 

وما من شك فى أن مانشهده اليوم من مشروعات لرفع مستوى الدخل ومن 
إعادة لتوزيع الدخل بما يحقق نوعا من العدالة الاجتماعية» سيؤدى الى زيادة القوة 
الشرائية وتنشيط الصناعه التى هى فى الوقت نفسه مظهرا من مظاهرها. 

أما ا عن السوق u‏ بموقع جغرافی ee‏ 
المنافسة ف الاسواق الخارجية النوع ورخص الشمن, Jt of‏ لها مکانا طيبا 
فى تلك الاسواق. 

ويمكن لصر أن خد لها سوقا رائجة فى الوطن العربی. ولكن ينبغى SEA‏ 
أن دول المنطقة كلها تشترك فى ظاهرة واحدة هی ضعف القوة الشرائية فى معظم 
بلدان العالم العربى» بالإضافة إلى أن بعضها قد بدأ يتجه نحو التصنيع ولابد لها 
من حماية جم ركية لصناعاتها احلية الناشعة ولذلك يجب أن يكون هناك نوع من 
التكامل والتعاون والتنسيق. ومايقال عن السوق العربية يمكن تطبيقه على السوق 
الافريقية. 

وثمة ناحية أخرى خطيرة وهی النقص فى وسائل النقل التى تخدم الصناعه 
فى العالم العربى كله. فحتى وقت قريب لم يكن هناك دولة تعنى بأن يكون لها 
أسطول oF‏ يكفى لحمل سلعه الى أسواقها الخارجية وينقل اليه الواد الخام 
الستوردة. وكانت مصر هى أولى الدول العربية التی بدأت تعنى بهذه الناحية 
فتأسست فى الثلائینیات شركة الاسکندرية للملاحة وشركة مصر للملاحة وأخیرا 
فهناك وزارة النقل البحری التی حاول بناء أسطول بحری یقوم بحرکتها التجارية 
المترايدة. 


تؤثر طرق النقل Jess‏ الاتصال المتاحة محلیا فى قیام الضناعة. واللاحظ فى 
مصر توافر طرق النفل بأنواعها اختلفة فى الوادى ev‏ وقلتها فى المناطق 
الهامشية احيطة» بل إن طرق النقل المائى متمثلة فى نهر النيل وفروعه والترع 
الملاحية بالإضافة إلى السکك الحديدية والطرق البرية كثيرا مانتنافس فى حدمة 


۸ 





الجزء المأهول بالسكان. بينما لاتدمتع الناطق الهامشية إلا ببعض الطرق السرية 
وتقل فيها السكك الحديدية. وتؤلف طرق الدلتا البرية أو السكك الحديدية نمطا 
ASS‏ بينما تأخذ طرق الوجه القبلى شكلا محوريا. 

والحقيقة آن نهر النيل وفروعه یفوم بدور هام فی نقل بعض المواد الخام مثل 
الحجر الجيرى والفوسفات ومشتقات البترول من الجنوب إلى الشمال أو العكس 
وهنا تدخفض التكاليف. أما السكك الحديدية فتقوم بخدمة الصناعة إما من خلال 
خطوط أنشئت خصيصا لهذا الغرض مثل حط سكة حديدة الواحات البحرية أو 
خطوط نقل قصب السكر فى الوجه القبلی» أو من خلال الشبكة العامة التى تنقل 
خامات أو منتجات صناعية تصرف فى الاسواق أو تصدر للخارج. 

على أن السيارات بأنواعها أصبحت تلعب دورا أكبر أهمية فى النقل من 
السكك الحديدية خلال الستوات الأحيرةء وذلك بسبب مرونتها فى النقل وتوافر 
الطرق المرصوفة والمعبدة. وقد أتضم أن كميات البضائع المنقولة تكاد متكرها 
السيارات ويبين هذه الحقيقة الجدول رقم )00( 


۱ جدول ( ۵۵) حجم البضائع البق لا بوسائل jal‏ ی مت فا 





ومن الجدول يتضح لاه النقل للوسائل الاعلی أجرا وتكلفة وهی السیارات 
وتدهور نقلیات السکك الحديدية والتفلبات النهرية رغم آنهما الأقل تكلفة. وریما 
يفسر ذلك بإهمال السکك الحديدية ما ترتب عليه جاوز 14۵ من خطوطها 
و1۳۰ من وحداتها المتحركة عمرها الافتراضی. بجانب عتاقة أساليب التشغیل 
وبطء الحركة وعدم مرونة السكك الحديدية فى توصیل السلع النتجة لاماکنها. 


£¥4 





أما النقل المائى فمن عيوبه البطء الشديد وحصوصها مع كثرة الأعمال الصناعية 
على المجارى الملاحية کالکباری» على الرغم من أنه أقل وسائل النقل تكلفة. 
وتقوم السيارات بدور أكبر فى نقل النتجات الصناعية إلى أسواق الامعهلاك فی 
مراكز التجمعات السكائية الکبری سواء فى المدث أو الريف» معتمدة فى ذلك على 
شبكات الطرق التى يبلغ مجموع أطوالها نحو ۳۰ ألف كيلو متر نصفها من 
الطرق العبده والمرصوفه. 

يقصد بالتوطن الصناعی العلاقة بين الصناعة والوفع وتؤثر مقومات الصناعه 
المبينة فيما سبق زهی المادة الخام وال قود والایدی العاملة وراس المال والسوق وطرق 
لنقل فى توطين الصناعة فى مناطق أو أقاليم معينة. ولكن هذه المقومات لاتتوفر 
كلها بدرجة واحدة فى المكان الواحد وانسا تختلف أهميتها بدرجة أو آخری» 
ويساعد وجود أكبر قدر منها فى الکان على توطن الصناعة فيه. Oly‏ كان نوع 
الصناعة ذاتها أيضا له أثره فى توطنها حيث تميل بعض الصناعات الى التوطن 
حيث يوجد أهم عامل لوجودها الذی قد يكون المادة الخام أو السوق أو توثر 
العمالة أو غيرها. وقد تتوطن الصناعة فى مكان مانتيجة لعوامل أخرى بعضها 
تاریخی» كأن تقوم صناعة مافى منطقة لها شهرتها التاريخية القديمة فى هذه 
الصناعةء وبعضها الآخر إدارى أو سياسى كأن تقوم الدولة بتوزيع الصناعات على 
أقاليمها بغية تطورها والنهوض بها بغض النظر عن مدى وفرة المقومات الضرورية 
للصناعة. 

وفى مصر تظهر أثر هذه القومات مجتمعة أو بعض منها فى توطين الصناعات 
امختلفة وإن كانت "اح ا رية منها إجمالا كالأيدى العاملة والسوق ورأس 
المال لها الاثر الأكبر فى توطين معظم الصناعات القائمة: فالصناعة المصصرية 
الحديثة النشأة لم تتأثر فى توطنها بالوقود؛ أو القوة ASA‏ وقد اعتمدت فى 
بدرجة كبيرة؛ فان بعضها فقط إرتبط بمحاصيل معينة بينما إرتبطت فى معظمها 
بالمدن الکبری حيث السوق الواسعة لترویج منتجانها ووسائل النقل والمرافق 
والخدمات الميسرة والعمالة الوفيرة ورأس المال. وانتقلت اليها المواد الخام احلية 


ty 





والمستوردة من الخارج ومعظمها خفيف الوزن مثل الصوف والدخان. 

رلهذا بدأت الصناعة أول مابدأت فى مدينتى القاهرة والاسكندرية حيث يتوفر 
لشیام الصناعة کل هذه العوامل مجتمعة» ثم تزايد ترکز الصناعات فیها حتی 
وصلت الى درجة من الضخامة آثرت وتأثرت بنمو الدینتین على حساب الدن 
والاقالیم الاخری فى البلاد فشیهما 1۷۵ من المدشآت الصناعية و*1 1 من 
لعاملین فى الصناعة وقد لوحظ أنه بالرغم من أن SLAW ote‏ القائمة فى 
الاسکندرية يقل عن نصف عددها فى القاهرة الا أن نصيب الأولى آکثر من ناحية 
عدد المشتغلين» ما يشير الى ارتفاع متوسط ote‏ الشتغلین فى المنشأة الواحدة فى 
الاسكندرية. 

ویر جح هذا الت ر كير الكبير للصناعة فی الدینتین ال عوامل تاريخية وإقتصادية. 
فمن العوامل التاريخية قيام الصناعات اليدرية فيهما من قبل وخاصة القاهرة. أما 
العوامل الاقتصادية فتتمثل فى قرب كل منهسا من طرق المواصلات الختلفة 
واتساع أسواقهماء فهما يمثلان فى نفس الوقت أكبر الراکز الاستهلاكية. 
وليست العبرة بعدد سکانهما فحسب» بل فى الدخل الفردى أيضا. راذا كانت 
لا توجعد إخصاوات وزيم الدحل القومى فی مختلف جهات (pale‏ الا أنه مامن 
شك فى إرتفاع متوسط دخل الفرد فیهما عن بقية البلاد. ذلك آنهما لایقتصران 
على وجود نسبة عالية من الصناعات التحوپلية والخدمات؛ بل یستقر فیهما أيضا 
اصحاب الدخول الكبيرة من الريفيين. ولعل ارتفاع نصیبهما من العربات 
والسیارات والتلیفونات والاجهرة الكهربائية دلیل على ذلك. فعلی سبیل الال فان 
نصيب القاهرة والاسكندرية وحدهما 174 من الأجهزة التليفونية فى جمیع أنحاء 
البلاد واحتصت القاهرة وحدها بدحو ۲۵ 1 من تخارة القطاعی. ويمكن أن نضيف 
الى العوامل السابقة توفر العمال المهرة وورش الصيانة وإمكان حصول المصانع على 
القوة احرکة وتفضيل الأجانب الذين یستشمرون أموالهم وكذلك كبار رجال 
الأعمال والتجار لهانين المدينتين. 

ولكن صناعات أخرى ظهرت فى مدن الاقاليم وفی أنحاء مختلفة من البلاد 
نتيجة لعوامل متنوعة تطلبها إنشاء کل صناعة منها أو نتيجة لظروف وأحداث أدت 
الى قيامها. فقد ساعد التحول من الفحم الى البترول الذى يمكن نقله فى آنابیب» 


ET! 





ثم إستخدام الکهرباء المائية كقوة محركة إلى قيام صناعات مختلفة خارج القاهرة 
والاسكندرية. كما أن إستتخدام الخامات المعدنية فى الصناعة إلى جانب الخامات 
الزراعية وهی غالبا ماتكون ثقيلة الوزن وفى حاجة إلى هيز فى مواقعها شجح 
على els‏ الصناعة بالقرب Se‏ مصادر |نتاجها؛ ولكن مثل هذه الصناعات اضطرت 
فى كثير من الاحوال إلى إنشاء الطرق والمرافق على نفقتها لتيسير قيامهاء وقد 
أوجدت فى النهاية مجتمعات صناعية جديدة إلى جانب القاهزة والاسكندرية. 

وأدت الخبرة والشهرة التارخية فى بعض الصناعات التقليدية القديمة كالغزل 
والنسيج واستخراج الزيوت وصناعة الصابون والاثاث والاحذية فى بعض مدن الدلتا 
بالاضافة الى الصناعات الرتبطة باحاصیل فى مناطق زراعتها مثل حلج القطن 
وطحن الغلال فى معظم مدن الدلتا وضرب الارز فى كفر الشيخ ورشيد وشوه 
وصناعة السكر فى أرمنت وقوص والحوامدية. 

وتأتی محافظات الغربية والقليوبية والجيزة بعد القاهرة والاسكندرية» ففيها نحو 
4 من العاملين بالصناعة. ويمكن تفسير ارتفاع نصيب محافظة الغربية بتوطن 
صناعة الغزل والنسيج فيها منذ أن قامت فى مصر واجتذابها للمصانع الجديدة 
لرسوخ قدمها فى هذه الصناعة. أما محافظتی القليوبية والجيزة فيمكن اعتبارهما 
امتدادا طبيعيا لمنطقة القاهرة الصناعية وفيهما نحو ه ,1۷ من العاملين بالصناعة. 

أما من حيث نوع الصناعة» فيلاحظ أن هناك فرق بين صناعات الدن 
وضؤاحيها وبين صناعات الأقاليم. فتظهر فى المدن عادة الصناعات الكيمائية 
والكهربائية والآلات؛ بينما يغلب على الأقاليم صناعة الواد الغذائية والمنسوجات 
وال حشاب. فتستأئر القاهرة بنصيب كبير من الصناعات التى مختاجها منطقة آهلة 
بالسكان مثل الملابس الجاهزة والأحذية والصناعات المعدنية والميكانيكية ووسائل 
النقل والصناعات الخشبية ومواد البناء والحراريات بينما مختل المرتبة الثانية أو 
الشالتة بالنسبة للصناعات الغذائية والغزل والنسيج والصناعات الكيماوية. وتنطبق 
نفس الظروف على مدينة الإسكندرية حيث أنها تستأثر بعدد كبير من هذه 
الصناعات وببخاصة الصناعات الكيمارية. 


1 





بأكبر عدد من المشتغلين إذ تبلغ نسبتهم 14١‏ من جملة العاملين فى هذه 
الصناعة؛ ويرجع ذلك الى وجود مصانع السکر فى محافظات أسوان وقنا والمنيا 
والجيزة بالاضافة الى معسع الدخان والسجاير الخاص بالشركة الشرقية بالجيزة. 
كما نلاسحظ أن لها وسدها ندر 1۲۰ من العاملين بالسناعات الغذائية وبصفة 
بحاصة صناعة المشروبات. ١‏ 

Uf‏ عن صناعة الغزل والنسيج فيسهم الوجه البحرى بنحو 1۵۰ سواء من 
حيث عدد المنشآت أو من حیث عده العاملين بها وتتركز هذه الصناعة بصفة 
Lele‏ فى محافظات الغربية والبحيرة والقليوبية. 

وتتركز الصناعات الاستخراجية فى شبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر والسويس» 
ذلك أن معظم مراكز التعدين فى البحر الأحمر وسيناء» كما كان لوقع السويس 
الجغرافى أثره فى نمو صناعة الأسمدة وتكرير البترول. فالسويس وحدها تستأثر 
بنحو 16٠‏ من المشتغلين بالمنتجات البترولية. 

وفيما يلى نماذج عن آثر غلبه احد هذه العوامل على العوامل الاخرى فى 
توطين الصناعة فى مصر. 

# تعتبر صناعة السكر بارتباطها الوثيق بمناطق زراعة القصب نموذجا راضحا 
مغلب عامل المادة الخام فى تأثيره على العوامل الأخرى فى توطن هذه الصناعة. 
وقد تركزت صناعة السكر كلها فى الصعید حيث يزرع قصب السکر لغرض 
انتاج السكر OY‏ القصب نبات ثقيل الوزن وضخم الحجم ولایتحمل تكلفة النقل 
لسافات بعيدة خاصة aly‏ منخفض القيمة ولایمکن تخزينه وتداقص غلته من 
السکر اذا تقل لسافات كبيرة. 

* وكان للطاقة الكهربائية اثرها فى توطن صناعة الالونیوم بنجع حمادی» 
وصناعة الألمونيوم قد تتوطن بالقرب من السوق اذا كانت هذه السوق كبيرة 
ويمكنها ان تستوعب الانتاج تماماء اما اذا كانت الدولة ذات سوق ضيقة وتصدر 
الفائض من إنتاجها کمصر فان هذه الصناعة تتوطن بالقرب من مصادر الكهرباء 
الرخيصة:؛ وذلك OV‏ زيادة بسيطة مقدارها قرش واحد فى سعر الكيلووات/ ساعة 
تژدی الى رفع سعر طن الألومنيوم بنسو ۳۰۰ جنيها. وقد جرت مفاضلة بين عدد 
من المواقع عند انشاء مصنع الالومنيوم منها :أسوان على أساس توفر الكهرباء من 


ery 





حزان أسوان ومن السد العالى من بعدهء ولكن عدم انتظام الكهرباء المائية من 
حزان أسوان؛ وبعد أسوان عن مناطق إستيراد الخام AUIS,‏ السوق حتى بعد انشاء 
السد العالى وتوليد الكهرباء منه جعل أسوان غير ملائمة لتوطين صناعة الالونیوم 
متها jell‏ على اساین توفر الكهرباء التى يمكن الحصول عليها من 
محطة الكهرباء الموجودة بهاء وان السويس كميناء يمكن أن تستقبل خحام 
الالومنيا المستوردة وتصدر الالومنیوم الفائض عن حاجة البلاد. وقد عدل عن 
السويس كموطن لهذه الصناعة بعد تدمير معامل تكرير البترول ومحطة الكهرباء 
ou‏ حرب ۱۹۲۷ فقد وجد أن موقع المدينة من الناحية الاستراتيجية العسكرية غير 
eae‏ 

لم جرت المفاضلة بين الأسكندرية ونحع حمادى وتم إختيار إقامة الصنع فى 
نجع حمادى UY‏ تفضل الأسكندرية من عدة نواح» منها استحالة ضمان تخذية 
المصنع اذا أقيم فى الأسكندرية بتيار ثابت وفى حدود التفاوت المسموح به لمثل 
هذه الصناعة: بینما تضمن مؤسسة الکهرباء ثبات هذه التغذية فى حالة توطنه فى 
مدينة بجع حمادی؛ ويكون توفر الكهرباء بالاشتراطات والاسعار المطلوبة لا قامة 
الصنع. علاوة على أن توطن الصنع فى الأسكندرية سيكون فى منطقة كنج 
مريوط بعيدا عن الیناء بنحو ۳۰ كيلو مترا » الأمر الذي يلغى الميزة الأساسية فى 
موقع الأسكندرية بامكان الاستفادة من الیناء» هذا بالاضافة إلى أن إقامة المصنع 
فى الأسكددرية يزيد من الأعباء على ميناء الأسكندرية الزدحم وسيكون له أثره 
الضار فى منطقة الاستصلاح الزراعى التى سيقام بجوارها ويؤدى إلى إتلاف نحو 
Yous‏ فدان. بيدما فى نجع حمادى فقد أقيم الصنع فى منطقة صحراوية ويأنيه 
الخام عن طريق ميناء سفاجه على البحر الأحمر عن طريق السكة الحديد» ويساير 
توطن المصنع فى جع حمادى توجيهات الحكومة التى تهدف الى نشر الصناعة 
جغرافيا فى كل المحافظات وعدم تركيزها فى مناطق معينة. 

* ویتضح أثر عاملى السوق والنقل فى خديد توطن صناعة الحديد والصلب 
فى حلوان إلى جانب العوامل الأخرى؛ وهی صناعة تتوطن فى الأحوال العادية 
بالقرب من مصادر الادة الخام. فقد أنشىء الصنع فى مصر فى موقع متوسط 
بالنسبة لواطن الواد اللازمه لصناعة الحدید والصلب. فالحدید یمکن أن ینقل اليه 
من آسوان نقلا مائيا رخيصا أو من الواحات البحرية بالسكة الحدید والفحم الذی 


Tt 





يستورد من الخارج ينقل اليه من موانى استلامه سواء بالأسكندرية أو السویس. 
والدجنیز ينقل اليه من مناجمه فی شبه جزيرة سيناء والحجر الجبری الذى aces‏ 
اليه أفران الصهر يكميات كبيرة يمكن الحصول عليه بسهولة مسن محاجر الرفاعى 
بتلال المقطم والتى لانبعد كثيرا عن حلوان. كما أنه تم مد خط آنابیب مشتقات 
البترول من مسطرد إلى المصنع بحلوان لاستخدامها فى إدارة الاته. وفضلا عن هذا 
وذاك فقد أنشىء الصنع قرب القاهرة التى تعتبر السوق الاستهلاكية الكبرى فى 
مصرء وفيها أيضا يتوفر الخبراء والفنيون والعمال. 

وكانت هناك فكرة لانشاء مصنع للحدید والصلب فى المنيا خصوصا بعد 
مزار بطول ۲۰۰ كيلو متر» ولكن بعد دراسة تكلفة نقل الخامات امختلفة التى 
تدخخل فى هذه الصناعة ومقارتنها بتكلفة نقلها إلى حلوان» رؤى أن من الأفضل 
الوفورات فى النقل أو قربها من مواقع الصناعات التی تعتمد على الحديد النتج 
من حلوان مثل صناعة السيارات والآلات الزراعية والمطروقات وغيرهاء وقربها من 
بالقاهرة التى لاتقع بعيدا عن موقع المصنع. 

# ویظهر أثر العامل التاریخی والسياسى فى توطن صناعة الغزل والنسيج فى 
ae‏ الکبری. وکان من النادر حتی acy‏ قريب قیام صناعه كبيرة حارج القاهرة 
أو الأسكندرية لعدم وجود التسهيلات اللازمة لقيامهاء وهاتان المدينتان هما منطقتا 
العمران الكبيرتان اللتان متذبان اليهما كل نشاط اقتصادی هام. وصناعه الغزل 
والمنسوجات فى مصر من الاصل لاترتبط تماما بمناطق الانتاج وإنما ترتط بشكل 
أوئق خاصة وأن القطن - الادة الخام لهذه الصناعة - ليس من الخامات السريعة 
التلف والتى تفقد ميزاتها وخصائصها بطول المدة. وكان (ختیار احلة الکبری 
لتكون أول مركز لاول مصنع وطنى للغزل والنسيج مثار للجدل والنقاش فى 
العشرينيات من هذا القرن» فهناك من يؤيد هذا الاختيار وهناك من يعارضه؛ على 
أساس أن مدينة الأسكندرية أحق بهذا الاختيار. وكانت أسباب اختیار احلة الكبرى 
هی تمیزها بدرجة عاليه من الرطوبه النسبية فى الجو وموقع المدينة فى وسط إقليم 
كبير لانتاج القطن» وتوفر العال الهرة من بين صفوف النساجین اليدويين 


to 





وانخفاض اجورهم ورخص أسعار الأراضى. ویری المعارضون لاختیار امحلة الکبری 
لهذه الصناعت, أن الأسكندرية آیضا أكثر ارتفاعا فى الرطوبة النسبية للجو من احلة 
الکبری» إلى جانب أن الترطيب الصناعی یست‌خدم فى مصانع الحلة الکبری 
للتحكم فى رطوبة الصنع» وأن موقع المحلة الکبری وسط حقول القطن ليس بذی 
قيمة كبيرة OY‏ مصانع القطن لاترتبط بمزارعه بل ترتبط بأسواقه» كما أن مغازل 
القطن تاج إلى أنواع وأصناف عديدة من القطن وهذه الانواع والأصداف تتوفر 
كلها فى مدينة الأسكندرية ميناء التصدير وسوقه الرئيسية - آکثر من توفرها فى 
مزارغ القطن المجاورة. نما يجعل Alsh|‏ الکبری تعتمدعلى الاسكندرية فی مشأ 
يبعض أنواع القطن التى لاتزرع فى منطقة الدلتا. كما أن الحلة الکبری ليست 
السوق المنسعة التى يمكنها إستهلاك جزء كبير من الانتاج ما يؤدى إلى نقل 
المنتتجات مسافات بعيدة؛ وبزيادة تكاليف النقل على حساب الشركة لأن أسعار 
النتجات محدودة بقرار من الدولة. 

وشهرة احلة الکبری بصناعة نسیج القطن منذ pall‏ لیست علی جانب کبیر 
من الأهمية لاختلاف طبيعة الصناعة اليدوية عن الصناعة الميكانيكية وانخفاض 
أجور العمال أيضا كان Lal‏ مؤقتا سرعان مازال» ولاتلعب (خحتلافات أجور العمال 
دورا كبيرا فى توزيع الصناعة لاختفاء الاحتلافات الاقليمية فى أجور العمال إلى 
حد کبیر» وكذلك إنخفاض أسعار الاراضی بالقرب من الاسكندرية لأنها أقل 
جودة فى إنتاجها الزراعى من أراضى HAL‏ الكبرى. 

وترى الاراء المؤيدة لاحتيار الحلة کم رکز لصناعة الغزل والنسيج أن عاملي 
الرطوبة والموقع وسط منطقة :تاج “كبيرة للفطن ورخص أسعار الأراضى لم تكن 
العوامل الواقعية نهدا الاختيار وإنما كانت هناك عوامل آخری هامة هى: 

-١‏ العامل التاریخی: إذ أن عملية التحول من النسيج اليدوى إلى النسیج 
الألى لاتمثل بالسبة للعمال إنقلابا خطيرا فى طريقة العمل . فالعمليات الخاصة 
بهذه الصناعة تتشابه فى الأنوال الآلية مع مثيلتها فى الأنوال اليدوية. والاعتلاف 
ناشیء عن أن التقدم الالی ينشد السرعة والدقة والسهولة؛ وعلى ذلك فعمال 
مناطق النسيج اليدوى يحملون قدرا كبيرا من الخبرة فى معالجة الخيوط والتعامل 
معها. 


۰:۳۹ 





1- العامل السیاسی: كان للعامل التاريخى الأثر الحاسم فى اختیار مدينة 
امحلة الكبرى بالذات بين مدن الدلتا العديدة التى تتشابه معها فى ظروفها الطبيعية 
والاقتصادية . والى جانب هذا العامل كان العامل السياسى الذى أبعد الصناعة 
الناشقة من بادیء الأمر عن المدن الكبيرة. عملا بفكرة أن الاستقلال السیاسی لن 
يتحقق الا باستقلال اقتصادى» وهذا بدوره لن يتحقق الا عن طريق إنشاء صناعه 
مب میا بيد ةعلق youl‏ وشو الیل ال Ge‏ الاعات ا 
كان تركز الصناعة فى القاهرة والأسكندرية هو fell‏ الحى على سطوة هذا النفوذ 
وتأثیره على الحياة الاقتصادية؛ فقد آمن طلعت حرب Ob‏ إستقلال البلاد إقتصاديا 
هو نشر الصناعة فى جميع الدن المصرية؛ وقد وضع هذا التسصور فى توزيع 
الصناعات التى أنشأها بنك مصر فى العقدين الثالث والرابع من القرن العشرین. 

وإلى جانب العاملين السابقين يضاف عوامل أخرى جانبية كان لها دورها فى 
توطين صناعه الغزل والمنسوجات القطنية فى مدينة داخلية» منها المنافسة الشديدة 
من النعجات الأجنبية الالمجليزية والايطالية واليابانية؛ والتی استولت على أذواق 
الجماهير وبخاصة فى المدينتين الكبيرتين القاهرة والاسكندرية وقد أصبحتا سوقا 
مقفله فى وجه الصناعة المصرية النسيجية, التى لم يكن أمامها الا الإعتماد على 
السوق الداخلية فى بقية البلاد» حيث تقل المنافسة. كما أن مدرسة النسيج فى 
احلة الكبرى كانت تخرج فى ذلك الوقت صناعا مدربين كانوا الفنيين الذين 
إعتمدت عليهم شركة مصر tla‏ بعد ذلك؛ فلم تعد بخان إلى (ستخدام طاقة 
. الخبراء الاجانب فى درجة «الاسطوات» . وكان هؤلاء الاسطوات الفنيين هم نواة 
الفنيين الذين إنتشروا فى جمیع شرکات النسیج الکبری التى أنشئت فیما بعد» 
وقد آثبتت 2 إنشاء مثل هذا الصنع الضخم خارج القاهرة والأسكندرية LE‏ 
كبيراء وکونت فى وسط منطقة ريفية جوا صناعياء ولم یقتصر آثر هذه الشركة 
على تطوير مدينة احلة الکبری وحدها بل آثرت فى كثير من المناطق امجاورة. 


ثانيا: الإنتاج الصناعی 
تتفاوت أهمية الصناعة فى ا الإقتصاد اس ی منذ che of‏ على ا ا 


السياسية i a eae‏ شی تتعرض لها ا ا ا سام چا" 


¥ 





السوق الحلية أو فى الأسواق الخارجية؛ وسياسات الحكومات المتعاقبة ماه الصناعة 
والدور الذى يضطلع به القطاعين العام والخاص فى التسصنیع حسب أنماط 
الصناعات. 

وقد شهدت مصر نهضة صناعية فى النصف الأول من القرن التاسع عشر 
أقامها محمد على فى |b‏ إهتمامه بتأسيس دولة حديقة؛ ولكن هذه النهضة 
مالبغت أن أجهضت بعد إنكماش دولة محمد على وتوقف فتوحاته العسكرية 
وتقلص أعداد الجيش الذى قامت الصناعة أساسا من أجل الوفاء باحتیاجاته. 

why,‏ بعد ذلك مرحلة جديدة فى عهد خلفاء محمد على إزداد فيها نفوذ 
الأجانب وامتیازاتهم؛ إلى أن توج ذلك باحتلال مصر عسكريا عام ۱۹۸۲ والذی 
إستمر ۸٩‏ عاما - حتى عام ۰۱۹۵۲ حرص فيها الستعمر الإمجليزى على التأكيد 
at‏ مصر بلدا زراعياء ومن ثم كانت السوق المصرية مفتوحة أمام الصسناعات 
الأجنبية وخعصوصا البريطانية. 

وفى العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين بدأت الإرهاصات الأولى 
لتأسيس صناعة مصرية حمل لوائها بنك مصر بدأت فى أول الأمر متواضعة وأشتد 
أزرها مع ظروف الحرب العالمية الثانية» ما دفع الصناعة الوليدة إلى أن تسهم بنسب 
كبيرة فى سد حاجات البلاد من المنتجات الختلفة بلغت ۰ 1۱۰ فى ب بعض السلع 
مثل السجائر والسكر وملح الطعام و 1٩۰‏ من الصابون والاسمنت والأحذية على 
سبيل المثال. 

ومع ثورة ۱۹۵۲ بدأت ثورة جديدة فى عالم الصناعة؛ ووضعت برامج 
حمسية متتابعة قامت بمقتضاها عديد من الصناعات الضخمة الحديثة مثل الحديد 
والصلب» وطورت الصناعات القائمة oly‏ على سياسة «الإحلال محل الواردات» 
أى تصنیع النتجات الستوردة محلیا بدلا من (ستیرادها . ولكن هذه 9 
الصناعية تأثرت بعوامل مختلفة منها الظروف السياسية والعسكرية التى مرت بها 
مصر خصوصا حروب ۰۱۱۹۵۱ ۱۱۹۲۱۷ ۱۹۷۳ والإتفاق على حرب اليم 
ومحاولات التکامل أ ر الوحدة مع الدول العربية احتلفة. فضلا عن قلة رژوس 
الاموال والوقف من التمویل الأجنبى وأساليب الادارة البيروقراطية لنمشروعات 
الجديدة والتكنولوجيا المستخدمة وتوظيف أعداد من العاملين زائدة عن الحاجة 


A 





وليست فى المستويات الفنية الملائمة؛ وتباطؤ معدلات الإحلال والتجديد؛ بل 
وأحيانا عدم توافر بعض عناصر مستلزمات الانتاج والمواد الخام المستوردة والتى 
تختاجها هذه الصناعات » بسبب الضغوط الإقتصادية والسياسية التى كانت 
تواجهها مصر فى تلك الفترة.. 

وبعد حرب ۱۹۷۳ ومع إستقرار الأحوال السياسية والإقتصادية بدأت مرحلة 
الانفتاح الإقتصادى وعدلت الكثير من القوانين والتى كان الغرض منها طمأنة 
المستشمرين القادمين من الخارج سواء كانوا مصريين أو أجانب وتشجيع جذب 
رؤوس الأموال الى مصر لإستثمارها فى إنشاء صناعات جديدة لامتصاص الأيدى 
العاملة المتوفرة فى سوق العمل من ناحية وغمر السوق احلية الصرية بما ينقصها 
من سلع وبضار ثم من Lab‏ آعری. وفعلا كان لهذا الاجاه whee obo if‏ 
fol cl tall‏ الموجودة فی خارج البلاد ونشجیع الدول والشر کات الکبری 
على تمويل مشروعات صناعية جديدة فى مصرهء مما أدى إلى منافسة شركات 
القطاع العام» والتی كانت تديرها الحكومة بأسلوب لايعفق مع الإدارة الحديثة 
للشركات . وبدأت شركات القطاع العام ی الخسارة نيجه ة لرفع الدعم عنها فقد 
كاك سعرر بيع السلع الصنعة لايمثل حقيقة تكلفتها بل أقل وتتحمل الحكومة 
الفرق. 

وبدأت عملية حصخصة شركات القطاع العام ويتمثل ذلك .فى طرحها للبيع 
للمستثمرين أو لعمال الشركة ذانها أو للبنوك أو طرح أسهم لها فى البورصة 
بأسعار تتمثل فی قيمة Spel‏ الشركة من مبان أو آلات أو أراض ومستودعات 
وتقييمها پسعر السوق .وأستفادت الحكومة من ذلك كثيراء فقد رفع عنها عباء 
رعبء اهر i‏ تفر غت ار البنية الأساسية الأخرى والصناعات 

وتتنازع الصناعة إتجاهات مختلفة منها مثلا من الأفضل LBY‏ نحو 
التخصص فى عدد من الصناعات المعينة GAH‏ فيها البلاد ميزات نسبية من حيث 
الجودة والسعر ومحاولة تصديرها للخارج» Al‏ الدحول wid i‏ الصناعية امختلفة 
بحيث تغطى (حتیاجات السوق انحلية با کبر قدر من السلع انختلفة والاستغناء عن 
إستيرادها . وقد كان الإيجاه فى مصر خلال الستينيات یقوم على السياسة الأخيرة 


۳۹ 





التى تهدف إلى تصنيع كل شىء؛ ولكن إتضح أن الجودة لانتحقق فى مثل هذه 
الحالات. كذلك كان من الأفضل إقامة الصناعات التى يمكن ٠‏ أن تستوعب أعدادا 
كبيرة من العمال لإمتصاص أكبر قدر مکن من قوة العمل الكبيرة المتاحة فى 
baa‏ 8 مع ts‏ 0 بمعدلات مرتفعة. 
تطور الصناعة 0 الأساسية كان تعدد rie, Arie‏ القائمة فى مصر 
وضح من ناحية ae‏ مدی ماحققته البلاد من اما زات صناعية ويمكن أن 
الغزل ۳ ea‏ الغذائية oe‏ لمن والصناعات ا 
وصناعة البناء. 

وقد يضاف إلى هذه الصناعات صناعات أخمرى مثل است‌خراج البترول 
والتعدين واحاجر وهی صناعات إستخراجية أو يلحق بها صناعة السياحة والنقل 
والسينما. 

وتعتبر الصناعات الغذائية فى المكان الأول من حيث قيمة إنتاجهاء وهی 
غتوی بدورها على صناعات كثيرة ومتنوعة ah‏ مقدمتها السكر وتكريره وطحن 
الغلال وصناعة الخبز ومنتجات الخابز والکرونة وضرب الارز والنشا والجلو کوز 
والحلوی والشيكولاته والمياه الغازية وحفظ الفوا که والخضر والبقول وزيوت الطعام 
Lally‏ الصناعی ومنتجات الالبان والسجایر. كما یلحق بها أيضا صناعة الاعلاف 
الحيوانية وهی صناعات استهلا AS‏ تخدم الحاجات الاساسية للسكان وتعتمد على 
الاستهلاك مئل الزیوت ومنتجات الالبان وفی بعضها الاخر بیقی فائض للتصدیر 
مثل الخضر والفوا که احفوظة. 

Hy‏ صناعات الغزل والنسیج المركز الثانی من حیث قيمة الانتا ج oly‏ كان 
لها مكان الصدارة فی الیدان الصناعى من سیث الشهرة؛ فهی ترتبط بم‌حصولنا 
الزراعى وتعطى ثلث قيمة الانتاج الصناعى ويعمل بها نحو ثلث المشتغلين 
بالصناعة فى مصر وتشمل هذه الصناعات حلج وكبس القطن وغزل ونسج القطن 


3 





وغزل ونسج الصوف وصناعة youl‏ الصناعى وتبييض المنسوجات ونجهیزها وصناعة 
الملابس الجاهزة والاكلمة والسجاد وصناعات نسجية آخری» وتتوفر فى مصر كل 
المقومات التى تساعد على جاح هذه الصناعات لتوفر الخامات من القطن وملاءمة 
الجو فى الوجه البحرى لغزل القطن ووجود السوق الداخلية التى تستوعب منتجاتها 
إلى جانب توفر فرص التصدير إلى الأسواق الخارجية. 

وتشمل الصناعات العدنية نوعين من الصناعات أولهما ضناعات صهر وتكرير 
المعادن كالنحاس والرصاص وصناعات تشكيلية تضم صناعة الحديد والصلب 
وصناعة الالومنيوم وتقوم عليها صناعات أخرى متنوعة» ومنها صناعة الفيرومنجنيز 
والصناعات الميكانيكية التى تشتمل على صناعة وسائل النقل مثل الجرارات 
وعربات السکك الحديدية والسيارات والاتوبيسات واللوريات والدرجات البخارية 
والدراجات والسفن والصنادل النهرية - وصناعات الورش والمصانع والاوناش 
والروافع والكبارى والعدات الانشائية الجمالونات وطلمبات المياه وماكينات الخياطة 
والسخانات وأفران البوتاجاز والمواسير والشبك والاثاثات المعدنية ولوزام المعماروعلب 
الصفيح للمعلبات والاسلاك والمسامير. 

ويمكن اعتبار التعدين صناعات إستخراجية ويدخل فيها استخراج البترول 
والخامات المعدنية وإنتاج الحاجر من الرخام والرمال السوداء. 

رهناك مجموعة الصناعات الكهربائية مثل البطاريات واحرکات الكهربائية 
والكابلات واللمبات والراديو والتايفزيون والثلاجات والغسالات وأجهزة التكييف 
والدفايات والعديد من الصناعات الأخرى. 

وتشمل الصناعات الكيماوية الأسمدة والورق ومنتجاته والخشب الحبيبى 
والشقاب (الکبریت) والصابون والمنظفات الصناعية والجلسرين والكحول ودباغة 
الجلود ومنتجاتها والمطاط والبلاستيك والبويات والاصباغ والورنیش والعطور 
ومستحضرات التجميل والبتروكيماويات والمبيدات والاحماض والغازات الصناعية 
والقلويات كالصودا الكاوية والاملاح العدنية وبخاصة ملح الطعام والشبة والعديد 
من المواد الوسيطة التى تدخحل فى الصناعات الاخری. وتقوم الصناعات الكيماوية 
على الواد الخام الزراعية والحيوانية والمعدنية ومعظم خاماتها محلية وقليل منها 
يستورد من الخارج. 


33 





وهناك أيضا الصناعات الدوائية وهی من الصناعات الحديثة فى مصر ويدحل 
فيها معامل تصنيع الأدوية والتى تتطلب مواصفات خاصة من حيث المواد الخام 
الستخدمة ومن حيث إنتاج وتوزيع الدواء فى مصر. 

آما مجموعة صناعة البناء فأهم صناعتها الاسمنت وذللك إلى جانب 
صناعات عديدة أخرى منها العلوب والحراريات والخزف والصیتی والزجاج. 

وقد حققت الدولة منجزات كبيرة سواء فى مجال الصناعة التقليدية كصناعة 
الغزل والنسيج أو فى مجال الصناعات الحديثة مثل الصناعات الهند.سية والمعدنية 
والكيماوية؛ وساهمت أيضا فى دفع عجلة الانتاج لكثير من الصناعات مثل صناعة 
الحديد والصلب والخزف والصينى والاسمنت والورق والاسمدة ومهمات السكك 

كما آمکن التنسيق بين الصناعات الثقيلة والصناعات الاستهلا كية والعمل 
خلال السنوات الأخيرة تعتبر نقطة حول بارزة فى صناعة البترول» فقد تم إكتشاف 
البترول والغاز الطبیعی فى كل من الوجه البحرى والصحراء الغربية وخصوصا 
منطقة العلمين والفيوم ومنطقة البحر الاحمر كما ظهر البترول فى الوجه القبلى 
أخيرا (نوفمبر ۱۹۹۷) ما يبشر بان مصر ستدحل فى زمرة الدول المصدرة للبترول. 

والجدل رقم (OV)‏ يوضح تطور قيمة النتجات الصناعية منذ عام ۱۹۵۲ 
وحتی عام ۱۹۹۵ ومنه يتبين القفزات السريعة للإنتاج الصناعی فى مصر فقد 
إرتفعت من حوالی ۰ ملیون جنیه عام ۱۹۵۲ الى حوالی ثمانية ملیارات جنیه 
عام ۱۹۸۰ الى آکثر من 1 ملیارا من الجنیهات عام ۰۱۹۹۵ 

ولقد بلغت نسبة البالغ التى تم استشمارها فى قطاع الصناعة 1۲۲ من 
إجمالى إستثمارات عام ۱۹۹۵ كما بلغت نسبة الانتاج ۲۸ 1 وذلك باللسبة 
اجمالی قيمة الانتاج فى جمیع القطاعات. آما نسبة الدخل التولد عنه فتبلغ 
۶ وذلك بالنسبة الى (جمالی الدخل التولد من كافة القطاعات الاقتصادية 
الختلفة. 


145 





جدول (25) تطور قيمة المنتجات الصناعية فى مص 


مليون Ayton‏ بالأسعار الجارية 










المنتجات البترولية والزيت الخام 
alec‏ الغذائية 

منتجات الغزل والنسيج 
land!‏ المعدنية والهندسية 
النتجات الكيماوية والدوائية 
منتجات مواد البناء والحراريات 
التعیجات التعدينية 


a لنت‎ EL تک‎ 00101 


)\( لايشمل الحصر إنتاج الورش الحكومية ولا الصانع الحربية وصناعة حلج وكبس القعلن وطحن 
الحبوب رالخجز وتعبقة الشاى والطباعة والنشر. 





أهم مايلاحظ على صناعات هذه المجموعة أنها ما تزال صناعات لخدمة 
السوق احلية» مع أن فرص التوسع أمام بعضها واسعة وتستطيع أن جد لها سوقا 
رائجة خاصة فى داخل الوطن العربی الذی لاتزال جهات واسعة منه لاتنتج كل 
حاجتها من الغذاء» وتستطیم النتجات الصرية منافسة النتجات الأأخرى لو على 
بتحسین نوعها. 

والجدول التالی رقم you COV)‏ تطور الانتاج الصناعی لأهم النتجات الغذائية 
سس ناس و خی القت ار کف كيه اون عمش نی اهاز 


السلع ومن أسف لم يشر الجدول الى ما يتم تصنیعه أو إنتاجه من طحن الغلال 
لإنتشار المطاحن البددية فى مصر ۾ كدلك مضارب الارر 


eer 





تیگ الف طن ۰۰ ۳۹۹ 
uss‏ الف طن | ۱۸۹ 
مولاس ال ۱ 
جل وکوز ا 
حلويات سكرية الف طن | "م 



























شيكولاته وكاكار الف طن | ١,"‏ 
أعجنة غذائية الف طن | ۱۸ 


خحضروات محفوظة الف طن | ١,"‏ 
زيت طعام الف طن | ٠٠١‏ 
كسب بذرة القطن الف طن | 4٠١‏ 
سجاير مليار سيجارة| ١‏ 
منتجات التبغ الف طن | ۰ 
جبنة بيضاء كاملة الدسم | الف طن | ۱۰۹ 
جبنة tyler‏ وجافة الف طن | ۲ 
لبن poe‏ الف طن | ۰۰ 
مسلى صناعی الف طن | ۱۲ 
صلصلة طماطم الف طن 5 





بقول مسفوظة الف طن | 5, 
0 ۱ 

میاه غازية 

نشا آلف طن 

it‏ مليون لتر 

رة غير كحولية مليوك لتر 


ak 
سروب س رو هيه‎ 


ملیوں لتر 


os‏ در : اهاز Mi‏ کزی للتصقة العامة والاحصاء 
أ-- لتا than}‏ ال سنوی ۵7 - ۱۹۸۸ - القاهرة ۱۹۸۹ ص ص AY‏ وه 
ب الكثيات السوى الإحتائى ۱۹۹۵-۱۹۹۰ القاهرة ۱۹۹۲ ص ص ۰ ۰۰ - ١‏ 


tf 





-١‏ صناعة طحن الغلال: 

وهی من أكبر الصناعات ولكنها صناعة محلية بحتة» وتقوم هذه الصناعة على 
طحن القمح والذرة الشامية والرفيعة لتنتج الدقيق بأنواعه فيما عدا بعض الأنواع 
مثل الدقيق اللازم لصنع المكرونة أو الحلوى فهله الأنواع مصدرها أصناف من 
القمح لاتزرع فى مصر. 

ولاتكاد تخلو قرية فى مصر من وجود «وابور الطحين» والتى یقدر عددها 
بحوالى ۲۳۰۰ مطحن محلى بالاضافة الى ۲۵ مطحنا آليا کبیرا تندشر فى الدن 
الكبرى تقدر طاقتها الانتاجية الكلية بحو 1 ملايين طن من الحبوب. 
۲- صناعة ضرب الأرز: 

وهی من الصناعات الموسمية الهامة ويبلغ عددها ۷ مضربا میکانیکیا» ۸۵ 
مضربا من الطراز القديم؛ تدركز كلها فى شمال الوجه البحرى والفيوم حيث 
تونجد أراضى الأرز. 

وینتج عن عملية تبييض الأرز كميات من كسر الأرز الذى يستخدم في 
صناعة النشا ورجيع الكون الذى يدخحل فى صناعة علف الجيوان بالاضافة الى 
السرسة التى كانت تستخدم كوقود وتستغل الآن فى صناعة الورق تقدر طاقة هذه 
المصانع بأكثر من ۵ ,۲ملیون طن فى السنة. 
۳- مناعة السكر وتكريرة: 

وهی صناعة قديمة فى مصر منذ العهد العربى» آما الصناعة الحديثة فلاترجع 
الا إلى أوائل القرن التاسع عشر عندما آنشیء أول مصنع بالقرب من ملوی عام 
۸ وتلاه مصنعان آخران فى ساقية موسی والروضة بمحافظة النیا وزاد عدد 
الصانم حتی بلغ VE‏ مصنعا تترکز فى النیا وأسيوط وقنا.وقد كان الانتاج مقصورا 
على السكر الخام حتى تأسست شركة التكرير المصرية عام ۱۸۸۱ وأنشأت معمل 
تكرير الحوامدية الذى تبلغ طافته الانتاجية بنحو نصف مليون طن فى السنة ما 
يجعله من أوائل معامل تكرير السكر فى العالم. ومازالت مصر تستورد السكر الخام 
لتکریره فى مصنع الحوامدية وإعادة تصديره. ' 

وكان إنتاج السكر حكرا للدائرة السنية حتی عام ۱۸۹۷ حيث أدمجت كل 
الشركات نحت اسم «الشركة العامة لمصانع السكر والتكرير المصرية) وأصبح . 


tio 





إحتكار الانتاج حتى استولت عليها الحكومة. 

ويتم إنتاج السكر الخام فى ست مصانع فى كوم أمبو وادفوا وأرمنت cs‏ 
حمادى gly‏ قرقاص وقوص الذى أنشىء عام ۱۹۱۸ بطاقة انتاجية ۱۵۰ ألف 
طن سكر سنويا. وتبلغ طاقة هذه الصانع الاجمالية نحو نصف مليون طن منويا. 
وقد ارتفع الانتاج الى حوالی ۰ الف طن سنويا بعد تلفي مصنعی دشنا 
والبلينا عام ۱۹۷4 وأن کان قد هبط إلى 515 الف طن عنام ١9/١‏ بسيب 
تناقص مساحة قصب السكر وتناقص انتاجية الفدان؛ ولكن هذا الانتاج عاد إلى 
التزايد مرة أخرى فبلغ عام ۱۹۹۰ مايقرب من ٩۰۰‏ الف طن وإرتفع إلى ۱,۳۷ 
مليون طن عام ۰۱۹۹۵ كما الحق بمصنع التكرير بالحوامدية مصنع لتقطير 
الكحول وصناعة الخل وثانی أكسيد الكربون. ويعمل فى هذه الصناعة نحو 
۰ عامل مستدیم» ٩۰۰۰‏ عامل مؤقت فى موسم العصير فقط والخريطة رقم 
COV)‏ تبين توزيع هذه المصانع فى مصر العليا.. 

وتنشأ عن صناعة السكر مواد أخرى أهمها المولاس (العسل الأسود) ويستخدم 
النقى منه كغذاء شعبى وقد بلغ إنتاجه ۲۸۲ ألف طن عام ۱۹۹۵ وفى صناعة 
بعض أنواع الحلوی؛ آما غير النقی فيستخدم فى صناعة الكحول وثانى أكسيد 
الكربون اللازم لصناعتی المياه الغازية والتبرید وكذلك الخل. وکان الصاص 
التخلف من عصیر القصب يحرق فى الصانع كوقود ومع توفر المازوت By‏ عام 
۲ تم نشاء شركة النصر لصناعة لب الورق من مصاص القصب لسد حاجة 
مصانع الورق انحلية وانشاء مصنع لانتاج ورق الصحف محلیا بدلا من استیراده 
القصب. 

وقد بدأت مصر فى التوسع فى زراعة بنجر السکر فى شمال الوجه البحوی 
رغرب محافظة البحيرة وتم إنشاء مصنعین فى کفر الشيخ والحامول ومصنم غرب 
النوبارية عام ۱۹۹۰ يبلغ مجموع |نتاجهم ۱۵۰ الف طن سنویا. 

ونظرا لتزايد عد السکان وارتفاع مستوی المعيشة؛ فبعد أن كانت الدولة 
تستورد السکر الخام وتکرره وتعید تصدیره بالاضافة إلى تصدیر الفائض › أصبحت 
تستورد السکر حاليا للاستهلاك وقد بلغ المستورد منه عام ۱۹۹۵ حوالی ۱۵۰ 
الف طن سکر خام و۲۲ ألف طن سكر مکرر بلغت قیمتها ۲۸۰ ملیون جديه 


t4 





وفى نفس الوقت بلغت قيمة الصادرات من السكر الکرر ۷ ,۷ ملايين جنيه عام 
٥‏ . 





شكل (OV)‏ توريع مصانع تكرير السكر فى مصر العليا 

5- صناعة + by‏ الطحينية: ۱ 

تعتمد هذه الصناعة على السكر وزيت السمسم ویدحل فى إنتاجها حوالى 
۵ من انتاج البلاد من السمسم علاوة على مايستورد من الخارج. ومصانعها 
LEICA‏ محدودة لاتزید على ۷۰مصنما يت ركز معظمها فى القاهرة والاسکندرية 
وبعض العواصم الاقليمية. وهناك عدد کبیر من الصانع البلدية التى لاتزال تعتمد 
على الطريقة اليدوية؛ وتنتشر فى الريف وفی الدن الأقليمية. وييلغ التوسط السنوى 
لهذه الصناعة نحو حمسة آلاف طن تستهلك كلها تقريبا ولايصدر منها الى 
الخارج الا قدر بسيط. 
۵- صناعة الألبان: 

لین من النتجات الهامة التى يتمشى إنتاجها مع التقدم والميل الى الاستقرار 


4V 





الزراعى. وهو من مصادر الد حل الزراعى الرئيسية فى مصرء اذ تبلغ ia‏ النقدية 
اللبن be‏ مناعات هى ly pile sacl cl‏ والسلی والجين الا بیض لكايه 
وید سجر آسمی المد من اهم جات اللبن pee a‏ » اذ تم حویل و من 
لصناعة الجبن ut‏ ۳۵ والباقی وقدره 1٠‏ مخصص للشرب والذی تداقص 
إلى إستيراد اللبن الجاف من الخارج لتعويض النقص فى الألبان الطازجة التى ترجه 
لإنتاج الجبن والزيد والسمن البلدى. ولاتزال صناعة السمن البلدى فى مصر تقوم 
علی وسائل بدائية ولاتوجد مصانع کبیرة خاصة aly‏ الصناعة, وق بلغ لانتاج 
من السلی الصناعی ۱۹۰ الف طن عام ۱۹۸۵ تناقص الى نحو * ٠١‏ الف طن 
عام ۱۹۹۵ 

آما صناعة الجبن » فأهمها الجبن الأبيض وهی من أقدم الصناعات البنية فى 
مصر وتعتمد على تخثیر اللبن وتملیح الخثرة بعد فصل الشرش ومن آشهر آنواعه 
الجبن الدمیاطی. وقد بدأت مصر أخيراً تعنی بانتاج الجبن الجاف (الت رکی) وأجود 
1 اعه مايصنع من لبن الخدم وقد بلغ اتقاج مصر عام ۱۹۹۵ من العجبن الجاف 
"- صناعة الدخان والسجاير: 

وهی من أكبر الصناعات الرئيسية التى هت اليها مصر منذ عام ۱۸۷۵ 
حينما إحتكرت الحكومة الت ركية صناعة السجاير» فهاجر كثير من الأرمن 
المشتغلين بهذه الصناعة إلى مصر وبدأوا یزاولونها. وكانت صناعة السجاير نتم 
يدويا حتى عام ۱۹۰۷ حینما بدأت الآلات تأخذ طريقها اليها. 

وقد حرمت زراعة التبغ فى مصر منذ أواخر القرن التاسع عشر وفرضت رسوما 
جر عالية على الواردات من Ole wl‏ الورق وأصبحت حصيلة هذه الرسوم من 
اهم مصادر الايراد للخريدة العامة, 

وقد كان pleat‏ المصرية شهرة عالية لجودتها ونکهتها الخاصة وذلك بسبب 
ما ابتکره صناع الدنعان فى مصر من تولیفات جمع بين الدخان الشرقی والدعان 
آلفرجینی ؛ واستمرت شهرتها العالية حتی الحرب العالية الأولى فانقعل استیراد 


ttA 





الأدخنة التركية كما إنخفضت صادراتنا مما أدى إلى حول الكثيرين إلى السجاير 
الا ult‏ التى دحلت مدافسة للسجاير المصرية. . وفی سنوات الحرب العالمية الثانية 
دخلت السيجارة الأمريكية مجال المنافسة لتمیزها باضافة روائح صناعية وفلعر 
لتنقية الدسعان وطريقة تغليفها حتى أنها بدأت تغزو السوق المصرى ذاته. 

وفى مصر VO‏ مصنعا كبيرا للسجایرء ۲۵ مصنعا صغيرا جمعها شركتين 
كبيرتين هما الشركة الشرقية للدنعان 10 النصر للدحان والسجاير بالاضافة إلى 
عدد کبیر من مصائع «المعسل» تنتشر إنتشارا واسعا فى أنحاء البلاد dew:‏ فی 
هذه الصناعة حرالى ۱۵۰ الف عامل i‏ ۵ لفا lal‏ نفسهاء ۲۵ آلفا فى 
الصناعات الأخرى المتصلة وقد تضاعف الإنتاج من ۲۱ مليار سيجارة عام ۱۹۷۵ 
إلى ؟ ؛مليار سيجارة عام ۰۱۹۹۵ 

وتسنورد مصر سنويا حوالی ۲۳ ليون كيلو جرام من التبغ معظمها من 
آمریکا ویوغوسلافیا والیونان. وقد ضعفت حركة التصدیر للسجاير الصرية بسبب 
التحول فى أذواق الدشنین ویسیب ارتفاع الرسوم الجمركية التی تفرضها آغلب 
الدول على منتجات التبغ الأجبية لحماية الانتاج امحلی. وإن كانت السجایر 
المصرية لاتزال جد لها مكانا فى بعض أسواقها القديمة مثل هولندا وبعض الدول 
الاسكندنافية والمانيا والدول الشرقية الأوروبية. 
ثانيا- صداعةالغزل واللسیج والألياف الصناعية: 

تل صناعة الغزل والدسیج مكان الصدارة فى الميدان الصناعى فى مصر سواء 
ee I ees‏ 
ترتبط بمحصول القطن الذى كان المحصول الأول للبلادء ولكنها لاتستهلك سوى 
قدر محدود من الإنتاج ولايزال القطن يزرع فى مسر لأغراض التصدير إلى 
الخارج. 

والجدول التال يرقم COA)‏ بوضح تطور أهم مننجاب الغزل والنسيج منذ عام 
۲ وحتی عام ۱۹۹۵ 


££4 








الصدر: الجهاز الرکزی للتعبئة العامة والاحصاء 
أ-الكتاب الاحصائی السنوی ۱۹۵۲- ۱۹۸۸ القاهرة ۱۹۸۹ ص ۹۵. 
بپ“ الكتاب hel‏ السنوى ۰ - ۱۹۹۵ القاهرة ۱۹۹۲ ص JN‏ 


ويتضح من الجدول أنه باستشناء صناعة البطاطين والأكلمة التى زادت بنسبة 
۵ عما كانت عليه عام ۱۹۷۵ وباستثناء غزل ونسيج الجوت الذى ALS‏ 
axle}‏ إلى نحو ثلثی ماکان يصنع عام ۱۹۷۵ بسبب ظهور الألياف الصناعية 
Gary‏ سعرها بالاضافة إلى متانتها وقوة مخملهاء باستثناء هذين المنتجين جد أن 
باقى منتجات الغزل والنسيج تتراوح نسبة الزيادة فيها بين 1١45‏ و 1۳۱۷. 
۱- صناعة القطن : 

برتبط القطن کمحصول زراعى بصناعة es‏ وهى أولى الحلقات فى 
سلسلة الصناعات القطنية» وهی منتشرة فى کل أنحاء البلاد OY‏ القطن من 
امحاصیل الشقيلة الوزن وخير لاقتصادیانه أن تقوم صناعة الحلج قریبا من مناطق 
زراعته, وهذه احالج قديمة آقدم من صناعة الغزل والدسج» وفیها يتم فصل 
شعيرات القطن عن بذرته دون تلاف أى منهما. وبعد حلج القطن یکبس فى 
بالات ثم يعاد كبشه فى الاسکندرية حتی یشغل أقل حيز مکن أثناء شحنه. ويزيد 
our‏ لمجالج فى: بصر على ۱۲۰ محلجاء وکائت هذه الصناعة يدوية فق أول الأمر 


toe 





9 استبدلت بالماكينات. وهى صناعة موسمية تعمل من آول سبتمبر حتى آخر 

مارس من كل ple‏ ولاتتمكن احالج من تشغيل كل آلانها خلال الوسم لزيادة 
عدد الالات عن الحاجة ولهذا نلاحظ أن كشيرا من توت یلحق بها پعض 
الصناعات الثائوية مثل صناعة الثلج والزيوت وغيرها للافادة من راس الال والأيدى 
العاملة التی تبقی معطلة نحو حمسة شهور كل عام. 

Ll‏ صناعة الغزل واللسج فمن الصناعات التى عرفتها مصر منذ عهد الفراعنة 
وکانت مادتها الأولية الکتان. وقد تطورت هذه الصناعة خاصة فى عهد الفاطمیین 
حيث كان لبعض النسوجات الصرية شهرة «ble‏ ولکن هذه الصناعة تدهورت 
فى عصر الماليك والعشمانیین. ثم بدأت صناعة نسج القعلن فى أرائل القرن 
التاسع عشر مع توسع محمد على فى إنشاء مصانم الغزل والنسیج لتلبية حاجة 
قواته من الملابس القطنية والاغطية والسجاجید, ولکنها سرعان ما انهارت هذه 
الصناعة بانهیار نظام الاحتکار فى نهاية عهد محمد علی» غير أنها ظلت موجودة 
كصناعة يدوية تمد السوق الداشلية بحاجتها من النسوجات. . 

وحتی أواخر القرن الاضی كانت صناعة الغزل والنسیج كلها يدوية» ولاتزال 
هذه الصناعات اليدوية منتشرة فى جهات كثيرة من مصر. وکان ول مصنع 
میکانیکی ذلك الذی آنشاته الشركة الصرية الامجليزية للغزل والنسیج فى 
الاسكندرية عام ۱۸۹۹ والذى لم يعمل سوی ۱۲ عاما فقط حتی عام ۱۹۱۱ 
بسبب النافسة الأجتبية وعدم فرض حماية جم ركية للصناعات dest)‏ بالاضافة 
ES‏ رام اع 
شركة جديدة هی شركة الغزل الأهلية العسرية وكاد يصيبها الفشل لولا قيام 
الحرب العالمية الأولى عام NAVE‏ 

وسارت صناعة الغزل والنسیج تتعثر ستی استفادت من الظروف الجديدة 
التصلة بتعدیل النظام الجمرکی عام ۱۹۳۰ وظهر مصنع بنك مصر باحله 
الكبرى؛ ثم تلاها العديد من المصائع 7 عدد الغازل وزاد ate‏ الأنوال كما aly‏ 
مقدار القطن العخام الذى تستخدمه الصناعة وزاد المقدار المنتج من الغزل والدسيج. 
ویجانب هذه pat‏ اليكانيكية استمرّت المصانع اليدوية تؤدى عملها بنجاح 
وتغذى السوق الحلية فى بعض النواحی 


2۰۱ 





وبرغم تطور الصناعة منذ عام ۱۹۳۰ والظروف التی كانت تطرأ عليهاء ظل 
مايستهلك من القطن محليا لايتجاوز نصف مليون قنطار فى السنة أى حوالی Lo‏ 
من المحصول ولكن قيام الحرب العالمية الثانية قفز بهذه السبة فوصلت إلى أكثر 
من 17٠١‏ . وبعد إنتهاء هذه الحرب وعودة الظروف الطبيعية آخذت نسبة المستهلك 
محليا من الأقطان فى الهبوط التدريجى بسبب تعرض هذه الصناعة للمنافسة 
الأجنبية لذلك تدخلت الحكومة وأتخذت عدة إجراءات لحمايتها وأنشأت صندوق 
دعم صناعة الغزل والمنسوجات القطنية لمعالجة مشاكل هذه الصناعة ورفع مستواها 
الفنى. 

وقد أولت الدولة صناعة غزل القطن اهتماما بالغا حتى أصبحت من 
الصناعات الأساسية التى تعتمد عليها مصرفى الحصول على العملات الصعبة. 
ركان من نتيجة هذا الاهتمام أن أصبح غزل القطن يمثل 1۱۲ من قيمة 
الصادرات عام ۱۹۹۵ وارتفع إنتاجه من "۵ ألف طن عام ۲ إلى ۱۸۱ 
آلف طن عام ۱۹۷۵ ووصل إلى ۲۹۶ آلف طن عام ۱۹۹۵. WAS‏ إرتفعت 
RL‏ آلاف طن عام ۱۹۵۲ إلى ۲۲۹ الف طن عام ۱۹۸۰ 
كما بلغت صادراتنا ur‏ المنسوجات القطنية الى حوالى ١6‏ مليون یه عام 
٥‏ أو ما يعادل 174 من قيمة الصادرات الكلية بعد أن كانت أقل من مليون 
جنيه عام ۱۹۵۲ بنسبة 1,۷ من قيمة الصادرات الكلية وكانت حوالى ۱۵۰ 
مليون جنيه تمثل 14 من الصادرات عام ۱۹۷۰ ترتب على ذلك أن أحذت 
صادراتنا من القطن الخام تتناقص بالعدريج حتى أنها لم تتجاوز 1۳۵ من قيمة 
إجمالى الصادرات عام ۱۹۸۰ وأصبحت الصناعة ا حلية تستهلك الآن حوالى 
۰ من انتاج البلاد من القطن ولم تكن تستهلك سوی 1١5‏ فقط عام۱۹۵۲. 

وكثيرا ماتثار مشكلة إستخدام الاقطان المصرية الممتازة فى صناعة الاقمشة 
الشعبية الرخيصة ما يجعل إنتاجها غير إقتصادى وقد هت الصناعة مؤخخرا الى 
استيراد الاقطان القصيرة التيلة الرخيصة الثمن من الخارج لاستخدامها فى صناعة 
هذه الأقمشةء وقد بلغ المستورد منها عام 4 ١‏ نحو 1۵۰ الف قنطار؛ 
بینما توجه الاقطان الطويلة التيلة والممتازة والغالية الشمن الى التصدير خاما. وكان 
الهتمون بالزراعة فى مصر يخشون على القطن الصری من أن يتعرض لعدوى 
الآفات بدخول الاقطان الاجنبية الا أنه ابح من السهل تبخير القطن من الافات 


to 





بما يضمن الأمن الزراعی. كذلك نتجه الصناعة القطنية فى مصر OW‏ إلى 
(ستخدام الألياف الصناعية إلى جانب القطن فى صناعة المنسوجات الخلوطه ما 
يؤدى إلى مضاعفة الانتاج لمواجهة تزايد الاستهلاك المحلى الذى يفوق إحتياجاته 
إنتاجنا من القطن والذى يصعب ريادة رقعته المزروعة وإنتاجه إلى درجة تتمشى مع 

وتنتشر صناعة الغزل والنسيج فى الوقت الحالی إنتشارا واسعا فى أنحاء البلاد؛ 
فبالإضافة إلى المراكز الرئيسية الأربعة الصتاعية فى القاهرة والاسكندرية واحلة 
الكبرى وكفر الدوار» إمتدت هده الصناعة إلى دمنهور وکوم حمادة واحمودية 
ورشيد وكفر الشيخ وطنطا وشبين الكوم ودمياط وفارسكور وا منصورة وزفتى وميت 
غمر وبنها وقليوب والزقازيق وبلبيس والفيوم وبنى سريف والنیا واسیوط وسوهاج 
وقنا وأسوان . 

وبيئما تتبع صناعة غزل القطن كلها القطاع العام بالدولة فان صناعة النسيج 
وحدات الانتاج فى صناعة النسيج إحتلافا كبيرا فهى تتدرج من المصانع الکبری 
الآلبة إلى المصانع الصغيرة اليدوية. ولهذا فان صناعة نسج القطن AST‏ انتشارا من 
صناعة الغزل التى تتركز فى وحدات إنتاجية كبيرة وكثيرا مانکون قريبة من صناعة 
الغزل أو منتشرة حولها ويوجد أكبر مع لصناعة النسيج الآلية الصغيرة التابعة 
للقطاع الخاص فى منطقتى القاهرة (وبخاصة شبرا الخيمة) وا حلة الکبری. 

ومن أهم الشركات التى تشعغل بغزل القطن ونسجه فى مصر شركة الغزل 
الأهلية المصرية. وقد آنشعت عام ۲ بعد أن اشترت مخلفات الشركة المصرية 
Ap LP YI‏ للغزل والنسيج. وتوجد مصانعها فى الاسكندرية وتنتج من الغزل أكثر من 
حاجة أنوالهاء وشركة مصر للغزل والنسج باحلة الکبری وهی احدى الشركات 
التى أسسها بنك مصر. وقد آنشعت عام ۱۹۲۷ وبدأ إنشاجها عام ۱۹۳۰ وقد 
على الالات التي تستوردها وفی تخفيض آأجور النقل لها بالاضافة إلى الحماية 
ی کمر ااسوار» وكاك شاج شل و الشركة 9 نتا ج مصری cr‏ إلى alps‏ 
لتصدیر العالمية وقد Gal]‏ بنك مصر فى مس العام مع سر كة صاعى نراد فورد 


tor 





الا مجليزية على أن يؤسس هو شركة الغزل والنسیج وأن تقوم هی تأسیمر مصابع 
الصباغة والطباعة فى البيضا ول يكود الإنتاج بينهما مشتركا وكانت شر که 
البيضا تقوم بصباغة وطبع النتجات وتجهيزها للأسواق. 

وإلى جانب هذه الشركات الثلاث توجد شر کات أخرى أقل أهمية كاد يتبع 
بعضها القطاع الخاص ثم أنمت عام ١141١‏ . وقد بلغ عددها ۱۰۲ مصنعا تم 
إدماجها فى ۲۸ شركة فقط للإستفادة من الطاقات المعطلة ميها ولتتمير بحجمه 
الكبيرء والبعض الآخر أنشأه القطاع العام. ومن النوع الأول شركة النیل 
للمنسوجات بالقاهرة والشركة المصرية للغزل والنسيج بالاسکندرية ومصانع (سلام 
باشا ببنی سویف ومصانم سباهی بالاسکندرية» ومن النوع الثانی شركة الدلعا 
للغزل والنسيج بمیت غمر وشركة النصر للغزل والنسیج بدمیاط والنصورة وشر AS‏ 
الدلتا لاغزل والنسيج بطنطا وشركة مصر بشبین الکوم وشركة التصر للخزل التوسط 
بقنا وآحرها مشروع مجمم العامرية للغزل والنسیج الذی أنشىء فى أوائل 
الشمانينيات برأس مال قدره ۸۰۰ ملیون جنیه ویضم ۷ مصانع لغزل القطن 
والألياف الصناعية بطاقة ۲۲ ألف طن Lyte‏ و ۳ مصانع تنتج ۹۵ ملیون متر من 
المنسوجات القعلنية واخلوطة والصنم السابع للملابس الجاهزة بطاقة ۱۰ ملیون 
قطعة سنويا و۲ ملیون طقم مفارش وملاعات. 

وهناك صناعات تعتمد على صناعة اللسیج مثل صناعات التبییض والصباغة 
والطباعة ولایخلو مصنع من الصانع الكبرى من هذه الصناعات باستثناء tiles‏ 
كفر الدوار التى تمون مصانم البيضا بالمنسوجات لتقوم بأعمال الصباغة والطباعة. 

كذلك يلحق بصناعة الغزل والنسیج صناعات أحرى ثانوية متل صناعة 
الفائلات والنريكو بانواعه الختلفة ومن أهم المصائع الصنع المصرى للمنسوجات 
« كابو» ومصانم جيل والشركة المصرية لصناعة الفانلات والجوارب» وكلها فى 
الاسكندرية؛ ومصائع الشوريجى والأهرام والنيل فى القاهرة ومصانع UAL‏ الكبرى 
الملحقة بشركة الغزل والنسيج وكذلك هناك صناعة القطن الطبى ily‏ مصابعه 
ملحقة بمصانع احلة الكبرى. 
۲- صناعة الصوف: 


عرفت مصر غزل الصوف كحرفة يدوية مند عهد عید وكاب الغرل لد 





الناتج من الأغنام يستخدم فى أنواع النسيج احلی ومند الثلائنينيات أخد عدد عير 
قليل من المصائع الصغيرة التى لايزيد عدد 2 على العشرة تصنم المنسوجات 
الصوفية من الغزل plea‏ . وانتعشت هذه و الحرب 
العالمية الثانية. . ثم أحذت تنمو فى السنوات ية حتى أصبح عدد المغازل 
الصوفية حوالى ۲۵ آلف مغزل تنتج الخيوط اللازمة للأقمشة والبطاطين والأأكلمة 
والسجاد. ويبلغ عدد المشتغلين فى هذه الصناعة حوالى ۳۵ الف عامل bey‏ فى 
ذلك عدد المشتغلين بالانتاج اليدوى. 

وتستهلك هذه الصناعة كمية كبيرة من الصوف الستورد تستعمل كلها فى 
صناعة الملابس. وتختلف جودة الصوف الحلى باختلاف الاغنام التى تعطيه» 
وأجود أنواعه مايؤحذ من أغنام الصحراء الغربية ويعرف باسم المبوف cogs Mi‏ و 
البرقى؛ أما أغنام الوجه البحرى کالرحمانی والأوسيمى فأصوافها أقل جودة وأكثر 
إستخداما فى صناعة السجاد والأكلمة والبطاطين. ويعيب الأصواف المصرية عامة 
خحشونة تيلتها وعدم صلاحيتها للغزل الرفيع بالاضافة إلى قلة متانتها وسرعة 
تقصفها عند الغزل . ولاتعطى الاغنام المصرية الكمية المناسبة من الصوف فلايزيد 
a‏ الرأس سها على ۱۵ كيلو جرام فى السنة وهو انتاج ضكيل إذا قورن بانتاج 
أغنام الصوف فى جهات العالم الأخعرى » ويرجع ذلك إلى قلة العناية التى توجه 
إلى تربية الأغنام فى مصروعدم قيام تربيتها على اس اتساد eat‏ ا 
الصوف المستورد فيسهم بنحو TAC‏ من [حتیاجات الصناعة احلية ومصادره 
الرئيسية إنجلترا وأستراليا ونيوزيلند. 

وأهم مصانع غزل الصوف رنسجه مصانع شركة مصر للغزل والنسيج باحلة 
الكبرى والشركة المصرية لغزل ونسج الصوف بشبرا الخيمة (بوليتكس) وشركة 
اد صناعات المنسوجات الممتازة (ستیا) وشركة مغزل الصوف المصرية (فيلانا) 
وشركة الأصواف الفاخرة والمنسوجات (واتكو) . 

وتعتبر صناعة الغسيل والتبييض والصباغة من الصناعات المكملة لصناعةغزل 
المسوف وجميع المواد اللازمة لهذه الصناعة تستورد من الخارج عدا الزيوت 
والصابون وبعض الكيميائيات التى تنتج محليا. 

وقد سجلت أ رقام غزل الصوف ونسجه تقدما كبيراء فارنمع ee‏ 
۰ طن عام ۲ إلى ۱۳ الب طن عام ٥‏ ای سته اأصعاف i‏ 


100 





avec‏ ا ۱۹4۸۰ وس ve vl‏ اناس نيما بن 
ae on ۱۹۹۰ i eee ۱۹۷۵‏ 
وانخفض الى VE‏ ملیون متر عام ۰۱۹۹۵ 

goby‏ بالصناعات الصوفية صناعة البطاطین وصناعة السجاد والأكلمةء 
TT‏ ا المواد الستوردة من الخارج. 
A‏ وشركة البطاطین #9 أن 58 الأكلمة gets BG‏ الميكانيكية 
واليدوية فى مصر وتوجد آهم السانع فى القاهرة والاسكندرية ودمنهسور وفوة 
وأسيوط ووادی النطرون بالاضافة إلى كثير من الدن الأخرى» وقد إرتفع إنتاجها 
من نحو ملیون جنیه عام ۱۹۵۲ إلى A‏ ملایین جنیه عام ۱۹۷۰ إلى ۲۷ ملیون 
جنیه عام ۱۹۸۰ وقفز إلى ۱۹۷ ملیون جنیه عام ۰۱۹۹۰ ۱۹۰ ملیون جنیه عام 
۹۹0۵ 
dele -۳‏ اطریر: 

نشأت صناعة الحرير اليدوية فى مصر خلال الحرب العالية الأولى فى جهات 
متعددة کالقاهرة ودمياط واحلة الکبری. وفی عام ۱۹۲۰ آنشیء أول مصنع 
میکانیکی للحریر (مصنح اللوزی بدمیاط)وقد اشترته شركة مصر لنسج الحرير عام 
۱۳۷ ووسعته وزدوته اكت الالات كما أنشأت مصبغة بحلوان وجهزتها 
بالعدات اللازمة لانتاج الاقمشة الحريرية الصبوغة والطبوعة. وقد شجم النجاح 
الذى صادفته صناعة الحریر على قيام شرکات آخری تد ركز فى القاهرة 
والاسكندرية ویستخضا , معظمها OV‏ يوط الحریر الصناعی. وفی عام ۱۹ 

ومازالت هذه الصناعة تسیر بخطوات واسعة نحو التقدم حتی بلغ [نتاجها من 
غزل الحریر الصناعی GUY,‏ ۱۷ الف طن عام ۱۹۸۵ بعد أن كان لایزید على 
٤‏ آلاف طن عام ۱۹۵۲ كما إرتفع قيمة الإنتاج من نسيج الحرير الصناعی فبلغ 
٤٥‏ مليون جنيه عام ۱۹۸۰ بعد أن كان ٦ملاییں‏ جنيه عام ۱۹۵۲ ويبلغ قيمة 
الإنتاج فى الوقت الحاضر ۱۳۰ ملیون جنيه 


fol 





وهناك ایا عرن 'بحوت وسجه الذى إرتفع انتاجه مر ۳ الاف طن عام 
۲ إلى 1۸ ألى طن عام ۱۹۷۵ وظل الانتاج ثابتا منذ ذلك التاريخ حتی 
عام ۰ ثم بدا يتناقص هى التسعينيات حيث هبط من 4۸ آلف طن عام 
۰ إلى ۹ الف طن عام ۱۹۹۵ سب التحول إلى إستخدام الالياف 
الصناعية بدلا من الجوت ارحص أسعارها ؛متانتها ومايقابل زراعة السيزال الذى 
ينتج منه الجوت س مشکلات 
الغا: الصناعات التعدينية. 

سبق أن إستعرضنا المعادن الموجودة فى مصر وتوزيعها الجغرافی رهى ثررة 
by‏ بها. وقد ظلت العناية بالتصناعات التعدينية مسحل ودة سحتی fy‏ الاهتمام بها 
بعد ثورة يوليو ۱۹۵۲ . وقد شسل الاهتمام فى الوقت الحاضر ثلاثة معادد رئيسية 
بزيادة ۲۱۸ 1 عن عام ۲ كما بدىء فى إستخراج pls‏ الحديد وإرتفع 
إتناجه من ۲4۵ الف طن عام ۱۹۵۲ إلى ۱,۱ مليون طن عام ۱۹۷۵ ویزداد 
LL cll‏ مع التوسع فى زيادة الانتاج من الحدید الصلب حتی وصل لى 
٣, ٤‏ مليون طن عام ۰۵ . أما البترول فقد إستهدفت الدولة الوصول إلى حد 
الا کتشاء الذاتى أولا ثم التصدير. وارتفع الانتاج منه من 4 ,۲ ملیون طن عام 
5 إلى ۸ملیون طن عام ۱۹۲ (تلشها من حقول سینا) إلى ۱۳ ملیون طن 
عام ۱۹۷۵ وقفز الانتاج الى ۳۰ مليون طن عام ۱۹۸۰ . وزاد إلى ٠٥‏ مليون طن 
فيما بين عامى ۸۱۹۹۰ ۰۱۹۹۵ والخريطة رقم COA)‏ تبين مناطق حقول البترول 
التى تم كشفها وتمهيزها فى العشرين سنة الاخيرة» ‏ وکذلك المناطق التى يحقمل 
ظهور البترول فيها 

والجدول رقم (05) يوضح تطور أهم النتجات التعدينية فى مصر فى الأربعين 
عاما الأخيرة ۱۱۹۵۲ ۱۹۹۵ . 





ملح الطعام 
کاولین 
کوارتر 


اسبستوس وفیرما کولیت 





۱- تكرير البترول 

كثيراً ما تلحق دراسة تكرير البترول باستخراجه ونقله کنشاط (قتصادی 
حيث لاتستوعب صناعة تكرير البترول سوی قدر محدود من الانتاج وبصدر 
معتلمه اما ٠‏ وقد bf,‏ من الأفضل - بعد أن نمت صناعة تكرير البترول فى مصر 
نموأ عظیما واصبحت من صناعاتها الهامة أن نعرضها ضمن الصناعات الرئيسية» 
وهی Oly‏ كانت Ugly‏ مواد للوقود فهى أيضا صناعة محويلية» وقد بلغت طاقة 
التكرير حوالى ٠‏ ,۱۲ مليون طن عام ۱۹۸۰ إرتفع إلى ۳۲,۵ مليون طن عام 
1۹40 . وقد بدات صناعة تكرير البترول مع ظهوره فی مصر وكان أول معمل 
للتكرير بالقرب من السويس عام ٠۹١١‏ وأنشأت الحكومة معملا صغيرا بالقرب 
من المعمل السابق عام ۱۹۲۲ وتبلغ طاقة هذين المعملين وحدهما "ملیون طن 
وقد تم نقلهما إلى القاهرة 0 بعد عدوان 0 4۷ . 
hte 7‏ بعل أن كانت ۳ ae‏ من اش ne‏ 8 لأنه 
Coe‏ ص لارخص اقتصاديا نقل الخام من حقول الاج إلى الأسواق لتکریره 
بدلا من نقل عدة أنواع من المنتجات بوسائل مختلفة OY‏ هذا يكلف فى النقل؛ 


tod 





حاصه وود تاقلات اس حسه وحطوه لاابيب مهنب قل سحام بتكلفة رخيصه 
إلى لاسواف ای سوق 3 3 الشاهرة والاسکند, بة قادرة على استيعاب 
ستجاب معمل كامر . لهذ أنشأ. الشركة المص ية لتكرير السترول معملا فى 
منطقة الکس الأسكندرية نة ۱۹۵۵ وبدأ إتتاحه سة ۱۹۵۷ بطاقة قدرها ربع 
ملیود ص رادت بعد ذلك حتى لغت ٠,۷٠١‏ مليوك طن سنة ١551‏ لمواجهة 
الطب على مشتقات الىترول فى كا مر الاسكندرية «شمال الدلتاء حيث يأتيها 
الحام ey‏ وهی افصل الوسائل با حصي كم انه يمكنها - على البحر 
المتوسط - تصدير الفائض من ادشتفات البتروليه إلى الخارج أو إستقبال الخام 
بالناقللات البحرية وقد بدعم موقف الاسكندرية فى صناعة التكرير بعد ظهور 
لبترول فى شمال الصحراء الغربية وهى الظهیر الباشر لمدينة الاسکندرية 

وفی سنة ۹ أقتتح معمل لتكرير البثر ول في مسعارد شمال القاهرة بطاقة 
قدرها ؟مليون طن ويأنيه البترول عبر es:‏ الأنابيب القادم من السويس ویمد 
القاهرة - حيث يوجد أكبر مركز للتجمع السكانى فى مصر واكثف مناطقها 
الصناعية - بحاجتها من الشتفات البترولية. 


oR 0 


۳ رس‎ Up 
geet ام با رس 9 ۱ بي‎ 1 CN سس‎ 








MICA so MOLINARI, باز عام یز‎ ri ferment 





oo b> 58 ۰‏ 7 2 ۳-۸ 
۱ ی تن زور ۱ مارد 
۱ 22 ۳ 





3 : 
ks Malte Oe on ! /‏ | 
CE‏ م م ewe‏ 
gg Fess‏ اسر / يي منطو سوت مد لت ف ليزوا | 
i‏ ۹ ن و SUE Sa‏ ا Ten‏ وس 
Ppt BY |‏ ۱ 
ee 58 |‏ ی See‏ | 
GA 5‏ علدا يام م td 5 vole cass)‏ لے , سیم هت رها ۱ 
سا .ا 








کل۵۸ حول الترول التي م ASS‏ وجهیزها ومناطق 
احتمالات ظهور Ly ad‏ فيها 





ولدعم طاقة التكرير المصرية لمواجهة الاستهلاك Al‏ المتزايد ولواجهة العجر 
فى المقطرات الوسطى لتجنیب البلاد خطر الاختناق فى حالات الطواریء وتأمين 
إعتبارات الأمن القومى إنشىء سنة ١457/78‏ مجمع ضخم لتفحیم الازوت 
لانتاج المقطرات الوسطى فى مدينة السويس عمل بكفاءة 1۷۰ من طاقته سنة 
15 وتبلغ طاقته نحو ۱,۷ ملیون طن سنویا وبلفت جملة طاقة التکریر فى 
ذلك العام نحو ۷ ملایین طن . 

ونتيجة لحرب يونية ۱۹۲۱۷ وماتلاها من حرب الاستنزاف وضرب منطقة 
الزيتية بالسويس دمرت معامل التكرير ووحدة التفحيم الامر الذى أدى إلى نقل 
ماتبقی من معملى السويس إلى مسطرد وزيادة طاقته والى الاسكندرية حيث أنشىء 
معمل ان بها للتكرير فى العامرية» وفى سنة 191/4 انشىء معمل تكرير طنطا 
بطاقة قدرها ۰,۷۵ ملیون طن إرتفعت إلى مليون طن ليخدم وسط الدلتا. 

وقد سبق أن آشرنا إلى شبكة أنابيب البترول والغاز عند دراستنا لانتاج البترول 
كمادة خام وقد زاد تاج البلاد من مشتقات البترول فى السنوات الأخيرة زيادة 
كبيرة والجدول رقم (V9)‏ یوضح ذلك. 

جدول CVD‏ أهم النتجات البترولية من معامل التكرير 


oy 
كما‎ 


۳۹۹ 





ومن الجدول یلاحظ أن المازوت أكبر التجات من حيث الاستهلاك لعدم 
توفر مصادر الطاقة الأخرى بخلاف البترول 


لكف 





كذلك يتمير طابع الاستهلاك المحلى بارتفا ع معدل الطلب على الكيروسين 
(الجاز)؛ إذا لا يزال الكيروسين الصدر الأساسى للوقود والانارة فى الريف وعند 
عملت الدولة على زيادته إلى سعة أضعاف ماکان عليه ويتحقق الاكتفاء الذاتى 
منه بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تفحيم الماروت 

ويلاحظ الزيادة الصحمة فى إنتاج البوتاجاز الذى زاد أكثر من مائة مرة فى 
حوالى saa‏ عاما لشيوع إسةخدام أجهزة البوتاجاز التى كانت یر من 
الكماليات be pe das‏ سنة ٠‏ وسو یدی التوسع ف إستخدام هذه الأجهزة الى 
نقص معدل إستخدام الکیروسیں وهدا ol ile‏ سس ols‏ الكميات المنتيحة منه clus‏ 
عام ۱۹۹۰ حتى الآن 

أما السولار والديزل فیلاحظ الزيادة الكبيرة فى كل منهما حتى أصبح الإنتاج 
يسد الحاجة المتزايدة لهذين النوعين بعد أن كثر استخدامهما فى ماكينات الرى 
والطلمبات ووسائل النقل بالسكك الحديدية والسیارات» فقد إرتفع إنتاجهما من 
۱ الف طن عام ۱۹۵۲ إلى ۱,۵ ملیون طن عام ۱۹۷۵ ۹ مليوث طن 
عام ه١.‏ 
؟-صناعة الحديد والصلب: 
القديمة مايوضح الطرق والوسائل التى أتبعت فى صناعة المعادن فى ذلك الوقت. 
الوسائل. وقد أدركت مصر أن الحديد والصلب يعتبر من الاسس الهامة التى تقوم 
عليها التنمية الاقتتصادية؛ سواء كان ذلك فى القطاع الزراعى أم الصناعى أم 
قطاع النقل » إلى جانب أهميتها الكبيرة فى شئود الدفاع القومى. لذلك كان 
إنتاج الحديد من مناجمه فى أسوان والواحات البحرية له مقام الصدارة فى الخطة 
العامة للتنمية الصناعية. 

ويحتاج قيام صناعة الحديد والصلب التى توافر نخام الحديد والحجر الجيرى 
وكلها متوفرة فى مصر كما يحتاج أيضا إلى فحم الكوك الذى يستورد من الخارج 
بكمية تبلغ فى المتوسط بحو ۳۰۰ أل طر سویا. 





وكانت صناعة الحديد والصلب تقوم قبل ثورة ۱۹۵۲ منذ أن وضعت 
الحرب العالمية الثانية أوزارها عام ١٤۹٠ء‏ معتمدة على استغلال الحديد الخردة 
الذى تكدس فى البلاد خلال الحرب العالية الثانية. وقد أدى توافره إلى تشجیم 
بعض الشركات المحلية على إعادة تصنيعه خخاصة أسياخ حديد التسليح التى إشتد 
الطلب عليها فى أعمال البناء. وقامت ثلاث مصانع بلغت طاقتها الإنتاجية عام 
5 حوالى ٩۰‏ ألف طن من كتل الصلب غير المشكلة: ۲۸۵ الف طن من 
أسياخ الخرسانة الا أن الانتاج بدأ يتناقص بسبب تناقص الخردة التى أصبحت 
كميتها لاتتعدى نحو 4۰ call‏ طن فى السنة. 

ولا كانت صناعة الحديد والصلب صناعة لاغنى عنها لنمو النشاط 
الاقتصادى لأى أمة حيث أنها الأساس للصناعات الأخرى؛ فقد أنشىء مصنع 
الحديد والصلب فى التبین إلى الجنوب من حلوان على أرض مساحتها نحو 
۰ فدان لقربها من القاهرة باعتبارها السوق الاستهلاكية الكبرى لهذه 
الصناعة »كما أنشىء کوبری المرازيق وهو فى مواجهة المصنع على نهر النيل لكى 
يربط بينه وبين سكة حدید الوجه القبلی مباشرة. كما مدت السكة الحديد 
خطوطها إلى موقع الصنم وذلك بعد دراسة إمكانيات حديد أسوان شرقى النیل» 
وقد إستقر الرأى على إنشاء صناعة الحديد والصلب على أساس الصهر فى الأفران 
العالية التى تستتخدم فحم الكوك المستورد من الخارج على أن يتم التوسع مستقبلا 
بعد إتمام السد العالى وتوفر الكهرباء الرخیصه على أساس استخدام الأفران 
الكهربائية. ودعيت الشركات العالية للتقدم بمشروعات لإنتاج ۳۹۵ ألف طن من 
الصلب غير المشكل سنرياء وقدمت عروض من حمس شركات كان أفضلها 
العرض المقدم من شركة ديماج الالانية. وفى عام ۱۹۵۶ تكونت شركة مساهمة 
باسم شركة الحدید والصلب الصرية برأسمال قدره ۱٩‏ ملیون جنيه ساهمت فیها 
الشركة الإلمانية والم. day‏ اسرية. وبدأ العمل elds] Shad‏ من مارس ۱۹۵۵ 
لاستخراج خام الحدید من منطقة أسوان . وأنشقت محطة تولید. كهربائية قوتها 
5 الف كيلو وات تستغل فیها غازات الأفران العالية BAW‏ عن اختزال خامات 
الحديد. وتتصل هذه امحطة بالشبكة الكهربائية العامة بمدينة القاهرة. اذ أن قدرتها 
تزيد على احتیاجات المصنع. ویتغذی الصنع من حديد أسوان ولكن فاقه فى 
الامداد حدید الواحات البحرية. 


1۲ 





وبدأت الشركة إنتاجها سنة ۱۹۵۸ بفرئين عاليين أنشىءالاول سنة ۱۹۵۸ 
والثانى سنة ۱۹۰ . وتشمل مراحل الإنتاج مرحلة الافران العالية لإنتاج الحديد 
الزهر الخام ومرحلة محولات توماس لانتاج كتل الصلب ومرحلة الافران 
الكهربائية لإنتاج كتل صلب كهربائى ومرحلة درفلة الكتل لانتاج القطاعات 
الختلفة. هذا الى جانب المنتجات الفرعية کالخبث احبب وسماد توماس وغاز 
الافران الذی تستخدمه محطة الکهرپاء. 

ومع تزاید الاستهلاك احلی من الحدید والصلب دعت الضرورة التوسع فى 
الإنتاجء واستبعدت فكرة أن يكون التوسع فى أسوان حیث یوجد الحدید والکهرباء 
بعد أن ثبت أن تكلفة استخدام الکهرباء فى إنتاج الحدید تزيد على تكلفة 
إستخدام الفحم وأن نقل الفحم المستورد من الخارج إلى أسوان فى حالة قيام 
الصناعة بالقرب من مناجم الحديد سيكون مكلفا . ولهذا بحشت عدة مواقع أخرى 
بديلة وتكلفة نقل الوقود اليها ركان أفضلها القاهرة حيث يلتقى الحديد والفحم 
الستورد فى منتصف الطريق تقریبا . بالاضافة إلى أن منطقة القاهرة هى السوق 
الرئيسية للحديد والصلب فى مصر ولهذا تم التوسع فى الإنتاج فى مصنع حلوان. 

ولا كان خام الحديد فى آسوان الذى ينتشر على مساحات كبيرة وبسمك 
قليل لايسمح بزيادة معدلات إنتاجية بأكثر من ۷۵۰ ألف طن سنويا وهو قدر 
لايكفى للتوسع المطلوب لإنتاج نحو ۵ ,۱ مليون طن سنویا. فقد اعتمدت الصناعة 
على نمام الواحات البحرية الذى يوجد بكميات كبيرة وبمميزات تفضل خام 
اسوان وتم الاستغناء تدريجيا عن حديد أسوان. وقد اقترح إنشاء مصنع للحديد 
والصلب فى النبا للاستقادة من الخط الحديدى بين الواحات البحرية والبهنسا 
وفضل عليه ايضا - كما آشرنا فى توطن الصناعة - توسيع مصنع حلوان وتوجیه 
الخط الحديدى اليه. وبعد توسعة الصنم وإقامة الفرنين الثالث والرابع إرتفع الانتاج 
إلى ۸۱۳ الف طن سنة ۱۹۷۸ و ۷۵۰ الف طن سنة ۰۱۹۸۰ وقد إرتفع الانتاج 
ليصل الى الطاقة التصميمية للمصنع بعد التوسعات وهى مليون طن سنويا عام 
۵ . كما تم إنشاء مصنم للحديد والصلب إلى الغرب من مديئة الاسكندرية 
عام ۱۹۸۸ بالاشتراك مع اليابان تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية نحو نصف مليون 
طن مس حدید التسلیح ۱ 


guy 





الاخرى منها صناعة الطوب الحرارى والحراريات بصفة عامة والتى تدخل فى ely‏ 
أفران الحديد والصلب وصناعة مسبوكات الزهر والصلب لصناعة قوالب صب 
الكتل وتشكيل الصلب» وصناعة الاسمنت الحدیدی وصناعة السماد الفوسفورى 
من مخلفات الصلب التى مختوى على نسبة كبيرة من الفوسفور. 

وازدهرت صناعة سبائك الزهر والصلب بعد إنشاء مصنع الحدید والصلب 
بحلوان حتى تضاعف إنتاجها نحو عشرين مرة» فبلغ إنتاجها نحو ٩٩‏ ألف طن 
عام ۱۹۷۵ كان يستورد معظمها من الخارج» والتى بلغت ۱۳۱ الف طن وبدا 
الإنتاج فى التناقص حتى وصل إلى 1٩‏ ألف طن عام ۱۹۹۵ مع ظهور الالمونيوم 
الذى يعتبر منافسا له. والجدول رقم (11) يوضح تطور الانتاج. 

جدول CV)‏ نطور منتجات اطدید والصلب فى مصر 


زلواح cle‏ وشرائط 
حدید زهر 

حدید تسليح 

ge 

مسو کات صلب 


متب وکات زهر 





قامت هذه ا اساسا إعتمادا على as‏ السد العالى فضلا عن خام 
GAN‏ (البوكسيت) الستورد من استرالیا. وقد آختیرت بجع حمادى لهذه 
الصناعة مستفيدين من ميناء سفاجة الذى يستورد نحو ۲۰۰ ألف طن من الخام» 
واحتل الالمونيوم المصرىق مدل البداية مكانا عتميزا فى السوق العالية bac)‏ درجة 
نقاوته البالغة ۷ LAA,‏ وقد بلغ الإنتاج عام 4A۲‏ نحو ۱۹ آلف طن وقد بلغ 
ll ۰ 07 0‏ ف طن أى ن نصا cee‏ تقريبا. یت ۳ الصادر 


15 


رابعا: الصناعات الكيمائية: 





تشمل هذه المجموعة عددا كبيرا من الصناعات» بعضها يعتمد على الانتاج 
السخرى أو المعدنى كصناعة الأسمدة وبعضها يعتمد على الانتاج الزراعى 
کصناعة الزیوت والکسول ویعضها یعتمد على الانتاج الحيوانى کصناعة الجلود. 
الصابون مثلا التى تعتمد على الزیوت النبانية وعلی الصودا الکاوية. والجدول رقم 
39 يبين تطور أهم النتجات الكيماوية فیما بين عامی ۱۹۵۲ ۰ ۰۱۹۹۰ 
جدول CVV)‏ آهم المنتجات الكيماوية فى مصر 


امسج 
صابون 
جلسرين 
منظفات صتاعية 
حامض كبريتيك 
صو د كاوية 
ورق عادى وكرتون 
سماد سوير فوسفات 
سماد ترات الجير النوشادری 
سماد التربل فوسفات 
فیروسیلکون 1۷۵ 
إطارات مطاط حارجية 
أنابيب مطاط داخلية 
مصنوعات معلاط 
أفلام بأنواعها 
أو Cee’.‏ 
إستيلين 
كلور 
ثانى أكسيد الکربو 
مبیدات. Ay ptm‏ 
1 
غراء 
أدوية 


ثقاب 


الف oe‏ 
الف ob‏ 
الف طن 
الف طن 
ا 
الف من 
الف طن 
rial‏ 
ألف طر. 
طن 
ألف إطار 
آلف ألبوبه 
ملیون جنيه 
ملیون جنيه 
آلف جنيه 
آلف متر 
مكيب 
ألف طن 
ألف طن 
ملیون جنيه 
ملیون جنيه 
ألف طن 
ملیون جنیه 
ملیون جنیه 


«, ۵ 


+f 
Yo 


ف طن | We‏ 


۳۹۹ 


المصدر: الجهاز الرکزی Rall‏ العامة clam Vy‏ القاهرة ۱۹۹۲ . 
() الكتاب she Yl‏ السئوى ۱۹۸۸-۱۹۵۲ - القاهرة VAAN‏ ص ص95 - ۰۹٩‏ 


6 


11 


۸٩ | ۵ 


۱۹4۸ 





3 1۷ 


؛ القاهرة ۰۱۹۹ ص ص ۱۲۷ = ATA‏ 





1-صناعة الأسمدة: 

كان الفلاح يعتمد تماما على ات البلدية والكضرية؛ وبدأت الاسمدة 
\ لكيماوية تشق طريقها إلى مصر منل بداية القرن العشرین لتعويض الثرية پعض 
إجهادها نتيجة لزراعة القطن وقصب السكر .و كذلك ترتب على تغيير نظام الرى 
عدم إناحة الفرصة لتجديد النربة بما يحمله النيل منويا من طمى. وبدأت الأسمدة 
ندخل فى 3% مصر الخارجية منذ عام ۱۹۰۱ حينما استورد منها فى تلك السنة 
Lb ۰‏ من نترات الصودا ثم أخل الرقم يرتفع بسرعة حتى كان متوسطه فى الفترة 
من ۱٩۳۵‏ إلى ۱۹۳۹ حوالى ۵۵۰ لف طن سنويا. ولا بدأت الحرب العالمية 
الثانية وماسببته من مشکلات فى النقل؛ |نخفض متوسط الاستیراد فى سنواتها 
الخمس الى ۱۸۷ الف طن سنویا ثم عاد هذا التوسط إلى الارتفاع مرة آخحری 
حتى بلغت كمية الستورد عام ۱۹۲۰ حوالی "57 الف طن إرتفعت إلى ٤‏ ,۱ 
مليون طن عام ۱۹۹۶ ثم انخفضت الى 581 الف طن عام ۱۹۷۵ ثم إرتفعت 
الى ۷۰۰ الف طن عام ۱۹۷۹ وعاودت الانخفاض الى ۳۷۵ الف طن عام 
۷ حیث بدأت مصر تحقق الاكتفاء الذاتى وفى عام ۱۹۸۹ أصبحت مصر 
لأرل مرة دولة مصدرة للسماد. 

ركان لابد أمام هذه الأهمية للسماد الكيمارى أن تفكر الدولة فى أمر تديير 
الأسمدة الكيماوية؛ خخاصة وأن مشروعات التوسم الزراعى لاتعتمد على التوسع 
الانتی فقط بل وعلى التوسم الرأسى أيضا. وبدأت بعض مشروعات لانتاج 
الأسمدة محلیا وأحذ إنتاجها يتزايد بالتدریج؛ ولکن مع ذلك ظل الاعتماد على 
استيراد الجانب الأكبر منهاء وهناك خطورة انقطاع استيراده فى وقت الأزمات 
كما حدث فى سنوات الحرب العالمية الثائية» حين انخفظت كمية الوارد منه ما 
جعل الزراعة المص ية تعانی كثيرا من الصعوبات وأدى ذلك إلى إنخفاض غلة 
الفدان. ۱ 

وقد ظهر أول إنتاج من السماد الصری عام ۱۹۳ عندما أنشىء مصنع 
رک والصناعية فى کفر الزیات وفی سنة ۱۹۶۸ آنشیء مصنم شركة ابو 
زعبل للاسمدة والمواد الكيماوية. 

وختل الأسمدة الأزوتية مكان الصدارة فيما نستورده من سمدة حتی أن 
تسبتها تبلغ 1٩۰‏ من جملتها. وس آهم أنواع الأسمدة الازوتية: نترات الصودا؛ 
ونترات الجیر واليورياء ونترات النشادر (الامونیا» ۵ ,1۳۳ وسلفات النشادر ",1۲۰ 

ev 





ویعتبر التوع الأول آهمها وكان یمثل ۰ من جملة المستورد منها 

ونترات الصودا متوفرة فی شیلی ویو جد فيها الأروت بسبة 1١6,6‏ وكات 
الفلاح الصری يقبل عليها لأنها تساعد على نمو الساق واخمضرارة» ومع أن مسر 
لانتتج حتى الآن هذا النوع الا أن الستورد منه أخذ يقل بشکل ملحوظ حتی بلغ 
e 1‏ ثم هبط إلى ۱٩‏ الف طن فى عام ل اليك 
ار منڏ عام 1۹1۳ ويرججع ال فی ذلك إلى زيادة الاستهلاك من الانواع 
sel‏ التى تنتج محليا. 

mae ۳ | بها ركات الج أل من‎ nel ار‎ ee 
هذه العملية إلى مات‎ rls. ol ds نم‎ Bligh اأزرت بطرق ميكاتيكية‎ 
حرارية كبيرة. ومن ثم فلا بد من ضمان مورد رحيص لهذه الطاقة لهذا ارتبطت‎ 
صناعة نترات الجير بمساقط المياه ومايرتبط بها من قوة كهربائية رخيصة . و کانت‎ 
pail مصر تستورد هذه الأسمدة حتی بدا إتتاجها محليا منذ عام ۱ حینما‎ 

مصنع الشركة المصرية للأسمدة والصناعات الكيماوية حالیا شركة النصر 

a‏ والصناعات الكيماوية - بالقرب من السويس بعلاقة إنتاجية ۲۵۰ الف 
طن سئويا. ويحصل المصنع على حامات الصناعة من نفس المنطقة؛ فيحصل على 
الحجر as‏ ا عتاقه وعلى الغاز من معامل تكرير البترول 
بالسويس. وفی عام 1157 ا صبح المصنع ينتج ۲۰ الف طن سنويا »ما أدى إلى 
قلة الستورد من ۲۰۰ آلف طن عام ۱ إلى ۲۰ ألف طن عام ۱۹۹۰ ثم إلى 
۵ آلف طن عام E VANE‏ تراد 
۷ . الا أنه أعيد تشغيله فى عام ۱۹۷۵ وبلغت إنتاجيته عام ۱۹۸۲ - VAY‏ 
all‏ طن إرتفعت إلى 4۲۰ الف طن عام ۰۱۹۹۵ 

أما نترات ای فقد أحذ الاقبال shy‏ عليها فى السنوات ve‏ بعد أن 
م قل Sill‏ 1۲۰ ولهد؛ مد slate bf OF‏ ترتفع من 
VA‏ الف طن ple‏ ۶ إلى YoY‏ الف طن عام ۹ الى 44٠‏ الف طن 
1۹1۰ ا “aa‏ ار ل ده 


1Y 





آلف Lye gb‏ ولا كانت نسبة cay Wh‏ فى هذا النوع من السماد؛ ترتفع إلى 
65 فمعنى ذلك أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تعادل 4٩۰‏ الف طن من نترات 
الجير ۵ ,۱۵ / أزوت. وقد بدا المصنع فى الانتاج عام ۱۹۱۰ وبلغ إتعاجه عام 
۵۶ حوالى 45٠‏ الف طن إرتفع الى 505 الف علن سنه ۱۹۸۲و 1۸1 الف 
طن عام ۱۹۹۵ وتقل نفقات الإنتاج العلی بما يتراوح بين 1۲۰ و1۳۰ من ثمن 
السماد المستورد ونتيجة لذلك إنخفضت الكسيات المستوردة من هذا النوع إلى ٩۰‏ 
ألف طن عام NATO‏ ثم بدت ترتفع مرة أخصرى فبلغت ۱۹۰ الف طن عام 
060 وبسبب تزايد الانتاج الى إنخفض الستورد إلى 1۰ الف طن سنة 
۲ -. 

وفى الوقت الذى تزايد فيه الاقبال على نسرات النشادر» ترايد کذلك على 
سلفات النشادر فبلغ معوسط المستورد منها ۱۲۲ ألف طن من عام ۱۹۵۵ إلى 
۹ بعد أن كان لايزيد على ۱۷ الف طن فى المدة من ۱۹۳۵ آلى ۰۱۹۳۹ 
٠‏ الأمر الذى حفز الشركة المصرية للأسمدة والصناعات الكيماوية الى إنشاء وحدة 
لانتاجه طاقتها ۱۰۰ آلف طن سنوياء وقد بدأ إنتاجها عام ۱۹۲۲ حيث بلغ ۸۸ 
ألف طن عام 7 وتعمل بکامل طاقتها (۱۰۰ ألف طن) فى الوقت الحاضر. 

ul‏ النوع الأخر من الأسمدة السته‌خدم فى مصر فهو الاسمدة الفوسفاتية, 
وتعطى الترية ماينقصها من الفوسفورء اذ تختوى على 1۱۵ من حامض 
الفوسفوريك. والمادة العخام لصناعة هذه الأسمدة هی الفوسفات الذى یتوافر وجوده 
فى مصر فى الصعيد وفى الصحراء الشرقية والغربية. وکان متوسط ما استوردته 
مصر من الأسمدة الفوسفاتية فى المدة من ۱۹۳۵ إلى ۱٩۳۹‏ حوالى 1۷ ألف طن 
سنويا حتی أنشى ء مسنع فر انزیات ۱٩۲۷ ple‏ لانتاج السوبر فوسفات بطاقة 
إنتاجية ۱۲۰ ألف طن سنويا من الفوسفات الستخرج من السباعية واحامید, ما 
آدی إلى تناقص متوسط المستورد من الاسمدة الفوسفاتية إلى ٠١‏ ألف طن حتى 
عام ١۱۹6ء‏ حیث أنشأت شركة آبو زعبل للأسمدة والواه الكيماوية مصنعا 
جدیدا فى أبو زعبل قدرته الاتساجية ٩۰‏ آلف طن وترتب على ذلك توقف 
الاستيراد كلية عام ۱۹۵6 الا أن الحكومة سمحت باعادة إستيراده فى عام 
۰ بسیب زيادة لاستهلاك رغم أن كمية الإنتاج من هذين الصنعین فى 
ذلك العام بلغت ۱۸۵ آلف طن وإرتفعت إلى ۲۵۳ ألف طن ple‏ 1175 وإلى 


A 





۰ ألف طن عام ۰۱۹۷۵ 510 ألف طن عام ۱۹۸۲ 

أما النوع الكالث من الأسمدة فهو الأسمدة البوتاسية» وليست لها أهمية 
النوعين السابقين لتوفر البوتاس فى التربة المصرية ويستفاد منها فى زراعة الأراضى 
الرملية وبخاصة عندما تزرخ بامقول. ویتراوح الستورد Ae‏ بين آلف؛ 4 آلاف طن 
سنویا. 

دح ضخامة الكمية التى تستهلكها البلاد من اا احتلفة سواء المنتج 
محلیا أو الستورد من الخارج فمازالت الكمية الستهلكة دون الحجم المثالى 
الطلوب للمساحة الزروعة حالیا للبلوغ بانتاجها إلى الستوی الأمثل. وقدرت 
كمية النقص بنحو ۵۰۰ آلف طن عام ۶ علما al‏ تم استهلاك ۱,۸ ملیون 
طن فى هذا العام فاذا أضفنا إلى هذه القادیر الناقصة ماتتطابه مشروعات التوسع 
الزراعى العاجل والآجل ومانتطلبه أراضى الحياض بعد أن تم حویلها إلى الرى 
الدائم لإرتفعت الكمية المطلوبة الناقصة إلى ۱,۲ ملیون طن. وهذا يدل على مدى 
ماينتظر صناعة الأسمدة فى مصر من جاح ولهذا كانت من المشروعات الرئيسية 
التى يجب تنفيذها ضمن اطار التنمية العامة. 

وتتمثل المصانع الموجودة حاليا فى شركة كيما وشركة النصر للأسمدة فرع 
حلوان وطلخا واحد وطلخا اثنين والسويس ومصنع أبو قير للأسمدة وشركة أبو 
زعبل تلا سمدة ومصنع کفر الزيات ومصنع منقباد. وقد بلغ إنتاج هذه الصانع 
عام ۱۹۹۵ مايزيد على سبعة ملایین طن منها ۷,۱۳ ملايين طن من سماد 
ols‏ الجير النوشادرى 1١5,8‏ و ۹۵1 الف طن من سماد السوبر فوسفات. 
۲- صناعة الزيوت اللباتية والصابون: 

وهی من الصناعات الناجحة فى مصر وتعتمد هذه الصناعة على بذرة القطن 
فى القام الأول ولكن بعض العاصر تقوم باتتاج زيوت نباتية أخرى مثل زیت 
السمسم (السيرج) والكتان (الزيت الحار) والفول السودانی والذرة وعباد الشمس 
وغيرها. 

وقد تطورت صناعة الزیوت النباتية بشکل ملحوظ فى السنوات الأخيرة حتى 
أصبحت تمثل مکانا مرموقا فى الاقتصاد القومى» وتبلغ عدد المنشآت التی تعمل 
فى قطاعها 4۵ منشأة يعمل فیها نحو ۳۵ ألف عامل يستثمر فیها AST‏ من 0۷۰ 
ملیون جنیه , وتتوزع هذه النشأت فى أنساء البلاد على النحو التالی: 

4۹ 





النطقسة القاهرة الاسكيدرية الوجه البحرى الوجه القبلى الجملة 
pobll ose‏ ر ۸ ۳۲ ۷ 7 


القدرة الانتاجية 1 ب 7 5 5 ۱۰۰ 


ویستغل جزء كبير من إنتاج هذه الصناعة فى الطعام وقد تضاعف الإنتاج من 
زيوت الطعام من ۱۰۰ الف طن عام ۱۹۵۲ الى ۱۹۲ الف طن عام :4 وزاد 
الى 7١5‏ الف طن عام 1515. ورغم هذا الانتساج الضسخم إلا أنه لایفی 
باحتیاجات السوق احلية إِذ تبلغ لسیبه 2 الا کتفاء الذانی ۷۵ فقط من زیت الطعام 
ویستورد الباقی من ن التخارج» ولکن الجزء الأكبر من الانتاج بخدم عدة صناعات 
كيميائية بای فی مقدمتها صناعة aS‏ وصناعة : السلى الصناعی. 
الخارج رلم يأتى عا ۳3 حتى كان af‏ شركات الصابون الوطنية يسد 1۷۵ 
من إستهلاك البلاد 3 الباقى فکان یستورد مل الخارج حتی قامت الحرب العالمية 
الثانية» وتعذر الشحن وأضطرت البلاد أن eae‏ نفسها بنفسهاء وأزدهرت فیها 
صناعة الصابون وأصبحت الصناعة الوطنية تنتج أنواعا Jey‏ جودتها عن المنتجات 


الأجنبية. 


وتنتشر مصانع الصابون فى كثير من آساء البلاد ولکن آهم مصانعها هى 

الموجودة فی الاسكندرية والقاهرة وطنطا وكفر الزيات ٠‏ وتو dom‏ 4 مصانع کبیرة تنعج ند 
ا el Shc ered‏ 

الی ۸ الف 1 فى عام ۱۹۸۵ ۷ كان قد ا إلى ۲۸۹ ol‏ طن 
عام ۱۹۸۰ . ويقدر عدد ااماملین فى هذه الصناعة بنحو ۱٩‏ آلاف عامل. 

وقد إرتفع الإنتاج من المنظفات الصناعية من gee‏ طن عام ۱۹۰ إلى ۳۰ 
آلف طن عام ۱۹۷۵ ۷ ۳ الف طن عام ۱۹/۰ وبلغ آقصی إنتاج عنام 
۴ حيث وصل إلى A\‏ ال طن ثم بدا ات فی التناقص وبلغ :1 ألف 
طن عام ه15 . 





۳ صناعة الأدوية: 

وهی صناعة حديثة لم تكن مصروفة قبل الشورة. وقد عنیت بها الدولة 
لأهميتها الإستراتيجية. وأدت الجهود التى بذلت فى هذا الميدان إلى نهضة صناعية 
بشكل واضح» فزاد رأس المال الستشمر فيها وزاد عدد عمالها وكمية |نتاجها. 
وتوفرت كثير من أنواع الأدوية بأسعار لاترهق ميزائية الأفراد وأصبحت بعض 
الأدوية النتجة محليا لاتقل Boe‏ عن مثيلتها fuser Vl‏ رغم حداثة هذه الصناعة. 

ويبلغ عدد مصانم الأدوية Ay ell‏ ري مال كل منها على ۰ ألف جنيه 
نحو 10 مصنعا بخلاف عدد كبير من المعامل الفردية التى لايمكن إعتبارها 
مصانع. وبلغ رأس الال الستشمر فى الصناعات الدوائية عام ۱۹۸۰ حوالی ٩۰‏ 
مليون جنيه إرتفع إلى ۱8۰۰ مليون جنيه عام ۱۹۹۵ يعمل فيها أكثر من ۱۷ 
ألف عامل . ولاتعمل مصانع الأدوية فى الوقت الحاضر بأكثر من 1٠١‏ من طاقتها 
الإنتابعية. وتختلف كمية الإنتاج من سنة لاحری تبعا لمدى إمكانية الحصول على 
اواد الأولية. ومع أن كثيرا من حامات الأدوية تنتج محليا كالكحول والجلسرین 
والنشا والأحماض وأملاحها والزيوت العطرية والفحم الحيوانى الا أن هناك امات 
أخرى LY‏ من الحصول علیها بالاستيراد من الخارج. 

ويلحق بصناعة الأدوية صناعة مستحضرات التجميل ويوجد منها ١‏ مصنعا 
يعمل فيها أكثر من ۰ عامل بلغت الاستثمارات فيها ۵ ملیون جتيه عام 
6 إرتفعت i!‏ ۵ ملیون جنیه عام ۰ رزادت إلى ۰۶ مليوك جنيه 
حاجة الاستهلاك احلی. 

وقد بلغ تاج الصناعات الدوائية نحو مليارين من الجنيهات عام ۱۹۸۰ مع 
أن إنتاجها عام ۱۹۸۰ كان VAT‏ ملیون جنيه فقط بيدما لم يكن يتجاوز هذا 
الى ۳۹۹ مليون جنيه عام 1995 فى حين كانت قيمة الانتاج عام ۱۹۸۰ 
لاتزيد عن ۲۷ ملیون جنيه. 


28 





٤‏ - صناعات كيميائية أخرى: 

هناك بعض الصناعات الكيميائية التى بدأت تأحذ مكانها فى الاقتصاد 
الصناعى فى مصر وهی صناعات حديثة النشأة وقد تطورت تطورا سريعا وازدهرت 

فقد بدأت صناعة الورق عام ۱۹۵۶ وكانت أول شركاته هی شركة راكتا 
إلى الشرق من أبوقيرء معتمدة على قش الأرز ودشت الورق كخامات» ثم توالى 
إقامة الصانع ف الاسكندرية ومسطرد وبهتيم وروص الفرج بالقاهرة. 

وکانت صناعة الورق تقتصر على إنتاج الكرتون وورق التغلیف» ثم بدأت 
0 العامة لصناعة عة الورق دراكتا) ak‏ تنتج ورق الكتابة والطباعة منذ 
0 رالکرتون مو موزعه بين القاهرة سک wok‏ آهمها مصنع شركة 
الورق الأهلية بالاسکندرية وشركة الشرق الاوسط للورق بالقاهرة ومصنع شركة 
أوراق التعبة (كرافت) بالسويس ومصنع لب الصاص التابع لشركة السكر 
والتقطير المصرية» ولايزال الإنتاج أقل من احتياجات البلاد بل أنه لایتجاوز Loe‏ 
من هله الا حتیاجات. ٠‏ وإرتفع إنتاج الورق والکرتون من ۳۰ ألف طن عام م5١‏ 
إلى ۲۱۱ all‏ طن عام ۱۹۹۵ أى عشرة أمثال ماکان يتم إنتاجه منذ 4۰ عاما. 

وظهرت صناعة الاطارات الكاوتشوك التى لم تكن موجودة قبل الثورة- شركة 
النتسر- يزيد انتاجها السنوی علی نحو ۳,۷ ملیون حدء عام ۱۹۹۵ وهو انتاج 
يسمح بفائض التصدير. 

وقد أسس أول مصنع للكبريت عام ۱٩۳۰‏ (مصنع النيل للکبریت) ثم أخخل 
عدد الفاغ يزداد حتى أصبح ستة 0 ٤‏ تابعة للقطاع العام وقد تطورت هذه 
الصناعة وأصبح إنتاجها منذ عام ۱۹۹۶ يكفى حاجة الاستهلاك احلی بل هناك 
فائض وجد طريقه للتصدير الى الأسواق الخارجية فقد إرتفع قيمة ة الا نتاج من ٤‏ 
ملايين جنيه عام VAV0‏ إلى ۹۲ مليون جنيه عام ١6‏ . 
Lule‏ صناعة ام eb‏ يات 
al‏ تستخدم فى إنشاء الأستف رقا ا ee‏ وین dels‏ امختلفة 

tVY 





Lele‏ الطوب الرملى والاسمنتی والحراری بعد أن منعت الحكومة صناعة الطوب 
الأحمر الذى يعتمد فى صناعته على التربة الزراعية والذى كان يبلغ إنتاجه ٩۰۰‏ 
مليون طوبه عام ۱۹۷۵ وتناقص الإنتاج الى ۹۵ مليون طوبه عام .۱۹۹۰ وتوقف 
الإنتاج اعتبار من عام ۰۱۹۹۱ 

والجدول رقم (1۳) يوضح تطور الإنتاج من مواد البناء والحراريات فى مصر 
منذ عام ۱۹۵۲ حتى عام ۰۱۹۹۵ 


جدول CUM‏ أهم منتجات مواد البناء والحراريات 


ee‏ مس مه ل اس اس 


زجاج ۳۳1 شفاف ومنفوش 
زجاج oul‏ وسیکوریت 








الصدر: الجهاز ال رکزی للتعبئة العامة والا حصاء 
() الکتاب الاحصائی السنوی ۱۱۹۵۲ ۱۹۸۸ القاهرة ۱۹۸۹ ص ص ۱۶۰ - ۰۱۰۷ 
(ب) الکتاب الإحصائى LF panel]‏ ۰ ص ص ۱ NEY‏ 


ومن الجدول يتضح تطور صناعة الأسمدت والتى بلغت نحو ۵ ,4 ۱ملیون طن 


ivy 





م ۵ بعد أن كانت لاتتعدى مليون طن فقط عام \acy‏ . وتت ركز مصانع 
الأسمنت عند الدن الكبرى فهناك مصائع pre‏ فی 0 والعصس ه شمال حى 
المعادى بالقاهرة والتى تستغل محاجر جيل المقطم ومصانع أسمنت 2 فی 
الاسکندرية ومصائع أسمنت اسیوط ویحتبر مصنع برج العرب الذى اأ قيم عام 
۰ أكبر هذه الصانع من حبث الساحة والإنتاج» وبعد أن كانت مصر تستورد 
Lhe‏ من إحتياجاتها من الاسمنت امت هذه الصناعة تكفى rene‏ السوق 
احلی بل وأصبح هناك فائض للتصدير فقد بلغت قيمة الصادرات من الأسمنت 
عام ٥‏ حوالى ۱۳۲ ملیون جنيه. 

وتعتبر صناعة الخرف والسيراميك والأدوات الصحية من الصناعات الحديثة فى 
مصر والتى بدأ ناجها منذ أواسط الستينيات الا أنها لم تصل إلى مستواها الجيد 
الذی یضارع وینافس الانتاج السترد الا بعد الانفشتاح الإقتصادى منذ ple‏ 
ANE‏ 

وقد زاد إنتاج الأدوات المنزلية الخزفية أربعة امال ماكانت عليه عام ۱۹۷۵ 
فقد زادت من الفى طن الى ثمانية آلاف طن كما إرتفعت قيمة إنتاج الأدوات 
الصحية والسيراميك من ملايين جنيها عام ۰ إلى ۸۰ مليونا من الجنيهات 
عام 6 ويللاحظ من الجدول تناقص إنتاج الواسیر الفخار حتى أنها لم تعد 
تدتج عام ۱۹۹۵ , بسبب ارتفا م الانتاج من المواسير الاسمئتية والتی بلغ إنتاجها 
مأيزيد عن ۱۰۰ ألف طن منذ عام Ao‏ 
مناعة الزجاج 

وهي من الصناعات القديمة في مصر منذ عهد الفراعنة وكادت تندثر فى 
م “eh‏ ا ١ ِ Jy a head‏ 0 نشعلت بعد العالية 
مع 79 الحرب العالمية الشانية ما شجع على انشاء tile‏ ۳ ی 7 
والاسكندرية تنتج ممختلف أنواع الزجاج من الأكواب وزجاج المصابيح والفوائيس 
وزجاجات تعبئة oll‏ الغازية والزجاج الطبى وغيرها. 

وتعكمد صناعة الزجاج على الرمال البیضاء الستوردة من الخارج وقد آثبعت 
الأبحاث الجيولوجية وجود رمال تصلح لصناعة الزجاج ف صحراء العادی. 


eve 





وییلغ عدد مصانع الزجاج نحو ۲۵ مصنعا يعمل فيها زهاء ۲۵ ألف عامل 
ولكن الجزء الأكبر من الانتاج يقوم به مصنع واحد وهو مصنم شركة النصر 
لصناعة الزجاج والبللور بشبرا الخيمة (ياسين سابقا) وهو أحد شركات المؤسسة 
المصرية العامة لمواد البناء والحراريات. 

وقد عنى بصفة خاصة بانتاج الزجاج المسطح والبللور لاشتداد الطلب عليه 
نتيجة للتوسع فى أعمال التعمير والإنشاء مع قلة المستورد من الخارج؛ ولذلك 
وصل إنتاجه عام ۱۹۹۵ الى ۳۳ الف طن بينما كان الإنتاج يقل عن ألف طن 
عام ١ ٩۵۲‏ ویمثل الزجاج المسطح 10۷ من كمية الإنتاج ثم يليه الأكواب بنسبة 
5 ثم زجاج امياه الغازية بنسبة ٦‏ 1. كما بدأ تصنيع زجاج السكيوريت والذى 
يستخدم کزجاج للسیارات وبلغ الانتاج منه عام ۱۹۹۵ حوالى ۲۷۰۰ طن. 

وهناك عدة مشروعات أهمها rls]‏ ۰ الف متر مربع سنويا من ألواح 
الزجاج السطح اللازم لصنع المرايا وراجهات احلات وإنتاج الزجاج الطبى مثل 
الحقن والانابیب والأدوات المدرجة وإنتاج ال جع اللون لتعبعة البيرة یمعدل ۳ 
آلاف طن سنويا. 
سادسا: الصناعات المعدلية والهددسية ووسائل i‏ 

لم يكن هذا النوع من الصناغة معروفا فى مصر منذ نحو ثلائین عاماء واه 
التفکیر عند إقامة مصنع الحدید والصلب فى حلوان إلى الافادة من نتاجه فى 
صناعة عربات السکك الحديدية لتوفیر حاجة البلاد منها. وفعلا آنشیء مصنع فى 
حلوان لإنتاج عربات البضاعة فى عام ۱۹۵۸ حیث أنتجت *4عرية وأحذ تاجها _ 
slop‏ حتی زاد على ۰۰ غربة عام ۱۹۹۵ بلغت قیمتها ۲۲۷ pele‏ جنیه 
وتستخدم الشركة حالیا منتجات شركة الحدید والصلب وتستورد الجزء الأكبر من 
الطروقات التى تستخدم فى صناعة العجل والدناجل من الخارج ولكن التوسع فى 
صناعة المطروقات قلل من الحاجة الى الاستيراد من الخارج بالتدريج وتوشك هذه 
الصناعة أن تصبح وطنية 1۱۰۰. 

كذلك إرتفع الانتاج من هياكل السيارات كما تدل على ذلك الأرقام التى 
يوضحها الجدول رقم CVE)‏ 


(Vo 





سیارات ال رکوب ۱۲۰ \A\E‏ 
rey‏ ۳۹۹ 
۱۳۹ 100| 


سيارات انقل 


سيارات أوتوييس 

وترجع الزيادة فى أرقام عام ۱۹۳۵ الى ظهور إنتاج مصنع نصر للسيارات 
الذى تعاقدت الحكومة مع شركة فيات الايطالية على اقامته» ولكن إتتاج الصنع 
Lal‏ يتناقص فى السنوات التالية بسبسب الصعوبات» التى تواجه الانتاج من 
حيث مستلزمات الإنتاج ورغبة شركة فيات فى أن يعود اسمها الى منتجاتها. كما 
oly‏ تظهر شركات للقطاع الخاص لتجميع السيارات وليس تصنيعها مثل مصنع 
جميع سيارات بيجو وسترزین الفرنسية ومصنع جميع سيارات هونداى الكورية 
ونيسان وزوكى اليابانية ومرسيدس الإلمانية وغيرها بلغ عددها ۱۲ مصنعاً عام 
6 , 







جرارات زراعية 


صناعة الأثاث المعدنى والشلاجات والغسالات والسخانات وأفران الغاز وأسطوانات 
الغاز وماكينات الخياطه والدراجات والجدول رقم (15) یوضح تطور هذه النتجات 
فيما بين عامى ٥‏ , ۰.۱۹۹ 


1 





جدول (58) أهم النتجات العدنية والهندمية 


إنشاءات معدنية 























cel‏ معدنية 
طلمبات مياه 
عدادات مياه 
أجهز: 5 تكييف هواء 
ثلاجات 
غساللات 
دراجات 





pu‏ کاٹ 
سخانات پوتاجاز 
سخانات مياه كهربائية 
أفران بوتاجاز 
أسطوانات بوتاجاز 

ما کینات dole‏ 


المصدر: الجهاز الر کزی للتعبثة العامة والاحصاء. 
() الکتاب الاحصائي السنوی ۱۹۵۲/ ۱۹۸۸ القاهرة 1983 ص ص ۱۰۱ - ۰۱۰۳ 
(ب) الکتاب الاحصائی السنوی ۸۱۹۹۰ ۱۹۹5 القاهرة ص ص 


ومن الجدول یتضح الزيادة الواضححة فى ola]‏ الانشاءات العدنية والأثاثات 
المعدنية من ۱۵ مليون جنيه عام oe‏ الى ۲۰۶ Opals‏ جنيه عام ه55 
ويقوم بمعظم الانتاج شركة إيديال للأثاث العدنی. وكذلك إنتاج طلمبات المياه 
وعدادات المياء من ۳۰۹ الف وسحلة الی۵۷۹۰ الف وستلة ويحتكر إنتاجها شركة 
النصر للآلات الهندسية. كذلك إرتفع النتج من الثلاجات ۱۹۹۵ إلى ۲۷١‏ الف 
ثلاجة بنسبة 1۲6۰ عن إنتاجها عام ۱۹۷۵ والغسالات ۱۹۸ الف وحده بنسبة 
زيادة 14۵۰ وأفران البوتاجاز ۸٩۰‏ الف وحده بعد أن كان إنتاجها ۵4۰۰ وحدة 
فقط عام ۵ بنسبه 1۱14۸ ؛ وریما تعود هذه الزيادة الى حول معظم الأسر 


ivy 





إلى إستخدام افران الغاز المسطحة بدلا من مواقد الجاز التى تستخدم الکیروسین» 
بالاضافة إلى ماتقوم به الدولة من مشروعات لتدمية إستخدام الغاز الطبيعى الذى 
بدأ مشروع ٍستخدامه فى الساکن فى القاهرة منذ عام ۳ a‏ الاسكندرية 
منذ عام ۰۱۹۹۲ كذلك ارتفع cla‏ سخانات الغاز الى ۷۵ آلف وحدة بنسبة 
6 عن إنتاجه منذ عشرین عاما.. ویعتبر إنتاج السخاناث الكهربائية حديثة 
العهد إذ لم تكن تنتج قبل عام ۱۹۸۰ oly‏ إنتاجها من ۸ آلاف وحدة فى ذلك 
العام إلى ۵۵ الف وحدة عام ۱۹۹۵ بنسبة ۵ ,1۸۷ 1 ويقوم بإنتاج معظم هذه 
الأجهزة المصانع الحربية ومصانم إيديال وغيرها من مصانع القطاع الخاص التى 
إنشقت بعد عام ۱۹۸۰ فى الدن الصناعية مثل مدينة العاشر من رمضان ومدينة 
السادات. 

ويشير الجدول الى تناقص الانتاج من الدراجات من ۵۱ الف وحده عام 
۵ الى ۳۱ الف وحده عام ۱۹۹۵ وكذلك ماكينات الخياطة من ۲۸۳ الف 
وحده إلى ۷۲ ألف وحدة بين هذين العامين. 
سابعاً: الصناعات الكهربائية: 

وكلها صناعات جديدة بدأت منذ الستينيات باستثناء مصانع البطاريات 
السائلة والتى كانت موجودة فى مصر منذ الثلاثينيات والتى كانت تصنع 
بخامات مستوردة من الخارج وكان إنتاجها لايتعدى VA‏ الف بطارية سائلة عام 
1 . 

والجدول رقم CVV‏ يوضح تطور أهم النتجات الكهربائية فى مصر منذ عام 
۵ وحتى 1938. 

ومن الجدول یتضح التطورات السريعة فى كميات الانتاج من جهرة 
التليفزيون فقد بلغت الزيادة 1۲۳۹ خلال عشرون عاما فقط » ويرجع ذلك إلى 
إتتشار التيار الكهربى فى معظم القرى المصرية. وكان أول مصنع لإنتاج أجهزة 
لتلیفزیون هو مصنع النصر للجهزة الالكترونية فى بنها بالإضافة إلى مصانع 
فيليبس التى كانت تقوم بتجميع مكونات أجهزة التليفزيونات الخاصة بهذه 
الشركة ثم توالت حطوط إنتاج ومجمیع الأجهزة فى القاهرة والإسكندرية. كذلك 
زاد الإنتاج من الدفايات الكهربائية بنسبة ٦‏ 1. 


tVA 





اجهزة تلیفزیون 
اجهزة ply‏ 
دفايات كهربائية 


عدادات كهربائية 
بطاريات سائلة 

بطاريات جافة 

مصابيح كهربائية عادية 
اسلاك وكابلات كهربائية 


عارية ومعزولة 
مواسير عازلة برجمان 





والجدير بالملاحظة هو تناقص إنتاج أجهزة الراديو من ۲۲۱ الف جهاز عام 
۵ الى t+‏ الف جهاز عام ۰ وتوقفت صناعته فى الوقت الحاضر. 
وتأسس أول مصانع إنتاج أجهزة الراديو فى مصر فى وادى النطرون عام ۱۹۵ 
بغرض ننمية هذه المنطقة. ويرجع توقف إنتاج صناعة أجهزة الراديو فى مصر إلى 
رخص أجهزة الراديو الترانزستور المستوردة من جنوب شرق أسيا بصفة عامة 
والصين بصفة خاصة. كما يلاحظ الهبوط الحاد فى إنتاج المصابيح الكهربية بعد 
أن كانت ۲۲ مليون وحدة عام ۱۹۷۵ وارتفعت إلى نحو أربعة أمثالها عام 
۶۰ حيث بلغت ۸4 مليون وحدة وهبط الانتاج الى نحو ۲ملایین مصباح 
كهربى عام ۱۹۹۵ ويرجع ذلك الى سوء صناعتها بالشركة الأولى والوحيدة 
المنتجة لها وهی شركة فيليبس بالاسكندرية ما أدى إلى عزوف الستهلك عن 
إتاجها واللجوء إلى إستخدام المصابيح الستوردة. 


1۷۹ 





أى أن الانتاج قد تضاعف نحو ثلاث مرات ماکان عليه منذ'عشرين عاما. كما 
تضاعف إنتاج البطاريات السائلة بنسبة 14٠‏ أما البطاريات الجافة فقد زاد إنتاجها 
من ٩۳‏ مليون بطارية جافة عام ۱۹۷۵ إلى ۳۲۰۰ مليون بطارية جافة عام 
۵ وذلك بسبب حول كثير من الأجهزة الكهربائية خصوصا أجهزة الراديو 
الترنزستور والسجلات الى استخدام البطاريات الجافة فضلا عن التطور فى لعب 
الاطفال والتی يتم تشفیلها بالبطاریات الجافة, 

امنا: منتجات احاجر 


يعتبر إنتاج احاجر من الصناعات الاستخراجية وهنا لن نعرض لانتاج الخامات 
العدنية مثل الحدید والفوسفات وغیرها وإنما لخامات يتم (قتطاعها کالجرائیت 
والبازلت والرخام ويتم نشرها ومسحها وجلیها وتستخدم فى کواجهات للمبانی أر 
سلالم أو تبلیط الأرضيات أو بعض الصناعات الأخرى مثل الوائد والطایخ وغیرها. 
وهناك حامات آخری يتم إنتاجها من احاجر لعدخخل کمناصر مطلويه فى البناء 
والتشييد مثل الرمل والزلط والطفله والجبس الخام والحجر الجیری والحجر الرملی. 
كما أن هناك نوع ثالث من منشجات احاجر تدخل فى صناعات حويلية أو 
تستخدم كعوامل مساعدة فى صناعات أخخرى مثل رمل الزجاج والدولوميت. 
والجدول رقم CIV)‏ يوضح تطور أهم منتجات احاجر فيما بين ۱۹۵۲ و NANO‏ 

ومن الجدول يتبين التزايد الستمر فى إنتاج ا محاجر حصوصا اليازلت والذى 
al‏ إنتاجه حمسة أضعاف ماکان عليه. ويستخدم البازلت فى إنشاء أرصفة 
الشوارع فى المدن الصرية بصفة عامة كما يستخدم فى الأغراض الجمالية الأخرى 
مثل واجهات البانی والسلالم والوائه والطابخ وغيرها كذلك الحال بالنسبة 
للجرانیت الذی يعتبر أصلب أنواع السخور والذی یستخدم ( کرنخام) . وأهم مناطق 
نتاجه أسوان وجبال البحر الأحمر. أما الرخام المصرى فهناك أنواع عديدة أهمها 
رخام الحسنه الذی ينتج من شبه جزيرة سيناء وجبال البحر الأحمر. 


A 





جدول (AY)‏ أهم منتجات احاجر 





الصدر: الجهاز المركرى للتعبثة العامة والاحصاء ‘ 
()الكتاب الإحصائى السنوی ۱۹۵۲ - ۱۹۸۸ - القاهرة ۱۹۸۹ ص ص 95-95, 
(ب) الكتاب الإحصائى السنوی ۱۹۹۰/ ۱۹۹۵ - القاهرة ۱۹۹۱ ص 


أما منتجات المحاجر الستخدمة فى البناء فهى منتشرة فى مصر على هوامش 
الدلتا والوادى باستشناء الجبس الذی يت ركز إنتاجه فى منطقة الغربانيات إلى الغرب 
من الاسكندرية والذى يستسخدم أيضا فى تاج الجبس الزراعى» ولذلك إرتفع 
إتتاجه من ۱۱۵ الف متر مكعب عام ۱۹۵۲ الى 51" الف متر مكعب عام 
۵ . وما يلفت النظر تزايد إنتاج الطفلة من ۲۱۲ الف متر مكعب عام ١58‏ 
الى عشرة ملايين ونصف المليون متر مكعب عام 6 وذلك لاستخدامها فى 
بعض الأغراض الصناعية ولتتاج بعض أنواع الطوب الذى يستخدم فى البناء. 
وكذلك فى صناعة السيراميك والمشغولات الخرفية. 


4A1 





المراجسع العربيسة 


۱- أحمد حسن إبراهيم - المدن الجديدة بين النظرية والتطبيق - الكويت 
6۵٥‏ . 

- السيد عبد الحميد الدالى - العناصر الحيوية لمشكلة السكان فى مصر‎ -١ 
١ ۰۱۹۵) القاهرة‎ 

۳- جمال حمدان - شخصية مصر دراسة فى عبقرية المكان - القاهرة ۰۱۹۷۰ 

- جودة حسنين جوده - جيومورفولوجية مصر - الاسكندرية ۰۱۹۷۸ 

ه- حسين كفافى - رؤية عصرية لخريطة مصر وتوزيع السكان - القاهرة 


SAYA 

1- راشد البراوى وزميله - التطور الاقتصادى لمصر فى العصور الحديثة - القاهرة 
4 . 5 

۷- روبرت دارو ترجمة صایب بطرس - الاقتصاد الصری ۹۵۲ - ۱۹۷۷۲ 
- القاهرة ۰۱۹۷۲ 


۸“ زکی محمد شبانة - القومات الاقتصادية للتنمية الزراعية فى المجتمعات 
الصحراوية فى ج.م.ع القاهرة ۰۱۹۲۲ 

5- سليم نظيف - محاصيل الألياف فى مصر - القاهرة NAGA‏ 

۰۱۹۵۲ سيد مرعی -الاصلاح الزراعى فى مصر - القاهرة‎ -٠ 

١1!-ل--‏ الزراعة المصرية - القاهرة  .۱۹۷۰‏ ' 

۲- صلاح الدين نامق - مشكلة السكان فى مصرء دراسة اجتماعية اقتصادية 
- القاهرة ۰۱۹۵۵ 

۰۱۹۲۱۲ عايدة بشارة - التوطن لصناعی فى الإقايم المصرى - القاهرة‎ - ١1 

LAI عبد العزيز القوصى - الأنفجار السكانى وأثره على نشر التعليم (مجلة‎ - ٤ 
NAVE الجامعات العربية العدد السادس - جامعة عين شمس» القاهرة‎ 

۰۱٩۷۱ عبد العزيز طريح شرف - الجغرافيا المناحية والنباتية - الاسكندرية‎ Ve 

۰۱۹۷۱ عبد العزیز کامل - فى أرض النيل - القاهرة‎ -٦ 

۷- عبد الفتاح وهيبه - دراسات فى جغرافية مصر التاريخية - الاسكندرية 
AVY‏ 

AY 





14 س فى جغرافية العمران - بيروت ۰۱۹۷۳ 

5- عبد المنعم الشافعى - مستقبل السكان فى مصر سنة ٠٠٠١‏ (مجلة مصر 
العاصرة السنة السادسة والستون العدد ١5؟)»‏ القاهرة ۰۱۹۷۵ 

۰- فتیحی محمد أبو عيانه - سکان الاسکندرية دراسة دیموغرافية منهجية - 
الاسکندرية ۱۹۸۰ . 

۱- فؤاد محمد الصقار - الثروة العدنية بالافليم الصری - القاهرة ۰۱۹۲۱ 

۲- مالك محمود النمرسی وآخرون - التجاهات الوالید والوفیات فى مصر 
وأسبابها (مجلة دراسات سكانية - عدد ديسمبر - المجلس الأعلى لتنظيم 
الأسرة والسکان) القاهرة ۰۱۹۸6 

۳- محمد ابراهيم حسن - مقومات الانتاج الاقتصادى فى مصر- الاسكندرية 
1 . ۱ 

4 سس ¬ الزراعة والشوسع الزراعى فى مصر, مطبوعات 
معهد البحوث والدراسات العربية القاهرة ۰۱۹16 

6- محمد ابراهيم طه السقا - هجرة العمالة المصرية الموقتة وآثارها على هيكل 
العمالة فى ج.م.ع. (مجلة دراسات سكائية - عدد مارس) القاهرة VAAL‏ 

11 محمد أبو العلا محمد - مقومات وضوابط التنمية الزراعية فى مصر - 
مركز بحوث الشرق الأوسط جامعة عبن شمس دراسة رقم ١١‏ - القاهرة 
١ VAAL‏ 

۷- محمد السيد غلاب ومحمد صبحى عبد الحكيم - السكان ديموغرافيا 
وجغرافیا - القاهرة ۰۱۹۲ 

۸- محمد خمپس الزوکه - مناطق لاستصلاح الزراعی فى غرب دلتا النیل - 


الاسكندرية ۰۱۹۷۹ 

۹- محمد رمزی - القاموس الجغرانی للبلاد الصرية (بأجزائه)- القاهرة 
۶ ۱۹۰۸ 

۰- محمد صفی الدين أبو العز وزملاژه - دراسات فى جغرافية مصر - القاهرة 
¥ . 

۱- محمد صفى الدين أبو pall‏ - مورقولوجية الأراضى المصرية- القاهرة 
AAV‏ 


AY 





۷- محمد عرض محمد - نهر الثيل - القاهرة 1141 . 

۳ محمد ناغ عقيل وفژاد محمد الصقار ~ إقتصاديات الجمهورية العربية 
المتحدة - الانتاج الصناعی- الاسكندرية ۱۹۲۷ ۰ 

4- محمد فريد قتحی - استغلال الارض فى مركز حوش عیسی محافظة 
الببحيرة - دراسة كارتوجرافية - رسالة ماجستير غير منشورة - جامعة 
الاسكندرية ۰۱۹۷۱ 

- جغرافية مرسى مطروح - رسالة د کتوراه غير منشوره‎ - “To 
۰۱۹۷۸ جامعة الاسكندرية‎ 

۳“ محمد محمد سطیحه - مشكلات الانشاج السمكى فى مصر - امجلة 
الجغرافية العربية ~ العده -١١‏ القاهرة ۰۱۹۷۸ 

۷- محمد محمود الصياد - الموارد الاقتصادية للجمهورية العربية الشحدة ~ 
مطبوعات معهد البحوث والدراسات العربية - القاهرة ۰۱۹۱۷ 





المصادر الاحصائية 
-١‏ الخاد الصناعات المصرية - الكتاب السنوى - أعداد مختلفة. 
۲- الجهاز الرکزی للتعبكة العامة والاحصاء: 
- المؤشرات الاحصائية لجمهورية مصر العربية ۱۹۷۹-۵۲- القاهرة ۰۱۹۸۰ 
- الکتاب الاحصائى السنوى لجمهورية مصر العربية ؟5ه-15/4- القاهرة 
ه9١‏ . 
- الکتاب الاحصائى السنوى - لجمهورية مصر العربية , ۱۹۸۸-۱۹۵۲ 
القاهرة ۱۹۸۸ . 
- الکتاب السنوی للاحصاءات العامة لجمهورية مصر العربية ۱۹۵۲ - 
۰۵ القاهرة ۱۹۷٩‏ . 
- الکتاب الاحصائی السنوی ۱۹۹۰ - ۱۹۹۵ - القاهرة "۱۹۹ 
- تعدادات سكان جمهورية مصر ۱۹۸۲-۱۹۷-۱۹۲۲ - النتائج الأولية 
لتعداد السكان عام ۱۹۹۲ . 
۳- للجالس القومية pasate‏ 





185 
bob hu یت اش‎ (QUAL 


ee يقت‎ Bayi TOTES 


Converted by Tiff Combine 





Converted by Tiff Combine - (no stamps are appl tered version 


1 
i] 
11 
} 


1 
04